رواية رحماكي الفصل الحادي والعشرون بقلم أسما السيد
رواية رحماكي الفصل الحادي والعشرون
حاول فتح عينيه،وهو يستمع لصوتها تحادث احدهم،وهل يخطأ صوتها،هي
فتح عينيه قليلا،وصوتها الباكي بالقرب منه،حاول فتحها واستطاع أخيرا،دار بعينه التائهه واثار المخدر مازالت تداعب عيونه،ولكنه استفاق في تلك اللحظه ووقعت عينه علي أوجع مشهد، قد يراه زوجا كان يتمني لمحه حب، ولو بسيطه من عين زوجته
والان ،وجدها بأحضان اخر يعطيها ،ما افتقدته منه ومعه،أغمض عينيه وأعطي الحريه لسمعه وقلبه لينتشيا بما رواه فيها غيره،هي تستحق أفضل منه،وهو يستحق ماحدث فيه..وأكثر.
بالرغم ما فعله بها هي، هنا،بجانبه ضحت بابنها،
غص حلقه وكبتها بحرقه، هو ابنها،ربيبها،يخاف ان يطالب بالحق به ، وهل يجرؤ،لقد تنازل بكل خسه عنهم،اضاعهم،وضيع طريقهم
وتاهت خطواتهم وتفرقت..
فريده وهي فريده،غصبا عنه فرت دمعه حبيسه من داخل عينيه وسؤال آخر،بعقله وفي تفكيره، يؤرقه، يتعبه،يخشي إجابته، ماذا جني؟
ـ لاشئ..
حاول صم أذنيه عن حديثهم الجانبي،ولكن غصبا عنه،خرمت اذنيه،تلك الكلمه..
سؤال ابنه البرئ عنه،
كانت تجلس بجانب ابنها،بالغرفه المشتركه بينه وبين والده،ويجاورها كيان،الطبيب طمأنهم ان لا خطر عليه وانه بخير،ولكن غصبا عنها قلبها يؤلمها،
ـ همس بأذنها، ولكن النائم بجانبهم، سمع كلامهم بوضوح،
كيان... حبيبتي الولد كويس،متقلقيش،دا تربيه دياب الجبل،ابننا بطل متخافيش..
ابتسمت من بين حزنها،هههه انت بتقول فيها،دا مصمم يروح يعيش مع وجدي، وعم راجي في الجبل
ابتسم كيان، واحاطها بذراعه،وقبل رأسها،هيبقي تمام،متقلقيش..
انتبهو لهمسه، وفتح عينيه،أخيرا،ماما..!
ـ اجابته بلهفه، عيون ماما،حمدالله عالسلامه يابطل..
ـ لم يصبر، وباغتها بسؤاله،ماما هو كدا بابا هيبقي كويس صح؟
ابتلعت ريقها بصدمه،ونظرت لكيان الذي رد نظرتها له بأخري متفهمه... حنونه،أراحتها..
وهبط مقبلا رأسه،حبيبي البطل،تربيه ذئاب الجبل،مادام انت اتبرعتله،أكيد هيبقي تمام،أنا فخور بيك ياسليم..
ـ همس سليم،بضعف،بجد يابابا..
ابتسم كيان وهطلت دموعه، وهو يستمع لكلمه بابا من شفتيه الصغيره، وفي عقله، أي مجنون ليبيع طفلان كالملاك كسليم وسيليا، مؤكد ليس بوعيه، بجد ياقلب بابا..
غرست الكلمات بقلب النائم،كسهم قاتل،وعلم انه خسرهم والي الابد، أبنه مازال يتذكره ولكنه ينادي آخر بفخر،بابا.
يبقي سؤال وحيد،يؤرقه،هل سامحتني،هل ستسامح؟
فجأه استمع لانسحاب ذلك الذي يقف بجانبها،وبقت هي بمفردها..
فتح.عينه يتأملها بذلك الحجاب الذي طالما ود أن ترتديه،ولكنها كانت أبيه، عنيده،علم سبب ذلك قلبها كان ملكا لغيره،و ليس وحده من كان قلبه في متاهه،ولكن يبدو ان متاهه عن اخري تفرق وكثيرا،هي احبت شخصا وكان رجلا معها للنهايه،أما هو،احب حيه رمت سمومها بوجه الجميع واولهم كانت اخته..
وزوجته،همس وحطت عينه بعينها اخيرا،همس بضعف
فريده..
لاحظ تصنم جسدها،وتفاجؤها به،فأكمل،قربي يافريده،عاوز اقولك حاجه،ممكن..
اقتربت ببطء منه.
وغصبا عنه وجد لسانه يسألها، اتجوزتي؟
ـ ردت باستنكار، أيوا،مش من حقي؟
ـ أغمض عينيه من ردها الهجومي، وقرر قول ما بقلبه، عارف ان ظلمتك كتير،مستحقش اللي عملتيه عشاني..سامحيني يافريده.
