رواية معزوفتي السرمدية البارت الثامن بقلم لارا عبدالقادر
رواية معزوفتي السرمدية الفصل الثامن
بتدور عليه بعيونها الي اغنوها تماما عن استخدام الضو ، وكأنه حقدها عليه والنار الي جواها كافية تماما لتضوي كوكب الارض كلو مو بس المحجر
ضربت ايديها ببعض وصرخت : وييين رااااح هالحيوااان
سمعت صوت خرخشة من تحت السرير ، ابتسمت بمكر وقربت لعند قبل ما تمد رجلها وتضرب خصرتو بمقدمة كعبها
سارة: اطلااع اطلااع متل الاولاد الصغار متخبي جوا
مد راسو من تحت السرير بعد ما تنفس بارتياح وكأنو صوتها الجليدي طفى نار الخوف الي اشتعلت بقلبو
ياسر : سسااررةة
طلع من تحت السرير ، وابتسم بشكل لا ارادي متناسي وجع خصرتو من كعبها وبدون ما يحس على حالو مسك ايدها بحنية شاف فيها صورة كان يشوفها من زمان كتير ، صورة ذاكرتو ما بتخونها متل ما عمل هو
توترت ونبضات قلبها صارت تتسارع سحبت ايدها بقوة ودفشتو عنها ليوقع على التخت من جديد
سارة: ليش مندفس تحت التخت!
اختفت الابتسامة اول ما سألتو عن السبب ، صار يلهث بخوف كبير وهو يتطلع شمال ويمين متل ولد صغير بيشكي لأمه عن وحش موجود جوا غرفة نومو
سحبت سارة كرسي وقعدت عليها قبال ياسر وهي حاطة ايدها تحت ذقنها بملل : اي ومتى حابب. تحكي؟
قال وهو عم يتأتئ بالاحرف : ففيي ح حدا كاانن هوون
سارة: هاي الاشباح يلي عم تسليك بوحدتك
دمعو عيون ياسر وهو يقول : مراد بعت حدا يقتلني ، مشان الله طلعيني من هون
سارة: هههههه لا شكلك صدقت لما قلتلك مراد رح يقتلك وصرت تخلق تخيلات
نزل ياسر لتحت اجريها يترجى فيها : بترجاكيي سااارة بحياة يزن وغلاتو عندك تطالعيني من هون
سارة: اخراااس ولا تحلف بحياة ابني
كان رح يحكي بس سكتتو بورقة حطتها بنص وجهو : شوف شو طلع معي !
عصر عيونو لحتى يقدر يقرأ ، العتمة كانت مكتسحة المكان وما كان فيه الا ضو خافت بالسقف مو مبين شي ...
سارة: عملت فحص وطلع عندي الشقيقة
قامت عن الكرسي وصارت تتمشى قدامو : ويا ترى بسبب ميين؟
تراجع لورا لحتى لزق بالحيط وهو عم يحمي حالو بالمخدة: ما دخلني ما دخلنيي ما عملتلك شيي ما دخلنيي
وقفت عن المشي ، صفقت بأيديها التنتين : اه طبعا انت ملااك اعطيني شوي من اطباعك المنيحة بلكي صرت منيحة متلك
ياسر: ....
غيرت نظراتها ونبرة صوتها وقت طالعت من شنتتها علبة دوا ورمتها على ياسر : هي الدوا تبع القحة تبعك
شال المخدة عن حالو واخد الدوا وهو يصرخ : القحة من رطوبة المكان طلعيني من هوون الرطوبة دبحتنيي
سكرت شنتتها ومشت ناح الباب لتطلع من المحجر وقالت بدون ما تلتفت لعندو : نجوم السما اقربلك ياسر
ياسر: والله رح اموت هون طالعيني
لفت وجها لعندو بدون ما تحرك جسمها وهي تبتسم بخبث وقالت: اصلا ايامك صارت معدودة
قام عن التخت وهو يصرخ بأعلى صوت عندو بعد ما طلعت سارة من المكان كلو ، حمل الكرسي يلي كانت قاعدة سارة عليه وضربو على الارض بغل وقهر كان مكتوم بداخلو وبدو يطالعو بأي طريقةة
كانت جوا السيارة وهي فاتحة الباب يلي جنبها وعم تستمتع بصوت صراخ ياسر جوا ...
