رواية غسان الصعيدي البارت التاسع بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل التاسع
عندما فتح الباب صدم كثيرا فكانت نجاة مرتديه الفستان الذي اشتراه لها....لحظه اتريد ان تصبح زوجته حقًا؟!!!..... ولكن صدم عندما اقترب منها كانت تمسك بهاتفها وتنظر لأحدى صور غسان المنشوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت تنحدث الليه وبالطبع لم تلاحظ تواجده
نجاة بصدق: حبيبي.... وحشتني اوي.. بحبك اوي يا غسان... انا زهقت بقالنا ايام بس متجوزين والمشاكل مش راضيه تخلص في الاول ارضك وبعدين رشا اللي عماله تعاملني كأني خدامه عندها.... انا اه بسكت وبستحمل بس بصراحه مش بعرف اسكت لما تزعل سلمان او لما احس انها بتشاركني فييك..... اووووف دمي بيغلي لما يجي في بالي ان ممكن تكون جبتلها فستان حلو زي دا..... يارب سامحني بس دا جوزي ومن حقي اغير.... لا لا انا مش بغييير.......
صمتت عن الكلام عندما جاء صوت الهاتف معلنا عن وصول روايتها لعدد 500 الف مشاهده
نجاة بصراخ وفرحة: اااااه.... مستحيل هو انا لحقت..... واااو
غسان بحمحمه: احم احم.... في اي مفرحك كده
التفت ليتقابل وجههم معًا ولم تشعر بنفسها الا وهي ترتمي داخل احضانه بسعاده كبيره
نجاة بسعاده: شفت بقيت نص مليون مشاهده شايف
كانت صدمته من فعلتها اقوى من انه يتحدث ......
غسان بهيام: حلوه اوي
نجاة بعدم فهم: انت قرأتها؟!... مش قلتلتك هخليك تقرأها لما تخلص
غسان بإنتباه: لا لا..... اقصد حلو انها جابت كل دا
نجاة بإبتسامه: ايوه.... انا فرحت اوي.... وكمان تعليقات الناس حلوه اوي.
غسان بهيام: اكيد حلوه.... ثم اكمل بخبث: لبستي الفستان يعني؟
نجاة بدون انتباه: فستان اي؟،.....اااااااه... اصل انا يعني... اصل
ظل وجهها يزيد في الاحمرار بشده من كثرة الخجل لدرجة انها كانت ستبكي
غسان بسرعه: اهدي مالك.... انا زي جوزك برضه... بس تعرفي كيف البدر فيه
نجاة ببرائه وهي تنظر له: بجد؟.... يعني انا احلا من رشا يا غسان؟
غسان: شوفي مع اني محبش اقارن واحده فيكم بالتانيه... بس سر بينا انتِ احلا بكتير...... بحب كل حاجه فيكي.... شعرك وريحتك.... والبرائة اللي انت فيها... اول مره احب بجد كان معاكي يا نجاة....
نجاة بصدمه وخجل: بجد... طب ومرات...
قاطع كلامها بقبله منه بث فيها كل مشاعره تجاهها... فكم تمنى هذه اللحظه لم يفت الكثير على معرفته بها ولكنه حقا احبها وتعلق بها بشده....... تغلق الستائر لتصبح زوجته امام الله........
**************************
في صباح اليوم التالي
في منزل اهل نجاة
استيقظت صباح مبكرًا وظلت تحضر كل الاطعمه والمقبلات وكا شيء تقريبََا تحبه ابنتها نجاة
صبحي بضحك: حد قلك انهم مش بيأكلوا البت هناك ولا اي.... دا بيت غسان واسماعيل اكرم الناس اييه كل دا؟!
صباح: بقلك اي يا صبحي فطارك في المطبخ افطر وسبني اخلص لسه فاضل حاجات كتير
صبحي بصدمه: واخده البلد كلها اياك؟
صباح: كلمت السواق يجي بدري
صبحي: مكلمه من امبارح والله... اقعدي شويه.... لسه بدري علي ما نروح
صباح بإبتسامه لا إيرادي: انت مش عارف البت وحشاني كيف... اول مره احس كده
صبحي بإبتسامه: ادينا هنروح اهو... ابقي شوفيها علي راحتك
اكمل فطورهم وبدئوا في تجهيز انفسهم للوصول لمنزل ابنتهم الحبيبه..............