ـ ردت بتهكم، في حقي لا،أنا اسفه مقدرش اخدعك وأقولك سامحتك،لاني مش ملاك، انا عمري ماهسامحك يااحمد،انا هنا عشان خاطر الانسانيه،عشان ميجيش يوم،وسليم يسألني،ليه مساعدتيش بابا.،ويحملني نتيجه مرضك،وموتك..
ـ همس بضعف،تفتكري بيعتبرني فعلا، بابا..؟
ـ ابتسمت،بحزن،ايوا بابا، مقدرش ينساك رغم جحودك،رغم كل اللي حصل اول مافتح عينه،سألني وقال بابا كدا هيبقي كويس..؟
بص ياأحمد، انا مش حابه افتح في الماضي،احنا خلصنا،واللي فات مات،واللي بيني بينك،سليم وسيليا،وللاسف عمري ماهقدر اقسيهم عليك،مش عشان خاطرك،لا،لاني مش عاوزه اغذيهم كره،وغل وحقد
ولادي يستحقوا عيشه افضل،يعيشو بأمان،وقت ماتحس، انك عاوز تشوفهم ويشيفوك،اوعدك مش هحوشهم عنك
ـ، همس بغصه،لينهي الحوار، كلامها، كسهم قاتل، كلام منمق، ولكنه قاتل، شكرا يافريده
ــ استمع لهمس ابنه،وسؤاله، بابا،انت كويس،انا أهو..
التفت بتعب، بدموع وغصه لم يعد قادر علي ابتلاعها، ستخرج بشكل فاضح، بأي وقت، لابنه الراقد بجواره علي سرير مقابل،حبيب بابا،انا كويس ياقلب بابا..
انت كويس يابطل، بطلي أنا..
ـ انا كويس يابابا،ورفع ذراعه السليم،يريه عضلاته،حتي شوف..
ـ دخل هو،واحتد عيناه وهو يراها بالقرب منه،اقترب مسرعا واختطفها بيده لقربه،وجز علي اسنانه،حمدالله عالسلامه..
ـ ابتسم بوجع،وهو يراه يخبئها عنه،وهمس،الحمدلله..
دخلت الممرضه، وهيأت سليم لاكمال علاجه بغرفه اخري،بعدما خرج وحدثهم كيان،تحسبا لموقف كذلك،
استأذنت هي وذهبت خلف ابنها،واقترب منه كيان،بغيظ.
ـ عارف لولا رقدتك دي،وان متعودتش أجي علي الاضعف مني، زيك، استقويت علي ست ضعيفه وهنتها، كنت قتلتك بايدي،وقطعتك حتت،خليك ممتن لتدابير القدر،ايدك اللي مديت ايدك بيها عليها،تستحق البتر،بس عشان خاطر عيون سليم وسيليا عفيت عنك..
عشان كلمه بابا،اللي بسمعها منهم وتخليني ملكت الدنيا بايديا،عشان خاطر عيونهم بس
وبيني وبينك،مش عارف هتحس بكلامي ولا لا،
أنا خدت منك ثلاث جواهر،هفضل طول عمري احمد ربنا عليهم،وخصوصا انك معرفتش قيمتهم
دي عندي كفايه..
بس، نصيحه،مني،استرجل،واعرف ان الرجوله مش بالضرب،الرجوله مواقف، واكمل بتهكم، ياضكر..
انتبه من شروده بذلك اليوم الذي لن ولم ينساه ابدا، علي خبط الباب، ابتلع غصته ومحي دمعاته الحزينه،وشوقه لابناءه،الذي اشتد عليه، وكثيرا، واستقام، يفتح الباب..
فتح الباب،ووجده امامه..
ــ مين حضرتك؟
ــ مش دي شقه استاذ عابد؟
ـــ احمد بتفهم،أنا اخوه احمد،عابد فوقنا،اتفضل ادخل وانا هناديله..
ـــ هز راسه ،ومد يده له،أنا قاسم رضوان،
ـلم.يكمل، الا وباغته احمد،انت قاسم رضوان،امل معاك هي فين...؟
ـــ قاسم برزانه،لا مش معايا،ممكن ندخل بس وبعدين نتكلم بعد ماتنادي أستاذ عابد..
ـــ أحمد،اتفضل،عندك حق،اتفضل،اتفضل..
ـــــــــــــــــــــــ
هنعملو،ايه ياأماي،بجالنا شهرين مستخبين،والعين مفتحه علينا،والكبارات بيستعجلونا،موتنا هيكون علي يدهم دااحنا واخدين منهم شئ وشويات،عشان الحفر والمعدات..
كل حاجه راحت ياأماي..
