رواية رحماكي الفصل السابع عشر بقلم أسما السيد
رواية رحماكي الفصل السابع عشر
(قالت أحبك،أحبك)
صرخ بعلو صوته عليها وهي تقف أمامه تفديه، ياسميــن..
ابعدي ياياسمين، ليه ياياسمين، ابعدي انتي بتاعتي انا..
انهمرت دموعها، وهي تقف تفديه بروحها، لا اقتلني انااا.
اقتلني انا ياعصام، أزاحها عابد من امامه بحده، اوعي ياياسمين، شيفاني مش راجل قدامك، هخاف منه، ابعدي دا تاري، وانا اللي هخلص عليه بايدي، ابعدي
انهارت وهرولت خلفه، واحتضنته بقوه كطفله ضائعه، تركها والدها، لا ياعابد، ارجوك متسبنيش، عابد لا..
مش هسمحلك تأذي نفسك، عشان واحد وسخ زي دا، ارجوك..
ارجوك وحياتي عندك متخليهوش، يستفزك متسبنيش ياعابد،
اشتعلت عين الواقف، العاشق بجنون، وصرخ عليه، بجنون.
هقتلك ياعابد انت خدت مني كل حاجه حلوه اتمنتها، انا متمنتش غير ياسمين، هقتلك وأخدها ليا.
بعد موتك،هتجوزها
حاول ابعادها، ولم يستطع تكبله بذراعيها،
صرخ بها، ابعدي ياياسمين، ابعدي..
هزت رأسها بخوف، لا
اقتلني انا ياعصام، اقتلني ارجوك بس متأذنيش فيه..
صرخ بها عابد، ياسمين اخرسي، اخرسي ياياسمين..
وجه كلماته بغل له، واجهني راجل لراجل ياجبان، متقفش تستخبي ورا حته حديده.
كان يترنح شمالا ويمينا من اثر تعاطيه المخدرات، لم يعي مايقوله
انا ارجل منك ياعابد أنا خدتها قبلك، انا علمت عليك
صرخ به عابد وهو يزيحها بعنف اكبر، اخرس ياوسخ، اخرس
هرول باتجاهه، وفي نيته ان ينهيهه بيديه، اقتربت منه وانحنت تمسك قدميه تعركل حركته، تمنعه، لن تسمح له، ان يتركها وحيده، لا اهل لها ولا سند من بعده.
مش هسيبك ابدا، غصبا عنه رق قلبه لها، وجز علي اسنانه، اوعي ياياسمين. اوعي ياقلب عابد،متعمليش كدا.
هزت راسها برفض، وفي لحظه كان صوت الرصاص يشق سكون الليل.
صرخ بها بخوف عليها، ياسمين..
كان يمشي هائما، بلا وجهه، ولا مكان ليذهب اليه، ولا صدرا حنونا ليرمي حموله بين ذراعيه، استمع لصراخ آتي بالقرب من مكان سيره
اقترب وهو يكذب اذنه، هذا صوت اخيه ،
وقف بعيدا ينظر لما يحدث بذهول..
وهو يري مايحدث.
ماذا بين عصام واخيه، ليقفا هكذا امام بعضهم، لمح عصام يهلوس بتلك الخرافات، ابتلع ريقه بصدمه وهو يجمع الخيوط براسه، توسلات ياسمين ورجاءاتها
لمح ذلك المترنح يعمر سلاحه ليطلق النار علي اخيه..
لم ينتظر انطلق ممسكا بذراع عصام، وانطلقت الرصاصه بالهواء، بدلا منه..
صرخ احمد به، بترفع سلاحك علي اخويه ياوسخ..
تأكد عابد من انها بخير ازاحها بحده، بعدما تلقفها بأحضانه من الارض، اوعي بقي.
واقترب يشارك اخيه، كال له احمد لكمات لا حصر لها، وهو فقط، مستقبل بلا حراك. لا طاقه لديه،
اقترب عابد، وخطفه من يد اخيه، اوعي يااحمد التار دا تاري، وانا اللي هخلص عليه،
اصبح كالجثه، بيديهم من شده اللكمات، لمحت ذلك السلاح واقعا علي الارض، نفس السلاح الذي كان يهددهم به
اقتربت وحمله بيدها، وبشجاعه اخذته ورفعته مصوبه عليه، لمحها هو من بين دورانه،
وهمس،
عاوزه تقتليني ياياسمين، انتبهو عليها، وتركه عابد مسرعا..
ياسمين سيبي البتاع دا من ايدك، بتعملي ايه..
انتي اتجننتي،
انهمرت دموعها خزيا، قهرا، ظلما..
التار مش تار حد فيكو، دا تاري، أنا، انا اللي سرق روحي وحطمها
اقترب عابد منها بهدوء، ياسمين ياحبيبه عابد، سيبي المسدس من ايدك، عشان خاطري، عاوزه تسيبيني بعد مالقيتك، اهون عليكي ياياسمينه،
هزت راسها بلا، لا متهونش، بس انا بضحك وفي قلبي وجع محدش عارفه، سيبني ياعابد، يمكن ناري تبرد..
