Ads by Google X

رواية توليب الفصل الأول 1 بقلم سلمي سعيد

الصفحة الرئيسية

   رواية توليب الفصل الأول بقلم سلمي سعيد


رواية توليب الفصل الأول 

بقصر كبير للغاية يملكه أحد أفراد الطبقة المخملية…وخصوصا "ماهر البارون" اكبر رجل اعمال في الشرق الأوسط وخارجها أيضا.
في عتمة الليل..في ليلة صيفية والنجوم تزين السماء في منظر خلاب تأثر الأعين  ونسمات الهواء العليلة تزيد الأجواء راحة وهدوء..
تجلس هي أرضا بشرُفتها ومن حولها الكثير من الوسائد و الشموع ذات الروائح المهدئة للأعصاب.
وترتدي منامتها الورديه القصيرة
( عبارة عن شورت قصير وتيشرت ذات حمالات رفيعة)
تتأمل السماء الصافيه وتشرد بمن سرق قلبها لسنوات وجعل أكبر أحلامها مقابلته.. مقابلته فقط وجها لوجه.
وذلك الحلم سيتحقق غدا..هي حقا لا تصدق هذا سيعود غدا وستراه أمامها مباشرتاً وتتحدث معه ايضا.
قلبها يتراقص فرحا وحماس..نظرت الى جهاز اللابتوب الموضوع أمامها شاشتة مضيئه بصورته.نظرت إلى الصورة وتحدثت بفرحة وحماس:
–انا مش مصدقة نفسي..انتَ بجد راجع بكرا.
ظفرت بصوت عالي.تتمنى أن تنتهي ساعات الليل سريعا.وتشرق الشمس و تعلن عن قدوم الأمير الغائب.ظلت تتأمل صورته وتتحدث معها وكأنها تحدثه هو.شهقت فجأة ووضعت يدها فوق راسها :
–يا نهاري انا كل دا قعدة و مشفتش هلبس ايه بكرا 
ركضت سريعا لداخل غرفتها.
ثم اللي غرفه الثياب تبحث عن ثوب مناسب للغد.وقفت أمام مجموعة من الثياب ذات الماركات العالمية تبحث بحيرة عن ما سترتديه غدا ابتسمت بسعادة عندما وجدت ضالتها.
(فستان صيفي قصير باللون الأحمر حتى الركبة ذات ثلاث طبقات على شكل موجات  )
التقطته سريعا.وقفت أمام مرآة بطول الحائط ووضعت الفستان علي جسدها.ابتسمت بفرحة طفلة صغيرة  وحدثت نفسها قائلا:
–هو دا اللي انا هلبسه بكرا..شكله تحفة  اللون دا بيبقا حلو عليا.
تركته على طاولة تتوسط غرفة الملابس ، ووقفت أمام المرآة مرة أخرى تنظر إلى انعكاسها .وتحدثت تحذر لنفسها :
–تولي ونبي بلاش خوف وتوتر علشان بتقلبي عيلة صغيرة و بتعملي وتقولي حاجات هبلا اوي..لازم تبقي هادية..زي ما بابا قال أسر مبيحبش الناس الغبيه بيتعصب منهم..اهدي كده وكل حاجة هتعدى على خير.
اومأت براسها تأكد علي ما قلته الآن.قفزت بسعادة وهي تصفق بيدها وتدور حول نفسها بجنون:
–جاي بكرا….جاي بكرا
نظرت للمرأة مرة اخرى ووضعت يدها على موضع قلبها و تحدثت بعدم تصديق وهي تلهث بشدة
–أسر قلبي جاي بكرا اخيرا..أسر قلوب العذارى جاي بكرا 
قالت الاخيرة بهيام وابتسامة بلهاء
بعد وقت قصير تسطحت بفراشها بإرهاق.ثم بعد دقائق معدودة اخذتها دوامه النوم والأحلام.تحلم بأميرها القادم غدا.
