رواية عشق المصطفى الفصل الحادي عشر بقلم منمن
رواية عشق المصطفى الفصل الحادي عشر
مصطفي بعيون متسعة.....انتى ايه اللى عملتيه ده يا چودي انتى اتجننتى
چودي بقسوة.....طلقنى ياچواد
مصطفي.....انتى بتقولى ايه
چودي.....بقول ايه خد دى وهى تقولك بقول ايه
وقامت با خراج صورة سيلفيا من احد الادراج لانها قد وجدتها تحت احد الكراسى عندما اغمى عليها وقررت الاحتفاظ بها حتى يحين مواجهتها له بخيانته لها
مصطفي.....ايه دى وايه اللى جابها هنا
چودي.....ليه هو انت لما حبيبة القلب ادتهالك مكنتش مركز وحطيتها فى جيب الجاكت بتاعك
مصطفي.....صورة ايه وچاكت ايه مفيش حاجة من دى حصلت
چودي.....امال ايه اللى جابها فى جيبك
مصطفي.....للدرجة دى معندكيش ثقة فيا
چودي.....ثقة ايه اللى بتتكلم عنها يا خاين يا كداب
قام مصطفى با مساكها من كتفيها فى حركة غاضبة من كلامها
مصطفي...انا خاين وكذاب انا اللى مقبلتش بسليفيا لما عرضت نفسها عليا علشان خاطر بحبك
فلاش باك
مصطفي بذهول.....سيلفيا فى ايه
سيلفيا......مفيش كنت فاضية قولت اجى ادردش معاك شوية
مصطفي.....ندردش وانتى بالمنظر ده
سيلفيا.....ماله وحش
مصطفي....لو سمحتى اتفضلى على اوضتك
سيلفيا....انت إيه مفيش حاجة بتأثر فيك
مصطفي...... برا يا سيلفيا اخرجى برا
سيلفيا.....للدرجة دى بتحب مراتك
مصطفي...واكتر كمان دى الوحيدة اللى ليها حق فيا مش اى حد غيرها
سيلفيا......ايه هتكون احلى منى فى ايه
مصطفي.....مفيش مقارنة بينكم كفاية بس نظرة عنيها اللى بتغرينى من غير ماتتكلم
سيلفيا......كده يا مصطفى ماشى
مصطفي.....اتفضلى واعتبرى التعاقد اللى بنا كمان ملغى انا ميشرفنيش اشتغل مع واحدة رخيصة زيك
باك
........
مصطفي.....شوفتى علشانك انتى رفضت واحدة كانت عارضة عليا نفسها واديكى شوفتيها هى جميلة ازاى وجاية تتهمينى انى خاين
چودي.....امال الصورة دى ايه والوقت اللى انت مكنتش بتتصل عليا فيه كان بسبب ايه
مصطفي.....مكنتش بتصل عليكى لانى كنت مشغول لان بعد ما لغيت التعاقد معاها شوفت شركات تانية علشان اعمل معاها الصفقة اللى كنت مسافر علشانها الصفقة اللى كنت معملتهاش كان زمان بيتى اتخرب وبيت الناس اللى بيشتغلوا عندى ولولا ستر ربنا لقيت شركة وعملت معاها الصفقة وعدت على خير ويوم م كلمتك وانتي قولتيلي صوتك ماله حزين كنت حزين فعلاً علشان مكلمتكيش من يومين
چودي...والصورة
مصطفي.....اهى دى اللى معرفش جت فى جيبى ازاى بس تعالى معايا حظك حلو سيلفيا تحت وهخليها تعترف بكل حاجة
قبض على يدها بقوة واخذها خلفه ونزل لمعرفة حقيقة الصورة
مصطفي بغضب......سيلفيا الصورة دى اللى وصلها عندى انطقى احسن مش هيحصلك كويس ولو انتى لسه باقية على عمرك
سيلفيا بخوف....انت بعد ما رفضتنى يوم ما جتلك ولغيت التعاقد روحت اوضتك وحطيت الصورة فى جيبك علشان لما مراتك تشوفها تنفصلوا ولما فات وقت ومحصلش حاجة جيت وعملت كده
مصطفي......سمعتى يا چودي وانتى يا سيلفيا
وقام بصفع سيلفيا على وجهها
مصطفي....برا ومش عايز اشوف وشك تانى
كريمة.....هو ايه اللى بيحصل يامصطفى بالظبط
مصطفي.....مافيش يا امى عن اذنك