فتح عينيه بصعوبه واحمد مازال ممسكا به يكتفه، سيبها تقتلني، اقتليني ياياسمين، الموت علي ايديكي هيبقي ارحم حاجه ليا، انا بعدك عايش ميت.
يالا ياقلب عصام اقتليني..
لاحظ ارتعاش يدها، وفي لحظه كان خطفه منها وارتدت الطلقه واحتضنته هو،
صرخت صرخه شقت حنجرتها ودماؤه اغرقت كفها،
عااابد
شدد من احتضانها، وهمس بتعب، متخفيش، انا كويس يا أحلي حاجه، حصلت لعابد
بحبك ياياسمينه، بحبك عرفت ان اول مره حب، لا قبلك يحسب عليا ولا هيبقي بعدك حد يملي عنيا
اغمض عينيه برضا، مستسلما لغيامته..التي تسحبه،
صرخت،باسمه،عابــــــــد،صرخ اجتمع عليها الجميع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدت الدرج،قدمها تخبط في بعضهما، من التوتر والخوف
اقتربت من الغرفه، واخذت نفسا، شجعت به نفسها
ودخلت،وجدته يجلس واضعا قدما فوق الاخري بسماجه،ينظر لها
خلع ثيابه وبقي بتشيرت وشورت قصير
بلعت ريقها ورمقته بغيظ،
خير،بتنادي ليه،ياسي فهد
رفع حاجبه، ونظر في ساعته،كنتي فين ياهانم لدلوقت.
انا مش سايبك في الاوضه.
توترت،ها،كنت مع فريده ومحمد،اخلص يافهد عاوز ايه..
ابتلع ضحكاته عليها ووعلي توترها
واكمل بما جعلها، تنظر له وكانه برأسين.
بس انهارده المفروض ليله دخلتنا،انا سيبتك امبارح ترتاحي ونفذت وعد جدك،يبقي المفروض انهاردا ايه بقي؟
جحظت عيناها،وتشنج جسدها وهي تردد خلفه،ايه بقي؟
اقترب منها،وبلا مبالاه اكمل،يبقي انهارده ليله دخلتنا،ياسلومه..
بذهول،رددت،نعم.دخلت ايه وخارجه ايه،انا مبطيقكش،مبحبكش،البعيد مبيفهمش.
جز علي اسنانه،كان سيهدها فقط،اذن ليربيها الان.
صرخ بها،سلمي
عشر دقايق تخشي تلبسي اسدال وتتوضي وتيجي علشان نصلي سوا، والا؟
هزت راسها بالرفض خوفا منه،ولا الا، ولا بتاع،هروح في ثانيه اهوو
ركضت مسرعه من امامه وخرجت ضحكاته المجلجله عليها..
جبانه.
انتهي من الصلاه بها، وقرأ عليها دعاء الزواج
ارتعشت هي وهي تظن ان لا مفر،قامت مسرعه
بخوف،انا عاوزه انام،تصبح علي خير
نامت باسدالها،رفع حاجبه بدهشه،وخلع جلبابه واستلقي بجانبها،
نامي يختي،نامي
فتحت عينها بدهشه،بجد.؟
استدار لوجهها،وبخبث سألها،هو ايه اللي بجد..؟
هو انتي كنتي عاوزه حاجه ولا ايه..
سلمي،لا ولا حاجه،عبست بشفتيها بعدما تذكرت ضربه لها.
رفع حاجبه،وسألها بشماته،هي الهانم مبوزه ليه،تكونشي زعلانه ولا حاجه.؟
جزت علي اسنانها، ومدت يدها تتحسس مكان ضربه لها..وردت بغل.
ابدا
مد يده،يتحسس خدها،وسألها بهمس،بتوجعك.؟
نظرت له بحده،يعني مش شايف صوابعك اللي تنقطع معلمه علي خدي ازاي..؟
رد عليها بصدمه،بتدعي عليا ياسلمي..؟
طب انخمدي بقي كنت هصالحك،بس تستاهلي.
صدمت وجحظت عيناها،هاا
هتصالحني،لا والنبي صالحني، وقولي انا اسف وانا هصالحك علطول..
اقتربت تتمسح به،ازاحها بعيدا عنه،ابعدي ياسلمي،يابتاع فادي انتي،ابقي خلي فادي ينفعك.
ال فادي ال..
ابتلعت ريقها،ووضعت الوساده علي راسها،ونامت حزينه، مقهوره.. تتوعده.
ـــــــــــــــــــــــــ
صباحا،
استيقظ الجميع علي صوت المزمار والطبل،والطلقات الناريه.
افاقت سمر،بخضه
ايه،دا،ايه اللي بيحصل هنا دا،
فتحت زينب الانوار عليها،مبتسمه بسعاده
ياصباح الهنا والسعادة،علي أحلي عروسه،النهارده ليلتك،قومي ياقلب عمتك لسه قدامنا حاجات كتير نعملها..
