رواية عشق الجاسر الفصل السابع عشر بقلم مروه عبد الجواد
رواية عشق الجاسر الفصل السابع عشر
منار : انا مبعتش حد ، وبعدين انت جايب الورق دا ليه .
جاسر : عملتلك تنازل من شركتي لشركتك علشان تخديها .
منار : بتعجب وده ليه بقى .
جاسر اقترب منها وهي تجلس علي كرسي مكتبها ووضع يده على يد الكرسي حولها وهو يحاوطها ، منار ودقات قلبها تتسارع .
-- في ايه .
جاسر : تعرفي انك لسه حلوه زي ما انتي ، ملكه .. ملكه قدامي .
منار : ابتلعت ريقها بتوتر ، علشان كده سبتني .
جاسر : وعلشان كده جتلك وجبتلك الورق دا ، ثم اقترب من شفتاها وهو يطبع عليه قبلته بتلذذ فاستسلمت له .
منار :بسعادة يعني هطلق دنيا ....
قاطعهم صوت دنيا : يطلق مين يا عنياااااا .
جاسر : بدهشة مصطنعة ، دنياا .
منار : وقفت ، دنيااا .
دنيا : اه دنيا اتصدمتم ليه ... دخلت عليكم في وقت غلط صح .. فاتحينها مبوسه هنا...
منار : بضحكه انتصار ، تقريبا .
ووضعت يدها على كتف جاسر وهي تنفضه جاكته برقه .
جاسر بص لمنار وشال ايدها بضيق من عليه ثم بص لدنيا وهو بقربلها من الجهة اليمني .
جاسر : انتي فاهمه غلط على فكره .
دنيا : بضيق ، لمنار والله ، ثم اقتربت منها بعيون تنطلق شراسة من الجهة اليسرى للمكتب .
منار بتعجب لاقتراب دنيا لها ، دنيا مدت يدها فجأه ومسكتها من شعرها وجابتها الارض وقعدت عليها .
دنيا : بغل وشراسه ضربتها ببوكسات على وشها و بتشد في شعرها .
-- تقريبا ياجذمه ياواطيه ياللي مش لاقيه حد يلمك ...
منار تحاول إبعادها عنها ، اه ... اه .. الحقوني .
جاسر راح يشد دنيا ويقومها من ايدها ، دنيا راحت عضاه في يده بوحشيه ، جاسر شال ايده بسرعه .
جاسر : يخربيتك يابنت العضاضه .
دنيا ،وهي قاعده علي منار وبتضربها في وشها و متحكمة فيها ومنار بتحاول تبعدها ( منار رقيقه ومش عارفه تضربها ازاي ، ودنيا كانت اتعلمت شوية كارتيه وهي صغيره للدفاع عن نفسها ) .
دنيا : عاااااا ، وهجمت علي وش منار وعضتها من خدها .
جاسر : مسك دنيا من كتافها من ورا ، قومي بقي .. قومي فضحتينا ....
السكرتيره دخلت هي وطارق وشافوا المنظر ، طارق قرب منهم و لسه بمد ايده علي دنيا يشدها بعيد عن منار .
جاسر مسك ايد طارق واتحكم فيها .
جاسر : لو فكرت تلمسها هقتلك .
طارق : ابتلع ريقه بخوف وابتعد عنهم ..
السكرتيره : اتصلت علي الأمن ..
جاسر : شد دنيا بأحكام وبعدها عن منار .
-- اتهدي بقي وحاول يسحبها بعيد عن منار .
دنيا وجاسر ببعدها وشدها بعيد .
دنيا : مش هسيبك .. مش هسيبك يا منار ، دا انا هعمل منك طرنشات .....
طارق راح لمنار يسندها تقوم من علي الارض ..
منار : بتالم بتحاول تقف ، بره .. بره ياحيواااااانه ياااكلبه هو مش عايزك وجالي انا ...
جاسر وهو ماسك دنيا وخارج عند باب المكتب ، سمع منار بتشتم دنيا عقله اتجنن ووقف وساب دنيا ورجع لمنار ،
منار ابتسمت بانتصار ان جاسر رجعلها ، ودنيا اندهشت انه سابها .
