رواية امنة عطاء وقسوة البارت الحادي عشر 11 بقلم ريهام علي
رواية امنة عطاء وقسوة الفصل الحادي عشر 11
في بيت موسي الشهيدي
كان هشام بيذاكر في اوضته ورن تليفونه وكانت هبه أخت آمنه
هشام : رد عليها وقال : السلام عليكم
هبه : بإستغراب مين معايا
هشام : أنا هشام يا هبه
هبه : هشام !! فين آمنه يا هشام ... أنا بعت لنادر عشان يندهالي واكلمها مردش عليا .... هو فيه حاجه
هشام : اتنهد وقال أمونه مشيت يا هبه
هبه : إيه !! مشيت ازاي يعني . عملتو فيها ايه يا هشام ، انطق وقول ... آمنه مش هتمشي الا لما يكون حصل حاجه وحاجه كبيره اوي كمان اتكلم وقول عملتوا فيها ايه
هشام : اهدي شويه يا هبه هيه لسه مكلماني النهارده وطمنتني عليها وقالت هتكلمني كل يوم لحد ما اخلص امتحانات وهروح اقعد معاها
هبه : طب مشيت ليه .. طمن قلبي
هشام : مش هينفع انا احكيلك حاجه ، هيه هتكلمني بكره تاني واخليها تكلمك تمام
هبه : ماشي يا هشام .. بس متنساش
هشام : عيوني حاضر يا هبه مع السلامه
قفل معاها وهو بيفكر في آمنه واتنهد وبدا يذاكر تاني
____________________________________
في بيت مراد عزام
كان مراد في البلكونه بيعمل مكالمه وكانت آمنه ووفاء لسه في الاوضه وفي الصاله كان قاعد أمل ونهي وسيف وعبدالرحمن
عبدالرحمن : أبله أمل انا جعان اوي ممكن ساندوتش
نهي : تعالي معايا يا بودي انا هعملك
اخدت نهي عبدالرحمن للمطبخ تعمله ساندوتش
سيف : راح جنب امل وقال : هو احنا هنمشي من هنا يا ابله امل
امل : اخدته في حضنها وقالت معرفش والله يا سيفو .. بس ياريت متمشوش انا اتعلقت بيكم اوي وحبيتكم
سيف : وانا كمان حبيتك اوي يا ابله امل انتي ونهي
خرج مراد من البلكونه وابتسم لما شاف سيف في حضن امل وقال : إيه دا بقا ، مفيش حضن زي دا حلو كدا لعمو مراد
سيف : راح لمراد وحضنه وقال انا مش عايز امشي من هنا يا عمو مراد
مراد : اتنهد وقال ومين سمعك يا سيف ... انا كمان نفسي متمشوش وتفضلوا العمر كله في حضني
أمل : ابتسمت وقالت ربنا يهديها وتوافق المرادي
مراد : بقولك يا سيفو ادخل لنهي خليها تعملنا ساندوتشات لينا كلنا عشان جعان
سيف : حاضر وسابه ودخل لنهي المطبخ
مراد : بص لأمل وقال عارف مين كان بيكلمني
أمل : مين
مراد : نادر
أمل : ليه ... غريبه يعني
مراد : ابتسم ورجع بضهره لورا وقال ولا غريبه ولا حاجه ... هو كلمني عشان طالب أيدك... ها قولتي إيه
امل : ابتسمت بكسوف وقالت احمم أ.أ.أيه الكلام دا يا مراد بس أ.أ.أنا داخله علي امتحانات
مراد : والراجل معارضش ولا حاجه هو بس عايز يشوف الموافقه المبدئيه عشان لو احنا موافقين يكلم اهله ، ومش هيجي يتقدم الا بعد ما تخلصي امتحاناتك خالص.... ها قولتي إيه
أمل : رجعت شعرها لورا ودانها بكسوف وسكتت
مراد : بابتسامه يبقي علي بركة الله
أمل اتكسفت ودخلت اوضتها وهيه بتضحك
