رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت الثاني عشر 12 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثاني عشر 12
سيف : مش سامعه الباب بيخبط روحي إفتحي
رفعت رأسها هذه المرة ونظرت له مندهشه احقٱ يريد أن يجعلها تفتح الباب
سيف بضيق: إنتي لسه هتبصيلي روحي إفتحي يلا
انصاعت لأمره وذهبت ارتدت خمارها الخاص بالصلاة ثم عادت تفتح الباب وكانت المفاجأة من نصيبها اعتلت الصدمة والرعب وطغت علي ملامحها ففتحت عينيها علي مصراعيهما وهي تنظر للطارق بزهول ودهشه ثم هتفت برعب
أسماء بخوف: عمي حمدان !!!
حمدان : ايه يا بنت اخويا مش هدخليني عاد
نظرت أسماء اتجاه سيف تستنجد به وهي خائفة بشدة تراجعت للخلف في حين نظر سيف إليها ببرود ثم نهض عن جلسته وتوجه إليها ثم أبتسم وقال موجهاً حديثه إلي عمها
سيف بهدوء: اتفضل يا عمي تعالي أنت مش غريب
بقت أسماء تحدق بهما لا تستوعب أي شيء فقد تنظر لسيف ولعمها برعب حقيقي لم تفق منه إلا علي صوت سيف وهو يوجه لها حديثه
سيف بهدوء: أسماء مش المفروض تستقبلي عمك ولا اي
حمدان بهدوء: اي يابنت خويا موحشتكيش ولا اي هتفضلي مهملانا علي الباب أكده
نطقت أسماء بصعوبة وهي تحاول إيجاد الكلمات المناسبة
أسماء بتوتر: إتفضل يا عمي
دخل حمدان وأخذه سيف وجلسوا علي الأريكة سويا في حين ظلت أسماء واقفه عند الباب ولا زالت لا تستوعب أن عمها هنا بقت في صدمتها تلك حتي وجدت يد تربت على كتفها فالتفت بزعر وجدته سيف ينظر إليها بهدوء ثم قال
سيف بهدوء: يلا علي المطبخ جهزي غدا عشان عمك هيتغدي معانا
ظلت أسماء شاردة ولم تنتبه علي ما قاله لها فزفر سيف بحنق ثم نادي عليها مرة أخرى
سيف بضيق: أسماء ركزي معايا يلا شوفي كرم الضيافة يلا
تركتهما أسماء ودخلت إلي المطبخ ولا زالت الدهشه تعتلي ملامحها ثم عاد سيف يجلس معه
في الصالة
العم حمدان: كيف حالك يا ولدي
سيف بهدوء: الحمدلله يا عمي
العم حمدان: أنا شايفك أحسن بكتير من المرة السابجه يا ولدي
سيف بهدوء: يعني احسن شوي
وضع العم حمدان يده على يده مربتٱ بحنان وهو يقول له
العم حمدان: ربنا يچعلك أحسن دايمن يا ولدي
أبتسم سيف له بود ثم قال له بعد أن نهض عن كرسيه
سيف بهدوء: هروح أشوف أسماء وأرجعلك
العم حمدان: خد راحتك يا ولدي البيت مطرحك
أبتسم سيف له ثم تركه ودلف إلي المطبخ
دخل سيف المطبخ فوجدها شاردة زفر بضيق
سيف بضيق: الشاي
أسماء بعدم انتباه: ها
سيف بضيق: أسماء ركزي م......
ما كاد يكمل كلامه حتي نظر إليها فوجدها تبكي بصمت تحاول حبس دموعها
سيف بقلق: أسماء مالك بتعيطي ليه ؟!
في حين أسماء فتحت في البكاء وكأنها كانت تنتظر كلمته تلك حتي تطلق العنان لدموعها وتسمح لها بالنزول
أدارها سيف لتصبح في مقابلته ثم وضع يده على كتفها بحنان وهو يقول لها بصوت هادئ يشوبه القلق من بكائها هكذا
سيف بهدوء: في إيه طيب ؟! بتعيطي ليه ؟!
أسماء ببكاء : سيف ....مش ... عايزة .....أمشي ...من هنا ...أرجوك ......مش عايزة ..... أنا عايزة.. أفضل هنا.
....متخليهوش يا خدني معاه... أرجوك يا سيف
زهل سيف من حديثها ثم حدث نفسه
تمشي ومين قالك إني هسمحلك تمشي
ثم نظر إليها وقال لها
سيف بهدوء: تمشي تروحي فين يا أسماء و إيه الكلام الغريب دة اللي بتقوليه؟!
أسماء ببكاء: م..مش أنت جايب عمي حمدان عشان ياخدني من هنا ... أنا ...مش عايزه أروح معاه ...هيجوزني إبنه...لا ...يا سيف م...