جاسر قرب لمنار وضربها قلم على وشها جامد وبحده .
-- دنيا دي مراااتي ، مرات جاسر الحديدي لو فكرتي تقلي منها انا اللي هعملك طرنشات .
دنيا : انشكحت بابتسامه لآخر اذنها .
منار : بصدمه ايه .. ايه اللي بتقوله دا يا جاسر .
جاسر : بعد عنها ، بقول محدش حيوان ورخيص غيرك يا منار ياعادلي دا انتي ماصدقتي اجيلك ، وقرب من دنيا وهو يضع يده حول خصرها ، دي يادندن كانت تغريني وفاتحاها مبوسه ، وقبل دنيا من شفايفها وشالها .
وجاسر شايل دنيا ، دنيا بصت لمنار وطلعتلها لسانها بغيظ .
جاسر شالها ونزل بيها علي العربيه ...
....
منار : بصدمه وتوتر والم ، ايه دا .. انا .. دا هو اللي جالي .. هو اللي جالي يا طارق يصالحني حتي شوف ..
واعطته ورق المناقصة ..
طارق : بقرف وهو ببص لمنار .وتناول ورق المناقصه ، دا فعلا تنازل منه لشركتك .
منار : صدقت دلوقتي دا كان جاي يصالحني لولا دخول الزفته دي ...
طارق : غريبه يعني اومال هانك ليه وبهدلوكي ليه كده .
منار : منار علشان خاطر السنيورة بتاعته ، بس والله لاندمه واحرق قلبه وأعلمه مين منار العادلي .. انا يعملوا فيا كده ..
جاسر كان ناوي يلعب بمشاعر منار علشان اتحدته ووقفت مع طارق وشغلت ساره جاسوسة عليه ، وكمان يشعل قلب دنيا بالغيرة وهي تراقبه ، بس دنيا جت نهت كل دا و مخلتهوش يكمل في لعبته بفعلتها دي وضربها لمنار ، جاسر اتأكد انها فعلا بتحبه و مسبتهوش بالساهل وانها دافعت عن حبها ، مش زي منار اللي بعدت من اول مشكله حصلت وكمان اتفقت ضده مع غريمه رغم انه راح يفهمها اللي حصل لكنها مسمعتلوش ...
احيانا الحب يتركنا لنجد مكانه العشق .....
جاسر ركب السياره هو ودنيا .
جاسر : بضيق ، ايه اللي زفتيه دا ، وازاي تضربيها كده وبعدين انتي عرفتي منين اني هنا ..
دنيا : هو دا كل اللي همك عرفت منين ، وبالنسبه للي كنت بتعمله معاها في المكتب متشفش عادي كده ..
جاسر: دا شغل .
دنيا : اه شغل ، شغل وفاتحها مبوسه واحضان فوق ، يعني انا اروح اتباس واتحضن واقولك شغل .
جاسر : بصلها بشر ومسكها من شعرها ، دا انتي لو فكرتي بس تعملي كده دا انا اقتلك ..
دنيا : حاولت تبعد يده ، فشال ايده ، اومال مضايق ليه من اللي عملته .
جاسر : عشان مش من حقك ، احنا جوازنا علي الورق بس ولا نسيتي ..
دنيا : بحزن ، اومال رجعت وضربت منار ليه ، مش علشان بتحبني
جاسر : علشان فكرت تهين مرات جاسر الحديدي ، سواء انتي بقي او غيرك ..
دنيا : بعايط ، يعني مبتحبنيش .
جاسر : بصلها وهو بفكر يسالها لما انتي بتحبيني كده ايه اللي عملتيه مع فارس دا وازاي كده .
اطرد زفيرا بضيق ، مش دا كان اتفاقنا يادنيا ودا شرطك ان جوازنا يكون على الورق ، لانك مش عيزاني ومتجوزاني غصب .
دنيا : بس انا .. انا بحبك ..
جاسر : ( قلبه رد بسرعه اقسم بالله انا اللي بعشقك ) ،
وقف بسيارته امام الفيلا وبصلها ومد ايده علي شعرها بحنيه وهي بتعيط ، وبقرب لها بشفايفه ، واناا ...
