رواية ست الحسن الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم نعمة حسن
رواية ست الحسن الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم نعمة حسن
الثالث عشر والرابع عشر
💙ست الحسن💙
البارت الثالث عشر بقلمي♡نعمه حسن♡
دخل هو مستتراً ثم جلس في آخر القاعه حتي لا يلفت الانتباه له.. ثم انتفض محدقاً بها عندما رآها تتراقص و حولها دائره من الشباب و الشابات يشجعونها تشجيع بالغ ..
فقال متوعداً: دنتي ليلة أبوكي سوداا النهارده.. ثم أمسك بهاتفه و قام بالإتصال بها فلم ترد.. فأرسل إليها رساله صوتيه علي "واتساب" " ارجصي علي كيفك دنا هرجصك ع الشناكل بس اصبري" فلم ترد أيضاً فهاتفها مرة أخري فوجد فتاةّ ما تعطيها حقيبتها و علي ما يبدو تقول لها أنه أتاها رساله.
أمسكت بهاتفها فوجدت مكالمتان فائتتان منه فإنخلع قلبها.. فهي لم تراه و لم تسمع صوته منذ كانت بالمشفي.. فتحت "واتساب" و سمعت رسالته"ارجصي علي كيفك دنا هرجصك ع الشناكل بس اصبري".. إرتعدت أطرافها و تسارعت دقات قلبها و ظلت تتلفت حولها كي تراه و لكنها لم تجده فأرسلت له "إنت فين؟؟!
_أنا فوج دماغك مطرح ما تروحي.
فعادت تتلفت حولها مره اخري دون جدوي فأرسلت له"طب أنا عايزة أشوفك"
_بلاش جنان و اجعدي مطرحك و مأشوفش وشك ع المسرح تاني
=لو مقابلتنيش بره دلوقتي مش هعرفك تاني.
فأرسل لها رساله صوتيه "يبنت المجانين أجابلك ازاي.. بره في ناس كتير و هيشوفوكي معايا".
فردت عليه برساله صوتيه أخري" لازم أشوفك مليش دعوه.. إمشي بعربيتك لقدام شويه وأنا هاجي وراك"
_إنتي إتجنيتي ولا إيه... و بعدين إفرضي حد شافك و انتي بتركبي العربيه هيجول عليكي إيه.
=في موضوع ضروري لازم اكلمك فيه.. دقيقتين بس.
_طيب هتلاجيني واجف جبل فندج بلازا بشوية.
أخذت حقيبتها و خرجت بفرحة غير معتاده... قابلت إبن عمتها فقال: رايحه فين ي حسناء؟!
_رايحه أقابل واحده صحبتي و راجعه.
=و هي فين صحبتك دي؟!
_لما أرجع ابقي حقق معايا.. عن إذنك.
ثم تركته و مشت تهرول حتي وجدت سيارته ففتحت باب السياره و دخلت بغتةً: كرموز يسطا؟!
ظل محدقاً بها حتي أشارت بيديها أمام عينيه قائله: هيييي.. ساموعليكوووو.. فضحك ضحكته الوقورة التي تعشقها ثم قال: كرموز يست الناس.
_سيبتني ف المستشفى و مشيت ليه ي محمد؟!
هام بها عشقاً لنطقها إسمه دون ألقاب أو حواجز و قال: خوفت حد يشوفني عندك تبجي مشكله.. و بعدين كنت إطمنت عليكي الحمدلله جولت أمشي جبل جوزك ما ييجي يشوفك ولا حاجه.
_أنا إط..... قاطعها هو قائلاً بحده: متغيريش الموضوع يست هانم.. إيه المسخره اللي عملتيها دي؟!
_مسخره؟! هو أنا عملت إيه؟!
=واجفه تترجصي و عملالي فيها نجوي فؤاد و الجلاله وخداكي أوي و شوية الخنافس اللي ملمومين حواليكي بيشجعوكي ولا كأنك بتاخدي جايزة نوبل..
_أصل أنا بحتفل يعني عشان... قاطعها ثانيةً قائلا بغيظ مكتوم و سخريه: هااا بتحتفلي عشان إيه يست السنيورة؟! طلعتي المريخ وانا معرفش؟!