جت نهي وفي ايدها طبق كبير من السندوتشات وقعدت هيه ومراد والاولاد ياكلوا فيه وهما بيتكلموا ويضحكوا مع بعض
بعد شويه خرجت آمنه ووفاء من الاوضه
مراد : اتفضلوا يا جماعه عشان يبقي عيش وملح
آمنه : ممكن كلمتين علي جنب يا استاذ مراد
مراد : احمم اوكي اتفضلي نطلع البلكونه شويه
خرجت آمنه ومراد للبلكونه وقعدوا علي الكراسي
مراد : خير يا أم سيف
آمنه : انت ليه قولت لحماتي انك بت..... وسكتت
مراد : كملي .. ليه سكتي
آمنه : انت عارف انت قولت إيه .. ليه قولتلها كدا
مراد : عشان بحب اكون واضح وصريح ومحبش اللي قدامي أكون بستغفله او احس اننا بعمل اي حاجه من وراه ولو حتي كانت مجرد مشاعر
آمنه : اتنهدت وقالت بص يا استاذ مراد... أنا معنديش إعتراض عليك
مراد : بفرحه بجد
آمنه : استني شويه متفرحش اوي كدا ... بص انا عارفه انك بالنسبالي فرصه واي واحده مكاني تتمناها ... بس انا حاليا مقدرش اوعدك بحاجه ، انا واحده حاسه ان جزء من حياتها مفقود ، اتنقلت من عالم لعالم تاني خالص مابين يوم وليله ، انا روحي كانت متعلقه بالارض ... انت يمكن تستغرب كلامي بس دي الحقيقه ، انا بحب اشم ريحة الارض وريحة الزرعه اول ما تطلع وتبقي خضرا ، وريحة الطينه ، والشاليه اللي هيه عندكم هنا اسمها دفايه ... واتنهدت وقالت بإختصار انا ريفيه جدا بكل ما فيا ... ازاي عايزني من لحظه للتانيه اغير حياتي كدا وابقي زيكم بندر
مراد : انا مطلبتش منك تغيري حاجه يا آمنه ... انا كل اللي طالبه منك فرصه ... فرصه تديهالي اقرب منك
آمنه : انا مبحبش اضحك علي اللي قدامي يا استاذ مراد واقولك هديلك فرصه ووريني هتنسيني ازاي
انا من وقت ما سمعت كلامهم عن اللي كانوا ناويين عليه معايا وانا كرهتهم ويمكن لحد ما فوقت كنت بكرههم وكنت عايزه انتقم منهم
بس من بعد ما كلمت هشام وقالي انهم تايهين. من غيري ، معرفش ليه حسيت ان كل الكره اللي جوايا ليهم اتحول لشفقه
مراد : بصلها وسكت
آمنه : انت يمكن تستغرب كلامي بس دا فعلا اللي حصل ، ايوا انا اشفقت عليهم لاني اتخيلت منظرهم دلوقتي عامل ازاي
اتخيلت منظر حازم ومعتز وهما بيحلبوا الجاموسه واتخيلت منظر دعاء وهيه طالعه للطير ومحتاسه ببنتها مع شغل البيت
واتخيلت منظر هشام وهو زعلان ، علي الرغم ان الضحكه مبتفارقش شفايفه ولا البيت ليه روح من غير شقاوته ونزلت دمعه من عيونها وسكتت
مراد : حب يخرجها من حزنها وقال بمزاح : بما انك فتحتي سيرة هشام .. انتي امبارح كلمتيه وقولتيله يا قلب امونه ، افهم منها ايه دي
آمنه : مسحت دموعها وضحكت وقالت لا واضح ان صحتك بتيجي علي التهزيق
مراد : شوفي انتي كل ما افتحلك موضوع تلفي وتدوري وتخرجينا منه
طب نركن هشام علي جنب دلوقتي ونشوف رايك إيه فيا من جديد
آمنه : اللي عيزاك تعرفه ان حماتي مش معارضه عليك بالعكس دي متحمسه جدا ليك معرفش علي إيه