سارة: ههههه اي والله نغمات الواحد بطرب عليها
سكرت الباب وشغلت السيارة ومشيت بالطريق لبيتها..
بعد 10 دقايق كانت سارة عم تصف سيارتها بحديقة الفيلا ، نزلت من السيارة ورمت المفتاح للسائق وهي تقول : رجعها عالكراج
دخلت عالبيت وهي تمشي بثقة وكبرياء اخذتهم من ذل واهانة وقهر ياسر ، كان يزن على طاولة السفرا عم يحرك بالمعلقة وحاطط ايدو على خدو بملل
سارة بابتسامة : مسا الخير
رفع راسو بدهشة: اخيرا اجيتي الي اكتر من نص ساعة بستناكي هون
زاحت الكرسي وقعدت وهي تضحكلو : يلا مد ايدك والله فارطة من جوعي
اكلت سارة اول لقمتين وبعدها رجع الوجع يشتد براسها والصداع انتشر متل الجراد ، حطت ايدها على راسها وغمضت عيونها ، حاولت تضبط حالها قدر الامكان قدام ابنها ، كان يزن يطلع عليها بغرابة ، ابتسمتلو وكملت اكل وهي عم تضغط على حالها متل يلي بحط على جرحو ملح ..
يزن: فيكي شي؟
سارة: لا لا مني..
ذبلت قبل لا تنهي كلامها الصداع كان براسها بشكل مو طبيعي وكأنو حدا جوعان من ايام وعم ياكل بشراهة ، قام يزن بخوف اول ما شافها هيك حمل راسها لعندو وركاها عليه وصرخ للحراس بصوت عالي ...
يزن: احملوها بالسرعة عالسيارة
اخد يزن جاكيتو وركض لبرا بسرعة ، ركب بالسيارة بحد امو ومشيو مع السائق للمشفى ....
بنص الطريق فتحت سارة عيونها ، اطلعت على يزن بغرابة وقالت بصوت تعبان : وين نحنا؟
يزن: اهدي امي لا تضغطي على حالك ليكنا رايحين عالمشفى
رفعت حالها بتعب وجلست قعدتها : لك ليش مالو لزوم انا اليوم رحت فحصت وطلع عندي الشقيقة
يزن: وليش انا هلأ لعرفت!!
سارة: نسيت خبرك (وجهت نظرها للسائق ) ارجع عالبيت
يزن: لا كفي للمشفى لازم نتطمن مرة تانية
سارة: يزن..
يزن قاطعها: انتهى الكلام امي
،،،،،،،،،
على باب المشفى كان فيه ضوضاء واصوات صراخ كل ما بالها عم بتزيد وبتعلى اكتر
اسيل بصراخ : خلصص خلصص اتركيي ايدي حلي عنيي
كانت ميرا ماسكة بمعصم اسيل متل ما الطفل بتعلق بامو بأول يوم دوام بالمدرسة ، بس ميرا كانت الها بالمرصاد وما تسمحلها تعمل يلي براسها ،، صرخت بوجه اسيل بلا ما تراعي مشاعرها ابدا وقالت : ابدا مستحيل من اليوم رح تبلشي علاج ورح يتحدد موعد العملية اليوم مو شايفةة حالك شلون عم تذبلي شوي شوي
ردت اسيل بصراخ : خلص اتركوني بحاالي ما دخلكن انتو ما دخلككككن ما حدا رح يتأذى غيري ولا حد رح يموت غيري لهيك ما تدخلو
ميرا: ومين قلك ما بنتأذى !! برضيكي امك تموت من قهرها؟ ولا ابوكي يلي رح يضل حاسس بالذنب طول عمرو لانو ما قدر يقنع بنتو تتعالج ؟؟ ولا انا؟؟؟ ااانااا يا اسسسيل يلي ما الي غيرك بهالحياة ما بهون عليي تتركيني وتروحي والله ما بهون