لم تكاد تكمل فسحبها سيف إليه ثم احتواها بين ذراعيه وهو يربت علي ظهرها بحنان ويضمها إليه بشده وهو يقول بغضب وغيره
سيف : يجوزك مين مستحيل إنتي مش هتطلعي من هنا مش هسمحلك أبدا فاهمه كان يتحدث وهو يضغط عليها بيديه بشدة بينما أسماء كانت تبكي وهي تتعلق به هي الأخري وكأنها غريق وتمسكت بحبل نجاتها لا تريد أن تتركه
أبتعد سيف عنها بحنان ثم نظر إليها مطولاً وهو يقول لها بطمأنينه
سيف بهدوء: أهدي يا أسماء أنا مش جايبه عشان ياخدك لأ مستحيل أسيبك تخرجي من هنا
*الذي يتحدث ليس سيف بل غيرته من تتحدث *
هدأت أسماء قليلاً ومسحت دموعها وانتظرت أن يكمل حديثه
سيف بهدوء: أنا جبته هنا عشانك إنتي علي فكره يعني عشان تكوني مرتاحه أكتر وهو عارف إنك بريئه ومعملتيش حاجه ومصدقك يا أسماء
( قصده يعني يقولها إن فيه حد من عيلتك عارف بجوازك )
نظرت إليه مطولاً تحاول أن تستشف صدقه فوجدته هاديء وينظر إليها بحنان تراه منه لأول مرة
أسماء بخجل: بجد هو مصدقني ومش هيجوزني ل..
سيف بغضب: متجبيش السيرة دي تاني إنتي نسيتي إنك متجوزه ولا ايه ؟!
نظرت إليه بدهشة من حديثه الغريب محدثتٱ نفسها
أليس هذا نفسه من قال لها صباحاً بأنه سيتركها بعد مدة ؟!
رآه سيف دهشتها تلك ليتذكر سريعاً حديثه لها صباحاً بأنه سيتركها بعد مدة
سيف بهدوء: مش هسيبك إلا لما اطمن عليك ودلوقتي يلا اغسلي وشك ده وجهزي غدا لعمك واطلعي وانتي رافعه راسك عشان انتي معملتيش حاجه فمتخافيش أنا معاكي
إبتسمت أسماء له ثم دلفت إلي مرحاض صغير ملحق بالمطبخ مجاور له
في حين عاد سيف يجلس مع عمها بالخارج
العم حمدان: وأسماء كأنها كانت متفاچءة يا ولدي لما شافتني أنت محكتلهاش عني
سيف بهدوء: كنت هقولها بس كنت مشغول عشان كان ورايا شغل مهم
العم حمدان: طب يا ولدي هي زينه صوح مريحاك يعني
سيف بهدوء: آه طبعاً يا عمي هي مفيش منها وهادية فعلا زي ما قولتلي
العم حمدان: ربنا يسعدكم يا ولدي
سيف بهدوء: المهم يا عمي محدش يعرف بمكانها زي ما قولتلك
العم حمدان: وه وأنا عيل صغير إياك عشان أروح واجول
سيف بهدوء: لأ مش القصد يا عمي والله انا بس عشان لسه خالتها دي مش معايا دليل ضدها زي ما قولتلك وإلا كنت اتحركت وزمانها مرميه في السجن
العم حمدان: ربنا يهدها يا ولدي علي اللي كانت ناويه تعمله في بنت خويا
سيف بضيق: مسيرها تقع في أيدي يا عمي متقلقش
العم حمدان: هي عشان ربنا عالم بنيتها الطيبة وجعك في طريچها يا ولدي
أبتسم سيف له ثم أتت أسماء عليهم وهي تحمل الأطباق فنهض سيف وساعدها في حملهم فابتسم العم حمدان يرضي بأن الله رزق أسماء شابا كسيف زوج لها
ثم جلسوا جميعاً يأكلون بهدوء ثم بعد أن تناولوا الغداء نهضت أسماء لتعد لهم الشاي
فنادي عليها عمها
العم حمدان: ابجي تعالي يابتي اجعدي معانا
ابتسمت أسماء ثم أجابته بهدوء
أسماء بخجل: حاضر يا عمي
بعد قليل أحضرت أسماء لهم الشاي وكادت أن تجلس
حتي قال لها عمها
العم حمدان: تعالي يابتي اجعدي جنب زوجك يلا هو ده مكانك اكده جنب زوجك فاهمني يابتي
أسماء بخجل: حاضر ثم نهضت وجلست بجانب سيف الذي أبتسم من داخله ولم يبين
العم حمدان: مرتاحه اهنا يابتي
أسماء بخجل: اها يا عمي الحمدلله
العم حمدان: يعني الواد ده ممزعلكيشي في حاچه
أسماء بخجل وهي تنظر للأرض: لأ يا عمي
همس سيف لها بأذنها بضيق : لأ يا عمي بس وانا وانتي جوه عمال أقوله أسماء مفيش منها وهادية و..ووو...وحاجات كتير وانتي هنا لا بس مفيش سيف هو كمان مفيش منه ....
