رواية اللطيم البارت الأول 1 بقلم هنا سلامة
رواية اللطيم الفصل الأول 1
صحى شاب في التلاتينات من نومه، فاق على صوت رن موبايله
ليل بعصبيه : الو يا عامر
عامر بتريقه : البيه لسه نايم ؟
ليل بعصبيه : النهارده زفت اجازتي عاوزني اجي اعمل ايه في القسم ؟ ارقص ؟
عامر بهدوء : خلاص يا ليل بقى اهدى، المهم انا طالع النهارده مأموريه مع حسن و سعيد و حسام، اللواء قال بلاش ليل يطلع عشان آخر مره اتحملت على دراعك المكسور و تعب اكتر
ليل بعصبيه : يعني هتطلعوا من غيري يا ابني ؟
عامر : يا ليل انت مفهمنا و مرسينا على كل حاجه
في المأموريه دي، متخافش علينا بقى، المهم سيلين اختي ابقى شقر عليها هي و ماما
ليل بهدوء : حاضر بس خد بالك من نفسك انت و الرجالة
عامر بحب : حاضر يا سيادة المقدم حاضر
قفل ليل مع عامر و هو حاسس بحمل فوق كتافه ! حاسس ان دي اخر مره ممكن يسمع فيها صوت صاحبه !
دخلت جدته و قالت : ليل حبيب تيته، نايم بهدوم الشغل غريبه دي !
ليل بهدوء : صباح الفل يا تيته، معلش كنت تعبان
اوي من شغل امبارح، المهم دلوقتي انا عاوز اطلب منك طلب
جدته : تؤمر يا حبيب قلبي و انا انفذ
ليل بحب : بقالي كتير مصلتش ممكن نصلي الضهر
جماعة اهو ناخد ثواب، ايه رايك ؟
جدته بحب : طبعاً يا حبيبي نصلي و ماله، هو في
احلى من الصلاة جماعه، قوم يلا اتوضى و البس
ليل : حاضر يا زوزو يا عسليه انت حاضر
قام ليل و اتوضى و لبس شيميز اسود و بنطلون اسود و صلى هو و جدته؛ طول في السجود جداً
و دعى بأن ربنا يعمل الخير له و لزمايله، كان فيه شعور بشع جواه أن صاحب عمره هيضيع منه !
سلم و خلص صلاه و سبح شويه و بعدين لبس الجاكيته بتاعته و حط برفان رجالي غالي و ريحته قويه و نزل
جدته بحب : ربنا يجعلك في كل خطوة سلامة يا ابن مياده
نزل ليل للشقه إلى تحتهم و خبط فتحتله بنت الراجل الي ماجر في العمارة بتاعت ابوه، كانت لابسه قميص قصير و بحملات، ليل بص في ساعته و قال بعصبيه : انت ازاي تفتحي الباب بالمنظر ده ؟!!
البنت بدلع : بتغير يا ليلي ؟
ليل بعصبيه : انا مش ليل حد و مش بغير بس ده
حرام و واحد مكاني كان ممكن يفتكرك رخيصه
و يستغل ده
البنت : عمتاً فلوس الإيجار اهيه
ليل ببرود : انا هاخدها المرادي بس المرة إلى جايه
تديها لعم محمد البواب لاني معتش هلم الايجار
تاني عشان مشوفش مناظر تخليني مُشمئز
البنت قفلت الباب بعصبيه و قالت : يووه يخربيت تقله بجد
نزل ليل و هو مش طايق نفسه بس و هو نازل قابل هاله اخته و ابنها و معاها شنطه هدومها و بتعيط !
قرب ليل عليها و اخدها في حضنه و قال : بس يا حبيبي بس اهدي.. في ايه ؟
حمزه ابنها بعياط : ليل بابا و ماما اتخنقوا جامد اوي
ليل بعتاب : هاله هو انا مش قولتلك بلاش خناق
قدام.. هالة !!!
وقعت بين ايده مغم عليها، شالها و طلع بيها هي
و أبنها و عم محمد شال شنطتها
في شقة ليل و جدته
دخل ليل و جدته شافته شايلها للحظة كانت هتزعق ! لكن تملكت اعصابها لما لقيتها فاقده الوعي، جريت عليها و قالت بخضه : في ايه يا ليل ! هاله مالها !
