رواية احبك يا فرحتي الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب الجزائرية
رواية احبك يا فرحتي الفصل الثاني عشر
خرج عبد الرحمن ليجلب زيتا يحرق به هذا البيت دخل اليه ليبدا في سكبه في زوايا مختلفة ثم خرج و اقفل الباب ليسكب الباقي في الخارج ابتعد قليلا و اشعل عود كبريت و رماه على المنزل ليشتعل و تبدا النيران في التهامه...... كان ينظر اليه كصورة فنية يستمتع بجمالها ثم غادر المكان وبعد قليل وصل كل من مازن و مصطفى الى هذا البيت ليجدا النار تاكله من كل جانب جلس مصطفى على الارض واضعا راسه بين كفيه عرف ان عمها قد احرقها فيه اما مازن فكان مصدوما منهارا يصرخ باسمها فقط حاول ان يركض ليدخل المنزل رغم تلك النيران لكن مصطفى جذبه بكل قوة و هو يمسك به من ظهره ويضغط عليه بكلتا يديه كي لا يفلت منه حتى احس بثقل جسمه عرف انه قد فقد وعيه جاءت الشرطة بعدها و قاموا بالتحقيق مع مصطفى الذي اتهم عمها في خطفها و حرقها لتلقي الشرطة بعد ذلك القبض على عبد الرحمن الذي اعترف بدوره على فعلته على انه كان ينظف شرفه لكن مصطفى برأها وقال ان مسالة طلاقهم كانت بسبب عدم التفاهم و لادخل لها بالشرف و تم الحكم عليه بالسجن لعشرين سنة
اما مازن فقد نقل الى المستشفى ففقدانه لفرح قد سبب له حالة نفسية...... نوع من الاكتئاب الحاد كانت كريمة تجلس بقربه في المستشفى و هي تبكي حزنا على فرح و تخفف عنه ايضا.
اما في منزل قديم بعيد قليلا عن بيت الخشب الذي كانت فيه فرح تجلس عجوز كبيرة في السن يدخل عليها ابنها ليتفاجئ بهذه الفتاة التي تستلقي على السرير و امه تقوم بعمل جبيرة لقدمها
ايمن: مين دي يا ما
حليمة: مش عارفة يا ابني شفت نار والعة في البيت الي على الجبل طلعت اشوف في اييه لقيتها في الطريق واقعة على دماغها..... اكيد كانت هربانة من حاجة وجيبتها هنا علشان اساعدها
ايمن باستغراب : حتكون هربانة من ميين.... مش خايفة يا ما ممكن نتوط في حاجة احنا مالناش دخل فيها و المساعدة دي تقلب علينا.
حليمة بابتسامة: لا يا ايمن يا ابني عمره عمل الخير ما يقلب شر...... لما تصحى ح نعرف حكايتها اييه
ايمن:ماشي.... و هي عاملة اييه دلوقتي
حليمة: كويسة يا ابني بس رجلها مكسورة وواقعة على دماغها..... بس انا عملتلها جبيرة و انشاء الله حتبقى احسن.
بعد مدة من الزمن استيقظت فرح مرعوبة من نومها و هي تصرخ ركضت اليها حليمة بكاس من الماء.