دنيا : ابتسمت بدموع .. بتحبني ؟
جاسر : .. حاسك زي اختي .
دنيا : بصدمه وتعجب ، اييه ..
جاسر : بتصنع ...مش عارف اشوفك غير كده .. صدقيني حاولت كتير ... لكن ..
دنيا بضيق نزلت و رزعت باب السياره وراها .
جاسر قعد شويا وهو بفكر وحاسس وشايف الحب في عنيها ، طيب ازاي حصل كده وازاي الصور كانت في البيت وفارس بحضنها وبقبلها ، ورغم أنه كان قالها انه شال عنها الحراسه إلا أن الحراسة كانت بتراقبها ومالهاش ..
ويومها الحراسة اتصلت عليه وهو كان مشغول مع معتز وقاعد معاه بيسمع لمشكلته مع سارة ..
وعرف بعدها انها راحت مع صديقتها ياسمين لبيتها وفضلت فوق شويه ونزلت لوحدها ...
طيب ايه اللي حصل فوق كانت رايحه تقابل فارس علشان محدش يشوفهم مثلا .... والصور دي بنفس الملابس في نفس اليوم .. وازاي هي بتحبني وكانت في حضن معتز طيب لو ساره اللي صورتهم وبعتوله الصور علشان اطلق دنيا .. طيب دنيا مطلبتش الطلاق ليه ورفضت تطلق مني .... في نقطة مفقودة جاسر مش عارف يجمعها ..
جاسر طلع وراها لقى دنيا بتلم في هدومها وبتحطهم في الشنطه .
جاسر : بتعملي ايه .. .
دنيا : بدموع ، همشي من هنا ومش هتشوف تاني ابدا ..
جاسر : منك لنفسك كده ..
دنيا : طالما مش حاسس بيا ولا بمشاعري اقعد معاك ليه .
جاسر : امممم ، علشان مثلا لما اوصلك الجامعه تسبيها وتروحي تقابلي فارس الصياد في بيت صاحبتك ..
دنيا : بصدمه .. ايه .
جاسر : ولا مثلا علشان فاكره نفسك بتستغفليني وانتي الاشواق والحب مسكوكي اول لما شفتي فارس وقضتيها بوس واحضان معاه، انا شفت صوركم يا هانم .
دنيا : بصدمه اكبر ابتلعت ريقها .. انت عرفت ازاي ..
جاسر : ضحك بسخرية ، دا كل اللي همك عرفت ازاي ...
بصلها من فوق لتحت ، انا اللي معرفتش اتخدعت فيكي كده .
دنيا : قربت له وبتحط ايدها عليه ، لا انت فاهم غلط ..
جاسر : شال ايدها بعيد عنه و باستياء ، أنا صدمه عمرى كله اني اتخدعت فيكي يادنياااا .
دنيا : بعايط ، لا ياجاسر متقولش كده ارجوك .
جاسر : بحزن غمض عنيه ، شفت .. شفت بعيني ، ثم فتح عينه .. ويارتني كنت اعمى علشان مبشوفش ...
دنيا : انهارت بالبكاء ، اسفه والله ياجاسر كان غصب عني ...
جاسر : وضع يده علي شفايفها ، بااااس مش قادر اسمع منك كلمه تانيه ... واطرد زفيرا بضيق وهو يعطيها ظهره وذهب تجاه باب الغرفه .
دنيا : انت رايح فين استنى ياجااسر .
جاسر نزل وصعد إلى سيارته وقادها ...
دنيا أمام باب الفيلا بدموع وعايط .
-- استنى ياجااسر متسبنيش ارجوك .
ووقعت علي الارض بانهيار ، دخلت أمينة من الخارج وشاهدت جاسر طار بسيارته و دنيا منهاااره على الارض .
امينه : جريت عليها ، دنيااا بنتي مالك فيكي ايه .
دنيا :بانهيار وعايط ، مظلومة يا ماما والله العظيم مظلومه .. قولي لجاسر اني مظلومه يا ماما .