خجلت بشده من حديثه وقربه هكذا وعمها جالس معهم فلم ترد وظلت تفرك في يديها بتوتر شديد
العم حمدان: طب استأذن أنا يا ولدي مدام اطمنت عليكي يابتي خويا معاك راچل
سيف بهدوء: مانتا قاعد معانا شويه
أسماء بابتسامة: خليك معانا يا عمي
العم حمدان: مره تاني بجا أنا اطمنت عليكي والحمدلله يلا سلام عليكم
نهض سيف عن مقعده وذهب معه لكي يوصله
إلي الباب وبقيت أسماء مكانها حتي عاد سيف إليها بعد أن أوصل عمها ثم جلس بجانبها
أسماء بخجل: شكراً إنك مخلتهوش ياخدني من هنا وانا اوعدك مش هتحس بوجودي خالص ومش هتدخل في أي حاجه تخصك أبدا
سيف بهدوء: خلصتي
أسماء بخجل: آه ثم كادت ترحل إلا أنها تراجعت وعادت له والفضول يتأكلها من الداخل لتعلم كيف وجد عمها
أسماء بفضول: هو أنا ينفع أسألك سؤال
سيف بهدوء: طب إقعدي انا عارف عايزة تسألي عن ايه ؟!
جلست أسماء بخجل ثم نظرت له تنتظر حتي يكمل حديثه
سيف بهدوء: فاكره الليلة اللي وافقت فيها إني اتجوزك
أومأت أسماء له بحرج فتابع هو حديثه
سيف بهدوء: لما خرجت أنا....
عودة إلى الوراء
بينما سيف جالس شاردٱ وجد يد تربت على كتفه ألتفت سيف ليري من؟!
فوجده رجل كبير في السن وعلي وجهه ابتسامه لطيفة علي الفور تذكر كلام حمزة له عن الابتسامه وإن غيره ممكن يكون محتاجها حدث نفسه بأنه الآن بحاجتها وبشده
الرجل بابتسامة: مالك يا إبني تعبان من أي؟!
سيف بضيق: من نفسي
الرجل بابتسامة: تعبان من نفسك ليه؟!
سيف بشرود: موضوع طويل
الرجل بابتسامة: ربنا يريح بالك
سيف بهدوء: امين
ثم نهض عن المقعد وشكر الرجل علي سؤاله ثم صعد سيارته وانطلق إلي وجهته سريعاً
بينما هو يسير بسيارته رآه رجل كبير في السن وهناك سيارة مسرعه يسوقها أحد الشباب المتهورين تندفع بشدة في إتجاه ذاك الرجل فترجل سيف من سيارته سريعاً وخرج له مسرعاً ثم أخذه بعيداً عن الطريق وأدخله سيارته
سيف بهدوء: حضرتك كويس
الرجل بحزن: لا يا ولدي
سيف بهدوء: حضرتك مش فاكرني أنا اللي كنت معاك من ربع ساعة كده اللي كنت قاعد عند البحر
نظر له الرجل بحزن ثم تابع حديثه
الرجل بحزن: اها يا ولدي متأخذنيش العتب على النظر يا إبني
سيف بهدوء: طيب مال حضرتك كده صوتك حزين وعنيك مليينين حزن
الرجل بحزن: بدور علي بت أخوي
سيف بهدوء: ضايعه يعني عندها كام سنه
الرجل بحزن: هي شابه مهياش صغيره
سيف بقلق فقد أحس أن هذا الرجل له علاقة بتلك المقتحمة المقيمة في منزله فقال له بهدوء فظباط المخابرات المصرية معروفون بهدوءهم ومحافظتهم علي ثباتهم الانفعالي
سيف بهدوء: أنا ظابط يا عمي قولي عليها وعلي مواصفاتها وإن شاء الله اقدر اساعدك
رفع الرجل رأسه ونظر إليه وفي عينيه أمل كبير أن يجدها فقال له
الرجل بحزن: هجولك يا ولدي هي إسمها أسماء عبدالله بنت اخوي وانا اكون عمها حمدان هي اختفت من كام يوم أكده ومحناش لايجينها واصل * لاقييينها*
تأكدت شكوك سيف نحو هذا الرجل بأنه له علاقة بأسماء حقا فقال له
سيف بهدوء: طيب وايه هو سبب اختفتءها يعني حصل ايه عشان تسيب البيت
الرجل بحزن: أنا هجولك اللي سمعته
( ثم قص عليه ما سمعه من تلك المرأة التي تدعي خالتها)
سيف بثبات: وحضرتك مصدق السبب إنها فعلا هربت مع شاب أو أنها خاطيه
رفع الرجل رأسه سريعاً وهو يهز رأسه بنفي: لأ يا ولدي ماني مصدچش واصل أسماء بت اخويا متعمولش كده واصل أنا واثج فيها أنت بس لو تشوفوها مهترفعش عينيها في حد واصل خجوله ومعتعرفش تتحدت مع حد هي بطبعها أكده دايمن في حالها ياولدي
فرح سيف بداخله كثيراً من كلامه عنها ثم تابع حديثه بجدية
سيف بجدية : يعني أفهم من كلامك إنك مش مصدق كلام خالتها دي وعارف أن بنت أخوك شريفه
الرجل بحزن: طبعاً يا ولدي بنت خوي متعمولش كده واصل بس الاجيها
سيف بضيق: طب وخالتها دي بتقول عليها كده ليه ؟! ده طعن في الشرف وتشهير وقذف وعقوبتها كبيرة ليه تودي نفسها في داهيه
الرجل بحزن: من يوم يومها وهي معتحبش بت خوي واصل ياولدي بس اعمول ايه بجا يا ولدي مجدرتش اخودها عندي في البلد لأجل علامها وكانت متعلجه بابوها جوي فسبتها معاها ويا رتني مهملتها يا ولدي ااااخ بس لو اعطور فيها يا ولدي
إنزعج سيف بشدة ثم هتف بحدة لم يستطع إخفائها
سيف بحدة: وأنت هتعمل ايه لو لقيتها ؟!