_________________________
قصر البارون صباحا..
 العاملين في كل مكان يستعدون لعودة وحيد عائله البارون."أسر ماهر البارون" الابن الوحيد  "لـ ماهر البارون" وأصغر رجل أعمال في لندن..يعود اليوم بعد غياب دام أكثر من  ١٣سنة. 
١٣سنة لم يعود فيهم اللي بلده الام ابدا.سنوات طويلة اعتمد على نفسه كليا حتى أصبح رجل ذات شائن عالي للغاية ومن أصغر رجال الأعمال أيضا.جعل والده فخورا به بشده.ولكن كفى بعُد. بأمر من ماهر البارون سيعود اليوم. الأمير الغائب كما يقولون.
في بهو القصر الكبير يجلس رجل وسيم للغايه ذات جسد  قوي و رياضي لا يتناسب مع عمره ابدا.
يضع ساقا فوق الأخرى ،يتابع بعض الأعمال عن طريق جهازه اللوحي.
–صباح الخير يا احلى بابا في الدنيا
قالتها توليب وهي تقف امامه بحماس طفلة صغيرة.
نظر لها وتهيئتها ، تبدو غاية في الجمال هي دائما جميلة ولكن اليوم جمالها مختلف للغاية هناك شئ مختلف. 
رد بابتسامة شقيه
–صباح الورد والياسمين  على احلى وردة..ايه الجمال دا كله يا توتو..لا متفقناش على كده انا راجل دمي حامي وبغير.
دارت حول نفسها بفرحة ثم نظرت له بابتسامة تظهر غمازاتها الجميلة
–بجد يا بابا شكلي حلو..يعني هيعجبه…هيعجب اس
قطعت حديثا سريعا قبل اكمال حديثها ،شعرت بالخجل مما كانت سوف تتفوه به.
قهقهه ماهر بشدة ، عفويتها بالحديث تجعله يضحك دون عناء ، وقف امامها وحاوط وجنتيها براحة بيده ...وتحدث بنبرة أبوية حنونة.
–اولا انا بنتي على طول حلوة وتعجب الباشا..ثانيا انتي مش محتاجة تلفتي نظر حد بالبسك او غيرو انتي تخطفي قلب اي حد من غير اي مجهود منك .
نظرت له بحب ثم اقبلت عليه بعناق قوي ، احتضنها وهو يمشط يده على خصلاتها.
ثم تحدث بجدية وهو يبعدها عن الحضانة
–يلا يا توتو روحي المشتل واعملي احلى تشكيلة ورد..عايز حاجة غير بتاعة كل يوم..حاجة سبيشل
 تحدثت بفرحة مفرطة 
–حاضر هعمل احلى بوكيه ورد خمس دقايق يبقى قدامك.
ركضت حتي وصلت اللي باب القصر الداخلي ثم التفتت فجأة تنظر ل ماهر في تسأله بخجل
–هو..هو أسر هيوصل امتى
رد بمكر 
–خدي وقتك يا روحي..اسر لسه راكب الطيارة من شويه لسه قدامه وقت علي ما يوصل.
شعرت بالخجل من حديثه ،يبدو ان اهتمامها الزائد عن الحد بالتأكيد جعله يشعر بالريبة
 ركضت سريعا للخارج هاربة من هذا الموقف.
بحديقة القصر يوجد مشتل صنعة ماهر خصيصا لها،ولانه يعلم مدا عشقها للأزهار وكيف لا وهي واحدة منهم.
جلست على تلك الارجوحة الموضوعة بمنتصف المشتل الخاص بها ، وبين يديها اصيص الزرع الخاص بزهرتها المفضلة زهرة باللون الاحمر متفتحة بشكل جميلة للغاية و رائحتها تملأ المكان.
