رواية نور وجني الأحلام الفصل الأولي بقلم نجلاء محمد عبدالله
رواية نور وجني الأحلام الفصل الأولي
ماما أنا داخلة انام محتاجة حاجة ؟ ماما
اي دا هى مش بترد ليه !
وعندما لم تجد نور اي رد من والدتها علمت أنها مشغولة بالمطبخ فدخلت غرفتها لتنام لبعض الوقت .
دوامة شديدة تغوص بداخلها كأن هناك من يجتذبها حتى تم ابتلاعها تماما، شعرت نوربسخونة شديدة على وجهها وعندما فتحت عيناها وجدت نفسها تجلس تحت شجرة والمكان حولها صحراء قاحلة .
ظلت الأسئلة بداخل عقلها الصغير أين أنا؟ من احضرني إلى هنا ؟
قطع شرودها صوت من خلفها يقول : أهلاً بك يا صغيرة في عا....
وقبل أن يكمل كلماته رمته نور ببعض الحجارة وهى تصرخ به أيها اللص كيف لك أن تختطفني؟ ماذا تريد مني ؟
ظل ذلك الشخص يتفادى حجارتها ويحاول الشرح : اهدئي يا صغيرة لست بلص ؟
لم يعلم المسكين أنه هكذا استفزهها
فأسرعت بتجاهه وامسكته من ملابسه وقالت : كيف تجرأ على مناداتي بالصغيرة ، كادت أن تلكمه في وجهه لولا أنه اختفى فجأة من امامها كأنه لم يكن موجود بالأساس.
نظرت نور حولها لم تجد اي أحد فضربت جبهتها بقوة وقالت: كم أنا غبية لماذا لم اسأله عن اسمه؟
وعندما ارهقتها حرارة حرارة الشمس ذهبت لتجلس تحت ظب الشجرة وقالت بصوت عال : ايها اللص أين أنت لقد مللت ألم تجد مكان أفضل من هذا لتجلبني إليه ؟
ومرة أخرى ظهر فجأة كما اختفى فجأة وقال : لست بلص
نظرت له نور بطرف عيناها وقالت : أيها الكاذب
- هى أيتها الصغيرة لست بلص وأنا لا أكذب أبدا؟
نظرت له نور بشر وقالت:
أولاً لست بصغيرة، ثانيا أنت كاذب كبير ، فإن لم تكن لص فماذا تكون ؟
- اهدئي ارجوك سأخبرك: أنا تميم جني الأحلام الخاص بك .
— جني احلام ماذا ! اترى أنت تكذب ؟ فإن كنت جني الأحلام فهذه بالتأكيد أرض الأحلام، وأرض الأحلام تشبه الجنه ليست صحراء !
- نعم هى جنة لكن لؤلئك الذين يحلمون بأشياء جميلة مبهجة أما أنت فأحلامك إن لم تكن صحراء فهي غابات ووحوش وأشياء مرعبة
— وهل أتيت بي إلى هنا لتشتكي من أحلامي؟
- نعم ارجوك لقد تعبت ، وهل كتب على أن اعاني لمجرد أنني جني أحلامك تباً لك
— ماذا؟ كيف لك انت تقول لي ذلك ، أنت شخص غير مسؤل أنت جني الأحلام واتيت بي لمثل ذلك المكان ، ولم تراعي شعوري كفتاه
— ولماذا لا تراعي أنت شعوري وتكفي عن تلك الأحلام انا اعاني هنا ؟
- ليس من حقك التدخل في أحلامي إنها ملكي
نظر لها بشر وقال : ملكك ! ......اتعلمين كان يجب الأ انقذك من ذلك الذئب عندما هاجمك بالغابة
- أنت لم تنقذني انقذتني أمي أيها الكاذب
نظر إليها الجني وقال : حقاً ، فلتجعليها تنقذك هذه المرة
ولوّح بعصاه في الهواء ثلاثاً فاختفت الصحراء وتبدلت بغابة كثيفة الاشجار نظرت نور خلفها فوجدت ذئب أسود اللون ويسير نحوها فصرخت ولاذت بالفرار وهى تنادي علي تميم الجالس فوق أحد الاشجار يشاهدها ويضحك.
استيقظت نور وهى تصرخ بعدما اغرقتها والدتها بالماء
- الا يكفي انك تنامين ولا تساعديني وايضا تصرخين لقد انزعج الجيران من صوتك.
احتضنتها نور وظلت تقبلها وتقول : شكرا لك أماه لقد انقذتيني مرة أخرى وهذا الكاذب يقول أنه من انقذني إن رأيته مرة أخرى سأضربه حتى الموت .
نظرت لها قليلا وحرجت وهى تقول : دي مجنونة دي ولا ايه
ضربت نور جبهتها وهى تقول : هو قالي اسمه ايه! يووه نسيت أن اطلب منه أن يغير طقس الاحلام للشتاء فأنا اكره الصيف .
حسنا لانام الآن وعندما أراه سأخبره ذلك الجني الكاذب لا يحب أحلامي تباً له .
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية نور وجني الأحلام" اضغط على اسم الرواية