رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الاول 1 - بقلم بيسو وليد

 رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الاول 1 - بقلم بيسو وليد

رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الاول 1 - بقلم بيسو وليد

=الحقي الحقي...مش دي مرات المقدم ساهر

=ايوه هي بجد...صعبانه عليا أوي الله يكون ف عونها

=ربنا يصبرها ع الصدمه اللي هتاخدها

كانت تنظر لهم بتعجب وفضول 

=حيدر هو في اي هي الناس دي بتتكلم ف اي وبيبصولي

=مش عارف اهدي ومتشغليش بالك بحاجه

=هو ساهر مكلمنيش ليه انهارده...انا مش مطمنه

=الو...ايوه انا حيدر خير....ايييه؟؟؟طب احنا جايين حالا....مستشفي اي؟؟؟...تمم انا جاي 

=هو في اي

=اهدي مفيش حاجه

=في اي ي حيدر بقول...رد

=ساهر ف المستشفي

=لو سمحت اوضه سياده المقدم ساهر اللي لسه جاي فين

=الدور التالت اوضه رقم 306

ركدت الي غرفته وهي لا تدري بمن حولها ولا حتي لصوت اخيها الذي ينادي عليها بصوت عالي ركدت ودخلت وعندما دخلت لم تستطيع ان تتحمل منظر زوجها امامها وهو ينزف من رأسه وحالته صعبه وهو نائم على الفراش مثل الجثه الهامده لا يعي بشيء كان بعالم اخر وقفت علي باب الغرفه مصدومه ووراها اخيها حيدر وهو مصدوم من منظر زوج اخته 

=لو سمحت ي مدام اطلعي بره عشان نشوف شغلنا المريض حالته صعبه وفي خطر ع حياته لازم نلحقه بسرعه

اخذ حيدر اخته وهو لا يصدق وهي كانت بعالم أخر والذي كانت تخشاه حدث وهو آلان بين الحياه والموت جلست وكانت تبكي بحرقه وخائفه عليه كثيرا وحيدر يخفف عنها فهو يعلم مدى حب وتعلق اخته بزوجها 

بعد 3 ساعات خرج الدكتور ونهضوا فورا وركدت حور اليه بسرعه وقالت بلهفه وخوف

=ها ي دكتور طمني هو بقي كويس مش كدا

=احنا عملنا اللي نقدر عليه والباقي ع ربنا ولما يفوق هنشوف حصلوا ايه ادعولوا....عن اذنكوا

=حيدر...ه هو كويس مش كدا

=اكيد ي حبيبتي وهيقوم عشان خاطرك انتي 

كانت تجلس بجانب سريره وتمسك يده بحنان وخوف تنظر اليه وتنتظره يفيق دخل حيدر وجلس معها وهي تدعي له بالشفاء فجأه احست بيده تتحرك بين يديها الممسكه بها كانت لا تصدق وفرحت كثيرا وجدته يتاؤه بألم 

=اااااااهه رأسي 

=حيدر اجري نادي ع الدكتور بسرعه يلا 

=اهدي اهدي حبيبي وجع وهيروح دلوقتي 

دخل الطبيب ومعه ممرضه واعطي له مسكن وفحصه وبعدها افاق ساهر تماما ونظر لهم ورأى حور ظل ينظر لها وهي خافت من نظرته لها فليست تلك نظره العاشق التي دائما تلازمها كانت نظره تعجب وتوهان نظره طفل برئ تعجبت من هيئته وكان هو يجلس على السرير وهي جلست مقابلته ونظرت له بحب وابتسامه

=مالك ي ساهر حاسس بتعب

=انتي تعرفيني منين!!! 

=ااا..مالك ي حبيبي انت مش عارفني انا حور 

=حور مين؟؟؟

=حور مراتك ي ساهر

=بس انا معرفكيش

نظرت له بصدمه وهي لا تريد تصديق ما سمعته نظرت للدكتور ول اخيها الذي يقف مصدوم 

=دكتور هو في اي هو مش فاكرني ول اي ول دا من تأثير الحادثه ول اي

=سياده المقدم حضرتك متعرفش المدام اللي قاعده قدام حضرتك

نظر لها بتوهان وقال:لا مش عارفها

=طيب والأستاذ حيدر دا

نظر له أيضا وقال:لا معرفهوش

=طيب انت عارف انت شغال اي 

=ااا...اه ظابط

=تمم...مدام حور أستاذ حيدر عاوز حضراتكوا ف المكتب

نهضت حور بصدمه وهي لا تستوعب شيء اخذها حيدر وذهبوا الي مكتب الدكتور وجلسوا

=دكتور هو ساهر حصلوا اي دا مش فاكر مراته ول فاكرني 

=بص ي أستاذ حيدر سياده المقدم حالته مطمنش ابدا...معني انه مش فاكركوا او ميعرفكوش وفاكر مهنته اي ف كدا حصلوا فقدان ذاكره مؤقت وحالته صعبه 

