رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت الخامس عشر 15 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الخامس عشر 15
نظرت أسماء بدهشة وعقدت حاجبيها باستغراب وهي تتطلع الي ذات النقاب أمامها ثم هتفت بتساؤل
أسماء باستغراب:مين حضرتك ؟!
نظرت إليها دينا باستغراب هي الأخري ثم قالت لها
دينا بابتسامة: دينا إسمي دينا مين حضرتك مش دي شقة الرائد سيف الكيلاني؟!
أسماء بصدمه: قولتي إيه؟! دينا!!!
طالعتها دينا باستغراب من صدمتها تلك ثم قالت لها
: آه أنا دينا هو حضرتك مين ؟!
وقبل أن تجيب أسماء عليها كان سيف قد خرج من المرحاض (عافانا الله وإياكم) وهو منذعج بشده لانه وجدها قد فتحت الباب ويبدو أنها تحادث أحد ما فاقترب منها بغضب وهتف بصرامه
سيف بجدية: أسماء بتعملي إيه عندك؟!
ألتفتت أسماء له بزعر ومازالت تنظر لدينا بصدمه فاقترب سيف أكثر ليري مع من كانت تتحدث
سيف بضيق: أنا مش بكلمك واقفه تتكلمي مع مي......
لم يكمل حديثه وهو ينظر إلي من كانت تتحدث معه زوجته بصدمه والتقت العيون وكيف له ألا يعرف صاحبة تلك العيون التي كان يعشقها في يومٱ من الأيام
سيف بصدمه: دينا !!!!
نظرت له أسماء بحزن كبير وهي تتطلع إليه وغامت عيونها بعبرات تحاول أن تحبسها ولا تنزل هي لا تعلم من تلك ال دينا ولكن سيف يبدو أنها كانت تعني له الكثير فقد عرفها بالرغم من أنها منتقبه تعرف عليها من مجرد رؤيته لعيونها أمالت أسماء رأسها تحاول أن تحبس دموعها وألا تخونها وهي تستمع لحديثهما بحزن عميق
دينا ببعض الثبات: سيف أنا .....
سيف بغضب: إنتي أي أي إللي راجعك تاني ؟!جايه ليه ؟! ليكي عين تيجي هنا!!! يابجاحتك يا شيخه
دينا بهدوء : سيف إسمعني ب.....
سيف بضيق: ياما سمعتك مش عايز أسمع منك حاجه ويلا أمشي من هنا
رفعت أسماء رأسها بصدمه من حديثه لتلك الفتاة وهي تتسأل أكثر عن ما الذي يحدث هنا ؟! ولما سيف منزعج وغاضب بشده هكذا ؟! تري ما فعلت تلك الفتاة جعل سيف غاضب هكذا منها ؟!
كانت تلك الأسئلة تتردد في ذهن أسماء حتي قطعت حديثها مع نفسها لما تأذم الوضع بين سيف وتلك الفتاة وعلي صوت سيف فتدخلت لتهدئة الوضع قليلاً
أسماء بهدوء: سيف مينفعش كده تعالوا ندخل جوه أحسن صوتكم كده مينفعش
سيف بضيق وهو ينظر لتلك ال دينا باحتقار شديد يكاد يحرقها :مش محتاجين ندخل مهي بتموت في الفضايح صح يا ست الشيخة
ثم إقترب من أسماء وأمسك بيدها ونظر إلي دينا باحتقار
سيف بضيق: يلا يا أسماء شقتي مايدخلهاش الناس دي
دينا برجاء : أرجوك يا سيف إسمعني أنا عايزة أريح ضميري أرجوك إسمعني وهمشي مش هتشوف وشي تاني بس أرجوك إسمعني ثم نظرت إلى أسماء باستعطاف
دينا ببكاء: ارجوكي ساعديني خليه يسمعني مرة واحدة بس
أسماء بهدوء: سيف ادخلوا جوه واتكلموا واتفاهموا طيب
سيف بضيق: معنديش حاجة أقولها ولا عايز اتفاهم مع حد وخصوصاً مع الأشكال دي
دينا برجاء: أرجوك هي المرة دي بس إسمعني أرجوك يا سيف معلش إسمعني
سيف بغضب: أخرسي خالص متنطقيش إسمي علي لسانك ده أبداً ثم صرخ بها ..... أمشي من هنا أحسنلك أنا مش طايق أشوفك ولا عايز أسمع صوتك ده فاهمه يلا بقا غوري من هنا إنتي إيه مبتفهميش يلا غوري من هنا
كادت أسماء تتحدث فأشار سيف إليها و أوقفها بإشارة من يده ثم أمسك يدها ودخلا إلي الشقة وأغلق الباب في وجه دينا بغضب شديد
فزعت دينا بشده من غلقه الباب هكذا وظلت تبكي بصمت
أما في الداخل فكان سيف يخوض الغرفة ذهاباً وإياباً وهو يزفر بغضب شديد يكاد ينفجر بينما أسماء تنظر إليه بفضول كبير تود أن تعلم ما قصة تلك الفتاة
سيف بضيق: أسماء أنا قولتلك إيه؟! قولتلك متفتحيش الباب لحد وإنتي عملتي ايه فتحتيه ليه ؟!