تجمعت الدموع بعيونها ، صعب ! شعور صعب لما تكون مرتبط بناس تانين لما بدك تتوجع رح توجعهن معك ! ولما بدك تفشل رح تفشلهن معك ! ولما بدك تموت ... رح تاخد شقفة من روحهن معك 💔
قالت اسيل بوسط شهقاتها : بس انا ما بدي اعمل العملية هالوجع كلو اخفف من وجع فشل العملية واعيش بقلب مشوه طول حياتي هاد ازا عشت ما بدي ادخل وحش كاسر على جسمييي يا ميرا ليش ما حدا عم يفهمني
زعلت ميرا وحست كأنو ايديها مربطين بسبب كلام اسيل وما عرفت شو تقلها غير الكلام يلي كل يوم بتحكيلها ياه : اسيل ما تبكي انتي قوية والله قوية نسيتي انتي مين!! امسحي دموعك ويلا تعي معي ندخل عند الدكتور
اسيل: خليني ابكي بلكي هالدموع تغسل وجعي يلي غارس حالو بنص قلبي ، قولتك بروح يا ميرا ! قولتك رح يجي يوم واتريح !
ميرا: اسيل مشان الله حااج تتعبي حالك وتتعبيني معك بخااف منك وبخاف عليكي بس تحكي بهالطريقة
اسيل: كنت متوقعة جوابك هاد ، عكلن ما رح اتريح الا لما الله ياخد امانتو هاد الجواب يلي انتي عاجزة تقوليه ورافضة تماما رغم انو حقيقة وواقع رح يصير
مسحت ميرا دموعها واطلعت على اسيل بفرح : شو رأيك اجيب شاي ونشرب ، بنتسلى لبين ما يجي دورنا وندخل لعند الدكتور
اسيل: موافقة
راحت ميرا لكافيتيريا المشفى تجيب شاي ، اما اسيل ف لاحت بمخيلتها فكرة ، انتظرت لبين ما اختفت ميرا عن نظرها وحملت حالها وطلعت من المشفى عم تركض ودموعها على خدها : ما بدي اعمل العملية مستحيل اقبل اعملها
بهاي الاثناء كان يزن عم ينزل من السيارة ، لمح اسيل عم تركض لبرا المشفى وهي تبكي ، استغرب وكان رح ينادي عليها بس وقف لما شاف ميرا عم تركض وراها وتصرخ باسمها ، صفن شوي وهو يسألو حالو شو جاب اسيل عالمشفى وبهالوقت المتأخر وشو صاير معها
سارة: وين صافن؟
يزن : اه اي معك معك يلا ندخل
قدرت ميرا توصل لاسيل ، مسكتها من طرف قمصيها من ورا بعد ما وقفت اسيل عن الركض ، تركت ايدها على كتف اسيل لبين ما تاخد نفسها ، لفت اسيل لعندها وصرخت بوجهها بنفاذ صبر : وبعدييين معككك يا اسيل
اسيل: ميرا لا تضغطي علي
ميرا: لمتى طيب فهميني؟
اسيل: لتخلص هالسنة واكون انجزت شي واحد بحياتي اقل ما فيها قبل ما اموت يكون معي شهادة وبعدها بموت عادي ما رح اهتم
ميرا : طيب اسكتي وبلا الحكي يلي بلا طعمة
اسيل: بدك ياني اسكت موافقة رح اسكت بس برضو انتي كمان اسكتي واتفضلي معي عالبيت
ميرا: راسك يابس ما في أمل منك امشي عالبيت امشي
&&&&
اعطى الدكتور ليزن ورقة عليها وصفة طبية وانواع الدوا يلي لازم تاخدو سارة بعد ما شخص حالتها للمرة التانية ..