امينه باستياء لحاله دنيا و مش فاهمه حاجه
-- حاضر .. حاضر هقوله وخدتها في حضنها ، اهدي يادنيا ..
دنيا : والله ماعملت حاجه والله مظلومه خليه يصدقني قوليله ياماما اني مظلومه ..
امينه : طبطبت عليها ، حاضر ..حاضر هقوله .. اهدي شويه ..
.....
جاسر اتصل علي معتز . انا هغيب يومين يامعتز خلي بالك من الشغل واحتمال اقفل الموبايل .
معتز : انت مسافر ، في حاجه يعني .
جاسر : مخنوق شويه ومحتاج اريح اعصابي .
معتز : انت فين ، انا جايلك ..
جاسر : لا سبني لما اهدي ..
معتز : مش هسيبك ، انا جايلك ابعتلي اللوكيشن ....
......
طارق : بخبث ، شفتي اول لما مراته جت باعك في لحظة ازاي .. دا ملوش امان سابك قبل فرحكم باسبوعين ودلوقتي مقدرش يستحمل عليها كلمه رغم اللي عملته فيكي .
منار : انا هتجنن اومال كان جاي ليه ... وجابلي ورق التنازل ليه ..
طارق : كان عايز يسلي عليكي .
منار : انا هرميله ورق المناقصة ده مش عايزه حاجه من وشه .
طارق : بخبث ، بالعكس دا انتي تقهريه بيه وتاخدي الورق ونستلمه ونزله السوق علشان تقهره عليها ، ما انتي عارفه مكسبها كبير قد ايه .
منار : معاك حق ..
طارق : بخبث واللي يقهره اكتر بقي انك تتجوزي بجد علشان يتاكد انك مش معبراه ولا هو شاغل تفكيرك .
منار : اتجوز .. ازاي .... ومين .....
طارق : انا ... وانا عند كلمتي ومستني اشارة منك .
.......
امينه تجلس علي اريكه الريسبشن وتحضن دنيا ، بعدما روت لها دنيا ماحدث ..
امينه : دي لعبه يابنتي اتلعبت عليكي انتي وجاسر ، علشان يوقعوكي في الغلط و يبعتوا الصور لجاسر علشان يبعدوكم عن بعض .
دنيا : مش عارفه بس ياسمين قالت إن كان في واحد تاني مع فارس ، ممكن يكون هو اللي صورنا وهو بتهجم عليا .
امينه : اهي ياسمين دي أوس المصايب ..
دنيا : لا ياماما ياسمين اتخدعت من فارس زيي .
امينه : مفيش واحدة تدخل راجل غريب بيتها وتجبله صحبتها علشان يعمل فيها اللى فارس كان عايز يعمله الا لو كانت مش مظبوطه ...
دنيا : وهو جاسر هيصدق ويعرف اني مظلومه ..
امينه : هو عارف انك مظلومه ..
دنيا : ازاي هو قالك كده ..
امينه : جاسر بحبك ومن كتر حبه ليكي ، حبه عماه ان يشوف الحقيقه ، لكن قلبه مصدق انك مستحيل تعملي كده .
دنيا : بحزن ، طيب هعمل ايه دلوقتي وهو هيصدقني ويسامحني ..
امينه : بضحكه ، تعملي ايه دلوقتي .. قومي اغسلي وشك والبسي احلي حاجه عندك ..
دنيا : بدهشه ، ليه .
امينه : علشان هنروحله ..
دنيا : بفرح بجد
وطلعت واخدت شاور وارتدت دريس قصير بعض الشي ..
..........
معتز ذهب إلى جاسر في فيلا دوبلكس في برج على النيل ملك جاسر .
جاسر حكي لمعتز كل حاجه حصلت مع دنيا وفارس ومنار .
جاسر : مش عارف بتحبني ولا بتضحك عليا بس عنيها بتقول انها بتحبني ، قلبي بيقولي كده حتي افعالها النهارده اكدتلي كده ، يبقي ازاي عملت كده مع فارس عقلي هيتجنن والصور مبتغبش عن بالي لحظه .
معتز : حاجه غريبه فعلا ، كنت اسمعها افهم منها .