صعد مصطفى الى الغرفة وكانت چودي فى موقف لا تحسد عليه فهى قد حكمت عليه بالخيانة فى حين انه لم يفكر فى خيانتها مطلقاً
صعدت خلفه الى الغرفة للاعتذار منه على سوء ظنها ولكنها وجدته يقوم بلم بعض اغراضه
چودي......مصطفى انت بتعمل ايه
مصطفي .....زى ما انتى شايفة
چودي.....انت هتروح فين وتسيبنى
مصطفي.... رايح فى داهية
چودي بدموع وندم.....مصطفى انا اسفة يا حبيبى
مصطفي.....مش محتاج أسفك بس علشان انا راجل ومقبلش على كرامتى ان مراتى تخرج من البيت وهى حامل فانا اللى هسيب البيت
چودي..... إيه تسيب البيت
مصطفي......امال انتى مفكرة إيه انى هقبل انك تمدى ايدك عليا وتتهمينى بالخيانة ولما تعتذرى هقبل اعتذارك الظاهر فعلا انى دلعتك زيادة ياچودي واخدتك عليا بس ملحوقة من هنا ورايح كل واحد هيعرف مقامه كويس
وان كان حبى ليكى هيخليكى تغلطى فى تصرفاتك معايا يبقى هدوس على قلبى بالجزمة ولا انك تحطى من كرامتى ورجولتى ابدا
چودي.....انت لازم تقدر ظروفى لما الاقى حاجة زى دى فى جيب جوزى اعمل ايه
مصطفي.....كنتى قولتيلى كنتى واجهتينى وعرفتينى فى ايه انا دلوقتى عرفت انتى كنتى بتبعدى عنى ليه وعاملة حاجز بينى وبينك ودى مش اول مرة فاكرة لما غلطت فى اسمك وانا نايم برضوا عملتى نفس التصرف اسهل حاجة عندك انك تبعدى بس المرة دى انا اللى هبعد مش انتى ياچودي
چودي.....مصطفى حبيبى بس اهدى واسمعنى
مصطفي.....خلاص ياچودي مبقاش له لزوم الكلام انا اللى مضايقنى انى كنت بتعامل معاكى على انك اغلى في حياتى وانا مطلعتش ليا اى قيمة عندك
چودي بدموع......متقولش كده انت حياتى وعمرى كله يا مصطفى
مصطفي.....تصدقى انا كنت بعشق اسمع اسمى منك بس دلوقتى مبقتش عايز اسمع صوتك خالص عن اذنك
چودي......حبيبى ما تسبنيش ارجوك
ولكنه قد رحل غير مبالى بدموعها التى اصبحت مثل الشلال على خدها
مصطفي......امى خلى بالك من چودي
كريمة...... انت رايح فين يامصطفى وايه الشنطة دى
مصطفي.....هروح اقعد فى الشقة اللى جمب الشركة شوية
كريمة.....وهتسيب مراتك وهى كده
مصطفي....انا لو مخرجتش دلوقتى ممكن اعمل تصرف اندم عليه بعد كده سلام يا امى
سمعت چودي صوت انطلاق السيارة فانفجرت بالبكاء الذى وصل الى حد الهستيريا
وصل مصطفى الى شقته وجلس رأسه بين يديه يفكر كيف ان من احبها اصبحت جرح فى قلبه
وهى لم تكن بافضل حال منه فهى اصبحت جسد بلا روح او نجمة انطفىء نورها واصبحت معتمة
.........
كان كلما تحاول الاتصال به تجد رقمه مغلق وهذا ما يزيد فى عذابها
حتى وجدت ان هاتفه اصبح مفتوحا فقامت بالاتصال عليه
عندما رأى اسمها على شاشة الهاتف كأن عاصفة قد ضربت بقلبه فبرغم ماحدث ما زال عشقها يسرى فى عروقه مسرى الدم ففتح الهاتف ليس لشىء سوى سماع صوتها
چودي ببكاء......چواد حبيبى
مصطفي.......................
چودي...... ارجوك رد عليا يا قلبى
مصطفي....................
چودي.......للدرجة دى هنت عليك تسيبنى
مصطفي.................
ثم قام باغلاق الهاتف بعد ان شعر ان قلبه سيطاوعه الحنين اليها ولكن كبرياءه كرجل لا يسمح لها بتجاوز تصرفاتها معه
..........
