رواية صغيرتي أنا الفصل العاشر بقلم سهيلة السيد
رواية صغيرتي أنا الفصل العاشر
نهض من مكانه بغضب وهو يضغط على يده وعينيه العسليه قد اسودت اما هى شعرت بالخوف من صمته
غيث بغضب : وانتى مالك عاوزة تعرفيها لييهعلشان تاخدى مكانها ف حياتى صح
انتفضت وارتعش جسدها بسبب صراخه فلو لم تكن الغرفة كاتمة للصوت لسمع الجميع صوت صراخه اصبحت تبكى بشده وخوف منه وهو يعطيها ظهره لا تعرف ماذا فعلت له خافت أن يضربها عند هذه الفكرة وارتعبت اكثر
غيث : اوعى عقلك يهيألك انى ممكن اعتبرك مراتى بجد لأ انسى انتى هنا مجر قطع كلامه عندما التف اليها ونظر لها بصدمة مازالت مكانها وجسدها ينتفض بخوف وتبكى بشدة هل هو سبب لها كل هذا الرعب خرج من افكاره على صوت سقوطها على أرضية الغرفة وهى تحاول الخروج رغم اعاقتها خوفاً منه يا الله ماذا فعلت اسرع إليها والخوف والندم ينهش قلبه حملها بين ذراعيه وهى رغم محاولاتها الفاشلة لمنعه غسل وجهها ويديها بالماء حملها مرة أخرى وتمدد بها على السرير وهى فوقه دوه أن يتحدث بكلمه فقط صامت يسمع صوت شهقاتها الخافتة أما هى هدأت بعد فترة ولا تعرف ماذا تفعل معه هو صرخ عليها بلا سبب و الآن يحتضنها بشدة حاولت أن تبتعد من فوقه ولكن بلا جدوى فهو يكبلها بين ذراعيه وكأنها ستهرب هدأت عندما شعرت بسائل ساخن على وجهها وتنفسه الغير منتظم مهلا هل هو يبكى !!؟
ملك بتردد : ااانت اانت كويس
غيث :
ملك : طب اهدى بس وكل حاجة هتتحل إن شاء الله ... أنا آسفة لو اعرف ان سؤالى هيضايقك كدة مش كنت قولته والله
غيث بعدما هدأ : كنت بحبها آوى كانت أغلى حاجة فى حياتى
ملك :
غيث : عارفة مكنتش بقدر ابعد عنها ولو دقيقة واحدة كنت على طول عاوز اكون جنبها بس هى هى
ربتت على كتفه عندما شعرت أنه يتألم
ملك : لو عايز تتكلم انا سمعاك
بعد فترة بدأت فى الحديث مرة أخرى كان يشعر أنها هى طوق النجاة هى من ستساعده لكى يخفف من ألمه
غيث : وانا عندى 12 سنة كنت وحيد جداً بالرغم من إن كل العيلة حواليا مكنتش زر اى حد ف سنى لا بحب اللعب ولا الخروج كان عندنا دادة كنت بحبها كانت طيبة جداً مع إنها كانت بدات تشتغل من فترة صغيرة ف القصر ومع ذالك الكل كان بيحبها واكتشفنا إنها حامل وهى رفضت تتكلم عن أى حاجة تخص عيلتها وجدى لما عرف كان عايز يمشيها من القصر بس مع بابا قدر يقنعه لأن امى كانت بتحبها اوى وجه يوم الولادة وكنا ف المستشفى معاها وللأسف ماتت وهى بتولد بس البيبى كان عايش خرجت بيها الممرضة وصممت انى انا اللى اشيلها مع انى مبحبش الأطفال بس دى كان عندى رغبة اشيلها أول واحد شالها كان انا انا أول واحد شاف عينيها وهى بتشوف الدنيا لأول مرة...انا اكتر واحد اهتم بيها وحبها انا عارف إن تصرفاتى وكلامى غريب لأنها كانت لسه طفلة وانا كان سنى صغير بس صدقينى كنت بحبها آوى غصب عنى لدرجة انى سبت المدرسة علشان افضل معاها وكنت بروح ساعة الامتحانات بس بالرغم من رفضهم إلا انى صممت كنت برفض أنها تنام ف اوضة تانية او حد يأكلها غيرى اتعلمت كل حاجة علشان اخلى بالى منها ومحدش يقرب منها غيرى وفضلنا كدة اربع سنين وكل ما بنكبر كل ما كنت بحبها اكتر وجه الوقت اللى كنت شايل همه..