رواية فرحتي ومنايا الفصل الأول بقلم رغدة
رواية فرحتي ومنايا الفصل الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
ضحكات تخطف الأنفاس
خطوات تسابق الريح
مشاعر مرهفة تزهو كما الوان الطيف
نظرات مملوءة بفيض من العشق .
كانت تهتف باسمه ببراءة وسعادة ،
ومع كل حرف من حروف اسمه كان يستمتع طربا كما لو كانت فيروز تشدو مع زقزقة العصافير،
ابتسامة صادقة وحب طاهر رائحته كما عبق الياسمين يفوح بالأرجاء
عيون كما اللآلئ الثمينة تلمع عبرها النظرات
صوت أرق من الناي يحمل دفء تتلمسه في تلك الليالي الشتوية الماطرة
كما الطفل هو يسابقها يداعبها يراقص أناملها بأطراف أصابعه
بشرة ناعمة كبشرة طفل لم يتعدى أيام مخملية اللون
وعيون واسعة وشفاه وردية مكتنزة
شعر ناعم يتطاير مع نسمات الهواء الصباحية
هتفت باسمه وهي تستدير قليلا : حمزة ، يلا بسرعة انت بتتعمد تخسر قدامي
قالتها بغضب طفولي ليسرع من خطواته يمد يده نحوها بغية امساكها
وأطراف خصلات شعرها تلفح وجهه لتسكره كمن ارتوى نبيذ
هزت كيانه وعصفت بعواطفه واودت بقلبه سحقت توازنه
اقترب أكثر حتى امسكها وجذبها نحوه لتختفي داخل حضنه و ضحكاتها تعلو وهي تتمسح بصدره كالطفلة الصغيرة التي تتوسد صدر والدها
رفعها بيديه القويتين من خصرها واستدار بها مرارا ليتطاير شعرها الغجري حولهما
انزلها بهدوء وهو ينظر لها بهيام يتأمل ملامحها بعشق واضح يحفر ملامحها بقلبه قبل عينيه
قبل جبينها قبلة طويلة استنشق رائحة شذاها لتتخلل كل اوصاله أصبح كالمدمن الذي سكر من عبقها
امسك يدها بتملك وجرى بها كمن يسابق الريح
حتى وصل عش الزوجية
دلف إليه وأخذها بأحضانه وهو يسند ظهره على الباب ،
رفع وجهها بيده واقترب منها لينهل من شفتيها قبلة طويلة بث بها عشقه تلتها قبلات صغيرة ،
كانت بين يديه كالمغيبه تنعم بهذا الحب ، وتبادله قبلاته بكل شغف
رفعها من خصرها دون أن يفصل قبلتهم وتوجه بها لسريرهم ليعلمها فنون عشقه الذي لم يبخل عليها به منذ أيام قليلة ، فهم حديثي الزواج
بعد بعض الوقت دقات صاخبة قوية على الباب جعلتها تنتفض وهي تتوسد صدره ليمسد على ظهرها العاري بحنان وهو يهمس : هششش اهدي دي اكيد ماما
نظرت له بعينين راجية كما الطفل الصغير ، ابتسم لها وهو يقرص وجنتها بحنان : متخافيش دي ماما طيبة بس بتبان عصبية شوية ، قومي خدي شاور وانا هقوم ادخلها
وقف يرتدي ملابسه على عجل ويتوجه للخارج ليرحب بوالدته
أسرعت منى إلى الحمام الملحق بغرفة النوم لتأخذ حمامها وهي تحضر نفسها لمقابلة حماتها
فتح حمزة الباب ، ساعة عشان تفتح الباب ، اردفت بها والدته وهي تتخطاه للداخل تلتفت حولها : ايه السنيورة لسا لحد دلوقت نايمة ؟
حرك رأسه بقلة حيلة وهو يهمس لنفسه : مش هتتغيري ابدا ، اغلق الباب و وقف أمام والدته التي كادت تصل لغرفة النوم ، : تعالي نقعد بالتراس
رمقته بنظرة نارية ليبتسم لها وهو يهمس : منى بتاخد شاور وهتحصلنا على التراس
حركت شفتيها يمينا ويسارا بامتعاص : اهو ده اللي خدناه منها
سارت بعنجهة ليسير خلفها وهو يدعي أن تمر الزيارة على خير
انهت حمامها سريعا وارتدت فستان ابيض مزخرف بورود زهرية بفتحة صدر طويلة يصل للركبه ابرز جمال جسدها المرمري
خرجت على استحياء : يا الف اهلا وسهلا يا طنط البيت نور بوجودك
رمقتها بثينة بنظرات متفحصة من أخمص قدميها حتى رأسها لتهتف بحدة ملحوظة : اهلا بيكي يا مرات ابني ، ولما البيت نور سايباني بقالي ساعة لوحدي ليه .