چودي.....ماما انا عايزة عنوان الشقة اللى قاعد فيهامصطفي
كريمة.....ماشى هديهولك وحاولى ياچودي تصلحى امورك مع جوزك
چودي.....ان شاء الله يا ماما
بعد اخذها العنوان ذهبت لرؤيته فهى لم تعد تطيق فراقه
قامت برن جرس الباب ففتح مصطفى الباب
وعندما وجد انها زوجته كان يريد اخذها فى أحضانه فكم اشتاق اليها
چودي.....مش هتقولى اتفضلى
مصطفي....اتفضلى ادخلى
نظرت چودي الى الشقة فكانت ذات ذوق راقى جدآ
مصطفي.....انتى جاية ليه ياچودي
چودي بشوق وعشق......علشان وحشتنى ومش قادرة اعيش من غيرك
مصطفي......وبعدين
چودي......وبعدين فيك انت مش ناوى ترجع البيت تانى
مصطفي.....مش دلوقتى
اقتربت منه ووضعت يديها على صدره ونظرت إليه بعيون دامعة
چودي..... خلاص يا حبيبى سامحنى
مصطفي كان ينظر اليها بغضب بالرغم من اشتعال الشوق في قلبه
مصطفي......خلاص يا چودي روحى دلوقتى علشان متتأخريش
چودي.......طب تعالى روح معايا
مصطفي....لاء
چودي......طب هقعد انا معاك هنا
مصطفي...... برضو لاء
چودي......هو ده ردك عليا انت بتعمل فيا ليه كده انت مفكر نفسك ايه
مصطفي بكبرياء رجولى......انا مصطفى النصراوى اللى مفيش واحدة او واحد اتجرأ ومد ايده عليه مصطفى اللى لو كان طاوع كل ست اعجبت بيه كان زمانه عنده علاقات ملهاش حصر مصطفى اللى دلعك وكان بيعاملك كانك بنته مش مراته مصطفى اللى انتى اتهمتيه بالخيانة فى حين انى مبصتش لحد غيرك
چودي.....وانا اعتذرتلك
مصطفى.....مش كفاية وكفاية كلام ويلا روحى
خرجت چودي من عنده بقلب ممزق وعيون حمراء من كثرة البكاء
بعد خروجها استند على الحائط خلفه واغمض عينه من شدة وجع قلبه عليها
................
قامت سمر بالاتصال على چودي لدعوتها الى زفافها
سمر.....ازيك ياچودي كل ده مشوفكيش
چودي...... معلش يا سمر علشان الحمل وتعبه
سمر .....الف سلامة على فكرة فرحى يوم الخميس ولازم تيجى والا هزعل
چودي......لاء يا حبيبتى طبعا هاجى
.............
قامت چودي بالاتصال بمصطفي لاخباره انها ستذهب إلى زفاف صديقتها
چودي.....مصطفى
َمصطفي......نعم
چودي......انا اتصلت عليك علشان اقولك انى هروح فرح سمر صاحبتى
مصطفي...... ماشى روحى
چودي بصوت هامس......... وحشتنى اوى يا حبيبى
مصطفي.....فى حاجة تانية عيزاها
چودي بدموع......لاء شكرا
بعد انتهاء الاتصال
مصطفي.....وانتى وحشتينى اكتر يا عمرى
..........
حضرت چودي زفاف صديقتها ولكنها حزينة واصبحت الابتسامة غائبة عن شفتيها وبعد انتهاء حفل الزفاف عادت الى المنزل بقلب تثقله الهموم
ذهبت الى غرفتها وقامت بتبديل ملابسها وجلست امام الشباك فهذه اصبحت جلستها المفضلة منذ ان تركها زوجها فبعد ان كانت لا تجلس الا فى احضان مصطفى اصبحت تجلس وحيدة بدموع لا تجف
كانت تطفىء الانوار وتجلس فى ضوء القمر ثم شعرت بفتح باب الغرفة ثم وجدت زوجها على الباب لم تصدق عيناها فهو قد اتى اليها مرة أخرى فذهبت وارتمت فى احضانه واطبقت عليه بيديها الصغيرة ممسكة بثيابه كانه حلم وستفيق منه
چودي......حبيبى انا كنت عارفة انى مش ههون عليك وحشتنى اوى يا قلبى
مصطفي.
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق المصطفى" اضغط على اسم الرواية