يزن: شكرا دكتور
الدكتور: واجبي العفو معافية يا رب
ابتسم يزن للدكتور ومشي مع امو لبرا المشفى وهو لسا عم يفكر بسبب وجود اسيل بالمشفى وعم يحاول يربط هالشي بالموقف يلي صار معهن وهنن بالكوفي شوب ولما لاقاها فاقدة الوعي بالطريق هداك اليوم
سارة: يلا امي اطلع بالسيارة شبك عم تسرح كتير ؟ مين هي يلي اخدة عقل ابني؟
ابتسم بدون نفس وقال : لا لا عم فكر بشي تاني
طلعو يزن وسارة على السيارة وتوجهوا على بيتهم، بعد ما وصلوا ونزلوا من السيارة دخلو على الفيلا كانت سارة مرتكية على يزن لانها كانت لسا تعبانة شوي ، اما يزن فأعطى اسم الادوية لواحد من الرجال وطلب منو يجيب الادوية بأسرع وقت
سارة: يلا يزن تأخر الوقت كتير اطلع نام انا منيحة
يزن: لا امي خليني عندك بس انعس بروح نام
سارة: يزن ولا حرف زيادة اطلع نام بكرا في دوام بالمدرسة
يزن: متأكدة انك منيحة؟
سارة: اي لا تخاف
يزن: ازن يلا تصبحي على خير
طلع يزن على الغرفة تبعتو شلح الجاكيت ورمى حالو على السرير وكأنو عم يحاول يغوص لجوا الفراش ، تزكر اسيل ومرق طيفها قدامو حس حرارتو ارتفعت اول ما تزكر شكلها وهي طالعة من المشفى كانت مخيلتو عم ترسملو شغلات صعبة وبتخوف ،اخد موبايلو بسرعة وفتح على جهات الاتصال ليدق عليها بس كانت اسيل حاظرتو متل ما كان متوقع تماما ، صرخ بصوت عالي ورمى الموبايل عالارض ليوقع 100 شقفة
يزن : لككك شو عملتلك شو عملتلكك حتى تكرهيني كل هالقد!!!!
طلعت سارة من الحمام وهي لابسة الروب ، قعدت قبال المراية تنشف تشعراتها ، تزكرت الكلام يلي قاللها ياه ياسر انو مراد بعت حدا يقتلو اخدت موبايلها عن الكومادين واتصلت بعلاء ..
علاء: الو
سارة: مراد اجى اليوم عالمحجر ؟
توتر وما عرف شو يرد حس وكأنو الكف الخامس والسادس رح يوصلوه : لا ما حدا اجى غيرنا
سارة: قبلنا؟
علاء: لا
سارة: لحظة اتأكد من الكاميرات الي على موبايلي
سرى الخوف بجسمو وانتفض مرة وحدة يصرخ : لااااا
سارة: شو لأ؟؟
علاء بتوتر : حولت الكاميرات من موبايلك لموبايلي
سارة: ولييش بقى؟؟ شو ليكون وجهك عم يحكك بدك كمان كف؟
علاء : انا بضل احرس واحسن بلا ما يزن يفتح موبايلك بكزا يوم ويشوف ابوه بوقتها رح تفوتي بمتاهة صعب تطلعي منها
صفنت سارة شوي تفكر بكلامو وحست انو منطقي : اي تمام
سكرت الخط معو وسرحت شعرها ولبست تيابها الحرير وراحت لتغوص بفراشها الدافي ...