أسماء بخجل: أنا أسفه والله بس هي يعني
سيف بضيق: متجبليش سيرتها خالص فاهمه
أسماء باستغراب : ليه؟!
سيف بغضب شديد: من غير ليه فاهمه ثم تابع حديثه بجدية وصرامه
سيف بصراخ :حسك عينك تفتحي الباب تاني مرة فاهمه اياكي تعمليها تاني والأشكال دي لو جات هنا تاني اياكي تفتحيلها انتي فاهماني
فزعت أسماء من صراخه عليها بهذه الطريقة ونظرت إليه برعب فقد تذكرت حلمها وعصبيته وشكله الحانق والذي يعتريه الغضب الشديد الذي يكاد يفتك بالاخضر واليابس
أسماء بتردد: بس يا سيف أنت قولتلي هتحكيلي عنها صح
سيف بضيق إقترب منها و أوقفها أمامه وأمسك كاتفيها وهو يهزهما بقوه ويضغط عليهم بيده وهو يصرخ بها كأنه يتخيلها تلك المخادعة
سيف بغضب أعمي: عايزاني أقولك إيه؟! ها معنديش كلام أقوله .... ثم تابع بسخرية واحتقار ...... كلكم جنس واحد كلكم الوساخه والخيانه بتجري في دمكم أنتوا أحقر حاجه شفتها في حياتي كلها عارفه إيه أكتر حاجه بكرها ايه ؟! .....صمت قليلاً .....ثم تابع بسخرية شديدة وهو يشير إليها ......جنس حواء كله بكرهكم وبقرف منكم وبكره الوش البريء ده وبكره البراءة الكدابة دي بحتقركم لأبعد حد ممكن تتخيليه مبكرهش في حياتي كلها قدكم صمت قليلاً ثم تابع بصراخ وغضب وهو ينظر إليها .....حتي إنتي ....متمثليش علي البراءة والطيبه لأني مش هتخدع تاني أنتوا واحد كلكم زي بعض بكرهكم ....
نظرت أسماء له وكلماته تقطع قلبها وتجعله ينزف من قسوة كلامه ظلت محدقه به ودموعها تنهمر بشده
سيف بسخرية : تؤتؤ مش عايز دموع التماسيح دي ولا هتأثر فيا انتوا....منافقين ...... أنتوا الحربايات جنبيكم ولا حاجه ..... ده الشيطان جانبكم ولا حاجه أنتوا .... أقول أي بس فيكم مفيش حاجه توصفكم
أسماء ببكاء : سيف .....حتي .... أنا ...بتكرهني ......طب أنا ...عملت لك إيه بس؟!
نظر سيف إليها بضيق شديد ثم صرخ فجاءة : أخرسي مش عايز أسمع صوتك ثم صمت قليلاً ......وصرخ بها
سيف بصراخ : تفضلوا تمثلوا علينا البراءة والطيبه وأنكم ملاك نازل من السما لحد ما تتمكنوا مننا وبعد كده تقتلونا بدم بارد
أسماء ببكاء : يا سيف أنا مش فاهمه حاجه ثم تابعت بنحيب .... أنا مش فاهمه دينا دي عملت إيه؟! ...بس أنت ليه هتاخدني بذنبها ... أنا عملت إيه؟!
