رواية وش النحس البارت السادسة عشر 16 بقلم زينب الجزائرية
رواية وش النحس الفصل السادسة عشر 16
جار: اهلا يا حضرت الرائد ازيك يا ضابط
تجمد دم في عروق حمزة و هو ينظر الى بسمة ، مد يده الى جاره ليصافحه
حمزة : اهلا بحضرتك انا اسف جدااا بس احنا تاخرنا
نزل الدرج و هو يدفع بسمة من ذراعها
سحبت بسمة ذراعها بغضب
بسمة: عايزة اعرف انت مييين
حمزة: عارف لي فدماغك كله ولي حصل سوء تفاهم و بس
بسمة: سوء تفاهم و هو يعرفك و بيقولك حضرت الضابط حمزة
حمزة بكل ثقة : هو ما قالش حمزة قال حضرت الضابط و بس
بسمة: لا والله
حمزة : يا بسمة انا عندي اخويا التوام وهو نسخة مني علشان كدة الناس بتفتكرني هو.....وانا مليت بقا كل مرة اشرح اني مش هو
بسمة بطيبة قلب: اييدا بجد
حمزة: بالله عليكي ماتزعليش انا ماصدقت وافقتي تطلعي تتعشي معايا
بسمة: تمام خلااص انا رايقة و مش عايزة مزاجي يتعكر اساسا
اتجها الى احد المطاعم و قد ارتاح لان بسمة قد صدقت كذبته ليواصل التحقيق معاها
حمزة: ماقلتليش اييه لي مخليكي فرحانة
بسمة بإبتسامة عريضة: اتخطبت
عبس حمزة وهو يبلع ريقه: نعم
بسمة : ايوا اتقدملي اسر ابن عمي دكتور في كلية اداب
حمزة: وانتي وافقتي
بسمة : لا لسة بفكر...... و كمان قال في واحد كان لاحقني النهاردة عايز يتكلم معايا و كدا و قال لعلي انه كان عايز يتقدملي هو كمان
حمزة بغضب : و مييين علي دا كماان
بسمة: علي دا يبقى محامي و ابن ست بتشتغل فبيت سلمى معانا طنط فاطمة.... ست بتدخل القلب
حمزة : و سي علي دا ماتقدملكيش
بسمة : لا لسة بس بيني وبينك حاسااه معجب بيا
حمزة لييه بقا ان شاء الله
بسمة : علشان راح لراجل لي كان بيراقبني و قاله انه خطيبي علشان ما يتعرضليش و كداا ..... طلع محترم فعلااا
حمزة: بقولك...... يعني نتي دلوقتي مش مخطوبة و لا مخطوبة فهميني
بسمة: في اييه مالك
حمزة: ما نتي لخبطتيني الصراحة...... فلان خطبني و فلان ولاحقني و فلان وفلان.... الحق اييه ولا اييه
بسمة: مش مخطوبة بس حاليا بفكر في عرض اسر
حمزة: هو اييه لي يفرح في الموضوع دا عايز اعرف
بسمة بقولك دا دكتوري في الجامعة و البنات كلها كانت بتموت فييه لما يختارني انا من بينهم كلهم دا شي يبسطني طبعاا
حمزة: طب هو عرفك من بييين كل اللبنات ازااي
بسمة بابتسامة: ماهو بنته قال حبتني لما جم يخطبو الست سلمى و هي قالتله عايزاها تبقى مامتي
حمزة: قولي كدة من الاول يعني عايزك مربية لبنته مش زوجة يعني
عبست بسمة بوجهها: لا هو قالي فاكري فنور و فكري في انا كمان
حمزة يعني قالك كلمتين خلاص وقعتي....