تنظر اللي الزهرة وتتحدث معها بحالميه وعشق
–أسر جي  النهاردة  خلاص بقا.. وداعا للصور ودعا للاخبار واهلا بالبث الحي من قلب الحدث او من قلبي ايهما اقرب..كان كل حلمي اشوفه مرة واحدة في الحقيقة..اتاريه جي يقعد على طول..صحيح تبا لأحلام البسطاء..والله حاسة اني هموت من فرحتي ومش هلحق اشوف الولا في الحقيقة..
شهقت وتحدثت بإنكار وبكاء مصطنع
–يعني ايه يعني ممكن اموت وملحقش اشوف أسر في الحقيقة...يا مرار المرا يابا روچدي.
فاقت على طريقتها الغبيه والبلهاء في الحديث واعتدلت في جلستها وتحدثت بجديه مصطنعه
–بت إيه الكلام دا متبقيش فيجر
ثم أكملت في توسل
–ونبي عايز ابقى بنت ناس قدام الشاب ..دا جاي من لندن..انا لازم ابطل اتفرج علي افلام شعبي لحسن انا لساني بقاا يقول كلام عجيب غريب وحاسه نفسي بيئة خالص.
ظلت تتحدث وتتحدث…
فجأة شعرت برجفة قويه بقلبها جعلتها تضع احد يدها على قلبها..
اغمضت عينيها تحاول الهدوء من ذلك الإعصار المفاجئ الذي اقتحم قلبها..ظلت مغمضة العين منفصلة عن العالم وقت طويل لا تشعر أو تسمع سوى صوت قلبها.
تسللت لها رائحة غريبة ولكنها جذابه للغايه تلاها هوت تعلمه عن ظهر قلب.
–انتي مين
فتحت عينيها ببطئ وضربات قلبها في تزايد..رفعت عينها رويدا رويدا ،حتى اصطدمت عيونها بعيونه هو نعم لقد عاد.
كان ينظر لها بتسأل..
لا يعلم لماذا قدته قدماه اللي هنا فهو وصل للتو وكان سوف يدلف لداخل القصر..ولكن ما ان وقعت عيناه علي ذلك المشتل الزجاجي..لا يعلم ما حدث حتى وجد نفسه هنا..
امام فتاة لم يراها يوما..ولكن هناك طاقة غريبة تجزبه لها.
تجلس على أرجوحة بمنتصف المشتل وتمسك باحدى يديها اصيص احد الزهور واليد الاخرى فوق قلبها ترتدي فستان احمر 
و مغمضة الأعين..وخيوط الشمس مسلطة عليها بسبب انعكاس الضوء علي الزجاج..ومسلط علي جسدها المخمري..ووجهها احمر بشدة وشفتيها بلون الفراوله ترتعش بتلقائيه
منظر جعل قلبه يخفق بشدة شعور. ملح بداخله يريد رؤية عاينها والان..نداها مرة أخرى وليته لم يفعل.
صعق ما ان فتحت عينيها وتقابلت مع عيناه.
عيون واسعة باللون الأخضر كما لون الأشجار ورموش كثيفة ..ولكن تمتلك شئ بهما يزيد عيناها جمالا..هناك شعور غريب بالدفء ينبعث من عينها..يجعل قلبه يريد الهرب من قفصه الصدري الآن.
فاق اسر  من تأمله لها و هو مرتبك..لم يشعر بذلك الانجذاب  تجاه أي امرٱة رآها يوما.
عاد يسأل مرة اخرى بصوته الرجولي القوي.:
–انتي مين
كانت هي الاخرى تائها بعيناه البنيه وملامح وجهة الرجوليه للغايه.
.كانت تعتقد بانها بأحد احلامها الورديه كالعادة ولكن ..صوته يتحدث بنبرة قويه جعلتها تفيق..من تأملها هي الاخرى سريعا.
هبت واقفة بصدمة..هو هنا حقا يقف أمامها..هذا ليس احد احلامها.
تشعر بالأرض تهتز أسفلها..ماذا تفعل الان.!!
كانت تنتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر ولكن الآن وهو امامها ينظر لها..تريد فقط الهرب.