صرخ سيف بها في حدة
سيف بصراخ: وإنتي تفرقي إيه عنها ها قولي لي واحده تدخل شقتي بعد نص الليل ها تفرقي إيه عنها ؟! إنتي مش من بنات حواء زيها وأنا بكرهكم إنتي زيك زيها بالظبط متفرقيش عندي مخادعه زيها ....ثم تابع بسخرية شديدة ...... مفيش واحدة محترمه تسمح لنفسها تبيت في شقه شاب أعزب عايش لوحده لو إيه كانت الأسباب عرفتي بقا إنكم متفرقوش عن بعض كلكم جنس واحد مخادعين
نظرت له بصدمه من كلماته المهينة ودموعها تنهمر بشده لا تصدق ما يقوله عنها ثم تابعت بحزن شديد
أسماء بحزن : أنا معرفش هي عملت إيه؟! ليك بس أنا ظروفي إللي اضطرتني أدخل شقتك وحضرتك كنت عارف الحقيقه كلها ووافقت تساعدني وتتجوزني بس أنا مش عايزة مساعدتك دي متشكرة علي كل حاجه عملتها ليه ....ثم أمالت رأسها للأرض بحزن عميق ودموعها تنهمر بشده
أسماء بحزن وبكاء: وأنا بحلك من مسؤوليتي دي طلقني يا سيف ومش هوريك وشي تاني
فتح عينه ونظر إليها بصدمة من حديثها عن الطلاق فصرخ بها مجدداً وأمسك كاتفيها ونظر إليها
سيف بصراخ : طلاق !!! عايزة تطلقي دلوقت لأ مش هسمحلك أبداً إنتي مش هتطلعي من هنا إلا جثة فاهمه لما تبقي تموتي هتطلعي وده إللي عندي وطلاق مش هطلق أنسي خالص مستحيل أسيبك تخرجي
أسماء ببكاء: أنت .... لسه شايفني واحده حقيرة رجعت ..... تفكر فيا تاني بطريقة غلط .... شايفني مش .......محترمه يا سيف
أقترب سيف منها وأمسك كاتفيها ونظر إلي عيونها وهو يصرخ بها
سيف بصراخ : أخرسي خالص متقوليش كدة تاني إنتي عمرك ما هتكوني كدة أبداً فاهمه عمرك إياكي أسمعك تقولي كده تاني فاهمه
أسماء ببكاء: مش .....أنت .... إللي ..... بتقول ......طلقني ........ وسبني أرجع لعمي أحسن
سيف بغضب وغيرة: مستحيل عشان يجوزك لابنه
أسماء ببكاء : أنا .....مش هستحمل ..... أشوف .... النظرة دي تاني منك أول مرة كنت بتبصلي بقرف واحتقار ...بس كنت عذراك عشان مكنتش تعرف الحقيقه ... إنما دلوقت ..بعد ماعرفت كل حاجه عني ..وتبصلي تاني كدة ...وتشكك فيا ...و أنا عندك مفرقش عن غيري .....مفكرني إيه زيهم صح وبتكرهني كمان .... لأ مش هقدر ....طلقني ....أحسن
سبني أخرج من هنا
سيف بصراخ: مفيش طلاق واسكتي بقا إسكتي خالص إسكتي مش عايز أسمع صوتك
أسماء بحزن وبكاء عميق : إتصل علي عمي حمدان خليه ييجي ياخدني مش هقعد هنا بعد إللي قولته وعرفت أنت بتفكر فيا إزاي ...
رفعت عيونها تنظر إليه ودموعها تنزل أمام وجهها وهي تقول بصوت مختنق من كثرة البكاء
أسماء بنحيب:لسه شايفني واحده رخيصه !!
سيف بغضب : أخرسي متقوليش كده تاني إسكتي بقا إسكتي ولعلمك بقا
مهتصلش علي حد إسكتي يا أسماء إسكتي أنا مش عايز اؤذيك اسكتي بقا
أسماء بحزن: أنت أذيتني بكلامك ده وتفكيرك فيا كده بطريقة غلط
أقترب سيف منها وأمسك بيدها ثم نظر إليها وهو يحاول أن يهدء من نوبة الغضب التي اجتاحته وهو يقول لها بصوت يحاول جعله هاديء قليلاً بعد موجة الغضب العارم
سيف بهدوء: مقصدش إللي قولته
أسماء ببكاء: أو تقصده خلاص وصلني إنتي بتفكر فيا إزاي؟!
ثم تركته وذهبت إلى غرفتها أغلقت الباب ورائها ثم جلست في الأرض تجهش في البكاء وكلماته تتردد في عقلها " تفرقي إيه عنها "
" انتي مش من بنات حواء زيك زيها وأنا بكرهكم"
"مفيش واحدة محترمه تسمح لنفسها تبيت في شقة شاب أعزب "
أما في الخارج عند سيف
أغمض عينيه بضيق وهو يستمع لصوت بكائها الحاد
صوت في داخله يهمس له بأن يذهب إليها ويأخذها في أحضانه حتي تهدء ويقول لها أنها أبدا لن تكون مثلها وصوت آخر يصرخ به أن يتخلص منها ويطلقها فكلهن سواء
زفر سيف بحنق ثم أخذ متعلقاته الشخصية وخرج من الشقة بأكملها وأغلق الباب خلفه بغضب شديد
في مكان آخر خلف العمارة التي يقطن فيها سيف
كانت تبكي بشدة ولا تقدر على الكلام
_ قولتلك مش هيقبل حتي يسمع منك
دينا ببكاء: أعمل إيه بس مرضيش يخليني أتكلم معاه قفل الباب في وشي
بغيرة: كان لوحده في الشقه
نظرت دينا إليه وابتسمت من بين دموعها علي غيرته تلك : لأ كان في واحده في الشقة معاه يظهر كده تقربله ملحقتش أعرف هي مين
تنهد براحه ثم نظر لها : طيب هتعملي ايه ؟!
دينا بتنهيدة: مش هيأس خصوصاً وأنا عارفه إني مخنتوش أنا مش خاينه صمتت قليلاً ....ثم أمالت رأسها للأرض .... أنا خدعته ومش هسامح نفسي عشان أنا غلطانه ....بس أعمل إيه بقا .....كنت بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
نظر إليها بضيق مصطنع: كنتي فعل ماضي .....ودلوقت ..؟!