حليمة: ماتخفيش يا بنتي خدي اشربي
فرح بخوف: انا فين و عمي فيين
حليمة: انا لقيتك مرمية و جيبتك عندي البيت هنا علشان اساعدك هو عمك كان معاكي؟
فرح ببكاء: ايوا...... كان عايز يحرقني
حليمةوهي تحتضنها: خلاص يا حبيبتي انت في امان متخافيش محدش حيعرف انت فيين خدي اشربي بق ميا
اخذت فرح منها كاس الماء و هي تروي عطشها: شكرا يا طنط
في هذه الاثناء دخل ايمن مسرعا لتنتفض فرح وهي تنظر اليه خوفا منه
حليمة: ماتخفيش دا ايمن ابني
نظر اليها ايمن مطولا: الحمد لله على سلمتك .....انا بجد اسف اني خضيتك بس كان في ناس بتسال برا عنك
فرح بخوف: اكيد عمي عرف اني هربت و بيدور عليا اكيييد انا لازم امشي من هنا
ايمن: ما تخافيش انا قلتلهم اننا ماشفناش حاجة و روحوا حليمة: عملت الصح يا ابني
ايمن: انا اسف بس احنا لازم نعرف حصلك اييه و ايه لي خلاكي تهربي علشان نعرف نساعدك
فرح حكت لهم كل شيء حتى وصلت الى سجنها في بيت الخشب
فرح: لما صفعني عمي وقعت على الارض و كانت في ازازة جرحت ايدي بس حملتها ف ايدي و قطعت الحبل بيها لما خرج يجيب زيت علشان يولع النار فكيت ايدي ولما دخل لقيته بصب الزيت جوا البيت و بعدين خرج فتحت الحبل الي في رجلي و قعدت افكر حهرب الزاي و هو قدام الباب لمحت في الحيطة الي ورا كان في شباك بس عالي اخذت الكرسي وعملت عليه مخدات كتير لحد ما لحقتها فتحتها و طلعت بصعوبة و لما نطيت كسرت رجلي و شفت النار جوا البيت فضلت ازحف لحد ما وصلت المنحدر ما نتبهتش ووقعت على دماغي ما وعيتش غير و انا فبيتكم هي دي كل الحكاية...... و انتو عرفتو مكاني ازاي؟
حليمة.انا شفت في نار في بيت الي كنتي فيه هو مش بعيد كتير عننا روحت اشوف في اييه لقيت في اثنين كانو عنده قاعدين واحد كان منهار من العياط و بيحاول يدخل البيت و التاني كان ماسك فيه و كان بيقوله اهدى يا.......يا........ ايوا كان بيقوله يا مازن
عرفت فرح انهما مصطفى و مازن
لتكمل حليمة بس لما البوايس جم انا خوفت لا يورطوني فحاجة انا مش عرفاها رجعت من غير ما اخلي حد يشوفني و انا فطريقي للبيت لقيتك مرمية كان ابني نادر جاي يزورني جيتلو بسرعة و هو الي حملك و دخلك البيت و اعرفت انو عندك كسر عملتلك جبيرة و نظفت جرح ايدك و دماغك
فرح بامتنان: انا بجد مش عارفة اشكر ك ازااي مش حنسى فضايلكم ابدا
ايمن: ولا يهمك دا واجبنا وبعدين اليوم الي تقدري تمشي فييه انا ح وديكي بنفسي لبيتكم
فرح: انشاء الله
حليمة: الكسر الي في رجلك كبير ح ياخد وقت حتى تخفي ووتوقفي على رجلك
فرح: انا اسفة هو ممكن يوصلني بكرا و حكمل العلاج عند امي
ايمن لا ما يصحش انتي خفي الاول و بعدين حوصلك مطرح ما انت عايزة........ وبعدين بتكافئي امي على مساعدتها ليكي انك تونسيها شوية..... ولا ايييه يا ما
حليمة: ايوا يا حبيبي انشاء الله انت كمان يفرج همك عن قريب و يلاقييك بحبايبك يا رب
طأطأ ايمن راسه انشاء الله يا ما ادعيلي انت بس
فرح: هو في اييه
حليمة:قصة طويلة احكيهالك بعديين يلا انا ححضر العشا
في بيت مصطفى كان الكل يجلس يبكي على فراق فرح حتى نور لمحها مصطفى ليتجه ناحيتها و يجذبها اليه و يتجه بها الى المطبخ
نور: في ايييه مالك
مصطفى بغضب: انت بتبكي لييه
نور: نعم يا خويا...... فرح كانت زي اختي
مصطفىبسخرية: كانت زي اختك مش كدة........ و يلقي بصفعة الى وجهها
نور بصدمة: انت اتجننت بتضربني لييه
مصطفى: انت بتقتلي القتيل و بتمشي فجنازته
نور بتأتاة في الكلام.: ااااا انت بتقول اييه
امسكها مصطفى من شعرها و قال : انا عارف انك اتصلتي بعبد الرحمن و عارف كل اللي قولتييه
