رواية في عشق القاسم البارت الثاني عشر 12 بقلم كرستينا
رواية في عشق القاسم الفصل الثاني عشر 12
التفت واردفت له بتساؤل:وايه بقي الشرط ده؟
ابتسم باتساع واشار لها علي الكرسي امامه حتي تجلس فتقدمت بتردد وجلست
....
دخل للمكتب بضيق وذهب وجلس بجوار قاسم الذي كان يتحدث مع احدهم
قاسم بابتسامة:طيب هنبقي نتصل بيك بعدين
خرج الرجل وتركهم فامسك قاسم بالهاتف وتحدث مع مريم مردفا:مريم لو لسه في ناس موجوده اعتذري منهم وقوليلهم يجوا بكره
اغلق معها ونظر لسليم مردفا بتساؤل:هو انت مش قولت انك رايح مشوار ضروري؟ سليم من الاخر في ايه؟ انت مش علي بعضك من اول اليوم
قص عليه سليم كل ما حدث معه واخبره عن اعجابه بجميلة
وضع قاسم يده علي كتف سليم مردفا بهدوء:يا ابني معاها حق احنا فعلا مش في امريكا اللي كنت بتعمله هناك مستحيل يحصل هنا ولو داخل جد وفعلا عايز تعرفها وتشوف في توافق ما بينكم ولا لا يبقي لازم تدخل البيت من بابه اخطبها
سليم:تفتكر هتوافق؟
نظر له قاسم من اسفله لاعلاه مردفا بابتسامة بغرض استفزازه:مظنش بس يكفيك شرف المحاولة
سليم بحنق:تصدق اني غلطان اني ظبطتلك ليلة امبارح مع عشق اما نشوف ردة فعلها ايه لما احكيلها علي ماري
قاسم:بس انت عارف انها هي اللي كانت بتحاول تقرب مني
سليم:انا عارف بس عشق مش عارفه
قاسم:ابقي اعملها يا سليم وشوف مين هيروح معاك علشان تخطب
سليم:تصدق انك صاحب مش جدع
قاسم:سبنالك الجدعنه يا سيدي
نهض واخذ الملفات مردفا:انا هراجع السي فيهات بتوع النهارده وانت بتوع بكره لحد لما نخلص
اومئ سليم له ونهض ايضا وعاد كلا منهما قاسم لبيته وسليم للفندق
....
وقف قاسم امام باب شقة والدة عشق وطرق فمرت لحظات عليه قبل ان يُفتح الباب مظهرا خلفه حماته العزيزه والتي رحبت به بحرارة واصرت ان يدلف للداخل ويجلس معها قليلا وخصوصا ان عشق نائمه ولم ترد ان تيقظها
امام اصرارها لم يستطع الاعتراض فدخل وجلس علي الاريكة وجلست هي امامه
والدة عشق بابتسامة:ثواني يا حبيبي هروح اجبلك حاجه تشربها
بادلها قاسم الابتسامة مردفا سريعا قبل ان تذهب:لا مفيش داعي يا امي انا شارب قهوة قد كده في الشركة تسلم ايدك
جلست مجددا مردفة بعتاب:قلل قهوة يا قاسم غلط عليك
اومئ لها بابتسامة فهي منذ عودته لهنا بعد وفاة والديه وهي تعامله كابنا لها حتي قبل زواجه من عشق
اردف بتساؤل وخجل بعض الشئ ما ان خطرت علي باله فكرة:هو حضرتك ازاي مزعلتيش مني وانا طلقت عشق وسيبتها ست شهور وكمان كانت حامل؟!