تدخل حمزة بسرعة : ايه يا ماما هو انا مش مالي عينك ما انا قاعد معاكي
بثينه : لا ازاي مالي عيني ونص
طب عن اذنكم هغير هدومي واجي . قبل وجنة زوجته وهمس بأذنها مش هتأخر عليكي ، فابتسمت له ابتسامتها الساحرة التي تطيح بقلبه كلما رآها تحت نظرات حماتها التي تكاد تقتلهم
ما ان اختفى حمزة داخل الغرفة حتى وقفت بثينه بمواجهة منى وهي تقول : اوعي تفتكري انك كسبتي ، ايامك خلصت والدور دلوقت عليا ، ان ما خليتك تندمي على جوازك من ابني مبقاش بثينه
ابتلعت منى لعابها بخوف تحاول السيطرة على دموعها التي تهددها بالسقوط
امسك هاتفه وضغط بضعة أزرار ليقول : ايه يا مهند مش انا مفهمك تيجي انت وسماح مع ماما
مهند : ايه ؟؟ ليه هي جت ؟ ده انا مأكد عليها اننا هنيجي معاها بعد ساعتين
حمزة : طب تعال قبل ما الدنيا تولع . اغلق الهاتف وأخذ ملابسه ودلف الحمام
تقدمت منى تحمل صنية عليها أكواب العصير وبعض الحلويات
مدت بثينة يدها وبحركة خبيثة سريعة ضربت الصنيه لتقع أرضا
ايه ده هيا ايديكي مكسورة مش عارفة تشيلي كوبايتين عصير ،اومال بتتجوزا ليه اما انتو مش بتعرفوا تعملوا حاجة .
سمع صوت والدته وهو يغلق أزرار قميصه ليخرج سريعا ليقابل زوجته التي كانت تبكي وهي تدلف للغرفة تبعها ليسمع والدته وهي تناديه : حمزة ، تعال هنا
نظر لزوجته برجاء ليذهب نحو والدته : حصل ايه يا ماما بتزعقي ليه ؟
أشارت على ثوبها: بص السنيورة بتاعتك وسخت هدومي ازاي ؟ دي دلقت العصير عليا
نظر لها باستفهام فهو يعلم أن زوجته لن تفعل ذلك ابدا . ليقول بثقة : منى مستحيل تعمل كده
شهقت بثينه وقالت بغل : بتكدب امك عشان البت دي ، طبعا تلاقيها ساحرالك
يا ماما ايه اللي بتقوليه ده ، منى متعملش كده ولو حصل يبقى غصب عنها : قالها محاولا تهدئة والدته
بثينه بصراخ : يعني انا كدابه يا ابن بطني
صوت جرس الباب جعله يتركها ليتجه نحو الباب ويفتح لأخيه مهند الذي دلف بابتسامة وهو يحتضن أخيه: الف مبروك يا قلب اخوك
الله يبارك فيك يا حبيبي ، قالها حمزة ببرود جعل مهند يفهم ان هنالك مصيبة قد حدثت لتقول سماح من خلفهم : ايه يا حمزة مش هتسلم عليا ، قالتها وهي تغمز له ، ضحك على طريقتها وهو يقول : لا ازاي ده ابعد يا سي مهند اسلم على ست الكل
نظرت لزوجها : اهو شايف الناس الزوق اللي بتقدر
ضحك ثلاثتهم لتهمس سماح باذن حمزة : منى فين يلا
أشار للغرفة وهو يقول اهي بتعيط جوه
ضربت سماح على صدرها : ايه ده هي الحفله ابتدت من غيري
