رواية ست الحسن الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم نعمة حسن
رواية ست الحسن الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم نعمة حسن
الحادي عشر والثاني عشر
❤ست الحسن ❤
البارت الحادي عشر بقلمي،، نعمه حسن،،
كانت تتمني ان تعيش تلك اللحظه السعيده بكل تفاصيلها و لكن قلبها لم يحتمل تلك الانفعالات العديده علي الأغلب فأعلن اعتراضه متوقفا..
حسناااااااااااااء.. صرخ بها والديها و اختها عندما سقطت أرضا.. انتقلوا بها سريعا إلي المشفي.. عمت الفوضي بالمشفي فأمرهم الطبيب بالانصراف صارخا بهم:الحاله قلبها وقف و خسرت دم كتيير جدا افهم كنتوا فين و سايبينها تنزف كل ده؟؟
والدتها ببكاء: والنبي ي ابني طمني عليها هي عايشه؟!
الدكتور بعمليه: هنعملها اللازم ي حجه و كله بتاع ربنا بس بلاش الهوجه اللي بره دي.. اتفضلوا.
الحج حكم: ربنا يقومهالك بالسلامه ي محمد.. هنستأذن احنا و هكلمك كل شويه اطمئن عليها..
انصرف الجميع ماعدا أختها ووالديها.. الآن.. و الآن فقط تذكروا انها "حسناء" الابنه الصغري المدلله المحببه للجميع التي و بمجرد زواجها من "فادي" حتي أصبحت النقيض.. يدعوا لها من قلوبهم بصدق.. يتمنوا ان لو تمنحهم فرصه أخيره ليعبروا بها عن مدي حبهم لها.. قطع شرودهم خروج الممرضه تركض: مين فصيلة دمه -AB ؟!
ليقول والدها بفزع: حسناء مالها ي دكتور؟!
_محتاجين لها نقل دم بسرعه و فصيلة دمها نادره.. بسرعه اطلبوا قرايبكو وكل اللي تعرفوهم و اللي فصيلة دمه -AB يجيلي فورااا.. بسرعه كله من وقتكوا.
ليقول والدها: انا هروح اخلي الشيخ محمود ينادي ف الجامع.. و انتي ي علياء كلمي قرايبنا ولا اقولك اكتبي ع الفيس بسرعه عشان كله توصله..
فتحت "علياء" الفيسبوك و قامت بتحديث حالتها..
"جماعه حسناء اختي محتاجه نقل دم و فصيلة دمها AB- اللي نفس فصيلة دمه و يقدر يتبرع ييجي مستشفي الفيوم الاستثماري حاالااااا" ثم قامت بمشاركة حاالتها مع "حسناء" حتي يتمكن من رؤيتها أكبر عدد ممكن..
توالت التعليقات.. ربنا يشفيهاا..
مالها سلامتها..
اي ال حصل..
الكلام ده من امتا..
لا والله الفصيله دي نادرة ربنا يقومهالكوا بالسلامه.. انا نفس فصيلة دمها لو سمحتي كلميني خاص..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان يجلس علي مائدة الطعام و وبجانبه والدته و زوجته.. يفكر هو في حبة قلبه التي لا يعلم لها سبيل للوصول.. زوجته شارده في اعترافه لها بحبه لأخري و كم أوجعها ذلك الشعور.. والدته حزينه علي رؤية ولدها بتلك الحال فهي تعلم أن ضياعه هذا حتماً وراءه "حبة القلب".. و كلٌ يبكي علي ليلاه......
أمسك بهاتفه و فتح" واتساب"ثم دخل إلي الدردشه الخاصه بها فوجد الرسائل خاصته لم ترسل بعد.. دخل إلي "فيسبوك" علي حسابها عله يعرف عنها أي معلومه و وقع قلبه أرضاً عندما رأي ذلك المنشور التي شاركته معها أختها فعلق فورا علي المنشور.. "أنا نفس فصيلة دمها، لو سمحتي كلميني خاص"
ما هي إلا ثوان معدوده حتي أرسلت له أختها علي "ماسنجر".. حضرتك تقدر تتبرع؟!