سعديه بغل،لولا غباء اختك الله ينتلها مطرح ماراحت كان زمانيتنا،جاشين ياسويلم..
سويلم،جولتلك يااماي بلاش تجنديهم لسلوي،اصريتي،أدينا اتلعنا..فكري ياأماي،احنا لازم نرجعوا جدراتك،تاني..أو علميني اني
سعديه،مهتجدرش علي طلباتهم ياولدي،أني جندت سلوي عشان كانت حبله وكانت هتجدم اللي هتولده قربان ليهم.
سويلم،يعني ايه يااماي،الكلام.ده،جرابين ايه،اللي كانت هتجدمه سلوي،تجدصي واد ولدي كيان.
سعديه بسخريه،واد ولدك ايه بجي ماانفجست الحكايه،ومش واد ولدك
سويلم بغل،الجادره،كيف امها كانت عاوزه تلبسه لولدي
سعديه،بجولك فوضنا من ده سيره،أدينا خلصنا منيه الوسخ ده..،زمانيت الديابه..كلته.
سويلم،كان فاكر انه هيجدر يهددني،أهو راح في خبر كان
سعديه،حسام ده.كان.خطر علينا،لو كان اتمسك،كان هيعترف ان احنا اللي جتلنا مراد،الواد.ده كان يعرف كتير،وكله من الفاجره بت سحر
سويلم،يالا ياأماي،أهو خد.نصيبه..بجي.
المهم ياأماي،اني مستعد.اجدم القربان.
سعديه،كيف ده؟
سويلم بخبث،هجدم القربان؟
سعديه،هضحي بمين ياولدي؟
لازم دم،ويكون غالي عليك..
سويلم، عندي يااماي، بس جوليلي،يااماي،ضحيتي انتي بمين جبل سابجك..
ضحك بغل،ضحيت بقره عينه،مرت الكبير فريده،فكرك اللي ولدته زمان نزل ميت كيف مابيجولو،أني جتلتها،كتمت نفسها لحد ماماتت بعد ماولدت،خدت ابنها ودبحته،وجدمته قربان ليهم،
سويلم بصدمه،كيف ده يااماي،والكبير مسألش علي ولده..
ـ ضحكت بغل،لع ياولدي ماني بدلته بعيل ميت ودفنهم التنين..
المهم فوتك من السيره المغفلجه دي،وجولي مين اللي هضحي بيه..
سويلم بخبث،بتي سولاف..
انتفضت تلك التي تتسمع لحديثهم بقلب مرتعش،وخبطت صدرها،بنتي..،اه ياشياطين،مش هسمحلكو تأذو بنتي ابدا
،دي هي اللي طلعت بيها من الدنيا..
ياريتني ماشوفتك ياسويلم ولا عرفتك،
وبلوعه جرت لغرفه ابنتها، تدعو بقلب مكلوم..
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، واخرجنا من بينهم سالمين
أنا لازم اتغدي بيكو قبل ماتتعشو بيا انا وبنتي..
(سيما،امرأه بالاربعين من عمرها،كانت ترقص بالموالد،قابلها سويلم،وتعرف عليها بنيه الحب،تزوجها سرا وتابت، ورجعت الي الله أنجبت منه سولاف بالصف الثاني الاعدادي،كان تحسبه رجلا شريفا،ولكنها صدمت بما يفعله،هو ووالدته،منذ قدمت تلك الحيه، للمكوث معها وهو يكيل لها ولابنتها الضربات،يعيشون بعذاب،مسبقا كان مصدرا للدخل لهم فقط،اما الان،مصدرا لعذابهم،وياليتها أفاقت لنفسها قبلا..)
صعدت الدرج مسرعه،الوقت مازال مبكرا
،هذه فرصتها الاخيره،سيقومون بفروض الطاعه غدا..
هزت ابنتها بهمس،سولاف،سولاف
فتحت سولاف عينهيها الرماديه،المتورمه من كثره البكاء
نعم ياماما..
ـ قومي ياسولاف بسرعه ومتعمليش صوت، لازم تمشي من هنا
ارتعشت وخبطت قدميها ببعضهم،هروح فين ياماما
بابا هيقتلني.
جزت علي أسنانها بغيظ،هتروحي لجدك راشد،تطلبي منه الحمايه،يالا بسرعه ياسولاف مفيش وقت..
لملمت حاجياتها مسرعه
وعقدت حبلا من الشرفه اسقطت متعلقاتها
سمعت وقع اقدام،خرجت ورقه من ثيابها،اسمعيني ياسولاف،خدي الورقه دي،فيها عنوان جدك راشد، انا وريتك بلدهم قبل كظا فاكراها،
ايوه ياماما، فاكراها..
ـ تمام ياقلب امك.. اهربي ياسولاف،البلد مش بعيده،اخرجي للموقف وخدي الفلوس دي واسألي علي عمك محسن،أنا اتصلتلك بيه،هتلاقيه مستنيكي هناك..،
عارف الطريق
روخي لجدك، وامسكي التليفون ده، عليه تسجيلات مهمه، اديها لجدك، فاهمه ياسولاف، واحكيله اللي تعرفيه، متخافيش منهم
أخواتك هيحموكي، من شر ابوكي،
انتي قدها يالا، اقتربت الخطوات..
ومعها ارتعشت سولاف،تعالي معايا ياماما..
هيقتلك بابا..
دفعتها بحده انزلي ياسولاف مفيش وقت،هيقتلوكي ياسولاف،بسرعه.
اطمأنت لنزولها وهرولت للخارج،
وبمكر،لتعمي أعينه عن ابنتها..حتي تهرب بسلام..
خرجت تتصنع السعاده، بااه سويلمم،علي وين اكده..
سويلم بشك،مالك يامره،مش علي بعضك اجده..
سيما،بتوتر،مفيش ياسويلم اني بس اتوحشتك،من يوم ماجت امك عندنا وانت بعيد،موحشتكش، ليالينا ياسويلم..
لمعت عينه كالثعبان،وحشتيني يامره،تعالي.
دخل وادخلها بحده للغرفه ودموع القهر والظلم تسربت من عينيها.
دفعها بيده،ارجصيلي ياغازيه،ولا نسيتي أصلك.
ابتلعت غصتها،وفي نفسها ستفعل أي شئ لتلهيه عن ابنتها،لا منستش ياسويلم،حاضر هرقصلك..
مع دقات رقصها الحزين،كانت قدماها الضعيفتان،تشق سكون الليل،حقيبتها علي ظهرها..تجري بسرعه،الي ان وصلت اخيرا لذلك الموقف الخاص ببلدتهم والبلاد المجاوره..
دارت عيناها بين السائقين الي ان حطت علي رجل كبير بالعمر يبدو علي ملامحه الطيبه،هي خبيره بقراءه الوشوش كما علمتها والدتها..اقتربت منه وهمست له،انت عم محسن صح...
الرجل بمحبه اؤمري يابتي،انتي سولاف،كبرتي ياسولاف
نسيتيني،عموما يالا بسرعه..مفيش وقت اوصلك يابنتي..
ـ تمتمت بخوف،هتوديني لجدي..
أني أوديكي علي عيني يابتي،تعالي اركبي،دانتي كيف سميه بتي..ياغاليه يابت الغاليه..
أخذها الرجل معه،حمدت الله وارتمت برأسها للخلف،وأخيرا ستخرج من ذلك العذاب..
نظر لها الرجل بخوف عليها،وبقلبه،ربنا ينجيكي يابتي
ياما جولت لامك سويلم ده شكل الثعبان بيتلون علي ميت لون،مصدجتش..
(محسن،كان السائق الخاص،بالفرقه التي كانت ترقص بها سيما)
بعد نصف ساعه،كانت تقف تنظر لذلك الدار الشبيهه بالقصور بانبهار..
اقتربت من الغفير الواقف وندهت عليه
لو سمحت ياعمو عاوزه الشيخ راشد،نظر لها شرزا وصرخ بها،همي من اهنه،يابت،الله يحنن عليكي..
جحظت عيناها وصعبت عليها نفسها،
وقررت الانتظار للصباح،يبدو ان هيئتها الرثه،تدل علي انها من الشحاذات..
لمحها ذلك الذي يتسحب كالعاده للدخول.
ايه دا،دي انس ولا جن دي..
انتي مين؟
نفخت خدها وأدارت رأسها للجهه الاخري..استدار خلفها،لا مانا مش هسيبك وراكي وراكي.
فجأه، صرخ كيان به،أرجعه وأرجعها معه للخلف
بخوف
من صوته الجهوري..
لمحها من كاميرات المراقبه، ولا يعلم لما احس ان هناك بها شيئا يعرفه..،وجهها العابس الذي رآه بالكاميرا،وابتعادها بخوف،اوجع قلبه،وخرج ليعلم من هي،وماذا تريد..
رمق محمد بحده،،اوعي انت،حطت عينه علي عينهاالمذعوره وشعر بشئ غريب بقلبه
وهدأت حده صوته. وسألها بحنان،انتي مين..؟
أدمعت عيناها،وهمست،عاوزه الشيخ راشد،أرجوك.
موضوع حياه او موت..
اوجعه قلبه عليها، ومد يده لها بالدخول،طب تعالي ندخل..
دخلت خلفه بتوتر، الي أن اصبحت بقلب الدار،نظرت حولها بانبهار
نزلت سمر وفريده،معا يتسامران وفوجأ بها
فريده،مين دي،؟
سلمي، بانبهار من جمالها، انتي مين؟
توترت وأخرجت مابحوزتها من اوراق، شهاده ميلاد، وصوره من بطاقه والدها، ووالدتها، وقسيمه زواج، واعطتهم للواقف بجانبها..
مد يده باستغراب،واخذهم منها..
قرأهم جميعا وتسمر بمكانه،عيناه تتنقل بينها وبين الاوراق بصدمه..
دموع عيناها،وهمسها الخائف،أرجوك متأذنيش انا هربت من بابا وستو،ماما قالت انهم هيقتلوني ويقدموني قربان،هي ادتني العنوان،وقالتلي روحي لجدك راشد هيحميكي..
وقعت عصاه الجد بصدمه،مما سمعه،بعدما استمع للضجه..
خرج ليري ما يحدث..
التفت فريده له، بلهفه، جدي..
بعد ساعه..
مع انتهاء رقصها المتوتر، وشكه بأمرها،
خرج باحثا عن ابنته،ولم يجدها،كشف مافعلته،
والان، سالت دمائها،وفارقت الحيااه..
سويلم،لازم نهرب يااماي،من اهنه،زمان سولاف وصلت لابوي، وبلغو البوليس عنينا يالا بسرعه..
الاول، أفش غليلي من الغازيه ياولدي..
أنهت ما برد قلبها، وقطعتها قطعا بكل قسوه،
وقالت، يالا ياولدي
ـ وفي الدوار،التف الجميع حول الطفله المذعوره،هاتف كيان راضي، واخبره بما أخبرته سولاف
وانطلق هو مسرعا،،للقبض عليهم..
رفع الجد يده باتجاهها،وهي تجلس ترمق الجميع بخوف
وبحنان همس، تعالي يابتي.. متخافيشي..
نظرت لفهد.الواقف بثبات والذي علمت انه أخوها،فعدل من نظرته من الصدمه، للحنان،لمح ترددها،وأومأ لها،مررت عينها علي كيان الصامت،ابتسم لها،واقترب منها،واخذ يدها،تعالي..
بصي حواليكي كدا،متخافيش..
كل حاجه هنا ملكك،عارفه،انا فخور انك أختي..
قدرتي توصلي لينا،ومخوفتيش،وتحافظي علي نفسك..
همست بغصه،بجد..
قبل راسها،واحكم بذراعه عليها
جد.الجد كمان،ومن انهارده اخت كيان وفهد،
متبكيش ابدا،فاهمه...
همست،بدموع، بس انا خايفه علي ماما اوي،أرجوك ياأبيه،عاوزه ماما،سعديه هتقتلها..
دي كانت عاوزه تقتلني..
ابتلع غصته،وهو يعلم ان جدته قادره علي ذلك،وتفعلها، وطمأنها، متخافيش
أنا بعت الشرطه ليها،زمانها في امان..
روحي بقي كلمي جدك..،
أجلسها الجد بجانبه،وهمس لها
نورتي دارك يابتي..
اقتربت منه،وهمست بأذنه،أنا فخوره بيك،ياكيان،كويس انك احتويتها،شكلها شافت كتير علي ايد سعديه.،منها لله..
كيان باابتسامه حنونه وعينه عليها،
هتصدقيني، من اول ماشوفتها في الكاميرا،وانا حاسس انها من لحمي ودمي، حاجه لا اراديه خليتني اخرج جري اسوف مين دي، سبحان الله..
ابتسم،وعادت لها ذكري لقائهم معا،مصدقاك،مانا مجربه..
ابتسم لها وتذكر ايضا، بحبك،يافريده،لقاكي كان احلي صدفه..
ـ وانا بعشقك يااجمل صدفه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدنان،الله يخليك،آخر نوبه،ماهعملهاش واصل تاني.
يجلس صامتا،ولا يرد عليها،لقد حذرها مرارا من تلك التي تدور وتدعي قراءه الودع،هو يعلم غرضها من كل ذلك،ولكنه لايري الا تلك الغبيه،التي تجلس بجواره تتحايل عليه بكلماتها،ولكنه لن يسامحها هكذا يجب ان تتعلم درسها جيدا.
ـ همست بحزن زهي تتمسح به كالقطه، عدنان،ليه ماعم ترد علي،والله أخر مره.
نفخ بغيظ،ساجده،اني حذرتك جبل سابج منيها وانتي كالعاده،مابتسمعيلي ولا بتعمليلي خاطر،ولولاشي عزيزه كانت جربك وسمعت خطاريفها كنتي هتصدجيها،ومش بعيد كان هاد فخ من الغازيه، ولاجل عيونك كانت هتطير بيها رجاب
ولولاشي ماني حابب حدا يسمع بحواديتنا وحكاياتنا،كنت بنفسي شكيتك لخالي،وعارف خالي بالحج مابيتفهمش،كان بيجتلك جتيل،وانتي خابره..
فاجصري الشر ياساجده وفوتيني لحالي،
الودع شرك،ولرب العباد استغفري يابت خالي..
هطلت دموعها،وعبست كالاطفال،خلص ياعدنان بجبل العقاب،بس ماتخبر بوي
تنهد بحزن لدموعها التي تحرق قلبه قبل خدها،وادار وجهه عنها،يجب أن تتعلم درسها..
ــــــــــــــــــــــــــ
ينظر بصدمه للدماء المنتشره بكل البيت،وتلك السيده التي ماتت،و قطعت جثتها لاشلاء ومثلت بها،مال للجهه الاخري وغض بصره عن اشلائها،ما فعلوه بها ابشع شيء، قد يراه بمسيرته المهنيه،منذ استلم وظيفته كظابط شرطه،لم يصادفه قضيه كتلك وجثه كتلك،انتزعت من قلوبهم الرحمه الي هذا الحد،لطالما سمع من زملائه عن هكذا حوادث
ولكنه لم يرها،غص بحلقه وابتلع ريقه بصعوبه وقاوم دواره،واشار بيده،لمن خلفه..
ـ اتصلو بالطبيب الشرعي،محدش يمد ايده علي حاجه.،سيبو كل حاجه مطرحها..
ادمعت عينه غصبا عنه، وردد، ربنا ينتقم منكو،حسبي الله ونعم الوكيل..ذنبها ايه دي بس..
استمع لرنين هاتفه الذي لم ينقطع،
اخرجه ونظر به،كان، كيان..
ـ كيان بلهفه،هااا ياراضي لقيتوها،مسكتوهم..؟
ـ ابتلع غصته، وهو يبتعد قليلا من هول منظر الدماء حوله..
كيان،اسمعني،ـــــــ وحكي له ماحدث....
ارتد كيان، للخلف بصدمه،وهو يرمق اخته الصغيره،التي ظهرت لهم من العدم،وكبر همه وهي ترمقه بأمل طفله صغيره،وماذنب الاطفال الابرياء،بالشر والظلم وهم لم يجنو بحياتهم لا حسنه ولا سيئه،غامت عيناه بالحزن فلمحتها هي،ذكيه اخته الصغيره،ولكن عذرا ياأختاه ،هؤلاء ليسو بشرا أبدا..
اقتربت منه مسرعه،تساله بلهفه،لحقو ماما،مسكو سعديه،أرجوك طمني..
رفع نظره لأخيه الذي ينظر له بذهول،و كانه، فهمه، سريعا..
ابتلع غصته،واقترب من اخته التي تجلس ارضا بجانب قدمي كيان الواقف بصمت،يقسم كل خليه به ترتعش،مما سمعه،وربت عليها وساعدها علي،الوقوف،تعالي ياسولاف خلينا نفهم في ايه..
متخفيش كدا،اكيد لسه موصلوش..
أدمعت عينها،وهي تتوسله،أرجوك انا مش عاوزه حاجه،انا عاوزه ماما بس،ارجوك..،مش عاوزه غيرها..
قتلتها صح ياابيه،صح....قتلتها،ملحقوهاش..
صمت كيان،بث بقلبها اليقين ان والدتها قتلت،صرخت وانهارت، رمق الجد كيان فأومأ له بالايجاب، فردد بحزن
،ان لله وان اليه راجعون،
اغمضت عينيها واستسلمت لغيامتها لتأخذها،كيفما شاءت واينما شاءت..؟
حملها فهد مسرعا،لغرفه قريبه،وأسعفتها فريده..
وانتهت حياه بريئه
ــــــــــــــــــــــــــ
(ياأيها القارئون،هؤلاء أناسا ضلو طريقهم،فاتبعوا طرق الضلال،وجعلوه منهجهم وشريعتهم،غرسوا بأقدامهم بالوحل،واتبعوا طريق الشياطين،نسوا ان الله قادر علي ان يخسف بهم الارض احياء،
زاد الله باعمارهم،ليعطيهم فرصه ليتطهروا،فزادو ظلما وبغيانا،فيارب،بحق،كل دم بريئه سالت بطريق الظلم والطغيان،وبحق كل أطفال العالم الذين كتبت في صحائفهم ايتاما، وجعلهم الله سببا في يتمهم، اجعل يالله كيدهم في نحرهم، هؤلاء اطفال،لا حسنه لهم ولا سيئه،ما هو اذن ذنبهم،رددو معي
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين،واخرجنا من بينهم،سالمين)
ــــــــــــــــــــــــــ
انت واعي للي بتقوله دا يابشمهندس،انت بجد عاوز تتجوز امل..