**************************
في قصر شبل
بالتحديد في غرفة رشا
قد افاقت من نومها بتثاقل كبير بسبب دقات هذا الهاتف اللعين
رشا بنعاس: الوو
يوسف بخبث: صباح الخير يا حلوه.... اي صحيناكي ولا اي
رشا بإنتباه: عاوز اي يا يوسف
يوسف: اتصلت اسمع رأيك؟
رشا بتوتر وهي تبتلع ريقها بصعوبه: موافقه.!
يوسف بإبتسامه: كويس اوي... دلوقتي اول حاجه هتعمليها هتجيبيلي شوية ورق مهم جدا من خزنة غسان
رشا بخوف: اجيبه ازاي دا.... مفيش غير مفتاح واحد ومه غسان.... وكمان....
يوسف بمقاطعه: كل دا ميهمنيش اللي يهمني ان الورق يجيلي.... قدامك يومين تلاته بالكتير وهرن عليكي اعرفك تجيبي الورق ازاي فاهمه.....
ولم يعطها فرصه للرد فقد اغلق الهاتف وكان في منتهى السعاده
رشا في نفسها: اي اللي انا هعمله دا.... غسان لو عرف هيدبحني فيها.... ثم اكملت بغل: منا فعلا مدبوحه من زمان اوي.... كلهم السبب في اللي انا فيه دا.... ولازم كل واحد فيهم ياخد جزائه....يوسف معاه حق انا مصلحتي معاه هو وبس
ثم نهضت من مكانها واردت ثيابها ونزلت للأسفل
*************************
في الاسفل
دلفت رشا فوجدت سميه ومعها اسماعيل وسلمان..... وكانوا يحاولون اطعامه بكل الطرق
سميه بنفاذ صبر: تعبت قلبي معاك يا ولدي.... لازم تفطر
سلمان بعناد: لااااه.. انا عاوز امي نجاة هي اللي تأكلني
اسماعيل بغيظ: طب كل دلوقتي ولما امك وابوك ينزلوا ابقى كمل اكل معاهم...
رشا بغل: لي.... هما العرسان لسه منزلوش ولا اي؟..... قالت كلامها هذا بأستهزاء كبير
سميه بإبتسامه مستفزه: اديكي قلتيها يا مرت ولدي عرسان.... يعني يصحوا على كيفهم
رشا بغيظ: بقالهم تلت ليالي ويا بعض مش مكفيهم
اسماعيل بصدمه من جرأتها هذه: ابااااه... وانتِ مالك... اتحشمي يا بت انتِ واتربي وإلا انتِ عارفه... اي محدش عاد مالي عينك ولا اي؟!
رشا بخوف وتوتر: يوووه يا عمي... منتى شايف حرقة الدم اللي انا فيها.... ليل نهار معاها وفايتي لوحدي وكأني مش موجوده.... وكمان اديك شايف سلمان بيسأل عنهم... لو مش علشان يبقي علشان الصغير دا
سميه بسخريه: ما بلاش انتِ؟!.... اخر واحده تتكلم عن مصلحة وعن خاطر سلمان هي انتِ يا مرت ولدي... وبعدين منتي وجوزك علي طول اكده ولا مخدتيش بالك إلا لما نجاة جات يعني.
اسماعيل بمقاطعه: خلاص..... اطلعي صحيهم يا بتي يلا
رشا بغيظ: حاضر يا عمي.... ثم اكملت في نفسها: ناقص كمان يقلي وكليهم بإيدك ونضفي الاوضه
ذهبت للغرفة غاضبه للغايه ومازال سلمان ولا يريد الطعام إلا من يد امة نجاة.... وعندما مل الجد اسماعيل ودعهم وذهب ليتابع الاعمال
**************************في غرفة غسان
كانوا نائمون في ثبات عميق للغايه.... نائمه متعلقه برقبته كطفل لا يريد ذهاب والده.... حتى ازعجهم دق الباب بصوت عالي ومزعج للغايه... انتفضت نجاة بشهقه وكانت ستهب لفتح الباب ولكن وجدت انها لا تردي سوا تيشرب غسان فقط وجسدها عاري فظلت تحاول ايقاظ هذا النائم
نجاة بملل: غسان.... اصحى... الباب هيتكسر كده .. اصحى
غسان بكسل: هوووس عاوز انام
نجاة بضحك: قوم شوف مين
غسان بخبث: صبحي عليا الاول
نجاة بإستسلام: صباح الخير
غسان وهو يتقرب منها بمكر: تؤتؤ مش كده.... كده
وهب ليقبلها بنهم شديد ولكن قاطع لحظتهم دفع الباب بقوه خجلت نجاة بشده واتختبئت خلف غسان اما هو فكان مغتاظ كثيرًا
رشا بصدمه وغل: انتو بتعملوا ايَ.؟... بقالي ساعه بره فكرتكوا فتسطوا (ماتوا يعني بعد الشر)
غسان بغضب: اطلعي بره يا رشا.... وتاني مره لو دخلتي اكده تاني... هدخلك تربتك صاحيه فااااهمه
رشا بخوف وهي تغلق الباب: حاضر....
