رواية اللطيم البارت الرابع عشر 14 بقلم هنا سلامة
رواية اللطيم الفصل الرابع عشر 14
ليل بصدمه : غاز ! حمزه !
جري ليل و سيلين على أوضه الأطفال و كان حمزه نايم نوم قرير العين، بياخد نفسه بانتظام
سيلين بخوف : الحمد لله يا رب الحمد لله، لو حصله حاجه كنت هموت فيها
ليل : بعد الشر عليكي يا روح ليل ، ادخلي لمي هدومك عشان تقعدي مع تيته و هاله
سيلين بخوف : و انت يا ليل ! المطبخ كان متعبي غاز و احنا مش موجودين يعني حد دخل المط.. ايه ده !
صوت اغنيه لعمرو دياب شغاله في المطبخ ، دخل ليل بهدوء و هو بيدور على مصدر الصوت ، كست صغير بين انواع القهوه إلى موجودين على الرخامه
ليل باستغراب : الكاسيت ده انت الي جبتيه ؟
سيلين بخضه : لا .. انت الي جيبته ؟
ليل ببلعت ريق : لا .. عشان كده بسألك يا سيلين ، يعني ايه ، حد دخل بيتي و فتح الغاز و حط الكاسيت و فيه الشريت ! افردي كنت موجوده ! مين الي عمل كداااا !
قال بعصبيه و صوت عالي آخر جمله و هو هيتجنن أن حد استجرا و دخل لشقته !
سيلين بخوف : اهدى يا حبيبي انت أعدائك كت..
ليل بعصبيه : هما مالهم بيكي ! كانوا ممكن يهددوني بأي طريقه بعيد عن البيت بتاعي، هما بيهددوني بيكي بطريقه غير مباشره
سيلين بخوف : هو انا .. انا ممكن اموت ؟؟
ليل بثقة : على جثتي .. على جثة ليل الداخلية لو حد لمسك !
في شقة جده ليل
جدتها : هسيبك يا هاله و انت و حسام شوية ..
قامت جدتها و قرب حسام و باس ايديها و قال : اسف يا حبيبتي، متخيلتش انك ممكن يحصلك حاجه انت او إلى فى بطنك، انت غلطتي يا حبيبتي، كنت عاوزه تموتي روح و العملية دي اصلاا حرام و كان ممكن متقوميش منها
هالة بحزن : انا اسفه يا حبيبي، عارفه اني غلطت بس صدقني انا خايفه اوي، حاسه ان ممكن يحصلك حاجه بسبب شغلك و حياتنا متعرضه للخطر دايماً، خايفه عليك و على حمزه و على إلى فى بطني .. خايفه أوي
قرب عليها اكتر و باس بطنها و قال بتنهيده و هو بيمنع اي حاجه تضايقها و أولها إلى حصل امبارح لحسام من البنت ، قال بثقة : متخفيش و الله، انا هستقيل
هالة بلمعه عين : بجد ! احلف يا حسام
حسام بحزن : و الله، انا معتش قادر فعلاً * همس * لو كنت موجوده انت و حمزه امبارح كانت ممكن تعمل فيكم حاجه !
هاله بفرحه : حبيبي بتقول ايه ؟
حسام بارتباك : احممم.. بقول اني هستقيل
ابتسامتها بقت عريضة و قالت بفرحه : احلى راجل في الدنيا و الله ، قلبي ارتاح و الله .. هجيب حمزه من عند ليل و سيلين و اجي
حسام بحب : ماشي يا حبيبتي، يلا على بيتنا بقى انا معرفتش انام من غيرك انت و حمزه
هالة بحب : عيوني ، هطلع اجيبه و اجي..
في شقة ليل و سيلين
سيلين بعياط : بقولك استقيل يا حبيبي انا مش حمل اني اخسرك
ليل بعصبيه : مش انا الي استقيل يا سيلين ! انا هكمل في الخدمة لحد اخر نفس فيا
سيلين بعياط : و لو خسرتك ؟؟
مقدرش يرد و حط وشه في الأرض، هو عارف كويس انه ٢٤ ساعه في خطر و بيتعامل مع أقذر ناس و هما " تجار المخدرات"
سيلين بعياط : رد عليا مش عاوزه اخسرك يا ليل زي عامر .. ليل بصلي !
قربت منه و هو لسه وشه في الأرض و ايده على راسه، شالت ايده و حوطت وشه بأيديها و قالت بحب و هي بتتشحتف
: شهر واحد بس و انا على ذمتك و يومين حبيتك فيهم ، في الفترة القصيرة دي عشقتك يا ليل و شوفت في عيونك الأمان، ليل انا بخاف عليك أوي ، ليل انا خايفه اكون حامل و اموت عشان شغلك ده !
برق و هو بيسمع كلماتها الأخيرة و قال بعشق : ح.. حامل !! انت حامل يا سيلين ؟؟
سيلين بعياط : لا يا حبيبي بقول اني خايفه اكون، بس انا لسه مش حامل .. ليل لو حصلك حاجه مش هعرف اعيش ! ابوس ايدك سيب الشغل .. عشان خطري يا ليل و النبي يا ليل
افتكر ليل جمله مامته قالتها و هو صغير " ابوس ايدك سيب الشغل يا فاروق"
فلاش _____________________________
ياقوت بعياط : متهزرش يا واااائل، فااااروق فين !!!