=يعني اي؟؟؟؟....ساهر فقد الذاكره ازااااي لاااااا مستحيل

=اهدي ي مدام حور دا مؤقت يعني في امل انها ترجعلوا تاني

=طيب ونظره البرائه اللي ف عينه كأنه طفل صغير دي اي؟؟

=بصي حضرتك انا مش هخبي عليكي بس الحادثه كانت شديده عليه واحب اقولكوا بفعل فاعل اكيد ليه اعداء او خلافات عائليه حد حب ينتقم ف دبرلوا الحادثه دي ف الحادثة مكانتش سهله اهه فقد الذاكره بس هو دلوقتي بقي عامل زي الطفل الصغير هتلاحظيها بردود افعالو ونظراتوا بطريقه كلاموا ف زعلوا وفرحتوا....ف حضرتك متعيطيش واحمدي ربنا انه لسه عايش ومماتش قضي اخف من قضي

=طيب انا كدا هتعامل معاه أزاي؟!

=بصي حضرتك هتتعاملي معاه ازاي ف المريض ف الحاله دي لازم يبعد عن الضغوطات يقعد عن شغلوا اي حاجه هيحتاجها لازم تتنفذ وبلاش نزعلوا وبلاش نخليه يتعصب لان اي غلطه تحصل انتكاسه ع طول حضرتك نفذيلوا كل حاجه طبعا في علاج معين هياخده وهيخف ويتعافي بسرعه لما حالته النفسيه تكون كويسه.

=طيب هو الذاكرة ممكن ترجعلوا ازاي؟؟؟

=ممكن ترجع لوحدها من غير اي حاجه ممكن يقع ع راسوا ترجعلوا ممكن يحتاج عمليه ع حسب 

=طيب روحيلوا انتي ي حور ونا هاخد اسم العلاج واجي وراكي

ذهبت حور لساهر وتحدث حيدر بعد خروجها وقال

=دكتور بجد في امل الذاكره ترجعلوا لو محصلش اختي هتروح فيها

=حضرتك انا عارف دا كويس وابقي منافق وكداب لو قولتلك عكس كدا هو مع الاهتمام وشويه حنان حالته النفسيه هتتحسن تماما وممكن ميطولش ويخف بسرعه لانه حاليا بقي زي الطفل الصغير مش عاوزكوا تقلقوا من حاجه.....دا العلاة بتاعه يتاخد ف معاده تلات مرات فاليوم ودا مرتين ولو حصل اي حاجه كلموني فورا

=تمم شكرا ي دكتور

ذهب حيدر الي صيدليه المستشفي لكي يشتري العلاج بينما ذهبت حور الي غرفته ودخلت وجدته يجلس كما هو ولكن شارد

ذهبت إليه وجلست أمامه علي الفراش ووجدته شارد الذهن لعبت ف شعره الاسود الطويل والذي يجعله وسيم كثيرا بمرح افاق هو ونظر لها ببراءه احبتها كثيرا فقال ببراءه 

=انتي اسمك اي يعسل

نظرت له بابتسامه وقالت:اسمي حور

=أنتي حلوه أوي ي حور

=بجد...انا كدا هتغر جامد

قال بابتسامه:هو انتي بقي تبقي مراتي

=اهه...عندك اي اعتراض؟؟؟

=لا بس انتي طلعتي حلوه أوي ف انا محظوظ عشان انتي مراتي

=ههههه ماشي يعم المحظوظ يلا ارتاح شويه ونا هروح اشوف حيدر

=لا خليكي جنبي متسبنيش 

نظرت له بحزن ودموع ع حالته الصعبه بالنسبه لها فكانت لا تتخيل ان تراه يوما هكذا وبهذا المنظر المحزن اجلسها بجانبها واحتضنها ونام كالطفل وهي اخذت تلعب بشعره لكي تطمئنه انها بجانبه اخذت نفس عميق وزفرته بحزن وخانتها دموعها ولكن عندما سمعت صوت طرقات ع الباب مسحتها سريعا ودخل حيدر ومعه حقيبه الدواء اعطاها اياها ونظر لساهر بحزن 

=حور...ساهر كدا مش هينفع يروح شغله هروح اتصرف واعمل اي حاجه اقابل الرائد وهتضطر اقولوا حالته عشان يعذره وياخد اجازه مفتوحه...اديكي شايفه حالته تصرفاته كلها طفل برئ 

=طيب ماشي شوف هتعمل اي وهستناك هنا لحد متيجي ولو حد اتصل وسأل عليه قول اي حاجه مش عاوزين نقلقهم ونجيبهم من سفر

=اوكيه...انا جبت العلاج اهو اول م يصحي اديهولوا واكليه الأول هااا ولو احتجتي حاجه ابقي كلميني وهتلاقيني عندك ع طول

ذهب حيدر وبقيت حور بجانبه ونامت من كثره التعب 

ف المساء استيقظت حور من نومها ونظرت بجانبها لم تجد ساهر قامت بفزع وخوف واخذت تبحث عنه وهي تكاد تموت من الخوف عليه دخلت الي البلكونه وجدته يجلس ارضا وينظر للسماء باعجاب 

