رواية اسيره الليث الجزء الثاني 2 البارت الخامس 5 بقلم اية محمد عامر
رواية اسيره الليث 2 الفصل الخامس 5
أدهم: طيب هبعتلك عنوان فندق وهحجز أوضه.. روحي علي هناك خدي المفتاح واطلعي استنيني!!!
أغلق أدهم الهاتف دون أن ينتظر منها ردا.. ونظر أمامه وهو يفكر فيما سيفعل..
نظر لنور التي كانت ممسكه بيده وتضغط عليها بقوه..
نور: انا هقتلها وهريحكوا منها خالص.. وليث ده حسابه معايا بعدين..
أدهم: نور انا عاوزك تعرفي ان أنا عمري م حبيت ولا هحب حد غيرك.. بس لازم اعرف مين اللي رمي البت دي عليا..
نور: عارف لو نسيت نفسك وانت معاها هعمل فيك اي..
أدهم: انا مبنساش نفسي غير معاكي انتي.. ومبحسش اني في دنيا تانيه الا بوجودك ي نور.. بس استحملي معلشي وانا اكيد مش هلمسها.. وهمشي اموري اني بخونك بس من غير م تعرف انها هي الغبيه الوحيده في المكان..
نور: أنا واثقه فيك..
أدهم: و ده اللي مطمني..
.........
عمر: سلمي! مش انتي بتحبيني.. عايز اسمعها منك..
سلمي بغضب: لا.. مبحبكش.. أنا بكرهك وبكره اي حد يكون سبب مشكله بيني وبين بابا ويخليني اكره نفسي كده.. وامشي ي عمر دلوقتي قبل م بابا يجي والأمور تتعقد أكتر.. لو سمحت امشي..
تركها عمر ورحل ونظرت في أثره باكيه.. مسحت دموعهاا واستجمعت قوتها مره أخرها..
خرجت رحمه وهي ترتدي فستانا فضفاضا باللون الأبيض وخمارا بنفس اللون..
وهي ممسكه بيد ليث الذي بدا كعريسا ببذلته السوداء..
أمسك بيدها وجلس علي ركبته أمامها و وضع خاتما في يدها..
ليث: مش هقولك تقبلي تتجوزيني أو لا عشان معندكيش اي اختيار غير انك تفضلي ماسكه في ايديا..
رحمه: وانا مش عايزه اي حاجه تانيه..
وقف ليث ليكون بجوارها ويلتقط لهم المصور صورا رائعا.. صفق لهم الجميع بحراره وهم ينظرون لهم بسعاده..
سلمي بتوتر: انا كمان حابه أقول حاجه.. قدام كل الناس دي.. يمكن محدش يعرفني بس أنا بنتهم..
وانا زعلت بابا مني اوي..وكسرت ثقته فيا.. ومفيش اي حاجه توجع اي بنت أكتر من كده..
ف انا قدامكوا هعتذر ليه.. أنا أسفه ي بابا.. أسفه..
جلست رحمه علي ركبتيها الاثنين في الأرض كالطفل المذنب ونظرها بالأرض..
مسح ليث لها دموعها وأوقفها علي قدمها...
ليث: انا ثقتي فيكي متهزتش حتي.. بس انا كنت عايزك تتعلمي الدرس كويس.. تتعلمي ازاي تحافظي علي نفسك..
سلمي: حاضر والله الغلط ده مش هيتكرر تاني..
ليث: طيب يلا بقي نتصور ونفرح ونقضي وقت بعيد عن الدوشه..
سلمي بحماس: يلا..
......
مريم بغضب: ادم..
ادم: نعم!!
مريم: هو اي البرود اللي انت بقيت فيه ده؟
ادم: اي ده.. في اي!!
مريم: ادم انا عايزه اتطلق؟
ادم بصدمه: نعم!! في اي ي مريم مالك؟
مريم: عايزه ادم يرجعلي!
ادم: مش فاهم..
مريم: انت مبقيتش تحبني صح! قول الحقيقه يمكن هزعل ايوه بس ابقي فهمت مالك..
ادم: انا مبقيتش أحبك!! لي بتقولي كده ي مريم؟
مريم ببكاء: انت اتغيرت اوي ي ادم.. مبقيتش تهتم بيا.. مبقيتش شايفني اصلا.. امتي اخر مره قولتلي انك بتحبني او خرجنا سوا او حاجات تانيه كتير.. مش ملاحظ كده خالص! طب مش ملاحظ ان ده مضايقني!!!
ادم: انا! انا..
