رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت العشرون 20 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل العشرون 20
نظر سيف إليه باستغراب ودهشة ثم قال له بابتسامه
سيف : أنت مين يا حبيبي ؟!
نظر له الصغير ببراءة ثم قال له
_ أنا إسمي سيف
تتطلع إليه سيف بهدوء ثم قال له
سيف : أسمك جميل يا سيف أنا كمان اسمي سيف
الصغير ببراءة: بجد يا عمو
سيف بضحك : آه والله تصدق أنت إبن مين بقا أنا أول مرة أشوفك هنا في العمارة
سيف الصغير بجدية وهو يقلد الكبار: مش مهم تعرف أنا أبن مين دلوقت المهم أنا عايزك في موضوع مهم أوي أوي يا عمو
سيف بضحك : مين اللي قالك الكلام ده شكلك حافظ مش فاهم يا عم سيف
سيف الصغير ببراءة : لأ أنا فاهم كويس يا عمو إيه بقا مش هدخلني
سيف بضحك: منا لازم أعرف الأول أنت إبن مين يا عقلة الاصبع .....ثم صمت وهو يتطلع إلى ملامحه الطفولية البريئة .....ثم تابع حديثه
سيف باستغراب : بس أنت طولت الجرس إزاي يا صغير ؟!
سيف الصغير بغضب طفولي : أنا مش صغير أنا كبير أوي زي بابا
ثم عقد زراعيه أمام صدره بضيق طفولي
نظر سيف له وإلي الضيق الطفولي الذي ارتسم علي معالم وجهه ثم أبتسم
سيف بهدوء: طيب مين هو بابا ؟!
سيف الصغير : مش هقول معنديش أوامر إني أقول
ضحك سيف بشدة علي كلام هذا الصغير الذي لا يتجاوز عمره الأربع سنوات
سيف بهدوء: أممممممم يعني مش هتقول
سيف الصغير بعند طفولي : تؤتؤ
نزل سيف لمستواه ثم حدثه بهدوء
سيف : طيب يا شطور مش هضغط عليك أنا هعرف بطريقتي الخاصة
طيب في حد هنا معاك ولا أنت هنا لوحدك ولا إيه؟!
سيف الصغير بهمس: أنا هقولك سر بس وطي صوتك ماشي
سيف بهمس : هو خطير يعني السر دة
سيف الصغير ببراءة: آه أسمع بقا أنا ماما كانت معايا وسابتني ومشت وبابا مش يعرف أوعي تقول لبابا بقا
سيف بضيق: يعني إيه سابتك ومشيت؟!
سيف الصغير ببراءة: هي جابتني هنا ومشيت
سيف بضيق: طيب تعالي معايا جوه نشوف الموضوع ده
ثم حمله بين يديه ودلف به إلي شقته
اجلسه سيف علي الأريكة ثم أبتسم في وجهه
سيف بهدوء: تحب تشرب حاجه
سيف الصغير : لأ شكراً يا عمو
سيف بهدوء: طيب علي راحتك أنا دقيقه وراجعلك مش عايز شقاوة خليك شطور كدة ماشي
سيف الصغير ببراءة: ماشي
تركه سيف ثم توجه إلي غرفتها طرق الباب بخفه حتي لا تفزع فلم تجبه
سيف بهدوء: أسماء أنا داخل
لم يتلقي أجابه منها ففتح الباب سريعاً ودخل إليها زهل كثيراً مما رآه فكانت تجلس في زاوية الغرفة تضم ركبتيها وتدفن رأسها بينهما وتأن بصوت منخفض
وقع قلبه أرضاً وهو يراها علي تلك الحالة فاقترب منها وجلس علي ركبتيه أمامها ووضع يده على كتفها ثم حدثها بصوت هادئ
سيف بهدوء: أسماء إنتي كويسه
ظلت علي حالها ولم ترد فقط تبكي بصمت
سيف بمرح: طيب ارفعي راسك أنا مش بحب النعامه دي خالص علي فكره ومش بطيقها كنت افكرها ماتت بعد ما اتجوزنا
أنهي حديثه ثم رفع سيف رأسها وأمسك بوجهها بين يديه فوجد عينيها حمراء من كثرة بكائها فعلي الفور جذبها إلي صدره يربت علي ظهرها بحنان شديد تمسكت أسماء به وظلت تبكي
سيف بحزن: طب متعيطيش بالله عليكي كفاية قلبي مش مستحمل
أسماء بدموع وشهقات: سيف .... هو ....أنا وحشه عشان .......دخلت .......شقتك .... انا مش كويسه صح ..... أنا ...... أنا واحده وحشه ....صح
صدم بشده من حديثها وكم ألمه قلبه عندما استمع لنبرة صوتها الحزينه فضمها له أكثر وهو يقول لها بصوت هادئ
سيف بهدوء: هششششش إنتي مش وحشه خالص أهدي صمت ثم تابع حديثه بجدية .......طب إنتي عارفه أحسن حاجه عملتيها إنك دخلتي شقتي والله بحمد ربنا إنك دخلتي شقتي أنا عن دون الشقق اللي موجوده في العمارة الدور الاول في كذا شقة غير بتاعتي ومع ذلك يشاء القدر إنك تدخلي شقتي أنا متزعليش أبداً أنا مش شايفك انسانه وحشه خالص إنتي مفيش منك والله قلب طيب ومتفكريش كدة تاني عشان مرات سيف الكيلاني لا يمكن تكون وحشه ابدا إنتي أحسن حاجه من بين كل حاجه يا ....صمت ثم قال بصوت هامس لا يكاد يسمع فقد صدر من قلبه ....يا روحي إنتي
أسماء بدموع وهي تسند رأسها علي صدره ودموعها تنهمر بشده علي خدها: بس أنا غلطت غلطة كبيرة مكنش ينفع أدخل بس والله يعلم ربنا إني مكنتش اعرف إنك عايش لوحدك أو حتي مين اللي عايش هنا أساساً
سيف بهدوء ومازال يحتضنها: هشششش خلاص بقا متفكريش كتير ربنا مقدرلك كدة إيه بقا هتعترضي إنتي انسانه مؤمنه صح وعارفه إن كل حاجه ربنا بيعملها لينا بيبقي فيها خير لينا حتي لو إحنا مش عارفين
أسماء بدموع: اللهم لا اعتراض
سيف بهدوء: طيب خلاص بقا نقفل علي الموضوع ده
ودي آخر مرة تتكلمي في الموضوع ده تاني ماشي
أدركت أسماء أنه يحتضنها فشعرت بالخجل الشديد وظلت تفرك في يديها بتوتر
أسماء بخجل: طيب أنا أحسن دلوقت شكراً
سيف بهدوء: مش عايز أسمع شكراً دي تاني مش كل شوية مفهوم
أسماء بتردد: سيف طب هو أنت قولت لعمي إني إني يعني دخلت شقتك
توتر سيف كثيراً قبل أن يجيبها فأنقذه صوت ما يهتف من خلفه
_ الله يسهلو يا عمو
أسماء باستغراب : مين ده ؟!