فقالت صارخه: ما تحط لسانك جوه بؤك شويه بقا و اديني فرصه اتكلم.. بحتفل عشان إطلقت.
قالت الأخيره بفرحه فنظر إليها بصدمه:بجد؟! إمتا ده حصل؟
_يوم ما موّت نفسي.
=موّتي نفسك آزاي؟!! آااه يوم ما انتحرتي يعني؟؟
_أيوة منا انتحرت عشان كده.. عشان أجبره يطلقني.. و طلقني.
تحدث هو بسعاده لم يفلح في إخفائها: ألف مبروك يست الناس... الحمدلله إنك خلصتي منه علي خير.. ربنا يعوضك باللي يشيلك في عينيه.
_الله يبارك ف... قاطعها هو قائلا: أيوة بس بردو مال ده و مال الرجص أنا مش فاهم؟! ثم أمسك بخصلات شعرها يجذبها بغيظ: و بعدين إيه ده؟! خارجين يشموا هوا دول ولا إيه؟؟! إعدلي حجابك ي ماما.
_إيدك لأزعلك عليها وبع.. قاطعها هو قائلا: اسكتي خاالص و بطلي طولة لسان حتي احترمي فرج السن اللي بيني و بينك.
_فرق سن إيه حضرتك؟! ده هما 15 16سنه بالكتير يعني.. متعملش فيها الشايب الأعور بقا!!
ضرب يمينه بيساره متعجباً فقال: انتي بتجيبي الكلام ده منين انا مش عارف!! إتفضلي إنزلي و لما تروّحي لينا كلام تاني علي عملتك المهببه دي..
_إيداا إيدااا إنت بتغير ولا إيه ي حضرة العمده؟!
=أغير إيه و هبل إيه.. يلا إنزلي.
نزلت هي من السياره و اتجهت نحو القاعه فمشي خلفها بسيارته حتي إطمئن أنها دخلت إلي القاعه.. ظل بداخل السياره شارداً هائماً يردد"الحمدلله "..
انتهي حفل الخطوبة و عادت مع أهلها إلي الفيوم و عاد هو إلي أسوان.. لأول مره يشعر بالسعاده هكذا.. يدعو الله أن يجمع بينهما.
مع صباح اليوم التالي.. إستيقظت هي تستقبل نسمات اليوم الجديد بصدر رحب.. فتحت هاتفها فوجدت انه قد أرسل لها رساله ففتحتها فوجدت مقطع صوتي.. فتحته فوجدته قصيده ل" هشام الجخ" كانت تستمع لها و قلبها يتراقص فرحاً..
أَيْوَة بغَيْر
لَا انَا نَقْصَان وَلَا ضَعْفَان
وَلَا مَسْطُولْ وَلَا سَكْرَان
وَلَا زَايغ مِنْ عِيّنِيّ الْضَيِّ
وَلَا حَدَّ احْسَنَ مِنِّيْ فِيْ شَيّ
بَسّ بغَيْر
وَالَّلُيٍ قَالَوُلِك غِيْرَة الْرَّاجِلِ قِلَّةِ ثِقَةٌ اوْ قِلَّةِ فَهْمِ
خَلْقِ حِمْيَرَ
غيْرَةِ الْرَّاجِلِ نَارِ فِيْ مَرَاجِلِ
نَار بِتْنَوِّرْ مابْتِحْرَقش
وُاحْنَا صَّعايَدّةً بْنَسْتَحمّلّشِ
شَمْسِنَا حَامِيَة وعِرَقْنا حَامِيْ وطبَعْنا حَامِيْ
وَالَّلِيٍ تْخَلِّيْ صَعِيْدَيْ يحِبَّهَا
يَبْقَىْ يَا غُلْبهَا
اصَّلْنا نَاسْ عَلَىَ قَدْ الْطَّيِّبَةُ
كُلُّنَا هَيْبَةً
وَالْنِّسْوَانِ فِيْ بِلَادِنَا جَوَاهِرِ
طَبُ لَوْ عِنْدَكَ حِتّةْ مَاسَ
حتْخَلَيّهَا مَدَاسْ لِلْنَّاسِ؟؟
وَلَا حْتْقِفْليّ اوَضَة عَلَيْهَا بِمَيِّت تِرْبَاس
يمْكِن حَتَّىَ تَأْجِرِيْ لِيْهَا جُوَزّينَ حُرّاس
يَبْقَىْ انَا لَا انَا جَاهِل وَلَا غَافِل
كُلِّ الْفَرَقْ مَا بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ انّيّ صَعِيْدَيْ
يَنْعَلْ ابُوْ دَهْ الْيَوْمَ الْاكْحَلِ
الَّلِيْ لَا لِيَهْ اخِرَ وَلَا اوَّلَ
الْلِيْ طَلَعَتْ لَقِيْتَنِيْ صَعِيْدَيْ
لَوْ كَانَ بِايْدِيْ
كُنْتُ اعْمِلَكُ هِنْدِيٌّ بِرِيْشِ
وَاقْلِبْ شِعْرِيَ كَنِيشْ كَرَابِيش
وَالْبَسْ لَكِ سِلْسِلَة مِتَدَّلدّلّة خَرَزَة وَقَلْب
بَسّ ازّايْ الْبَسْ لَكِ سِلْسِلَة ؟؟ هُوَ انَا كَلْبُ ؟؟
ثُمَّ الْعِبْرَةَ مَاهِيْش فِيْ الْلُّبْسِ
اصِلَ الْمُشْكِلَةَ عِنْدِكَ .. عِنّدِكَ ..