=ينفع كدا تخوفني عليك وتخليني قايمه مخضوضه عليك

نظر لها بتعجب وبراءه وافسح لها لكي تجلس بجانبه 

=طيب اقعدي الأول 

جلست حور بجانبه وهي تنظر له بتعجب نظر هو لها وهي وجدت لمعه عينيه التي تعشقها وتدل علي حبه الشديد لها 

=مالك بتبصلي كدا ليه وبعدين اي اللي جابك هنا وانت لسه تعبان وسبتني نايمه ع السرير ليه كنت صحتني ونا نمت علي الكنبه

=امممم انتي اسئلتك كتير وطلعتي رغايه اوي ي حور....أولا ي ستي ببصلك ليه ف عشان انتي حلوه ونا بحبك أوي وطببه وبتحبيني وبتهتمي بيا....ثانيا جيت عشان زهقت قولت اتفرج علي شكل السماء عشان عجباني...قالثا انتي كان باين عليكي التعب جدا ونايمه ف محبتش ازعجك وسبتك تنامي وبعدين مش هخليكي تنامي علي الكنبه هتنامي علي السرير 

=امممم انا فعلا رغايه اوي بس يلا هعمل اي بزهق بسرعه

قاطع كلامهم صوت رنين هاتفها اخذته وجدت اخيها

=ايوه ي حيدر

=اجهزوا يلا عشان انا تحت وبعمل ل ساهر اجراءات الخروج عشان نمشي

=حاضر

=ساهر؟؟

=نعم

=يلا نجهز عشان نمشي

=ايدا هنروح فين ي حور ي جميله أوي 

=هههه هنروح البيت ي حبيبي

انتهوا وجهزت كل شيء وذهبوا الي البيت بعد مده وصلوا 

=حور خدي ساهر واطلعوا وانا هجيب الشنط واجيلكوا

=حاضر...يلا ي ساهر

ف الغرفه

=يلا ادخل خد شاور وخد هدومك اهي بسرعه ي بطل اعبال ما اجهز العشاء واجيلك عشان تاكل وتاخد الدواء

=أوكيه 

=حور الشنط وحاجتكوا وحاجه ساهر بتاعت الشغل اهي خلي بالك عشان شكلها حاجات مهمه جدا

=حاضر شكرا ي حيدر كتر خيرك عارفه اني تعبتك معايا أوي 

=بس ي عبيطه انتي اختي وساهر اخويا الكبير متقوليش كدا تعبكوا راحه...المهم تخلي بالك منوا وتعشيه كويس وتديله الدوا وان شاء الله هجيلكوا بكرا الصبح اطمن عليكوا

=تسلملي ي غالي خلي بالك من نفسك وسلملي علي قمر 

ذهبت واكملت أعداد العشاء وانتهت واخذته واخذت الدواء وذهبت الي الغرفه وجدته انتهى ويجلس ويشاهد التلفاز وشعره غير مرتب سرحت به وكانت تبتسم بحب ذهبت وجلست امامه 

=يلا عشان تاكل وتاخد دواك وترتاح..كل يلا

كان يمسك الملعقه ويأكل لكن لم يعرف ف كانت يديه ترتعش بشده وكان واضح عليه انه تائه لا يدري ماذا يحدث حوله وقعت منه ملعقه الطعام بدون قصد افسدت السجاده 

=علي مهلك خلي بالك

=ااا...اسف مكنتش أقصد 

=ول يهمك أهدي مش هعمل حاجه حصل خير انا هنضفها حالا

نظفت مكانه واتت مره اخري اخذت ملعقه جديده وبدأت تطعمه وهو يأكل بهدوء مثل الطفل نظرت له بحزن شديد علي حالته وشردت وبدأت تفكر كثيرا حتي تعبت انتهت من اطعامه واخذت الدواء واعطته إياه بحظر وبعدها دثرته جيدا لكي ينام كانت ستغادر اوقفها وهي يمسك يديها بين يديه بقوه نظرت البه وجدته يغلق عينيه بقوه وكأنه خائف 

=مالك ي ساهر انت خايف

امأ راسه بنعم جلست معه حتي نام بعمق ظلت شارده بملامحه حتي غفت هي الأخرى بجانبه

ف الصباح 

نهضت هي أولا ونظرت بجانبها وجدته ينام بعمق وكان مثل الأطفال ابتسمت له بحب وقبلت خده ونهضت كي تعد له الفطور رن هاتفها وكان حيدر اخيها يطمئن عليها وظلوا يتحدثون قليلا وبعدها اغلقت معه وعادت لما كانت تفعله ولكن اوقفها صوت تكسير وتحطيم شديد خافت كثيرا عليه وتركت كل ما بيدها وذهبت الي الغرفه وعندما وصلت صدمت من المنظر.... 

يتبع الفصل الثاني اضغط هنا

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية ضابط مختل عقلياً "اضغط على اسم الرواية