مراد : علي إيه !! ماعلينا من آخر زلطه زقلتيها فيها ... عايز اعرف الرد ايه
آمنه : ضحكت وقالت سيبني افكر
مراد : اتنهد وقال ماشي
آمنه : بس من هنا لحد ما الرد يوصلك انا لازم امشي مينفعش اقعد معاك
مراد : انا قولت مش هتمشي من هنا ، بس عشان انتي عندك حق انا اللي همشي
آمنه : لا طبعا تمشي وتسيب اخواتك ازاي يعني
مراد : ياستي انا مش هبعد انا هسكن في الشقه اللي قصادنا دي
آمنه : بتاعتك الشقه دي
مراد : لأ دي بتاعة عم ناجي الله يرحمه كان جارنا وكانت ساكنه فيها بنته بس بعد ما مات بعتلها اخوها واخدها عنده في السعوديه عشان متفضلش لوحدها وسابتلنا مفتاح الشقه عشان نبقي نشقر عليها دايما ونشوفها ... فانا هسكن فيها بس هبقي آجي اتغدي معاكم بس واقعد معاكم شويه وانام في شقتي ولو مش عايزه اقعد معاكم كمان خلاص
آمنه : لا طبعا انا هحرمك من بيتك
مراد : بلؤم . عادي يعني مهو هيبقي بيتك انتي كمان بعد الموافقه ان شاء الله
آمزه : بسخريه . عشمان بالموافقه اوي يا خويا ... متحلمش كتير لتقع من علي السرير تتكسر رقابتك وسابته ومشيت
مراد : اتنهد وقال وبعدهالك في الدبش اللي بتحدفيه دا بس يا امونه
____________________________________
اشرق صباح يوم جديد
صحيت دعاء من نومها بدري وكان حازم كمان بيجهز نفسه عشان يسافر شغله
دعاء : اتنهدت وقالت مكنش ينفع تسافر وتسيبني الفتره دي يا حازم
حازم : يا حببتي انا اطمنت عليكي خلاص .. كاميليا شكلها اتغيرت فعلا ، انتي سيبي معاها تالا ومتخافيش
دعاء : حاضر
حازم باس راسها وقال يلا اشوفك علي خير ادعيلي
دعاء : ربنا معاك يا حبيبي توصل بالسلامه
مشي حازم وبدات دعاء تلبس عشان تروح امتحانها
اخدت تالا ونزلت لقت معتز بيلبس عشان يروح شغله
دعاء : صباح الخير يا معتز
معتز : صباح النور يا دعاء
دعاء : فين كاميليا عشان تاخد تالا
معتز : لسه نايمه طبعا ... كاميليا مبتصحاش دلوقتي اصلا
دعاء : طب انا هسيب تالا مع مين .. والطير عايز يفطر والبيت عايز يتنضف ومين هيجهز فطار لهشام
معتز : دعاء متوجعيش دماغي والنبي وسابها ومشي
دعاء : دموعها نزلت علي فراق آمنه وخرجت ببنتها وراحت لصابر وقالت : صباح الخير يا عم صابر
صابر : صباح النور يا بنتي اتفضلي
دعاء : ممكن اسيب تالا مع البنات بس .. عندي امتحان ومعنديش حد اسيبها معاه ولا آآمن حد عليها
صابر : لنفسه ولونك متستاهليش المعروف بس انا هاخدها عشان البنت الصغيره ملهاش ذنب وكمان دي من ريحة امونه بس ... وبص لدعاء وقال في عيونا يا بنتي روحي أنتي ومتقلقيش عليها
دعاء : شكرا يا عم صابر وباست بنتها ومشيت
عند هشام
فطر من الاكل الجاهز اللي جايبه ولبس هدومه ونزل لتحت
دخل البيت ومكنش يعرف ان كاميليا موجوده طبعا اتفاجى بيها وهيه خارجه من اوضة معتز وكانت لابسه قميص نوم
اول ما شافها جري علي بره