أرسل لها رساله صوتيه"أكيد طبعا.. انا اتحركت فعليا.. المشكله ان الطريج طويل ست ساعات سفر.. انا هسوج علي أقصي سرعه و إن شاءلله هوصل.. لو سمحتي بس تطمنيني عليها"
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
سمعت أختها الرساله ثم نظرت إلي الهاتف بيدها في تعجب: اطمنه عليها؟! قاطعها مجئ الطبيب: هاا مفيش متبرعين؟! كده خطر عليها آحنا يدوب نقلنالها كيسين دم دول بس اللي كانوا موجودين ف بنك الدم نفس الفصيله بس هي هتحتاج دم تاني من 4ل5أكياس و هتحتاج دم أثناء العمليه.. ضروري تتصرفوا..
والدتها ببكاء: عملية اي يدكتور هي بنتي مالها؟!
=بنتك جت هنا ميته ي حجه لولا الصدمات الكهربائيه قلبها مكانش دق تاني.. دلوقتي بيجزوها لعملية لان عندها جرح قطعي عميق في الجانب الأمامي من الرسغ الشمال اتسبب في نزيف شديد نتيجة إصابة الأوعية الدموية المغذية للإيد و قطع بالشريان الزندي.. ادعولها تعدي علي خير..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد خمس ساعات......
دخل المسنشفي راكضاااا.. قلبه يسابق قدماه
ذكر الله و الدعاء لها لا يفارق شفتاه..
دخل ألي قسم الطوارئ.. لو سمحت انا جاي انجل دم لمريضه هنا.. حسناء محمد.. اروح فين..
_تعالي معايا بسرعه...
وصلوا إلي الطابق السادس.. أمام غرفة العمليات.
الطبيب بنفاذ صبر: ي جمااااااعه الزحمه دي ملهاش لزوم بالعكس انتو كده بتعطلونا.. كل المتبرعين مش نفس فصيلة الدم.. ف ياريت تتفضلوا بقاا..
قال لاهثا: أنا ي دكتور نفس فصيلة دمها.. بسرعه الله يخليك.
_اتفضل معانا.. بتاخد اي نوع من المنبهات أو المخدرات..
=لا طبعا اعوذ بالله.. وهو انا لو باخد هاجي اديلها دمي..
_طب اتفضل معانا هنحتاجك ف العمليات.
بدون تفكير اتجه مع الطبيب إلي غرفة العمليات و عندما دخل شعر بالأرض تميد من تحته.. حبة قلبه نائمه لا حول لها ولا قوة.. ترتدي رداء العمليات.. موصله بخراطيم نقل الدم و أجهزة الأكسچين..
أغمض عيناه رغبةً منه في عدم رؤيتها بتلك الحال..
الطبيب: معلش احنا هنحتاجك معانا لأن الدم هيتنقل أثناء العمليه لان اتاخرنا عليها و مفيش وقت..
_اتفضل ي دكتور شوف شغلك..
استغرق نقل الدم قرابة ساعه و نصف الساعه..
كان خلالها "العمده" لا يتوقف عن قراءة القرآن و الدعاء لها..صُعق عندما إستمع إلي صفير جهاز المؤشرات الحيويه معلنا عن توقف القلب.
الطبيب: AED "" جهاز آلي خارجي للصدمات الكهربائيه للقلب"" فورااااا.
قام الأطباء بعمل الصدمات الكهربائيه مرات عديده دون جدوي حتي قال الطبيب: لا حول ولاقوة الابالله.. للأسف مقدرناش نلحقها..
قال بعصبيه بالغه: للاسف ايه.. انت بتجول ايه ي دكتور البهايم انت.. ووسع كده
الطبيب بعمليه شديده: من غير غلط ي حضرت.. الحاله جايه منتهيه اصلاا.. دي قاطعه شرايين إيديها و احتمال كبير جدا لو كانت عاشت كانت هتعيش بعجز أصلا..
_بسسسس.. بسسسس.. متجولش كلام زي كده.. هي هتجوم بالسلامه.. حاول تاني.
الطبيب: AED تاني....النبض وقف مفيش حاجه بإيدينا نعملها.
_حااول تااااني و تالت و راابع..ثم أمسك بيدها:حااول تااااني هتعيش انا متإكد...ثم اكمل ببكااء:يست النااااس..متعمليش فيا كده عشان خاطر ربنا..لو سيبتيني مش هكمل..هموت ورااكي..جومي عشان خاطر بنتك طيب..طب عشان خاطري دنا بحبك..انا راضي اعيش العمر كله أحبك من بعيد لبعيد بس الاسم عارف إنك عايشه و بخير..إنما لو سيبتيني؟!هجيب منين صبر اكمل بيه..هعيش علي أمل اي؟!