رددت،عروسه،عروسه ايه ياعمتي
ضحكت زينب وهي تخبرها،اليوم فرحك،ماهو بسبب النصيبه اللي سويتها امبارح جدك امر الليله يكون ليلتك،دخلتك ياحزينه،جومي،جومي،عشان نفطرو كلنا سوا،انتي خابره جدك لازم الكل يكون عالفطار..
لطمت خديها وهي تتذكر ما قاله لها فهد اذن تلك هي المفاجاه
انتبهت لصوت الرساله القادمه، من هاتفها
فتحتها مسرعه وجحظت عيناهاغه وهي تقرأ ما بعته لها..
(صباح الخير يابت عمي،يا عروستي، اتمني تكون مفاجأتي عجبتك،الليله ليلتك ياعروسه،مع خالص تمنياتي لكي،بالفرحه،اقفلي بقك ده،
امضاء،جبل التلج)
وضعت يدها علي فمها المفتوح ببلاهه،من اين علم
ونظرت للرساله بقهر، ورمت هاتفها علي الفراش ودفست راسها بالوساده، تصرخ بحزن وقهر،اه ياجبل التلج كويس انك عارف نفسك،واه مفاجأه منيله بنيله..
استمعت لضرب النار، وولولت اكتر،منك لله ياراضي
منكو لله
دخلت سلوي عليها، تنظر لها ولما تفعله..
مالك ياسمر،فيكي ايه.
رمقتها سمر بغل وآثرت الصمت، اسعد شئ بالامر بالنسبه لها، هو خروجها من بيت العقارب، كما اخبرها فهد،تركتها ودخلت للمرحاض ولم تعيرها اهتماما.
دخلت والدتهم تري ما يحدث،
وجفه اكده ليه هنا، ياسلوي.
ابدا ياماما،كنت بشوف سمر،
خرجت لهم بعد دقايق، ورمقتهم بكره ولفت حجابها بعشوائيه
سحر،واه يابتي مالك اكده،لا سلام ولا كلام.
صرخت بهم،من انهارده ملكوش صله بيا فاهمين،انتو اتخليتو عني وكل واحده شافت مصلحتها،
يبقي من دلوقت،مش عاوزه حد منكو، يدخل في حياتي والا انتو عارفين انا ممكن اعمل ايه،
ضربتها سحر قلما، بقوه علي خدها،اخرسي جبر يلمك
اقتربت و مسكت شعرها،بتهدديني ياخايبه،يانايبه
بس اسمعي،يوم ماتفكري تفتحي بوجك بكلمه انتي خابره،هعمل فيكي ايه،اني بيدي هسلمك لسعديه وسويلم يخلصو عليكي، وساعتها لا راضي ولا غيره هيجدر يلحجكك منيهم
دفعتها بحده،وقعت علي الفراش اقتربت سلوي منها.وبعثرت شعرها الذي سقط عنه الحجاب،متلعبيش بالنار، ياشاطره احسن تنحرقي بيها..
تركوها وجلست هي تبكي بحزن علي حالها..
استمعت هي لبكائها، وهي تمر لتدخل غرفتها..
بعدما فاقت علي صوت المزمار، ووجدت نفسها بين احضانه.
اقتربت أكتى تستمع لصوت البكاء.
فتحت الباب الموارب قليلا، ووجدتها بتلك الحاله
رق قلبها لها ودخلت بهدوء، الي ان جلست بجانبها..
مدت يدها السليمه،تمسد شعرها بحنيه.
انصدمت سمر،ورفعت راسها، هامسه، انتي..
فريده بهدوء،اسفه سمعت صوتك بتعيطي،مقدرتش امنع نفسي اني ادخل..
ممكن اعرف بتعيطي ليه..
عبست بشفتيها وهي تنظر للباب المفتوح،غصبا عنها خافت ان يستمع لها احدا،فهمت عليها فريده،واستقامت واغلقت الباب خلفها..
وباغتتها بالكلام،
مالك بقي،مغصوبه عالجواز،صح..؟
سكتت سمر..
وأومات براسها،وقالت لها،
علي فكره انا مبكرهكيش ولا كنت بكره سلمي،
ابتسمت فريده بهدوت وأجابتها،عارفه..
رفعت راسها بصدمه لها،بجد؟
اومأت فريده لها،بهدوء
اه عارفه،انا عندي قدره افهم اللي قدامي كويس وعارفه انك مش بتكرهينا،
بس ايه سبب تصرفاتك،الله أعلم..
نكست سمر راسها بحزن،وصمتت.
ابتسمت فريده بحزن علي صمتهاوخوفها ا،اخري ضائعه هنا،في اروقه الدوار كما يسمونه..
طب خلاص،متزعليش،انهارده المفروض يومك ياعروسه
ردت بهجوم،متقوليش عروسه دي
الهي وانت جاهي تلهفك عرسه ياراضي
جحظت عين فريده،مما تسمعه،نظرت لها سمر ببراءة
ماتستغربيش،هو كدا،دعيت وخلاص..
ضحكت عليها فريده،مجنونه،والله..
صمتت سمر تنظر لها وفي جعبتها شيئا يؤرقها لربما لم يلتقيا بوما.
نظرت لها فريده تقرا مابين عينيهاا،عاوزه تقولي ايه ياسمر..
