رواية نور الصعيد البارت الثامن عشر 18 بقلم ريهام عزت
رواية نور الصعيد الفصل الثامن عشر 18
جاء صباح جديد حاملاً معه السعاده للبعض والالم للبعض الاخر
<في الصعيد في قصر الشافعي>
يجلس الجميع علي طاوله الافطار عدا نور وفهد
الجد الشافعي بوقار : اصباح الخير
الجميع : اصباح النور يا جدي / عمي/ يابا
الشافعي بهدوء بتعجب : اومال فين فهد ونور
خديجه : نايمين يا حج
ليقول الشافعي بصوت عالي : سماااح بت يا سمااح
لتاتي سماح بسرعه : نعم يا حج أامرني
* سماح ست غلبانه عندها ٣٥ سنه بتشتغل في القصر *
الشافعي بهدوء : روحي اندهي نور وفهد وقوليلهم جدكم ايقوللكم انزلوا طوالي علشان الوكل
سماح بسرعه : حاضر يا حاج
لتذهب سماح لتوقظ فهد ونور سريعاً كما أمر الجد الشافعي
.....
عند فهد ونور
كانت نور تتوسط حضن فهد فهو اصبح امانها ودفئها
وكذلك الفهد ايضاً من يصدق انه يمكن ان يُخلق من رحم الكره حب كهذا ولكن في النهايه ان الله علي كل شئ قدير لتنهض نور من نومها
وتجد نفسها في احضان فهدها نعم فهدها ف انا اقصد اظهار التملك في هذا الامر ف الفهد ملك لنور محمد الشافعي فقط و نور محمد الشافعي ملك ل فهد منصور الشافعي فقط فلا يخاطر احد ويقترب لكي لا يندم
(يعني مسمعش وحده فيكم تقولي جوزيني فهد يا نسوان منك ليها ااه 😂😂😂😜)
كانت تتامل في وجهه كم هو وسيم حقاً البشره البرونزيه الرجوليه والشعر الاسود اللامع عيونه البنيه الجذابه وذقنه الخفيفه التي تطفي جمالاً علي جماله وملامحه البريئه والمسالمه كالطفل عند نومه علي عكس علامه الاحدي عشر التي تظهر عندما يغضب كانت سارحه فيه بعمق ولم تلاحظ ذلك الذي كان مستيقظ وهو ينظر لها بابتسامه جذابه اظهرت الغمازه الموجوده في ذقنه ثم قال
فهد بمشاغبه : مكنتش اعرف اني حلو للدرجادي علشان تتأمليني كل دا
استفاقت نور من تأملها وقد اصبح وجهها احمر بشده ثم قالت بمرح لتخفي خجلها : لا دا انا كنت بهش الدبانه اللي كانت علي وشك متفهمنيش صح
ليضحك عليها فهد قائلاً : ايه دا بجد لا انا كنت هفهمك غلط بس الحمدلله فهمت صح
(دبانه يا بنت الهبله حد يقتل البت دي 🙂😂)
فهد بمشاكسه : هو انتي مالك كده فيكي ايه
نور بعدم فهم : مالي؟
فهد وهو يقبلها من خدها : كل شويه بتحلوي كده هو في ايه بالضبط
نور بخجل : بس يا جليل الحيا
فهد بضحك : تعرفي احلي حاجه فيكي ايه يا نور انك لما بتتعصبي اوي او لما تتكسفي اوي بتطلعي العرق الصعيدي وبعدين هو انتي لسه شوفتي قله حيا
نور بخجل : وسع بجا يا فهد علشان لازم ننزل علي الفطور كفايا امبارح منزلناش
فهد بضحك : هو انتي فاكره اننا هننزل متحلميش
نور بدلع وضحك : خلاص بقا يا فهد يلا ننزل وحياتي علشان جدي لو منزلناش هيخدني وهينفخك انت والله
فهد بهيام : جدي مين هو انا عندي جد سيبك يا شيخه تعالي نكمل اللي كنا بنتناقش فيه امبارح
نور بضحك وهي تدفع فهد وتنهض من الفراش بسرعه : والله ابداً يلا علشان نفطر
كاد فهد ان يتحدث لكن قاطعه صوت طرق علي باب الجناح ليقول : مين
الخادمه سماح : انا سماح يا فهد بيه
فهد بانزعاج : عايزه ايه يا سماح
سماح : الحاج الشافعي بيقولك هات الست نور وتعالوا بسرعه علشان هما مستنينكم تحت علي الفطور
فهد : خلاص روحي انتي واحنا هنيجي وراكي
فهد لنور بتزمر : هو اليوم النهارده حد باصصلي فيه
نور وهي تخرج لسانها لسه بطفوليه : احسن احسن
فهد بتزمر : ماشي طب والله لنعمل شهر عسل بعيد ونشوف مين هيجي عندنا هه
لتضحك عليه نور وتتركه لتستحمل وتغير ثيابها ويذهب هو ايضاً ليستحم