أستغرب الرجل من حدته تلك ثم قال له
الرجل : هاخودها معاي يا ولدي وبينا علي چنا وجوزها ولدي ربيع واحميها من الناس وحديتهم
سيف بغيرة : نعم !!! تجوزها مين ؟؟؟
زهل الرجل بشدة ونظر إليه باستغراب ثم قال له
الرجل باستغراب: هي أي الحكايه يا ولدي وليه اضايجت أكده لما جولت هچوزها واد عمها إبني؟!
سيف بضيق: أنا عارف بنت أخوك فين هي عندي في مكان آمن
الرجل بفرحه: صوح الحديت ده يا ولدي لجيت أسماء
سيف بضيق: أيوة أنا أنقذنها وأخدتها علي مكان آمن كان فيه شباب بيجروا وراها وعايزين يخطفوها فأنا انقذتها منهم ( طبعاً سيف مرضيش يقول إنها دخلت شقته لأن ده مش هيبقي في صالحها لأنها حركه غلط جدا وهو مكدبش بردو هو أنقذها منهم لما اواها في بيته ومطردهاش)
أمسك الرجل بيد سيف وهو ممتن لما فعله لابنت اخيه ثم قال له
الرجل بفرحه: وهي كويسه صوح
سيف بهدوء: أيوة
الرجل : طب أنا عايز أشوفها يا ولدي واطمن عليها خدني عنديها يلا يا ولدي
سيف بضيق: مش لما تعرف الأول مين اللي باعت الشباب دول وراها
الرجل : مين يا ولدي
سيف بضيق: اللي إسمها خالتها دي
*ثم قص له ما سمعته أسماء من أولئك الشباب*
الرجل بحزن وصدمه: يا بوي هو في أكده تفرط في لحم بنت أختها أكده عاد والله ما كنت مرتحلها الحرمه دي واصل بس اجول إيه يا ولدي جالو خالتها أحن ليها من الغريب شوف حال الدنيا عاد بجا اللي يعضك يبجي أجرب الناس ليك
سيف بهدوء: عمي أنا طالب منك أيد أسماء علي سنة الله ورسوله انا عايز اتجوزها
الرجل بابتسامة: وأنا يشرفني يا ولدي اني اناسبك باين عليك ابن ناس صوح وولد أصول وأنا موافج انا أصلا خابر إن أسماء مهياش مياله لولدي ربيع وغير أكده هو دمه حامي وعرجه صعيدي وهي مسكينه مهتتحملهوش واصل يا ولدي بس أعمل إيه كنت مضطر ولازم اجوزها عشان الناس تبطل حديت عنها وبيني وبينك يا ولدي أهل الحارة مكنوش مصدچين إن أسماء تعمل أكده واصل بس تجول ايه بجا حرفت الحجايج ولعبت في عجولهم
سيف بهدوء: أنا كنت طالع مهمه بعد يومين وكنت هكتب عليها لما أرجع بس زي ما أنت عارف محدش ضامن عمره يا عمي فأنا عايز أأمن عليها قولت إيه؟!
عم حمدان: وأنا موافج يا ولدي علي بركة الله أكتب عليها النهاردة لو عايز وأنا وكيلها وبجولك اموافج كمان لأن اخوي مريض مهيجدرش بتحدت وهو أصلا يا ولدي في عالم تاني
سيف بهدوء: طيب تمام بس يا عمي أنا لسه ممعيش دليل ضد خالتها فمش عايز حد يعرف حاجه عنها
عم حمدان: متجلجش يا ولدي مهخبرش حد عن مطرحها خالص إطمن يا ولدي
أومأ سيف له ثم قاد سيارته
سيف بهدوء: أوصلك فين يا عمي
عم حمدان: وديني عنوان بيت اخوي *********
سيف بهدوء: تمام
بعد مرور نصف ساعة
أوصل سيف عم أسماء ثم قال له
سيف بهدوء: بعد ما أرجع من المهمه علي خير هتصل عليك وتيجي تشوفها يا عمي
عم حمدان: ماشي يا ولدي أهم حاچه خد بالك منيها دي غاليه بنت الغالي
سيف بهدوء: في عنيا يا عمي يلا سلام عليكم هكتب عليها النهاردة كان نفسي تكون موجود معاها
عم حمدان: تتعوض يا ولدي يلا سلام عليكم
قاد سيف سيارته وانطلق إلي وجهته سريعاً
تسريع في الأحداث
( ملحوظه فوت بس الجزء لما رن سيف علي جاسر وقاله يجيب المأذون بس عشان معدهاش تاني )
عندما حضر المأذون مع جاسر وابن عمه حمزة
المأذون بهدوء: فين يا ابني وكيلها
سيف بهدوء: أبوها مش هيقدر يتكلم وهو مش موجود
جاسر بهدوء: يا شيخنا هي كبيرة وتمت السن القانوني يعني ممكن تعتبرها وكيلة نفسها
المأذون بهدوء: تمام بس هيبقي جواز قانوني بس
سيف لجاسر بهمس: يقصد إيه الراجل ده إزاي جواز قانوني وهو إللي هيجوزنا
جاسر بنفس الهمس: قصده إن لازم موافقة وكيلها إللي هو أبوها يا سيف لأنه عايش فهو يبقي شرعي لو أبوها وافق علي الزيجه فهمت
سيف بضيق: أها فهمت ثم تذكر سريعاً كلام عمها حمدان بأنه قال له أنه وكيلها ووافق علي زيجته من ابنت أخيه
سيف بهدوء: يا شيخنا وكيلها عمها عشان أبوها زي ما قولتلك مبيقدرش يتكلم
المأذون بهدوء: إذا كان كده ماشي يا ابني طب وهو فين بقا ؟!