غسان بإبتسامه جذابه: تعالي خلاص مشت.... مالك مكسوفه اكده
نجاة ببكاء: اتحرجت اوي
حزن غسان من اجلها كثيرًا مسح دموعها برقه وقبل خدها وظل يطمئنها
غسان بإبتسامه: يا حبيبتي.... بصي يا نجاة من دلوقتي انت حبيبتي وبس فهمتي.... واااه صح انتِ وبس اللي في قلبي ومن دلوقتي انا بتاعك لوحدك
نجاة بصدمه: ازاي لوحدي.... طب ورشا و.....
غسان بمقاطعه: رشا متجوزاني علشان الفلوس هكتبلها حتة ارض وبيت واطلقها انا خلاص مش هكدب على نفسي تاني.... انا..... انا بحبك
نجاة بصدمه وخجل: وانا... كمان......بس كده مش هتكون ظلمتها... حرام
غسان بإبتسامه: لو كنت حاسس ان كلامي دا هيظلمها مكنتش قلته يلا قومي خدي دش وغيري خلينا ننزل بدل ما يكسروا الاوضه المرادي....واااه صح النهارده هاخدك انت وسلمان مشوار
نجاة بسعاده: الله بجد.... دا انا اشحن الموبيل بقا.... ولا انت كامرتك احلا ثم اضافت بمرح: منتى معاك ايفون هات اشحنه
غسان بضحك: اشمعنا
نجاة بمرح وخجل قليل: كان نفسي نتصور كتيير اوي مع بعض... وكمان انا وانت وسلمان ونبقي قمرات وكيوووت
غسان بضحك مفرط: كيوت اه..... خشي اللبسي يا ام سلمان
سعدة كثيرا لمنادته لها بهذا الأسم الذي جعلها تشعر وكأنها ملكه......
دلفت للمرحاض وبدأت في تبديل ثيابها لعبائه سماوي ومعها حجاب سماوي وبه بعض الغيوب البيضاء........
وكمان اردت غسان حليه (بدله) رمادية اللون فكان لدية اليوم اجتماع هام لغربته في افتتاح مصنع للعطور... ثم نزلوا للأسفل وكان غسان لا يريد ترك يدها مما اثاز الخجل بها بشده..................
سلمان بركض وقد احتضن نجاة: اكده يا امي... اتوحشتك
نجاة بنبره حنونه: اسفه يا حبيبي... راحت عليا نومه... يلا علشان تاكل ولا كلت
سميه بعتاب: مكلش ولا لقمه والله يا بتي تعب قلبي معاه
نجاة: كده يا سلمان.... مش عيب تزعل تيتا.
سلمان ببرائه: بحب اكل من يدك
غسان وهو يمثل الغيره: طب وانا مش بتحب تاكل من يدي....
سلمان بسرعه: لا بحب....انا بحبكم اوي انتو الاتنين
سميه بضحك: والله ما عارفه مين فيكم اللي عيل
رشا بغيظ: مهي عيلت من ساعة ما المحروسه شرفت
غسان: يتقولي حاجه يا بنت عمي
رشا بإنتباه: ابدا.....
جلسوا مع بعضهم لتناول الفطور وبعض القليل من الوقت ذهب غسان بعدما ودعهم وهلت اسراير المنزل عندما علموا عن الضيف القادم لهم.......
**************************
..... : هو انا المفروض أظهر امتى انا تعبت.
يوسف: قريب اوي... اصبري بس
...: بقالي سنين صابره اصبر فين تاني
يوسف: كل شيء بأوانه.... انا نازل عندي كام حاجه مهمه لازم تتعمل.
رحل وتركها حائره كثيرًا: كان لازم اعمل في نفسي كده يعني..خسرت كل حاجه بسببه وانا ولا في دماغه اصلا..... ثم اكملت بخبث؛ بس على مين وحياة امي لأخليها طيب على الكل..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية غسان الصعيدي" اضغط على أسم الرواية