ابتسمت مردفة بهدوء:انا واثقه في تربيتي لعشق وفي نفس الوقت كنت عارفه انك بتحبها كنت فاكره انها مشكله صغيرة واطورت ما بينكم وكنت مستنياك ترجع الصبح ترجعها وتفاجئت بيك لما سافرت وقتها زعلت منك وحاولت اعرف الاول من عشق ايه اللي حصل بس عمرها ما حكتلي فانا لحد دلوقتي معرفش ايه اللي حصل وقتها بينكم ولما رجعت وعشق بدأت تضحك ورجعت زي الاول بعد رجوعك بكام يوم زعلي راح
ابتسم قاسم فعشق منذ زواجهم لم تخرج مشاكلهم يوما خارج باب شقتهم حتي لوالدتها وان تحدثت معها في مره فحينها تكون بحاجه لنصيحة وعندما يحلون مشكلتهم يتفاجئ بها تخبره انها قد اخبرت والدتها حتي تخبرها بما عليها فعله
قاسم بندم وبعض الخجل كطفلا صغير يوبخه والده:انا اسف يا امي انا اللي غلطت عشق مغلطتش المرادي ولا قبل كده عمرها ما غلطت كانت دايما ونعم الزوجة وانا بحمد ربنا وبشكره اولا انها كانت من نصيبي وبشكرك انتي ثانيا انك ربيتي عشق وطلعتيها بالادب والاخلاق دي
ابتسمت له والدتها بحنو مردفة:انت الغلطان او هي مفرقتش وواضح انكم حليتوا المشكلة انا بس عايزاك تخلي بالك منها يا قاسم يا ابني ومتوصلوش مشاكلكم للطلاق تاني عشق روحها فيك وبتحبك
قاسم بابتسامة ونظرات لامعة تظهر عشقه الجارف لزوجته بدون ارادة منه:وانا مقدرش اعيش من غيرها ثواني وبعدي عنها كانت غلطة غبيه ندمت ومازالت بندم عليها كل لحظه
ابتسمت والدتها برضي وبداخلها تدعي لهم باستقرار احوالهم ودوام الحب بينهم
جلسوا يتحدثون عن امور عديدة فهم لم يتحدثوا هكذا منذ مجيئه
بعد مرور بعض الوقت نظر كلاهما لعشق التي خرجت بينما كانت تتثائب وتتحرك بخمول باتجاههم فجلست بجوار قاسم ملقيه بثقل جسدها عليه فقد وضعت رأسها علي كتفه وارخت جسدها فاحاط هو بكتفها الصغير ضاما اياها اليه لتجلس باريحيه اكثر
عشق بصوت خافت ناعس:جيت امتي؟
نظر قاسم في ساعته مردفا:يعني ساعتين كده
صمتت لم تجيبه فظلوا صامتين للحظات فقطعت صمتهم عشق مجددا عندما اردفت بخفوت:نفسي في مانجا يا قاسم
قاسم بتساؤل:ايه؟ علي صوتك يا عشق مسمعتش
رفعت رأسها ونظرت له ولوالدتها التي تنظر لها بتساؤل ايضا
عشق:عايزه مانجه
قاسم:ده وحم؟!
اومئت له ليبتسم باتساع مردفا:حاضر هنزل اجبلك حالا
نعم انه مرهق ونعم انها التاسعة ويجب عليه النوم مبكرا لاخذ كفايته من النوم للاستيقاظ مبكرا غدا لكن بالطبع لن يرفض لها طلبا
ذهب لاحضار المانجو بينما هي اتجهت لشقتهم بعد توديع والدتها
بعد مرور بعض الوقت دلف للداخل ليجد عشق جالسه امام التلفاز وامامها طاوله مليئة بالوجبات الخفيفة
قاسم بتساؤل:ايه يا عشق يا حبيبتي ده؟
عشق:ايه؟اتوحشت قعدة زمان فجهزتها!
قاسم:بس احنا كنا بنعملها الخميس علشان الجمعه اجازه انا بكره ورايا شغل
عشق برجاء:علشان خاطري يا قاسم لسه الساعه عشره شوية بس وهنخش ننام
قاسم بابتسامة:وسعي كده اشوف الفشار ده بيقول ايه
توقف مكانه ما ان اشارت له بيدها مردفة:روح اغسلي مانجايه طيب وتعالي
ذهب سريعا ليفعل ما طلبته منه وعاد وجلس بجانبها ليضمها لحضنه ويجلسون بصمت يشاهدون التلفاز ويتناولون من الوجبات التي اعدتها عشق
عشق:الواطي بيخدعها يا قاسم!
لم تتلقي اية ردة فعل منه فرفعت رأسها لتنظر له فوجدته نائم
ابتسمت وامسكت بجهاز التحكم لتغلق التلفاز من ثم وضعت رأسها عليه وضمته لها مغلقة عينيها لتغوص في عالم الاحلام
ومع مرور الدقائق والساعات ها قد جاء الصباح ومعه جاءت احداث جديدة هل ستظل ايامهم تمر بهذه البساطة؟ استدوم تلك السعادة التي حصلوا عليها منذ بضعة ايام؟ ما الذي يخبئة القدر لهم؟ كل هذا سنعرفه في القادم من في عشق القاسم
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية في عشق القاسم كاملة" اضغط على أسم الرواية