رواية نور الصعيد البارت السادس عشر 16 بقلم ريهام عزت
رواية نور الصعيد الفصل السادس عشر 16
هبطت زهره من الدور العلوي لينصدم الجميع عند رؤيتها فكانت جميله كاللعنه بفستانها الازرق الطويل والضيق من منطقه الصدر وينزل باتساع فقد كان جميل بحق ومحتشم ايضاً وكانت تضع بعض الميكاب الرقيق وتجمع شعرها بتسريحه رقيقه فكانت جذابه للغايه
لتذهب في اتجاههم بخجل وترحب بهم ليقول قاسم ل جميله : دي زهره بنيتي يا ام مازن
جميله بحب : بسم الله ماشاء الله زي القمر
لتقترب جميله من مازن الذي لم يكن يرا احد امامه في تلك اللحظه سواء حوريته الفاتنه
جميله بخبث : عرفت تنقي ياد يا مازن فعلاً البت قمر وانا اقول ليه الواد مدلوق كده ليقول
مازن بهيام : الحقيني يا جميله هيغمي عليا من جمالها يلهوي والله العظيم يا جميله لو ما جوزتوهالي لخطفها انا بقولك اهوو
لتضحك جميله علي ابنها العاشق
ليتنحنح مازن ويقول : احم من غير مقدمات يا عمي انا يشرفني اني اطلب ايد بنت حضرتك الانسه زهره
انا مازن الاحمدي عندي ٣٠ سنه بابا متوفي وعايش انا وماما في الفيلا بتاعتنا بشتغل مهندس مع فهد في الشركه وليا نسبه فيها وهو ابن خالتي خديجه انا مليش حد غير ماما وفهد وخالتو وعمو منصور وحالتي الماديه كويسه الحمدلله انا في الحقيقه شوفت الانسه زهره في فرح فهد واعجبت بيها وطلبت من نور انها تكلم حضرتك علشان ندخل البيت من بابه زي ما بيقولوا واحنا النهارده جايين نطلب ايديها رأي حضرتك ايه؟
قاسم بجديه : الحقيقه يا ولدي انا سالت نور عنيك لما اتصلت بيا علشان تحدد معاد وهي قالتلي كل دا وقالتلي كمان علي اخلاقك وانا يبني معنديش مانع بس الرأي في الاول والاخير لزهره هي اللي هتتجوز ها يا زهره ايه رايك؟
لتنظر له زهره بخجل لتراه ينظر لها بهيام لتردف بخجل يكسو ملامحها : اللي تشوفه يابوي
لتنفرج اسارير الجميع بفرح ويقول الجد الشافعي بسعاده : خلاص يا جماعه نقرا الفاتحه
ليقرا الجميع الفاتحه وتنطلق الخادمات والنساء باطلاق الزغاريت تعبيراً عن فرحتهم
ويطلق الغفر الموجودين في الخارج الاعيره الناريه كعلامات للمبراكه والفرحه اتجاه رب عملهم
لتفزع جميله بسبب صوت الاعيره الناريه
وتقول بخضه : ايه دا فيه ايه هو في خناقه برا ولا ايه
ليضحكَ عليها الجميع بشده وتقول لها
خديجه بضحك : متخافيش يا جميله دول بيعملوا كده كترحيب هي دي عادات الصعيد هنا انا اتفزعت زيك كده اول يوم جيت هنا بس دلوقتي اتعودت
اخذوا يتفقون علي كل شئ وحددوا موعد الخطبه وكتب الكتاب معاً بعدما اصر مازن علي ذلك بحجه انه بهذه الطريقه سيكون هناك سهوله اكثر في التعامل بينهم بعكس الخطبه فوافق قاسم علي ذلك بعد عناء كبير وايضاً لانه يثق في نور فقد اخبرته نور من قبل عنه كل شئ وعن اخلاقه لكنه شرط ان تكون الخطبه وكتب الكتاب في الصعيد
Flash back
قاسم : ماشي يا ولدي انا موافق علي موضوع الخطوبه وكتب الكتاب مع بعضهم بس هيتعملوا هنا في الصعيد ودا شرطي
لينظر مازن الي زهره بحب ثم ينظر لقاسم ويقول ماشي يا عمي وانا موافق