"النبض رجع ي دكتوور"قالتها ممرضة العمليات بفرحه بالغه عندما استقرت مؤشراتها الحيويه مجددا..زفر الطبيب في راحه ثم ربت علي كتف"العمده"قائلا:انت انقذتها مرتين..مره لما نقلتلها دمك..و التانيه لما قولتلها الكلام ده.فينظر له"العمده"بتعجب قائلا:مش فاهم؟!
الطبيب:في أغلب الحالات..الجانب النفسي بيتأثر اكتر من الجانب الجسدي..يعني زي اللي حصل دلوقتي..المريض قلبه خلااص بيستسلم للموت لأنه واقعياً يأس او معندوش حاجه مهمه يعيش عشانها و ده علي الأغلب اللي حاصل مع مدام حسناء بدليل إنها حاولت تنتحر...فلما جيت انت كلمتها و طمنتها إن في حد بيحبها و عايش عشانها قلبها استجااب لك فرجع ينبض تاني لذلك ف حالات الغيبوبه بننصح اهل المريض يكلموه كتيير يفكروه بحاجات بيحبها..بناس بيحبها عشان قلبه يفضل متمسك بالحياه.
_يعني هي كويسه دلوجتي ي دكتور؟!
=إلي حد ما الحاله استقرت..لسه في عمليه اخيره عشان إصابة"الشريان الزندي"بس نطمن عليها الاول و يعدي ال12ساعه الجايين بسلام.
_طيب أجدر أستني معاها هنا؟
=هي هتتنقل غرفة الإفاقه دلوقتي..هو مش مسموح طبعا بوجود مرافق مع الحاله في غرفة الإفاقه..بس علي مسئوليتي بقولك خليك جمبهاا.
تم نقل"حسناء"غرفة الإفاقه و معها"داود"
ظل ممسك بيدها يقبلها و عيناه لا تتوقف عن البكاء و لسانه لا يردد غير "اللهم لك الحمد"
بعد بضع دقائق بدأت "حسناء"في الإفاقه..حاولت فتح عينيها في وهن شديد ثم نظرت له بأعين زائغه..ثم أمسكت يده و ضغطت عليها قائله:إنت هنا ي محمد ❤
❤ست الحسن ❤
البارت الثاني عشر بقلمي 🌺نعمه حسن 🌺
بعد بضع دقائق بدأت "حسناء" ف الإفاقه.. فتحت عينيها في وهن شديد ثم نظرت له بأعين زائغه.. ثم أمسكت يده و ضغطت عليها قائله: إنت هنا ي محمد.
_محمد مين حضرتك؟! أنا الممرضه و جايه عشان ميعاد الدوا.
انتفضت "حسناء" فجأه: هو فين؟؟ محمد فين؟؟!
_محمد مين بقوللك انا الممرضه.
=محمد كان هنا أنا شوفته.
_حضرتك محدش بيدخل غرفة الإفاقه مع الحاله.. انا داخله اصلا و الأوضه فاضيه.
=لا طبعا بقولك انا شوفته.. ده كان قاعد جمبي و ماسك ايديا.
_دي هلاوس البنج.. اكيد بيتهيألك.
علي مضض اقتنعت بما قالته الممرضه و لكنها كانت تود لو أنه كان موجود فعلاً.. فرغت الممرضه من إعطاءها الدواء ثم قالت: حمدالله على سلامتك.. كمان نص ساعه هتجيلك ممرضه زميلتي تعلقلك محلول.. عن إذنك.
ترقد شاخصة بصرها في سقف الغرفه.. تجزم أنه كان هنا بجانبها.. هي شعرت به.. كان ممسكٍ بيدها يقبلها.. و لكن لو كان هنا اين هو الآن؟؟!
بعد مرور نصف ساعه.. تدخل ممرضه و علي وجهها إبتسامه بشوشه: حمدالله على السلامة ي مدام حسناء ولا نقولك ي ست الناس؟!
حسناء و أمل قد دب في قلبها: إنتي عرفتي الإسم ده منين؟!
