رواية حارستي الفصل الحادي عشر بقلم شوشا عبدالله
رواية حارستي الفصل الحادي عشر
قاسم ينظر خسله لعاصى ثم يعاود النظر لعمله
قاسم يتصل على السكرتيره :هاتلى فنجان قهوه
يتابع قاسم عمله إلى أن تطرق السكرتيره الباب
قاسم:ادخل
السكرتيره:اتفضل قهوه حضرتك
قاسم يتناول الفنجان ويضعه على المكتب
عاصى فى سرها :الله على ريحه القهوه منك لله يابعيد زمانى
مستمتعه بالقهوه بتاعتى
قاسم يشرب القهوه ثم ينهض :يلا ورايا غداء عمل فى مطعم
عاصى:اتفضل
قاسم ينظر لها لتحمل الشنطه
عاصى تدعى عدم الفهم :مالك بتبصلى ليه
قاسم:شيلى الشنطه
عاصى: دى شنطتك
قاسم:مش انتى حارستى شيليلى الشنطه
عاصى برفع شفه:ليه اتشليت
قاسم بزهول:اتشليت انتى بتتكلمى بكل صراحه كده ازاى
عاصى بلامبلاه:عادى زى الناس
قاسم بضيق: يأخذ شنطته يلا ورايا
يذهب قاسم برفقه عاصى قاسم ينظر لساعته ولايرى ذالك
الماء المسكوب
قاسم يمشى بسرعه وكاد يقع إلى أن انقذته عاصى
قاسم : اااااه
عاصى :حاسب
وقامت بوضع يدها أسفل ظهره وهوا يضع يديه على كتفها
وينظر كل منهم فى عين الاخر لبعض دقائق
قاسم يسرح فى بحر عينيها الازرق
عاصى تفيق وتتحدث بسخريه:ابقى خلى بالك من نفسك المره دى عرفت انقذك
قاسم يسترجع نفسه ويتحدث ببرود:انتى هنا اصلا علشان حمايتى
عاصى بهمس: ابو بروده أهلك
قاسم سمع همسها بغضب:بيقولى ايه
عاصى ببراءه مصتنعه: أنا مقولتش حاجه
قاسم بعصبيه :لا ياشيخه
عاصى :أن مش مصدقنى طب يارب اتشل فى رجلك ولا
يجينى اسهال فى معاميعك ولا اتص فى نظرك ولا اطرش فى ودنك
قاسم بزهول :بسسسس ايه كل ده يعنى انتى كده مثلا
بتشتمى على نفسك ما كل حاجه ختماها بيه
عاصى ترمش له بعينها
قاسم :يلا ورايا
يذهب قاسم للمصعد
قاسم :الهانم مستنيه عزومه علشان تدخل ولا ايه
عاصى :أنا هنزل على السلالم
قاسم بزهول:نعم انتى عارفه احنا فى الدور الكام
عاصى :فى التلاتين
قاسم :الحمد لله انك عارفه يبقى هتنزلى ازى بقى
عاصى :وفيها ايه مانا طالعهم فى الصبح
قاسم بزهول اكبر:وده بجد
عاصى:اينعم
قاسم :برضوا لا ادخلى ولا خايفه
عاصى ببعض الخوف :وهخاف من ايه
قاسم :طيب تمام ادخلى
تدخل عاصى وهيا تظهر الجمود ولاكن بداخلها تشعر بالخوف
فهيا تكره الامصاعد وبشده بسبب عقده قديمه
قاسم :ينظر لها ليجدها مغمضه عينيها ويبدو على وجهها الخوف
عاصى تغمض عينيها بقوه وتحدث نفسها
عاصى:عاصى أهدى مفيش داعى للخوف ده وماضى وراح
ثم تتذكر وهيا عندها خمس سنين كانت تركب المصعد
بمفرضها وكانت تلعب بالازرار إلى أن توقف المصعد وصارت
تصرخ علشان حد ينجدها ولاكن دون فائده وصارت تبكى
وتبكى الا أن فقدت الوعى
قاسم :ينظر لها مره اخرى ليجدها تتموطوح
قاسم:عاصى انتى كويسه
عاصى تنظر له لتجده مشوش
قاسم بخوف من شحوب وجهها يمسك كتفها ويهزها:عاصى
انتى سمعانى ثم تسقط مغشيا عليها
قاسم يحمل جسدها قبل السقوط
قاسم بقلق يضرب وجهها بخفه :عاصى عاااصى ثم يحملها
ويفتح الاسانسير ويخرج بسرعه متجها لسيارته محملا ايه
وينظر لها بقلق كبير ماذا حدث لها يفتح السياره ويضعها فى
الكرسى الامامى ويضع لها حزام الامان ثم يركب بمكان
السائق ويتجه إلى المستشفى بعد دقائق يصل ليحملها
ويدخل بها ليصبح بصوت عالى