سيف بضيق: آه يا إبن المجانين
ابتعدت أسماء عنه بخجل شديد وهي تنظر إلى الأرض بتوتر فالتفت سيف إلي ذاك الصغير المشاكس الذي يقف عند الباب ويدعي البراءة
سيف بضيق: ولد أنا مش قولتلك تقعد ساكت وبلاش شقاوة حصل ولا محصلش
سيف الصغير ببراءة: حصل ياعمو
رفعت رأسها تنظر إلي ذاك الطفل الصغير بتعجب واستغراب
أسماء بدهشة: مين دة يا سيف .....ثم صمتت وتحدثت بشهقه .... إبنك أنت طلع عندك إبن يا سيف ...ثم صمتت وهي تضع يدها على فمها بدهشة
نظر سيف لها بضيق وهو يقول بتهكم: مش لما اتنيل واخش دنيا يبقي عندي إبن إنتي كمان أوعي كدة خليني أشوف المصيبة دي اللي دخلت علي بيتي
توردت وجنتيها بشده ونظرت إلى الأرض أكثر و هي تلعن غباءها الذي جعلها في هذا الموقف المحرج
نهض سيف واتجه إلي ذاك المشاكس الذي فور رؤيته له قام بالركض
سيف بضيق: إستني عندك أوقف يا ولد
سيف الصغير ببراءة: لأ عشان تمسكني مش هقف انا
سيف بضيق: طيب أنت اللي جبته لنفسك قابل بقا يا عم
ثم قام بالركض وراءه والصغير يضحك بشدة
أما في الداخل فكانت أسماء تشعر بالخجل الشديد وهي تخفض رأسها للأرض ولكنها سرعان ما رفعتها عندما وصل إلى مسامعها صوت الصغير يضحك بشده وأيضاً سمعت ضحكات سيف فابتسمت طلقاءيٱ وتناست خجلها ثم نهضت لتري ماذا يفعلان؟!
خرجت أسماء من الغرفه ووقفت علي باب غرفتها تراقبهما وعلي وجهها ابتسامه مشرقه فهي تري سيف يضحك بشده لأول مرة تراه يضحك هكذا فابتسمت وظلت تتابعمها
سيف بضيق: ولد كفاية بقا أوقف عندك
سيف الصغير بضحك : لأ
ثم أخرج له لسانه وقام بالركض ناحية أسماء وهو يختبيء خلفها
أسماء بضحك : هههه طب أوعي يا عم أنت أنا مش قد سيف
تشبث الصغير فيها أكثر وسيف يقترب منهما أكثر
سيف بخبث : خلاص نهايتك قربت .......
ثم أقترب أكثر وكاد يمسكه فدفع الصغير أسماء تجاهه فامسكها سيف قبل أن تقع ثم قام الصغير بالركض وهو يغمز له بشقاوة
سيف الصغير : أي خدعه يا كبير
سيف بضحك : يخرب عقلك أنت مش معقول أنت إبن مين ياااض قولي إيه اللي بتقوله ده ده انت مش عيل صغير ده انا اللي صغير بقا علي كدة ثم تابع بمرح .....قال وانا أمي تقولي ده أنت كنت شقي وأنت صغير وسافل يا سيف ده أنا علي كدة براءة يا مان ده انا جنبك أتعلم منك يا ولد
حاولت أسماء الإبتعاد فامسكها وهو يتحدث بتهكم
سيف بضيق: رايحه فين إنتي كمان
سيف الصغير كان يقف على باب المطبخ وفي يده تفاحه يأكلها وهو ينظر إليهما
سيف الصغير : مش كفاية بقا وتعالي نكمل هي هتروح منك فين يعني ثم غمز له بشقاوة
ضحك سيف بشده أما أسماء فاخفضت رأسها للأرض من كثرة خجلها
سيف بضحك : أنا بعترف يالاا إنك غلبتني في موضوع السفاله ده يالاااا بس هو مفيش غيره واحد هو اللي كان أسفل مني وأنا صغير آس ثم صمت ولم يكمل وامتعضت ملامح وجهه
أسماء بخفوت: سيف سيبني عايزة ادخل جوه
سيف بهدوء: طيب أدخلي
أنهي الصغير التفاحه التي يأكلها ثم نظر له
سيف بضيق: تعالي هنا واقعد
أتي الصغير يمشي بتكبر ثم جلس في مقابله علي الأريكة
سيف بهدوء: طيب كدة لعبنا وهزرنا صح نيجي بقا للجد
سيف الصغير : اها قول يا كبير وانا سامعك
نظر سيف له بدهشه فمن يستمع لكلام هذا الصغير لا يصدق أنه طفل لم يبلغ الخامسة من عمره ثم قال له
سيف بهدوء: أنا هسألك سؤال بسيط وجوابه عندك أنت اشطااا
سيف الصغير : اشطااا أسأل
سيف بهدوء: أسمك إيه ؟!