كاميليا : ابتسمت بخبث ولمعت في دماغها فكره تااانيه خالص .. اتنهدت بسعاده وقالت : واضح ان الطريق هيبقي سالك معاكي اوي يابت يا كوكي عشان اهدم العيله دي
____________________________________
في مديرية امن القاهره
كان مراد في مكتبه هو وسامح بيتكلموا مع بعض وحكاله عن اللي حصل
سامح : ههههههههههه دي مش بتحدف زلط دي بتحدف دبش
مراد : اتلم يا سامح ومتتكلمش عنها كدا
سامح : خلاص يا حنين ... بس انا لازم اقابلها ضروري ، عايز اقولها عن حالة عم صابر وبناته
مراد : أنا هقولها لما أروح وهخليها تكلمه تطمنه عليها
سامح : آه ياريت والنبي اصل تونه كل ما اكلمها تعيط
مراد : بسخريه . يا حنين .... المهم اخبار المهمه أيه
سامح : اتنهد وقال للاسف هنسافر عشان نقضي عليهم
مراد : نفخ بزهق وقال لازم يعني
سامح : للاسف اللواء سالم هيعملنا اجتماع ويشرحلنا الخطه البديله عشان نقبض عليهم
مراد : مسح وشه وقال خايف يا سامح مرجعش ... هسيب اخواتي لمين ولا هسيب أمونه واولادها لمين
سامح : انا كمان اول مره اخاف كدا ... كل مره كنت بطلع أي عمليه مكنتش ببقي خايف عشان معنديش اللي اخسره ، لكن المرادي خايف بجد علي نفسي . مش خايف من الموت قد منا خايف علي فتون من بعدي
مراد : ربنا يسترها ويعدي المهمه دي علي خير
سامح : ان شاء الله
____________________________________
في الجامعه عند دعاء وأمل
وصلت دعاء وكانت مشافتش امل من فتره جريت عليها وحضنتها وعيطت في حضنها
أمل : بلهفه مالك يا دعاء فيه إيه
دعاء : انا ضايعه من بعدها حاسه اننا مش لاقيه نفسي من بعدها هموت والله
أمل : أهدي يا حببتي . اهدي ان شاء الله ترجعلكم
دعاء : هزت راسها بمعني لا وقالت : مش هترجع يا أمل انا متأكده انها مستحيل تسامحنا بعد اللي عملناه فيها دا
أمل : لا يا حببتي آمنه طيبه وانتو لازم تعذروها . انتو اللي عملتوه فيها مش سهل عليه تنساه
دعاء : أنا نفسي اشوفها بس والله . نفسي اطمن عليها واعتذرلها .. يارتني ما اتكلمت معاهم ولا قولت الكلمتين دول علي الاقل كانت اخدتني معاها
أمل : ه.ه.هو انتي عارفه هيه فين
دعاء : هعرف منين بس
امل : اتنهدت براحه وقالت طب اهدي عشان تعرفي تركزي في الامتحان ... شوفتي انتي هتنكدي عليا ازاي ، انا عندي ليكي خير حلو
دعاء : مسحت دموعها وقالت خبر ايه
أمل : نادر اتقدملي ومنتظر رد مني
دعاء : ابتسمت وقالت بجد ... الف مبروك يا اموله ، نادر طيب اوي ربنا يتمملكم بخير
أمل : يارب يا دودو ... يلا عشان منتاخرش علي الامتحان ، بس قوليلي توته سبتيها مع مين
دعاء : للأسف سبتها مع ناس جيرانا هسيبها مع مين
أمل : مش قولتيلي امبارح ان كاميليا رجعت تقعد معاكم ... مسيبتيهاش معاها ليه
دعاء : كانت نايمه ومعتز مرضاش يصحيها
أمل : طب انتي واثقه في جيرانكم دول
دعاء : آه طبعا ... دا عم صابر وبناته فتون وبدور
أمل : آه صح فتون دي تبقي خطيبة سامح صاحب مراد ... لا كويسين اوي مراد بيشكر فيهم ، يلا ربنا يهدي الفتره دي علي خير يارب