قاسم بفرحه : تمام اكده الخميس الجاي كتب كتابكم مبرووك يا عريس مبروك يا جوز بتي المستقبلي ويحتضن بعضهم بعضاً ومن ثم يهم الجميع بالمباركه للعروسين واطلاق العديد من الزغاريت ليقول
الحج الشافعي :خليهم يقعدوا مع بعض شويه يا قاسم يتعرفوا علي بعض اكتر
ليوافق قاسم بعد عناء فهو في الحقيقه يغار كثيراً علي ابنه وفي الحقيقه اكثر يتقبل امر زواجها بصعوبه ولكه يدرك انها سنه الحياه
الحج الشافعي بجديه : خدي خطيبك واقعدوا في الجنينه يا زهره اتعرفوا علي بعض اكتر يا بتي
زهره بطاعه : حاضر يا جدي
ليذهب كل منهم الي الحديقه ويتحدثون عن حياتهم لبعضهم البعض لقد كان مظهرهم جميل للغايه لتنظر لهم نور بسعاده ولكن رغماً عنها تذكرت كيف تم زواجها من فهد ومعاملته لها هي لا تُلقي عليه مسئوليه كرهه لها في بادي الامر فانه (معذور) كما تقول فمن سيتزوج من فتاه لم يراها من قبل ولماذا؟ لان ذلك سيحسن علاقه العائله يالا سخريه القدر هبطت بعض الدموع من عيونها الحزينه لكنها محتهم بسرعه قبل ان يلاحظ احد ذلك لكن دموعها لم تخفي عن ذلك الفهد هو يعلم مقدار حزنها الان وانها سعيده لصديقتها لكن رغماً عنها تقارن بين ما حدث معها وما حدث لزهره ليقترب منها دون ان يلاحظ احد من العائله ويحضنها من الخلف فكانت يداه تحيطان خصرها وصدره الصلب مقابل ضهرها لتفزع هي في بدايه الامر لكنها هدئت عند معرفتها بهويه المحتضن ليلتقط يدها الصغيره بين يديه الكبيره بحنان وياخذها معه الي خارج المنزل بعدما استاذن من الموجودين للرحيل هو ونور بحجه ان تستريح نور قليلاً فوافقوا علي الفور ومنهم قاسم ونورا الذين كانوا رافضين في اول الامر لكنهم وافقوا في اخر الامر بعدما علموا بموضوع الحادث
كانت نور تسير معه بهدوء وبدون مقاومه ولكنها كانت تفكر دائماً لماذا حدث معها كل هذا منذ البدء حتي وصلوا الي قصر الشافعي ففتح لها باب السياره وجذبها من زراعيها بحنان الي الحديقه الخلفيه للقصر فقد كانت كقطعه من الجنه بسبب كثره الازهار الموجوده بها ومنظرها الساحر ليُجلسها علي ارجوحه كبيره نوعاً ما ويجلس بجانبها كانوا صامتين يحدقون في النجوم التي غزت السماء ليقطع ذلك الصمت قائلاً
فهد بهدوء : لما كان عندي 21 سنه كنت طالب جامعي مجتهد كنت دايماً بحب اعتمد علي نفسي في كل حاجه من اول ما دخلت اعدادي كنت بروح دروس عادي مش خاصه في البيت زي باقي صحابي او جيراني في الكمباوند لان كان حلمي اني ابقي مهندس وافتح شركه وتكون اكبر شركه في مصر للهندسه لحد الفتره دي انا مكنتش مهتم حرفياً ب اي حاجه غير دراستي لحد ما شوفت واحده زميلتي كان اسمه ليلي خبطت فيا مره من غير قصد وانا رايح المدرج ثم اكمل بسخريه او كنت فاكر كده مثلت عليا كانت ممثله شاطره بصراحه وهمتني انها بتحبني وخلتني انا كمان احبها جداً واتعلق بيها ومر الوقت بسرعه لحد ما في يوم حد بعتلي رسايل ومكالمات متسجله ليها وهي بتتكلم مع حد وتقوله انها مش بتحبني وانها بتستغلني بسبب فلوس بابا مش اكتر وفي الفتره دي احنا كنا مخطوبين وكنا في اخر سنه في الجامعه الاول مصدقتش الموضوع