زفر سيف بضيق من ذلك الرجل كثير الأسئلة ثم قال بحنق
سيف بضيق: هو مش موجود بس بطاقته أهي كنت لسه معاه من شوي وقالي علي موافقته واخدت منه البطاقة إتفضل يا مولانا
كتم جاسر ضحكته من شكل سيف الحانق علي ذلك المأذون
في حين كان حمزة بعالم آخر يفكر لو أنه هو من كان يجلس ويعقد قرانه علي صغيرته
فاق حمزة من شروده علي صوت المأذون وهو يقول بطاقه الشهود
ثم تم القران علي خير وأصبحت أسماء هكذا زوجته شرعٱ وقانونٱ
عودة إلى الواقع
سيف بتنهيدة : بس يا ستي
أسماء بزهول: معقوله كل ده حصل
سيف بتعب : أيوة
أسماء بامتنان: شكراً علي كل حاجه
سيف بضيق: كفايه شكر بقا زهقتيني في الكلمه
أسماء بخجل: أنا أسفه
سيف بضيق: يووووه ودي كمان
ضحكت اسماء بشده فابتسم سيف طلقاءيٱ علي ضحكتها العذبه
سيف بشرود: طب ما إنتي ضحكتك حلوه اهو
خجلت من حديثه ونظرت إلى الأرض
سيف بضيق: مش تخطينا موضوع النعامه دي هي رجعت تاني
ابتسمت أسماء ثم نهضت عن الكرسي وهي تقول له
أسماء بخجل: عايز حاجه اعملها ليك قبل ما أدخل
سيف بهدوء: لأ إتفضلي
أومأت له ثم غادرت دخلت غرفتها
في حين تنهد سيف ثم تذكر كيف كان يضمها إليه بشده عندما كانت تخبره بأن عمها سيزوجها بابنه وكيف غضب بشدة وتمني أن لا يخرجها من بين يديه
زفر بحنق ثم نفس تلك الأفكار من رأسه وهو يحدث نفسه ويخاطب قلبه تحديداً
_ اثبت مش هنعيده تاني
قلب : اعترف غيرت عليها
_ طبيعي مش مراتي وبسمعها بتقول انها هتتجوز حد تاني
قلب بمشاكسه: مراتك اهاااا قولتلي بقا
_ بقولك إيه اثبت لا مشاعر ولا أي حاجه أنا قفلت عليك من زمان وضيعت المفتاح
القلب: بس أسماء هي المفتاح واهو موجود بين ايديك
_ لأ كلها فترة وهطلقها وترجع لحياتها
القلب بخبث: وهتستحمل إنك تسيبها وتروح تتجوز ابن عمها حمدان ده وحد غيرك يستمتع بصوتها العذب ده هتقدر تستحمل بعدها كدة هتعرف تنام تاني بارتياح هتقدر تبعد عن الشرب والبنات وهي مش موجوده هتقدر يا صاحبي أنا شايف حالك اتحسن من يوم ماهي دخلت حياتك
_ قصدك اقتحمت حياتي ❤️
القلب بهدوء: أيا كان المهم إن هي أنت مش هتقدر تستحمل علي فكره مش فاكر غيرتك عليها من صاحبك لما كانت تعبانه
العقل بغضب: هشششش بس بقا بتملي أفكاره وتشتتها أخرس سيف فترة وهيسيبها مش هيرجع للوجع بتاع زمان تاني
القلب بضيق: وانت بتتدخل ليه ؟! كان حد وجه ليك كلام
العقل بغضب: أنا مش محتاج حد يوجه لي كلام انا العقل بفكر بعقل معنديش مكان للمشاعر زيك وعقلي بيقول لسيف بلاش نعيد الجرح بتاع زمان تاني بعد ما كان قرب يطيب فاهمني يا سيف
زفر سيف بضيق ثم أخرس تلك الأصوات في داخله
ونهض ودلف إلي غرفته لينام بعد يوم شاق وطويل عليه
في منزل والد ندي
ندي : ماما يا حبيبي يا روح قلبي
مليكه : ماما يا أحلا أم في الدنيا والآخرة يا سعاد
سعاد بقمصه وهي توليهم ظهرها وتبتسم : بردو هقوله
ندي لمليكه بهمس: أبو إسماعيل منفعش جو ده
مليكه لندي بهمس: أنا بردو شايفه كده يا أبو سوسو
سعاد بضيق: يلا من قدامي إنتي وهي وحسابكم لما أبوكم ييجي
ندي بضحك: قلبك طيب بقا يا حجه
مليكه بضحك: خلاص بقا يا ماما حصل خير ده إنتي حتي خسيتي عشره كيلو في شوية الجري دول
ندي بضيق: يا غبيه جيتي تكحليها عمتيها
سعاد بضيق: يعني أنا تخينه يا مليكه طااايب أنا هوريك
ثم قامت تركض وراءها ومليكه تصرخ من الضحك
مليكه بضحك: الله اعملكم ايه هي الحقيقه بقت تزعل صح يا مفتش كرومبو ياللي وراها كانت تتحدث وتوجه حديثها إلي ندي
ندي بضيق: طااايب إنتي إللي جبيته لنفسك هاتي يا أمي المقشه جااااي خليني أربيها البت دي
مليكه بضحك: مش هتعرفوا تمسكوني لاني خفيفه ورشيقه مش زيكم ههههه
في تلك الأثناء ارتفع صوت الآذان يعلو في المسجد القريب منهم
فوقفت مليكه وهي تقول لهم
مليكه بجدية : باااااااس اقفوا عندكم وردداوا الآذان
ندي بضيق: فلتي المرة دي ب....