دينا بابتسامه : بعشقك يا أبو سيف
أبتسم لها ثم أمسك يدها : وانا بموت فيكي ومتقلقيش سيف هيسامحنا إن شاء الله
دينا برجاء: يارب
_ طيب يلا بينا نشوف المصيبة بتاعتنا سيف هبب إيه في تيته زمانه طلع عينها أنا عارفه الواد ده غلباوي اوي
ضحكت من بين دموعها علي حديثه عن ولدها الصغير سيف فقد صممت علي تسميته بإسم سيف
كان يسير في طريقه إلي شيخه عندما رآه يجلس مهموماً حزيناً هكذا إقترب حمزة منه
جلس حمزة بجواره وهو ينظر إلى البحر
حمزة بهدوء: مالك ؟!
سيف بضيق: مفيش !!
حمزة بهدوء: طااايب أدينا قاعدين
سيف بضيق: وأنت تقعد ليه؟! كمل طريقك أنا عايز أقعد لوحدي
حمزة بهدوء: وأنا حابب القعده هنا مش همشي
سيف بضيق: حمزة أنا مخنوق ومش عايز أزعلك سيبني لوحدي
حمزة بهدوء: مش هسيبك
نهض سيف عن المقعد ونظر له بضيق شديد ثم تابع بحنق: أووووف منك يا حمزة يا أخي عايز أختلي بنفسي إيه حرام ؟!
حمزة بهدوء: لأ مش حرام ولا حاجه بس أنا مش عايز أسيبك اعتبرني هوا ياعم
سيف بضيق: يعني مش هتقوم
هز حمزة رأسه بنفي وهو يقول: تؤتؤ أنا هفضل هنا
سيف بضيق: لزقه زي الغتت جاسر ......صمت قليلاً ثم تابع بسخرية .... آه صحيح مانتا قريب مين في النهاية
حمزة بابتسامه: أيوة عليك نور أقعد بقا
جلس سيف علي مضض وهو ينظر له بين الحين والآخر بضيق شديد
حمزة بهدوء: ماتحولش مش هتحرك بص بقا للبحر يلا أنت هتصورني
نظر سيف له بغيظ ثم وجه عيونه علي البحر وهو شارد بأمر أسماء وما حدث اليوم وعن تلك الغبية التي ظهرت وعكرت صفو حياتهم فقد كان سيف متحمساً ليجلسا سويا يقراءن القرآن ويعطي لها الشوكولاته ولكن أتت تلك الدينا ونغصت عليهم كل شيء وهدمت كل شيء فوق رؤوسهم
مضت ربع ساعة ومازال سيف وحمزة جالسين
حتي سمع حمزة صوت الآذان يعلو في المسجد القريب منهم
حمزة بهدوء: العشاء أذنت تعالي معايا نصلي
سيف بشرود: ها بتقول حاجه
حمزة بهدوء: بقولك العشاء أذنت تعالي معايا نصلي
سيف بضيق: روح أنت أنا عايز أقعد شوي
حمزة بهدوء: بس تعالي والله هترتاح لما تسجد بين ايدين ربك والضيق إللي أنت فيه ده هيروح بس يلا
سيف بضيق: روح يا حمزة وأنا هيبقي أصلي بعدين سبني لوحدي بالله
حمزة بهدوء: طاايب مش هضغط عليك عشان ده المفروض إنه يكون نابع من ...صمت قليلاً .....ثم أشار علي قلبه وهي نيتك إنك تصلي مش حد يكون جابرك لأنك مكلف بس توعدني تصلي وربك يحلها من عنده
نظر سيف له ثم قال: حاضر روح أنت بقا يلا
نهض حمزة ثم نظر له مطولاً
سيف بهدوء: روح يا حمزة أنا كويس يلا روح بقا
أبتسم حمزة له ثم رحل من أمامه
بينما سيف بقي شاردٱ وهو يتذكر انهيارها وبكاءها من كلماته المهينة والمستحقرة ليس لجنس حواء بل وهي أيضاً
سيف بضيق لنفسه: معقول أنا قلت لأسماء كده انا اهنتها وزعلتها مني كده إزاي قدرت أقولها الكلام ده بس إزاي؟!