قُلْتُ حَاسيبهَا وَبُكْرَة تِحِس
بَعْدُه تِحِس
بَعْدُه تِحِس
دَهْ انَا لَوْ جِبْسِ كُنْت زَعَقْتُ
مَاشِيَ صَدَاقَة وْمَاشِي زَمَالَة
بَسّ مَاجَتْش عَلَىَ الْرَّجَّالَةِ
مَاهِيْ نِّسْوَانِ الْدُّنْيَا كَتَيَّرَ
وَانَا مَا بَقُولِشِ تَخَاصِمّيّ الْنَّاسِ
وَلَا تِتْحِجبيّ عَنْ الْرِّجَّالَةِ
وَلَا تَعْتَكْفِيّ وُتُسْكِنِّي دَيْرِ
بَسّ يَا رَيْتْ حَبَّة تَقْدِيْرُ
انّيّ بِحبِّكَ
وَانّي بَرِيْدكِ
وَانّي زَرِعَتْ حَيَاتِيْ فِيْ ايْدِكْ
وَانّي غَزَلْتُ بَنَاتِ الْدُّنْيَا عُقُوْد عَلَىَ جَيِّدَكِ
وَانّي تَعِبْتُ مِنْ التَّفْكِيْرِ
وَانّي بَغَيْرِ
لأول مره تبكي فرحاً.. إذن لقد اعترف لها صراحةً بحبه لها.. كانت تشعر.. حدسها أخبرها بذلك..
فأرسلت له برساله: هتيجي تطلبني من بابا إمتا؟!
_أطلبك؟!! ليه؟!!!
فأرسلت له برساله صوتيه"نعم يرووح أمك؟! هو اي اللي تطلبني ليه؟! هو الكلام ده جالي بالغلط ولا إي؟!
_روح أمي؟!! تعرفي يست الناس أنا لو وافجت و جيت أطلبك هكون برحم الشباب البرئ من لسانك الزالف ده.
=بلا زالف بلا تالف.. هتيجي ولا لا؟!
_هاجي؟! انا طالع علي السلم.
=بطل بواخ...إستمعت إلي جرس الباب فذهبت لفتحه و صُعِقت عندما رأته يقف بجوار خالها..
كانت ترتدي بنطال من'الجينز' و قميص قصير أبيض.. عندما وقع بصره عليها أدار وجهه ناحية اليسار فانتبهت هي ثم ركضت للداخل كالبلهاء: ي ماامااا.. خالي جه.. خالي جه ي ماامااااا.
فتقول والدتها بحنق: وهو خالك جاي م الحج يعني؟! عامله غاره ليه؟!
خرجت والدتها تقول قبل ان تصل للباب: ما تدخل يا "كرم" هو إنت غري.. أهلا وسهلا يبني.. إتفضل.. إتفضلوا.
دخل برفقة خالها بعد أن حمحم قائلا: لا مؤاخذه ي حجه جينا من غير ميعاد.. الحاج محمد موجود؟!