قاسم :عااوز دكتور حالا ياتى الدكتور
الدكتور :اهلا اهلا قاسم بيه المستشفى نورت
قاسم بعصبيه:هو ده وقت سلمات تعالى شوفها مالها
الدكتور بخوف من عصبيته:حاضر يافندم ثم ينده الممرض
تعالى يابنى شيها عن الباشا
قاسم :لا سوف هحطها فين
الدكتور :اتفضل حتها هنا
قاسم :متشوف شغلك واقف ليه
الدكتور:اتفضل ارتاح لغايه نكشف عليها
قاسم بغضب لدرجه ظهرت عروقه وبشده :شووووف شغلك
الدكتور يبلع ريقه بخوف :ثم يقوم بالكشف عليها
قاسم :ها مالها
الدكتور:عندها حاله خوف شديد هيا حصلها ايه
قاسم :معرفش ركبت معايا الاسانسير وبعدين لقيت وشها
باعتداء يصفر وبعدين شحب وأغنى عليها
الدكتور:ااه علشان كده شكلها قويه وبتحب تتغلب على
خوفها حتى على حساب نفسها هيا من الواضح عندى عندها فوبيا من الاماكن المغلقه
قاسم :فوبيا ليه وازى
الدكتور:ليه وزارة دى اجابتها عند الانسه لما تفوق هيا تقولنا
قاسم :طيب هتفوق أمته
الدكتور:على حسب بس لو حابب افوقهالك ممكن لديها ابره تفوقها
قاسم :لا خليها تفوق برحتها
الدكتور:توامر بحاجه تانى
قاسم بجمود :لا اتفضل اطلع واقفا الباب وراك ومحدش
يدخل هنا نهائي فاهمنى
الدكتور:حاضر زى متحب يخرج الدكتور ويغلق الباب وراه
يجلس قاسم على الكرسى بجوار عاصى وينظر لها مطولا
ليجد بشرتها ابتدت ترجع لنضارتها مره اخرى
قاسم يا ترى ايه اللي حصل لك عشان يغم عليك كده انت
لغز لغز كبير كل ما اقول نكتك اكتشف اللي انا ما اعرفش
حاجه عنك يا ترى ايه حكايتك تنحت ثم يتنهد تنهيده قويه
بعد دقائق استيقظ عاصي تبدا عاصي في الاستيقاظ وتفتح
عينيها ده ترى شخص ما بجوارها ثم تغلق عينيها وتفتحه
مره اخرى تتضح لها الرؤيه وترى ان هذا الشخص قاسم
عاصي :اه ااااه انا فين ايه اللي حصل
قاسم: ما تخافيش ما حصلش اي حاجه اغمي عليك وانا جبتك المستشفى
تنهض عاصي من على السرير الطبي تشعر بدوار يهاجمها بقوه
قاسم بقلق عليها: حاسبة خلي بالك من نفسك
عاصي:عندى صداع شديد
كاسات خليك هنا عقبال ما اجي للدكتور يجي يشوفك عاصم
ما فيش داعيه انا خلاص بقيت كويسه
قاسم :هو انتى ليه عنيده كده ما فيش حاجه اقولها لك غير
لما تعترضى انا قلت خليك هنا لغايه ما اجيبلك الدكتور
عاصى :بتعب اوك
يخرج القاسم ليناده على الدكتور يدخل قاسم والدكتور
الدكتور بابتسامه :عامله ايه دلوقت
عاصي الابتسامه تعب: الحمد لله كويسه
الدكتور :هو انا ممكن اعرف ايه اللي حصل
عاصي تنظر لقاسم الذي يتابع الحديث باهتمام ما فيش
حاجه شويه تعب
الدكتور براحتك بس انا بنصحك انك تتابعى مع دكتور لانك
اللي باين قدامي انك عندك حاله فوبيا
عاصي ضيق: ان شاء الله
الدكتور: اسمع عنك كل خير ان شاء الله بقيتى تمام وكل
حاجه تمام تقدرى تروحي بس نصيحه مني بلاش تجهدى نفسك كثير
عاصى:شكرا لك يا دكتور
الدكتور :لا شكر على واجب المفروض تشكرى مستر قاسم
كان قلقان عليك قوي حتى رفض أنه يشرب اي حاجه غير
لما تفوقي ويكمن عليكى
عاصي تنظر لقاسم قاسم يبتعد بعينيه عنها يلا نمشي
عاصي: اوك تفضل حضرتك
يخرج قاسم برفقه عاصي الى الخارج
قاسم: اركبى العربيه عشان وصلك البيت
عاصي بقوه: لا ما فيش داعي انا خلاص بقيت تمام أظن أن
عندك حضرتك غذاء عمل