تملكتها حالة من الذعر..تريد الهرب من أمامه والان تركت الاصيص من يدها سريعا ثم حاولت الركض سريعا خارج المشتل ولكن كان هو أسرع ،وقف حاجز بينها وبين الباب ،لتصتدم بصدرة الصلب وتصبح بين يديه.
استغرب كثيرا حركاتها المذعورة وركضها باتجاه الباب ،وما ان اصتدم به جسدها اللين الصغير ،صارت رعشة قوية بقلبه لا يعلم من اين اتت.
نظر داخل عينها وجد الخوف بهما عكس نظرتها منذ ثواني عاد يسألها للمرة الثالثة ولكن بصوت حائر وهو يتفرس ملامح وجهها المزعور:
–انتِ مين
–تو...توليب
قالتها بصوت هامس مهزوز،ثم وقعت مغشيا عليها بين يديه.
التقطتها سريعا وسار بها لداخل القصر وهو لا يزيح عيناه عنها.
دلف بها للداخل وما ان رائهم ماهر حتى وقف وعلي وجه الدهشة..ابنه العائد للتو حامل توليب مغشيا عليها بين يديه
تحدث بصوت يملؤه القلق:
–مال توليب يا اسر
نظر أسر لولده وتحدث سريعا:
–مش وقته يا بابا عايزين دكتور بسرعة..هي فين اوضتها 
تحركت احد العاملات المتابعة للموقف:
–من هنا يا بيه
 ثم تحركت الخادمة سريعا باتجاه غرفة توليب  وخلفها اسر وماهر
دلف أسر الي غرفة توليب ووضعها علي الفراش سريعا ثم نظر إلى ولده الخائف بشدة علي تلك الفتاة الغريبه بنظرة.
تحدث ماهر بقلق شديد
–هو ايه اللي حصلها يا اسر
نظر إلى والده ثم على توليب وتحدث بحيرة واستغراب
–معرفش يا بابا انا لسه واصل واول لما شفتها سألتها انتي مين راحت مغمى عليها.!!
كان يتحدث ولا يعلم ماذا يحدث هنا حقا موقف غريب بشدة فتاة لا يعرفها تسقط فاقدة الوعي عند رؤيته وكانه احد الوحوش الا كله للبشر.
بعد بعض من الوقت كان قد حضر الطبيب وتفحص توليب وأخبرهم أنها مرت بحالة ذعر شديدة أفقدها وعيها.
الطبيب بعملية:
متقلقوش يا جماعة كلها ساعة وتفوق..بس بلاش توترها لو سمحتو علشان ميحصلش كده تاني.
اومئ ماهر له وآمر احد الخدم باصطحابه للخارج
استغرب اسر بشدة ما الذي جعلها تشعر بالذعر هكذا وهو حتي لم يقترب منها  أو تحدث معها..
بعد ان اطمئن ماهر أن توليب نائمة بعمق ، خرج من غرفتها ثم نظر لابنه الواقف أمام الغرفة..تحدث إليه بقلة حيله:
–تعالي يا آسر
دلف إلى غرفة بجانب غرفة توليب ولكنها أكبر بكثير..بها فراش كبير للغاية وهناك غرفة للجلوس ايضا بداخلها ، وغرفة ملابس كبيرة ومكتب بأحد زوايا الغرفة  والاثاث بأكمله باللون الاسود اللون المفضل لأسر.
جلس ماهر علي احد ارائك الغرفة...وتحدث باسف:
–معلش يا آسر مكنتش متخيل ان ده يحصل..معلش مقدرتش استقبلك صح...هو انت ايه اللي وداك المشتل اصلا وليه مدخلتش القصر على طول.!!!
لا يعلم ماذا يجيبه هل يخبره أن هناك طاقة غريبة  قادته اللي المشتل ما ان وقعت عيناه عليه ولا يعلم لماذا..