_آااه موجود.. ثواني أندهلك بيه أصله غاوي يقعد فوق ف الهوا..
أتي والدها و دخل ثم رحب بهم و جلسوا جميعا فقال "العمده": أنا آسف ي حج محمد إني جيت من غير ميعاد سابج يعني.. أصلي جاي من أسوان.
_آااه.. أهلا وسهلا يبني.تآنس و تنور ف أي وقت.
=ربنا يخليك يرب.. دلوجتي أنا هجيلك دوغري من غير لف و دوران.. أنا طالب إيد بنتك الأستاذه" حسناء "
فقال والدها بتعجب: حسناء؟! و انت تعرف حسناء منين؟!
لم يشأ أن يكذب أو يخدع والدها فقال: ماهو أنا اللي نجلت لها دم يوم العمليه...
_وهو أي واحده تنقل لها دم تتجوزها؟! و بعدين عرفت منين إننا م الفيوم.
=لا أكيد مش أي واحده هنجل لها دم هتجوزها.. بس إنت عارف يعني.. سبحانه مؤلف القلوب.. و عرفت إنكوا م الفيوم لما سألت.. و اللي يسأل ميتوهش.
_امممم بس إنت شكلك مش صغير ف السن.. ليه لحد دلوقتي متجوزتش؟!
=مين جال؟! أنا متجوز ليا 15سنه من بت عمي.
_متجوز؟! و معاك كام عيل؟!
=لا ربنا مأرادش بخلفه.
=آااااااااه يعني عاوز تتجوز بنتي عشان تخلفلك... مش كده؟!
_أكيد لا.. لو علي خلفه كنت اتجوزت من زمان.. أنا عايز أتجوز بنتك عشان رايدها هي مش رايد عيال.
=طيب أنا موافق بس علي شرط.. تطلق مراتك!!
❤ست الحسن ❤
البارت الرابع عشر بقلمي ❤نعمه حسن❤
طيب أنا موافق بس علي شرط.. تطلق مراتك..
قال العمده بتريث: و إي دخل مراتي بالموضوع أصلا انا مش فاهم؟!
_إزاي يعني؟! و هي بنتي ناقصه إيد ولا رجل عشان تدخل علي ضره؟!
=بس أنا موافقه ي بابا.. تفوهت بها "حسناء" التي كانت تستمع لحديثهم..
_موافقه إنك تتجوزي واحد متجوز؟! إنتي جري لعقلك حاجه؟!
=لا بالعكس.. مجراش لعقلي حاجه عشان كده أنا موافقه.
_بس أنا مش موافق.
=و إذا؟؟! هل حضرتك مستني مني أسيبك تتحكم ف حياتي تاني؟!
كان يتطلع آليها و إعجابه بها يزداد.. لم يكن هو الرجل الذي يطلق زوجته من أجل أخري أساساً و لكنه أراد أن يتريث كي يري ماذا هي بفاعله!
والدها: إنتي بتقولي إيه يبت انتي.. هتتجوزي بدون موافقتي يعني؟!
لتقول بتماسك: العفو ي بابا.. أكيد مش هيحصل.. بس بردو حضرتك لازم تحترم قراري.. أنا موافقه و متقبله الموضوع جداا.. اي المشكله عند حضرتك؟!
_انتي مفكره الموضوع سهل؟؟
=ي بابا دي رغبتي و أنا هتحمل نتيجة قراري.. أرجوك بلاش تفرض عليا رأيك تاني و تكون السبب ف تعاستي تاني بردو.
_اللي انتي عاوزه تعمليه اعمليه ي حسناء.
=يعني حضرتك موافق؟!
_طب مش هنسأل عليه الاول.
ليقاطعه العمده قائلا: اللي حضرتك حابب تعرفه إسالني عنه.. محدش هيفيدك أكتر مني.
_مبدأياً كده.. بنتي هتعيش فين؟!
=في بيتي اللي فيه أمي و مراتي.
_نعم؟؟ إزاي ده.. هتقعد مرتاتك الاتنين مع بعض؟! ده محدش عملها قبل كده.