،،،،،
سكر علاء الخط مع سارة واخد نفس بارتياح انها ما شكت بشي ، بدون وعي اتصل على امال بسرعة ، كان عم يرن ويرن وهي ما عم ترد
علاء: يا ربييي لككك رديي خلصيني كل ما بدي ياكي ما بتكوني موجودةةة
عند آمال ،، كانت قاعدة عالسرير وحاطة ياسمين بحضنها وعم تغنيلها لتنام ، رن موبايلها الموجود على المكتب على بعد مترين عنها ، تأففت لانو صوتو عالي وكانت خايفة انو الصوت يفيق ياسمين من نومها
آمال: هفففف اكيد هاد الغبي علاء دايما برن بالاوقات الغلط
قامت عن السرير وحطت ياسمين بالتخت وغطتها وطبعت على جبينها بوسة ، وراحت لترد على الموبايل
امال: الو
علاء: شو سنةة لتردي بعدين بهالطبع الزفت
امال: ياسمين كانت نايمة شو بدك؟
علاء: اسمعي امال خلصي على ياسر بسرعة واطلعي من تركيا ارجعي مكان ما اجيتي او انسحبي من هلأ
امال بخوف: شو عم تحكي انت ليش كل هاد شو صاير؟؟؟
علاء : ما بقدر اضل اخترع حجج وكذب لسارة اذا كشفتني رح تخلص عليي وعليكي سوا ، حاسس سارة عم تشك فيني
امال: ياسر رح اخلص عليه لو كلف هالشي حياتي عم تفهم؟ بس المشكلة ياسمين بخاف عليها لمين رح اتركها ازا صرلي شي
علاء: اعطيها لاخوهاا
امال: ليزن؟؟؟؟؟؟
علاء: ااه يزن اكتر حدا ممكن يدير بالو عليها لو عرف حقيقة انو ياسمين بتكون اختو
امال: لا لا واضح انو الغباء ارتقى للمستوى التاني عندك ، انت نسيت يزن بكون ابن مين؟
علاء: لا ما نسيت بس يكون بعلمك انو يزن مو متل سارة ابدا متل ما بقول المثل الورد بخلف شوك والشوك بخلف ورد
امال: لا لا مستحيل اسلم ياسمين عالموت بأيدي ازا يزن كان منيح ما رح انسى انو سارة ممكن تخلص عليها حتى لو هو اخدها عالمريخ ما رح احط ياسمين بهيك موقف ابدا
علاء: اي متل ما بدك بس نصيحة مني الك استعجلي بيلي رح تعمليه ما لازم مراد يقتل ياسر قبلك
امال: ولا رح اسمح بهالشي اصلا ثآري باخدو بايدي من ابن هالحرام
قفلت امال الخط مع علاء وراحت لعند ياسمين وصارت تتطلع عليها كيف نايمة ببراءة وهي تملس على شعرها بحنية وتقول : شو ذنب هالبراءة كلها تكون بنت ابن حرام متل ياسر ، يا عمري انتي رح اقتلو لهالحيوان يلي كان السبب الاول بانو امك تموت رح اقتلو وخلص علييه لانو خلاكي تعيشي هيك حياة وانتي المفروض تكوني ملكة
،،،،
مسكت موبايلها للمرة المليون بتردد ، كانت فاتحة على الماسنجر ومعلقة عيونها على صورتو ، رمت الموبايل من ايدها وحطت المخدة فوق راسها وهي عم تحكي بينها وبين حالها : لا لا ما رح احكيه رح انام ما بستاهل اسأل عنو
بعد ثواني معدودة شالت المخدة وربطت شعراتها واخدت الموبايل فتحت على محادثتو بعد ما شافت انو نشط الان وكتبتلو : كيفك علي ؟
سكرت الموبايل بعد ما شافت انو تأخر بالرد رغم انو نشط الان وقالت وهي عم تطلع على حالها بالمراية يلي قبالها : ما لازم احملو الذنب هو ما دخلو ازا اخوه مجرم ،، بس بسس هي اختي يلي راحت ضحية ناس حقودة
كانت رح تبكي قبل ما يهز موبايلها ليعلن عن وصول مسج بس هاد الشي ما بعني انو ما تسللت دمعة على خدها ،، مسحت دمعتها واخدت الموبايل وفتحتو للمرة التانية لتقرأ رسالتو : انا منيح كيفك انتي نوران
ردت : وانا منيحة
بعتلها قلب ابيض وبعدها صار نشط منذ دقيقة ،، ارسلتلو : انا اسفة ازا صارت مشكلة بالبيت بسببي
بعد دقايق معدودة بعتلها : بكرا بنحكي تصبحي على خير
شافت المسج وما ردت ، سكرت الموبايل ورجعت لنومها ...