سيف الصغير ببرود وهو يرجع رأسه للخلف : ما قولنا سيف ياعمي
سيف بحنق: اها منا عارف إسم والدك إيه بقا يعني أنا مثلاً أسمي سيف ضياء الكيلاني أنت بقا ياشطور إسم باباك إيه؟!
سيف الصغير : سيف أسر المحمدي صاحبك مش كده هو دايما بيحكيلي عنك وبيحبك اوي اوي يا عمو
سيف بصدمة : قولت إيه أنت إبن أسر
سيف الصغير ببراءة: أيوة ده يبقي بابا
سيف بضيق وتحول وجهه الي الامتعاض والغضب
سيف : آه وأنت بقا ابوك باعتك ليا ليه ؟!
سيف الصغير ببراءة وهو يتطلع إليه ولا يفهم سبب تحوله فجاءة : بابا مش يعرف إني هنا
سيف بضيق: أها طب مين بقا إللي يعرف ؟!
سيف الصغير ببراءة: ماما تعرف
سيف وبدأ صبره ينفذ: اها و ....مامتك ... قالها وهو يجز علي أسنانه بضيق شديد .... باعتاك ليه أنا بقا ليه ؟!
سيف الصغير ببراءة: أنا مش عارف يا عمو هي قالتلي أنا هضرب الجرس وأنت تدخل تكلم عمو سيف وتسلمه الرسالة دي وخليك معاه وانا هاجي اخدك عشان بابا مش يعرف إني هنا زي ما قولتلك أنهي حديثه وهو يخرج رسالة من جيب جاكيته الجلدي ثم مد يده بها إليه
نظر سيف إلي يده الممتده نحوه بضيق شديد وإلي تلك الرسالة تردد كثيراً قبل أن يقرر أن يأخذها منه
سيف الصغير : يلا يا عمو خد الرسالة بقا دراعي وجعني
سيف بضيق: قولها مش عايز رسالات من حد
سيف الصغير ببراءة: طب بس خدها الأول يا عم وشوف فيها إيه ؟! ...صمت الصغير قليلاً ...ثم تابع ببراءة طفل ...مهو أنت مش عارف أنا عايز اديها ليك ليه ؟!قول ليه بقا يا ابو الكباتن؟!
سيف أبتسم علي حديث ذاك الطفل الذي يجبر من يسمعه علي أن يضحك علي كلامه
ثم جاراه سيف وتحدث مثله
سيف بهدوء: ليه؟!
سيف الصغير ببراءة: عشان هي مردتش تقولي هي كاتبه فيه ايه؟! مهو أنا بردو مش بعرف اقرأ يا عمو فأنت بقا هتقراه وتقولي فيه ايه اصل أنا فضولي اوي بابا دايما يقولي واد يا سيف انت حشري كدة ليه يااااض
سيف بهدوء: طب هات الرسالة دي يا شاطر وانا هبقي أقولك فيها ايه؟!
أخذ سيف الرسالة منه ثم وضعها في جيب الداخلي لسترته في حين كان سيف الصغير ينظر حوله وهو يتلفت و كأنه يبحث عن أحد ما
سيف باستغراب : مالك بتتلفت علي إيه يالاااا؟!
سيف الصغير بغمزه: بدور علي المزة اللي كانت هنا هي راحت فين كدة ؟!
سيف بضيق: ولددددد لأ تيجي عند أسماء وتفرمل مفهوم أما أنت زي أبوك فعلاً بردو عينه كانت زايغه
سيف الصغير : هههههههه مهو أنا إبنه بقا ياسطاااا وبعدين بابا كان بيحكيلي عن صاحب معاه في الجيش كدة مكنش عاتق حد خالص ....صمت ثم غمز له ....وتابع حديثه ....ده حتي سماني علي إسمه هو وماما تعرفه يا حج أنت بيقوله عليه دنجوان آه والله زي ما بقولك كدة
ضحك سيف بشده ثم نظر له : وأنت تعرف يعني إيه دنجوان أصلاً ؟!
سيف الصغير وهو يمط شفاهه : معرفش بس أكيد حاجه سافله هههههه
سيف بضحك: لأ وجهة نظر بردو ههههه
سيف الصغير بغمزه: ها بقا مش هتقولي المزة أم شعر طويل دي راحت فين ؟!
سيف بضيق وغيره: نعم وأنت شوفت شعرها فين ؟!