قاسم واثقه ان كويسه عاصي ايوه اتفضل لك بالعربيه قاسم
راحه فين عاصي ترفع كتفيها هاروح فين ها سوق قاسم اوك
فضل مفاتيح تركب عاصي في مكان السائق نضع حزام
الامان وتنظر له اربط حزام الامان قاسم ما فيش داعي
عاصي بغموض وابتسامه خبيثه تعلو شفتيها: براحتك
ماتقولش انى منبهتكش ثم تقود السياره بسرعه كبيره
قاسم: بهلع في ايه بتسوقى كده لي بالراحه هو احنا هنطير
عاصي بابتسامه انتصار: اتفضل يا فندم وصلنا
قاسم ينظرلها بعضب: يلا ورايا
عاصي: حاضر اركن العربيه وهاجى
قاسم: متتاخريش
عاصي :ماشي
يدخل قاسم المطعم ليجد العملاء بانتظاره
عاصي تركن السياره وتدخل لتجده يجلس مع العملاء تذهب
عاصي وتقف بجواره لينظر لها العملاء باستفهام
قاسم باحراج :دى بتكون عاصى
احد العملاء: لماذا تقف هكذا
قاسم ينظر لها ليجدها مبتسمه :لانها حارستي
العميل بذهول :ماذا حارستك كيف هذا هيا فتاه
قاسم :اعلم هذا
العميل يقف ويتجه إليها :ودى تعرف تدافع عن نفسها
قاسم :اكيد
العميل بخبث:اما نشوف ثم يمسك توكه شعرها وينزعها
بسرعه لينهمر شعرها على وجهها فتصبح جميلا جدااا
العميل بضحكه :كده احلى ولا ايه
قاسم بغضب من فعلته :انت ازى تعمل كده
عاصى بهدوء مخيف:تاخذ التوكه منه وتلك شعرها بسرعه ثم تتحدث
عاصى:انت عاوز تعرف اذا كنت جديره بالشغل ده ولا لا صح
العميل :اكيد
عاصى تاخذ السكينه الطعام وتضعها على رقبته وتنظر له بقوه اخافته
العميل بخوف:انتى بتعمل ايه انتى مش عارفه أنا مين أنا
هوديكى فى داهيه
عاصى بقوه :أنا لو كنت مكانك كنت اتكلمت بأدب السكينه
مخطوطه على العرق الأساسى ليعنى لو عطست بالغلط
السكينه هتدخل فيه وتموت فورا فأنصحك بالسكوت
العميل ينظر لها بخوف
قاسم ينظر لها بابتسامه:خلاص ياعاصى ده كان بيهزر معاكى
عاصى تنظر له ثم تبعد السكين عن رقبته
العميل يدلك رقبته بدلع ويتحدث بصراخ :انتى اجننتى أنا
هوريكى أنا مين ثم ينظر الرجاله بالهجوم عليها
قاسم بغضب:انت بتعمل ايه دى تخصنى تخص قاسم الاسيوطى
عاصى :سيبه سيبه يجيب اخره ثم تنظر للرجال الثلاثه
يهجم عليها واحد تلو الآخر لتضربهم عاصى بقوه ليسقطوا
أرضا ثم تذهب للعميل
عاصى : أنا عارفه انت مين انت تعرف أنا مين
قاسم بقوه:الصفقه ملغيه يلا ياعاصى
العميل ينظر لرجاله بزهول :يعنى موت وخراب ديار يا مرارى
فى الخارج
قاسم بفخر :طلعتى قد الثقه برافوا عليكى بس اتعلمتى كل ده فين
عاصى : من زمان
قاسم :هستناكى علشان تقولى حكايتك ايه
عاصى بلاه مبلاه:أن شاء الله اتفضل اركب
فى السياره عاصى:هنروح فين
قاسم برفق بها فهيا مازال وجهها شاحب بعض الشى:هنروح
عاصى:ايه الساعه ليه اتنين مساء
قاسم بكذب :مفيش شغل هروح وانتى كمان روحى واستعادة لبكره
عاصى :اوك
قاسم :روحى الاول على شقتك وانا هرجع للقصر
عاصى:مفيش داعى هوصلك وبعدين ارجع موصلات
قاسم :اللهم طولك ياروح والله أنا مش عارف مين شغال عند
مين من إلى بيدى الأوامر
عاصى بابتسامه سمحه:انت اكيد
قاسم :طيب تسمعى الكلام وبلاش عند على الفاضى
تصل عاصى لشقتها
عاصى سلام
قاسم بابتسامه :سلام
يرجع قاسم بالسياره
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حارستي" اضغط على اسم الرواية