ارتدت نور بنطال من اللون الرمادي يعتليه توب من اللون الاسود وجاكت من اللون الاسود وحذاء رياضي من اللون الابيض
وتترك لشعرها العنان وتضع بعض الميكاب الرقيق وعطرها الساحر لتبدو فاتنه
اما فهد ف ارتدي بنطال من اللون البني وقميص من اللون الكحلي وحذاء رياضي من اللون الابيض
ويصفف شعره بطريقه جذابه ليرا نور امامه ليقول بحب : ايه القمر دا يا نااس
ليحمر وجه نور وتقول : وانت كمان طالع حلو
ليقول فهد بتكبر مصطنع : انا طول عمري حلو
لتضحك نور وتقول : يخربيت التواضع ياض استني اجيب برميل اخد شويه تواضع منك 😂😂
ليضحك كل منهم ويمسك فهد يد نور وينزلوا الي اسفل
كانت العائله سعيده برؤيتهم هكذا
فهد / نور : صباح الخير
الجميع : اصباح النور
ليجلس الجميع يأكل طعام افطاره بصمت
ليقول الجد بهدوء : محدش يتاخر علي معاد الافطور تاني
فهد / نور : حاضر يا جدي
نور بحب : خدت دواك يا قمر ولا ايه
الجد الشافعي بضحك : خدته يا جلبي خدته
محمد ل منصور بضحك : شوف ياخوي البت عاد عماله تعاكس ف ابوي قدامنا
منصور بضحك : فعلاً يا خوي عماله تتغزل فيه قدامنا ولا كأننا قاعدين
ليضحك الجميع عليهم
لتقول نور بضحك : انا ادلعوا براحتي اومال لو انا مدلعتهووش مين هيدلعوا عاد خليكوا انتوا برا الموضوع دا احسن
محمد بضحك : برضو اكده ماشي يا بت محمد ماشي
نور بتسأل : اومال فين عمتي سعاد
مالك : راحت عند ستي هتقعد عندها كام يوم عشان تعبانه
لتنظر نور الي فيروز لتجدها صامته ذابله يدها ترتعش رعشات بسيطه تحاول التحكم بها عينيها منتفخه قليلاً ويحيط بها السواد لتصمت نور لفتره حتي ينتهي الجميع من افطاره
لتذهب فيروز بهدوء الي غرفتها بعد ان اكلت القليل من الطعام كما هي عادتها في الفتره الاخيره ولم يكن ينتبه لها احد سواء نور
وتذهب نور خلفها في خفه دون ان يلاحظ احد
وتدخل الي غرفتها وتقول
نور بقلق : مالك يا فيروز فيكي ايه
فيروز بابتسامه مصطنعه :مالي يا بت خالي يعني ما انا زينه اهه
نور بهدوء : فيروز انتي عارفه زين اني موتي وسمي الكدب قولي مالك
فيروز بتوتر دون النظر الي عينيها : مالي يا نور ما انا زينه قدامك
نور بحده طفيفه وهي ترفع وجهها : بقولك مالك انا ملاحظه انك متغيره مالك كده فيكي ايه
لتبكي فيروز بكاء حاد وتحتضنها نور حضن الام الدافئ لتربت علي ظهرها قائله : مالك بس يا قلبي فيكي ايه عاد
فيروز وهي بحضن نور قائله : انا هحكيلك بس توعديني ان اللي هقوله دي ميطلعش لحد واصل وانك تساعديني بالله عليكي يا نور انا محتجالك قوي
نور بحب صادق : اوعدك يا فيروز قولي متخافيش يا بت عمتي دا احنا ملناش غير بعض
فيروز ببكاء : انتي عارفه اني في سنه تانيه كليه اثار
اتعرفت هناك علي واحده زميلتي اسمها نعمه كان يبان عليها انها بت كويسه ومحترمه اتصاحبنا وكانت علاقتنا كويسه لحد ما عزمتني علي عيد ميلاد اختها وكان عملينه في نادي قريب من سكن الجامعه انا رفضت الاول بس بعدين من كتر الزن بتاعها وافقت وروحنا عادي كان عيد ميلاد كويس وكان كل زمايلنا هناك فجابلتي عصير وانا شربته علشان كنت عطشانه قوي وقتها بس كان طعمه غريب قولت مش مشكله يمكن هنا بيعملوه بطريقه مختلفه بس بعد اليوم دا كانت بتعزمني كل مره علي عصير في الكافيه واقولها مش عايزه تقولي يعني انا جبت لينا احنا الاتنين هتكسفيني ليه ف انا مدتهاش خوانه علشان كنت بعتبرها اختي وصحبتي وهي اللي كانت بتهتم بيا في وقت كل واحد كان بيفكر في نفسه وبس حتي الست اللي مفروض تكون امي بعد اكده وقفت اللي كانت بتعطيهوني وبقيت احس بصداع وترجيع وكنت