رواية ما تخفيه الصدور الفصل الاول بقلم عزيزه محمد
رواية ما تخفيه الصدور الفصل الاول
وعي تقرب مني .
-قالتها نور وهي تصعد علي الفراش بفستانها الأبيض مما جعل فهد ينظر لها بغضب .
- انزلي يا بت انتي .
- مش نازله .
-اهدي كده يا نور
ببكاء- لأ مش نازله .
- يا بنتي انا مكلمتكيش أصلا .
- انت قلت ان دي تمثليه وإن احنا هنتطلق
- أيوة قلت
- طب ليه بتعمل كده .
- أنا عملت ايه كل ده علشان مسكت ايدك .
-ودي حاجه بالساهل ... انت لو مكنتش جوزي كنت قطعتهالك .
-ابتسم فهد داخليا علي تلك الصغيرة تظهر بمظهر الفتاة العاقله ... عاقلة ... اين هو العقل .
- طب يا نور انزلي ومش همسك ايدك .
- طب اطلع بره
- نعم .
- أيوة اطلع بره... عاوزه أغير هدومي .
-وأقول ايه لبابا وماما لما يلقوني طالع من أوضتي ليلة الفرح .
-قولهم العروسة بتغير وعيب اقف معاها .
قالتها وهي تدفعه خارج الغرفة .
*********
-دلفت ناهد خارج المرحاض وهي تقول : مش قادرة أصدق إن فهد ابني اتجوز .
-نظر لها عمران بحب وقال : ايه خلاص عجزنا .
-ناهد: أكلم عن نفسك أنا لسه في عز شبابي .
-ضحك عمران ثم قال : خلاص يا جميل ... أنا اللي عجزت.
تنهد بإرهاق وقال : كنت خايف لترفض أنها تتجوزه.
-ناهد : انت عارف نور عمرها ما رفضت لك طلب .
-عمران : بس أنا عاوز يبقي بإرادتها .
-ناهد : بكره يحبوا بعض .
-نظر لها عمران بحزن : وهو فهد ده يتحب .
-ناهد بغيظ : ماله ابني ده عسل .
-عمران بسخرية : القرد في عين أمه غزال .
-ناهد : ماشي يا أبو القرد .
-عمران : أبو القرد ... ايه ناهد انت اتخبلتي في دماغك.
-ناهد وهي تشير له بيدها : اسكت بقي علشان أكلم عليا .
-ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بأختها .
-ناهد : الو
-علياء: ايوة يا نونو
-ناهد : ازيك يا لولو ... عامله اية
-علياء : بخير يا بنتي
-عمران بسخرية: ما هي كانت معاكي تحت .
-ناهد : بس يا عمران .
-ضحكت علياء وقالت : بس ايه ....ما هو عنده حق .
-ناهد : تصدقي انا غلطانه إني اتصلت عليكي .
-علياء : طب سلام بقي علشان سالم .
-ناهد : سالم سالم سالم ... مفيش غير سالم
-عمران بضحك : بتغيري من جوز اختك .
-علياء: يا بنتي حرام عليك عمل لك ايه سالم .
-ناهد : عمل ايه ... قولي معملش ايه
-عمران: يا بنتي اسكتي للراجل يسمعك .
-علياء : طب اقفلي علشان سالم .
-ناهد : اقفلي ياختي.
-أغلقت ناهد الهاتف ونظرت نحو عمران الذي يحاول كتم ضحكاته
-ناهد بضيق: اضحك اضحك متكتمش جواك .
-ضحك عمران بصوت مرتفع لتزفر هي بضيق منه .
-في غرفة علياء كانت تخلع حجابها ثم نظرت في هاتفها وقررت الإتصال بإبنها
- أنت فين يا جاسر .
- أنا في الشركه يا ماما .
-شركة ايه يا حبيبي دلوقتي .
- معلش يا ماما في موضوع مهم لازم أخلصه
- تمام يا حبيبي .
- سلام.
-أغلق جاسر الهاتف و ووضعه علي المكتب وجلس شاردا حتي طرق الباب .
