رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الثالث 3 - بقلم بيسو وليد
رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الثالث 3 - بقلم بيسو وليد
وقفوا جميعهم فجأه ألتفتت إليها حور بأعين تطل شرار وساهر الذى يقف وينظر لها بنظره غريبه نظره شخص واعى وسليم وحيدر وقمر واقفان لا يعرفان ماذا يحدث ومن هذه الغبيه أمسك ساهر يد حور وضغط عليها بقوه نظرت لهُ وجدته غاضب والدموع تملئ عينيه الحمراء من تلك الإهانة أبتسمت شاهندا بنصر وتقدمت منهم بثقه وبرود وقفت أمام ساهر مباشراً
شاهندا:مش دا صح ولا انا غلطانه، أظن باين أوى من حركاتك وطريقه لبسك وكلامك وأفعالك، لأن انا عارفه ستايلك ايه وعارفه أنك شخص جاد وصارم ومن الصعب أن أى واحده تلفت نظرك
نظرت لحور باشمئزاز وأكملت بحقد وأندفاع:زى دى مثلاً مش عارفه عجبك فيها ايه مع أنها عاديه خالص ومفهاش حاجه عشان تبصلها، انا ياما حاولت ألفت نظرك بس كنت انتَ ساعتها مش شايف غيرها قدامك مش شايف غير بنت شحاته ومش لاقيه تاكل ساعتها وكانت بتنام فالشارع مش كدا برضوا ولا انا غلط وانتَ ظابط، مش عارفه أزاى مخفتش على سمعتك لما تتجوز شحاته والناس تتكلم وتقول شوفوا سياده العقيد ساهر متجوز واحده من الشارع، انا ياما حاولت ألفت نظرك ليا وعملت المستحيل عشان تكون ليا بس فالأخر واحده زى دى هى اللى سيطرت على تفكيرك وعقلك وخلتك مش شايف غيرها وأنها أجمل واحده شافتها عينك مع أنها مش ملفته وعاديه
كانوا ينظرون لها بصدمه ماعدا ساهر الذي كان مثل التائه كانت حور تنظر لها بدموع وصدمه كانت تبكى بصمت بسبب الأهانه التى تلقتها منها كانت تكتم شهقاتها ولكن فلتت شهقه منها نظر ساهر إليها وحزن بشده فهو لا يحب أن يراها تبكى هكذا ولا يحب أن يراها حزينه تركتهم وركضت بعيداً عنهم وهى لا ترى شئ أمامها
نظر لها حيدر بحده وقال:صدقينى هندمك على كلامك دا وهعاقبك لأن أختى خط أحمر واللى يزعلها حتى لو بكلمه أموته فاهمه
ساهر:لو حور حصلها حاجه انا مش هسيبك
ضحكت شاهندا بقوه وقالت:انتَ يا مجنون مش هتسيبنى انا أما عجايب صح
ساهر بهدوء:صدقينى بكرا هتندمى على كلامك دا وهاخد حق حور منك
ضحكت شاهندا مره أخرى وقالت:ايه يا سهور دا انتَ زى العيل الصغير قول كلام قدك مش أكبر منك انتَ دلوقتى عقلك عقل طفل صغير ومش هتقدر تعمل حاجه
حيدر:إذا كان هو مش هيعرف فانا هعرف
شاهندا بسخريه:وانتَ مين بقى
حيدر بحده:أخو اللى غلطتى فيها يا محترمه، هتندمى صدقينى
ذهب ساهر راكضاً وهو يبحث عن حور مثل التائه يُنادى عليها لكن لا رد تاه ولا يعرف الى أين يذهب أو كيف يخرج تجمعت الدموع بعينيه وهو يبحث عنها ولكن لا يجدها جلس بمكانه وهو يضم قدميه الى صدره وأخذت الدموع مجراها على وجنتيه فكان خائف كثيراً خصوصاً أن المكان أصبح مُظلم والمكان هادئ وبقى صوت الكلاب يعلو خبئ وجهه بين يديه وهو خائف ولا يستطيع أن يمشى أو حتى يقف
أما بالجهه الأخرى كانت حور تبكى من شده الأهانه وخصوصاً أنها كانت أمام زوجه أخيها ولم تتحمل وفى نفس الوقت سعيده لأن ساهر كان يُدافع عنها هو وأخيها جلست قليلاً بمفردها وبعدها مسحت دموعها بظهر يدها ونهضت وجدت هاتفها يعلنها عن أتصال وكان أخيها
حور:أيوه يا حيدر انا جايه
حيدر بتسأل:هو ساهر معاكى؟
ردت بقلق قائله:لا مش معايا ليه فى ايه
حيدر:المفروض أنه راح وراكى عشان يجيبك بس مجاش لحد دلوقتى والوقت أتأخر وافتكرت أنه معاكى