=أنا هوضح لحضرتك نقطه.. مراتي دي بنت أصول و متطلعش منها العيبه و لولا إني رايد بنت حضرتك مكنتش فكرت أتجوز عليها أبدا.. ف من نحية مراتي إتطمن.. عمرها ما هتمس بنتك بسوء.. و ده كلام أبصملك عليه بالعشره.. أما والدتي فهي ست قعيده يعني لا حول لها ولا قوة.. و هتحب بنتك زي بنتها و اكتر.
_امممممم.. انتي موافقه ي حسناء تعيشي مع مراته الاولي ف نفس البيت؟!
قالت حسناء بتوتر لم تفلح في أن تخفيه: موافقه.
_طيب.. نيجي لأهم نقطه.. بتشتغل إيه؟!
=حضرتك أنا معايا كذا كافتيريا و معايا كذا محل اكسسوارات و معايا بزار.. و ربنا رازجني من وسع الحمدلله..
_امممممم.. طيب إن شاءلله لو في نصيب و الجواز تم هتضمنلها حقها إزاي؟!
=الضامن ربنا ي حج محمد.. و اللي تؤمر بيه حضرتك.. كله تحت رجليها.
_كلام سليم.. طيب إنت إن شاءلله هتجيب أهلك و تيجي الجمعه اللي بعد الجايه نقرا الفاتحه و نتفق.
=حضرتك أنا والدي و عمي متوفيين ووالدتي قعيده زي ما جولتلك.. و اكيد مش هجيب مراتي و أنا جاي أتجوز يعني.. ف بالتالي هاجي لوحدي.
_و مين اللي هيضمنك؟!
=الضامن ربنا زي ما جولتلك.. و بعدين انت بتكلم راجل يعني مش عيل صغير عايز حد يضمنه.
علي مضض قال والدها: خلاص ماشي.. يبقا إن شاءلله علي اتفاقنا الجمعه اللي بعد الجايه هنقرا فاتحه و نتفق.
قام و صافح والدها و قال: علي بركة الله... عن إذن حضرتك..
_إتفضل.
خرج من البيت سعيداً ابتسامته تكاد تصل أذناه.. ركب سيارته و أخذ طريقه عائداً إلي أسوان.. أتاه إتصال من زوجته فأجاب: السلام عليكم.. أيوة ي رشيده جابلته.. وافج الحمدلله.. الله يبارك فيكي ي أصيله.. إن شاءلله.. مع السلامه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كانت تجلس بمفردها في غرفتهم.. تحسست فراشها و والوساده الني طالما جمعتهم و قالت ببكاء: خلااص ي رشيده.. فرشتك هتبجي بارده من هنا و رايح.. هتيجي اللي ساكنه جلبه تتنعم بحضنه و انتي هتجعدي تتلوي ف سريرك لوحدك و محدش هيحس بيكي ماهو معذور بردو.. بيحبها.. مهو لو حبني مكانش اتجوز عليا.. بس هيعمل اي.. نصيبه كده و نصيبي اني اشوفه بيتغزل فيها و اعمل نفسي مبسوطه و راضيه.. ي تري أيامك من هنا و رايح هيبجي شكلها ايه ي رشيده.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
توضت و صلت ركعتين شكر لله ثم هاتفته فأجاب إتصالها قائلا: مبارك عليا يست الناس.
_دنتا اللي سيد الناس و الدنيا كلها.
=لا.. أبوس إيدك أنا ماشي علي طريج و عاوز أركز.
ضحكت بنعومه أذابت قلبه و قالت: توصل بالسلامة ان شاء الله.. لما توصل كلمني.
=إن شاءلله.. مع السلامه دلوجتي.
فتح راديو السياره فوجد "عمرو دياب"يعبر عنه و يصف من مشاعره الكثير...
ياريت سنك يزيد سنتين
عشان سنك كده صغير
يزيد لكن فى تكوينك
مفيش ولا حاجه تتغير
قوامك هو هو يكون
ولونك يبقى نفس اللون
عيونك لسه بتفتح
ومن دلوقتى بتحير
يا روح روحى على الخطوة اللى شايلاكي
ياروح روحى على الريشه اللى رسماكى
يا نور قلبك يانور ضيك
لمسني لمسه شبعنى
انا لو بس مش طايب
مافيش ولا حاجه تمنعني
بكل برائه بتشاورى بخد بالك
وانا شايفك وواخده قلبى بجمالك
عليك طله ماشاء الله كائنك نجمه مشهوره
وانا من كتر اعجابى بعينى خذتلك صوره
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
**بعد مرور أسبوعين**
جاء موعد خطبتهم فسافر إلي الفيوم يحمل معه أثمن الهدايا و أحلاها لها و لإبنتها..وصل إلي المنزل في تمام السابعه فدق جرس الباب ففتحت له والدتها ببشاشه أثلجت قلبه فصافحها ثم دخل و حيّا الجالسين ثم جلس.