نظرت اليه بسمة بعتاب: قولتلك اني مبسوطة و وعدتني ماتعكرش مزاجي
حمزة: هو انا قلت حاجة دا انا بفتح عينيكي و بعدين دا جواز مش لعب عياال و كمان حيبقى لطول لعمر مش يومين ثلاثة و خلاص و بعدين تقولي انا زهقت.... الجواز مسؤولية شفتي نتي اهلك لما ما فكروش فيكي وصلتي لفييين لازم قراراتك تبقى صح و تفكري كويس قبل ما تدي الراجل جواب
بسمة: معاك حق
حمزة:ـ فكري كويس...... ها تحبي تكلي اييبه
بسمة : زيك ... اطلب انت اي حاجة تتاكل و خلاص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نور بابا
اسر: اهلا يا قلبي ازيك يا حبيبتي
نور كويسة......ماما كانت هنا
اسر: بجد
نور جات تزورني و روحت بيت جدو
اسر: تمااام يلا روحي العبي
خالد: انت جيت يا اسر
اسر: ايوا كنت عايزك في موضوع.
خالد خير ان شاءلله
اسر تعال ندخل المكتب و نتكلم براحتنا
دخلا الى المكتب
اسر انا كنت النهارده عند بسمة
خالد بسمة ميين
اسر بسمة بنتك..... و مكنتش اعرف انها بتشتغل في بيت سلمى
خالد: والسبب لي خلاك تروح عندها
اسر: نور ....علشان لما رحتو تتقدمو لسلمى حبتها جدااا و قالت انها عايزاها تبقى مامتها مكنتش اعرف انها بنتك غير لما هي قالت
خالد بفرحة: يعني كلمتها في الموضوع.......وقالت اييه
اسر قالت حتفكر
احتضن خالد اسر: انا مش حلاقي احسن منك لييها تعوضها عن كل لي شافته بعيد عني
اسر: حاسب يا عم هي لسة بتفكر
خالد حتوافق انا متاكد من كداا و انا حكلمها بذات نفسي عنك
اسر: انا الصراحة كنت رخم جدا معاها في الكلية علشان كدة مش متامل الصراحة خايف تاخدها حجة و ترفض
خالد:حصل اييه معاكم
اسر بصراحة هي كانت حلوة و ذكية جداا و في مرة دخلت المحاضرة و لقيتها بتكلم صحبتها عني و بتقول انه مش لدجة دي حلو يعني و كانت بتديها عيوب عني و فانا ايييه.... حطييتها في دماغي علشان كانت البنت الوحيدة لي لي مش بتهتم بيا يعني...و انا بقا كانت عندي مراهقة متاخرة هههه تعودت كل البنات لما بدخل الكلية الاقيهم يطلعو علي و يتوشوشو و يقولو يا محلاه و يابخت لي حتتجوزه و كلام من دا الا هي...... فكنت كل مرة اتحجج بحاجة واطردها من المحاضرة لغاية ف يوم وقفت في وشي و قالت انها مابتعملش حاجة و انه لي بعمله غلط و اذا تميت كدا فحتشتكيني للعميد.....وقتها خلاص ما باقتش شايف قدامي...فرحت قلتلها انك لو حضرتي او ماحضرتيش المحاضرة انتي غبية اساسا و ماينفعش تدخلي الكلية دي اصلاا......
خالد بابتسامة : وعملت اييه
اسر عملت رهان....علشان انا استاذ علم العروض فقالت انها اي بيت اقدمه ليها تقدر تقطعه و تعرف هو اي بحر من بحور الشعر........ثم اكمل بابتسامة............وانا زي الغبي وافقت وكان ليها شرط انها لو نجحت حاعترف بغلطي قدام الكلية كلها واطلب منها السماح
خالد بضحك..... طيب و حصل اييه
اسر اعترفت اعمل اييه..... كانت بجد شاطرة جداااا
خالد: معلش ماهو ياما حب ابتدى بخناقة.... ان شاءلله توافق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سلمى اخذت تتصل بحمزة طول الوقت لكنه لم يرد على مكالمتها اعادت الاتصال مرارا و تكرارا دون جدوى
سلمى ماله دا....هو استحلى العيشة معاها ولا ايييه كل ما اتصل مابيردش.....اما نشوف حكايتك اييه بالضبط يا حمزة
اما هو فقد جعل هاتفه على الصامت كي لا يزعجه احد في عشاءه مع بسمة
حمزة: ها عجبك الاكل
بسمة يجنن..... انا حشوف اذا محتاجين طباخة اساعدهم و بالمرة اخد من الاكل الحلو دا معايا كل يوم
حمزة: نعم..... انتي عايزة المطعم يقفل
بسمة: لا انا بطبخ حلو اويي كمان....حتى فاطمة جربتني و قالت اكلك يجنن على فكرة
حمزة اييدا طيب ذوقينا من طبخك يوم
بسمة حاضر من عني..............