أخذ القلق يتسلل لقلبها والخوف يسيطر عليها أغلقت الهاتف سريعاً وظلت تبحث عنه بكل مكان وتسأل عليه ولا تجده تركُض هُنا وهُناك ولكن دون جدوى ظلت تبحث عنه والدموع تتجمع بعينيها وهى خائفه بشده عليه
تحدثت حور بصوتٍ مهزور قائله:يا ترى روحت فين يا ساهر
أوقفها صوت بكاء ألتفت حولها ونادت عليه عله يكون هو
حور:ساهر، ساهر حبيبى لو سامعنى رُد عليا
أجابها صوته الباكِ الضعيف قائلاً:حور انا هنا
ألتفتت ووجدته يجلس بمكان مُظلم ويجلس كوضع الجنين وخائف ذهبت إليه سريعاً وجلست أمامه وأبعدت يديه عن وجهه نظر لها بدموع تُغرق وجهه وصوته الضعيف من كثره البكاء:حور
أحتضنته وهى تشكر الله أنه سليم ولم يمسه سوء أما هو فكان يتمسك بها بخوف كبير وهو يسمع صوت الكلاب من حوله ينتشر ويعلو
حور بحب:قوم يلا تعالى
نظر لها بخوف وقال:حور انا بخاف من الكلاب
مسحت حور دموعه بحنان وتقول:لا انتَ بطل ومبتخفش منهم بالعكس انتَ بتحبهم أوى
ساهر:لا يا حور انا خايف
نهضت حور ونهض معها وقالت:تعالى وانا معاك يلا متخافش مش هيعملولك حاجه ولو قرب منك هبعده
أستمع إليها وسار معها وهو ينظر خلفه وبكل الجهات كل ثانيه وخائف بشده كانت شارده بأفكارها ولا تعرف من أين أتت لها تلك الوقحه التى تُدعى شاهندا فاقت فجأه على تمسك ساهر بها بخوف وقد كان يسير خلفه كلب شرس نظرت ووجدته أمسكت طوبه وأخافت بها ذلك الكلب الذى أبتعد بخوف عنهم وركض نظر لحور التى أبتسمت لكى تطمئنه سار معها حتى وصلوا الى السياره صعد ساهر ومعه حور التى أختبأ بأحضانها سريعاً ومن كثره التعب نام
حيدر:أروحكوا؟
حور:لف بينا شويه يا حيدر عشان مخنوقه
حيدر:حاضر، أنتوا كويسين
حور:أه كويسين متخافش علينا
كانت تنظر للشوارع وهى شارده الذهن تفكر فيما حدث معها من أول فقدان ذاكرته حتى الأن،، نظرت لهُ وجدته نائم بأحضانها كالطفل الصغير لم تشعر بنفسها الأ عندما وقف حيدر بالسياره وهو ينادى عليها
أنتبهت حور لهُ وقالت:نعم فى ايه
حيدر:انتِ مالك سرحانه فى ايه بقالى ساعه بنادى عليكى
حور:معلش سرحت شويه
حيدر:طيب هتروحى ولا تيجى معايا
حور:لا روحنى
قمر:ما تيجى يا حور معانا وباتوا
حور:لا يا قمر هرتاح أكتر لما أكون فى بيتى وكمان علاج ساهر هناك فى البيت ومش هينفع
حيدر:خلاص يا قمر متضغطيش عليها أكتر من كدا سيبيها براحتها
وصلوا الى منزل حور وأيقظت حور ساهر بعد معاناه وأسندته لكى يصعدوا للأعلى ولكن لم تعرف لحالها فساعدها حيدر
أطمئن عليهم وذهب حور وأبدلت ملابسها وذهبت وجدت الساعه الحاديه عشر والنصف ذهبت سريعاً كى تعطى لساهر دواءه فقد مر على معاده الكثير،، دلفت الى الغرفه وأيقظته لكى تعطيه دواءه
حور:ساهر،، ساهر قوم
ساهو بنعاس:حور سبينى أنام بقى
حور:طب خد دواك ونام زى ما انتَ عاوز
نهض وجلس بأعين مغلقه وهو يقول بضيق:يوه بقى لازم يعنى يا حور أخدو
حور:أيوه طبعاً لازم عشان كلها أسبوع ونروح للدكتور
ساهر:ليه انا مش عاوز أروح
حور:لا مش بمزاجنا لازم عشان كدا غلط مش أحنا عاوزين نخف بسرعه
نظر لها قليلاً وهز رأسه بنعم
حور:يبقى ناخد الدوا بأنتظام يلا أفتح بوقك زى الشاطر يلا
مر أسبوع وجاء موعد الطبيب
حور:يلا يا ساهر عشان نمشى
ضحك ساهر بقوه وقال:لا انا مش عاوز انا مبسوط وانا كدا
نظرت لهُ حور بقلق وقالت:ساهر مالك فيك ايه
كان يتجول فى أنحاء المنزل بطريقه غريبه ليست هذه تصرفاته منذ أسبوع كان يفسد كل شئ بالمنزل وكأن هُناك شئ ضائع منه
حور بغضب:ساهر كفايه بقى بطل انتَ بتعمل ايه
دلف الى الغرفه وفتح خزنته وأخرج الورق الخاص به وكانت حور تمنعه
حور:با ساهر بتعمل ايه
ساهر:وانتِ مالك يا غبيه