سيف الصغير بمشاكسه: يوووه هو أنا شوفت شعرها بس أسكت أسكت يا راجل خليني ساكت ومخبي في بطني
نظر سيف له بتعجب من كلامه ثم تابع بتهكم: ولاااا بدأت اضايق منك ملكش دعوه بيها فاهم وبعدين شوفت إيه أنت يا عقلة الاصبع
سيف الصغير ببراءة: مينفعش اقولك عشان عيب يا عمو ماما قالتلي مقولش علي إللي شفته عشان مبقاش فتان (مقدرتش أمسك نفسي غصباً عني ضحكت😂)
ثم نظر له نظرة تشع طفوليه وبراءة 😇
سيف بتهكم: لأ فعلاً يا زين ماربت المهم يا مغفل أنت هتنورنا لحد إيمتي ولا أنت عجبتك القعده معانا ؟!
سيف الصغير ببراءة: مش عارف لسه أدينا قاعدين وربك يبعت الفرج
سيف بضيق: أنا قايم أشوف المزة ... أقصد مراتي الله يخرب عقلك خلتني أقول علي مراتي مزة انت طلعتلي من أنهي مصيبه
سيف الصغير بضحك : عااااش يا معلم روح روح وأنا مستنيك بس أبقي أقفل الباب وراك بقا عيب ثم غمز له هههههه
( لا يمكن تكون طفل يا منحرف ده أنت اسوء من سيف الكبير يعيني عليكي يا أسماءوقعتي بين اتنين سيف أسفل من بعض 😂😂)
نظر له سيف بضيق ثم ذهب إلي غرفة أسماء
علي صعيد آخر كانت تجلس بجانبها تقرأ لها القرآن الكريم بخشوع ثم صدقت وابتسمت لها ثم شردت مع نفسها قليلاً
دينا بشرود: يا تري يا سيف عملت اللي قولتلك عليه ولا عكيت الدنيا أنا عارفاك يا إبن بطني ياريت سيف ياخد منك الرسالة بقا يارب أنا عايزة أريح ضميري أنا عارفه إني غلط في حقه يارب كل يوم بدعي انه يسامحني عارفه أنه فات سنيين كتيره وكان لازم الخطوه دي تتعمل من زمان بس كنت جبانه وقتها واخترت اني اهرب
قطع شرودها صوت نغمة هاتفها تنهدت ثم ردت على المتصل
دينا بتنهيدة: هاااا عملت إيه؟!
سيف الصغير ببراءة: كل خير ياباشاااا ومتقلقش خالص
دينا بيأس من تصرفات ولدها الصغير: المهم يا باشا أنت أخد الرسالة منك ولا لأ ولا أنت عملت إيه في دنيتك متشلنيش يا سيف أنجز
سيف الصغير بهدوء: براحه طيب علينا حصل ياباشاااا كله في السليم
تنهدت دينا براحه ثم قالت : طيب تمام أنا هيبقي اعدي عليك اخدك تمام ولا هو ممانع وجودك اجي اخدك دلوقت
سيف الصغير: لأ هو طردني بشكل مش مباشر بس عادي ياستي ياما ناس جليلة الزوچ بس هنعمل ايه بقا؟!
دينا بيأس: طب افصل شوي مش عارفه جايب الرغي ده كله منين ياااض ده أنا عمري ماكنت بتكلم كدة وأنا صغيره إيه بلاعه وطرشقت
سيف الصغير: يووووه فتحنا بقا يبقي مش هنخلص انهارده إحنا كدة
دينا بتردد: ولاااا يا سيف أنت بتكلمني كدة وهو قاعد جنبك
سيف الصغير بضحك: لأ هو عند المزة بتاعته هههه
دينا بيأس: مزة إيه يا اهبل إتلم عيب كدة
سيف الصغير بضحك: والله زي ما بقولك كدة بس إيه بت مزة من الاخر
دينا بضيق : طب أقفل أقفل يلا أعوذ بالله مش عارفه أي ده
سيف الصغير بضحك : هههههههه سلاماااااات يالا انتي بقا روحي للمز بتاعك هههههههه أبقي سلاميلي عليه هههههههه
دينا وهي تهز رأسها بيأس من ذاك الصغير المشاكس الذي لن يتغير ثم أغلقت الخط وجلست إلي جانب سوريانة
عودة إلى سيف
بداخل غرفة أسماء
كان سيف يجلس إلي جوارها علي السرير وهي مقابله
أمسك سيف بيدها مطمئنٱ وابتسم في وجهها ثم قال لها بصوت هادئ
سيف بهدوء وهو يمسك يدها وينظر إلى عينيها مباشرةً: أحسن دلوقت مش كدة
أسماء بخجل وتوتر : أها الحمدلله
سيف بهدوء: عمك حمدان جاي في الطريق لازم كل حاجه تبقي واضحه تمام
أومأت برأسها بخجل شديد وهي تفرك في يدها الحرة وتعض علي شفتيها من التوتر والخجل وهو جالس معها بذات الغرفة وعلي السرير نفسه في مقابلته
لاحظ سيف توترها فضغط علي يدها مطمئنٱ
سيف بهدوء: مفيش داعي للتوتر ده خالص المفروض يعني تكوني اتعودتي علي وجودي معاكي ثم إن دي مش أول مرة نكون فيها مع بعض لوحدينا يعني أمال كونا بنحفظ القران إزاي بقا ماهي هي بردو قاعدين في اوضة لوحدينا أنا مش فاهم انتي متوتره كده ليه بس؟!