نظر كلاهما لها لتهرب من امامهما وتتوجه إلى منى
طرقت على الباب ودخلت ، ايه ده ، ايه ده ،ايه ده ، السنيورة بتاعتنا بتعيط
مسحت منى دمعاتها بكف يدها واحتضنت سماح التي أخذت تربت على ظهرها : متعيطيش يا حبيبتي حقك عليا ، و أمسكت بخصلة شعرها وهي تقول : وحياة قصقوصة الشعر الطاهرة دي لاخدلك حقك تالت ومتلت ، ضحكت منى من بين بكائها على كلام سماح لتكمل : أغسلي وشك وحصليني ، يكش تتعلمي شوية من خبرتي
بثينه : ايه يا سي حمزة جبت اخوك عشان تتكاتروا عليا
مهند : نتكاتر ايه يا ماما مش تردي السلام الأول
ادارت وجهها عنهم لتسمع صوت تلك التي تعتبرها عقربة العائلة : حد بيزور حد كده عالصبح يا حماتي وهما لسا عرسان جداد
ملكيش دعوة يا عقربة انتي ، وانتي ايش جابك اصلا ؟ قالتها بثينه وهي تقف مقابلها
الله ، ازاي مجيش وانتي هنا ، وانا عارفة انتي جايه ليه ، اجابتها سماح
مصمصت بثينة شفتيها : وانا جاية ليه يعني ، جايه اطمن على ابني
جلست سماح واضعة قدم فوق الأخرى ، شد مهند يد حمزة ليجلسه بجانبه وهو يهمس له بصوت منخفض للغاية : اقعد واتفرج عالفيلم
جلست بثينه وهي ترمقها بتحدي لتبدأ حرب النظرات التي كانت كفيلة بفرض السكون حولهم
.......
على الطرف الآخر
تأخد الصالة ذهابا وإيابا وهي تفرك يديها
سمير : يا حبيبتي ما تهدي بقا ، خيلتيني
احلام : قلبي مش مطمن ، حاسه ان حد من عيالي بكرب
سمير : وحدي الله يا ام احمد ، وتعالي انا هكلمهم ونتطمن
جلست بجانبه وناولته الهاتف: يلا كلمهم
ضغط زر الاتصال ليجيب الطرف الآخر : حبيبي يا ابو احمد
لتأخذ الهاتف بلهفة : أحمد يا ضنايا طمني عنك انت بخير
أحمد: ست الكل وحشتيني
لتقول ببكاء : انت كويس يا حبيبي ، وحشتيني اوي
أحمد: متعيطيش يا غالية متوجعيش قلبي
مسحت دمعاتها بظهر يدها : مش هعيط خلاص ، هتيجي امتى
أحمد: ما انتي عارفة يا ماما إجازتي لسا بعد أسبوعين
احلام : طب والنبي تاخد بالك من نفسك يا ضنايا
احمد : ان شاء الله يا ماما وانتي خدي بالك من نفسك ومتعيطيش
ناولت الهاتف لزوجها وابتعدت عنه لتكمل بكائها
سمير : ازيك يا وحش
أحمد: زي الفل يا حج ، مالها ماما
سمير : والله ما انا عارف من لما رجعت اختك من شهر العسل وهي عالحال ده ، مش بتبطل عياط ودايما قلقانه
أحمد: يا بابا خدها و روحوا زوروها ، بلاش تفضل بالقلق ده
سمير : هكلم حمزة النهاردة ونبقى نروحلهم بالليل
ضحكات تخطف الأنفاس
خطوات تسابق الريح
مشاعر مرهفة تزهو كما الوان الطيف
نظرات مملوءة بفيض من العشق .
