رواية لطف القدر البارت التاسع عشر 19 بقلم فاطمة ابراهيم
رواية لطف القدر الفصل التاسع عشر 19
- أهدي ي سليم نفهم هو جاي لحد هنا عاوز أيه
- يعني مش هطلق البت !
- دا أنت لما تشوف قفاك أبقي أطلقها
- مد إيده في جيبة بعصبية " يبقي أنت إلا أخترت
وقف ليل قدام أخوه بخوف من ردة فعله
- طلع حسين ورقة من جيبه وبغضب رماها ع السفرة " تبقي تمضي ع الورقة دي
- خد ليل نفسه بإرتياح وبعدين بصله " ورقة ايه دي!؟
- شيك بعشرين ألف جنيه
- رفع حاجبه بزهول" نعم!!
- بما أنها أختارتكم أنتو بعد تربيتنا ليها وصرفنا عليها تبقي تدفع المبلغ دا ومش عايزينها
- أنت أزاي واطي للدرجة دي!
- بلاش قلة أدب دا حقي أنتو خدتوها ع الجاهز أحنا إلا كبرنا وعلمنا وفي الآخر طلعت عن طوعنا
- سليم بغضب من كلامه " كنت دايما بكره عمتها وعارف أنها ست قذرة كنت حاطط أمل فيك تكون أحسن منها بس لأ كلكم عيلة متستاهلش ضفر واحدة زي فيروز
- وفر المحاضرة دي لنفسك وأديني فلوسي
وكل واحد يروح لحاله
ليل كان لسه هيتكلم بس سليم ضغط ع كتفه فسكت
- ولو مدفعناش؟
- ضم حواجبه بعصبية " يعني أيه
- زي ما سمعت لو مدفعناش هتعمل أيه يعني تعالي خد شهادات تعليمها وتربيتك ليها معتقدش أنها خدت بيها الحمد لله لولا كدا كانت طلعت زبالة زيكم ويالا بقي ورينا عرض كتافك
- أنت متعرفش كلامك دا معناه أيه
أحنا عندنا البت إلا تطلع من طوعنا عقابها الموت
- برا ي راجل أنت بدل ما أفقد أعصابي عليك براااا
- بقي كدا ماشي أنا هوريكم
" طلع حسين بسرعة وهو متنرفز "
- ما كان خدهم وخلصنا ي سليم بدل وجع القلب دا
- ميستاهلش الكلب دا ولا مليم مننا بعد إلا عملوه في فيروز الواطي بيطالبنا بفلوس تربيتها حرق دمي ربنا ياخده
- أهدي طيب وتعالي نشرب حاجة وأقولك ع بقيت الخطة
- تعالي
" بعد شويه "
طلع سليم ع أوضة فيروز
- فيروز أنتي هنا
- فتح الباب ملقاش حد كان لسه هيمشي بس سمع صوت عياط جاي من الحمام
"قرب بستغراب " فيروز أنتي جوه ؟!
- بصوت مخلوط بالعياط " مين
- أنا سليم بقولك أيه عاوز أتكلم معاكي شويه
- مسحت دموعها بحزن وفتحت الباب
- مالك ي حببتي حاسة بحاجة تعباكي؟!
- مشيت شويه والدموع في عينيها " مفيش حاجة ي سليم
- قرب منها " مفيش أزاي ودموعك دي ايه
- بحزن " ياريت كان بإيدي حاجة تانية غير العياط كنت عملتها حظي دايما قليل و فرحتي ناقصة
- نفخ بزهق" أنتي ليه ي حببتي بتصممي تدوري ع النكد وتخديه بالحضن
- بدموع " مبهزرش ي سليم جوازنا دا كان غلط بقينا عاملين زي إلا سرق وخايف من كل نفس حوليه ليكشفه
" حطت إيديها ع بطنها بقهرة " الحاجة الوحيدة إلا منك كانت كفيلة تسعدني عمري كله مقدرتش أفرح بيها بقيت خايفة تكبر جوايا كل يوم وأنا معرفش مصيرنا أيه
- قرب منها مسح دموعها بحنية" فيروز أنتي عارفة أني بحبك ومستحيل أتخلي عنك مصيركم هو مصيري لو مكنش تعب ماما في الوقت دا كنت قولتلها أننا متجوزين أنا عمري ما هتخلي عنك لأني مقدرش أعيش من غيرك بجد
أحنا معملناش حاجة غلط ولا حرام أنتي مراتي قدام ربنا وبشهود وأهلك عرفوا خلاص وليل كمان عرف يعني مبقاش غير ماما وهي معندهاش مانع في إرتباطنا أصلا علشان كدا أنا فكرت وتفقت مع ليل ع خطة هتخلينا نتجوز في أقرب وقت قدام ماما
- بحزن " شكلنا هنعيش عمرنا كله خايفين وبنعمل خطط علشان نخرج من كل مشكلة تواجهنا
- مصممة ع النكد برضو سبحان الله نكدية بس قمر
- ضحكت ف خدها في حضنه بمواساة " متقلقيش سيبي كل حاجة ع ربنا وعليا
- بعدت عنه شويه وهي بترشف " وعمي هتعمل معاه أيه
- جز ع سنانه بغيظ" متقوليش عمي دي متنسبيهوش ليكي أبدا راجل معندوش دم ولا نخوة
- في أيه هو عمل حاجة تاني !