جاسر : قاطعه ، مقدرتش دي خيانه يامعتز مش حاجه سهله اقعد واسمع واتناقش فيها ازااي .
رن هاتف معتز .
معتز : دي ماما امينه .
جاسر : متردش ، اكيد بتتصل عليك علشان انا قافل موبايلي .
معتز : هتزعل كده ، هرد لو سالت عليك اطمنها بس .
جاسر : طيب بس اوعى تقولها علي مكاني .
معتز : حاضر ..
جاسر قام وطلع التراس وهو ببص علي منظر النيل قدامه ويستنشق الهواء كانه بحاول ياخد نفسه .
امينه : اذيك يا معتز جاسر فين و قافل موبايله ليه .
معتز : متقلقيش يا ماما هو معايا .
امينه : عايزه اجيله هو فين .
معتز : هو مضايق شويه ، ممكن ميوافقش ان حضرتك تيجي .
امينه : انا عارفه انه متضايق وجايه وجيباله الحل معايا .
معتز : حل ايه ..
امينه : ابعتلي بس مكانه واوعي تقوله ان انا جايه .
معتز : ممكن يضايق مني لو قلتلك مكانه .
امينه : بضحك ، لا دا مش بعيد يبوسك ويشكرك .
معتز : ضحك ، لو كان كده ماشي ... وبعتلها العنوان ...
قفل الهاتف وراح لجاسر ، دي ماما امينه بتطمن عليك وانا طمنتها .
جاسر : اوعي تكون قلتلها مكاني .
معتز : بتوتر ، عيب دا كلام .
جاسر : معتز دي مفهاش هزار .
معتز : عيب ياجدع .. بس المكان هنا تحفه ومنظر النيل يجنن ، مقلتليش انت اشتريت الفيلا الدوبلكس دي امتى .
جاسر : كنت شاريها من زمان في بداية شغلي مع عمي علشان اتجوز فيها ولما ربنا كرمني ركنتها .
معتز : بس دي نضيفه انت كنت بتيجي تتشاقي هنا ولا ايه ..
جاسر : بابتسامة ، عيب عليك هو انا بتاع كده ، البواب يجيب مراته مرة كل شهر تنضفها ..
رن جرس الباب .
جاسر : بص لمعتز ، مين اللي جاي ده ..
معتز : بتوتر ، دي اكيد مرات البواب هروح افتح ...
ذهب معتز ليفتح الباب وجد امينه ودنيا .
معتز : ادخلي يا ماما هو في التراس جوه ازيك يا مدام دنيا ، انا هنزل بقى علشان لو مسكني هيقسمني نصين .
امينه : ضحكت طيب ودخلت هي ودنياا .
دنيا : انا خايفه يا ماما .
أمينه : اجمدي .. بس متتكلميش فى الاول لحد ما افهمه
دنيا : حاضر .
دخلوا ووقفت امينه خلف جاسر ودنيا خلف امينه تنظر للارض .
امينه : بصوت عالي ، هي دي الوصيه ياجاسر .
جاسر : التفت بدهشه ، ماما .. ثم نظر لدنيا .. انتوا ايه اللي جابكم هنا وعرفتوا مكانى ازاى ..
بصوت عالي معتز .. يازفت يا معتز واتحرك علشان يدور عليه ، امينه شدته .
امينه : بحده اقف هنا وانا بكلمك .
جاسر : بضيق وهو يتجاهل دنيا ، نعم .
امينه : بهدوء ، اسمع يابني وافهم الاول متبقاش غشيم في حبك كده .
جاسر : بص لدنيا ، انتي ايه اللي جابك انتي معندكيش كرامه ولا احساس جايه لايه .
دنيا عيطت
امينه : بحده كلمه تانيه ورحمه عمك همشي انا ودنيا ومتعرفش لينا مكان ..
جاسر : بحزن ، هتسبيني ياماما علشانها .
امينه : خدته في حضنها وعيطت ، انت ابني ياعبيط ، وشدت دنيا وخدتها في حضنها ودنيا بنتي اللي مخلفتهااش .
