رواية في قلبه اخرى البارت الواحد والعشرون 21 بقلم منة الله ايمن
رواية في قلبه اخرى الفصل الواحد والعشرون 21
كان يوسف يقف ساندآ ع سور السطح وينظر لالياس وحور
الجاهل ف نظرات العين سيتبين ان حور غير مرتاحه وخائفه تنظر لالياس ثم لاى شخص يعبر امامها
الاهم اللا تبقي بمفردها معه
نور جالسه مقابل الياس مكورة وجهها بين يديها بتعب
وبجانبها خالد وامامه اورا
توترة اورا من نظرات خالد فوقفت ونزلت الى الاسفل
ثم اتبعها خالد
دخلت المطبخ سندة يديها عليه وهي تحاول تمالك نفسها
افاقت ع انفاسه ع رقبتها التفتت لتجد خالد يغمض عينيه ويتنفس بعمق
ابتلعت لعابها وحاولت استجماع قوتها
"انت"
لم تكمل كلامها فشدها الى حضنه بتملك ويده تتخلل شعرها
قال بخفوت والم"12 سنه بعيده عني ازاى طاوعك قلبك ازاى"
"كل ليلة بحلم بيكي بدور عليكي جوا البلد وبرا وانتى ف سينا مفكرتيش فيا ابدا؟ قدرتي تتجوزي وتعيشي حياتك طب وانا؟ وحياتي اللي. واقفه عليكي"
لم تستطع سوا البكاء
تبكي ع عمره وعمرها الضائع
ابتعد عنها وامسك وجهها بكلتا يديه"نستيني نسيتي حبنا ووعودنا؟ نسيتي كل حاجه بسهولة كدا، بس انا منستش ومش قادر انسى "
"ليه لازم نهرب انا بحبك وانتي بتحبيني ليه منعيش اللي باقي من عمرنا سوا ليه نفضل نرفض واحنا عاوزين بعض "
قالت من بين دموعها"مقدرش مقدرش اعيش معاك ف حرام انت انت بتشتغل ف حاجات"
وضع اصبعه ع فمها"هسيب كل حاجه عشانك انتي وافقي وانا هبعد عن كل حاجه كفاية تعبت من بعدك عني قلبي تعب انا محتاجك وانتي محتجاني راحتنا ف حضن بعض "
اقترب من وجهها اكثر وقال بخفوت"اقولك ايه اكتر القدر جمعنا تاني جمعنا صدفه مكناش عملين حسابها كفاية ي اورا كفاية ي ي سمرة كفاية "
امسكت كفية بضعف "انا تعبت اوى ف بعدك كنت بتعذب وانا ع اسم حد غيرك فكرت انك نستني ونسيت حبنا فكرتك عشت حياتك ونستني"
"مقدرتش انسي والله مقدرتش كل ليلة بحلم بيكي ف حضني كل يوم بصحي ادور عليكي بستني نفطر مع بعض زي ما كنا بنعمل من 12 سنه قبل ما تفرقنا الحياة"
نظر ف عيونها"تعالي نبدا من الاول انا خالد طفل يتيم وانتي "
ضحكت بخفه"اورا "
"اورا اسم غريب هسميكي سمرة لانك سمرة"
زمت شفتيها بتمثيل"يعني انا وحشه"
"هه لا انتي سمرة وحلوة اوى زى الوردة البيضه حلوه زي القمر كدا بصي فوق هتشوفيه"
"انت هنا من امتي"
"معرفش من زمان وانتي
" نقلنا النهارده لانهم هيهدوا بتنا"
"عادي بيتي هو بيتك وكمان خلينا نكون اصحاب"
اقترب من وجهها وقاا بحنيه"كفاية صحبه خلينا احباب موافقه"
هزت راسها بحب وخجل
طبع قبله رقيقه ع شفاهها