،،،،
دقت عقارب الساعة الثانية منتصف الليل ، بهالوقت يلي بكون كل العالم فيه نيام الا الحرامية والحراس واصحاب الاشغال المسائية وطبعا الكئيبة اسيل ، كانت متمددة على تختها وفاتحة على معرض الصور بموبايلها وبتتفرج على صورها مع يزن وقصي وعلي برحلة التخيم تبع السنة الماضية ، كانت مرة عم تبتسم وتضحك ومرة عم تبكي بقهر وهي تتذكر تفاصيل كل صورة بمخيلتها ...
فلاش بااك قبل سنة ....
من بين العشب والاشجار الكثيفة طلع علي وهو بقلد بصوت الذئاب ليخوف اسيل يلي ما هتزت منها شعرة لأنها عارفة علي وفصولو الناقصة
قالت وهي مكتفة ايدها وبتزفر بنفاذ صبر : علي بالله عليك اسكت اسكت صرعت راسي واطلاع من ورا الشجرة رجاءا لأنك مبين لا تحاول تخبي حالك
علي: عووو عوووو
رمى يزن حجر اخدو عن الارض على راس علي الي مبين نصو من ورا الشجرة وقال وهو بيضحك : هاد صوت الكلب مو الذئب يا فهمان
طلع علي وهو محاوط خصرو بأيديه وعلامات الاستياء على وجهو لانو ما قدر يخوف رفقاتو وقال : لا يا ذكي الكلب صوتو هوهو اما الذئب صوتو عووو عووو
يزن: ما شاء الله حولك خبرة
ضحكت اسيل بصوت عالي وهي تطلع على علي يلي على شوي رح يهجم على يزن ويضريو : هههههههههه اين الجبهة لا اراها
من وراهم اجى قصي لينقذ الموقف وهو حامل سياخ عليها مارشميلو مشوي وعم ياكل وقال : تعالو يلا رح تبدا هلأ فعاليات الموسيقى والغنا
تابع وهو بيغمز لعلي : وطبعا هاد ملعبنا
علي: ما الي نفس اغني
يزن: اي ما الو نفس يغني بس الو نفس يعوي ويطربنا
علي: يزننن والله بموتك هلأ
قصي: بعدين بتتقاتلوا ولو يلا الاستاز والطلاب عم ينتظرونا
مشي قصي ووراه علي عم يضرب برجليه كل حجر بشوفو قدامو ووراه كانت اسيل مرتكية على كتف يزن وعم تضحك على تنمروا الي ما خلص عن علي المسكين
قصي: ليكهم استاز كانو بيتسكعو هناك ما ضايعين لا تخافو
يزن: ليش يا قصي عم تكزب
قصي: بشو كزبت؟
يزن: كنا عم نشوف عرض مسرحي شي فاخر من الاخر
تأفف علي وهو يقول من بين سنانو : يا رب اعطيني الصبر لحتى ما أقتلو بأرضو
اسيل: ههههههه خلص ههه يزن هههه حرام عليك هههههه
علي : وانت لا تفكري حالك احسن منو ست اسيل
الاستاز: ازا بتحبو ترجعو تكملو مشكلتكن مكان ما كنتو بكون ممنون
قصي: بنعتذر استاز
لف وجهو على رفقاتو وقال بحزم وصوت واطي : لا تسودو وجهي يلا جهزو حالكن رح نغني
رفع يزن ايديه وقال : انا ما معي البيانو يعني ما رح افيدكن
قلدت اسيل نفس حركة يزن وقالت : وانا برضو ما معي البيانو
تنحنح علي وهو عم يأشر على حنجرتو : يعني ما حدا منو فائدة غيرك وغير صاحب اجمل حنجرة
ضحك يزن بصوت واطي وقال وهو عم يرجع بخطواتو لورا : انا بفضل اني ما احضر العرض ورح ارجع مكان ما كنت
مشي يزن وبعد شوي لحقتو اسيل وتركوا قصي عم يعزف على الجيتار وعلي عم يغني بصوتو يلي دائما يزن بتمسخر عليه الا انو بعرف قديش صوت علي فخم ونادر