ثم جلست على الاريكه .
امينه : بهدوء وهي تجلس في النصف بينهم ، دنيا وقعت في خيه اتنصبت لها من صاحبتها والزفت فارس ، صحبتها ضحكت عليها بحجة أنها نسيت شيت الامتحان واترجتها تروح معاها وهناك الزفت دا كان بحاول يتهجم عليها وصوروها علشان يبعتولك الصور ..
جاسر : والمفروض اني اصدق الهبل دا ..
امينه : الهبل دا هو اللي حصل ، مسالتش نفسك هي لو راحت بمزاجها وعارفه ان فارس هناك كانوا هيصوروها ليه .. مسالتش نفسك لما عرضت الطلاق على دنيا هي رفضت ليه ...
جاسر : هي قالتلك على الطلاق
امينه : اه وقالتلي علي اللعبه الهبله بتاعتكم ، اومال مش جواز على الورق .
جاسر : وهي ايه اللي خلاها تخرج اصلا من الكليه من غير ماتعرفني لو كلامها صح ..
دنيا : بعايط ، انا اسفه والله بس قلت البيت قريب مش هكمل ربع ساعه ونرجع .
جاسر : اه يا دوب ، تروحي تتباسي وتحتضني في ربع ساعه صح .
دنيا : لا والله مقربليش ولا باسني هو قرب مني بس انا ضربته وخبطته وطلعت اجرى ، والله ماكنت اعرف انه هناك .
جاسر : طيب مقلتليش ليه اللي حصل وانا بكلمك واسالك انتي فين ، كدبتي ليه وقلتي انك في الكليه وانتي اصلا كنتي بره الكليه .
دنيا : ببكاء خفت .. والله العظيم خفت ولما قررت يومها اني اقولك لقيتك بتكلم بنت اسمها ساره وطالع تقابلها .. كنت هقولك والله بس انت اللي مشيت ...
جاسر : لا والله وبعدها متكلمتيش ليه .. دا لو كلامك صح فعلا ...
دنيا : بكسوف ما انا كل ما اقربلك علشان تهدي واعرف احكيلك كنت بتصدني ..
جاسر : مش مصدقك .
امينه : ما خلاص يا جاسر ، البت هتعملك ايه اكتر من كده مش كفايه اللي هي فيه .. دي مموته نفسها من العياط ،
ثم غمزتله ، دا بدل ما تاخدها في حضنك واطبطب عليها ..
دنيا : لا ياماما دا بروح يطبطب علي البنت اللي في الكافيه .. دا غير منار كمان ..
امينه : ضحكت لجاسر ، طيب طبطب جوه بدل ما اطبطب بره ..
دنيا : لا مبطبطبش ياماما .
امينة : بصت لجاسر ، كسفتني .
جاسر : قلبه حن وهو ببص لدنيا ، انا مبطبطبش .
دنيا : ضحكت لجاسر ، لا ..
امينه وقفت علشان تسيبهم لوحدهم وبتصنع : مش عارفه انا نسيت الفستان عند الخياطه لازم اروح اجيبه ليضيع منها في الزحمه .
دنيا : ببلاهه ، لا يا ماما انتي جبتيه ، انا كنت شايفه شنطه معاكي واحنا في الفيلا ..
امينه : يادي الخيبه ، اتلهي واسكتي يادنيا ..
جاسر : رفع حواجبه و وضع يده علي انفه وهو يكتم ضحكته .
امينة : بصت لجاسر ، مش بقولك هبله انت مبتصدقش ..
ومشيت تجاه الباب وجاسر خلفها .
امينه : طبطبت على كتفه ، ابقي طبطب يا جاسر كسفتني ...
جاسر : ضحك ، حاضر ..
غلق الباب ودخل لدنيا .
جاسر : بتصنع ، انا مبعرفش اطبطب .
دنيا : ضحكت بكسوف ، لا وارتمت في حضنه .
جاسر : حضنها وباس على رأسها حقك عليا يا دنيا ..
دنيا : بصتله ، انا اللي اسفه اني مسمعتش كلامك وخبيت عليك ..