وائل صديق فاروق اللطيم و اخو مراته بعياط : استشهد يا ياقوت ..
ياقوت بعياط و هي بتلطم : لا لا جوزي لا جوزي لااااا يا فاروق ليه كدة !!!! فااااروق يا فااااااروق لااا يا قلبي.. اااه يا قلبي.. يا رب .. يا رب..
دخل ليل و هو شايل هاله بين ايده و قال ببراءة : ماما هالة بتعيط ، مالك يا ماما ! فيكي اية ! تعبانه ؟ اطلب بابا ينزل من المأموريه يجيبلك دواء ؟؟
وائل بعياط : ادخل يا ليل يا حبيبي ..
ليل بصدمه : خالو وائل ! بتعيط ليه ؟؟ انا مش فاهم في ايه ، مالكم ؟؟
جدته بعياط : هات هاله يا حبيبي و ادخل كمل مذاكره
ليل بعصبيه : في ايه ؟؟ ماما مالها و انت يا تيته ! انتم بتعيطوا لييه؟؟
ياقوت بعياط : قرب يا ليل يا حبيبي قرب ..
قرب ليل على مامته و هو بيمسح دموعها بايده الصغيره : طيب متعيطيش، هعيط على عياطك كده
ياقوت مسحت دموعها و قالت بثقة : انت راجل البيت من النهارده يا ليل، من يومك و انت ليل يا حبيبي، من يومك و انت تشبه الليل في هدوءه و جماله و في نفس الوقت ليك رهبه زيه بالضبط ، يا ليل انت دلوقتي راجلي انا و هاله ، فاروق باباك مات خلاص استشهد يا حبيبي ، لازم تبقى انت راجلي
ليل مكنش مستوعب، باباه مات !!! دار في مخه آخر مره قعد فيها مع باباه قبل ما يروح المأموريه ، كان بيعيط و بيتشحتف و هو بيمسح دموعه كل شوية ، لكن في آخر شيء تذكره باباه قلهوله في القاعدة هدى !!!! مسح دموعه كويس و قرب من مامته و طبطب على قلبها و بعدين باس جبينها و قال بحب : هفضل جمبك يا ماما دايماً، هكبر و هبقى أكبر و احسن ظابط في الدنيا دي كلها و يقولوا عليا " ذاك الشبل من ذاك الاسد"
ابتسمت ياقوت و باست راسه و قالت : ده عشمي فيك يا حبيبي.. فاروق مغلطش أبداً .. و الله ما غلط لما خلاك ابني حبيبي ..
باك ______________________________
ليل آخر جمله رنت في ودنه لكن فاق من تفكيره
على صوت سيلين و هي بتقول بعياط : يا ليل .. هتعمل ايه ؟
ليل بحزن : و الله انا بكره نفسي عشان خليتك تعيطي يا سيلين ، بس انا .. انا مش هعرف اسيب شغلي و لا اسيبك .. سيلين انت ..
قاطعته بعياط و قالت : ضحي عشان نشيل الخطر من حياتنا ، مش عاوزه نهايتك تبقى زي عامر !
ليل قام من قدامها و هي جريت وراه و قالت بعصبيه : لو مستقلتش هنطلق !
التفت ليها و ملامحه كلها ذعر ، ازاي قدرت تقولها !
قرب منها و قال بثقة : مش هسيب الشغل
سيلين اتصدمت لوهله و عينيها اتملت بالدموع تاني و قالت بخفوت : يعني ايه ؟؟
ليل ببرود : يعني مش هسيب الشغل
سيلين بخفوت : يعني اخترت الطلاق !!!
ليل ببرود : قولت مش هسيب الشغل ، اما بالنسبه ليكي فأنا بعشقك و مقدرش اسيبك يا سيلين
سيلين بانهيار : طلقني .. طلقني و حالا يا ليل .. انت ممكن تبعني عشان شغلك ؟؟
ليل بعصبيه : انت بتطلبي مني اسيب شغلي إلى هو جزء من حياتي !
سيلين بعصبيه و انهيار : و انا ايه ؟؟
ليل بحب : انت كل حياتي ، بس الموضوع صعب يا سيلين، مش هقدر اسيب شغلي
سيلين بتهديد : يا تسيب الشغل يا تطلقني !
ليل بحب و هدوء : اهدى يا لوزه ..
سيلين بتهديد و نبره غيظ : انا فعلا بالنسبة لك لوزه و انت ابيه ، ابيه لو سبتني انا هتجوز عاصم عادي ..
ليل بعصبيه و غيره : انت بتهدديني و بتقرنيني بعاصم !
سيلين بعصبيه : يا الشغل يا نطلق يا ليل !
ليل بصلها بغضب و اخد نفس عميق و قال : يبقى نطلق ...!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اللطيم" اضغط على أسم الرواية