رواية نور الصعيد البارت الخامس عشر 15 بقلم ريهام عزت
رواية نور الصعيد الفصل الخامس عشر 15
عندما سألها احدهم ماذا تتوقعيين ما ينتظرنا في الغد صمتت قليلآ وهي مخفضه رأسها تفكر ثم رفعت رأسها بثقه وقالت
"اتوقع ايام عظيمه طيبه وجميله مثلنا ❤️
<في الصعيد في قصر الشافعي >
كانت الساعه تخطت ال ٦ مساءً لقد نام كل منهم قرابه ال ٤ ساعات ولم يشعر اي منهم بذلك بسبب الارهاق الذي تعرضوا له اليوم وصدمه الحادث الذي وقع لهم
لينهض فهد اولاً وينظر في الساعه لينصدم ان الوقت تاخر ولم يتبقي سواء ساعه ونصف علي الاكثر حتي يكونوا مستعدين ليذهب بسرعه لكي يوقظ نور دخل غرفتها وجدها نائمه بعمق وكانت تشبه الملاك فقد كانت ترتدي منامه ورديه لطيفه انعكس لونها علي وجنتيها بسبب بياض بشرتها وشعرها يمتد علي طول الوساده ويقع جزء منه علي وجهها ورموشها الكثيفه السوداء كانت تطفي جمالاً علي جمالها بالاضافه الي شفاهها المحمره ووجها من اثر النوم جعلها اجمل من اجمل لوحه رسمها ليوناردو دا فينشي ظل يتامل بها وقت ليس بقليل حتي فاق من شروده بها متجهاً لها مربتاً علي خدها قائلاً بحنو : نوور نووور
نور بصوت به بحه النوم : ممم
فهد بضحكه جميله : يلا يا نور علشان منتاخرش علي الناس ممم ايه بس
نور وهي تنهض بتكاسل : انا صحيت اهو
فهد بحب : عامله ايه دلوقتي
نور بابتسامه جميله وهي تضع يدها علي الضماضه التي اعلي جبهتها : انا كويسه بس مش عارفه هروح ازاي بمنظري دا
ليقترب لها فهد وهو يحتضن وجهها بيديه و هو بالفعل قريب منها ولا يفصل بينهم الا سانتيمترات قليله
ليقول بحب وضحك : منظرك ايه بس دا انا مش عارف اقول عليكي ايه والله حتي وانتي تعبانه زي القمر كده والنبي ينفع كده يا عماد (لينهي حديثه بغمزه لنور وضحكه جميله )
لتجاريه نور وهي تقول : واااه اتعاكسني عاد يبن عمي
فهد مجارياً لها : ايوه بعاكسك يا قلب ابن عمك انتي يا بت حلوه كده ليه يخربيت حلاوتك يا شيخه ما تجيبي بوسه انهي حديثه وهو يغمز لها ويضحك ضحكه مشاغبه خبيثه زادته فتنه
نور بخجل وقد طغي اللون الاحمر القاني علي وجهها جعلها مثل الفراوله قائله بخجل وتوتر : انت.... انت قليل الادب علفكره انا هروح اغير هدومي اطلع برا
فهد وهو يرفع حاجبه ويكلمها بجديه مصطنعه وفي داخله يحاول جاهداً عدم اظهار ضحكته : انتي بتطرديني؟
نور بضحك : يلا يا بابا من هنا هش هنرش مايه
فهد وهو يقرب منها حتي حاصرها محاوطها من الجهتين بزراعيه قائلاً بصوت منخفض وهي تنظر الي عينيه سارحه بهما متناسيه اي وعد قطعته علي نفسها للانتقام منه : انا هخرج دلوقتي علشان اسيبك تجهزي بس اكيد لما نرجع هيبقي لينا كلام تاني وهنشوف موضوع الطرد دا ليقبلها علي خدها ويتركها ذاهباً للخارج ام هي وقفت مصدومه ومتجمده مكانها من اثر فعلته عينيها مفتوحه علي وسعهم وفمها مفتوح قليلاً فكان مظهرها مضحكاً للغايه ظلت علي هذه الحاله قرابه ال ٥ دقائق منذ رحيل فهد من الغرفه حتي اخيراً استوعبت ما حدث
لتقف امام المرأه بعدما اغلقت باب غرفتها قائله باستهزاء : عملالي فيها strong independent woman (سيده مستقله قويه) واول ما قرب منك قلبتي بطه بلدي الله يكسفك زي ما كسفتيني ثم سبلت بعينيها واخرجت تنهيده قائله بلهجتها الصعيديه : حيييييح بس جمر ابن المحروج (المحروق)
