رواية سجينة الليث الفصل الثاني عشر بقلم تاج
رواية سجينة الليث الفصل الثاني عشر بقلم تاج
الثاني عشر
كاميليا بابتسامة : أنا أم ليث
فتحت عينيها على مصرعيهما وفرغت فاها بصدمة : أم مين ؟
ضحكت كاميليا : أم ليث
ليث : مش ممكن أنت ملكوش علاقة ببعض صحيح عيونكم الخضرة الجامده دي شبه بعض بس
ضحكت كاميليا بملئ فاها
أسيل : مش ممكن أنتي ي كوكي ي عسل تبقي خلفتي دراكولا ده
ضحكت كاميليا بقوة : والله ليث ابني طيب بس صحيح أنتي مقولتليش أنتي جيتي هنا إزاي و بتعملي أيه هنا
ضحكت أسيل بسخرية : انا الموكوسة ي حماتي
فتحت كاميليا عينيها
حماتك!!!؟
وقفت أمام للمرآة تتأمل نفسها و قد تركت شعرها ينسدل علي ظهرها
وارتدت ثيابها
لتخرج من المنزل بعدها
وقفت بعد قليل مدة قصيرة أمام هذا المبني الضحم
"قسم الشرطة "
أخذت نفس طويل قبل أن تعقد العزم وتدخل
.....: لو سمحت عايزة أقابل حد مسؤول هنا
العسكري : حضرتك عايزة تبلغي عن حاجة
.....: ايوة
العسكري : ثواني
غادر ليعود بعد ثوان
العسكري : المقدم يوسف القاسم مستني حضرتك
...: متشكرة
فتح لها الباب لتدخل ورائه أدي التحية العسكرية و خرج
وقعت عينيها على ذلك الوسيم الذي يجلس فوق المكتب يركز في بعض الأوراق ملامحه الحادة بشرته السمراء شعره المسترسل ذو اللون الاحمر نعم ي سادة فهو أصهب
تنحنحت بصوت مسموع ليرد عليها دون أن يرفع نظره عن أوراقه
يوسف : اتفضلي اقعدي ي آنسة ثواني وهبقي مع حضرتك
جلست بهدوء
رفع عينيه لتظهر بنيتيه ظل يحدق بها ثوان يتأملها بهدوء
....: ي سيادة المقدم
هل هذا صوتها أم زقزقة عصافير الجنه
يوسف : مع حضرتك ي آنسة ..اسم سيادتك أيه
.....:رشا
دخل للمكتب دول أن يطرق كعادته
نظر الآخر له بغيظ : اشوفك ملفوف بسجادة زي صابع المحشي
دوت ضحكات تلك التي كانت خلفه
أمير : صابع محشي !!! اضحكي ي ست حنين اضحكي
لينظر الأخري التي تكتم ضحكاتها بشدة : وأنتي كاتماها ليه اضحكي ي رحيل هي جت عليكي
ليث : نعم جاي ليه
أمير : في اجتماع هات الملف
ليث : الملف فين ي حنين
حنين : حضرتك أخدت مني الملف إمبارح و مرجعتهوش ليا تاني
ليث : أوووف صح ده في البيت
أمير : طيب ابعت حد يجيبه
ليث : لاء أنا هروح
أمير : بس
ليث : قلت أنا هروح أجيبه
سلام ....قالها وهو يسحب جاكت بدلته و يغادر
..... معقول ليث عمل كدة
أسيل : للاسف و كنت أنا الضحية
ضحكت كاميليا بصخب : قصدك هو الضحية
أسيل : قصدك أيه
كاميليا بابتسامة خبيثة : هنتفق عليه
أسيل : نعم !!؟
كاميليا : بصي أنا فرحانه أوي إن ليث اتجوز و فراحنة أكتر أنك مراته بس هو غلط لما عمل فيكي كدة عشان كدة هنعاقبه
أسيل : بس
كاميليا : مفيش بس ليث ابني قلبه طيب لكن الي شافه هو الي خلاه كدة
أسيل : شاف أيه
كاميليا : لازم هو الي بحكيلك
أسيل : طب و هنعمل أيه ؟؟
كاميليا : هنجننه
ضحكت أسيل بصخب : أزاي بقا ي حماتشي؟
ضحكت كاميليا بلؤم : هقولك ي عيون حماتك
يوسف بابتسامة عريضة : ازاي اقدر اساعدك ي آنسة رشا
رشا بألم : أختي وصحبة عمري من حوالي اسبوع اتخطفت من أدام كافيه في .....والي خطفها رجل أعمال كبير خطفها و اتجوزها غصب عنها و عمها الواطي جوزها ليه عشان كان طمعان في ورثها وهي وقفتله
يوسف بجدية : طب هو أيه السبب في أن يخطفها هل مثلا بينهم عداوة أو .. حاجة زي كدة
رشا : أنا و أسيل كنا شغالين في مطعم واحدة ست اسمها أنعام وفي يوم جه الراجل ده هو وصحبه وعمل مشكلة مع أسيل و هي هزأته جامد الصراحة بس هو كان يستاهل ودي كانت المرة الوحيدة الي اتقابلوا فيها
يوسف بتفكير : واسمه أيه الراجل ده ي آنسة رشا
رشا : ليث....ليث الطائفي
صراخ يوسف : نعم ي أختي ...مين ؟
ضحكت أسيل بشر : والله لأطلعه علي جتتك ي ابن الطائفي
ضحكت كاميليا : جبارة
نظرت أسيل بتعالي و هي تقول بغرور مصطنع : طبعا
كاميليا : الله يكون في عونك ي ابني
ضحكات بصخب وكاميليا تشعر بسعادة غامرة وهي ترى تلك الفتاة الرائعة ...زوجة ابنها...ظلت تدعوا في سرها لهما بصلاح الحال
دخل الفيلا اشتاق لها نعم يشعر بالاشتياق لروئيتها .. عينيها الدخانيتين...شعرها طويل...جنونها ...مرحها كل شىء
وصلت إلي مسمعيه تلك الضحكات المرحة ....مهلا
ضحكاتها مع أحد أخر ...لا يمكن ...أيعقل حقا
هرول نحو الضحكات أنها قادمة من...من غرفتها ...غرفة
والدته
ثقلت أنفاسه بشدة
تحرك ببطئ نحو الغرفة ليدخل
وحدها جالسة فوق السرير و تضحك بمرح و بجانبها والدته أنها حقا تضحك
ي إلهي
ترقرت الدموع في عينيه
سرعان ما شعرتا به
همس : ماما
ابتسمت كاميليا بدفئ وفتحت ذراعيها له
ليسرع هو يرتمي في أحضانها أجهشت كاميليا في البكاء بسعادة كبيرة
أما هو ظل ساكن في أحضانها
نظرت لهما بسعادة لتنسحب من الغرفة بهدوء
ابتعد عنها بعد فترة ليمسخ دموعها بأنامله
همس : وحشتيني اوي
لتردد هي بحب : أنت كمان ي ضي عيوني
ليتشدق : هو أيه الي حصل
كاميليا :كله بفضل السكرة أسيل
!! لتكمل بمكر: قلب حماتها
لمتابعة الفصل الثالث عشر اضغط هنا