نور بخوف ظاهر: هو هو بيكذب انا ماقلتش حاجة
مصطفى: والله لو مش خايف على حنين و خالتي يجرالهم حاجة لكنت خليت الجنازة اللي برا تبقى جنازتيين بس حسابك عندي
خرج من المطبخ لتبقى نور مصدومة نادمة على ما فعلته فقد تسببت حقا في قتل روح
بعد مرور اربعة اشهر
كانت فرح تقف امام بيت الخشب الذي كانت فيه تتذكر اليوم الذي اختطفها فيه عمها بجانبها ايمن يتكأ على سبارته
ايمن: فرح حتروحي عند امك
فرح لا عايزة روح مكان تاني وبعدين اروح عند امي
ايمن بمزااح: طب يلا ... و ما تنسيش تعزميني على فرحك انشاء الله
فرح انشاء الله.... عقبالك ههه
ايمن: مش ممكن يكون عندي عيال
فرح: صحيح انت ماتجوزتش لييه انت كبير اويي لو كنت اتجوزت حيبقوا عيالك اكبر مني انت داخل الخمسين
ايمن : قصة طويلة احكيهالك بعدين
فرح: انت كل مرة بتقولي احكيلك و ما تتكلمش لا انت و لا طنط حليمة
ايمن: حقولك بس اطلعي العربية و احكيلك في الطريق
فرح ماشي
في السيارة
فرح .: يلا سامعااك
ايمن: انت ما بتزهقيش ابدا
فرح بابتسامة: لا..... تصدق
حكى ايمن كل قصته لفرح
فرح بصدمة: سبحان الله...... بس والله ححاول اساعدك لو ما قدرتش اجوزك امي ...اي رايك
ايمن بابتسامة استهزاء: انت متاكدة ....... و بعدين مش لما تتجوزي انتي الاول
فرح بضحكة ايوا ادعيلي بس ما لقيش مازن متجوز و لاقي عمي مات انشاء الله و نعمل فرحنا فيوم واحد
مازن بقهقهة: انتي مجنونة ولا الضربة اللي على دماغك جننتك
بعد ساعتين تقريبا وصلت فرح الى بيت مازن
ايمن هو دا البيت
فرح: ايوا هو
نظر ايمن مطولا اليه و احس بالم في راسه
فرح: مالك يا ايمن في حاجة
ايمن: لا ما فيش بس راسي وجعني...... استناكي و لا تروحي لوحدك
فرح: لا ح خلي مازن يوصلني سلملي على طنط حليمة شكرا مرة ثانية
ايمن: اهلا بيك ولو احتجتي اي حاجة كلميني
دخلت فرح الى فيلا مازن فتحت لها الخادمة
فرح: السلام عليكم هو الاستاذ مازن موجود
الخادمة:ايوا حضرتك.... اقوله ميين
فرح: انا حعمله مفاجئة..... مش عايزاه يعرف ممكن ادخل عنده
الخادمة: بس يا انسة ماا
قاطعتها فرح ارجوكي مش حيزعل منك انا عارفة و حقوله دخلت غصب عنك
خادمة:ماشي..... اتفضلي هو ف اوضته تعالي معايا
دخلت فرح الى غرفته لتجده نائم و لكن وجهه كان شاحبا كانه مرييض جلست بقربه و اخذت تتامل ملامح وجهه التي تغيرت امسكت يده و قلبها ينبض بسرعة لدرجة احست انا نبضاته ان تصل مسامعه
فرح في نفسها:ح صحييه ازااي...... حقوله اييه
تحرك مازن قليلا فسحبت يدها.... احس بشئ ما بقربه و ما ان فتح عينه حتى ظل متسمرا مكانه ينظر اليها ليستوعب انها فعلا هي ليست خيالا لتوقضه من شروده
فرح.:ايوا يا مازن انا لسة عايشة
وما ان تاكد انها حقيقة حتى قفز مازن اليها يقوم باحتضانها و اخذ يطبع قبلات في وجهها و يتحدث بشوق و بكاء : فرح انا فكرت انك سيبتيني........ قولي انك مش حتسيبيني تاني يا حبيبتي..... قولي انك ملكي قولييي يا فرح.
حاولت ابعاده قليلا لكنها لم تستطع كان كاسد وجد فريسته..... شوقه لها جعله لا يعي ما يفعله قام بتمزيق ثيابها ليجعلها ملكه في تلك اللحظة..... تحول حبها له خوفا منه.... و ما ان جذب نفسه قليلا ليقبلها حتى استجمعت قواها و دفعته ليقع ارضا و تركض هي الى الخارج... اخذت تاكسي و اتجهت الى بيتها ليبقى هو ملقا على الارض يستوعب ما فعله بها لم يستطع منع نفسه فشوقه قد منعه من ذالك...... عرف انه قد خسرها مرة اخرى بسبب غبائه
يتبع الفصل التالي:اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية احبك يا فرحتي" اضغط على أسم الرواية