ـ نظر له قاسم، بهدوء،ولم يعجبه ماقاله بحقها،
فهم صمته عابد الجالس يستمع لهم بهدوء،للان لم يتدخل بشئ،
ـ وبهدوء أجابه قاسم، وايه اللي يعيب امل،عشان تستغرب كدا،اه انا عاوز اختك بحلال وشرع ربنا،كلنا بنغلط يااستاذ احمد،وانا اللي فات من حياه امل،ميخصنيش،
مش عشان غلطه الشيطان وقعها فيها،وبدون ذكر تفاصيل،كنتو انتو احد اسبابها،
فانت متصور اني هجلدها،بيها..
نكس احمد راسه بخزي،ولم يصمت قاسم..
امل من اول يوم حكتلنا كل حاجه،مخبتش علينا،رغبتها في التوبه،وانها نفسها تتغير للاحسن،عرفتني اد ايه معدنها أصيل،كلنا بنغلط،كلنا نستحق فرصه تانيه.
انهاردا جيت ليكو،وطالب ايد امل،الجديده،اللي تصميماتها سمعت اسكندريه بحالها،نجحت وبامتياز بالمعهد في قرص التصميم، وبقت من ضمن كاست التدريس فيه..
أنا فخور بيها،وليا شرف انها تبقي علي اسمي..
انا عارف ان عابد من اول يوم كلمته فيه وهو بيدور ورايا،وواخد بالي من اللي ماشي ورا امل رايح جاي،
واظن انتو عافين عني كل حاجه..
سكت يأخذ نفسه، ولكن عابد الصامت اخيرا من رد عليه،
من اول يوم كلمتني فيه ياقاسم، وانا عارف انك عمل ابويا الطيب اللي قعدلها،انا عارف انك عارف ان بعت حدد يمشي ورا امل زي ضلها
غصب عني كان لازم اطمن انها في امان.
دي اختي،مهما عملت
ـ عندك حق،اختي امل اللي حصلها جزء منه احنا السبب فيه،سمعتك اللي الكل حكالي عنها،كفيله اني اديلك اختي وانا مطمن،انها هتبقي بخير،مخبيش عليك من شهر نزلت اسكندريه،وشوفت امل الجديده،اه لمحتها من بعيد،بس كان قلبي طاير من الفرحه وانا سامع الكل بيتكلم عنها وعن ادبها،احنا مديونيلك بكتير ياقاسم،انا موافق
اذا هي موافقه،ولو اني متاكد انك مش هتيجي الا اذا كنت واثق من موافقتها..
ـــ ابتسم بهدوء، وردد يبقي علي خيره الله
امل رفضت تماما موضوع الفرح والهيصه،وبيني وبينكو أنا كمان مبحبوش،احنا هنكتب الكتاب بس،وبعدها هنعمل بفلوس الفرح والكلام دا عمره،هستناكو ان شاءالله الخميس الجاي..
وكل اللي تطلبوه،أنا عيني ليها..
ـ ابتسم عابد،لا متخدناش في دوكه ياابو نسب، انت هتبات هنا انهاردا، وعروستنا هتخرج من بيتنا،انا اسف،بس دا شرطي..
ـ ابتسم قاسم،حقك طبعا، بكره ان شاءالله هتكون عندكو،أستأذنك أنا..
ـ احمد بلهفه،لا انت هتبات معايا،الوقت اتأخر مش هينفع.
ـ لا معلش عشان عندي شغل ضروري،وكمان اقدر اجيب امل الصبح.
ـ احمد بلهفه، لا حيث كدا،انا هاجي معاك، واجيب امل انا،البت دي وحشتني،جدا..
عابد،خلاص علي خيره الله،احمد هيجي معاك،وعلي تليفون ان شاءالله..
ــــــــــــــــــــــــــــ
بمنتصف الليل،
بعدما اطمأنو علي سولاف..
أخرجت هاتفها بقلق،لا تعلم تريد ان تستمع لصوته
هنا بداخل قلبها،تريده بجانبها ولكنها تكابر،أعادت كلمات خالتها براسها،وحطت يدها علي بطنها،وهمست بسعاده مستتره
ـ ايه رايك،نكلم بابا،انت كمان وحشك،صح..
اف بقي،خلاص هكلمه، بس اصله وحشني اوي..
سمعتها هي،وهي تمر بجانبها،وضربتها علي راسها،هبله والله،انتي لسه هتقعدي تفكري،كلميه بسرعه،ربنا يهديكي ياسمر يابت خلتي.
نفخت خديها ونظرت لفريده،التي جلست، بجانبها تنظر بهاتفها..
وهمست،فريده، بقولك ايه،،
عاوزه اسالك سؤال لولبي،
نظرت لها فريده ببلاهه، ولكن سمر أكملت، هو انتي بتحسي كدا زي مانا بحس ولا انا اللي اتجننت..
فريده باستغراب،ماكلنا بنحس ياسمر،ايه الجديد..