مليكه بضيق: بت رددي الآذان
صمتوا جميعاً يرددون الآذان * المغرب*
ثم انتهوا ودلفت ندي إلي غرفتها لكي تتوضيء
في حين دلفت مليكه إلي غرفتها تصلي
والام هي الأخري
بعد ما انتهوا من أداء فروضهم
خرجت مليكه لكي تساعد والدتها في إعداد العشاء
أما في غرفة ندي كانت تجري اتصالا هاتفيا
ندي بابتسامه: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جاسر بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ندي بضحك: كنت بتولول يا سيف من خدش بسيط
جاسر بزهول: مين قالك كده .....ثم صمت قليلاً...وجز علي أسنانه.بضيق ثم تابع بحنق
جاسر بحنق: الزفته ملك هي اللي قالتلك كده صح
ندي بضحك: أيوة أتصلت عليك علي قبل الظهر كده عشان اطمن عليك فردت ملك أختك وقالت لي إنك نايم بعد ما قعدت تولول وتقول ضاع شبابك ههههه قالتلي شوفي يا ندي قرة عينك اللي هتتجوزيه قاعد يعيط من جرح خفيف
جاسر بضيق: هي اللي جنت علي نفسها تستقبل بقا اللي هيحصلها بردو قالت لسيف كده
ندي بضحك: أسكت وقالت لي يابنتي هو اخويا صح بس أنا لازم أنصحك واقولك إنه خواف وبيعيط من اقل حاجه وتقولي راجعي نفسك يابنت عمي
جاسر بضيق: طااايب يا ملك صبرك عليا
ندي بضحك: دي عسل أوي يا جاسر
جاسر بضيق وهو يقلدها: عسل أوي يا جاسر
بتقول علي قرة عينك كده وإنتي بتمدحي فيها
ندي بابتسامه: مهي بتهزر وأنا هلاقي زيك فين يا جسورة
جاسر بابتسامه: مفيش طبعاً
ندي بابتسامه: المهم سلامتك عندي أنا عارفه إن الجرح سطحي بابا وماما هييجوا يشوفوك النهاردة علي بعد العشاء كدة
جاسر بضيق: وإنتي مش هتيجي طبعا
ندي بضحك: مانا هيبقي موجوده يا جسورة ثم قالت بصوت خافت في قلبك حاضره
أبتسم جاسر لها ثم تابعا حديثهم
(نسيبهم بقا ونروح مكان تاني وكفايه محن عشان المرارة )
في الصعيد وتحديداً في محافظة قنا
كان يجلس في الأرض الخاصه بهم وهو يلقي ببعض الحصيات في الترعه بضيق شديد
ربيع بغضب: لو أعرف بس فينك يا أسماء
معچول إنتي تعملي أكده وتصغرينا جدام البلد كلياتها إنتي إللي كنتي مهترفعيش عينك في عيني يا بت عمي
بس و ربي منا سايبك وهلاجيجكي لو روحتي فين هلاجيجي أنا هنزل الجاهرة وهدور عليكي بنفسي لحد أما لاجيجكي ووجتها مهسيبكيش واصل ابويا نزل مصر يشوف عمي ونا هرجع تاني وهجيبك بردك وهربيكي أنا بجا من جديد
في شقة سيف
كانت تجلس في غرفتها شاردة تفكر بما حدث اليوم وكيف خافت بشده من مجيء عمها حمدان
لقد خافت أن تتركه لا تعلم لما قبض قلبها عندما رأت عمها حمدان وتذكرت كلام سيف لها صباحاً بأنه سيتركها بعد مدة
أسماء بضيق وهي تخاطب نفسها * قلبها بمعني أدق*
_ جري أي يا أسماء معقوله خوفك من عمك عشان بس كنتي هتسبيه ايه اتعلقتي بيه ولا إيه ؟! ولا خوفتي لحسن ترجعي وعمك يجوزك لربيع ولا ايه بالظبط فهميني؟!