_جوزك يستي طول العمليه مكانش بيناديكي غير ي ست الناس.. ده مبطلش عياط عشانك طول العمليه.
=جوزي؟! شكله إي ؟!
قالت الممرضه بضحكه متعجبه: هي العمليه أثرت علي الذاكرة ولا إي؟!
=معلش بس اوصفيهولي..
_أسمر و طوي...
انتفضت فجأه قائله بلهفه: أنا صح.. هو كان هنا أنا متأكده.. لابس جلباب؟!
_أيوة.. هو مش جوزك ولا إيه؟!
=هو كان معايا هنا.. صح؟!
_لا مش عارفه والله.. بس علي ما اعتقد لا.. لان محدش بيدخل غرفة الإفاقه مع الحاله.. هاااتي بقا دراعك و اهدي كده عشان الاقي الوريد بسرعه.
حائره هي.. لا تعلم ماذا عليها أن تفعل.. هو كان بجانبها طوال فترة العمليه.. و كان بجانبها هنا أيضاً.. و لكن أين ذهب؟!!
••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل منزله مع صباح يوم جديد.. صعد مباشرةً إلي غرفة والدته.. وجدها نائمه فأيقظها.. أفاقت هي غلي صوته فالتفتت مسرعه بلهفه: كنت فين ي نضري و مرديتش علي تليفونات مراتك ليه.
_أنا تعباان يااماا
=الف سلامه عليك ي حبيبي.. فيك ايه؟!
_فياا كتير.. كتير يااما و متجل كتافي.. مربط إيديا و شالل لساني.
=بعد الشر عنك ي حبيبي.. جوللي إيه جري معاك خلاك تسيب الأكل وتمشي و تبات بره البيت.
_كانت بتمووت يااما.. كانت هتسيبني ألطش ف الدنيا لوحدي.. متعرفش اني مسنود عليها و جوي بيها.
=لا حول ولاقوة الابالله.. حصلها إيه كفالله الشر؟!
_اللي عرفته من الدكاتره إنها كانت جاطعه شرايين إيديها يعني كانت عايزة تموت نفسها.. بس مكانش في فرصه أعرف السبب.. أكيد جوزها الله يلعنه.
=و بعدين يولدي حصل ايه؟!
_كانت محتاجه يتنجلها دم و يشاء ربنا إني من بين 100واحد اكون الوحيد اللي نفس فصيلة دمها.. شووفي ربنا و حكمته يااماا..
ثم أكمل بضحكه مكسورة: يعني دمي بيجري ف دمها دلوجتي.
=طيب وهي عامله ايه دلوجتي؟! فاجت ولا لسه؟!
_انا كنت معاها لحد ما بدأت تفوق سيبتها و جيت.
=طب و مستنيتش ليه تطمن عليها الاول؟!
_خوفت يااما.. حسيت انها بدات تتعلج بيا.. يمكن كمان بدأت تحبني!! خوفت أعلجها بيا و أشيل ذنبها.. دي واحده متجوزه.... يعني مليش فيها حاجه.. و كمان خوفت جوزها يدخل يلاجيني جاعد جمبها.. كانت هتبجي كارثه.. جولت أخد بعضي و أمشي أحسن طالما اطمنت عليها.
فتقول أمه بقلة حيله: متشيلش نفسك فوج طاجتك ي ولدي.. كله مجدر و مكتوب.
_و نعم بالله.. هجوم كده أشوف رشيده.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
يدخل الطبيب إليها مبتسماً بلطف: حمدالله على سلامتك ي مدام حسناء.. دوختينا معاكي.
فتقول بأعين دامعه: الله يسلمك ي دكتور.
_هنحضر نفسنا دلوقتي للعمليه الأخيره و إن شاءلله هتبقا سهله متقلقيش من أي حاجة.. الخطر كله عدي.. ولا لازم نجيبلك العمده المرادي كمان؟!
فتقول بلهفه: هو حضرتك شوفته؟!
_طبعا شوفته.. ده عمل اللي مقدرناش نعمله احنا شخصياً.
فتقول بأمل: هو كان هنا ي دكتور صح؟!
_ايوة كان معاكي بعد ما طلعتي م العمليات و انا اللي أوصيته يفضل معاكي بما إنك بتستجيبي ليه.