حمزة هي فاطمة دي والدة علي
بسمة ايوا صح
حمزة يبقى تاكدي انه عايز يتجوزك علشان امه قالتله اكلك حلو
بسمة سيبك من الموضوع دا مالك علقت علييه كدا
..... و بعدين تعال هنا ما تحكيلي عنك شوية...... كل يوم انت تسال و انا بجاوب ولا مرة اتكلمت فيها عن نفسك
حمزة: عادي كنت عايش مع اهلي عندي اختيين نادين و دينا و اخين محمد و احمد توأم هما في لندن مش بنتقابل كتيير يعني
بسمة: احمد و محمد توأم
حمزة: ايوا
بسمة انت مش قلت قبل شوية انك توم مع واحد من اخواتك
لقد نسي حمزة كذبته: ايوا صح هو انا مقلتلكيش انه احنا ثلاث تواءم احمد بقا معايا توم حقيقي زي بالضبط و محمد توم معانا بس كان في غشاء تاني مش معانا فهماني علشان كدة مش بيشبهنا هههه
بدات شكوك بسمة: تمام كمل
حمزة: كان حلمي اكون ضابط زي احمد اخويا بس عملت شركة مواد تجميل..... والحمد لله
بسمة هو انت درست اييه
حمزة: دخلت كلية تجارة بس ماكملتش علشان كان في دماغي ابني الشركة و كدااا
بسمة: تمام ربنا يوفقك......حتوقع الصفقة امتى مع شركة سلمى
حمزة بصراحة لقينا اغلاط كتير معاهم علشان كدة ممكن تطول قعدتي هنا ف مصر
بسمة: اييدا بعد المسج لي بعته فكرتك حتسافر قريب جدااا
حمزة: زهقت مني
بسمة: لا مش كدا
حمزة: خلاص يا ستي اول ما الاقي سلمى حقولها تغيرلي مشرفة بتاع البيت
بسمة بحزن: بتتكلم جد
.حمزة بابتسامة * لا بهزر و بعدين خلاص تعودت على شاقاوتك و شايك لي مش بينشرب اساسا
بسمة احلف....علشان كدة بتخلصه كله.....و تشرب 50 كباية في ليلة
حمزة هههه خلاااص والله حلو جدااا و تعودت علييه ابقي علميني اعمله ازاي علشان لما نفترق اعمله لنفسي تمام
بسمة تماام
انهو عشاءهما و غادرا. المطعم دخلا منزلها و اتجه كل منهما الى غرفته غيرا ملابسهما و تسطحا على السرير
كانت بسمة ترتدي قميص حمزة و تفك شعرها تنام دون غطاء فتح حمزة اللابتوب و اخذ يتاملها بكل حب
حمزة: تصدقي وحشتيني بعد الخمس دقايق دي بس.... عايز اعرف بس حاكمل من غييرك ازاااي....... يا ريت تطلعي بريئة يا بسمة يا ريييت....
