رواية قدري البارت الأول 1 بقلم اية هلال
رواية قدري الفصل الأول 1
طمنيني يادكتورة انا عندي اي ؟ في اي حضرتك مش بتتكلمي ليه ؟
= بصي انا مش عايزاكي تقلقي خالص هتطلعي دلوقتي فوق تعملي الاشاعة دي انا كتبتهالك في الورقة دي وان شاء الله خير
طلعت الدور الي فوق وقلبها مقبوض وعنيها بتدمع والخوف متملكها .
- لو سمحت هي دي غرفة الاشاعة
= ايوا حضرتك اتفضلي متقلقيش اوقفي بس حضرتك ورا الجهاز دا
-وقفت وهي خايفة جدا وشريط حياتها بيمر قدامها افتكرت حاجات كتير عدت عليها لوحدها
- هي : اتفضلي يادكتورة الاشعة اهي طمنيني والنبي انا رجلي مش شيلاني يارب يارب تطلع كويسة ..
الدكتورة بتفحص الاشعة وقالتلها : طيب يا ليلي مش هقدر اعرف دلوقتي افحصها بالتدقيق عدي عليا كمان يوم .
ليلي : تمام يادكتورة شكرا جدا علي تعب حضرتك
روحت ليلي بيتها وهي خايفة جدا وطبعا مقلتش لحد عن الموضوع وكانت بتدعي في كل خطوة الأشعة تطلع كويسة , كانت ماشية سرحانة في البيت خبطت في والدها
محمد والدها : مالك يابنتي سرحانة في اي اوعي يكون الواد احمد مزعلك في حاجة
- لا يابابا مش مزعلني هو اصلا مسافر ومتكلمناش من اسبوع تقريبا بصراحة يايايا انا عايزة افسخ الخطوبة انا مش مستريحة
محمد : الي تشوفيه يا بنتي الي يريحك اعمليه بس انا من رائي انه شاب كويس وطموح وبيحبك انا مش بضغط عليكي بس حاولي تتفاهمي معاه
- حاضر يابابا انا هدخل اريح شوية عشان تعبانة من الصبح
= ماشي يا حبيبة بابا ربنا يكتبلك الي فيه الخير
- هتعملي اي يا ليلي لو طلع عندك مرض خطير هتقولي اي للي بيحبوكي هيكون شعوري اي وقتهاا انا خايفة يارب ميجيش اليوم ده انا مش حمل هموم عليا يارب استر يارب
نامت وصحيت ولبست بسرعة , لبست اي حاجة جات في وشها واخدت تاكسي وراحت عند الدكتورة
- انا كويسة يا دكتورة صح انا كويسة طمنيني اروح صح مفيش حاجة
= ليلي اكيد انتي عارفة ان الدنيا دار ابتلاء كل واحد وليه الابتلاء بتاعة ودي حكمة ربنا ومنقدرش نعترض ابدا عليها والاهم اننا منسبش الصدمة تأثر علينا ونبدا طريق العلاج في اسر وقت العلم تتطور وكل حاجة ليها دوا انت فهماني ياحببتي مش كده
- ليلي بزعيق فيه نبرة عياط : اي الي حضرتك بتقوليه ده يادكتوورة انا عندي اييييي .
الدتورة وهي بتتكلم بسرعة : انا فصحت الاشعة والاشعة بتقول ان فيه سرطان في الدم اهدييي يا ليلي اهدي ارجوكي تمالكي اعصابك ناس كتير جالها المرض ده واتعالجو ودلوقتي زي الفل
- خرجت ليلي منغير متتكلم نص كلمة واتمشت لحد البيت وهي مكسورة ومش عارفة تقول لمين ولا تعمل اي كانت تايهه وقالت الحمدلله علي كل شئ واترمت مرة واحدة في الارض وهي بتصرخ وكانت في شارع فاضي وتصرخ وتطلع الي جواها في العياط...