دعاء : يارب .. يلا عشان الامتحان
____________________________________
في بيت راضي الشهيدي
كان نادر بيحكيلهم عن أمل وانه عايز يتجوزها
راضي : وانت واثق من اخلاقها يا نادر ياابني
نادر : طبعا ياأبا ، أمل محترمه جدا وكمان زميلة دعاء في الجامعه
شيماء : لا مدام زميلة دعاء تبقي كويسه طبعا... ربنا يتمملك علي خير يا نادر
فايزه : بشده محدش طلب رايك .... وبصت لنادر وقالت وهنروحلها أمته نتقدملها
نادر : اول ما تخلص امتحانات ان شاء الله
السيد : وهتسكنوا هنا معانا
نادر : لا هنسكن في القاهره عشان شغلي
فايزه : يعني إيه واحد ياخد مراته ويسافر والتاني ياخد مراته ويقعد بعيد عني ويفضلي العله دي وبصت لشيماء
شيماء : صعبت عليها نفسها قامت وهيه بتعيط وطلعت لبيتها
السيد : ليه كدا يا اما بس ... ليه دايما غاويه تنكدي عليها ، بس قسما بالله ياأما لو هتفضلي تنكدي عليها كدا كل شويه لهاخدها وهاخد بناتي وامشي اني كمان من هنا
فايزه : دا شكله عمل محجب اوي يابن فايزه اللي يخليك تقف قصاد امك عشان مراتك كدا
ابراهيم : ياأما انتي ليه متخيله أن شيماء كدا ... دي طيبه وغلبانه والله ، ثم ان حكاية خلفتها بنات دي حاجه مش بأيدها يعني عشان تعكنني عليها كل شويه
فايزه : جرالكم ايه يا ولاد راضي من امته وانتو بتقفوا قصادي
راضي : عشان انتي زودتيها المرادي معاها والبت فعلا غلبانه ، دي قيدالك صوابعها العشره شمع وانتي دايما معكننه عليها بسبب خلفة البنات
وبص لسيد وقال : اطلع راضي مراتك يا ابني
طلع السيد لشيماء يراضيها
السيد : راح عليها واخدها في حضنه وقال حقك عليا يا شيماء خلاص
شيماء : كانت بتعيط في حضنه وساكته مبتردش لحد ما قطعت النفس واغمي عليها
جري بسرعه ونده لنادر وابراهيم والكل طلع يطمن عليها
بعد وقت فاقت وهيه بتعيط
راضي : حقك علينا يا بنتي متزعليش نفسك
شيماء : حقك علي راسي ياأبا متقولش كدا
فايزه : علي الرغم انه مخايلش عليا انك اغمي عليكي وعملتي كدا عشان نخاف عليكي ... بس سلامتك
شيماء : بعصبيه لا يا أما انا مش بمثل عليكو ولا حاجه انا فعلا ضغطي وطي من الزعل .. بس انتي عارفه ليه لاني حامل ياأما ، افرحي بقا وادعي ربك ليل ونهار يكون ولد عشان تبطلي ذل فيا
افرحي ان بنتي لسه يادوب 5 شهور ومش هقدر اكملها رضاعه من صدري وهتتفطم
نادر : بس دا غلط علي البنت يا شيماء تفطميها بدري كدا
ابراهيم : انا كنت سامع من الدكتور انك ينفع تكملي رضاعه وانتي حامل عادي اهم حاجه تتغذي كويس
فايزه : بشده لاا ، افرض كان ولد تاخد غذاه ويطلع واد خرع ... لا البنات عضمهم جامد انما الولد لازم يتأسس صح عشان يبقي راجل
الكل بص لبعضه بيأس من تصرفات وكلام فايزه وسكتو
____________________________________
في بيت مراد عزام
كانت نهي واقف بتطبخ وآمنه كانت بتحاول تساعدها