تنهدت،واستجمعت نفسها..
أنا مديونالك باعتذار يافريده،
اتمني يكون صدرك واسع وتقبليه...
اعتذار ايه،وعلي ايه..؟
تلجلجت وقالت:
انا اللي ساعدت سلوي، وخططت معاها انها تبعدك عن كيان..
انا كنت فاكره انها بتحبه بجد،وكأي واحده كانت اختي صعبانه عليا،ساعتها بكل قوتي ساعتها..
لحد ما فوجأت من كام يوم ان كل اللي عملته،كان ولا حاجه،وان اختي نسخه تانيه من امي وستي
انا اسفه يافريده،لولا مساعدتي كان زمانك في حضن كيان من زمان..
ابتسمت لها ولصراحتها بهدوء،
واستقامت لترحل، وفي طريقها للخروج،
متتأسفيش،اللي حصل ليا ولكيان،مقدر ومكتوب
اختك كانت سبب بس..
وانتي ملكيش دخل فيه،سواء كنتي ساعدتيها ولا لا..
أكيد كانت هتفرق بينا.
وفي الحالتين،هتكسب..
تنهدت وهي تمسك باب الغرفه، بيدها لتخرج وقفت واستدارت لها،
بس نصيحه من واحده قاست كتير،وشافت اكتر..
لو راضي بيحبك بجد،اتمسكي بيه.
المكانه الاجتماعيه،والفلوس،والتعليم
مش كل حاجه،
اهم حاجه انك تبصي في عينه وتلاقي عينه مش شايفه غيرك
انتي كل اللي يتمناه،اقصي طموحه زي مابيقولو.
امبارح قلتي علي راضي فلاح،
ايه اللي يعيب الفلاح،هدومه،لهجته
كلها، حاجات تافهه،ملهاش قيمه،انا عشت مع امي كانت متعلمه،وابويا كان راجل بسيط،بس كانت دايما تقولي،ابوكي بريحه عرقه،و شقاه، وتعبه،حضنه عندي بالدنيا ومافيها
المتعلمين واللي معاهم شهادات،معرفوش يحبوني زي ماهو حبني..
انتي حاسه انك مجبوره،بس الصراحه انا شايفه في عنيكي،فرحه مستخبيه،مش عارفه ان كان تخميني صح او غلط
بس انتي جواكي حاجه مستخبيه،وانا واثقه انها هتظهر قريب..
تركتها وخرجت، تركتها، لشرودها ا،رفعت هاتفها وعبثت به قليلا،الا ان اوقفته علي صورته،تلك الصوره التي التقطتها له خفيه بفرحه منذ سنوات
لا تعلم لما التقطتها،ولما احتفظت بها كل تلك السنوات.
همست بذهول،مش معقول،معقول يكون في حاجه هنا ليك،وانا زي الهبله مش عارفه،بس بردو بارد،وانا وانت والزمن طويل..
يابارد
ـــــــــــــــــــ
علي مائدتهم المعتاده يجلسون جميعا ارضا
أمامهم منضده منخفضه طويله(الطبليه) مستطيله.
الجد،باااه وينهم فريده وكيان
ردت سلوي بغيظ،اكيد فوق،ماهو بايت في حضنها من امبارح
الجد،كيف ده،اني جيله يعدل بيناتكم
أخرستها زينب،كيان كان بايت مع محمد ياعمي،لا بات اهنه ولا اهنه..
نظر الجد لمحمد،الذي يجلس يلعب بهاتفه،صوح يامحمد
محمد،ايوه ياجدي،صحيت الصبح لقيته جاري
نظرت لهم سلوي بغيظ، بعدما اهمل الجد حديثها..
الجد،وينها جلابه النصايب بتك ياسحر،
سحر بربكه،نازله يابوي اهه
اقتربت سمر بغيظ بعدما استمعت لحديث جدها،رمت السلام وجلست أرضا بجانب فهد الشارد بتلك التي تجلس بصمت قاتل بجانبه،صمتها يقلقه..
الجد، بتريقه، اهلا اهلا بعروستنا
جزت علي اسنانها بغيظ،وردت، اهلا بيك ياجدي
الجد،اتمني مفاجأتنا تكون عجبتك يابت بتي
سمر بغيظ،طبعا احلي مفاجاه دي ياجدي..
الجد،عال عال، ربنا يهديكي،وتريحينا من جنانك،وراضي يجدر عليكي..
اقتربت سمر من فهد بغيظ،هو جدك ماله فرحان ان هتجوز كدا ليه
هو انا عاله عليكو اوي كده.
رد فهد عليهاهمسا،بصراحه هنرتاح واوي كمان،دانتي حمله،الله يكون في عونه راضي،قلبي عنده
همست بغل،مابلاش انت يانحنوح..
لا حظت همسهم ومدت يدها خلسه من الخلف وقرصت ظهره.
صرخ بوجع،وجحظت عيناه،وهي ترمقه بتلاعب،مالك يافهد،فيك ايه ياحبيبي.