كان يزن حاطت ايديه بجياب بنطلونو وعم يمشي ويتنفس بعمق لحتى سمع صوت مشي لطيف ورا ،، فتل حالو ولما شاف اسيل عم تمشي ببطء وهي محنية راسها ابتسم وقرب ناحها وحاوط اكتافها بأيديه وساد صمت طويل بيناتهن لحتى قالت اسيل : انت هربت لانو عنجد البيانو مو معك ولا في سبب تاني
لف وجهو لعندها وهو محافظ على نفس الابتسامة وقرب راسو لراسها وجاوب وهو عم يبعد شعراتها عن وجهها : اول شي انا ما هربت
تركها وقعد على صخرة وضلت هي واقفة وراه ، رفع راسو لألها وارشلها بعيونو لتقعد جنبو
اسيل : وتاني شي
قال يزن بلا سابق انذار : حدا قلك انو عيونك احلى من مليون بيانو ؟ وهمسة صوتك احلى من مليار نغمة ؟
حست برعشة باردة عم تسري بكل جسمها ، انتفضت وما عرفت شو ترد او شو تتصرف وبدون ارادة رجع بجسمها لورا وقالت : شو ؟
يزن : ههههههه عيونك السود مع البياض يلي حوليهن احلى من مليون بيانو شو المو واضح بكلامي
نزلت راسها عالارض اكتر وقامت من جنبو لتوقف وراه من جديد ،، قالت وهي تلعب بزر قميصها لتهرب من صوت نبض قلبها يلي كانت متأكدة انو يزن سمعو بوسط الهدوووء يلي كان محتل المكان : ااناا رح ارجعع عندههن
لفت حالها ورجعت ركض عند باقي الطلاب حتى قبل ما تسمع ردو
باااااك عودة للواقع ......
مسحت دمعة نزلت على خدودها وهي عم تقلب بذكريات الماضي وقالت : الله يدميلي ياكن يا احلى نعمة بحياتي
طفت الموبايل وحطتو على جنب وهي لسا صافنة بسقف الغرفة وتابعت : معقول بكون قسيت على يزن كتير هالفترة ؟ بس انا بمر بظروف صعبة ما ذنبي بيلي بصير
اخدت نظرة على الغرفة يلي كان السواد محاوطها وقالت : لا لا مستحيل اخسر يزن ازا .. ازاا .. ازا يزن ما كانلي حبيب ما بدي اخسرو كصديق بكرا رح اشوفو بالمدرسة واعتذر منو
&&&&&&
بتاني نهار ، بالمدرسة وتحديدا بصالة الرياضة كان علي ماسك طابة كرة السلة بين ايديه وعم يوجهها ناح اسيل يلي مو منتبهة عليه ، رجع بايدو لورا ليصوبها عليها ، وفجأة اجى يزن من وراه وحمل الطابة وضربو فيها على راسو خلاه يوقع على الارض من حمي الضربة ، انتبهت اسيل عليه واجت لعندو
اسيل: علي!! شبكك
مدت ايدها لتساعدو يقوم ، قام علي عن الارض بمساعدة اسيل كتف ايديه وعقد حواجبو وهو يتطلع على يزن بحقد
يزن: لا تطلع هيك مو وقت تخفيف دمك لانو اسيل تعبانة ما رح اسمحلك تمزح معها هيك مزح
اطلع علي على اسيل باستغراب : شبك اسيل شو صاير معك!!!
نزلت راسها عالارض لتتهرب من نظراتو وقالت: لا ما في شي
اخدت نفس ورفعت راسها بعد ما قدرت تضبط نبضات قلبها ورعشة جسمها وجحرت بيزن ومسكتو من ايدو وسحبتو على جنب
اسيل وهي تصرخ بوجهو : ازا كنت تعبانة مو يعني تفضحني ، صح كنت تعبانة شوي لما كنا بالكوفي شوب بس هلأ منيحة
يزن: والله؟ على اساس امبارح بالليل ما كنتي بالمشفى !