القلب بهدوء: حقيقي مش عارفه ليه خفت إني اسيبه وامشي
_ إنتي نسيتي اتجوزك ليه يا أسماء دي فترة مؤقتة وهيرجع لحياته تاني وانتي بردو
القلب بهدوء: فاكره كلامه ليا الصبح وده ضايقني منه اوي لاني كنت بأدي واجبي تجاهه هو جوزي حتي ولو مؤقتاً هو بردو جوزي زعلت منه مكنتش هكلمه تاني بس معرفش لما شفت عمي قصادي نسيت الزعل وكل حاجه وبقيت مش عايزه اسيبه إتمسكت بيه ومسكت في هدومه وأنا مش عارفه انا عملت كده ليه ؟!
_ بس ده مش اللي تتمني إنك تتجوزي منه يا أسماء ده ميعرفش حاجه في الدين خالص ولا حتي بيصلي
القلب بهدوء: أنا هساعده وهاخد بيده مش يمكن ربنا باعتني ليه عشان كده حطني في طريقه
_ يمكن وربنا يهدي الجميع
فاقت من شرودها وهي تسمع طرق خفيف علي الباب غرفتها
أسماء بخجل: أدخل
دلف سيف الغرفة وهو لا يعلم ماذا سيقول لها؟! ولما أتي أساساً؟!
أسماء بابتسامة: في حاجه يا سيف عايزني أعملها ليك
تردد سيف كثيراً قبل أن يرد عليها
سيف بهدوء: هو أنا ممكن أطلب منك طلب ؟!
تعجبت كثيراً من نبرته الغريبة عليها فقد أحست في صوته برجاء كبير وأمل ألا يرفض طلبه
أسماء بابتسامة: أيوة طبعاً
سيف بتوتر : ممكن تقرأي قرآن بصوتك بس تعلي الصوت شوي
فرحت أسماء من داخلها كثيراً ثم إبتسمت له بود وهي تقول له بابتسامه مشرقه
أسماء بابتسامة: حاضر أنا أصلاً كنت هبدأ اقرأ فيه عشان منمش وأصلي العشاء
أبتسم سيف لها ثم خرج وعاد إلى غرفته وتسطح علي فراشه وهو يستمع لصوتها العذب ثم. أغمض عينيه باسترخاء لانه بات لا يستطيع النوم قبل سماع صوتها وهي تتلو القرآن
في غرفه أسماء
جلست بخشوع وهي ترتل القرآن بصوتها العذب الجميل وهناك فراشات صغيرة تتراقص في قلبها فرحٱ بطلبه جدآ ثم حدثت نفسها
_ أول خطوة القرآن أهو وبعد كده همهد ليه الطريق واخد بيده الي الجنه إن شاء الله وهعلمه أمور دينه أنا شايفه في عنيه كده هو عايز يرجع لربه بس متردد أنا بإذن الله هشيل التردد ده خالص ثم عادت ترتل القرآن الكريم بخشوع
حتي سمعت صوت الآذان يعلو في المسجد القريب منهم
فصدقت ثم قامت وخرجت من الغرفة وتوجهت إلي غرفته وكانت أول مرة تدخلها وهو موجود فيها إلا أنها لم تفتح المصابيح بل ظلت واقفه عند الباب تنظر إليه وهو نائم بعمق ثم إبتسمت وقالت
أسماء بابتسامة: هتتغير يا سيف هتبقي أحسن من الأول أنت إنسان عايز التغيير وأنا شايفه كده في عنيك مش عيب تحسن من نفسك وتحاول ترضي ربك بقدر الإمكان ثم أغلقت الباب عليه وذهبت لكي تصلي بعد أن اطمأنت عليه
في منزل جاسر
صلي جاسر بأهله وكان يأمهم في الصلاة ثم بعد أن انتهوا
جلس والديه في الصالة أما هو فابتسم بخبث وقال
جاسر بخبث: ملوكه عارفه جبتلك إيه يا اختي يا حبيبتي
ملك الصغيرة بفضوليه: جبت إيه؟!
أبتسم جاسر بداخله فقد علم مكانها ثم أتجه ناحيتها
جاسر بضيق: قفشتك يا فصعونه إنتي
ملك الصغيرة بضيق : يا أبيه البجامه يا أبيه هو انت قافش حرامي مش عارفه بتمسكني المسكه دي ليه ؟!
جاسر بضيق وهو مازال يمسكها ويهزها بقوه: باااااااس أخرسي خالص بقا أنا يا بت تشهري بيا وتقولي عليا قاعد اولول من جرح بسيط وبخاف كمان وقولتي ايه كمان اها وعملوني ظابط إزاي بس اها وايه تاني عايزه تخلي ندي تسيبني وبتقولي لها راجعي نفسك يابت أعمل فيكي ايه ؟! هااا قولي لي أولع فيكي ولا ارميكي من البلكونه واخلص
ملك الصغيرة بدوار: باااااااس باااااااس كفايه ايه انت بترج ازازة دوا حرام عليك جبتلي ارتجاج في المخ
جاسر بضيق: بت إنتي أضربك دلوقت وألا أعمل إيه ؟! إنطقي وقولي؟!