ابتلع ريقه وجز علي اسنانه،ولا حاجه ظهري طرقع بس..بعدما رمقه جده بحده أن يعتدل.
اقتربت منه وهمست،احترم بقي نفسك،عشان مسودش عيشتك.. وخلي جدك يربيك.
ـــــــــــــــــــــ
لم تستطع ارتداء ثيابها،حاولت خلع تلك العباءه التي ترتديها ولم تستطع،صرخت بوجع،مازال ذراعها يؤلمها،استمع لصرختها من داخل المرحاض
خرج مسرعا،
مالك يافريده،في ايه
صدمت وجحظت عيناها، وادارت وجهها بخجل..
مفيش ياكيان،ناديلي علي سلمي لو سمحت
نظر لما يرتديه،
كان سروالا فقط.
ابتسم واقترب منها وجلس امامها وكأن شيئا لم يكن
عاوزه ايه من سلمي..
لاحظ ما كانت تفعله، اقترب ليساعدها،
صرخت معترضه،لالا سلمي هتساعدني،نادي بس عليها.
جز علي اسنانه بغيظ،فريده اخلصي
انتي مراتي وقسما عظما، ماحد هيساعدك غيري..
جحظت عيناها ولاحظت قربه منها
شعره الذي يتساقط منه الماء أغرق وجهها..
همست،طب ابعد،انا هفطر الاول، وابقي أطلع اغير..
جز علي اسنانه،وهمس،فريده
أنا لو عاوز اخد حقي منك وقتي،مش هتقدري تعترضي،
همست،نعم
اعتلاها مسرعا،تحبي أثبتلك.
فزعت من أفعاله،وهزت رأسها،صادق من غير اثبات،اوعي بقي..
ضحك عليها وعلي توترها،وقبل خدها،وأخذ بيدها وبهدوء استسلمت، لمساعدته لها
انتهيا معا،ودق الباب عليهم، يستدعونهم للافطار..
شابك يدها مع يده،لينزلا الدرج..
بأعلي الدرج وقفت ونظرت له بجلبابه الصعيدي،وابتسمت
لاحظ بسمتها الهادئه،بتضحكي علي ايه.
شكلك حلو في الجلابيه..ابتسم ابتسامه، زادته وسامه
بس مش احلي منك، العبايه، زي مااكون هتاكل من عليكي حته.
خجلت وسبقته مسرعه،هشوف الولاد.
حك راسه بسعاده،،لسه بتكسف،مجنونه
جلس بجانب جده،بمكانه المخصص ينتظرها، دخلت هي وبجانبها سليم وعلي يدها سيليا بعدما ذهبت للبحث عنهم..
ألقت السلام عليهم ودخلت، اقتربت سلوي مسرعه وجلست بجانب كيان ورمقتها بغل
الجد،سلامه يدك يابتي،مش تخلي بالك،
فريده بغصه ابتلعتها سريعا،حصل خير ياجدي
جاءت لتجلس بجانب محمد،
فصاح الجد عليها،لع تعالي جاري اهنه واشار للجانب الاخر الذي يجاوره به سويلم..
جز سويلم علي اسنانه،هامسا بسره جبر يلمك..
فريده،سوري ياجدي هقعد هنا عشان اعرف اكل سيليا وسليم..
جلست بهدوء وسعاده رغم غصتها،تطعم ابنائها بيد واحده..
كان يرمقها طوال الوقت بحنان ممزوج بغيره، وهي تطعم ابنائها
تمني لو تعطيه بعضا من حنانها
نظراته الفاضحه لها لاحظها الجميع.
سلوي بغيظ،رمقت سعديه بغل ان تفعل شيئا..
احمرت عين سعديه، وفي لحظه كان كوب الشاي الساخن يقع علي فريده، يحرق قدميها
صرخت بألم،استقام مسرعا يصرخ باسمها،فريده،مالك يافريده
انتي كويسه..
حملها مسرعا،صاعدا بها للاعلي،ادخلها للمرحاض مسرعا،وغسل موضع الحرق لها..
فريده،انتي كويسه..
اجابته بألم،اه كويسه،متقلقش..
اقتربت سلمي تدق الباب.عليهم
فتح هو، ووقف امامها يسد الباب عليها..
عاوزه اشوف اختي..
هز راسه واغلق مسرعا بوجهها،أختك كويسه
نظرت للباب بصدمه،ورفعت يدها لتدق،مره اخري
وجدته يسحبها من يدها،ايه معندكيش دم
قالك كويسه.. متبقيش زي العزول كدا
لا بترحمي،ولا بتسيب الرحمه تنزل..
جزت علي اسنانها،وضربت الارض بقدمها،وتركته وذهبت،متمتمه بكلمات غير مفهومه..
نظر لها بصدمه،وهمس، مجنونه،وعاوزه تتربي
ــــــــــــــــــــــــــ
مساءا،
انتهي كل شئ سريعا،وهي تجلس الان بين النسوه بمنزله هو،ترمقها جدتها بغيظ،وغل،بين الحين والاخر.
وكانها سرقت منها شيئا.