"هنرجع سوا وهعملك اكبر فرح فيكي ي مصر خلاص سمرتي هترجعلي"
ابتسمت بخجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل ايوب عيادة الطبيب النفسي وف يده شجن
تنظر لتلك العيادة الغرييه ليس بها اناس كثيرون لكنهم غريبي الاطوار جالسون بصمت
احدهم يهز قدميه بعصبيه
وااخرى تلف شعرها ع يديها بقوة ثم تتركها وتمسح عليه بحنو
اما الاخر ينظر الي اصبع يده الفارغ من اي خواتم
وتنزل دمعه يمسحها ويبتسم
ثم يعيدوا نفس الكرة
"احنا احنا بنعمل هنا" قالتها بخوف وهي تنظر حولها
ربت ع يديها بحنوا"متخفيش هنعمل فحص سريع ونمشي "
سجل اسمها ثم جلسا بجانب بعض
دقائق مرت ثم انكمشت شجن ف ايوب بخوف عندما سمعت صوت صراخ انثي من الحجره
وبعد ثواني تخرج احدهن ساندة ع زوجها شعرها مبعثر ويبدوا عليها التعب
صدع صوت الممرضه وهي تنادى باسم شجن
امسكت ف يد ايوب"يلا نمشي انا مش عاوزة ادخل"
"خمس دقايق وهنمشي انا معاكي"
دخلا الغرفة ورحب بهم الطبيب الشاب
"دكتور تميم"
صافحه "ايوب والمدام شجن"
اماء لها الطبيب ببتسامة ودوده فلم تعكه سوى نظرة خوف
اخذها وجعلها تتسطح ع الشازلونك
قبل جلبينها"دقيقة وجايك"
جلس امام الطبيب وشرح له حالة شجن
وقف الطبيب وتقدم من شجن جلس ع الكرسي امامها
"مدان شجن ممكن تعرفي عن نفسك"
"ايه؟" قالت بخوف
"يعني مثلا اسمك واسم والدك درستي ايه وبتحبي ايه"
اشار لها ان تبداء
"اسم... ي شـ. جن مش متعلمه مش.. مش بحي حاجه" كانت تتكلم بخوف ورهبه كبيرة وهي تنظر لايوب تارة والي تميم تارة اخرى
تعرق جبيها بغزراة
نظر تميم الي ايوب"مش قدامنا غير التنويم المغناطيسي"
امأء له بموافقه
"غمضي عيونك واسترخي خالص"
فعلت مثلما يقول فقام وجلس مكانه ايوب بداء بكلام معها بحنو وعفوية وحتي هداء تنفسها تمامآ واسترخت عضلات جسدها
"تمام ي شجن انتي دلوقتي ف مكان ضلمة هيبدأ النور يفتح بالتدريج ممكن تقولي انتي فين دلوقتي"
"ف بيتنا ف اوضتي"
"شايفه ايه"
"شايفه طفلة بتبكي اقرب منها؟"
"لا خليها شوفيها هتعمل ايه"
"قاعده بتبكي باصه ع الباب بعدين فتح بابا الباب مسكها ضربها"
"ليه ضربها"
" عشان عشان قالتله متضربش ماما "
"وبعدين"
"طلع وقف النور الاوضة ضلمة اوى هي مش بتحب الضلمة"
"النور هيفتح تاني شايفه ايه"
"ماما حضنه بنت وبتبكي وبعدين وبعدين
" وبعدين ي شجن"
"فضلت تكح ونزلت دم اغمي عليها خدوها الجيران وسبوني لوحدي"
"وبعدين"
"حصل ماس هكربائي والبيت ولع"
"وبعدين"
"البنت محبوسه ف النار مش عارفة تطلع مفيش حد سامع صوتها"
"وبعدين"
"اغمي عليها من الدخان"
"النور هيفتح تاني شايفه ايه"
"بابا ماسك البنت وبيضربها عشان حرقت البيت."
"وبعدين"
"حد اتصل بيه وقله ان ماما ماتت"
"وبعدين؟"
"حبسها ف الاوضة الضلمة ليومين لحد ما اتجوز"
"وبعدين؟"
"مفيش غير ضلمة مفيش نور تاني"
"ركزي ي شجن شايفة حد او ف نور بعيد"
"ف حد بيقرب مني مش شايفة شكله كويس"
" ركزي وهو هيبان شايفه مين"
"شايفه!! شايفه!!! ايوب"
"مين ايوب؟"
"جوزي خدني طلعني من الضلمة"
"هيديكي لضلمه تاني؟"
"لا هو قلي لا"
"تمام ي شجن لما صوتي يختفي فتحي عينيكي"
فتحت عيونها
ثم عدلت من جلستها
اشار تميم لايوب ثم جلسوا ليتحدثوا وشجن تنظر لهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انهي مسعود عمله ثم صعد لشقة جميلة
طرق الباب فتحت والدتها
احتضنتة بحب"اخص عليك كدا اشوفك صدفه زي الغريب"
"حقك عليا ب امي الشغل كان كتير وهو انا بيبقي ف شغلي بركه من غير ما اشوفك"
قبل يديها"جاي عشان اشرب احلي كباية شاي من ايد احلي سوسن قولي يابت ي سوسن الناس تكبر تعجز وانتي نكبري تحلوي"
ضربته ع كتفه"الكلام دا تقوله لعمرو دياب مش ليا"
"متابعه انتي اخر الاخبار"
"يلا ادخل ي حبيبي ونتكلم لصبح"
"اوعي تكوني جيبالي عروسة مانا عارف الدخله دي ي سوسن"
"طبعا جبالك عروسه واحلي ميت مرة من القبلها"
"اااه عليكي انتي هتموتي وتخلصي مني شفتك وانا بتقولي امتي تتجوز واحلص منك ي مسعووود"
"هو انا اقدر بس نفسي اشوف احفاد قبل ما اموت "
قال بضحك"جوزي جميلة انا مالي بمشاكلكم العائلية دي"
"تدخل هي كليه بس وانا هجوزها ع طول وارتاح"
تبدلت ملامح مسعود بسرعه
دخلت سوسن لتعد الشاي
بدا ف هز قدمية بتوتر "دي قعدلها سنه وتدخل كلية... لا لا اكيد بتهزر مش معقول تجوزها بسرعة كدا"
خرجت جميلة من غرفتها وهي تجهل وجود مسعود
اشار لها ان تجلس امامه
"ف حاجات لازم تتغير ي جميلة
" زي"
اشار الي شعرها"الحجاب مثلا"
"مش هلبسه"
"ليه"
"مش حباه"
"جربتيه؟"
نظرت له "ف حاجات بنرفضها من قبل ما نجربها عادي"
اغمض عيونه يحاول تمالك نفسه
"الموضوع منتهي لبسك وشعرك كله هيتغير"
قالت بنفعال"انت مين اصلا عشان تتحكم فيا ف البس ايه وملبسش ايه "
"صوتك ميعلاش"
"انا حرة كل واحد حر ف حياته مش كدا"
قال من بين اسنانه"انتي بتتناقشي ف ايه قلت الموضوع منتهي يعني منتهي فاهمه"
"لا والف لا في حوار ف الموضوع"
"ع اوضتك ولو شفتك برا عتبة الشقة دي بشعرك هخليكي تبكي عليه"
ضربت الارض بقدمها بغضب ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب بقوة
"مش عارفة انا حبيت فيك ااايه قولي حبيت فيك ايه بس"
خرجت سوسن من المطبخ بشاي
"هي جميلة طلعت"
"طلعت واتخانقنا ودخلت تاني"
"ليه بس يابني"
"شعرها كفاية ع كدا دلعنا بما فيه الكفاية ولازم حسم شوية،
" خايفة اقفل عليها تقولي لو كان ابويا عايش مكنش عملي كدا خايفه تفتحلي جرح قديم"
"احنا بنعمل اللي هو كان هيعمله وانتى عارفه كدا"
حاول تغير مجرى الحديث"يلا اقعدي ووريني العروسة الى هنرفضها النهاردة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استاذنت نور وذهبت لاحد الغرفة لترتاح قليلا
تسطحت ع الفراش تنظر لسقف بتعب
"هترجعي تعملي ايه مش فاهمه"
"هتاخدى شفت ف شفت ف شفت ولو بعتي نفسك برضوا هيطلب فلوس مش هيسيبك ف حالك"
"لازم تبعدي عنه تروحي مكان ميقدرش يلاقيكي ابدا"
"بس فين هتروحي فين"
فتح الباب بهدوء ثم اغلق
نظرت له ثم انتفضت من الفراش
"انت بتعمل ايه هنا انت اتجننت"
وضع يده ع فمها"اسمعي كويس لو قلتي لحور اى كلمه من اللى حصل هخفيكي من ع وش الارض فاهمه "
نظرت ف عينيه بقوة
"عينك دى هخزقها متعصبنيش"
لم تنزل عينيها عنه "جايبه الغرور دا منين انا اقدر اكسرك واكسر عينك لبقية عمرك خافي مني"
عضت يده بقوة فبتعد عنها "اسمعني انت مش واحد زيك ع اخر الزمن يهددني انت سامع انت مش عارف بتكلم مين انا الدكتور نور منير"
"ابو النوانير؟"
"واحد حيوان زيك ميرفعش عينه فيا انت سامع"
"لاااااا، لااااا دا هبت منك اوى انت شكلك متعرفيش بتتكلمي مع مين"
"بتكلم مع واحد حيوان"
احمرت عينيه من الغضب امسكها من كتفيها والقاها ع الفراش
"غرورك دا لازم يتكسر دلوقتي"
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية في قلبه اخرى" اضغط على أسم الرواية