صوت هامس من داخله
_ حرام عليك اللي قولتهولها ده
سيف بضيق : مكنتش في وعيي
_ دي حجه بس عشان متلومش نفسك بس غلط في حقها ليه تقولها كلام زي ده؟! بتفكرها بجرحها ليه ؟!ولا فكرك يعني إنها ناسيه إنها دخلت شقتك حتي لو بتبين أنها عدت الموضوع لكن بينها وبين نفسها عمرها ما هتنسي هي عارفه إنها غلطت لما عملت الحركه دي بس فكر معايا لو مكنتش دخلت شقتك كان إيه إللي هيجرالها ؟! كانوا خدوها وعملوا إللي عايزينه وضيعوها بس ربك ليه تدبير وحكمه من كل حاجه بتحصل حوالينا ربنا دايما بيخلق لنا من قلب كل حاجه سيئه في نظرنا حاجه حلوه بعديها بس إحنا بس عشان مش عارفين حكمه ربنا في كده إيه
سيف بضيق : عارف إنها مش كدة وعمرها ما هتكون كدة أبداً بس مقدرتش اتحكم في غضبي
_ لايمتي هتفضل تخلط بينها وبين دينا يعني كل مرة تفكرها هي كنت متخيل إنها دينا كمان المرة دي واللي كان نفسك تقوله وتصرخ بيه في وش دينا للأسف عملته مع أسماء إللي ملهاش ذنب في حاجة انفجرت فيها ومعتطلهاش فرصة حتي تتكلم وأنت عمال تهين في جنس حواء كله ومش بس كدة لا ده أنت كمان بتوجه كلامك ليها هي وبتشاور عليها
سيف بضيق : مكنتش أقصد كده أبداً ولما طلبت الطلاق كأنها فوقتني كلمتها دي صعب جدا مش متخيل إني اسيبها كده
_ مانتا فترة وهتطلقها عادي يعني
سيف بغضب: مستحيل أسيبها هي خلاص من يوم ما إسمها انكتب علي إسمي وهي ارتبطت بيا ومش هسيبها لو حتي هي إللي طلبت
_ طب وده ليه يعني ؟!
سيف بضيق: من غير ليه معنديش إجابة لسؤال ده غير بس أسماء مش هطلقها وانتهي الكلام في الموضوع ده
أما في مكان آخر وتحديداً في كندا
كانت جميع العائلة مجتمعين في سهرة مساءية لطيفة
زينب بابتسامة: بعد فترة راح ننزول عمصر اكتير إشتقت لها مع إنها مو بلادي الأم بس أنا أكتير بحب هالبلد
ضياء ببسمه: مصر أم الدنيا
سحر ببسمه: طبعاً يا صهري
زينب ببسمه: لك شو بها شاهي ماعم تحكي معنا متل الأول ووينها هيك مختفيه
سحر : والله مابعرف شو فيه صافنه هيك وعم تشرد اكتير
ضياء : طب شوفيها مطلعتش من اوضتها تقعد معانا
سحر : راح شوفها وارجع
نهضت سحر الأخت الكبري لزينب لتري ابنتها في حين نظرت زينب إلي ضياء بحنق
زينب بضيق: شو فيها بنت اختي حتي ما يتزوجها يعني ماعم أفهم شي بنوب لك هي متل القمر
ضياء : سيف مش بيحبها بقا والقلب وما يريد هو مش شايفها غير أخته
زينب بضيق: حلو والله اسمعوا علي هل الحكي قال ما بيحبها قال لك في متل جمال شاهي
ضياء بضيق: والله بقا إبنك واتجوز وحصل إللي حصل وكلام ده لا هيقدم ولا هيأخر
زينب بضيق: اي فهمنا بس سكر علي الموضوع ليكون اچوا
سحر : شو عم تحكوا من غيرنا
زينب ببسمه: لاولا شي حبيبتي
شاهي بحزن: كيفكن ؟!
زينب ببسمه: صرنا مناح بس شفناك يا عمري إنتي
ابتسمت شاهي في وجه خالتها باصطناع
ثم جلست معهم ليقضوا سهرتهم
في مكان آخر كانت الحرب مشتعلة بين الطرفين
سوريانة بجدية : مهاب لفوا من الجنب التاني بسرعه
مهاب بضيق : مش هينفع أسيبك هنا لوحدك
سوريانة بجمود: هعرف أتصرف بسرعه يلا من هنا لازمنا دعم كانوا بيخدعونا في النهار والصناديق طلعت فاضيه مكان التسليم مش هنا و إحنا مكناش عاملين حسابنا ولزمنا دعم يلا يا حضرة الظابط مفيش وقت
مهاب بقلق : زخيرتك قربت تخلص هستني معاك هنا وهبعت مسعد يطلب الدعم
سوريانة بجمود: قولت اتحرك من هنا أنا القائد واسمع كلامي
مهاب بضيق : هتعرف تصرف متأكد
سوريانة ببرود: هتتحاسب علي تشكيكك في القائد بتاعك بس مش هنا ويلا بقا أتحرك بسرعه مفيش وقت يلا يا مهاب
مهاب : طيب هنتحرك نص ساعه وهيوصل الدعم إن شاء الله
سوريانة: إن شاء الله يلا لفوا من الجنب التاني وأنا هفضل هنا هشتتهم عقبال ما توصلوا
مهاب بقلق: طيب هنمشي بس خدي دي مني
نظرت سوريانة له فنزع هو سترته الواقية من الرصاص وأعطاها لها
سوريانة: مش عايزاها أنت عارف إني مش بطلع المهمات وأنا لبساها تحت اي ظرف
مهاب بقلق: معلش خديها مني المرة دي يلا بقا
سوريانة بجمود: خد سترتك وامشي يا حضرة الظابط
مهاب بضيق : إنتي ليه عنيدة كده ؟!
