رواية عشقني صعيدي البارت التاسع 9 بقلم فاطمة محمد سعيد
رواية عشقني صعيدي الفصل التاسع 9
فى صالون القصر ..
طرق الباب ولكن من سيطرقه فى هذا الوقت المتأخر من الليل فالوقت تعدى منتصف الليل
استيقظوا جميعا بقلق ليروا من جائهم فى هذا الوقت
فتح عمر الباب وعلامات القلق على وجهه والجميع خلفه ليجدوا .....
فى مكان آخر .....
تفتح تلك الأجنبية عيونها بوهن شديد وهى تحاول استجماع ملامح المكان من حولها ولكن لم تستدل عليه
اعتدلت فى جلستها على هذا السرير وهى تمسك راسها من الصداع الفتاك بها وتنظر حولها مرة أخرى
جيسيكا بضعف ولغة مكسرة : انا فين اي جابنى المكان ده
تذكرت فجأة تلك المرأة التى كممت فمها وبعدها لم تعى اى ما يحدث حولها
جيسيكا بصراخ وهى تخبط على الباب : انا فين حد يفتحلى مين هنا
يفتح الباب لتدلف منك أمرأة صعيدية يبدو على ملامحها الطيبة المتناهية ولكن فى هذا الموقف من سيثق بها
جيسيكا بقوة : انتى مين انتى خطفتينى والا انتى تبعها
الست بطيبة : خطفتك كيف يا بتى هدى حالك ولدى لجاكى مسورجة فى الطريج چابك اهنيه
نظرت لها جيسيكا بشك فهى لا مفترض أن تثق بأى حد فى موقف كهذا ابدا ولكن الالم مسيطر عليها
وفهمت تلك السيدة نظراتها الغير مطمئنة لها
الست بطيبة : بصى انتى كيف بتى هروح اچيبلك وكل عشان الم راسك ديه واچيبلك دوا للراس
اطمئنت جيسيكا لنبرتها اللينة والطيبة ولكن لم تبدى لها هذا فيمكن أن يكون كل الأمر تمثيل لاستدراجها لا اكثر
هزت جيسيكا راسها بهدوء وبطء شديد وخرجت لتعد لها بعد الأطعمة لتأكلها
بعد وقت قصير عادت السيدة وهى تحمل صينية بها بعض المأكولات لضيفيتها
الست بطيبة : چبتلك الوكل والعلاچ لحد ما يعاود ولدى ويشوف اهلك فين
ابتسمت لها جيسيكا وبدأت ترتاح لها وتعتاد على الأمر
بدأت جيسيكا الاكل بحذر وانتهت واخذت علاجها
الست : بجيتى زينة دلوق
جيسيكا بابتسامة : هو حضرتك اسمك اي
لاحظت السيدة لغتها الإنجليزية والعربية الغير متمكنة منها واستنتجت من شكلها وملابسها أنها غير مصرية ولكن ما الذى أتى بها إلى بلدتهم
الست بابتسامة : انا خالتك أم حمزة ولدى اللى لجاكى على الطريق واكملت بفخر : هو ظابط جد الدنيا ولو راچع من شغله لجاكى وچابك اهنيه اكمنه شهم ربنا يحميه
ضحكت جيسيكا على لهجتها وفخرها بابنها وابتسمت بحب على طيبيتها الزائدة وبساطتها
وجلسوا يتناولوا أطراف الحديث إلى ما ياتى من سيوصلها لأهلها مرة أخرى
أم حمزة بنعاس : انا عوجت جوى فى النوم النهاردة
جيسيكا بابتسامة : انا اسفة لغبطلك حياتك بس انا معرفش طريق بيتى للاسف
أم حمزة بإعجاب للهجتها : بالله انتى جمر يا بسكوتة انتى
ضحكت جيسيكا وتوجهت كل منهم للنوم
عودة للقصر مرة أخرى .....
فتح عمر بوابة القصر والجميع خلفه مترقب من الزائر المتأخر هذا
دلف إلى القصر أحد الحراس : انى اسف يا حضرت العمدة بس الغفير عايز يرچع ولساته سَليم بيه معاودتش يجفل الباب والا يهمله
راشد براحة : همله مفتوح يا امام سَليم زمانه على الطريج
أمام باحترام : تحت امرك يا عمدة عن اذنكوا
اتجه كل منهم لغرفته مرة أخرى ولم يلحظوا عدم وجود جيسيكا واعتقدوا أنها لازالت نائمة فلم يزعجها أحد
عند سليم وفريدة .....
فريدة بمرح وهى تريح ظهرها على الكرسى : يااااه الواحد كان جعان اوى والله
سليم : جومى يا ولية اعمليلى الشاى
فريدة بصدمة وهى تضع يدها الاثنين على صدرها بمرح وتصنع التأثر : اكديه يا أسى دونى
سليم ضحك وداعب وجهها بيده كمان يداعب صغيرته : مراتى هبلة يا ناس ماشاء الله
ابتسمت فريدة بخجل من فعلته ثوانى وتحول خجلها لصدمة : انت قولت اي
ضحك عليها سليم وهرول سريعا قبل أن تفتك به هذه الصغيرة بغضبها الطفولى المسلى
ضحكت فريدة بخفة ولملمت السفرة وغسلت الاطباق وذهبت لتنام واخذها سليم باحضانه كعادتهم
فريدة بهدوء : هو احنا مش هنرجع القصر والا أي والشقة دى بتاعة اي
سليم : دى شقتى انا قولتلك كنت بدرس فى القاهرة وكنت عايش هنا وهنرجع القصر اكيد بس ناخدلك إجازة من الكلية اللى سايباها بقالك اسبوعين ولا على بالك دى
فريدة بصدمة : يعنى احنا فى القاهرة احلف
سليم بضحك : نامى يا فيرى ربنا يهديكى
فريدة بغضب طفيف ورفعت وجهها له : اي فيرى دى هو انا صابون مواعين
سليم بضحك : يا ست الكل ما علينا نامى
فريدة بنفس الرياكشن : اي ست الكل دى هو انا رقاصة
سليم : اتخمدى يا بت
فريدة بمرح : أيوة كده
وعادت لاحضانه مرة أخرى وذهبوا فى ثبات عميق
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقني صعيدي" اضغط على أسم الرواية