مريم: متقولش حاجه ي ادم.. بص ي ادم لو انتي مبقيتش تحبني وعايز ننفصل يبقي تمام.. انا بصراحه كرامتي مش هتسمحلي اني اقعد معاك وانت مش عايزني..
ادم: انا؟ انا مش عايزك.. انا ي مريم.. ده انا فضلت قد كده علي م خليتك تعترفي انك بتحبيني!! ناسيه فرحتي لما قولتيلي أول مره انك بتحبيني لما كنا في البيت القديم..
مريم: فاكره ي ادم.. فاكره كل حاجه.. بس عادي المشاعر بتتغير وممكن تكون مشاعرك اتغيرت من ناحيتي..
والسؤال هنا... هنفضل عايشين عمرنا علي الذكري دي.. مش عايز نبني ذكريات تانيه.. ذكريات جديده مع ولادنا.. وذكرياا جديده خاصه بينا احنا!!
ادم: أكيد عايز انا مقولتش كده..
مريم: انت مقولتش اي حاجه..
ادم: طيب مريم انا مش هكدب عليكي انا مكنتش واخد بالي من كل ده فعلا..انتي معاكي حق.. مش عايزك تزعلي مني وانا أوعدك اني هصلح كل ده..
مريم: وعد..
أدم: ايوا..
مريم: طب تعالا معايا بقي..
ادم: علي فين؟
مريم: تعالا بس..
خرجت مريم ومعها ادم الي التراث المطل علي البحر مباشره.. كان مزين بالورود الجميله وبدا رائعا..
مريم: فاكر شقتنا اللي في القاهره كان فيها تراث علي النيل علطول..
ادم: ايوا فاكرها..
مريم: ممكن نقعد ونتكلم سوا..
ادم: أكيد..
جلست مريم علي الأرض.. وضع ادم رأسه علي قدمها ورفع نظره لها..
ادم: انا اسف بجد..
مريم: قولي بقي مالك؟
ادم: بابا ي ستي تعبان..
مريم: ليه.. ماله..
ادم: عنده مشاكل في الكبد ومش عايز يقول لماما او أي حد عشان ميقلقوش..
مريم: من امتي الكلام ده..
ادم: من شهرين.. وتعبان اوي. هو بياخد علاجه وكله تمام بس انا قلقت اوي عليه..
مريم: متخافش ي ادم ان شاء الله هيبقي كويس بدال بياخد علاجه..
ادم: مش عارف ي مريم..انا خايف عليه..
مريم: طيب اي كلام الدكاتره وكده..
ادم: قالولي تعبان وبدال حالته مستقره مع العلاج يبقي تمام انما لو اتدهورت هيتعب بجد وهيبقي في كلام تاني..
مريم: ربنا يشفيه ي ادم.. ان شاء الله هيبقي كويس.. متقلقش انت وخليك قوي عشان تعرف تقف معاه في مرضه..
ادم: اكيد..
مريم: وبعد كده متخبيش عني حاجه ي ادم..
ادم: انا مكنتش عاوز اقلقك..
مريم: سكوتك كان قالقني اوي.. وبعدك عني كان متعب.. لما تيجي تشاركني مشاكلك احسن بكتير..
ادم: حاضر اوعدك..
.........
علي الهاتف..
عزت: معقول هيخون مراته..
هدي: انا محدش بيقولي لا ي باشا..
عزت: انتي جيتيلي من السما ي هدي.. مخلصه في شغلك معانا بقالك اكتر من 15 سنه..
هدي: المهم ان مفيش حاجه ببلاش!
عزت: اكيد.. عايزك تدمريه تبوظي علاقته بمراته.. وتحطيله المخدرات دي لحد م يبقي مدمن..
هدي: سهله اوي ي باشا متقلقش..هتعمل اي مع صاحبه..
عزت: ليث.. المشكله ان ليث ده السجل بتاعه نضيف..
هدي: أدهم عصبي اكتر من ليث يعني ممكن يأذيني لو حصل اي غلط.. وكمان ابعد ليث علي قد م تقدر لحد م اخلص المطلوب مني..
عزت: تمام.. المهم تخلصي بسرعه.. ياخد في ايدك قد اي..
هدي: قول اسبوع ي باشا..
عزت: تمام ي هدي.. اجهزي بقي وروحي ع الفندق ومش عايز اي غلط..
هدي: مفيش غلط ي باشا متقلقش..
اغلق عزت الخط مع هدي وهاتف بدر في نفس الوقت..
واخبره بكل ما خطط له..
بدر بغضب: بتتصرف من دماغك لي ي عزت..ليث لو عرف ممكن يخرب الدنيا.. انت جيت علي اهم شخص في حياته كلها.. ده ممكن يدمرنا كلنا..