سوريانه : دي حاجه متخصكش يلا اتحرك من هنا
تنهد مهاب بضيق منها ثم أعاد سترته وكاد يرتديها إلا أنه تراجع عن ذلك واقترب منها علي غفلة والبسها لها ونظر لها مطولاً تحت صدمتها من فعلته وقبل أن ترد عليه
مهاب بهدوء: اسمعيني دلوقت أنا عارف إنك نفسك تموتي النهاردة قبل بكره عشان تروحي لأهلك بس قبل ماتروحيلهم لازم ترجعي حقهم مش كده لازم ترديلهم كرامتهم لازم تكوني قوية زي ما عهدناكي فاهمه مش لازم تضعفي دلوقت ولعلمك بقا أنا كلمت مسعد بالاسلكي إن شاء الله الدعم هيوصل في خلال نص ساعه بالكتير متقلقيش وأنا هفضل معاكي هنا مش متحرك حتي لو هتشتكيني للمدير نفسه
تنهدت سوريانة وقالت بصرامه: أقعد خلينا نخلص علي المجرمين دول
جلس مهاب معها وظلوا يطلقون النار عليهم حتي أصابت إحدي الطلقات كتف مهاب الأيسر أقرب ما تكون لمحل القلب فزعت سوريانة وهي تراه يسقط أمامها
سوريانة بخوف ولأول مرة منذ فقدت عائلتها تخاف أو تبكي علي أحد
سوريانة ببكاء : مهاب فوق كده مهاب ليه عملت كدة ليه عطتني السترة ليه ؟! قوم يا مهاب أرجوك قوم
مهاب بألم: المهم إنك كويسه متخافيش دي رصاصة في كتفي
سوريانة: اثبت خليك مكانك متتحركش طيب
هتصل بالمقدم جاسر أشوف الدعم اتأخر ليه كدة؟!
سوريانه : حول ابدأ الإشارة سامعك
جاسر بقلق: الوضع عندك بسرعه
سوريانة: مكان العملية إللي روحنا كان تموية خدعونا يا فندم إحنا دلوقت في الكيلو 250 في الصحراء بردو بس المكان اتغير ولازمنا دعم بسرعه و كمان الظابط مهاب مصاب
جاسر بقلق: إصابته خطيرة
سوريانة: هي في كتفه الشمال بس هو بينذف كتير يا فندم أنا قلقان عليه جدآ بسرعه متتاخروش
جاسر : تمام اتحملوا لحد ما نوصل
سوريانة: تمام
ثم أغلقت اللاسلكي ونظرت إلى مهاب الذي اغشي عليه من كثرة النزيف بينما إطلاق النار لازال مستمراً ويالا المصيبة زخيرتها قد نفذت من الرصاص
_ سييييييييييييييف
كان هذا صراخ دينا بابنها الصغير المشاكس
سيف الصغير ببراءة: نعم يا أمي إنتي بتندهي عليا ولا أنا بيتهيالي
دينا بغضب: يا سلام على البراءة ولد أنت أنا قولت إيه بلاش تتعب تيته معاك وأنت عملت إيه تعبتها ومش بس كده خنقت مع أم صفاء تاني يااااض أعمل فيك إيه يعني ؟! هاااا
سيف الصغير : هي بنتها إللي بتشاكل فيا وهي وليه شكل أصلاً قطيعة ياختي
دينا بدهشة: اختك وقطيعة كمان أنت بتجيب الكلام ده منين ياولد أنت
سيف الصغير بضيق: يووووه بقا زهقتيني ياشيخة آمال الحج بابا فين ييجي يكمل وصلة النكد دي
دينا بدهشة: نكد أنا بنكد عليك ..... آه بقا بنكد عليك ده أنا هطلع عينك بس اصبر عليا يا واد أنت
سيف الصغير بزهق: مش هنخلص انهارده إحنا
دينا بغضب: طاااايب يا سيف أنا هوريك
ثم أخذت تركض وراءه وهو يركض ويصرخ وهو يضحك بصخب من هيئتها تلك
دينا بصراخ وغضب : أوقف عندك يا ولد أنت والله لاربيك
سيف الصغير ببراءة: ولد مين يا ماما إحنا معندناش ولاد هنا البيت ده طاهر هههههههه
دينا بغضب : واللهي امال سيادتك إيه هنا بنوته وأنا معرفش
سيف الصغير بضيق: عيب كده يا حجه إنتي أنا راجل وسيد الرجاله كمان ليه بقا الغلط
دينا وقد وصلت لذروة غضبها صرخت فيه والقت عليها حذائها وهي مازالت تركض وراءه