كانت تهتف باسمه ببراءة وسعادة ،
ومع كل حرف من حروف اسمه كان يستمتع طربا كما لو كانت فيروز تشدو مع زقزقة العصافير،
ابتسامة صادقة وحب طاهر رائحته كما عبق الياسمين يفوح بالأرجاء
عيون كما اللآلئ الثمينة تلمع عبرها النظرات
صوت أرق من الناي يحمل دفء تتلمسه في تلك الليالي الشتوية الماطرة
كما الطفل هو يسابقها يداعبها يراقص أناملها بأطراف أصابعه
بشرة ناعمة كبشرة طفل لم يتعدى أيام مخملية اللون
وعيون واسعة وشفاه وردية مكتنزة
شعر ناعم يتطاير مع نسمات الهواء الصباحية
هتفت باسمه وهي تستدير قليلا : حمزة ، يلا بسرعة انت بتتعمد تخسر قدامي
قالتها بغضب طفولي ليسرع من خطواته يمد يده نحوها بغية امساكها
وأطراف خصلات شعرها تلفح وجهه لتسكره كمن ارتوى نبيذ
هزت كيانه وعصفت بعواطفه واودت بقلبه سحقت توازنه
اقترب أكثر حتى امسكها وجذبها نحوه لتختفي داخل حضنه و ضحكاتها تعلو وهي تتمسح بصدره كالطفلة الصغيرة التي تتوسد صدر والدها
رفعها بيديه القويتين من خصرها واستدار بها مرارا ليتطاير شعرها الغجري حولهما
انزلها بهدوء وهو ينظر لها بهيام يتأمل ملامحها بعشق واضح يحفر ملامحها بقلبه قبل عينيه
قبل جبينها قبلة طويلة استنشق رائحة شذاها لتتخلل كل اوصاله أصبح كالمدمن الذي سكر من عبقها
امسك يدها بتملك وجرى بها كمن يسابق الريح
حتى وصل عش الزوجية
دلف إليه وأخذها بأحضانه وهو يسند ظهره على الباب ،
رفع وجهها بيده واقترب منها لينهل من شفتيها قبلة طويلة بث بها عشقه تلتها قبلات صغيرة ،
كانت بين يديه كالمغيبه تنعم بهذا الحب ، وتبادله قبلاته بكل شغف
رفعها من خصرها دون أن يفصل قبلتهم وتوجه بها لسريرهم ليعلمها فنون عشقه الذي لم يبخل عليها به منذ أيام قليلة ، فهم حديثي الزواج
بعد بعض الوقت دقات صاخبة قوية على الباب جعلتها تنتفض وهي تتوسد صدره ليمسد على ظهرها العاري بحنان وهو يهمس : هششش اهدي دي اكيد ماما
نظرت له بعينين راجية كما الطفل الصغير ، ابتسم لها وهو يقرص وجنتها بحنان : متخافيش دي ماما طيبة بس بتبان عصبية شوية ، قومي خدي شاور وانا هقوم ادخلها
وقف يرتدي ملابسه على عجل ويتوجه للخارج ليرحب بوالدته
أسرعت منى إلى الحمام الملحق بغرفة النوم لتأخذ حمامها وهي تحضر نفسها لمقابلة حماتها
فتح حمزة الباب ، ساعة عشان تفتح الباب ، اردفت بها والدته وهي تتخطاه للداخل تلتفت حولها : ايه السنيورة لسا لحد دلوقت نايمة ؟
حرك رأسه بقلة حيلة وهو يهمس لنفسه : مش هتتغيري ابدا ، اغلق الباب و وقف أمام والدته التي كادت تصل لغرفة النوم ، : تعالي نقعد بالتراس
رمقته بنظرة نارية ليبتسم لها وهو يهمس : منى بتاخد شاور وهتحصلنا على التراس
حركت شفتيها يمينا ويسارا بامتعاص : اهو ده اللي خدناه منها
سارت بعنجهة ليسير خلفها وهو يدعي أن تمر الزيارة على خير
انهت حمامها سريعا وارتدت فستان ابيض مزخرف بورود زهرية بفتحة صدر طويلة يصل للركبه ابرز جمال جسدها المرمري
خرجت على استحياء : يا الف اهلا وسهلا يا طنط البيت نور بوجودك
رمقتها بثينة بنظرات متفحصة من أخمص قدميها حتى رأسها لتهتف بحدة ملحوظة : اهلا بيكي يا مرات ابني ، ولما البيت نور سايباني بقالي ساعة لوحدي ليه .