- عمله إسود هو كمان أنا قولتلك العيلة دي مفيهاش حد تزعلي عليه ولا تعمليله حساب أنا معرفش باقيه عليهم ليه
- بحزن ودموعها في عينيها " أول ما دخلت معاك الفيلا لما رجعنا من الجزيرة وشوف لهفت طنط عليك هي وليل وهما عاوزين يحطوك في عيونهم من فرحتهم وقتها حسيت أني نسيت كل معاملة عمتي معايا وقسوتها ليا
كان يكفيني منها بس حضن زي دا أحس فيه أن ليا أهل بوحشهم وبيخافوا عليا سند بجد علشان كدا قولتلك أني عاوزة أرجع لعمتي يمكن فراقي عنها يكون لين قلبها شويه
- باس رأسها ومسك وشها بكفوفه " هما إلا خسروكي مش أنتي لو عرفوا قيمتك صدقيني مكنوش فكروا يعملوا فيكي كدا
"بمرح" العبد لله الوحيد إلا عرف قيمة الجوهرة دي وخطفها أنا أهلك وسندك وحبيبك وكل حاجة ولا أيه
ضحكت بخجل وبصت في الأرض
- حط إيده ع بطنها بإبتسامة " مشتاق أوي أعرف هيطلع شبه مين فينا بيقولوا لما الست بتحب جوزها أكتر البيبي بيطلع شبهه أوي أنتي ايه رأيك
- دا ع كدا بقي هيطلع نسخة منك
- بإعجاب" طب ما تثبتيلي ولو بإثبات صغير أنك بتحبيني لحد ما ييجي ونتأكد
- بصوت عالي " الإثبات أنك تقوم وتروح ع الشركة أنت أتأخرت أوي
- أحم ااا طب يالا بينا
- يالا ع فين أنا قاعدة هنا
- أيه دا أنتي مش هتيجي ولا أيه
- تؤ تعبانة شويه وهرتاح أنهاردة
- أمم دا أحنا بدأنا إستغلال بقي طب أنتي أستأذنتي من مديرك ي مدام
- مديري قمر وهيوافق
- لا مش تحلمي
- قربت منه " دا علشان البيبي بس
- بضعف" ي لهوي دا أنا والشركة كلها تحت أمرك أنتي والبيبي
- بإبتسامة" يالا بقي هتتأخر ع الشغل
- باس إيديها " سلام ي قلبي
- متنساش تكلمني وأنت هناك
- حاضر
" بالليل "
تلفون فيروز بيرن بإستمرار
- ست فيروز ي ست فيروز
- نعم ي منال
- تلفون حضرتك بيرن تحت من زمان جبتهولك أهو
- ماشي سبيه عندك أنا جاية
" طلعت فيروز من الحمام نشفت شعرها قعدت ع السرير مسك التلفون"
- ألوو
- ساعة علشان تردي عليا
- بإبتسامة " معلشي ي حبيبي كنت في الحمام
- بتعملي ايه
- نعم !!
- ااا قصدي يعني هتعملي ايه بعد ما خلصتي
- سليم قول أنت عاوز أيه
- عاوزك بعد نص ساعة تبقي جاهزة هبعتلك السواق وتيجي معاه
- بستغراب" أجي فين ؟
- ضحك بمرح " هنرجع الجزيرة
- ضحكت " هزارك رخم هه
- يالا متتأخريش سلام
- بسعادة حطت إيديها ع بطنها " سلامم
- حبيبي أنت عارف أن دي أول مرة نخرج فيها أنا وأنت وبابا لوحدينا ي رب تبقي شبهه أوي ع الأقل ميوحشنيش كدا وهو بعيد
" بعد ساعة "
لبست فيروز ونزلت لقت السواق مستنيها ركبت معاه
حاولت ترن ع سليم كان التلفون مقفول
حططت الفون بزهق جنبها وبصت في الشباك
بعد ربع ساعة وقف العربية
- في أيه أحنا وصلنا
- أيوا ي هانم
- وصلنا فين أحنا في الشارع!