ليلي سافرت اسكندرية لبنت خالتها عشان مش هتعرف تقول لحد من اهلها هي اصلا مش هتقدر تبان كويسة
- اي دا ليلي اي الدموع دي اي الي حصل اهدي وقوليلي عمي كويس ؟ في اي بس
نور اخدتها في حضتها وحاولت تهديها ودخلتها جوة
- في اي بس اي الي حصل
= نور انا طلع عندي لوكميا ( سرطان في الدم )
طبعا نور اكتر واحدة بتحب ليلي وبتحتويها دايما في اشد المحن اخدها في حضنها وقالتلها انا معاكي متقلقليش اهدي ودخلت نامت جوا
بدأت ليلي تستوعب الي بيحصل وتعايشت مع الامر وفضلت قاعدة عند نور حوالي اسبوع
- انا همشي بقا يانور وهقول لبابا يارب بس ميحصلوش حاجة لو حصلو حاجة مش هسامح نفسي
= خير يابنتي وهاتيهالو بالتدريج وانا كلنت الدكتورة بتاعتك وعرفت منها الوضع والعلاج اه وكمان في كده زي قعدات لطيفة لناس نفس المرض ده وبيتعرفوا علي بعض ويهونوا علي بعض وده هيفدك جدا في العلاج
-روحت ليلي وهي في طريقها في المواصلات كان معاها شنطتها فيها كل حاجة البطاقة والموبايل ونزلت ونسيت الشنطة من كتر تفكريها ازاي هتقول لباباها
- ليلي انتي جيتي ؟
= ايوا يابابا ممكن ااقعد معاك شوية
= تعالي يا قلب ابوكي
= وانت عامل اي بقا في شغلك كويس اخبار الشغل معاك اي
= الحمدلله يا بنتي والله , اي دا مال وشك مخطوف كده
= لا يابابا مفيش حاجة انا بخير احكيلي بقا تفاصيل يومك
- قعدو يحكوا وليلي نست تماما انها تقوله وقعدوا يضحكوا وجابوا اكل واتفرجوا علي مسرحية العيال كبرت ونسيت تماما الي كانت هتقوله
- انتي عارفة يا لولو المسرحية دي كنت انا وامك الله يرحمها نقعد نتفرج عليها منزهقش لا وكمان كنا بتفرج عليها واحنا متخانقين
ليلي بضحك وزي ماتكون الروح ردت فيها : ايوا ياعمم الذكريات الجامدة
فضلت تضحك كده مع بباها لغاية اما نامو هما الاتنين في الصالة
- ليلي مكانتش تنفع تقوله في وشه - وهي نازلة الشغل وهو نايم كتبت له ورقة فيها : بابا العزيز انا عارفة ومتأكدة اني اغلي حاجة في حياتك وانت كمان اغلي حاجة في حياتي واستحالة اقدر اعيش منغيرك لكن في حاجات بتدخ في حاياتنا كده مرو واحدة ومكناش عاملين حسابنها عليها لابنا كده بيعتلنا ابتلائات نكفر بيها عن سيئتنا انا راضية يا والدي وهبقي كويسة وهتعالج ناس كتير جالهم المرض ده واتعالجو وبقو كويسين .. هما لي بيقولوا عليه المرض الخبيث او المرض الخطير كله من عند الله ومنقولش علي مرض من الله او ابتلاء حاجة خبيثة ارجوك يا والدي تمالك اعصابك مش عشان حاجة لا عشاني انا عشان اقف علي رجلي وابقي قوية وانتصر علي المرض الدموع والعياط مش هيفدوني بحاجة كل الي عايزاه انك تبقي جمبي وسندي لغاية أما اخف ..
رجعت ليلي من الشغل وكانت متقوعة انها هتلاق باباها تعبان او متأثر لكن دخلت ولقت تورتة علي الطربيزة ومكتوب عليها " انتي اقوي واحدة في العالم "
ليلي مصدقتش نفسها ولقت بباها داخل عليها وهو بيضحك واخدها في حضنه وهو بيطبب عل شعرها وبيقولها هنعدية هنعديو وهنضحك ساعتها وانا بقي هعملك تمثان مكتوب عليه انا فخور بيكي يا نور عيني
ليلي طارت من الفرحة واكلت معاه التورتة والمفروض انها بعد اسبوع بالظبط تبدا علاج ..
ولسة لغاية لآن خطيبها ميعرفش حاجة لا بيتصل ولا بيسأل عنهم وهي تقريبا كده نسته وكرهته
- هو لسة الواد احمد ده متصلش عليكي ولا بيسأل ؟
= لا يا بابا وانا اصلا مش عايزة أكلمة عشان هو بان علي حقيقته وانا مش هروح لواحد واحد اقوله أخباري لو عايزة يعرف كان حتي بعتلي رسالة صغيرة
- الواد ده انا كنت فاكره طيب وشاريكي لكن باردو يابنتي بلاش نظلمه يمكن عنده ظروف او حصله حاجة
= يمكن يابابا الله اعلم - الا مقولتلش اي يا قمر انت كل يوم هتحلو يا بوب ولا اي
بضحك= يابكاشة انا بعجز مش بحلو
- وهما بيتكلموا قاطع كلمهم الباب
- قومي يابنتي شوفي مين
= حاضر يابوب
اي دا احمد !!
= وحشتيني يا ليلي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قدري كاملة" اضغط على أسم الرواية