إذن أين ذهب.. حدسها لا يخطئ.. إحساسها دائماً يصيب.. إذن لقد قبّل يدها.. قبّل رأسها.. كان يبكي من أجلها.. و لكن لماذا ذهب فجأه؟!
_ممكن أستعمل موبايلي ي دكتور؟!
=أيوة..بس مس كتير عشان العمليات جاهزة خلاص..
هخلي أي حد يجيبهولك حالا.
قامت بالاتصال به فوجدته مغلق..ارسلت له علي "واتساب"فلم تصله الرساله أيضاً.
فأعطت الطبيب الهاتف ثم استعدت للدخول إلي اجراء العمليه.
بعد ساعتين...
بعد الانتهاء من العمليه بنجاح تم نقل"حسناء"إلي غرفتها التي ستبقي بها جتي خروجها من المشفي..
التف حولها أهلها يتهافتون عليها..جميعهم يريدوا أن يحتضنوها فهم كانوا علي وشك خسارتها..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهرين.....
منذ خروجها من المشفي و قد تبدل حالها...شارده..حزينه..هادئه..ساكنه..منطفئه دائماً
لا تتوقف عن الإتصال به و كالعاده..الهاتف مغلق.
أرسلت له علي"واتساب"الكثير من الرسائل دون جدوي
تبحث علي حسابه علي فيسبوك لا تجده..أتاها إتصال من"نادين"إبنة عمتها فاجابت:ألو..ازيك ي نادين؟!
_ازيك ي نادين؟!طبعاً مهو من لقي احبابه..ازيك انتي ي واطيه.
=كويسه الحمدلله..عمتي اخبارها اي؟!
_الحمدلله بخير..بتسلم عليكي كتيير.
=الله يسلمها..مبروك ع الخطوبه..علياء كانت بتحكي من شويه.
_لا ي حبيبتي..مبروك من بعيد لبعيد دي متاكلش معايا..انتي تيجي الخطوبه و رجلك علي رجلي يومها
=معلش ي نادين مش هقدر أجي..انتي عارفه اللخبطه اللي أنا فيها.
_لخبطة اي بقا يست حسناء؟!دا احنا اتطلقنا و بقينا سترونج اندبندنت وومن و محدش زينا..و بعدين المفروض انتي ما تصدقي أصلا و تيجي تغيري جو بدل جو الاكشن اللي عيشتيه اليومين اللي فاتوا دول.
=خلاص سيبيها بظروفها و إن شاءلله هحاول أجي.
_مفيش الكلام ده..بكره تجيبي بنتك و تيجي..متسيبينيش لمريم تقرفني..والله ي حسناء لو ما جيتي ما هعرفك تاني..
=خلاص إن شاءلله هجيب صبا و اجي..مبروك ي حبيبتي ربنا يتم عليكي بخير.
_حبيباااااااااي..متحرمش منك ي جميل..يلا تصبحي على خير..مع السلامه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كان يراقب حسابها علي "فيسبوك"من حساب وهمي لقد أخذ قراره بأن يختفي من حياتها..لا يريد لها أن تتعلق به وهي علي ذمة آخر..يكفيه أن يطالع أخبارها من حين لآخر و كفي..وجد منشور قد تم مشاركته من قِبَل"nadin mostafa" مع "hasnaa mohammed"و ٤٢ آخرين..
"ي بناويت إن شاءلله خطوبتي بعد بكره في قاعة"أكاسيا"طريق الجيش أمام كوبري استانلي..هستناكوا تشرفوني و عقبال عندكو جميعا"
نظر إلي الهاتف بيده ثم تمتم في نفسه"أكيد ست الناس هتكون موجوده..فرصه أشوفها من بعيد لبعيد يمكن مااعرفش أشوفها تاني"
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ذهبت حسناء برفقة عائلتها إلي الإسكندرية لحضور حفل خطوبة إبنة عمتها..قضت اليوم برفقة "نادين"خارج المنزل متعمده حتي لا تواجه إبن عمتها اللزج و زوجته الحمقاء..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
**في القاعه**
دخل هو مستتراً ثم جلس في آخر القاعه حتي لا يلفت الانتباه له..هب واقفاً محدقاً بها عندما رآها تتراقص و حولها دائره من الشباب و الشابات يشجعونها تشجيع بالغ فقال:دنتي ليلة أبوكي سوداا النهاردة
لمتابعة الفصل الثالث عشر والرابع عشر اضغط هنا