رواية تار صعيدي البارت الثامن عشر 18 بقلم ملك شاهين
رواية تار صعيدي الفصل الثامن عشر 18
في المستشفي كانت قاعده قدام باب اوضه العمليات بتعيط وبتدعي ربنا يكون كويس قعد هيثم جنبها
هيثم : ممكن تهدي عياطك مش هيعمل حاجه ادعيله
فلير بعياط : خايفه خايفه عليه هو هيكون كويس صح
هيثم : ان شاء الله ..خدي اشربي مايه واهدي بقي
فلير هزت راسها بلا هيثم قام يعمل شويه تليفونات وفضلت قاعده تهز في رجلها سمعت صوت جري وحاله هرج
فلير وهي بتسأل الممرضه بخوف : هو في ايه
الممرضه بسرعه : المريض قلبه وقف ودخلناه الانعاش
فلير اتصدمت و رجلها مشلتهاش ووقعت على الكرسي
جه ناحيتها نسمه وحمزه وهنا بيجروا
نسمه بعياط : ايه الي حصل فراس ايه الي حصله
فلير ساكته ومش بترد
حمزه : قعد جنبها على طرف الكرسي وحضن كتفها : فلير حبيبتي انت كويس ..ايه الي حصل طيب وفراس فين
فلير بردو ستكته ومش بترد ولا بتعمل اي رد فعل
هيثم جه ناحيتهم وقال : اهدو يا جماعه ان شاء الله خير
حمزه : ايه الي حصل
هيثم : واضح ان كان في ناس مراقبين فراس كويس واول ما خرج عن حدود البلد ودخل في طريق القاهره عربيتين حصروه ونزلوا فيه ضرب لحد انا اتصاب كزا طلقه
نسمه شهقت جامد وفضلت تعيط
حمزه بصلها ورجع بص لهيثم : طب اتصاب فين
هيثم بقلق بيحاول يداريه: للاسف في صدره و في كتفه
حمزه سكت ومش عارف يقول ايه
بعد شويه الدكتور خرج فلير جريت عليه
فلير بتوتر وخوف : طمني يا دكتور
الدكتور باسف : القلب رجع اشتغل تانب بس للاسف احنا بندعي ان ال 24 ساعه الجايين يعدو بمضاعفات خفيفه لان الاكيد للاسف ان هيحصل مضاعفات
فلير سكت وبدأت تعيط تاني
هيثم : طب ايه المضاعات الي ممكن تحصل يا دكتور
الدكتور : في احتمالين للاسف اسؤ من بعض انه لو فاق يحصل ليه شلل بسبب تأثر عمود الفقري ووالاحتمال التاني انه يدخل في غيوبه طويله لانه واخد كزا ضربه علي رأسه... ادعولوا يمكن ربنا يخلف تواقعتنا واحتمالتنا
الدكتور مشي هما فضلوا واقفين بيبصوا لبعض محدش بيتكلم لحد اما حمزه اتكلم
حمزه : فلير... نسمه انتم اتنين لازم تروحوا قاعدتكم هنا ملهاش لازمه
فلير برفض : لا لا مش هروح ..انا انا عايزه ادخله
حمزه : مش هينفع
فلير بتصميم : لا انا هدخل لو لو عايزين امشي يبقي خلوني ادخله حتي لو خمس دقايق بس علشان خطري يا حمزه