تجلس فريده بجانبها بسعاده ترتدي ثوبا مطرزا، جعلها كالاميرات،وبالجانب الاخر سلمي، وترمقها بين الحين والاخر بشماته،
وسلوي التي ترمق فريده، بغيظ وغل من جمالها وزينتها،وحليها التي ألبسها اياها كيان جبرا، وبجوارها سعديه
اقتربت فريده من اذن سمر،بقولك ايه ياسمر،هو انا ليه حاسه ان ستك دي عاوزه تقوم تقتلك..
ابتلعت سمر ريقها ورمقت جدتها بغيظ وتوتر.
اصلها بعيد عنك كده،مبتحبنيش،بتكره البنات،
نظرت لها فربده بصدمه،فأومأت لها سمر ببراءه..
اه، محدش بيحبني هنا خالص، ربنا يستر بقي، اطلع من بيت العقارب،أخش جحر الثعابين..
لم تستطع فريده ان تكبت ضحكاتها،ضحكت بعلو صوتها،انتبه لها الجميع.
جزت سمر علي اسنانها بغيظ،اضحكي يختي
اقتربت احداهن منها،تهمس لها بأذنها بشئ
توترت قليلا،وبعد قليل،اصطحبتها الفتاه لمكان ما
فريده،وهي تمشي خلف الفتاه،استني انتي متاكده ان دا الطريق..
البنت،ايوه ياجمر،هو،تعالي بس
اشارت البنت الصغيره بيدها،له
اهو،اللي جالي اندهلك..
رفعت نظرها وجدته هو بجلبابه الصعيدي التي ارتداه أمامها،ووقف يغمز لها امام المرآه، وهو يلف عمامته
اقتربت منه بذهول،وهو يجلس بفخر وبجواره حصانه.
ايه الجنان دا ياكيان،الناس تقول ايه،عاوز ايه،دلوقت
اقترب منها،وهمس لها هتركبي بالذوق ولا اركبك بالعافيه
نظرت له بصدمه،انت اتجننت اوعي كدا..
اومأ ببراءه وقال،خلاص
يبقي الذوق مش جاي معاكي،
استعني عالشقا بالله..
حملها بخفه وساعدها علي الجلوس،رمقها بصدمه وفرحه مخفيه.
ايه دا، لا دا احنا مبقيناش نخاف اهو،
رمقته بغيظ،واعتدلت لتهبط فقفز مسرعا خلفها،
رايحه فين ياديدا،هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه.
شق الفرس طريقه لوجهه يعلمها جيدا،
فجاه وجدت نفسها، هنا بذلك المكان التي تركته منذ سنوات،كما هو،علي حاله..
ابتعلت ريقها، وذكرياتهم معا،تكبلها،تعصر قلبها عصرا،دموعها تهدد بالانهمار.
دارت حول نفسها،لا تعلم ماذا تريد حقا،فتح باب الكوخ ومد يده وسحبا جبرا،
دارت عينها بشوق في المكان،ونظرت بشوق لصاحب المكان،ذلك الشاب الذي التقته من سنوات، صدفه من احلي الصدف
لم تعد تستطع،ان بقت اكتر ستحن..
استدارت راحله..في محاوله بائسه منها للهروب من عينيه الواثقه..
ومن يديه التي تعرف كيف تجلعها تحن للمساته وهمساته وكأن الزمن لم يمضي..وعادت ابنه 22والعشرون..بين يديه.
هنا بهذا المكان التي جرها اليه جبرا..يكمن أجمل ذكراها وآخرها..قبل الفراق..
بين يديه ترتعش..تهتز..بحنين له..
تريد اطفاء الشوق المشتعل بداخلها باحتضانه
تريد أن تزيح تلك القوه المصطنعه امامه عنها وترتمي بين ذراعيه
تريد ان ترمي حمولها علي كتفيه ولتعود تلك الصغيره التي عشقته يوما وياليت الماضي يعود يوما
اشتعل عقلها مرددا يذكر اياها بضعفها..
أين تلك القوه التي اكتسبتها..لابد لها ان تهرب والان..
لن تضعف أمامه مهما حدث..
أدارها له بقوه.بحده وغيظ اكتسبهم من برودها..
تلك المرأه القويه التي تتصنع برود المشاعر، توتره وتؤرق منامه..
صرخ بها وبصوته مرار العالم اجمع..
بصي في عيني وقولي مبحبكش..قولي نسيتك..
قولي ان هنا ، المكان ده مخلاش قلبك القاسي ده يحن..
أغمضت عينيه بوجع..تحاول اصطناع قوه واهيه..
وفي نفسها. رددت...
امسكي نفسك يافريده، متضعفيش..متضعفيش..
هو خانك..باعك..هو كان بيلعب بيكي..محبكيش..
انتفضت علي همساته لها، ويديه التي ارتفعت تلمس وجهها..
قولي اي حاجه..يافريده..افتحي عينك اللي اشتقتلها وهي بتضحكلي..
افتحي قلبك لقلبي وحاوطيه متسبنيش ضايع كدا..
مدي ايدك وامسكي ايدي واوعديني متفرقنيش..