أسماء بخفوت : لا لا ابدا أنا بس أعصابي تعبانه شوي من انبارح
سيف بهدوء: طيب مش يلا تحكيلي بقا الحيوان ده عمل إيه؟!
ارتعبت علي ذكر سيرته وبدأ قلبها يخفق بشدة من خوفها شعر سيف بها وكم ألمه رؤيته ل علامات الرعب التي غطت على ملامح وجهها
سيف وهو يمسك يدها: أهدي أنا معاكي أهو يلا بقا مفيش حاجه تخافي منها
ازدرقت ريقها وتنهدت: طيب هحكيلك
أنا قفلت معاك من هنا ودخلت اوضتي عشان استني العشاء عشان أصلي و .....
قاطعها سيف وهو ينظر لها بضيق مصطنع وهو يصحح ما قالته: ها مقفلتيش معايا ده انتي قفلتي السكه في وشي
أسماء بخجل توترت كثيراً فهي منذ أن سمعت صوت دينا إلي جانبه وتأكدت من أنها معه وهي سبب حزنه لا تعرف لما اشتعل قلبها وشعرت بنيران تسحق صدرها وضيق شديد ولم تجد سوي أن تغلق الخط حتي لا تتضايق أكثر وتهدأ من تلك النيران المشتعلة بقلبها وتخرس تلك الأصوات بداخلها
لاحظ سيف شرودها وتوترها ليقول بضيق
سيف بضيق: ها سكتي يعني ......صمت ثم تطلع إليها وإلي خجلها وتوترها ......ليقول .....مش موضوعنا دلوقت بس مش هتعدي بالساهل كملي
تنهدت براحه فماذا ستقول له أنها غارت عليه من تلك الفتاة وكم تضايقت بشدة من وجودها معه في نفس المكان ؟!
أسماء بشرود: اها وقفنا فين
سيف بهدوء: لما قفلتي التلفون في وشي وروحتي أوضتك عشان تستني العشاء
أسماء بخجل: اها فضلت شوي راقدة علي السرير وسمعت صوت التلفون في الصالة فقومت عشان اجيبه لقيت الباب بيخبط بشكل مفزع بعد ما فتحت عليك بس انت مكنتش سمعني أو يمكن رنيت عليا بالغلط المهم قولت هشوف مين من العين السحرية و...وطلع ربيع .... ابن عمي ...مقدرتش وقتها اقف وحسيت إن جسمي اتشل
سيف سريعاً: بعد الشر عنك
ابتسمت له ثم تابعت
أسماء : واغمي عليا من الصدمة و ....
عودة إلى الوراء
كانت أسماء ماتزال متسطحه علي الأرض فاقدة للوعي ومازال الهاتف في يدها
أما في الخارج فكان ربيع يزفر بحنق ويشتم في سره ثم تلفت حوله تحسباً لوجود أحد ما فيقاطع مايفعله فلم يجد أحداً مطلقاً تنهد بارتياح ثم بدأ يدفع الباب بقوة حتي فتحه أخيراً في حين استيقظت أسماء علي صوت تكسير الباب بقوة فشهقت وتراجعت للخلف وعلي وجهها تبدو علامات الفزع والرعب الشديد
رمقها ربيع باحتقار شديد ثم أقترب منها وهي تتراجع للخلف
ربيع بشر: والله وليك وحشه يابت عمي مالك اكدة خايفه مني ده أنا ربيع إيه مالك كأنك شفتي عفريت ولا ايييه؟! مع إني مش شايفك بس عارف انك عترتعشي من كتر الخوف دلوك ولسه انا معلمتش حاچه
أسماء بخوف : عايز مني ايه أنا معملتش حاجه
وعيب تدخل عليا الشقة كدة وجوزي مش موجود
أنا ست متجوزة عيب كدة مينفعش تدخل وهو مش موجود
ربيع بسخرية : هههههههه جوزك مش ده الواد الصايع اللي هربتي معاه يا جليلة الرباية إنتي إنتي عار علي عيلتنا وأنا بجا لازمن أخد عاري بيدي
أسماء ببكاء: والله يا ابن عمي ماعملتش حاجه اسمعني بس والله ما عملت حاجه يا سيف
ظلت تتراجع للخلف وسقط من يدها هاتفها في حين نظر إليها ربيع وعلي وجهه ابتسامه خبيثه
ربيع بخبث : عتسنچدي بيه محدش هيحوشك من يدي
ثم إقترب منها اكتر وهي تحاول أن تتراجع للخلف وتزحف للواراء في حين أمسكها ربيع من كتفيها ثم رفع عن وجهها النقاب وهي تصرخ به أن يبتعد عنها
ربيع بضيق: أخرسي يا جليلة الرباية إنتي ملچتيش حد يربيك بس أنا بچا هربيكي فكرك يعني عشان ابوكي مش فايچلك * فايقلك* ..... أنهي كلامه ثم هوت صفعه مدوية علي وجهها وهو يصرخ بها ويشتمها بينما هي تبكي وتصرخ به أن يتركها
أسماء ببكاء حاد : سيف ..... الحقني ....يا سيف
ربيع بغضب وهو يصفعها علي وجهها بقسوة حتي أدم أنفها وجانب ثغرها من شدة الصفعه
ثم إقترب منها أكثر وحملها بين يديه رغماً عنها وهي تصرخ به أن يتركها وتركل بقدميها في الهواء
ربيع بضيق: بس أخرسي بچا وبطلي تفرهده
ثم دخل بها إحدي الغرف والتي لم تكن سوي غرفة نوم سيف ثم توجه بها إلي الحمام الملحق بالغرفه وهي تصرخ به وتبكي بشدة
أسماء ببكاء: أبعد عني أنت هتعمل ايه سيبني؟!
ربيع بضيق: اشششششش مسمعش صوتك
أسماء ببكاء: ابعد عني .....سيبني ..... أوعي ....نزلني ....أبعد إيدك عني .....يا سيف
ربيع بضيق أنزلها ثم قام بصفعها بقوة فترنحت ووقعت علي الارض من شدة الدوار والألم الذي يفتك بها فجلست علي الأرض وعينيها مملوءة بالكثير والكثير من العبرات وهي تري ذاك الربيع يمليء مغطس الحمام بالماء البارد ثم عاد إليها وحملها بين يديه ووضعها في ذاك المغطس وانزل نقابها حتي تختنق وتموت سريعاً ثم ظل يضغط بيده عليها حتي تغرق في حين غابت هي عن الوعي وهي تكاد تختنق وتموت
عودة إلى الواقع
انتهت أسماء من الكلام وهي تأن بخفوت وهي تبكي وتشهق فجذبها سيف إليه وهو يربت علي ظهرها بحنان شديد ويضمها إليه بقوة وكأنه يريد أن يخفيها عن هذا العالم القاسي
سيف بهدوء: هشششش متعيطيش دموعك غالية عليه كفاية انا هنا معاكي وهجبلك حقك منه
أسماء ببكاء وهي تتمسك به وكأنه الملاذ الأخير لها من هذا العالم القاسي عليها : أنا مش عايزة حاجة غيرك أنت بس خليك معايا و متسبنيش
سيف وهو يحتضنها ويحدث نفسه: وانا مش عايز غيرك انا بحبك يا أسماء♥️دلوقت أقدر أقول إني بعشقك إنتي أغلي حاجه واحسن حاجه حصلت لي وهدية ربنا ليه بس أسمعها منك أعرف شعورك تجاهي إيه بالظبط ولو زي مانا بحس بقربك كدة بحس دقات قلبي بتخفق بقوة من قربك مني كدة زي ما أنا حاضنك دلوقت واتأكد من مشاعرك تجاهي ووقتها بس مستحيل أسيبك بس إنتي تقوليها
( مش لما أنت تقولها الأول ياخويا 🙄🙂سوري للمقاطعه بس مفروسه منه من اول الرواية 😂 مقتحمة غيرت حياتي بقلمي نورهان ناصر)
شعرت اسماء بدقات قلبه التي تخفق في صدره بشده فأحست بشعور غريب فهي أيضاً تشعر بدقات قلبها تخفق بشدة كالناقوس فتوترت وحاولت الإبتعاد ببطء
أسماء بخفوت وهي تحاول ان تبتعد: سيف
سيف بعفوية : عيونه
فتحت عينيها بدهشه وازداد توترها وهي تستمع لما قاله الآن
سيف بهدوء: ها عايزة تقولي إيه؟!
أسماء بخجل شديد : ها لأ مش عايزة حاجة
سيف بهدوء: طيب أنا هخرج أشوف البلوى اللي بره ده هبب إيه؟ ....نهض ثم نظر إليها والغيرة تسيطر عليه
سيف بغيرة: متطلعيش قدام الولد ده تاني من غير حجابك وآه أبقي البسي النقاب كمان أحسن
نظرت له بدهشة وهي لا تصدق ما يقوله وتتعجب من حديثه الغريب فهو مجرد فتي صغير
سيف بضيق: ها مفهوم ولا أعيد تاني ؟!
أسماء بخجل: مفهوم بس هو يعني مين ده إبن مين
سيف بسخرية وهو يقلدها: إيه ده هو أنا مقولتلكيش مش ده إبني
تخضبت وجنتيها بحمرة خجل قانيه ثم نظرت إلى الأرض وهي تضغط على يدها بشدة
أمسك سيف يدها وحررها من ضغطها عليها ثم أبتسم لها
سيف بهدوء: هحكيلك كل حاجه بس اصبري عليا
أسماء بخجل: حاضر
ثم خرج سيف من الغرفة وتوجه إلى الصالة فلم يجد الصغير زفر بضيق فهذا ما كان ينقصه أن يبحث عن إبن أسر الذي لا يطيق أباه
سيف بضيق: سييييييف أنت يا ولد أنت روحت فين
خرج سيف الصغير وهو ينظر إليه ببرود ثم هتف بمرح
سيف الصغير : انا هنا يا كبير
وضع سيف يده علي رأسه وشد علي خصلات شعره بقوه
سيف بضيق: انا مش قو......
قاطعه صوت طرق الباب فتنهد ثم ذهب ليفتح وهو ينظر إليه ثم قال
سيف بضيق: اسمع صوتك هعلقك فاهم مش عايز ولا كلمه
سيف الصغير ببراءة: اعتبره حصل يا باشا 😇
هز سيف رأسه بيأس ثم توجه للباب وفتحه فكان العم حمدان
سيف بضيق: حمد لله على السلامه
العم حمدان بتنهيدة: الله يسلمك يا ولدي
سيف بضيق: اتفضل
دخل العم حمدان مع سيف واجلسه في الصالة وكاد يجلس فسمع صوت رنين الجرس مرة أخرى فتنهد ثم ذهب ليفتح
فتح سيف الباب فوجده جاره
سيف بهدوء: أيوة يا مصعب
مصعب بتوتر: سيف أنت كويس
سيف باستغراب : آه الحمدلله ليه في حاجه؟!