نهي : يا ابله أمونه أقعدي والنبي انتي تعبانه
آمنه : يا حببتي هساعدك بس وبعدين خليني جنبك انا قاعده مبعملش حاحه
نهي : انا اقصد تطلعي بره او تدخلي الاوضه تريحي وانا لو احتاجت اعرف حاجه هاجي اسالك طبعا .. اومال هكلم الشربيني
آمنه : ضحكت وقالت يخرب عقلك يا نهي ... واتنهد وقالت بتفكريني بخفة دم هشام
نهي : هشام اللي مش متربي دا ... بقا انا تقارنيني بواحد زي دا برضو يا ابله أمونه اخص عليكي
آمنه : ابتسمت وقالت وكمان نفس اللسان الطويل
نهي : لا انا هسكت احسن عشان مكنش شبهه في حاجه تانيه
في الوقت دا دخلت عليهم امل وقالت : مساء الفل وباست آمنه في خدها وقالت عامله إيه
آمنه : الحمد لله.. طمنيني عملتي إيه في امتحانك
أمل : الحمد لله تمام
آمنه : طب يلا ادخلي غيري هدومك وصلي وذاكري وانا ونهي هنجهز الاكل ونندهلك
أمل : لا طبعا تجهزي إيه بس انتي لازم ترتاحي شويه
آمنه : أنا مرتاحه ملكيش فيه يلا انتي بس ادخلي ذاكري متضيعيش وقتك عشان أمتحانك بعد بكره
أمل : بإستغراب . وعرفتي ازاي ان امتحاناتي كل يوم ويوم
آمنه : اتنهدت وقالت من دعاء... كانت بتقولي ان كلية التربيه الوحيده اللي امتحاناتها كل يوم ويوم
أمل : علي فكره يا امونه دعاء ضايعه بمعني الكلمه من بعدك ... تتخيلي انها بتسيب تالا مع عم صابر وبناته
آمنه : غمضت عيونها بوجع علي تالا .لانها بتعتبرها بنتها هيه ومسحت دموعها وقالت : ربنا يعين كل واحد علي حاله ... يلا انتي غيري وذاكري
نهي : والشغاله لما تخلص يا الله امل هتيجي تندهلك وتبلغك ان الاكل جهز
____________________________________
بعد وقت طويل
وصلت دعاء للبيت وراحت عند صابر واخدت منه تالا الاول ورجعت علي البيت
لقيت كاميليا بتحط مانكير ومعملتش اي حاجه خالص
دعاء : إيه دا يا كاميليا انتي قاعده كدا ومعملتيش اي حاجه في البيت
كاميليا : عايزاني اعملك إيه يعني ... أنا لسه صاحيه من النوم من شويه واخدت شاور بس وقولت أقعد بقا اهتم بنفسي ، آه مهو مش معني اني قبلت اني أعيش معاكم ابقي اهمل نفسي
دعاء : طب ما حضرتيش اكل
كاميليا : أمم حضرت طبعا ... عملتلك بيتزا تجنن هتاكلي صوابعك وراها
دعاء : بيتزا !! طب هشام فين
كاميليا : معرفش مشفتوش من وقت ما رجعت
دعاء : يعني كمان مفطرتهوش
كاميليا : يووووووه ما قولنا لسه صاحيين نغنيها
دعاء : مسحت وشها بغيظ وقالت اوكي يا كاميليا فين البيتزا طيب عشان آكل
كاميليا : أنا مجهزاها بس لسه مسوتهاش .. هستني لما زوز ييجي عشان ياكولها سخنه
دعاء : أنا اللي بقيت سخنه من كتر ما مرارتي هتتفرقع منك وسابتها وطلعت لشقتها
كاميليا : اترقصت وقالت أبوا بقا يا حلاوتك يابت يا كوكي يا مجنناهم
طلعت دعاء لشقتها وغيرت هدومها وبدات تجهز اكل ليها ولبنتها بسرعه عشان تاكل
بعد ما اكلت نيمت بنتها ولسه هتقعد تذاكر افتكرت الطير ..