كانت قد أنهت قراءتها في القرآن ثم نهضت ووضعت المصحف في مكانه وعادت تجلس وهي مازالت تجهش في البكاء
أسماء ببكاء حتي انتفخت أعينها من كثرة بكائها فقد كانت تبكي من بين قراءتها وكلماته مازالت تتردد في عقلها لا تفارقها مطلقا
أسماء ببكاء: مش مصدقه ده سيف اللي كان قبل كام ساعه كان بيطمني وهيجبلي حقي وواقف معايا دلوقت بيهيني وشايفني واحده رخيصه وبيكرهني مش قادره أصدق ثم
بكت وبكت بشده من حديثه وهي تتذكره وكيف كان يصرخ بها ويوجه لها حديثة وغضبه الذي لا يفسر من بعد رؤيته لتلك الفتاة حتي غفت مكانها في نفس الغرفة التي كانوا يجلسون فيها معا بالأمس يقراؤن القرآن وعلي وجوههم السعادة نامت أسماء ودموعها تنهمر بشده حتي بعد نومها فحقا كلماته قطعت نياط قلبها واطفأته بعد أن كان سعيداً ويشع حيوية وبهجة شتان مابين حالها ليلة أمس عندما نامت وعلي وجهها ابتسامه مشرقه وبين حالها الآن تنام ودموعها تنهمر بشده علي خدها
في حين ظل سيف يجوب الشوارع مشيٱ بلا هوادة وهو يتذكر محادثته لها وصراخه عليها بهذة الطريقة فقد أفشى بها كل غضبه الذي كان يريد أن يصبه علي دينا ولكن كما المعتاد صب كل لجام غضبه عليها هي فكل مرة كان يصرخ بها كان من جراء تلك الدينا
زفر سيف بضيق من نفسه كثيراً علي صراخه عليها
ثم وقف عند البحر وصرخ بأعلي صوته
سيف بصراخ: اااااااااااااااااااااااااااااااااااه
يا رررررررررررررررررررب تعببببببببببببببببببببت مكنتش عايز اؤذيها بكلامي مكنتش قاصدها هي والله
اسمااااااااااااااء سامحينييييييييييييي
تنهد سيف وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة بعد صراخه وهو يحاول أن يهدء من نفسه قليلاً
ثم أقترب من السور ووقف عنده ينظر للمياة بشرود وصورة أسماء لا تفارقه صورتها وهي تبكي من كلامه لها وصراخه عليها وجملتها التي لا تفارق ذهنه وهي تقول له ببكاء" سيف حتي ... أنا ....بتكرهني ..... طب أنا .... عملت لك إيه؟!"
سيف بتنهيدة :ااااااه يا أسماء أنا بكدب علي مين أنا مستحيل أكرهك إنتي غير أي واحده شوفتها في حياتى إنتي مختلفه عنهم كلهم أنا آسف مش عارف إزاي قولتلك الكلام ده ؟! آسف عشان وصلتلك فكره غلط أنا عمري ما تخيلت إنك سيئة أو واحده رخيصة أبداً آسف ليكي سامحيني إنتي مش زيهم ولا عمرك هتكوني زيهم إنتي حاجه مختلفه عنهم خالص إنتي جوهرة حقيقي جوهرة أنا آسف بجد آسف ليكي
ثم نظر إلي ساعة يده فكانت تشير إلى الواحده بعد منتصف الليل
تنهد سيف بضيق ثم قرر العودة إلي منزله بعد أن هدء تماماً وهو عاذما علي تنفيذ شيء في رأسه مهما حصل فقد طفح الكيل
أما في مكان آخر
كانت تركض باقصي سرعتها لتصل إليه ظلت تركض تحاول العثور عليه بأي طريقه وأخيراً رأته هاهو هناك ينتظرها ذهبت إليه بخطوات بطيئة ولكن مهلا من تلك التي تقترب منه عقدت حاجبيها بدهشة ماذا يفعلوا ما هذا ؟! ظلت تحدق بهم باستغراب إقتربت منها أختها وهي تضمها مباركة لها
ندي بابتسامه : عشت وشوفتك عروسة ياستي
طالعتها مليكه باستغراب عن أي عروس تتحدث وإذا كانت هي العروس فمن تلك التي تتأبط ذراع حمزه بتملك
مليكه بضيق وهي تشير بيدها علي تلك الفتاة برفقة حمزة : مين دي ؟!