صمتها وسكونها بين يديه، شجعه ليقترب أكتر منها
يتحسس بانفه وجهها، يستشنق رائحتها التي اشتاقها..
مد يده وسحب حجابها التي جبرها جبرا علي ارتدائه..
وأزاحه عنها..ليعيدها كما كانت هنا يوما...
حبيبته الغائبه..فراشته المذعوره كما كان يسميها..
شعرها التي انطلق كستار يغطي وجههم..
كان اشاره له بأن تلك الجميله بين يديه..
هي، حبيبته كما كانت يوما ومازالت..
دفعته عنها بحده،وصرخت به،انا وانت مننفعش لبعض،قلتلك انت دلوقتي مسؤول عن بيت وعيله،هبقي انانيه لو فكرتي في نفسي علي حسابهم ارجوك افهم،
تركته واقتربت من الحصان لترحل،لتنهي ذلك العذاب والي الابد،اذا بقت اكثر من ذلك ستحن،ان نادها ستهرول لأحضانه،تشتاقه حد الجحيم
فريده،
ناداها بغصه، بشوق.
تيبست قدماها وما عادت قادره لا علي المضي وتركه ولا تجاهل توسلاته لها..
قلبها يأن شوقا لقربه..
لم يزيدها القرب الا شوقا..
استدارت ودموعها غصبا عنها أغرقت محياها..
ابتلع غصته، وأكمل راجيا ايااها،
مش عاوزه تقبليني زي ما انا، مش قادره تضحي عشان حبنا.
شرحتلك كتير، استنفذت طاقتي، كلها.
روحي بتتالم وانتي القريبه البعيده، ليه يافريده..
أغمضت عينها بحزن.. وأستجمعت قواها.
عشان مينفعش..
ضرب الحائط بيده بعنف، متقوليش مينفعش..
زمان كنتي حبيبتي،وكان ينفع
ودلوقتي ، انتي مراتي، وبعشقك،لا مش بعشقك أنا اتخطيت العشق، يافريده..
قولي ليه مينفعش،عشان متجوز، مراتي حامل
انتي انانيه اوي يافريده..
سالت دموعها وهي تستمع له وحزن العالم بقلبها..
أنانيه،اه أنانيه، ماانتي اتجوزتي، وخلفتي، حياتك مشيت، موقفتش
ليه معملتش زيك، انا قبلتك زي ماانتي..
مش شايف، غير ان انتي قدامي فريده بتاع زمان، حبيبتي اللي قبلتها صدفه وعشت معاها احلي ايام..
وانتي جايه ببساطه، تحاسبيني وبتعقبيني علي غلطه بسيطه.. مقصدتهاش،والله مقصدتها يافريده،
انتي أنانيه اوي.. يافريده.
اشتعلت نار قلبها وغيرتها..
اقتربت منه الي ان اصبحت امامه،،
يديها شقت طريقه لصدره، تضربه علي صدره بحده.
ايوا انانيه.
انا انانيه فيك انت، ارتحت، انا انانيه في حبك انت، تعرف ايه انت عن حياتي، عن عيشتي اللي كنت عيشاها، شفت ايه، اتجوزت ازاي، انت متعرفش يبقي متحكمش..
اخرسها بحزن ودموع سالت مع دموعها هي،
عارف،، صمتت بصدمه، ودموعها اصبحت كالشلال..
وهمست بعدها، عارف..
آجابها، عارف يافريده، اضربيني يافريده، يمكن يرتاح قلبك، اضربي قوي، يمكن قلبك القاسي دا يحن عليا.
اضربيني وخلصي طارك من الدنيا بحالها، بس. متبعديش كدا،عامله مش عارفاني يافريده،بصي في عيني،أنا هو هو،كيان حبيبك،كيان بتاع فريده بس
قربي،خدي حقك مني،يمكن دا يشفعلي عندك ياقلبي وروحي،ياكل عمري
لما شفتك انهارده بتأكلي سليم وسيليا،غصب عني غيرت منهم،غيرت من ولادك يافريده،عارف هتقولي مجنون،مش سوي عشان غرت من أطفال صغيره،بس حتي لو كانو ولادي ومنك،كنت هغير منهم بردو،فريده انا جنبك ببقي طفل صغير،عقلي بيصغر وبتوتر وبرجع زي سليم الصغير،قربي مني،متسبنيش ضايع كدا
افتحيلي جزء بسيط جوه قلبك وانا راضي،بس متبعديش..
بعدك نار، بتكوي فيا، بعدك ظلام ملوش آخر.
اسندت راسها علي صدره بتعب، بوجع، بحنين له، تعشقه، تعشق كل شئ به، وبكت، بكت وصوت شهقاتها ارتفعت، لعنان السما، مصدره صوتا حزينا كصدي.ناي حزين يعذب قلبه
حاوطها بذراعيه، وقربها لصدره، هامسا لها،
ابكي يا قلب كيان،
حاوطت عنقه بذراعيها، واشتد العناق.