اقفل اللابتوب و اغمض عينيه ليغط في نوم عميييق
اما بسمة فاخذت تتقلب يمينا و يسااارا تفكر في اسر و كلام حمزة على انه يريدها زوجة من اجل ابنته فقط تفكر بعلي و انه يمكن ان يكون معجبا بها... كانت تسبح في بحور افكارها ليخطفها النعاس و تغط في سبات هي الاخرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليستيقظ الجميع في صباح جديد
وصلت بسمة كعادتها الى مكان عملها لتجد منصور في انتظارها مرة اخرى، لم تعره بسمة اهتماما فقد اكملت طريقها دون ان تنظر اليه ليناديها
منصور.: ايه التكبر دا يا ست بسمة كدة عاملة نفسك مش شايفاناا اساااسااا
بسمة: عايز اييه تاني يا منصور
منصور شفتك مش مرتاحة ف شغلك فلقيتلك شغل جديد احسن منه و تكسبي اجر عند الله
بسمة: لا شكرااا جدااا مش محتاجة........ الشغل دا مريحني جدااا
منصور: لما تعرفي نوع الشغل والاجر لي حتاخديه عند ربنا حتغيري رايك
بسمة بقلة حيلة: هات اما نشوووف اييه نوع الشغل
منصور: بس عايز وعد انه محدش يعرف و لو حد عرف حتروح روحك يا بسمة
بسمة ليييه بقا ان شاء الله هو اييه الشغل دا
منصور : الجهاد في سبيل الله
بسمة بصدمة: نعم يا خويا هي قبيلة قريش رجعت تاني ولا عايزني ادخل الجيش وبعدين انا مش بعرف احمل سلاح اساسا قال جهاد قال
منصور بابتسامة لا مش كدا....... الجهاد دا بحاجة تانية خااالص و بعدين اييه لي دخل الجيش في كدا...... لا جهاد دا مش في الجيش دي جماعة بتحاول ترجع الوطن للاحسن
بسمة وقد تملكها بعض الخوف منه : كمل اما نشوف اخرة الحكاية دي اييه
منصور: الجهاد دا جهاد بالعمل يعني تطبخي لرجالة لبتجاهد و تنظفي و كمان في وقت ليكي... يعني تتبسطي و تبسطي
بسمة و قد بدا الرعب على وجهها: مش فاهمة حضرتك
منصور: قصدي جهاد نكاح
نزلت هذه الكلمة على مسامعها كصاعقة اخذت اذناها تصدر صوت صفير لم تسمع ما قاله منصور بعد ذالك ابدااا غير كلمة واحدة كانت تتردد في اذنها: جهاد نكاح
استدارت لتغادر غير انه اوقفها و هو يسحبها من يدها بقوة
منصور: الكلام لي حصل دلوقتي يبقى بينااا ولو حد عرف حتروح روحك و روحه ساااامعة
تركها ثم اكمل: وانا مستني جوابك
دخلت بسمة الى بيت سلمى و على عينيها غمامة سوداء جعلتها لا تستطيع النظر امامها لتسقط ارضاا امام فاطمة
فاطمة: مالك يا بسمة
احضرت بعض المياه و رشتها عليها لتستفيق و وضعت لها بعض العطر في انفها لتشتمه
صباح: مالها بسمة يا فاطمة
فاطمة مش عارفة والله لسة داخلة وقعت من طولها
صباح: طيب خليها ترتاح شوية هناو بعدين خليها تروح بيتها و ترتاح
مر بعض الوقت استجمعت بسمة قواها
فاطمة: انتي كويسة يا بسمة
بسمة الحمدلله.....هي سلمى هنا
فاطمة لا راحت القسم....عايزة منها حاجة
بسمة يا خسارة كنت عايزاها توصلني البيت احسن مش قادرة والله........خير في حاجة حصلت
فاطمة لا بتسألي لييه
بسمة قلتي راحت القسم
فاطمة ماهي بتشتغل في القسم
بسمة بصدمة بتشتغل في القسم..........بتشتغل اييه بالضبط
فاطمة: ماهي بسم الله ماشاءالله حضرة الرائد سلمى......انتي ماشفتيش الاوسمة بتاعتها المتعلقة في اوضتها
بسمة بصدمة : مستحييييل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية وش النحس" اضغط على أسم الرواية