فتحت عيونها بصدمة : لحظة ! انت بتراقبني ؟
ابتسم بمكر وهو عم يضحك: اي براقبك
اخدت نفس وتجمعت الدموع بعيونها وقالت بصوت واطي كلو وجع : يزن خلص لو سمحت انا صح عاملتك بقسوة اخر فترة انا اسفة بس بترجاك لا تضغط علي بزن بترجاك
اطلع عليها نظرة عتاب وهو عم يحاول يفهم شو عيونها يلي بتلمع بالدموع عم تحكي وقال: شو الي خلص فهميني شو الي خلص انتي تغيرتي ما عدتي متل اول لييش شو الي صار فهميني!! انتي هيك بتخوفيني عليكي اسسيل افهمي كنا دايما سوا عطول سوا ,, كلشي نقولو لبعض بس هلا لا حسستينا كانو نحنا عم نتطفل على حياتك ، من زمان وانا اقرب شي عليكي اكتر من قصي وعلي بس هلأ!! هلأ لا صرت ابعد منهم حتى
نزلو دموعها ، كان بنفسها تضمو لتخبرو عن طريق الضمة انو بالحقيقة هو اقرب الها من روحها بس هي مضطرة تخلق هالبعد كلو ما بدها انو يتعلق فيها ويحب وحدة بكرا احتمال تموت او حتى كمان شوي، ضربت اسيل الارض برجلها وهربت من يزن وعيونو ونظراتو
ضرب يزن ايديه ببعض وهو عم يحكي بصوت عالي لتسمع اسيل : اهربي اهربي اصلا ما بتعرفي تعملي شي بهالدنيا الا انك تهربي وكأنو ما عندك علم انك عم تركضي بنفس الدائرة وناسية انو نقطة النهاية هي نقطة البداية اخرتني رح اعرف شو عم تخبي عني
بهاي الاثناء دخلت نوران على صالة الرياضة وهي لابسة بدلة رياضة وردية ، اول ما شافت علي راحت وقفت حدو : صباحو
جاوب بلا ما يطلع عليها وبلا حماس على غير العادة : اهلا
اخدت نفس لتضبط اعصابها لأنها بتعرف الوقت الصعب الي عم يمر فيه علي وعالاقل هو بسببها : لانا بخير؟
علي: اووف ما تسألي لهلأ ما فاقت من العملية ومراد ضايج ومو طايق يشوف وجهي حتى ويلي بزعل اكتر شو رح يكون تصرفها بس تعرف انها خسرت ابنها يلي انتظرتو وكانت طايرة من الفرح انو رح يصير في اخ ليارا
نوران: مممييينن يااراا؟؟؟
علي: بنت مراد
نوران بقلبها : اوووف شو انك نذل يا مرااد
نوران: اسفة ما كنت بعرف انو وجودي كان رح يعمل هيك
علي: لا تتأسفي مو بسببك
سرحت نوران بالسقف وهي تحكي مع حالها : هاي نقطة مو لصالحي بسبب مراد رح اتضطر اخفف علاقتي مع علي يلي هو رافضها من الاساس لهيك لازم ..
صفنت بالسقف وهي عم تفكر وقالت بصوت مسموع نوعا ما : لازم اخليه يحبني
علي: مين هاد ؟؟
رمشت بعيونها كتير لتتأكد من انو علي ما سمعها وقالت: شو؟
علي: مين الي لازم يحبك؟
حركت ايديها بتوتر وقالت اول كزبة خطرت على بالها : ههه استاز الرياضيات هههههه لحتى اخد علامات زيادة هههه
تركتو ومشيت لجهة تانية وهي عم تفرك اصابعها وقالت بقلبها : بغير هالطريقة ما فيني افرض وجودي بحياة علي لحتى اخلص على مراد
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية