رواية أبناء الكابر البارت الواحد والعشرون 21 بقلم روزان مصطفى (خارج قانون الحب الجزء الثالث)
رواية أبناء الكابر الفصل الواحد والعشرون 21
| إن العقل البشري أفضل من ألف ألة تسجيل فيديو ، إنه يحفظ كل ما حدث ك فيلم ويعرضه لك من آن لأخر |
#بقلمي
* في فيلا بدر الكابر
( الإنسان عنده نعمة العقل ، والذاكرة مُهمة ولكنها بتكون نقمة عليك لما تفتكر حجات بتأذيك نفسياً ، أنا مكُنتش مُتحمل إني أسمع كدة عن والدي ، ومش مُتحمل أشوف والدتي بتتوفى وتسيبني وحيد ، لولا جايدا ووالدتها الممرضة .. كانوا كُل شيء ليا )
عند النقطة دي قفلت سيليا المُذكرات ، يعني البنت اللي عايشة هناك معاه كُل شيء ليه ! لمسها زي ما كان بيلمسني ولا ..
لحد النقطة دي وحطت سيليا المذكرات تحت مخدتها ومحبتش تكملها لسبب واحد .. الغيرة
* تحت في مكتب بدر
إكس : مش عاوزين البوليس يتدخل عشان منعرفش الواد دة معاه دليل على قتل أبوه ولا لا ، ما هو أكيد اللي عرف عزيز كل المعلومات دي عنده دليل عشان كدة الواد صدقه
سيا برعب : يا نهار إسود ! إنت بتقول إيه دة أنا أروح فيها !
بدر وهو بيلف في مكتبه : ثانية واحدة طالما معاه دليل قوي مقدمهوش للنيابة لحد دلوقتي ليه ؟
كينان وهو بيهز رجله : يمكن عاوز يلاعبنا عشان يضغط علينا ؟ دلوقتي التصرف يكون إزاي يعني لو حاولنا نقتله دة هيكون خطر علينا ؟
خارج غرفة المكتب كادر كان ساند على الباب بيسمع اللي بيتقال جوة وصامت صمت الأموات ، نزلت سيليا عشان حست إنها محتاجة تشرب حاجة فيها سكر ف نزلت للمطبخ لقت كادر واقف عند أوضة المكتب
سيليا بصدمة : بتعمل إيه !
صوتها كان واضح لدرجة اللي جوة المكتب سكتوا راح متسحب بهدوء وهو بيسحبها من دراعها للمطبخ وقال : ششش ، إنتي مالك بعمل آيه مش إنتي معندكيش حاجة تقوليها ! بتصرف بطريقتي
سيليا وهي بتبص حواليها : بابي لو عرف إنك بتتجسس عليه مش هيحصلك كويس يا كادر وإنت عارف دة ، بعدين تعالى هنا إنت الشك بتاعك خلاك كدة إزاي ؟ يعني ممكن تتسلط عليا في يوم من الأيام ؟
كادر برقلها عشان سمع باب المكتب بيتفتح ف راحت فتحت الثلاجة في محاولة لتغيير الموضوع وهي بتقول : هشرب ليمون نعناع تشرل إنت إيه ؟
كادر مجاري سيليا في الكلام : أي حاجة عشان حاسس بهبوط
بدر وهو بيشرب مياه من البرادة : صاحيين ليه لحد دلوقتي مش المفروض بكرة في مدرسة ؟ خلاص الإمتحانات على وصول
سيليا : حسينا عاوزين نشرب حاجة ساقعة ف نزلنا ، هنشرب ونطلع ننام على طول
بدر ب شك : خدوا الحجات الساقعة معاكم إشربوها فوق عشان تناموا ، يلا
كادر بتلقيح : عندك حق عشان تاخدوا راحتكم
بدر بطرف عينه : بتقول حاجة يا حبيبي ؟
سيليا بضحكة : ل لا يا بدوري مبيقولش ، يلا يا كادر نطلع ننام عشان المدرسة
طلعوا لفوق أول ما دخلت سيليا أوضتها دخل وراها كادر وقفل الباب ، لفت سيليا وبصت ليه وهي بتقول : كادر أنا فعلاً تعبانة محتاجة أنام
كادر بهدوء : مش محتاج منك حاجة غير العنوان بتاعه ، مش هأذيه يا سيليا محتاج أعرف عنوانه بس
سيليا بتأفف : ما قولتلك معرفش ! أنا ماضدقت رجعت هنا
كادر وهو بيقربلها صوته بدأ يعلى وقال : هو إيه اللي معرفش ؟؟ عاوزة تفهميني إنك هربتي ومش عارفة مكانه وموضوع إنك هربتي منهم مش داخل دماغي أساساً !
سيليا بغضب : يدخل دماغك أو ميدخلش دا شيء يخصك ! ممكن تخرج من أوضتي عشان أنام
خرج كادر من أوضتها وراح لأوضته ، قعد على سريره بيهز رجله جامد وبيفكر مش عارف ياخد قرار ، كل ما ييجي يعرف حاجة من ناحية تتبهدل الدنيا من الناحية التانية
* في مكتب بدر الكابر
كينان وهو بيتاوب : سامحني في اللي هقوله يا زعيم ، بس مضطرين نراقب سيليا عشان أنا واثق إنه هيحاول يتكلم معاها تاني
سيا بصدمة : ليه ؟ هو عاوز إيه من بنتي ؟
كينان بصراحة : بدر لما كان مثبته في المخزن قلهاله صريحة ، قاله بنتك قلبها معايا ف عاوزين نحط سيليا تحت عنينا
شهقت سيا وهي بتقول : بنتي أنا بتحب إبن توفيق !!
بدر بخنقة : لازم نسبقه بخطوه ، المشكلة كل ما أحاول أمسكه يظهرلي حاجة تعطل كل دة !
كينان ببرود : هما بكرة رايحين المدرسة صح ؟ يبقى نركز على سيليا يا زعيم صدقني أصل الحركة اللي عملها بالليل دي كانت ليها معنى إنه مش هيهدى
* في منزل عزيز القائد
عزيز : هروحلها بكرة عند المدرسة ، لازم أعرف المذكرات معاها ولا لا بعد كدة هحاول أجيبها هنا بهدوء
جايدا برعب : إنت مبقتش تفكر وتتعامل بحذر ليه ؟ بنتهم بعد ما إتخطفت رأيك هيوصلوها المدرسة ويمشوا عادي ! عنيهم هتكون عليها ، وهتروح إنت في داهية مش أكتر
عزيز وهو قاعد على الكرسي : مفيش حل تاني ، أنا متوقعتش تاخد المذكرات بجد
قعدت جايدا على رجله وهي بتقول : أنا عاوزة أفهم ، ما تقرأ اللي في المذكرات إنت إيه مضايقك طالما مفيهاش حاجة تدينك إنت
عزيز وهو بيقومها من على رجله وبيقوم يوقف : مش عاوزها تقرأ دة وتتعب نفسياً عش ..
قطع كلامه لما لقى نفسه بيعترف ف غمض عينه بغباء
جايدا بغضب : إفتكر كويس إحنا هنا ليه ، قولتلي مفيش مساحة للحُب في حياتنا وإنت بتعمل عكس دة بإهتمامك بيها .. بلاش تخسرني يا عزيز تخسر عشرة عمرك عشان واحدة زي دي بنت عدوك ، بلاش المشاعر تعمي تفكيرك وتحيدك عن طريق الإنتقام ، إفتكر أبوك وأمك دايماً
عزيز فضل واقف ساكت بعدين قال بحزم : الصبح هروحلها
طلع أوضته وقفل الباب عليه وهو بيمدد على سريره
الفوطة السودا بتاعته كانت زي ما هي من ساعة ما سيليا كانت لبساها ، حضن الفوطة وهو متكوم على نفسه على سريره وغمض عينه بعد ما ظبط منبه فونه
* صباح تاني يوم
لبست سيليا هدوم المدرسة ونزلت وهي شايلة شنطتها على كتف واحد بإرهاق ، خرجت من الفيلا لقت بدر واقف مستنيها بعربيته وجمبه كادر بيبصلها بطرف عينه وهو ساكت
إفتكرت سيليا أول يوم جه حسن ، أو عزيز عشان يوصلها المدرسة ك بودي جارد ف إتنهدت بحُزن وهي بتركب العربية
سيليا بتعب : صباح النور يا بدوري
بدر وهو بيبصلها في المرايا : صباح الحلويات يا عسلية ، جاهزة للمدرسة ؟
هزت سيليا راسها بمعنى أه ، ف دور بدر العربية وبدأ يسوق وهو بيقول : مش عاوزكم تخرجوا من المدرسة لأي سبب حتى لو المديرة قالتلكم أبوكم بيقول يلا عشان تروحوا ، أنا مش هخرجكم قبل ميعادكم إلا لو لقدر الله في حاجة
كادر بتريقة : آحنا كبرنا ع النصايح دي
بدر بملل : دي مش نصايح دة أمر مني بصفتي أبوكم ، مفهوم ؟
كادر بطاعة : مفهوم
سيليا بتعب : مفهوم يا بدوري ..
نزلهم عند المدرسة ف عدلت سيليا هدومها وزاحت شعرها الطويل على جمب
كادر وهو بيبص حواليه : إدخلي يلا
سيليا بصتله بصدمة : أومال إنت مش هتدخل ؟
كادر بحجة : بصراحة في واحد صاحبتي تعبان عاوز ازوغ إنهاردة وأروح أزوره
سيليا وهي بتشد دراعه : إبقى زوره بعدين ، يلا عشان منتأخرش ..
دخلوا المدرسة وإتقفلت البوابة بعدهم
* في منزل عزيز القائد
نزل على السلم وهو لابس لبس عامل صيانة لونه إسود ، مبين عضلاته والوشم باين من دراعه ومرجع شعره لورا
جايدا وهي بتاكل تفاح الصبح : أوووه ، أنا بدوب زي الأيس كريم من كتر حلاوتك ، حتى لبس العمال مخليك قمر
عزيز وهو بيعدل هدومه : معنديش أي حل تاني أدخل بيه أم مدرستهم غير كدة ، زورت هوية العمال عشان ندخل أنا والحرس بتوعي على أساس عمال صيانة ، ووشي هغطيه هحاول لحد بس ما نعدي البوابات
جايدا : طب والكاميرات بتاعة المدرسة عملت حسابك عليها ؟
عزيز بسخرية : أومال إحنا عمال صيانة إيه ؟ واحد من الحراس إدا رشوة للبواب بتاع المدرسة خلاه يبوظ الكابل الرئيسي بتاع الكهربا ف التكييفات وسيستم الكاميرات وقع وحتى النور مفيش ف إتصلوا بشركة صيانة ف إحنا رايحين أهو
جايدا : مرتب كل حاجة على كدة ، مع ذلك الحذر واجب يا عزيز خلي بالك من نفسك ، متخليش حد يعاكسك بغير * بتضحك *
رمالها عزيز بوسة في الهوا وخرج مع الحرس بتوعه اللي لابسين نفس اللبس
عزيز أول ما ركب : مش عاوزين نعدي من الشوارع اللي فيها كمين شرطة دخلنا من شوارع جانبية عشان نخلص
الحارس : أوامرك يا قائد
* في كلاس سيليا
هي بتهوي بكتابها وبتقول : لا بجد مش قادرة أتحمل الحر دة ، أنا بشرتي حساسة
ميمي صاحبتها : دي تاني مرة تحصل بس المرة الأولى شركة الصيانة جت بسرعة ، المرة دي الشركة إتأخرت
خرجت سيليا مناديل وهي بتمسح وشها بعدين فتحت أول زرار من قميصها وهي بتحركه من الحر
وصلت تحت عربية الصيانة ونزلوا منها والبواب بيفتحلهم بوابة المدرسة ، الجاردز بتوع بدر واقفين على الجهة التانية قدام المدرسة رفع واحد منهم الفون وهو بيقول : بدر بيه شركة صيانة إسمها sst وصلت المدرسة بتاعت أنسة سيليا وأستاذ كادر
بدر من الشركة : حد فيكم يحاول يخش يشوف وشهم ، حتى لو هتضطر تدي رشوة للبواب
الجارد : تمام يا باشا
قفل معاه وهو بيعدي الطريق عشان يوصل للمدرسة
دخل عزيز وسط رجالة وكلهم لابسين إسود بعدين قال : عاوز إتنين بس معايا والباقي ينتشروا كإنهم بيفحصوا وضع الكاميرات والتكييفات والكابل الرئيسي ، هدور في الفصول على سيليا عشان معرفش هي فين
الرجالة : أوامرك يا قائد
قبل ما يتحرك ظهرت المديرة وهي بتقول : ليه إتأخرتوا ؟ ثواني هو مش إنتوا الشركة اللي كلمناها ، ممكن البطاقات من فضلك ؟
خرج عزيز من جيبه الحجات المزورة وهو بيقول : بالفعل مش إحنا لأن البواب مقدرش يتواصل مع شركة الصيانة اللي بتتعاملوا معاها دايماً ف تواصل معانا ، إدينا نص ساعة بالظبط وكل شيء هيرجع في المدرسة أفضل من الأول
المديرة وهي بترجعله البطاقات : أرجوك لأن الجو حر والطلاب بيشتكوا للأسف الشتاء خلص وموجة حر فظيعة دخلت
عزيز : ثقي فيا ، ممكن نطلع نفحص الفصول
المديرة وهي ماشية وراه : طبعاً إتفضل ، أنا هكون معاكم
طلعوا لفوق وهو بيمشي ، يدخل فصل ميلاقيش سيليا ف يقوم خارج
المديرة بإستغراب : مش هتفحصهم
عزيز : أنا باخد نظرة عامة مش أكتر
الفصل اللي قبل الأخير المديرة إستأذنت وقالت : هنبهم بس إنكم هنا
المديرة : يا بنوتات عمال الصيانة وصلوا
سيليا كانت فاردة رجليها وهي لابسة جيب قصير على الديسك وبتقول وهي بتهوي بدوخة : أخيراً !
دخل عزيز ووراه رجالته ، فضلوا باصين على سيليا متنحين وعزيز شخصياً تنح وهو بيبص عليها بتركيز وبيقول في نفسه " حبيبي أنا "
بص على الحراس بتوعه وقال : لما نرجع البيت بس
ف بصوا الناحية التانية
عدا عزيز من جمبها وهو بيبصلها بتأمل بعدين همس : إقفلي زرار القميص ونزلي رجلك
البنات من الحر مأخدوش بالهم بس سيليا إتعدلت وهي بتبص وراها لإنها متأكدة إن اللي سمعته صوت عزيز ، وحتى ريحة برفانه !
إبتسمت وهي بتبص عليهم ف لف ليها عزيز وهو بيبصلها بيعرفها إنه هنا
بصت سيليا قدامها وهي بتضحك بصدمة وسعادة مش مستوعبة إنه قدر يتخطى كل شيء عشان يدخلها المدرسة
سيليا وهي بتقوم : هروح التويلت أغسل وشي وكدة
خرجت من الفصل ف قال عزيز : تمام يعني المشكلة كلها بعد فحص الفصول في الكابل الرئيسي
المديرة ببلاهة : طب ما دة اللي بنقوله !
عزيز : أستأذنك بس تتفضلي قدامنا وتنزلينا للكابل الرئيسي
المديرة وهي ماشية قدامهم : إتفضلوا مشيوا وراها وأول عزيز ما شاف حمامات البنات إتلفت حواليه ومن وسط حراسه إتسحب للحمام ، بنت خرجت من الحمام وبصتله بإستغراب ف عمل نفسه بيفحص الحنفيات ، اول ما البنت خرجت سحب سيليا جوة الحمام وقفل عليهم بالمفتاح
حضن سيليا جامد وهو بيشم ريحة شعرها ف قالت هي : الجو حر بعدين وسع يا بتاع جايدا كل حاجة ليا
بعدها عزيز عنه وهو بيمسح قطرات العرق من تحت عيونها وبيقول : ليه أخدتي المذكرات من ورايا ، أنا محتاجها يا سيليا
بصت الناحية التانية ف بلع عزيز ريقه وقال : تعرفي آني عطلت كابل المدرسة الرئيسي عشان أجيلك
سيليا : تجيلي ولا عشان المذكرات ؟
عزيز وهو بيقربلها : المذكرات حجة عشان أشوفك
سيليا بسخرية : ليه مش بتقول مينفعش يكون بيننا حاجة ولا حب ؟
عزيز وهو بيقربلها أكتر : كُنت غلطان ، مش قادر أكتم أكتر
بدأ بتقبيلها بقوة وهو يحتضنها حتى كادت تختنق
دخل الجارد الخاص ببدر المدرسة أخيراً وهو بيدور عليهم ، لقاهم مع المديرة عند الكابل الرئيسي ف بص عليهم واحد واحد مكانش بينهم عزيز لكنه شك فيهم
الجارد : مساء الخير
المديرة بإستغراب : مساء النور
الجارد بتساؤل : حضرتك شوفتي بطايقهم !
المديرة بإستغراب : مين حضرتك ؟
* في الحمام
بعد عنها عزيز وهو بيقول : إخرجي معايا
سيليا وهي بتتنفس بالعافية : مينفعش ، إنت لازم تمشي يا عزيز بابي أكيد مراقبنا
تك تك تك
صوت خبط على باب الحمام ف كتم عزيز بوق سيليا بإيده ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية أبناء الكابر" اضغط على أسم الرواية