تدخل حمزة بسرعة : ايه يا ماما هو انا مش مالي عينك ما انا قاعد معاكي
بثينه : لا ازاي مالي عيني ونص
طب عن اذنكم هغير هدومي واجي . قبل وجنة زوجته وهمس بأذنها مش هتأخر عليكي ، فابتسمت له ابتسامتها الساحرة التي تطيح بقلبه كلما رآها تحت نظرات حماتها التي تكاد تقتلهم
ما ان اختفى حمزة داخل الغرفة حتى وقفت بثينه بمواجهة منى وهي تقول : اوعي تفتكري انك كسبتي ، ايامك خلصت والدور دلوقت عليا ، ان ما خليتك تندمي على جوازك من ابني مبقاش بثينه
ابتلعت منى لعابها بخوف تحاول السيطرة على دموعها التي تهددها بالسقوط
امسك هاتفه وضغط بضعة أزرار ليقول : ايه يا مهند مش انا مفهمك تيجي انت وسماح مع ماما
مهند : ايه ؟؟ ليه هي جت ؟ ده انا مأكد عليها اننا هنيجي معاها بعد ساعتين
حمزة : طب تعال قبل ما الدنيا تولع . اغلق الهاتف وأخذ ملابسه ودلف الحمام
تقدمت منى تحمل صنية عليها أكواب العصير وبعض الحلويات
مدت بثينة يدها وبحركة خبيثة سريعة ضربت الصنيه لتقع أرضا
ايه ده هيا ايديكي مكسورة مش عارفة تشيلي كوبايتين عصير ،اومال بتتجوزا ليه اما انتو مش بتعرفوا تعملوا حاجة .
سمع صوت والدته وهو يغلق أزرار قميصه ليخرج سريعا ليقابل زوجته التي كانت تبكي وهي تدلف للغرفة تبعها ليسمع والدته وهي تناديه : حمزة ، تعال هنا
نظر لزوجته برجاء ليذهب نحو والدته : حصل ايه يا ماما بتزعقي ليه ؟
أشارت على ثوبها: بص السنيورة بتاعتك وسخت هدومي ازاي ؟ دي دلقت العصير عليا
نظر لها باستفهام فهو يعلم أن زوجته لن تفعل ذلك ابدا . ليقول بثقة : منى مستحيل تعمل كده
شهقت بثينه وقالت بغل : بتكدب امك عشان البت دي ، طبعا تلاقيها ساحرالك
يا ماما ايه اللي بتقوليه ده ، منى متعملش كده ولو حصل يبقى غصب عنها : قالها محاولا تهدئة والدته
بثينه بصراخ : يعني انا كدابه يا ابن بطني
صوت جرس الباب جعله يتركها ليتجه نحو الباب ويفتح لأخيه مهند الذي دلف بابتسامة وهو يحتضن أخيه: الف مبروك يا قلب اخوك
الله يبارك فيك يا حبيبي ، قالها حمزة ببرود جعل مهند يفهم ان هنالك مصيبة قد حدثت لتقول سماح من خلفهم : ايه يا حمزة مش هتسلم عليا ، قالتها وهي تغمز له ، ضحك على طريقتها وهو يقول : لا ازاي ده ابعد يا سي مهند اسلم على ست الكل
نظرت لزوجها : اهو شايف الناس الزوق اللي بتقدر
ضحك ثلاثتهم لتهمس سماح باذن حمزة : منى فين يلا
أشار للغرفة وهو يقول اهي بتعيط جوه
ضربت سماح على صدرها : ايه ده هي الحفله ابتدت من غيري