جاسر : ادخل
-دلفت روح المكتب وقالت : افندم يا باشا مهندس .. حضرتك طلبتني في حاجه... لو في أي حاجه المفروض تكلم إدارة الشركه مش أنا .
-قالت كل هذا وهو لم يجيب وهي لم تراه لأنه يلتف بكرسيه .
-ابتسم بسخرية والتفت لها قائلا: ازيك يا روح
-روح بصدمة: جاسر
- إزاي تخبي إن عندي ولد
-هي بتوتر : انت بتقول ايه
- قال بغضب: مفيش داعي للكدب انا عارف ان سليم ابني
- تعلثمت وهي تقول : سليم ابن هند
- أمسك يدها وقال : بلاش كدب بقي انتي ايه .... خبيتي عليا ليه كل ده..... علشان نفسك..... انت انانيه
- نفضت يدها وصرخت: أنا مش أنانيه انت اللي خاين انت اللي كسرت قلبي لم اتجوزت عليا .
- اقترب منها وهو يقول: قولت لك ان ليا أسباب
- صرخت بوجهه قائلة: مفيش مبرر للخيانة
- قال هو بلا مبالاه: ده مش موضوعنا
- شوفت بتهرب إزاي .
-صرخ بها: خلاص ماشي انا خاين وانت ملاك بس ده ابني وهاخده
- قالت بصدمة: نعم ... مستحيل
- قال هو: ده ابني وده حقي وهاخده بمزاجك أو غصب عنك.
- لأ مستحيل تعمل كده يا جاسر .
- قال ساخرا: لأ ده انا اعمل كده ونص .
- قالت برجاء: والنبي يا جاسر ما تعمل كده أنا مش هقدر أعيش من غيره .
- قال وهو يدور حولها : تفتكري يا روح لو سليم عرف أن انا ابوه وانك خبيتي عليه كل ده اني عايش
- بعد جملته تلك سمع الإثنان صوت ارتطام شئ بالأرض وعندما نظروا خلفهم وجدوا سليم يقف وينظر لهم بصدمة.
- ركضت روح وذهبت نحوه لكنه ركض: سليم استني.
- ركض هو وروح و جاسر خلفه وكان يركض وسط الزحمة مما جعله يختفي وسطهم
- صرخت روح : عجبك كده مش لاقياه
- أنت السبب في كل ده
- أنت احقر واحد شوفته في حياتي
-صفعة هبطت على وجهها من ذلك الجاسر وأمسك معصمها بقوة وصرخ بوجهها: أنت شكلك نسيتي نفسك..... أنا جاسر العمري مش واحدة زيك اللي تشتمني
- نظرت له بحقد وقالت : عمرك ما هتتغير يا جاسر
-ترك يدها وهو يقول : ومش هتغير وابني هلاقيه ومش هتشوفيه تاني .
-وارتدي نظراته وتركها أما هي فكانت في عالم آخر ... لن تستطيع التخلي عن ابنها فقد فعلت الكثير وضحت بالكثير أيضا فقط من أجله ... يجب أن تجده قبل أن يعثر عليه جاسر ويحرمها منه .
*******
-كان فهد يقف خلف الباب محرجا وهو يتمني ان لا يمر احد من هنا ... وفجأة رأي عاصم يتجه نحوه وعلي وجهه ابتسامه استفزازية اثارت حنقه
- ايه يا فهد واقف كده ليه العروسة طردتك ولا إيه .
- خليك في حالك يا عاصم .
- أنا بس بسألك يمكن أميلك رأسها .
-اقترب منه بغضب وقال : وانت مالك يا روح امك.
-نظر له بخبث قائلا :اصل انت عارف انا و نور قريبين من بعض من واحنا صغيرين .
• فهودي .
-التفت فهد وعاصم نحو الصوت فوجد نور ترتدي روب طويل و تركت شعرها منسدلا ...
- اقتربت نور من فهد واحاطت عنقه بيدها وقالت بمياعه: ايه يا روحي كل ده بتجيب بخور-عاصم بصدمة : بخور
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول اضغط الرواية كاملة "رواية ما تخفيه الصدور"