عمها:نورتنا و شرفتنا يبني.
_ده نورك ي حج..الله يخليك.
=أبو عليا قالنا إنك من صعيد أسوان..اجدع رجاله.
_تسلم ي حج..انتو الاحسن..أنا كنت طلبت إيد بنتكو و حضرته اتفق معايا علي النهارده..ف شوفوا اللي حضراتكو تؤمروا بيه أنا سداد.
=الأمر لله يبني..احنا عايزين نحفظ حقها زي أي واحده وخلاص..مش طالبين أكتر من حد..
_كلام سليم..طلبات حضراتكو..
فقال والدها:تكتبلها البازار بإسمها و محل و كافتيريا من اللي عندك.
=لا حضرتك الكلام ده ميمشيش معايا..لأن سواء البازار أو المحلات ف دي كلها ليها تعاملات و أوراق انا بتعامل بيها ف الاستلام و الشحن مينفعش الأوراق تكون بإسم مراتي..لو علي ضمان حقها هكتبلها مهر و مؤخر باللي انتو عايزينه و هكتبلها ارض بإسمها زي مراتي..و اللي تشوفه حضرتك!!
هم والدها ان يتحدث فقاطعه عمها قائلا:عداك العيب يبني..و انت باين عليك ماشاءالله راجل محترم و هتتقي الله فيها و احنا مش عايزين اكتر من كده..
_هشيلها ف عنيا الاتنين والله..انا بس عندي طلب..الزياره الجايه إن شاءلله تكون كتب الكتاب و هاخدها و نرجع أسوان.
فقال والدها:انت مستعجل ليه كده؟!ده فترة الخطوبه لازم تكون سنه علي الاقل..
_لا سنة ايه حضرتك..انا مبحبش افضل داخل خارج كده ع بيوت الناس بدون صفه.
فقال عمها:استني ي ابو عليا..احنا نسأل العروسه عن رايها و هي حرة دي حياتها و القرار الأول و الأخير ليها..ثم قال مناديا:حسناااا
انتفض قليها فور أن سمعت نداء عمها..اضطربت معدتها و ارتعدت أطرافها و تسارعت نبضاتها و تعرقت..أصابتها كل أمارات التوتر التي لم تصيبها من قبل..خرجت من الغرفه متوتره تمشي علي استحياء فرفعت نظرها إليه و فور أن التقطت عيناها عينيه حتي سرت قشعريره بجسدها فأخفضت بصرها ثم وجهت حديثها لعمها قائله:نعم ي عمو؟!
_تعالي اقعدي ي حبيبة عموو.
جلست بجانب عمها فربت علي ظهرها ثم قال:دلوقتي انتي موافقه تتجوزي قبل ست شهور؟!
=اللي بابا و حضرتك تشوفوه ي عمو.
_مش مهم اللي نشوفه..أهم حاجة انتي.
فقالت بحياء لم تصطنعه:أيوة ي عمو موافقه.
رفرف قلبه و تهللت أساريره عندما سمع موافقتها فبادر بالحديث قائلا:خلاص يبقا إن شاءلله هاجي بعد أسبوعين من النهارده.
فقال والدها:اسبوعين اي؟!انت مستعجل كده ليه؟!
_خير البر عاجله ي حج.
فقال عمها:انا رأيي من رأيه ي ابو عليا..طالما في قبول ووفاق يبقا ملوش لزوم التأخير..مبروك يبني.
_مبروك عليا ي حج..ربنا يديك الصحه.
=طيب..نقرا الفاتحه يلا.
انتهوا جميعهم من قراءة الفاتحه و صافحوا بعضهم البعض ثم استأذن منهم و انصرف علي أن يعود بعد أسبوعين و يعقد قرانه عليها.
لمتابعة الفصل الخامس عشر والسادس عشر اضغط هنا