رواية سجينة الليث الفصل العاشر بقلم تاج
رواية سجينة الليث الفصل العاشر بقلم تاج
العاشر
أسيل : أيه ده
استمر الصراخ بل إزداد
قامت من مكانها خرجت من غرفتها تتبع ذلك الصراخ قادها نحو ....نحو
انتفضت علي يده التي أمسكت بذراعها بقومة
نظرت له كانت شكله مرعب عينين حمراء يتصبب العرق من وجهه و شعره المبتل ساقط علي عينيه
ليث بغصب و صوت عالي : أنتي بتعملي أيه هنا
أسيل بخوف : أنا ....انا
غرز أظافره في ذرعها بدون شعور منه
ليث بغضب : إنطقي
أسيل بدموع : سي.بني
دفعها بعنف لتقع على الأرض بعنف
ليث بغضب أعمي : غوري اترزعي في أوضتك متخروجيش منها ليكمل بصراخ : يلااااااااا
هرولت برعب و دموعها في عينيها دخلت الي غرفته
كانت تبكي بمرارة داخل غرفتها توقف الصراخ بعد بعض الوقت رفعت ملابسها لتظهر آثار أظافره في بشرتها البيضاء المرمرية
أكملت بكائها بحزن عميق علي حالها لتسقط في النوم
كان الأرق يزاولها و النوم يفر من عينيها
بدت شاحبة بشدة ...تتذكر صديقة طفولتها و رفيقة دربها
فرت دمعه هاربة من عينيها وهي تتذكر ذكرياتهم معا
اوقات الدراسة .....اوقات اللعب ....اوقات السعادة ...اوقات الحزن
شعرت بنغزة في صدرها لتهمس بألم : أسيل
كان جالس يتكئ بجزعه على السرير و يده خلف رأسه يتذكر سحر عينيها ...جمالها ...ملامحها البريئة ....ضحكتها الساحرة
أفاق من شروده علي أحزانه التي هاجمته فكيف يمكن أن يعيش بشكل طبيعي بعد ما حدث لأخته الحبيبة
عمر بصرامة : هرجعك و هاخدلك حقك وعد ي أميرتي وعد ي أختي و ضي عيوني
دخل غرفتها بهدوء وجدها نائمة بوضعية غير مريحة اقترب منها بهدوء ليعدل من وضعيتها رأي أثار الدموع علي وجنتيها شعر بألام تجتاح صدره مد يده ليزيل تلك الخصلة الشاردة عن عينيها ظل يتأمل بها ليهمس : معرفش ايه الي بيحصل ..إنتي مختلفة عنهم ..مجنونة و عبيطة بس ديما بشوف دفئ في عيونك أنا عارف أني وحش بس أنا عايزة الدفئ ده بيفكرني بيها مكونتش بشوفه غير في عينيها لحد ما... أفاق علي تلك الدمعة الساخنة التي تسابقت الي وجنته رفع كم ثيابها لتظهر تلك ألاثار الزرقاء... آثر يده همس بصوت أجش : أسف
أعتدل ليقبل رأسها و يخرج من الغرفة
🌝في الصباح 🌝.
استيقظت وذلك الألم المهلك يجتاح رأسها همهمت بألم استقامت متجها الي الحمام الملحق بالغرفة لتأخد حمام دافئ
خرجت لترتدي ملابسها ثمتوجهت إلى المطبخ تعد الإفطار
.......: صباح الخير
نظرت له بتوجس لهمس : صباح الزفت
ليث : نعم
أسيل بسرعة : صباح النور
ليث : جهزي الفطار عشان رايح الشركة
أسيل :حاضر
خرج من المطبخ لتهمس هي : الهي يدوسك قطر بضايع ي بعيد
إنتهت من تنظيم الطعام علي الطاولة نظرت خلفها كان ينزل درجات السلم بهيبة لا تليق إلا به تأملته قليلا كان وسيم بحق بحلته الرمادية المميزة
أرجع شعره للخلف بطريقة جذابة و عطره الفواح أفاقت علي صوته و هو يردد بمشاغبة : أنا عارف إني حلو و زي القمر كمان بس هتفضلي سرحانة فيا كتير عايز أفطر
تمت ببعض شتائم بغضب ليتردد صدي ضحكاته الرجولية في المكان من غضبها الطفولي المضحك
ابتسمت بسماحة وهي تتشدق : بالهنا والشفا
لتهمس فيما بصوت منخفض : بالسم الهاري
ليث : إسمعي كويس أنا رايح الشركة مش عايز مشاكل الحرس بره فامتحاوليش تهربي فاهمة ي أسيل و عايز أرجع الاقي الغدا جاهز
حركت رأسها بطاعة وهي تسبه في نفسها
خرج من الباب ليتجه لسيارته
جرت هي بدورها نحو النافذة لتجده يغادر بسيارته السوداء الرائعة
متوجها للشركة
كانت تجلس و الفضول يقتلها ...ما كان ذلك الصراخ ليلة أمس
...... ماذا يوجد في الغرفة .....لماذا غضب بهذا الشكل ...اريد
الدخول ....سيقتلك ....لكن ....لا لا يمكنكي الدخول ...بل أريد
وجدت نفسها أمام تلك الغرفة ....مدت يدها بتوجس نحو المقبض لتديره و تدفع الباب ببطئ
فتحت عينيها على مصرعيهما مما رأت
........
لمتابعة الفصل الحادي عشر اضغط هنا