حمزه بقله حيله : حاضر هروح اشوف الدكتور ..بص لنسمه وقال ..نسمه قعدتك ملهاش لازمه ولا عايزه تدخلي انت كمان
نسمه هزت رأسها ب "اه "
حمزه راح يشوف الدكتور ويستأذنه انهم يدخلوله الدكتور وافق راحوا فلير ونسمه ييلبسو ويتعقموا في غرفه التعقيم نسمه خلصت ودخلت هي الاول
نسمه دخلت الاوضه وهي مرعوبه كانت بتحاول تتمالك اعصبها ومتعيطش بس اول لما شافته وهو متوصل بكل الاجهزه دي انهارت وقعدت على الكرسي الي قدامه
نسمه وهي بتعيط : يعني يوم متكون عايز تصلح كل حاجه وتقولي يا اختي يحصل كده ! ..انا مش معترضه على حكمت ربنا بس بس انا كنت مصدقت يمكن رد فعل مبينش كده بس انا انا فرحت اوي ..فرحت ان ماما عايشه وفرحت انك عايز علاقتنا تتتحسن فرحت ومصدقتش ...فراس فراس اوعي تمشي وتسبنا انا عيشت عمري كله بحبك رغم معاملتك ليا مكنتش عارفه اكرهك انت مكنتش بتعتبرني اختك بس انا كنت معتبراك كل حاجه اخويا وابويا وضهري وسندي وكل حاجه ..كنت متأكده اني لو احتاجتك هلاقيك في ضهري ممها حصل ...انا مش مستعده اخسرك بعد اما ماما طلعت عايشه وانت بدأت تصلح علاقتنا مش مستعده وقعدت تعيط وبعدين قامت خرجت
دخلت بعدها فلير وهي بترتعش قعدت على كرسي ومسكت ايده وبدأت تتكلم بهدوء
فلير : مكنتش عمري اتخيل اشوفك كده ..نايم ومتوصل بيك كل الاجهزه دي ..انا انا خايفه اوي وعايزاك تقوم تتطمني انا واثقه انك هتقوم وترجع احسن من الاول كمان ..انا بحبك اوي يا فراس اوي ...بحبك من زمان من ساعه اما كنت عيله صغيره بتسمع كل يوم عن واحد هي مشفتهوش غير صور بس فضلت احبك كل يوم اكتر اكتر لحد اما شوفت مصدقتش اني بقيت مراتك لحد دلوقتي مش مصدقه اصلا ...قوم يا فراس قوم اتخانق معايا واتعصب عليا وهزقني ..قوم خضني في حضنك وطمني علشان خطري قوم ...فضلت سانده رأسها على ايده وبتعيط شويه وبعدها رفعت رأسها ومسحت دموعها وقالت :
انا انا همشي دلوقتي بس هرجع الصبح عايزه ارجع الاقيك صاحي وكويس انا واثقه في ربنا انك هتبقي كويسه انا واثقه ...باست ايده وخرجت
حمزه خدها هي ونسمه وصلهم الفندق لانهم في القاهره ومش هيلحقوا يروحوا البيت ويجو تاني ورجع هو المستشفي تاني لهيثم
في بيت بدر
ماري بزعيق : ايه الي عملته ده انت مجنون انا قولتلك متجيش يمته لو انت عايز فلير فانا عاوزاه
بدر ببرود : وانا حر
ماري بعصبيه : يعني ايه حر لا مش حر انا هروح ابلغ عليك واقول عل...