ليل بعصبيه : عم محمد هات مايه من المطبخ و النبي
ضرب على وشها بخفه عشان تفوق لكن مفقتش، اخد المايه و بدأ يرش على وشها بعشوائيه براحه
فاقت أخيراً و هي بين أحضان اخوها اتعلقت في رقبته و قالت بعياط : ليل.. حسام بيخوني يا ليل هيء هيء
صوت شهقاتها كان عالي ف ليل قال لجدته : تيته خدي حمزه و لعبيه عشان اتكلم مع هاله، مينفعش الولد يسمع الكلام ده
جدته اتنهدت بضيق و قالت : طيب يا ليل، يلا يا حبيب تيته
اخدته و طلعت بيه الصاله و ليل قعد ما اخته
ليل : ممكن افهم ايه الي حصل ؟
هالة بعياط : واحده بعتتلي صورته مع.. مع.. مع.. مع بنت في كافيه هيء هيء
مسح دموعها و هو بيضحك : انت سمعتي حسام و لا لا يا هالة ؟
هالة بعياط : اسمع ايه يا ليل انت هتجنني !! أنا زعقت فيه و شتمته
ليل بيضحك جامد
هاله بعياط : انا اختك يا ابن الهبله بتضحك على
مصيبتي ؟!!
ليل بضحك : لا على غبائك، دي جاسوسه و هو عشان بيشتغل في المخابرات كان معاها لحد ما وقعها و راحت الاعتقالات امبارح بأيدي، انا الي كنت مسستمه اصلاً
هاله بفرحة : بجد !! يعني حسام بيحبني انا !!
ليل بضحك : اه و معرفش حب فيكي ايه يا هاله الحقيقيه، المهم ارجعي بيت جوزك و اتاسفي على لسانك إلى بينقط سكر ده، و بعدين ميت مرة اقولك بلاش خناق قدام حمزه الولد بييجي منهار
هاله بتوتر : بس.. بس فيه مشكله صغننه يا ليل
ليل بغمزه : صغيره ؟ ايه فتحتي دماغه ؟
هالة بتوتر : اهاا
ليل بصدمه : اها ايه؟!! فتحتي دماغه !! ده عنده مأمورية يا بنتي ! فيها جزه دي !
هالة بعياط و خوف : يعني لو مرحش هيتاذي في شغله ؟
ليل بهدوء و هو بيطبطب عليها : طيب اهدى.. بس.. بس انا هكلم اللواء انا يا حبيبتي اهدي
هالة بعياط : ده كان بينزف، انا ضربته بالدرج على
راسه !
عض شفايفه بغيظ و قال : يا دي رضوى الشربيني إلى هتضيعكم
الباب رن فراح ليل و فتح و كان حسام
جريت هاله و هي بتزيح ليل و بتحضن حسام
هاله بعياط : اسفه و الله مقدرتش استحمل أن واحده تبقى ماسكه ايدك و انت متصور و بتبتسم لها !
حسام بعصبيه و هو حاطط ايده على راسه إلى
ملفوفة بالشاش : و المأموريه ! انا بيتي هيتخرب لو مطلعتش !
هاله بحب : ليل هيكلم اللواء و الله متخفش
حسام بصدمه : ليل !! ده مبيحبش المحسوبيه و لا الوسطه ! انت متأكده
ليل : ايوه انا هكلمه، ميرضينيش خراب بيتكم عشان اختي متهوره و مش بتفكر و ايدها سابقه دماغها و تفكيرها
هاله بسعاده : ربنا يخليك ليا يا احلى اخ في الدنيا
جري حمزه على باباه و قال : هيح أنتم اتصلحتوا ؟
هاله بسعاده : اها يا حبيبي.. كله من ليل هو سبب اني افهم إلى حصل
حمزه بفرحة : هيح يعيش ليل يعيش ليل
قضوا اليوم سوا و ليل كلم اللواء و اللواء وافق فوراً
عشان ليل من اكفا الظباط و ده طلب بسيط جداً سهل يحققه للظابط ليل، جيه الليل و طلعوا المأموريه و ليل قلبه مقبوض فجأه لقه نفسه بيلبس شيميزه الأبيض و بنطلون سيلفر و حزامه و اخد سلاحه عشان يطلب من اللواء يروح معاهم
و يحمي ضهرهم، اتسحب براحه عشان جدته متصحاش و هاله و جوزها و ابنها كانوا نايمين نوم تقيل اوي، جيه يفتح الباب لقى بنت جميله بقميص بيتي لونه بينك و تحت الركبة بشوية و واضح انها مخضوضه و بتعيط بشحتفه و حافيه سألته و قالت : ده.. ده.. ده بيت المقدم ليل ؟
ليل بصدمه من منظرها : ايوه خير.. خير في ايه ؟
البنت بعياط : الحق ماما يا ليل.. انا سيلين اخت.. اخت.. اخت.. عا..
مكملتش جملتها و كانت بين ايده مغم عليها !
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اللطيم" اضغط على أسم الرواية