" خبط سليم ع باب الشباك بصتله ونزلت بستغراب"
- في أيه أحنا رايحين فين
- روح أنت ي عم رجب أحنا هنبقي نرجع لوحدنا
- تحت أمرك ي بيه
- قولي في أيه أنا مش فاهمة حاجة
- شايفة المول الكبير دا
- ماله ؟
- عاوزين ندخله كدا نروق ع نفسنا ونعمل شوبينج وبعدها نروح نتعشي في أي مكان تختاريه
- الله ي سليم بجد هنروح نشتري هدوم !
- بغمزة " طبعا ومش هدوم وبس وحاجات كمان من إلا ندي كانت جيباها دي
- ضربته في كتفه " أحترم نفسك بقي
مسك إيديها ودخلوا المول قعدوا يختاروا لبس كتير وفيروز بتقيس وسليم بيقيمها لحد ما خلصوا جابوا لبس كتير وميك أب وهي بتقيس دخل سليم محل فستاتين وأختارلها فستان سمبل جولد وغلفه كويس وطلع بسرعة قبل ما تشك في حاجة
- كنت فين
- في الحمام يالا بقي أنا جوعت
- وأنا كمان تعبت أوي يالا ناكل
" في المطعم"
- في أيه بس مش دا السمك إلا قولتي عاوزاه؟!
- تؤتؤ مش قادرة أستحمل ريحته
- بستغراب" ماله ريحته مش فاهم
- أبعده بس شويه كدا وأنت بتتكلم
- طب تحبي أطلبلك سيفود ولا سوشي
- الله أنا شامه ريحه كباب وكفته جميلة أوي
- ضم حواجبه بستغراب" كباب وكفته هنا أزاي مفيش أصلا قسم مشاوي هنا دا مطعم سمك
- والله شامة ريحتهم أنا يعني كدابة !!
- أحم لأ طبعا أزاي أكيد السمك بطعم الكباب والكفتة أتفضلي نمشي دا يوم باين من أوله
- أنت بتعمل أيه؟!
- هنطلب أوبر علشان نروح
- لأ أستني في بنزينة قريبة هنا تعالي نروح
- بستغراب" هتعملي أيه في البنزينة ي حببتي
- تعالي بس ي حبيبي هنتمشي شويه
- طب أستني أنتي مسكاني كدا ليه
" وصلوا البنزينة وقفت فيروز جمب خزان البنزين وفضلت تشم بقوة وإستمتاع"
- بشمئزاز" لأ كدا كتير
- ريحة البنزين دا جميلة أوي ي حبيبي
- ي لهووي أنتي بتقولي أيه!!
- تعالي أستنشق شويه جميل أوي
- في حاجة ي بيه
- لا أبدا مفيش
- يالا ي فيروز بقي خلينا نمشي
- خلينا كمان شويه بالله عليك
- ي ربي هو فيه كدا بجد ! يالا بقي
" في بيت حورية "
- وبعدين ي حسين هتفضل حاطط إيدك ع خدك كتير وقاعد زي النسوان
- أخرسي بقي مش عاوز أسمع صوتك
- قولتلي هتجبها ولا جبتها ولا نيلت
- ي ولية بقولك أسكتي أنتي أيييييه مبتحسيش!!
- هات فلوسي العشر بواكي وبعدها أقعد محدش هيقولك بتعمل أيه
- الله يخربيتك أنتي والفلوس أيه معندكيش دم مفكيش إحساس أنا قاعد ع نار مش عارف أعمل ايه لا رضيوا يدوني فلوس أسكت بيها المعلم فتحي ولا يدوني البت أدهاله وأخلص من الهم دا
- خلاص كلم السمسار دا يرجعلك فلوسك وأديها للمعلم فتحي
- بكلمه من إمبارح وتلفونه مقفول مش عارف راح فين الزفت دا كمان هي كانت نقصاه هو كمان
- وبعدين هنعمل أيه
- مش عارف عاوز أرجع البحيرة قبل ما المعلم فتحي يقابلني هنا مش هخلص من زن..
" قاطع كلامه صوت خبط الباب بقوة "
- الدنيا أتهدت ولا أيه في أيه
- قومي شوفي مين بسرعة أنتي لسه هتتفاجئي!
- قامت حورية جري تفتح الباب فجأة صرخت بقوة " ألحقني ي حسييين
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية لطف القدر" اضغط على أسم الرواية