عزت: متقلقش..مش هيعرف حاجه.. انا واخد بالي كويس اوي..
بدر: طب والطرق اللي عايزين نعرفها عشان نمشي شغلنا..
عزت: م ليث موجود وهنعرفها منه.. و اول م نعرفها هنخلص عليه..
بدر: ده مش اتفاقنا ي عزت..
عزت: بقولك اي.. انا مبسبش حقي.. سالم والريس في السجن بقالهم عشر سنين وخسرنا كتير اوي بعدهم..كل ده بسببهم هما..
بدر: بردو مش هو ده اتفاقنا..
عزت: والله بقي انا حر اعمل اللي انا عاوزه.. يلا سلام..
.......
نور: البنت تعبانه اوي ي ادهم..
أدهم: اعمليلها كمدات ي نور عشان الحراره تنزل وانا هجيبلها خافض حراره من اي صيدليه قريبه..
نور: لا ساره محتاجه تروح مستشفي..
أدهم: طب والاولاد هنسيبهم لوحدهم..
نور: كلم ادم يجي ياخدهم..
أدهم: حاضر..
هاتف ادهم ادم واخبره ان يأتي.. بعد دقائق كان أمامه هو ومريم..
مريم: في اي؟؟
نور: البنت حرارتها عاليه اوي ومبتنزلش خالص..
أدم: طيب متقلقوش هنوديها مستشفي افضل حل.. يلا..
حملها ادم وخرج بها و وضعها في سيارته..
نور:انا هاجي معاكم..
ادهم: خليكي مع الاولاد افضل..
مريم: طيب طمنونا عليها..
ادم: تمام.. ادخلوا جوا بقي عشان الاولاد ميخافوش..
دلفت مريم ونور للداخل وأخذ ادم وادهم الصغيره للمستشفي...
.......
أبدلت رحمه فستانها وجلست هي وليث يتحدثون سويا ويضحكون..
وجلست سلمي بالقرب منهم تنظر لهم بحب..
ليث: أخيرا رجعنا البر تاني.. يلا ي سلمي ولا انتي اندمجتي هنا..
سلمي: اليوم كان حلو اوي ي بابا بجد.. ربنا يخليكوا ليا..
خرجوا من المركب وعادوا للشاليه الخاص بهم..
ليث: أنا هروح اجيب الاولاد من عند ادهم..
خرج ليث ودق باب ااشاليه لتفتح له نور..
ليث: ااسلام عليكم..
نور: عليكم السلام ي ليث.. بص في حاجه بس متتخضش...
ليث: حاجه اي؟
نور: ساره تعبت شويه وادهم اخدها علي المستشفي..
ليث: ااااي.. مستشفي اي!!!
نور: مش عارفه بس اكيد اقرب مستشفي من هنا..
تركها ليث وخرج سريعا لسيارته.. كانت رحمه وسلمي لا زالتان واقفتان عند الباب..
رحمه: في اي ي ليث..
ليث: ساره في المستشفي..
رحمه بخوف: اااااي..بنتي مالها..
ليث: نور بتقولي تعبانه.. انا رايحلها..
رحمه: وانا هاجي معاك..
ليث: تمام يلا..
دلفت رحمه ومعها سلمي للسياره.... هاتف ليث أدهم ليرد أدهم الذي كان قد وصل للمستشفي..
أدهم: اهدي ي ليث.. ساره كويسه حرارتها ارتفعت وكمان شربت مايه من البحر تعبتها.. بس الدكاتره طمنوني عليها..
ليث: انتوا في مستشفي اي؟
أدهم: مستشفي ******
ليث: تمام انا علي وصول..
رحمه ببكاء: مكانش ينفع اسيبهم لوحدهم..
سلمي: ي ماما لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.. اهدي ي حبيبتي هي هتبقي كويسه..
ليث: سلمي معاها حق ي رحمه اهدي وادهم طمني عليها..
رحمه: حااسب ي ليث..
كان ليث ينظر للسلمي بالخلف ولم يلاحظ تلك السياره التي اتت في طريق مخالف..كان ليث يقود بسرعه كبيره ولم يستطع السيطره علي السياره..
وانقلبت سيارتهم في حادث أليم..تجمعت السيارات حولهم وأخذهم الناس سريعا الي المستشفى..
..
كان الوضع في المستشفي متوتراا.. ثلاثه اشخاص اصاباتهم بليغه..هل ينجو جميعا.. هل يلفظ احدهم انفاسهم الأخيره..
أو هنعرف بعدين..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اسيره الليث الجزء الثاني 2" اضغط على أسم الرواية