بسبب حبي ليها لكن بعدها بفتره صغيره كلمني حد غريب من رقم عمومي وقالي ان خطيبتي اللي مفروض انا بحبها وهنتجوز بعد فتره صغيره في الشقه مع واحد زباله زيها انا اول ما سمعت كده خدت العربيه بتاعتي وجريت علي العنوان وكنت طول الطريق بدعي يكون اللي اتصل دا كداب لحد ما وصلت هناك وعرفت من بواب العماره لما وريته صورتها واديته شويه فلوس انها بتيجي هنا لواحد اسمه احمد كل اسبوع وانها واحده زباله روحت عند الشقه وانا قلبي لحد دلوقتي مش راضي يصدق ان البنت اللي بيحبها تكون كده خبطت علي الباب وكان نفسي في اللحظه دي ان محدش يكون موجود لكن مش كل حاجه عايزها الانسان بيلاقيها تخيلي مين يفتحلي الباب هي.... هي اللي فتحت الباب وانا اول ما شوفت كده معرفتش اتمالك اعصابي ضربتها لحد ما عدمتها العافيه ومكنتش شايف حاجه قدامي في اللحظه دي غير خيانتها ليا وكرامتي المجروحه حتي هو مسلمش مني ورميت الدبله في وشها وقولتلها لو شوفتك تاني هدفنك مكانك ومن يومها وانا قلبي مقفول متفتحش ل اي واحده كنت فاكر ان كلهم زي بعض خلتني اشك في كل الناس ومعنديش ثقه في اي واحده ست بس لما بابا اجبرني في الاول اني اتجوزك ووافقت علشان بابا عنده القلب وتعبان وانا اساساً مشوفتكيش قبل كده ف دي برضو حاجه زودت الموضوع صعوبه اكتر لحد يوم الحنه انا في الوقت دا مكنش جيلي نوم وافتكرت كلام مالك لما قالي علي ان التراس عندكم بيريح الاعصاب بالذات بالليل وفعلاً روحت هناك لكن اتفاجئت ببنوته زي القمر وهي بتغني اغنيه صعيدي وكان صوتها وكل حاجه فيها تجنن ساعتها قلبي دق بطريقه غريبه اووي بس عرفت اتحكم في نفسي بحكم ان مفروض بكرا دا فرحي علي بنت عمي اللي معرفاش اساساً
بس كان حظي حلو اوووي لدرجه ان يوم الفرح اكتشف ان بنت عمي وعروستي هي نفسها البنوته اللي حبيتها من اول نظره بس انا كنت بعاند غروري وتكبري وجرحي القديم منعوني اني اقولك اني بحبك وكنت بحط حجج زي ان هي اكيد مش متعلمه علشان كانت عايشه في الصعيد وانت مفروض اكبر رجل اعمال في مصر فمش هينفع تتجوزوا علشان الفضايح بس بعد ما انتي واجهتيني بعد يوم الحفله وقولتيلي اني كنت مثلك الاعلي وغيره دخلت صراع كبير اوي يا نور مابين عقلي وقلبي وفاز فيه وللمره الاولي قلبي واعترف انه بيحبك من اول نظره وان كل الدي كنت بعمله دا غلط ووقت الحادثه انا كنت حرفياً روحي بتتسحب مني وانا شايلك وانتي مغمي عليكي بين ايديا كنت خايف اخسرك يا نور ويومها اتاكدت اني فعلاً بعشقك مش بحبك بس
نور انا عارف اني اذيتك كتير وجرحتك بالكلام وكنت بتعامل معاكي بطريقه وحشه بس انا فعلاً ندمان ونفسي نفتح صفحه جديده مع بعض نبدا فيها حكايتنا من الاول كان ينظر لها بابتسامه جميله بعدما وجدها تحتضنه بشده وهي تبكي بصمت ليُملس هو علي شعرها الجميل ويشدد في احتضانها
نور وهي تنظر له بحب جم : وانا موافقه
..............
ياترا حكايه نور وفهد هتكمل وهتبقي حكايه حب جديده ام للقدر راي اخر
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور الصعيد" اضغط على أسم الرواية