نظر كلاهما لها لتهرب من امامهما وتتوجه إلى منى
طرقت على الباب ودخلت ، ايه ده ، ايه ده ،ايه ده ، السنيورة بتاعتنا بتعيط
مسحت منى دمعاتها بكف يدها واحتضنت سماح التي أخذت تربت على ظهرها : متعيطيش يا حبيبتي حقك عليا ، و أمسكت بخصلة شعرها وهي تقول : وحياة قصقوصة الشعر الطاهرة دي لاخدلك حقك تالت ومتلت ، ضحكت منى من بين بكائها على كلام سماح لتكمل : أغسلي وشك وحصليني ، يكش تتعلمي شوية من خبرتي
بثينه : ايه يا سي حمزة جبت اخوك عشان تتكاتروا عليا
مهند : نتكاتر ايه يا ماما مش تردي السلام الأول
ادارت وجهها عنهم لتسمع صوت تلك التي تعتبرها عقربة العائلة : حد بيزور حد كده عالصبح يا حماتي وهما لسا عرسان جداد
ملكيش دعوة يا عقربة انتي ، وانتي ايش جابك اصلا ؟ قالتها بثينه وهي تقف مقابلها
الله ، ازاي مجيش وانتي هنا ، وانا عارفة انتي جايه ليه ، اجابتها سماح
مصمصت بثينة شفتيها : وانا جاية ليه يعني ، جايه اطمن على ابني
جلست سماح واضعة قدم فوق الأخرى ، شد مهند يد حمزة ليجلسه بجانبه وهو يهمس له بصوت منخفض للغاية : اقعد واتفرج عالفيلم
جلست بثينه وهي ترمقها بتحدي لتبدأ حرب النظرات التي كانت كفيلة بفرض السكون حولهم
.......
على الطرف الآخر
تأخد الصالة ذهابا وإيابا وهي تفرك يديها
سمير : يا حبيبتي ما تهدي بقا ، خيلتيني
احلام : قلبي مش مطمن ، حاسه ان حد من عيالي بكرب
سمير : وحدي الله يا ام احمد ، وتعالي انا هكلمهم ونتطمن
جلست بجانبه وناولته الهاتف: يلا كلمهم
ضغط زر الاتصال ليجيب الطرف الآخر : حبيبي يا ابو احمد
لتأخذ الهاتف بلهفة : أحمد يا ضنايا طمني عنك انت بخير
أحمد: ست الكل وحشتيني
لتقول ببكاء : انت كويس يا حبيبي ، وحشتيني اوي
أحمد: متعيطيش يا غالية متوجعيش قلبي
مسحت دمعاتها بظهر يدها : مش هعيط خلاص ، هتيجي امتى
أحمد: ما انتي عارفة يا ماما إجازتي لسا بعد أسبوعين
احلام : طب والنبي تاخد بالك من نفسك يا ضنايا
احمد : ان شاء الله يا ماما وانتي خدي بالك من نفسك ومتعيطيش
ناولت الهاتف لزوجها وابتعدت عنه لتكمل بكائها
سمير : ازيك يا وحش
أحمد: زي الفل يا حج ، مالها ماما
سمير : والله ما انا عارف من لما رجعت اختك من شهر العسل وهي عالحال ده ، مش بتبطل عياط ودايما قلقانه
أحمد: يا بابا خدها و روحوا زوروها ، بلاش تفضل بالقلق ده
سمير : هكلم حمزة النهاردة ونبقى نروحلهم بالليل
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فرحتي ومنايا" اضغط على اسم الرواية