حور بحده:ساهر انا بسألك سؤال جاوبنى
ساهر بأستفزاز:لا
أخذ الورق وكان سيقطعه فقالت حور بفزع:لا لا لا يا ساهر بلاش دول أوعى
ساهر بحنق:أبعدى بقى انتِ رخمه كدا ليه ملكيش دعوه بيا
حور بعند:لا مش هبعد وسيب الورق دا انتَ جبته منين انا كنت مخبياه
تحدث ساهر سريعاً وهو يقول:ورق ايه دا ها ها ها قوليلى يلا قوليلى بسرعه بدل ما أقطعه
تحدثت حور سريعاً وقالت:لا لا خلاص دا ورق الشغل بتاعك ورق مهم بخصوص عصابه وحاجات تانيه أوعى تقطعهم يا ساهر
نظر لها وللورق وأبتسم بجنون وفجأه قطع كل الورق وحور حاولت بكل الطرق أن تأخذهم منه لكن فشلت فجأه دفعها ووقعت حور وصُدمت رأسها بالطاوله الزجاجيه بشده وأخذ الدم يسيل من جبينها وفقدت الوعى نظر لها فجأه بصدمه كبيره من منظرها والدماء التى تسير من جبينها وقع كل ما بيده وهو ينظر لها بخوف شديد والعرق يتصبب من على جبينه وأخذ يحاول أن يجعلها تفيق ولكن بلا جدوى وجد هاتفها يعلن عن أتصال وكان حيدر رد عليه وهو خائف ومتوتر كثيراً
ساهر بتوتر:الو
حيدر بتعجب:ايه دا ساهر! أومال فين حور
ساهر بتوتر:حيدر حور..
حيدر بتعجب:مالك يا ساهر حور مالها حصلها حاجه
ساهر:حور يعنى،، حور
حيدر:ساهر انتَ خايف كدا ليه حور حصلها حاجه قول متخافش
ساهر بتوتر:بصراحه حور واقعه على الأرض وبتنزف من راسها
نهض حيدر بفزع وقال:ايه،، انا جاى حالاً خليك زى ما انتَ
قمر بتسأل:فى ايه يا حيدر
حيدر:ساهر بيكلمنى وبيقولى أن حور واقعه على الأرض وبتنزف من راسها
قمر بفزع:يالهوى،، ليكون المجنون دا عملها حاجه
حيدر بحده:مش عارف وبعدين انا مسمحلكيش تقولى عليه كدا يا قمر ياريت تحترميه أكتر من كدا انا ماشى
ذهب سريعاً بدون أن يتلقى منها رد أخذ سيارته وذهب سريعاً الى منزل اخته صعد الى الأعلى وكان يطرق الباب بسرعه وخوف وقوه
كان ساهر يجلس وينظر لها بدموع ولا يعرف ماذا يفعل وجد الباب يدق ذهب وفتح وجد حيدر ركض الى الداخل سريعاً وجد أخته على الأرض وتنزف من رأسها ذهب إليها وحاول أفاقتها ولكن بدون جدوى أخذها وخرج وهو يقول:تعالى يا ساهر ورايا
نزلوا وحيدر وضع حور فى الخلف برفق وأجلس ساهر بجانبها وذهب بالسياره سريعاً الى أقرب مشفى أخذها ودلف بسرعه الى المشفى
حيدر:ترولى هنا بسرعه
جاءت ممرضتين ووضعوها على الترولى وأخذوها الى الغرفه ومعهم الطبيبه وظل حيدر وساهر بالخارج وساهر ينظر لباب الغرفه بحزن ودموع أحتضنه حيدر كى يطمئنه وبعد مده خرجت الطبيبه
حيدر:ها يا دكتوره طمنينا
الطبيبه:هى بقت كويسه الحمدلله متخافوش هى بس نايمه من التعب والإرهاق وهتفوق دلوقتى
حيدر:طيب هى كان فيها ايه
الطبيبه:هى تقريباً وقعت على حاجه صلبه أدت أن يحصل جرح بسيط فجبينها زى ما حضرتك شوفت بس هى كويسه هي بس كان مغمى عليها من أثر الواقعه مش أكتر من كدا وهتفوق وهتكون زى الفل
حيدر:تمام شكراً يا دكتوره
دلفوا وجدوها مستيقظه ركض إليها ساهر وبكى بأحضانها لأنه كان خائف أن تتركه وتذهب تشبث بها مثل الطفل جاء حيدر ليمنعه أوقفته حور وأشارت لهُ بيدها أن يتركه جلس هو الأخر ونظر لها
حيدر:انتِ كويسه يا حور حاسه بتعب؟
حور بأبتسامه:لا يا حبيبى انا كويسه متقلقش عليا
حيدر:طب أى اللى عمل فيكى كدا
حور بكذب:مفيش انا كنت رايحه أقفل الشباك فاتكعبلت ووقعت على رأسى
نظر لها ساهر بدموع وأعين حمراء ووضع رأسه على كتفها وهو يشعر بالندم ودموعه تنسال على كتفها وهى تهدئه
حيدر بشك:حور انتِ متأكده
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية ضابط مختل عقلياً "اضغط على اسم الرواية