طلعت للطير تشوفه ملقتهوش علي السطح ولا ليه اي صوت ابدا
فتحت الابواب عليه عشان تشوفه لقيته كله نايم في الارض وبيطلع في الروح (بسبب انه ماكلش من بالليل ولا شرب مايه)
نزلت لكاميليا بسرعه ودخلت عليها وهيه غضبانه جدا وقالت : انتي إيه يا شيخه ، جبروت بقا تسيبي الطير ما تفتحيش عليه يا بنتي ولا تحطيله اكل .. وصرخت في وشها وقالت انتي غبيه
كاميليا : ببرود . اووووف هيه اسطوانه هنعيد ونزيد فيها بقا ما قولنا لسه صاحيه . لسه صاحيه نغنيها
دعاء : اقسم بالله مشوفتش برود في حياتي قد ما شوفته منك دلوقتي ... يا متخلفه الطير كله مات
كاميليا : بسخريه .البقاء لله يا حببتي هتعملو عزا بقي ابلغ مامي وبابي ييجو يحضروه
دعاء : نفخت بزهق وقالت بااااارده
في الوقت دا دخل هشام وقال : من امته وأحنا صوتنا بيوصل للشارع يا دعاء
دعاء : تعالي شوف الهانم سابت الطير كله من غير أكل ولا شرب لما مات
هشام : سكت شويه وقال ولسه .. لسه ياما هنشوف من بعدك يا امونه وسابهم وطلع لاوضته
اما دعاء وكاميليا بصوا لبعض نظرات حقد وغيظ وسابوا بعض
____________________________________
مر اكثر من اسبوعين
كانت دايما دعاء وكاميليا في مشاكل مع بعض
وكانت دعاء بتحاول تتجنبها تماما بتروح الامتحان وبتسيب بنتها مع صابر وبناته وترجع تفضل في شقتها هيه وبنتها وحتي الاكل بتجهزه وتاكل لوحدها
اما كاميليا فكانت بتستغل انها مع معتز لوحدها وبتحاول تقنعه ببيع الارض بس بالمحايله
هشام كان كل يوم آمنه تكلمه ويطمنها عليه
وكان لوحده مبيتكلمش مع حد فيهم لا دعاء ولا كاميليا ولا معتز ... حتي معتز محسش بغياب اخوه عنه وكان مشغول مع الست كاميليا ودا كان مأثر علي نفسية هشام جدا بس اللي كان بيصبره انه عارفه اول ما يخلص امتحانات هيروح يعيش مع امونه
اما مراد واخواته البنات فكانوا سعداء جدا بآمنه واولادها وحماتها وكانوا حاسين انهم امتلكوا كنز ثمين زي آمنه من محبه وعطاء .. بالرغم من المده القصيره اللي عاشتها معاهم الا انها قدرت تحاوطهم بكم كبير من الحب والحنان . عوضتهم عن سنين وحده وحرمان عايشين فيها لوحدهم مع بعض
لكن مازالت آمنه مبلغتش مراد برأيها ودا كان قالق مراد جدا وبيحاول يخطف منها بعض النظرات ... لكن علي مين دي امونه برضو وكانت بتفهمه وبتمنع اي لحظه زي دي وهنعرف بعدين ازاي
____________________________________
في بيت مراد عزام
كان يوم قراية فاتحة امل ونادر
وكانت آمنه ونهي بيجهزوا الحاجه مع أمل عشان تتقدم للعريس واهله
آمنه : أنا لازم الحق اخلص معاكم وامشي قبل ما يوصلوا
أمل : يا امونه خليكي في الاوضه عشان خاطري بس متسبنيش لوحدي
آمنه : أنا خايفه حد من الاولاد يطلع عليهم تبقي مصيبه
نهي : متخافيش يا ابله .. بس والنبي متسبيناش
في الوقت دا دخل مراد وقال كله تمام يا أمل ، جهزتو كل حاجه
نهي : طبعا يا ابيه جهزنا كل حاجه .. كل حاجه تمت كانت تحت اشرافي
مراد : ليه كدا بس يا نهي .... سيبي اختك تفرح جايه تتشمللي النهارده
نهي : يا سلااااام ... ماشي يا ابيه ، عموما ابله امونه كانت معايا وهيه اللي حضرت كل حاجه
مراد : ابتسم بحب وقال يبقي اكيد كل حاجه هتكون طعمها يجنن
آمنه : إيه شغل المسهوكين دا ... ما تسترجل كدا
أمل ونهي : كتموا ضحكتهم علي كلام آمنه وشكل مراد
مراد : اتنهد تنهيده طويله وقال ... يمهل ولا يهمل
في الوقت دا رن جرس الباب وخرج يفتح يشوف مين علي الباب
وطبعا كان نادر واهله اللي وصلوا .... لكن اللي شل تفكير مراد انه لقي حد تاني معاهم
مراد : معتز !!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية امنة عطاء وقسوة" اضغط على أسم الرواية