ملك الصغيرة وهي تتمتم مع نفسها : أهي طفاستك دي هي إللي خلتوا يمسكك المسكه دي كان ضروري تخرجي من مكانك ده كله عشان بطنك الحمره دي أهي هتجبلك الكافيه
جاسر بضيق: بت بتبرطمي تقولي إيه ؟!
قطع حديثهم قرع جرس الباب
ملك الصغيرة: يا أبيه الباب بيخبط هروح أفتح نزلني بقا
جاسر بضيق: هنزلك بس حسابنا مخلصش
ملك الصغيرة بحنق بعد أن أنزلها جاسر غادرت لكي تفتح الباب وهي تتمتم مع نفسها
ملك الصغيرة: يخربيت حساباتك دي إللي مش هتخلص النهارده
جاسر بضيق: سمعتك يابت
ثم دخل الصالة حيث والديه جالسين
ملك الصغيرة بفرحه : مليكه هنا وعمو وخالتوا سعاد
ثم دخل كلا من والد ندي ( إللي شكل الرواية هتخلص وانا مش لاقياله اسم ده 😂🙄)
وسعاد ومعهم مليكه
والد ندي: حمدالله على السلامه يا بطل
ملك الصغيرة بخفوت: بطل علي إيه بلا حسرة؟!
سمعها جاسر وجز علي أسنانه بضيق وهو يتوعد لها ثم رد علي عمه
جاسر بابتسامه: الله يسلمك يا عمي
سعاد بضحك: ما نتا زي الحصان أهو اومال ملوكه كانت بتقول .....
جاسر مقاطعٱ: هههههه بتهزر يا مرات عمي مانتي عارفاها بتحب الهزار صح يا ملك ثم نظر لها نظرة جعلتها تبتلع ريقها برعب وهي تقول لنفسها
ملك الصغيرة: رحمة الله عليك يا أبو إسماعيل روحت فيها ده أنت هتتنفخ بعد ما يمشوا
مليكه بابتسامه : ألف عافيه يا جوز أختي
جاسر بابتسامه: تسلمي يا مليكه
ثم تابعوا حديثهم حتي قرع جرس الباب مجدداً
ناصر والد جاسر : روحي يا ملك إفتحي
ملك الصغيرة بتبرم: يوووه هو مفيش غير ملك بقا
مليكه بضحك: فكرتني بنفسي ومعاناتي 😂
ضحك الموجودين علي كلامها بشده
والد ندي ضاحكاً: نفس المشكله عندنا بردو كل يوم علي نفس الموال ده مين يفتح الباب
ملك الصغيرة: هييييييي عمو حمزة هنا وخالتوا كريمه وعمي زياد يا مرااااااحب
لا تدري مليكه لما توترت فجاءة عندما سمعت الصغيرة تقول أن حمزة هنا
ثواني ودلف كلا من حمزة ووالديه إليهم
وكان حمزة أول شخص وقعت عينه عليه ولكن من دون قصد هي مليكه حيث كانت تجلس في الواجهه
سرعان ما غضي حمزه بصره عنها وسلم علي عمه وخالته ثم توجه لجاسر عانقه وسلم عليه
وكذلك فعل والديه ثم جلسوا جميعاً
كريمه بابتسامه : الف سلامه عليك يا جاسر
جاسر بابتسامه: الله يسلمك يا خالتي
* كريمه وسعاد ورحمه والدة جاسر اخوات *
حمزة بضحك: ما انتا زي ال.....
جاسر بضيق: متكملش حسابها معايا بعدين دي شيرتني في العمارة كلها
ملك الصغيرة ببراءة: مين أنا يا جاسر
جاسر بضيق: لأ أنا ياختي ثم تابع بسخرية أوعي تكوني نسيتي تقولي لعم عبده البواب
ملك الصغيرة بتفكير : أها تصدق نسيت بس ملحوقه هقوله
انفجر الجميع ضاحكاً علي تعبيرات وجه جاسر من مشاكسه أخته ملك له
في حين كانت مليكه تجلس والتوتر مسيطر عليها ثم حدثت نفسها
أهدي يا مليكه مالك في أي أهدي كده ثم وضعت يدها علي موضع قلبها تحاول التخفيف من حدة هذا التوتر بينما الجميع كانوا يتسامرون بمرح
علي الجانب الآخر من الكرة الأرضية
كانت تجلس في غرفتها في ذاك الكوخ الخشبي
تضع رأسها بين يديها وتضم قدميها إليها بشده وتبكي
دلف إليها الغرفة وهو منزعج من حالتها تلك فهي علي هذا الحال منذ يومان فقط تبكي
زفر بحنق شديد ثم قال لها
_ لايمتي بقا هتفضلي علي الحال ده أنا زهقت
رفعت رأسها تطلع إليه والدموع تنهمر بشدة من عينيها
_ عايزة أريح ضميري أنا لازم أرجع له تاني لازم عشان اعرف أعيش حياتي لازم أرجع لازم افهمني بقا
شد علي خصلات شعره بضيق شديد يحاول أن يهدء من نفسه قبل أن يتعصب عليها
_ ترجعي له تاني فكرك هيسامحك يعني يا دينا فوقي لنفسك بقا
دينا ببكاء: هرجع مصر لازم أقابل سيف !!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مقتحمة غيرت حياتي" اضغط على أسم الرواية