مصعب بتوتر: لا أصل يعني أنت انبارح كنت متوتر وقلقان وسبتني قبل ما اكمل كلامي وقومت جريت علي شقتك
سيف بتذكر: آه لا متقلقش كله تمام شكرا على سؤالك
مصعب بهدوء: ولا شكر ولا حاجه إحنا جيران والجيران لبعضيها
أبتسم سيف له ثم استأذن مصعب وغادر الي عمله كاد سيف يغلق الباب عندما
_ سيف باشا حضرتك كويس
زفر سيف بحنق ثم أبتسم في وجهها باصطناع ورد عليها
سيف بضيق: اه تمام الحمد لله يا أسمي انا بخير انا وبابا وناهد وكلنا
أسمي بإحراج: تمام أنا بس كنا سامعين صوت خبط عند شقتك قرب المغرب كدة انبارح بس قولنا يمكن عمال بيشتغلوا ولا حاجه يعني عشان انت مكنتش موجود وقتها بس بس المهم إنك كويس
سيف بهدوء: شكرا على سؤالك
ابتسمت أسمي له بإحراج ثم استأذنت وغادرت تنهد سيف ثم أغلق الباب ودخل
العم حمدان: في حاچه يا ولدي حوصل حاچه يعني
سيف بضيق: هو فيه اسوء من اللي حصل يا عمي علي كلا خلينا في المهم إبنك بقا ازاي يتجرأ ويتهجم علي بيتي كدة ومراتي لوحدها في الشقة مش الاصول بردو كان يبقي تعامله مع الرجاله مش يتقوي علي الحريم مش هي دي أخلاقكم بيستقوي علي مراتي ويرفع أيده ويضربها
العم حمدان بإحراج: انا مچدر ياولدي إنه الغلط راكبه من ساسه لراسه بس هو معيعرفش الحچيچه
سيف بضيق: يعرف ولا ميعرفش دة ميديلوش الحق يتهجم علي بيتي
العم حمدان بتغيير الموضوع : أمال أسماء فين عاوز اطمن عليها
سيف بضيق: جوه في الأوضة من انبارح وهي مبطلتش عياط
العم حمدان بتنهيدة: حچك عليا أنا امسحها فيه يا ولدي آسف يابني
سيف بضيق: مغلطتش في حقي عشان تعتذر أنا هروح أقولها إن عمها وصل عن إذنك
العم حمدان: اتفضل يا ولدي إذنك امعاك
دخل سيف غرفة أسماء وصدم مما رآه
فكان الصغير ينام علي قدمها وهي تلعب في شعره وتحكي له القصص وهما يضحكان معا أحس بالنيران تضرم في صدره نيران مشتعله بنار الغيرة تمني أن يكون هو من ينام على قدمها وهي تلعب في شعره وليس ذلك الصغير المشاكس زفر بغضب شديد ثم تنحنح حتي ينتباها علي وجوده
نظرت أسماء له ثم ابتسمت وهي تقول: سيف الولد ده عسول اوي ودمه خفيف ما شاء الله
سيف الصغير وهو ينظر له بنظرة طفولية للغاية وعينيه تلتمعان بشدة كعيون الكرتون وهو يدعي البراءة 😇🥺
سيف بضيق وهو ينظر لهما بابتسامه سمجه: لا عسل أوي ......ثم تابع بحدة ... ده عسل أسود ومهبب علي دماغك ودماغه قووووم يالاااا من علي رجلها ....ثم وجه حديثه إلي أسماء وهو ينظر إليها بتهكم.... وانتي ياختي بطلي لعب في شعره ده أنا اللي اسمي جوزك معملتيش كدة معايا
انتفض الاثنان علي السرير من صوته الحاد الغاضب والنيران تخرج من أذنيه كأنه ثور هائج
أسماء بتلعثم وخجل: م مالك يا س...ي ..ف بس هو حصل حاجه
سيف بضيق: مماليش قومي يالا قدامي البسي النقاب واطلعي عمك بره خلصيني ....صمت يلتقط أنفاسه ثم تابع وهو يوجه نظره إلي ذاك المشاكس
سيف بضيق: وانت يا حيلتها أقعد عاقل بقا وملكش دعوه بيها فاهم أما اشوف انا هعمل فيك إيه؟!
ثم خرج وأسماء تتبعه بعد أن ارتدت نقابها
العم حمدان: چربي يابتي تعالي يا أسماء
كادت أسماء أن تخطو نحو عمها تحتضنه وتشعر بحنان والدها الذي حرمت منه بسبب مرض والدها فامسكها سيف وهمس لها
سيف بضيق: تسلمي عليه بالايد فاهمه
أومأت أسماء له واتجهت ناحية عمها تسلم عليه ولكنه جذبها له وهو يضمها إليه ويتأسف لها علي ما فعله ولده بها
في حين كان سيف يقف منزعج بشدة وهو يراها بين أحضان رجل غيره حتي ولو كان عمها فكان هناك نار في صدره تكاد تحرقه ثم تنحنح حتي ينتباها له فابتعدت أسماء عن عمها بخجل ثم نظرت أرضاً وهي تفرك في يديها بتوتر
جلس سيف وعمها ثم نادي سيف عليها أن تأتي وتجلس بجانبه فأتت سريعاً وجلست بجواره فهمس سيف لها : متتكرر ش تاني فاهمه ومفيش بعد كدة سلام علي حد من أصله
شعرت بالخجل الشديد وهي تنظر إلي عمها من همس سيف المتكرر
سيف بضيق: هقوم اجيبه هنا انا كنت سايبه في اوضة هنا معرفتش هوديه فين الصراحه
ثم نهض ونزل إلي قبو في شقته منعزلا ليس به شيء غاب سيف مدة ثم أحضره سيف وتركه يقع على الأرض دون أن يهتم و فور رؤيتها له تراجعت للخلف رآها سيف تبتعد ثم أقترب منها وفجأته هي بأن تمسكت في جاكيته بقوة وهي تتواري خلفه بخوف
في حين نظر العم حمدان لابنه المجثي أرضاً بإعياء شديد وحالته مزرية وغضب بشدة ليس من تصرف سيف ولا بما فعله بولده الوحيد بل كان غاضباً من تصرف ولده وحماقته فسيف لم يخطيء في شيء فقد دافع عن حرمة بيته وولده هو المخطيء وفعلته لا تغتفر ،نظر ربيع إلي والده فأشاح العم حمدان وجهه إلي الناحية الأخري
سيف بضيق: دلوقت وقدام أبوك كمان أسماء مراتي خط أحمر ومفيش أشرف منها وعمي أكيد مؤيد كلامي مش كدة ولا إيه يا عمي
العم حمدان بتأييد : طبعاً ياولدي أسماء بنت أخوي معتعرفش العيبه واصل ولا عمرها تعمول حاچه
توطي رأسها أهلها هي متربيه زين ونعم البنات ومن النهاردة يا ربيع ملكش صالح ببنت عمك هي في عصمة راچل يحميها وهو أكيد هيفهم يا ولدي متچلچش واصل أنا هفهمه علي كل حاچه
كانت تقف خلف سيف تحتمي به وعندما استمعت لكلام عمها عنها شعرت أسماء بالحزن الشديد فعلي ما يبدو عمها لا يعرف بأمر دخولها شقة سيف بإرادتها هي
ف أمالت رأسها للأرض بحزن شديد شعر سيف بها فأمسك بيدها وهو يضغط عليها مطمئنٱ ابتسمت أسماء في داخلها علي فعلته
سيف بضيق: يا عمي كلامك علي عيني وعلي راسي بس من النهاردة ينسي إن كان ليه بنت عم إسمها أسماء أصلا
العم حمدان بتنهيدة: اللي أنت شايفه يا ولدي اعمله كفاية إنه كان هيچتلها ويضيعها ويضيع نفسه وأنا هاخده البلد ومش هيهوب هنا واصل يا ولدي
سيف مقاطعٱ: لا يا عمي استني كدة ييجي براحته القاهرة إحنا منقدرش نمنعه بس قبل ما يمشي بقا هيمضيلي علي تعهد بعدم التعرض لمراتي تحت أي ظرف وإلا هسجنه أنا أصلاً ماسك نفسي عنه بالعافية
العم حمدان بتنهيدة: يمضي يا ولدي
شعرت أسماء بالسعادة لأول مرة وهي تره أحد يقف إلي جوارها ويدافع عنها بقوة واستماته وهو حريص علي رد اعتبارها وكرامتها وألا يسمح لأحد بالتحدث عنها ولو بنصف كلمه فتمسكت فيه أكثر وهي أكثر من سعيده نظر سيف إليها وراه سعادتها وابتسامتها فابتسم وارتاح قليلاً فبسمتها عنده تساوي له الكثير وأخيراً أحس أن قلبه أرتاح الآن ،ثم أخرج سيف ورقه التعهد من سترته الجلدية وأعطاها لذاك المجثي أرضاً
العم حمدان بحرج: هو مهعرفش يمضي هو بيختم يا ولدي والختم معاه
زفر سيف بضيق شديد ثم نظر له وأمره أن يخرج ختمه وينهي الأمر فسيف يمسك نفسه عن بصعوبه فما فعله بمقتحمته لا يغتفر عنده وكلما تذكر سيف حالتها وخوفها الشديد يريد أن يخنق ذاك المعتوه حتي يطفئ قليلاً من نيران غضبه المشتعلة بقلبه
أخرج ربيع ختمه الخاص ثم مضي علي التعهد فتنهد سيف براحه ثم وضع يده علي كتفها يضمها إليه
العم حمدان: طيب يا ولدي أنا دلوك راچع البلد يلا فوتكو بعافيه
ثم أخذ معه ربيع الذي بالكاد يقدر علي الوقوف على قدميه وكاد يخرج به عندما سمع سيف صوت جرس الباب فاستوقف عمه ليفتح وأيضا حتي يساعده في إنزاله فهو مهما كان راجل كبير ولن يقدر علي إسناد شخص في مثل حجم ربيع فهو كان ضخم البنيه
سيف بضيق: خليك هنا يا عمي دقيقه هشوف مين وهنزل معاك عشان اوصلك
ثم توجه سيف ليفتح الباب ثم فتحه وقبل أن يتكلم بكلمه واحدة اندفعت تجاهه فتاة وهي تحتضنه بقوة فتراجع سيف بضع خطوات للخلف من قوة الدفع وهو ينظر بصدمه وزهول بينما الفتاة كانت تلف يديها حول عنقه بتملك شديد وهي تبتسم بسعادة غامرة
تحت أنظار كلا من أسماء وعمها وابن عمها الذين يتابعون المشهد بصدمه كبيرة وقبلهم سيف الذي يفتح عينيه علي اخرهما من الصدمة
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مقتحمة غيرت حياتي" اضغط على أسم الرواية