انها تطلب تخرج وتروح المدرسة أو الحضانة وساعتها أنا مش هينفع اكون معاها رفضت وقولتلهم لأ قولتلهم خايف عليها قولتلهم حاسس انها مش كويسة ومع ذلك نفذوا اللى ف دماغهم وبعدوها عنى
لاحظت هى اختناق نبرة صوته بالبكاء وضعت يديها على يده لكى تدعمه ليكمل حديثه فهو عندما يخرج ما بداخله سيخفف ألمه
غيث : كان اول يوم ليها ف الحضانة حاولت امنعهم كتير بس معرفتش اخر حاجة شوفتها ضحكتها قبل ما تركب العربية كانت فرحانة آوى وانا هموت من خوفى عليها راحت ومرجعتش لياكنت رايح اجبها لقيتهم بيقولولى ماتت هما السبب ف عذابى وبعدها عنى انا مستحيل اسامحهم هما مش فاهمين حاجة فاكرينى مجنون بس انا متأكد انها عايشة قلبى حاسس بيها هى عايشة ومستحيل تسيبنى هما مش مصدقين إنها هترجعلى بس انتى مصدقة صح ؟
شعرت من صوته أنه بحاجة لشخص يصدقه شخص يزيل خوفه بعدم وجودها ويؤكد له أنها ستعود إليه
غيث : ردى عليا يا ملك هى هترجعلى وهتفضل معايا؟
ملك : طول ما انت واثق أنها هترجعلك يبقى ربنا مش هيخزلك أبدا هما مش عارفين حاجة انت اللى بتحبها وانت بس اللى بتحس بيها أما هما لأ
ابتسم باتساع ف كانت كلماته كفيلة بأن تطمئن قلبه الخائف من فكرة عدم رجوعها هذه الفتاة ملاك جاء لينقذنى من عذابى وانا ماذا فعلت فى كل مرة اجرحها بدون سبب وهى دائماً تريح قلبي
غيث : ملك
ملك : نعم
غيث : آسف
ملك : أنا مش مش زعلت منك أنا بس خوفت لتضربنى
غيث بصدمة : اضربك !!!؟ ازاى فكرتى انى ممكن ارفع ايدى عليكى .... هو كان فى حد بيضربك؟
ملك بخوف : هاا لأ لأ مفيش
غيث بغضب : ملك متكدبيش احسنلك
ملك : مش بكد
غيث : انا قولت ايه
ملك : ممكن لو سمحت مش اتكلم عن الموضوع ده دلوقتى انا مش حابة اتكلم
غيث : ماشى بس هتحكيلى بعدين
ملك : حاضر
شعر بالغضب الشديد بمجرد التخيل أنها تتعرض للضرب ...فقط يعرف من هو وسيحرقه حيا نظر إليها وجدها قد غفت وهو ما زالت فوقه قبل رأسها ودفن رأسه بين ثنايا عنقها ونام هو الآخر
فى الصباح استيقظ هو قبلها وما إن نظر لها حتى ابتسم فهى شكلها مثل الأطفال قبل وجنتيها وهو يداعب أنفها بأصابعه حتى استيقظت بإنزعاج
غيث : قومى يا كسولة يلا .... الصبح طلع
ملك : مممممممممنتنمتننتنننم
غيث بضحك : انتى بتقولى تعاويز وانتى نايمة ولا ايه قومى انا بدأت أخاف منك
ملك : خمساية سيبنى خمساية الله يباركلك يا شيخ
غيث : قومى انتى هتشحتى عليا يلا قومى
ملك : يووووو بقى فى ايه عايزة انام ابعد عنى يا عم
غيث : عم !؟ يعنى مش هتقومى ؟
ملك : لأ
غيث بتوعد : ماشى
شهقت بفزع عندما حملها ووجد
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صغيرتي أنا" اضغط على اسم الرواية