ثم ذهبت لتستحم سريعاً ارتدت فستان رقيق وفخم في ذات الوقت من اللون الاسود يتوسطه حزام رقيق من اللون النبيتي القاتم وحذاء من نفس لون الحزام بكعب صغير وميكاب رقيق وقد تركت شعرها حراً ووضعت من عطرها الساحر وارتدت اسواره فضه جميله علي شكل فراشه اكملت بها فتنتها فكانت بدون مبالغه جنيه ساحره من جنيات الرسوم المتحركه
وكان فهد يرتدي بدله سوداء وقميص اسود ورفع شعره ل اعلي بتسريحه جعلته فاتن واكمل فتنته برش عطره الساحر فخرج ليتجه الي غرفه نور فكان سيطرق علي باب حجرتها الا انا الباب انفتح في نفس اللحظه لينصدم فهد بهذا الحوريه... حوريته الجميله التي تصدمه كل مره بجمالها كانها المره الاول التي يراها بها
نور وهي تحاول اخفاء خجلها قائله بمشاكسه : عارفه اني حلوه بس مش هنقعد هنا يعني طول اليوم
فهد بخبث : ما علشان كده انا بقول ان انتي تستريحي مش لازم تروحي النهارده دا حتي انتي لسه خارجه من حادثه ومحتاجه راحه وكده ومش لازم يعني نروح النهارده
نور بخجل وهي تركض اللي باب الجناح حتي وصلت له بسرعه ثم قالت بمرح وهي تخرج له لسانها مثل حركات الاطفال : خليك انت يا حبيبي انما انا هروح ل صحبتي سلام
لتركض الي اسفل بمرح وهي تضحك
ليقول فهد وهو يركض خلفها : تعالي يا بت هنا طب والله ما انا سايبك
ليركض فهد خلف نور الي اسفل وهما يضحكان بصوت عالي نسبياً وباقي العائله تضحك علي هولاء الاطفال الكبار وسعداء لهم بخلاف سعاد
فكانت العائله مجتمعه وكل منهم يرتدي ثياب جميله
لتقول خديجه بحب وهي تنظر لهم : شكلهم حلو مشاء الله ربنا يبعد عنهم كل شر يارب
ليجيبها الجميع باستثناء سعاد الصامته تحترق من الكره : يارب
ليذهب مازن الي فهد قائلاً له بغضب مصطنع : متخلص بقا يا عم الحبيب خليني الحق اروح للبت اخطبها قبل ما اموت
ليردف الجد قائلاً بضحك : يووه جاتك ايه يا مازن يقولوا عليك واقع يا ولدي
مازن بضحك : واقع واقع معنديش مشكله اهم حاجه اني اتجوزها
ليضحك عليه الجميع
ذهبوا جميعاً الي بيت زهره كل منهم في سيارته ولم يستغرق الطريق وقتاً فقد كان بيت زهره قريب نوعاً ما من بيت نور لينزل الجميع امام قصر عائله السيوفي فهي من اكبر عائلات الصعيد مثل عائله الشافعي
ليكون باستقبالهم والد زهره
قاسم بسعاده بعد ان رحب بهم وذهبوا الي الداخل قائلاً : منورين الدار كلياته يا جماعه
الحج الشافعي : منور بصحابه ياولدي
ثم يكمل بسعاده : اومال فين البت زهره
قاسم بضحك : عامله نفسها عروسه ومكسوفه عاد
ليضحك علي مزاحه الجميع ليقول بصوت عالي : يا حسناء... يا حسناء
حسناء الخادمه بسرعه : نعم ياسي قاسم بيه
قاسم : نادي ل زهره خليها تاجي
حسناء بطاعه : حاضر يا بيه فوريره
لتصعد في الحال لنداء زهره
لتاتي نورا والده زهره وهي تحمل الضيافه وترحب بالجميع فكم هذه السيده متواضعه وذات قلب طيب للغايه
وفي خلال لحظات قليله يستمع الجميع لصوت كعب لينصدم الجميع مما شاهدوه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور الصعيد" اضغط على أسم الرواية