اقترب من مجلس والده وجثا على ركبتيه أمامه..تناول يده وقبلها باحترام وحب..وتحدث بمرح:
–استقبال ايه يا بابا دا بيتي هو انا اه غبت كثير بس لسه بيتي يعني مفيش داعي ل استقبال او غيره...وبعدين هو فى احلى من كدة استقبال.. بنت زي القمر يغمى عليها في حضني هو حد لاقي.
قال الاخيرة بغمزة شقيه..جعلت ماهر يضحك بشدة على كلام وحيدة الشقي
رد عليه وهو. مازال يضحك:
–طب يلا قوم ارتاح شويه علي ما الغدا يجهز..خد دوش كدا وارتاح من السفر..عايز اقعد اتكلم معاك للصبح.
كاد يخرج ماهر من الجناح ولكن اوقفه صوت غير من خلف وهو يتساءل
–بابا...هي البنت دي تبقا بنت عمو فريد الله يرحمه مش كدا.. ولا وحده تانيه يا شقي 
تحدث ماهر تلك المرة بخبث :
–لا متقلقش..هي بنت فريد الله برحمة..توليب 
خرج وترك ابنه يرتاح قليلا..عاد الي غرفة توليب وجدها مازالت نائمة جلس على احد المقاعد يفكر بخطته التي رسمها منذ أعوام وجاء وقت تنفيذها ولكن بذكاء...فهو يعلم أن التنفيذ سيكون صعب للغاية..ولكن سينفزة مهما حدث..
استيقظت توليب وهي تشعر بالعالم يدور من حولها ثواني..وهبت معتدله علي الفراش تنظر حولها.
وجدت ماهر يجلس وشارد..نادته بصوت عالي مختنق بالبكاء:
–بابا
اقترب منها ماهر وجلس بجانبها سريعا:
–في ايه تولي...انتي كويسة فيكي حاجة
–أسر جه يا بابا.
مش على خصلاتها وتحدث بحنو:
–ايوا يا حبيبتي جه وفي جناحه كمان بيرتاح
وقف بذهول وهو يراها هبت مرة واحدة تقف على الفراش وتتحدث ببكاء وعدم تصديق وتشير بيدها بجميع الاتجاهات  :
–يعني مش بحلم هو جه...كان واقف قدامي بشحمة ولحمة وبابا غنوجه...وانا كالعادة خفت لحد ما اغمى عليا..ياارب ليه كدا بس دا انا لبست فستان احمر وكوتشي ابيض وقلت هيشوف سيندرلا قدامة اول لما يوصل..هوبا الرعب يركبني والف حولين نفسي زي الفرخة الدايخة لحد ما وقعت اغمي عليا...انا مني لله..شفولي قبر ارمي نفسي فيه..أبص في وشه ازاي دلوقتي زمانه بيقول مين البنت المعاقة دي..
تفعل كل هذا وماهر يقف أمام الفراش ينظر لها بعيون جاحظة..ثم انفجر في الضحك بشكل هستيري
نظرت له توليب بغيظ..على ماذا يضحك الان.
سقطت على الفراش تلهت من فرط الانفعال..والآخر يضحك بهستريه.
–اضحك اضحك...زمانة هو كمان بيضحك عليا وبيقول مين الهبلة دي
كان صوتها حزين وعلي وشك البكاء بحق 
اقرب منها ماهر بابتسامة مرحة وهو يحتضنها بقوة:
–يا روح قلب بابا انتي...يا بت انتي بتجيبي صحة التنطيت دي منين دا انا تعبت وانا بتفرج بس…
ثم اكمل بحنان وهو يمشط  خصلاتها:
–ياروحي ولا هبله ولا حاجة..عادي اتوترت زياده شويه اغمي عليكي بتحصل..ثم إن اسر مقلش حاجة خالص انتي اغمي عليكي و هو شالك ال….
