رواية سجينة الليث الفصل الرابع عشر بقلم تاج
رواية سجينة الليث الفصل الرابع عشر بقلم تاج
الرابع عشر
ليث : مين
أمير :ده الواد جو استني
أجابت أمير :أزيك يسطا
جائزه صوت المتحدث الغاضب : أنت فين ي زفت و سي ليث مش بيرود علي فونه ليه
أمير : إهدي ي جو ليطقلك عرق
: ي برودك ي أمير بقي ليث بيه الطائفي يتجوز وأنا معنديش خبر ي زبالة منك له
ضحك أمير ببلاهة و هو يقول : أيه ده ي ليث أخبرك في كل حته
نظر له ليث و هو يردد ببرود : طول عمري
انفجر ذلك الذي يستمع لمحادثاتهما : أيه فيه أنا عايز أفهم
ليث : عموما أنا لسه كنت هتصل بيك تعالي علي الفيلا عندي بسرعة وأخلص
ليغلق الخط في وجهه
نظر الي الهاتف بصدمة : كان يوم كحلي يوم معرفتكم
لينتقل لفيلا ليث و التي كان قريب منها وصل في ما يقارب 10 دقائق
جلس أمير : ها بقا ي بوص كنت عايزني في أيه
ليث ببرود : لما البغل التاني يوصل
أمير : طب مش هتشوفني اشرب أيه
ليث ببرود : لاء
أمير : تمام هاتلي عصير مانجا
ليث : لاء
ارتفع رنين الجرس ليتجه ليث ويفتح الباب
ليث: ادخل ي يوسف
يوسف : أنت أتجوزت بجد ي ليث
ليث : إدخل أحسن أقفل الباب
يوسف : داخل ...داخل ي ساتر عليك
أمير : ها هتقول عايزنا في ايه
ليث ببرود: يلا
تقدم ليث ووقف كل من يوسف و أمير يرمقان بعضها بالنظرات الحائرة و المتسائلة ليتبعاه
طرق ليث باب الغرفة ليدخل بعد أن سمعها تردد : ادخل
ليث بمرح : كوكي معايا مفاجأة دخل ليتبعه الآخرين
كاميليا : يوسف أمير ازيكوا
نظر كل من يوسف و أمير لبعضهم : أيه ده ؟!؟
ليهرعا معا يحتضنها وهما يصراخا : كوكي
كاميليا : براحة ي ولاد المجنونة
أمير : حمد لله على سلامتك يا موزتي
ليث : أمير دي أمي
أمير : طب ما هي خالتي
يوسف : فكك ي قمر من المجانين دول وخليك معايا
أمير وليث : بس يلا
كاميليا : بس ي أهبل منك له
أمير : كوكو ابنك ده مطلع عيني في الشغل
ليث : أنت الي بتحب النوم
أمير : ماله النوم
توقفوا عندما سمعوا تلك الضحكات المرحة
نظروا جميعا ليجدواها تقف و قد بدأت ثيابها
و جمعت شعرها طويل في كعكة أنيقة مع بعض الخصلات الشاردة فبدت رائع
كاميليا : تعالي ي أسو
أسيل : من عنيا ي عيون أسو
أمير : ي هلا
أسيل : أنا عارفاك مش أنت الي كنت في المطعم اليوم إياه
أمير : الله ينور عليكي ي ستي أنا أمير الدمنهوري ابن خالة ليث و صحبه
ابتسمت أسيل بإشراق : أنا أس....
قاطعها ليث وهو يقول بغيظ : أنتو هتقعدوا تتعرفوا طول اليوم
يوسف : معلش بس ثواني......مين دي ؟
كاميليا : أنا نفسي أعرف أنت طالع غبي لمين
يوسف : تسلمي ي كوكو .... بس برضوا مين دي
اقترب ليث منها و هو يحاوط خصرها بتملك : مدام ليث الطائفي
يوسف : اااااه الي اتخطفت ......ايه ده هو الحوار بجد ولا أيه ؟؟
اقتربت أسيل من كاميليا : مين الغبي ده ؟
كاميليا بحصرة : يوسف .ابن أختي
أسيل : وه
كاميليا : تتخيلي
أشار له ليث بأن يصمت فليس أمام والدته
كاميليا : و أنا بقا الي شهدتوا علي عقد الجواز بعد ما ليث خطف أسيل
أمير : والله معرف ده أنا اتفاجئت بناس جايين يقولوا أن ليث خطف أسيل جينا هنا لقيناه اتجوزها
يوسف : وانا والله ما ليا دعوة أنا لسه عارف النهاردة من البنت الي جت بلغت عن خطف أسيل الي اسمها رشا دي
أسيل بسخرية : البت دي طول عمرها متأخرة كدة
يوسف بهيام : بس أيه صاروخ
نظرت له أسيل و هي تكتم ضحكاتها
كاميليا : ولد اتلم
يوسف : الله هو أنا قلت حاجة غلط
كاميليا : أسيل دول أمير و يوسف ولاد خواتي وأصحاب ليث
ابتسمت أسيل برقة
أمير : أنا جعان
يوسف : وانا كمان
ليث : أيه ي طفس منك له
أسيل : تشربوا أيه علي ما الغدا يجهز
أمير : عصير
يوسف : مانجا
ليث : قهوة سادة
ضحكت أسيل و كاميليا بقوة علي هؤلاء الشباب
أسيل : حاضر
غادرت أسيل
كاميليا : أسمعوا بقا أنتو التلاتة
نظروا لها بإهتمام
لتكمل : يوسف مين رشا دي
يوسف : دي بنت جت أنهاردة وقالت ........
كاميليا : أسمع ي ليث أنت لازم تلاقي حل مع أهل أسيل لأن الي أنت عملته مش أصول ي ابني
نفخ ليث بضديق و هو يردف بملل : ماشي حاضر
تمام
طرقت أسيل الباب لتدخل و هي تحمل عدة أكواب
ليث و أمير و يوسف : أيه ده
نظرت لهم أسيل ببرود : نسكافيه
..........: إمم يعني ابن الطائفي اتجوز
_أيوة ي باشا
........: ومن غير ما حد يعرف اسمها أيه
أعطاه الآخر ملف و هو و يقول : اسمها أسيل الغمري ي حازم بيه
حازم وهو ينظر لصورتها بخبث : امم أسيل....أسيل الغمري
بعد قليل جلس الجميع علي سفرة الطعام يترأس المائدة ليث و الي جانبه والدته على كرسيها المتحرك و التي أصرت علي تناول الطعام علي السفرة معهم الي جانبها كل من أمير و يوسف
أما علي الجهة الأخري جلست أسيل تأكل ببرود
ليث : يوسف عايزك تبقي تيجي الشركة انت مش مهتم خالص متنساش أن ليك أسهم في الشركة بنسبة 15%
يوسف : معلش ي بوص بس الداخلية كانت شغلتني بس هرجع علي طول
ليث : تمام
ظلوا يتناولون الطعام في جو أسري مرح و الذي لم تشترك أسيل معهم بهانتهوا ليذهبوا لغرفة المعيشة والتي جاءت بعد قليل أسيل ببعض الشاي
كاميليا : هو ليه مفيش خدم في القصر المكان فاضي و أنتي ي حبيبتي الي بتعملي كل حاجة
تحدثت بسخرية و تهكم و عينيها ملعقتان علي ليث : أصل في أوامر ي طنط
كاميليا : طنط أيه بس انا ماما ي حبيبتي ولا أنتي مش بتعتبريني زي مامتك
نظرت لها أسيل بحنان و ابتسمت برقة وهي تقول : طبعا حضرتك زي مامتي الله يرحمها
لتكمل بدموع في عينيها : رغم أني اتحرمت من ماما و أنا عندي 3 سنين بس الحمد لله ربنا عوضني بتيته غفران و ماما جميلة و دلوقتي بحضرتك
احتضنتها كاميليا بحنان و عيني ليث تتابعها بتأنيب ضمير غافل عن صديقيه الذين يتحدثان لينهر نفسه سريعا عن ضعفه أمام دموعها
في المساء غادر أمير و يوسف و اتجهت كاميليا لغرفتها بمساعدة أسيل و ليث بتنام بعمق
توجهت أسيل لغرفتها لتأخذ حمام مريح و ترتدي فستان منزلي مريح بالون الازرق الفاتح و عليه بعض الرسومات لشخصيات كرتونية و رفعت شعرها بشكل طفولي لتبدو وكأنها طفلة لم تتجاوز 7من عمرها
دخل ليث للغرفة دون أن يطرق الباب وقد أخذ حماما و غير
ثيابه لملابس منزلية مريحة
نظر لها بتفاجؤ من تلك الطفلة ي قوم
لم تنظر أسيل له بل استمرت وهي تفرك يديها لتوزيع كريم الترطيب لتردد ببرود : خير
ليث : أنتي مش حاسه أنك غلطي
نظرت له ببرود لتعدل و تقول :تؤ
ليث : امم كونك عصيتي كلامي و روحتي الأوضا الي أنا نبهت عليكي متروحيهاش أنا مش هعاقبك عليه عشان أنتي قدرتي تساعدي أمي الي مليش غيرها في الدنيا لكن بقا
أسيل ببرود سقيعي : أيه بقا
ليث : أنتي روحتي حكيتي لإمي علي إزاي اتجوزنا و من غير ما تاخدي رأيي لاء روحتي جري تحكي و تلوكي و قاعدة عمالة تضحكي مع سي أمير ده بقا لازم تتعاقبي عليه و عقاب ليث غير ي أسيل هانم
أسيل : أمم و أنت بقا كنت ناوي تخبئ علي مامتك أنت اتجوزتني إزاي ليه كنت ناوي تقولها اتجوزتني عن حب و من وراها و لا كنت عايزها تفضل شيفاك ملاك و أنت شيطان
ليث : بس مكنش المفروض أول ما تقوم من تعبها تصدميها بعلاقتك بيا
أسيل بغضب و الدموع في عينيها : خايف عليها ؟؟ طب ليه مش فكرت في وضع جدتي الست الواحدانية الي ملهاش غيري في الدنيا و أنت بتخطفني و تتجوزني غصب بكل جبروت و حتي مش ساييني أطمن عليها ليه مش فكرت في جدتي هيجرالها أيه لما تعرف أن حفيدتها الوحيدة اتجبرت تتجوز واحد متعرفوش ولا حتي بطيقوا ها رد مش بترد ليه ليث بيه
شعر بآلام
من منظرها بكائها المر يعلم أنها محقة لقد تصرف في لحظة غضب
أسيل بصوت عالي و إنهيار : طلقني .... طلقني و سيبني أرجع لجدتي وأهلي
نظر لها يطلقها......أيفعل ؟؟ ..... لاء يمكن خرج من الغرفة ليتحه لغرفته ويغير ثيابه و يغادر القصر كله
انهارت هي أرضا تبكي بقهر ومرارة دخلت كاميليا لتجدها بهذه الحالة أقتربت منها لتضمها لها بحنان لتتشبث بها أسيل و هي تبكي بمرارة تقطع نياط القلوب
كان يقف أما النيل و الهواء يلفح ووجه تذكر كلماتها
"طلقني"
هذا هو الصواب لكن لا لا يريد
أيعقل أنك أحببتها ؟
بالطبع لا
ولما لا؟
تنفس و هو يعجز عن الإجابة أفاق من أفكاره على صوت هاتفه الجوال ليجدها والدته
ليعقد حاجبيه و هو يجيب و يستمع لصوت والدته وهي تقول بفزع : الحقني ي ليث أسيل قاطعة نفس
يتبع...