عصبيه ودخلت في دور اكتئاب وفقدان شهيه لكن مع كل ده يا نور محدش لاحظ انا مالي او ايه اللي متغير فيا ولما قولتلها عن الاعراض اللي حاسه بيها قالتلي بكل برود ان دا بسبب الجرعه اللي مخدتهاش ف قولتلها جرعه ايه دي قالتلي بضحكه شماته لسه بترن في ودني لحد دلوقتي ان العصير اللي كنت بشربه كان بيبقي فيه هيروين وانا بقيت مدمنه هيروين يا نور واني لو مخدتش الجرعه جسمي مش هيتحمل رفضت الاول وزعقت معاها جامد وشتمتها بس مقدرتش اتحمل كنت هموت يا نور كانت تتحدث وهي تبكي بحرقه وتشهق بعدها خلتني ابوس علي يدها علشان تعطيني شويه هيروين وبعدين بقيت تخليني اجيبيلها فلوس علشان تديني انا حاولت كتير اني اوقف يا نور صدقيني بس مقدرتش وبقيت اروح معاهم حفلات بيشموا فيها هيروين وبيشربوا مخدرات وصوروني وانا بشم من غير ما اعرف وكل شويه يهددوني بالصور دي وياخدوا مني فلوس انا بعت دهبي كله علشان اقدر اديهم الفلوس ومبقاش عندي فلوس ومينفعش اخد من حد المبالغ اللي هما بيطلبوها عشان محدش يشك فيا انا بموت يا نور بموت ومحدش حاسس بيا ولا حد بيفكر فيا ولا حتي ملاحظ وجودي مفيش غيرك اللي لاحظتي اني متغيره مفيش غيرك يا نور انا مش قادره استحمل انا هنتحر واخلص من اللي انا فيه ده
وذهبت سريعاً جاذبه السكين الموضوع في طبق الفاكهه بالغرفه وكانت ستقطع شريان يدها لولا جذب نور للسكين منها بسرعه وصفعتها علي وجهها حتي هدأت نوبه انهيارها ثم قامت باحتضانها بشده واخذت تقبل رأسها وجبهتها
قائله بحنان وبكاء : بس... بس متقوليش كده ابداً هتتعالجي وهتبقي كويس وهترجعي احسن من الاول
ثم قالت بنبره غاضبه مرعبه : اقسم بجلال الله لخليهم يتمنوا الموت علي اللي هعمله فيهم ولاد ***الزباله دول وهخليهم يبوسوا رجلك قبل ايدك كمان انتي مش بت عمتي بس يا فيروز انتي اختي الصغيره
فيروز ببكاء : انتي بتعملي معايا كده ليه يا نور دا انا كنت دايماً بأذيكي بالكلام واحاول اوقع مابينك ومابين جدي ودايماً بحسدك وبحقد عليكي انا مستاهلش انك تعامليني اكده انا وحده زباله مستاهلش معاملتك دي ابداً يا نور انا اسفه يا نور
انا بجد اسفه انتي بجد ملاك
نور بحب وهي تحتضنها : اششش بس يا فيروز بس انا مش ملاك وانتي مش زباله او وحشه كل واحد فيه الوحش وفيه الحلو انتي ملقيتيش حد يوجهك واتاخدتي غدر وانا مش زعلانه منك يا صغنن انتي قبل ما تكوني بت عمتي انتي اختي الصغيره يا هبله ومالك اخويا انتي زيك زي زهره وساجده عندي وكلنا بنحبك
وانتي عندك فرصه تتغيري وتبقي احسن من الاول كمان اسمعيني زين في اللي هقولهولك ده وتنفذيه بالحرف الواحد سمعاني
لتهز فيروز رأسها لاعلي ولاسفل علامه الموافقه وعلي وجهها ابتسامه جميله مثلها ودموعها تسيل علي وجنتيها في صمت لكن هذه المره دموع الفرح لوجود اخت وام ورفيقه بقربها علي عكس الماضي
(المشكله ان ساعات كتير الغدر ممكن يجي من اقرب الناس ليك علشان كده كان في حكمه بتقول "الوحده خير من جليس السوء "علشان كده لازم تعرف تختار الصاحب كويس والا هتقع في مصيبه ممكن تخسر فيها حاجات كتير اوي اولهم نفسك وكمان الاهل بيكون ليهم عامل كبير اوي في نفسيه اولادهم هما اللي بأيدهم يخلوا طفلهم ناجح وسوي نفسياً او يخلوه مكتئب ويتجه لسكه غلط عليه حافظوا عليهم علشان مترجعوش تندموا بعدين عليهم )
ياترا نور هتعمل ايه مع اللي عملوا كده في فيروز؟
وياترا فيروز هترجع زي ما كانت الاول ولا هيحصل ايه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور الصعيد" اضغط على أسم الرواية