جاسر : بص لعنيها بابتسامة و رومانسيه ، تعرفي انك وحشتيني قوي .
دنيا : بدلع وهي في حضنه ، واضح يابتاع منار والبت بتاعت الكافيه .
جاسر مسكها من ايدها وجلس علي الاريكه وشدها واجلسها على ساقيه وهو يلمس خصلات شعرها .
-- تعرفي انك مفضوحة قوي ياحبيبي ، ومبتعرفيش تراقبي نمله .
دنيا : ايه دا انت عرفت ازاي اني كنت براقبك .
جاسر : غمز لها بعبث دا انا جاسر الحديدي اللي مبعرفش اطبطب ، ورفع حواجبه .
دنيا : عضت على شفايفها بكسوف ، هو مش بالظبط يعني ..
جاسر : بصلها في عينيها برومانسية ، وبصوت رجولي ، اومال ايه .
دنيا تاهت في عنيه وهي بتبصله بسعاده ، ثم هربت بعينيها بعيدا عنه .
جاسر : مد يده على ذقنها ، بصيلي ومتهربيش بعينك مني .
دنيا : وهى بتبصله وتاهت من نظراته اللي كانت
بتقتلها شوق ليه ، وبرومانسية ومقدرتش تمنع نفسها من اعترافها ليه بحبها .
-- انا بحبك قوي يا جاسر .
جاسر : نظر لشفايفها برومانسية ، ايه ..
دنيا : عضت على شفايفها ، ب حبك ...
جاسر اقترب من شفايفها برومانسيه وطبع قبله عليها ثم ابتعد انشا .
-- ب .
ثم اقترب وطبع قبلة اخرى وابتعد انشا .
-- حا .
ثم اقترب وطبع قبلة اخرى وابتعد انشا .
-- ب .
ثم اقترب وطبع قبلة اخرى وابتعد انشا .
-- ك .
تاهت دنيا بمخدر رومانسيته التي جعلتها في وادي اخر .
جاسر برومانسيه وهو ينظر لكل انشا بوجهها ويتمعن بملامحها اقترب منها وهو يطبع قبلاته الحاره بشفايفها ، حتى غابت هي عن الوعي ..
جاسر ابتعد انشا واحد عنها ، دندن رحتي فين ، لكنها لم تستجيب فحملها وصعد بها إلى أعلى ، ووضعها براحه علي السرير ..
دنيا : برومانسية جاسر .. متبعدش تاني عني ..
جاسر اقترب منها برومانسيه وهو يداعب خصلات شعرها بيده ويداعب انفها بأنفه .
-- مش هبعد .. مش هعمل حاجه غير اني اقرب .. اقرب وبس .
وبدا يطبع قبلاته علي وجهها بحب ولهفه ، وهو يدفن وجه بعنقها و يطبع قبلاته الحاره عليها ...
حتى صك ملكيته بها واتم شرط عقد زواجه الاخير ...
نامت وهي بحضنه وتضع راسها علي صدره بحب ، وهو يداعب خصلات شعرها ويضمها له بشوق ولهفه .
دنيا : فتحت عيناها بسعاده وهي تشعر باحضانه وبصوت مرهق وناعس .
-- منمتش ليه ..
جاسر : قبلها من شفايفها ، علشان وحشتيني .. وملحقتش اشبع منك ..
دنيا : بكسوف دفنت وجهها بين ضلعيه ، خلاص بقي .
جاسر : لا بقي ، وبدا يحضنها بلهفه وهو يحاوط خصرها بيده يطبع قبلاته علي كل انا بها ....
دنيا : حضنته بحب وهي تستجيب بكل حواسها له بشوق وهو يطفي لهيب ناره واشواقه بها ...
حتى صك ملكيته بها مرة اخرى ...
جاسر : مبسوطه ياحبيبي وانتي معايا ..
دنيا بكسوف وابتسامه هزت راسها .
-- قووي .
جاسر : ضمها لحضنه بشوق ، وانا مبسوط وفرحان بيكي قوووي ... ياعشق الجاسر
يتبع الفصل الفصل الثامن عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق الجاسر" اضغط على اسم الرواية