قطعت حديثة  وهي تعتدل سريعا علي ركبتيها وتحدثت بعدم تصديق:
–ايه بتقول ايه...آسر هو اللي شالني وجابني هنا...احلف ..بتهزر..قول والله...لا لا قول والله أسر شالك وجابك هنا...ما ترود يا بابا بقى.
ماهر بعدم تصديق :
–هو انتِ مدياني فرصة اتنفس مش ارود...ايوا يا ستي هو اللي جابك هنا ارتحتي..توليب حبيبتي انا عايزك هاديه خالص علشان انا محتاج مساعدتك الفترة الجاية دي اوي
تغيرت نظراتها للقلق ماهر البارون يطلب المساعدة.؟؟
–خير يا بابا في ايه..
تحدث الآخر بخبث :
–قومي كده اغسلي وشك وتعاليلي على المكتب وانا اقولك في ايه.
وصل لباب الغرفة ثم التفتيش لها مرة اخرى وتحدث بصرامة وحزم:
–خمس دقايق و الاقيكي قدامي يا توليب خمس دقايق بس.
انهي حديثة واغلق الباب خلفة بقوة..
ركضت توليب باتجاه المرحاض سريعا فاهي تعلم عندما يغضب ماهر البارون ماذا يحدث.
_____________________
بغرفة أسر 
انتهي من أخذ حمام بارد يزيح به ارهاق السفر..وقف بشرفته الواسعة عاري الصدر يرتدي فقط بنطلون قماش اسود واسع..وعضلاته السداسية بارزة بمظهر رجولي جواب.
وقعت عيناه على ذلك المشتل مرة أخرى...تذكر سريعا تلك الفتاة "توليب"
اغمض عيناه يتذكر ما حدث..
دلف إلى القصر ثلاث سيارات سوداء اللون….اثنان بهم حرس والثالثة بها إسر البارون..
ترجل رجال الحرس من سيارتهم سريعا و ركض احدهم يفتح باب السيارة لذلك الوسيم.
لايترجل أسر برزانة من السيارة وهو. يغلق أزرار بدلته السوداء بالكامل كان في طريقة لدرج القصر ولكن فجأة..وقعت عيناه علي ذلك المشتل الزجاجي الملون بألوان قوس قزح  
وجد نفسه بدون إرادة منه..يقف أمام المشتل ويهم بلدلوف..وما أن دلف إلى الداخل حتى صدم من ذلك المنظر
فتاة ترتدي فساتين احمر يبدو جذاب ومثير عليها للغايه ويحدد جسدها الأنثوي الخارق وخصوصا تلك البشرة الخمريه تجعل جسدها اكثر جمالا
 مشط جسدها وهيئتها تلك بعينه..
كانت لوحة جميله للغايه مع خيوط الشمس المسلطة عليها كانت مهلكة للغاية 
ولكن لتكتمل اللوحة يريد رؤية عيناها..وليته لم يناديها من اجل رؤيتهم..فعيناها زادت جمالها جمالا 
فاق من تذكره علي صوت طرقات علي باب جناحة...فتح الباب دون ارتداء شيئ وليته لم يفعل
وجد توليب امامة تقف وردها معلقة بالهواء وتنظر له ببلاهة..
يقف أمامها عاري الصدر بجسد تكثر من جزاب..حسانن ستموت بسكتة قلبية الآن لا محالا
نظر ليدها المعلقة بالهواء وتحدث  بصوت خشن بارد:
–نعم 
اعتدلت سريعا ونظرت ارضا تداري خجلها الشديد من ذلك الموقف حتى انها لا تستطيع الحديث من شدة الخجل..واخيرا أخرجت صوتا ولكن خافت خجول
–با..بابا بيقولك الغدا جاهز  واحنا مستنينك تحت
قالك حديثها بتلعثم ثم اختفت من امامة بثواني..
نظر هو لمكان اختفائها ودون شعور ابتسم علي تلك الطفلة..يبدو ان الايام القادمة لكن تكون سهلة أبدا مع تلك "التوليب!

يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية توليب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent