رواية عشقتها منذ اول لقاء البارت الأول 1 بقلم بيسو وليد
رواية عشقتها منذ اول لقاء الفصل الأول 1
كان يجلس فى ركن مُظلم ويضم قدميه إلى صدره ويبكى كانت هى تمر ومعها صديقتها ولكن أوقفها ذلك الأنين الخافت وقفت وهى تبحث عن مصدر الصوت ولا تعرف من أين يأتى
رحيق:مالك يا بيان وقفتى ليه
بيان:سامعه حد بيعيط
رحيق:ملناش دعوه يا بيان كذا مره أقولك ملكيش دعوه بحد
بيان:أفرضى حد محتاج مساعده أو تعبان، انا لازم أدور على صاحب الصوت
تحدثت رحيق بضيق قائله:بطلى بقى
لم تعيرها بيان أى أهتمام وبدءت بالبحث عن مصدر الصوت حتى أقتربت منه وقالت بتوتر:أنتَ كويس
رفع عينيه الليليه ونظر لها ببراءه وتعجبت هى كثيرا من نظرته لها فقالت:محتاج مساعده
نظر خلفها ونظرت هى الى ما ينظر إليه ووجدت رحيق
رحيق:مش يلا بقى ولا ايه
نظر لها بمعنى لا تتركينى وحدى نظرت الى رحيق وقالت:أسبقينى إنتِ
رحيق:بيان
بيان:هاجى وراكى
ذهبت رحيق ونظرت بيان إليه وجلست أمامه وقالت:مالك
نظر لها وقال:راسى بتنزف
أنارت ضوء هاتفها ووجدت حقاً بأن هُناك جرح برأسه أعتدلت وقالت:طب فين تليفونك أو بطاقتك الشخصيه أى حاجه تثبت هويتك
نظر لها وقال:مش عارف
بيان:من طريقه لبسك شكلك أبن ناس وحد معروف يعنى، طيب شوف جيوبك ممكن أعرف أنتَ مين
أخرج بطاقته الخاصه وأعطاها لها وأخذتها هى منه وقالت:أنتَ أسمك أسلام خيرى عبد المجيد، أنتَ مهندس معمارى انا عرفاك بسمع عنك كتير
أسلام:انا
بيان:أيوه، بس أنتَ ايه اللى مبهدلك كدا
نظر أسلام حوله بضياع وقال:مش عارف انا مش عارف إنتِ بتقولى ايه، انا مش فاكر حاجه
حزنت بيان على حالته تلك وأشفقت عليه فقلبها الضعيف لا يتحمل أن يترك شخص هكذا ففى نهايه المطاف هى أنسانه وتشعر بغيريها نهضت ونظر لها هو بأعين دامعه وأمسك يدها وقال:متسبنيش وتمشى أرجوكى انا خايف ومش لاقى اللى يساعدنى انا قاعد هنا بقالى كتير
حزنت بيان وأشفقت عليه وقررت أن تأخذه معها الى المنزل فقلبها لا يسمح لها بترك أحد بتلك الحالة المحزنه وتذهب فهى حساسه كثيراً ولا تحب أن ترفض طلب لأحد فقالت بأبتسامه:متخافش مش هسيبك هاخدك معايا البيت
أبتسم هو أبتسامه جميله وقال:بجد هتاخدينى معاكى
أبتسمت بيان وقالت:أيوه هاخدك
نهض هو سريعاً بسعاده وقال:إنتِ جميله أوى
خجلت بيان كثيراً وقالت:شكراً
أمسك يدها وقال:يلا بينا يا جميله
بيان:أسلام أسمى بيان
شرد أسلام فى أسمها وظل يردده وقال:أسمك جميل أوى زيك يا بيان
أبتسمت بيان وقالت:طيب يلا بينا
أسلام:يلا
أخذته بيان وأتجهت الى منزلها فكانت عباره عن شقه صغيره تمكث بها وحيده وصلت وفتحت الباب ودلفت وأضأت الضوء وقالت:تعالى يا أسلام خش
دلف أسلام وهو ينظر حوله بينما هى قالت:بص انا فى الشقه اللى قصادك على طول هطمن صحبتى عليا وأجيلك ماشى أقعد يلا
جلس أسلام مثلما أمرته بيان وذهبت هى الى رحيق
بيان:رحيق أفتحى
فتحت رحيق وقالت:إنتِ جيتى
بيان:أيوه لسه طالعه
رحيق:عملتى ايه
توترت بيان ولاحظت رحيق ذلك وقالت:بيان ساكته ليه؟
تحدثت بيان بتوتر وقالت:رحيق انا
رحيق:سكتى يبقى عملتى مصيبه
تحدثت بيان بتوتر وقالت:بصراحه انا جبته البيت
صُدمت رحيق وقالت:إنتِ مجنونه يا بت إنتِ، جايبه واحد متعرفيهوش البيت
تحدثت بيان وقالت:مانا مقدرتش أسيبه وأمشى يا رحيق صعب عليا أوى
تحدثت رحيق بسخريه وقالت:يا حنينه، أفرضى وراه مصيبه ولبسهالك إنتِ
بيان بنفى:لا يا رحيق شكلوا أبن ناس دا أسلام خيرى عبد المجيد مهندس معمارى
رحيق:ولو، بيان مشيه عشان مينفعش
نظرت لها بيان بحيره ولا تعرف ماذا تفعل وقالت:لا مش هسيبه يمشى هو محتاج مساعدتى وانا مش هتخلى عنه وهساعده
رحيق:برضوا إنتِ مش بتتعلمى يا بيان
بيان:خلاص يا رحيق انا خدت قرارى عن أذنك
ذهبت بيان الى شقتها وأغلقت الباب وكذلك رحيق المصدومه
رحيق:باين عليها أتجننت والله، أسترها عليها يارب
فى منزل بيان
دلفت وهى تزفر بضيق ووجدت أسلام يجلس فى مكانه لم يتحرك ذهبت إليه وقالت:بقيت كويس دلوقتى
أومأ أسلام بلا وهى ألقت نظره على جرحه وقالت:أستنى هجيب شنطه الأسعافات الأوليه وأجيلك
أومأ أسلام بأبتسامه وأنتظرها دلفت هى الى غرفتها كى تجلب شنطه الأسعافات وفتحت خزانتها وأخذتها وفجأه ظهر أسلام لها وأخافها فزعت هى ورجعت خطوتين الى الخلف وقالت:فى ايه
ضحك أسلام عليها وقال:إنتِ جبانه أوى يا بيان
أخذت بيان نفساً عميقاً ثم زفرته براحه وهى تقول بهدوء:ينفع كدا تخضنى أفرض حصلى حاجه
حزن أسلام وأدمعت عيناه وقال:أسف مكنتش أقصد كنت بهزر معاكى
أبتسمت بيان وقالت:متعتذرش يا أسلام انا بهزر معاك خلاص
أسلام:يعنى مش زعلانه منى
أبتسمت بيان وقالت:لا
أحتضنها أسلام وتفاجئت هى برده فعله تلك وتوترت ولا تعرف ماذا تفعل ولكن ما يتضح أمامها أنه تعرض إلى حادث أو صدمه أثرت عليه بشكل سلبى جعلت عقله كطفل فى السابعه من عمره فهى تفهم فى مجال الطب ولكن أرادت التأكد من ذلك فقررت أن تذهب به إلى الطبيب كى تتأكد، أبتعد أسلام عنها وقال بأبتسامه:خلاص مش زعلانه منى
أومأت بيان بلا وسعد هو وقال:طيب ممكن تشوفيلى الجرح اللى فى راسى عشان مموتش
أجابت بيان بلهفه وقالت:بعد الشر، تعالى يلا
أخذته وخرجت وبدءت بتطهير جرحه وهو يتألم ببعض الأحيان أنتهت بيان وقالت:خلصنا خلاص
أسلام:إنتِ لفتهالى ليه
بيان:عشان الجرح لحد ما أوديك للدكتور بكرا
أسلام:بيان انا جعان ممكن تعمليلى أى حاجه أكلها
بيان:تحب تاكل حاجه معينه
أبتسم أسلام وقال:أى حاجه من إيدك حلوه
أبتسمت وقالت:حاضر هروح أعملك أكل
ذهبت وذهب هو ورائها وجلس يشاهدها وهى تعد لهُ الطعام بأبتسامه حتى قال:بيان معندكيش أى حاجه ألبسها بدل البدله دى
بيان:للأسف انا قاعده لوحدى ومعنديش لبس رجالى هبقى أشتريلك كام حاجه كدا بكرا
أسلام:ممكن نبقا صحاب
أبتسمت بيان وقالت:أكيد
قبلها من خدها بسعاده بينما هى خجلت وحاولت ألهاء نفسها بأعداد الطعام كى تتجنب نظراته
فى منزل بسيط
تهانى:يعنى ايه أبنى مش لاقيينوا أسلام أختفى راح فين
بسام:معرفش يا تهانى معرفش ما انا زيى زيك أهو
حمدى:ساب رساله بيقول فيها أنه سافر عشان شغل وتليفونه هيكون مقفول لفتره
بسام:هو اللى قالك كدا؟
حمدى:أيوه أهو
بسام:خلاص يا تهانى سافر عشان شغل ربنا يكرمه أطمنى
تهانى:على الأقل كان يعرفنا يا بسام
بسام:خلاص يا تهانى اللى حصل حصل
فى منزل بيان
كان أسلام يتناول طعامه ومستمتع كثيراً به بينما بيان تتابعه بأبتسامه حتى سمعته يقول:تعالى كُلى معايا
بيان:لا انا شبعانه كُل أنتَ
أنتهى أسلام من تناول طعامه وبعدها غسل يديه وفمه وخرج وجد بيان تجلس فى غرفتها وتشاهد التلفاز ذهب ووقف على باب الغرفه وقال:ممكن أدخل يا بيان
أبتسمت بيان لهُ وقالت:تعالى
دلف أسلام وجلس بجانبها ووضع رأسه على قدميها وتفاجئت هى ولكن شعرت براحه وضعت يدها على رأسه وبدءت تلعب فى شعره بينما هو قال:بحب الحركه دى أوى، بحس براحه كان فى حد بيعملهالى بس مش فاكر مين
حزنت بيان عليه وقالت:بكرا تفتكر كل حاجه وانا معاك وهساعدك
أسلام:بجد، عارفه إنتِ أول صديقه ليا بس صديقه جميله ومميزه
أبتسمت بيان ولم تعلق مرت ثوانِ وشعرت بأستكانته تشعر بشئ غريب تجاهه أيعقل أن تكون أحبته بتلك السرعه ولكن كيف، فأفعالها تؤكد ذلك فهى رفضت تركه وقررت أن تعتنى به نظرت لهُ بأبتسامه وجدته يمسك يدها بقوه وكأنه يخشى ضياعها
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقتها منذ اول لقاء" اضغط على أسم الرواية