وقبل اما تكمل كان ضربها برصاص في رأسها
زيزي بشقه : oh my god ايه الي عملته ده يا بدر
بدر ببرود : تحبي تحصليها
زيزي : لا لا بس.. هنعمل ايه دلوقتي في جثتها
بدر وهو بيقوم وبيعدل هدومه وياخد مفاتيح ويقول : هبعت حد يتصرف ملكيش دخل بالموضوع
زيزي : انت رايح فين طيب
بدر بخبث : مش زياره المريض واجب بردو بس للاسف هيتنقل من مرحوم لمريض بس يلا نخليها علينا
في المستشفي هيثم و حمزه كانوا قاعدين بيفكروا مين ورا كل ده
هيثم : انا شاكك واكاد اكون متأكد انه بدر
حمزه بتساؤل : بدر مين
هيثم : ده واحد بيكره فراس جداا وبيحقد عليه بس فراس معتبره صاحبه وبيحبه جداا وبيقول انه مشافش منه اي حاجه وحشه
حمزه : طب ايه الي خلاك متأكد
هيثم : علشان مفيش حد بيكره فراس اوي كده وبتمني موته غيره
قطع كلامه واحد مقرب عليهم ووقف قدامهم رفعوا راسهم يشوفوا مين
هيثم : بدر ...انت عرفت ازاي اننا هنا ؟
بدر بتوتر حاول يخفيف : لا انا مكنتش اعرف انك هنا انا كنت بزور مريض قريبي في المستشفي بالصدفه فلمحتك جيت اسلم هو مين تاني هنا
هيثم : بجد ! طيب انا كويس ..لا مفيش حد تاني هنا ده حمزه صاحبي وزميلي في الشغل
بدر وهو بيسلم على حمزه : ظابط بردو ؟
حمزه : احنا الاتننين رتبه رائد مش ظباط ..اتشرفت بمعرفتك يا أستاذ أ أ
بدر بضيق : بدر بدر
حمزه : اه يا استاذ بدر ..حاسس ان شوفتك قبل كده يا استاذ بدر
بدر : يخلق من الشبه اربعين ...طيب أستأذن انا بقي
بدر مشي وهو مضايق جداا انه معرفش يعرف اي اخبار عن حاله فراس بس حمد ربنا انه متكشفش لانه نسي انه محدش يعرف الي حصل لفراس وده كان هيخيلي الكل يشك فيه
هيثم : مش قولتلك هو
حمزه : دي حقيقه غبي اوي.. بس انا شوفته قبل كده انا متاكده
هيثم : حاول تفتكر
حمزه هو بياحول يفتكر : ايوا افتكرت ..في فتره روحت انا وفلير عيشنا مع بابا كان بيجي يزور بابا كتير
هيثم : ايه علاقته بوالدك
حمزه : الصراحه مش عارف
هيثم : كده الموضوع كبيير ولازم نفكر كويس
حمزه : تعالي ننام دلوقتي والصبح نبقي نشوف كل حاجه
الصبح طلع ونسمه وفلير راحوا على المستشفي علطول قابلوا الدكتور في وشهم
فلير بلهفه: ها يا دكتور فاق طمنني
الدكتور : للاسف مفقش
فلير بصدمه : يعني ايه
الدكتور باسف : يعني للاسف دخل في غيبوبه
نسمه بخوف : طب مدتها اد ايه يا دكتور
الدكتور : ممكن اسبوع ممكن شهر ممكن سنه ممكن سنين دي حاجه في علم الغيب
نسمه : تمام يا دكتور
بعد مرور ٣ شهور
البلد كلها عرفت بالي حصل وبقو من فتره لتانيه المل يزوره فلير ونسمه مرجعوش البلد فضلو كل يوم يروحوا يقعدوا جنبوا ويتكلموا معاه بس مكنش في اي تحسن سالم بيدور على ماري الي بقالها ٣ شهور ميعرفش هي فين وكلم مامتها وقالت انها مسافرتش وحمزه انشغل في التدوير عليها ولحد
دلوقتي ملهاش اي اثر
في يوم كان هيثم بس الي في المستشفي وفلير ونسمه لسه مجوش
في واحده جت ناحيه اوضه فراس وكانت داخله بس الممرضه منعتها تدخل
الست : في ايه انت ازاي تمنعيني ادخل ؟
الممرضه : ممكن اعرف مين حضرتك الاول وانا مش همنعك تدخلي
الست بعصبيه : ملكيش دعوه وسعي كده
الممرضه : لا يا افندم اسفه بس مفيش دخول
الصوت علي هيثم جه على الصوت
هيثم : في ايه ..ايه الدوشه دي
الممرضه : حضرتها عايزه تدخل و..
قاطعتها الست وهي بتلف لهيثم وتقول : حضرتها عايزه تمنعني ادخل
هيثم بصدمه : انت !
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تار صعيدي" اضغط على أسم الرواية