نظرت ندي لما تشير له مليكه ثم أعادت نظرها وابتسمت لها ابتسامه غير مطمئنة بالمرة وهي تضحك بصخب ثم همست لها
مليكه بصدمة: مين أنا ..... أمال أنا بعمل معاك إيه دلوقت ؟! ومين دي إللي هناك أنا مش فاهمه حاجه
ندي بضحك: وهو ده المطلوب ما كل ده في خيالك بس
شهقت مليكه بفزع إثر ذلك الحلم الغريب وهي تتنفس بصوت عالي نسبياً وظلت تردد بعض آيات القرآن الكريم وهي تحاول تهدئة نفسها قليلاً مما رأت فتلك الفتاة التي أشارت ندي عليها في حلمها لم تكن مليكه بل كانت شخصاً آخر بالإضافة إلي أن ملامحها لم تكن ظاهرة بوضوح فهي ليست مليكه إطلاقاً
مليكه بتوتر: آه ياربي علي ده كابوس مزعج فعلاً ثم نظرت إلى ساعة المنبة الخاص بها فكانت تشير إلى الثانيه إلا عشر دقائق
زفرت مليكه بضيق: لسه بدري على الفجر وأنا مش هعرف أنام تاني كده خلاص أحسن حاجه أقوم اتوضيء وصلي ركعتين لله وربنا يكفيني شر الحلم ده واقعد اذاكر لحد ما الفجر يأذن ثم نهضت عن سريرها ودلفت إلي المرحاض (عافانا الله وإياكم) توضأت وخرجت ارتدت إسدال صلاتها وصلت ركعتان لله ثم جلست تذاكر حتي يؤذن الفجر في حين كان كل من في المنزل مستغرقون في النوم
عاد سيف أخيراً إلي شقته يحمل أمتعة كثيرة وعدة حقائب في يده ممتلئه بالعديد من الأشياء التي أحضرها دلف سيف إلي شقته فكان الهدوء يعم جميع أرجاء الشقة
سيف بضيق: لازم أعتذر منها عن كلامي ده بس هي أكيد نايمه دلوقت ....صمت قليلاً .....و إيه يعني هصحيها مش فيه تسميع قرآن ولا هي هتتهرب يعني
وضع سيف الأمتعة والحقائب فقد جلب لها كل ما قد تحتاجه من ملابس وغيره علي الأريكة ثم دخل إلي غرفتها فلم يجدها بها وقع قلبه من خوفه عليها ثم دخل إلي المطبخ فلم يجدها أيضاً شحب وجهه بخوف من أن يكون قد أصابها مكروه أو تكون تلك التوبة عادت من جديد ثم دخل إلي غرفته الخاصه فلم يجدها أيضاً ازداد قلقه أكثر وعاد إلى غرفة المعيشة ويبدو عليه التعب والأرق الشديد ثم تذكر الغرفة التي كانوا يجلسون فيها معا بالأمس فنهض سريعاً وذهب إليها فتح الباب وانصدم مما رآه
كانت أسماء نائمه على الأرض وتنتفض من البرد إقترب سيف منها وجلس على عقبيه ونزع عنه سترته الجلدية وألبسه لها ثم حملها بخفة ولأن أسماء نومها خفيف شعرت به يحملها ففتحت عينيها تنظر إليه وفور رؤيتها له انهمرت في بكاء مرير
سيف بهدوء: هششششش خلاص أهدي
أسماء ببكاء: نزلني !! أبعد .... عني ....يا سيف يلا .... نزلني مش .... أنا من بنات حواء وزي زيي البنات اللي بتكرهم يلا نزلني ......مش أنا .... أحقر ...حاجه شفتها في حياتك نزلني ....حرام عليك ليه بتعمل فيا كده ...ليه ...لسه شايفني واحده رخيصه معقول بعد ما عرفت عني كل حاجه .......لسه بردو بتفكر فيا كده
نظر لها سيف وهو يشعر بالحزن الشديد علي ما قاله لها بينما أسماء ظلت تبكي وهي تهز قدميها في الهواء ليفلتها ولكن سيف تمسك بها أكثر وضمها إلى صدره
أسماء ببكاء: طلقني يلا مش هقعد ثانيه واحده هنا نزلني يا سيف بقولك
ظلت تبكي وتصرخ به أن يتركها وهي تصرخ وبكاءها يعلو
أسماء ببكاء: بقولك ......طلقني ..... طلقني سيبني بقا أنت هتحبسني هنا ..... سيف طلقني مش هقدر اعيش معاك بعد إللي قولته طلقني أرجوك كفاية لحد كده كفايه أنا مبقتش قادرة استحمل كنت بقول مدام جوزي مصدقني وعمي وعارفين إني شريفه ميهمنيش كلام الناس لكن يبقي أنت واحد من الناس دي وتفكر فيا كده لا لا مش هقدر أعيش مع واحد مفكرني رخيصه إزاي هقدر طلقني يلا عمي عارف إني مغلطش هروحله
زفر سيف بحنق من صراخها والحاحها علي الطلاق وكلمتها* طلقني * تتردد في أذنه كطنين النحل ليقول بصراخ ودون وعي منه فهو لا يريد أمامه الآن من شدة غضبه
سيف بدون وعي : إنتي ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مقتحمة غيرت حياتي" اضغط على أسم الرواية