همست له من وسط بكائها وشهقاتها، بحبك
بحبك ومش قادره اشوفك مع غيري، اه انانيه، أنانيه فيك انت، انت حقي أنا، بتاعي ياكيان
لما بشوفها جنبك،بحس اني روحي بتطلع،ببقي عاوزه اصرخ واقول انك ملكي،انت كنت حلم جميل بهرب بيه بعز تعبي وسواد ايامي،يوم ماجيتلك الشركه،كنت جايالك عشان اقولك ان جايلي عريس،وبابا مصمم عليه،قبلتني سلوي وقالتلي انك جوزها،مصدقتهاش،والله مصدقتها،كنت مستنياك تخرج عشان اسمعك،ماهو مش معقول قلبي هيغلط ومش هيحس بحبك،بس فجأه اسودت الدنيا في وشي لما سمعت السكرتيره بتاعتك بترد علي اتصال وبتقول اسمك بالكامل،حسيت اني وقعت من الدور العاشر علي جدور رقبتي
محستش بنفسي ولا سمعت سلوي بتقول ليه،حسيت انك عملتلي فخ وانا زي الهبله وقعت فيه،جريت وجريت،وفي بالي انك زيهم،انك ضحكت عليا
ابتلع غصته وهو يستمع لاعترافاتها
وردد بصدمه،مكنتش أعرف ان انتي،والله ماكنت أعرف
مصدقتكش،بعدت وغصب عني قطعت صلتي بكل اللي يقربني منك،كنت قادره اثور وأعترض ان احمد يقعدني من الجامعه،بس استسلمت عشان كنت عارفه انها اول حاجه هتعرف توصلك ليا،وتنازلات ورا تنازلات،لحد مافاض بيا
واتهموني بشرفي.
صمتت و في بالها يكفي اعترافات..
أومأ لها بهدوء، بصبر،كملي،يافريده
سكتي ليه،مخبيه ايه تاني.
هزت رأسها بالرفض،وابتسمت له
كفايه كدا،أرجوك، هنقضي الليله في الحكاوي
تنهد وفهم انها تتهرب منه،
ليصمت الان ويسرق معها بضع لحظات من الزمن
لربما لن يمروا بها، مره اخري.
اقترب منهاويديه تتحسس وجهها، بخوف سألها، بتحبيني،لسه في مكان بقلبك ليا؟
ابتسمت وأجابته،بشوق،لسه مكانك زي ماهو،محدش قدر يملاه ياكيان
ابعدها بيده قليلا،ينظر لعينيها، هو لايصدق الا عيناها، ابتلع ريقه..
لا يصدق ماتقوله هي،
سألها برعشه بصوته، مره اخري، قولتي ايه يافريده؟،
قولي تاني.. كدا
ابتسمت بحزن،،لحالته،واجابته.
قولت بحبك ياغبي، بحبك أووي..
دار يمينا ويسارا خلف نفسه.، لا يصدق..
وعاد لها، فريده الكلام دا بجد، بتحبيني، ااااه يارب.. بتحبيني، الحمد لله،
حملهااا ودار بها يمينا ويسارا..
انا بتاعك انتي بس، بس يا فريده،
عمري ماكنت ولا هكون الا ليكي.
بحبك يادي دي، بحبــــــــك..
ضحكت علي جنانه،وصرخت به،كيان هقع.
أنزلها ببطئ،وامسك يدها السليمه وسحبها خلفه..
يالا تعالي،
نظرت له بصدمه، كيان استني هنروح فين بس،
استدار لها قائلا،
شششش، مش عاوز ولا كلمه، هنعيش يومين لينا بس،
لفريده وكيان..
ابتسمت واستسلمت ليديه التي تجذبها لعالمه هووو..
تعالي،
نظرت بصدمه له، وتوتر..
بس،هنروح فين دلوقت يامجنون، استمعت لصوت لم تنساه يوما،ولكنها تناسته جبرا،
نظرت لتلك التي تهبط من السماء،الي ان اصبحت امامهم،جحظت عيناها، وتذكرت، كيان بس الولاد.
سحبها قائلا.
مبسش، جدك قايم بالواجب،انسي الدنيا متفكريش غير في كيان، ولاا خايفه، حبيبتي لسه جبانه
دفعت يده التي تسحبها، وردت بثقه،
مش جبانه،وهتشوف..
بس المره دي انا اللي هقولك علي فين هنروح،
ضحك ومد يده باسطا اياها، امامها، شبيك لبيك كيانك ملك ايديك
لمعت عيناها،بسعاده،خلاص وديني ارض البدو،عند الراوي..
حملها بين يديه صاعدا بها درج الطائره،
وقرب فمه من أذنها هامسا لها،علم وينفذ يافندم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعالي ياعمري نخطف من الزمان لحظات
نوثق فيها،عشقي وعشقك
ونسرق من ماضينا، الذكريات..
فيها، كنت انا العاشق،وليكي كنت انا المعشوق
نطير في السما واصرخ انا، واقول
بعدك لا عاشق ياعمري، ولا معشوق..
بعدك فراغ،بعدك مرار،سهاد وفراق
عايش ومش عايش، قاتلني الشوق.
يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية رحماكي" اضغط على اسم الرواية