سمر بغيظ،يووه افهمي،أصل انا ساعات احس ان بحب راضي اوي وعاوزه احضنه،وساعات احس اني عاوزه اخنقه، هو أنا كدا طبيعيه، ولا اتجننت ولا ايه، انا متوتره وخايفه..
ـ ضحكت عليها،بس ياهبله دي هرمونات الحمل عادي،مانا امبارح زهقت علي كيان وعضيت دراعه..
اقتربت منهم والدتها بعدما اطمأنت علي سولاف وخرجت لهم، وضربتها علي راسها،
انتو الاتنين،هبل ماشاء الله..
ونظرت لابنتهاورمقتها بغيظ،وبعدين انتي عضيتي كيان يافريده،قولتلك ميت مره،متزعلنيش في كيان..
رمقتها فريده،بغيظ،ياماما،انا نفسي اعرف انتي معايا ولا ضدي..
انا اللي بنتك مش هوو
ـ ردت ناديه ببساطه عليها، وكيان دا ابن روحي،وقلبي،اه مش ابني،بس اكتر من ابني..
لولاه هو وراضي كان زماني في خبر كان،ومكنتيش شوفتيني ابدا..
كيان وراضي انظلمو معاكو والله.
سمر،مقولتليش ياخالتو،هما السبب ازاي،يعني
ناديه بحب،جدك راشد كان عارف اللي بيدور هنا من زمان،وكان متفق مع الحكومه انهم يوقعوهم،وراضي كان الظابط اللي ماسك القضيه،ساعتها جدك فهم كيان الحكايه،ولما انتقلت بيتي،ودخلت سعديه،الاجهزه الامنيه،كانت زرعه كاميرات في البيت،لان مراد اتقتل هناك بردو،ويااجل الحظ استمعو للي قالهولي راجي،وقبل مانتو تكتشفو الجريمه،كانو هما في طريقهم لهنا هما والاسعاف،
كل حاجه تمت بسرعه،هي فكرت انها قتلتني،وحاولت تعمل فخ لراجي،ولان الحكومه كانت عاوزه تمسكها متلبسه وتوقع اللي بيساعدوها،قاله يسيبوها تقع في الفخ،ساعتها الضربه كانت أثرت علي رجلي،سفروني بره،وراجي هربوه مع وجدي في الجبل،بس كدا ياستي فهمتي،بس كيان مقدرش كالعاده وانا كمان كنت هموت واشوف فريده،رجعت من السفر في اليوم اللي فاجأك فيه كيان،وفضلت في المزرعه..
سمر،يعني جدي من الاول كان عارف ان فريده وسلمي ومحمد عند الراوي..
ردت ناديه بفخر،طبعا،بس اللي مكنش يعرفو والكل كمان وانا اولهم ان فريده بنتنا،هي فريده اللي بيحبها كيان.
سمر،بذهول،قصه ولا في الاحلام..
ضربتها ناديه علي كتفها،وقالت..
وبعدين سيبك بقي من الكلام دا، دلوقت،خلينا فيكي يا خايبه انتي...
ـ نفخت خدها،اف ياخالتي،اعمل ايه،انا دلوقت..
ـ ناديه بمكر، هقولك،تعالي..
أخذتها من يدها،ونادت لمحمد.
واد يامحمد
تأفف،ايوا ياماما
ـ ناديه بحده، انت بتزهق عليا يامحمد، وبعدين، مالك واقف مش علي بعضك ليه
ـ رمق الباب المغلق عليها وحك راسه،ابدا،هي سولاف كويسه..
ـ عوجت سمر فمها بتهكم،أهلا انت طبيت..مرحبا بك بنادي البؤساء
نظر لها بسخط،وادار وجهه عنها،بغيظ.
عاوزه ايه ياماما
ـ ناديه بغيظ،ماشي يامحمد،خد سمر وديها بيتها يالا..
ابتلعت ريقها،لا ياخالتي،بلاش،انا خايفه..
،رمقتها خالتها بحنان،بيت جدك مفتوح ليكي مانقفلش،صحيح هنا حنان وحب،وكلنا بنحبك ياسمر،بس هناك في حضنه،حاجه تانيه،راضي يستحق انك تيجي علي نفسك عشانه
راضي بيحبك،مضيعيش عمرك ياقلب خالتك
ـ نظرت لها بخوف،بس انا خايفه من ستي.. ممكن تقتلني،مش بتحبني ..؟
ـ راضي ساب بيت جده من يوم مارفضتي ترجعيله ياسمر،جدك كان عاوز يجوزه عليكي ويكسرك،بس هو اختارك انتي،وبعد عنهم،قالهم هستناها العمر كله
ضحكت بسعاده،بجد ياخالتي،
ابتسمت ناديه،واومأت لها،بجد ياقلب خالتك
جرت وسحبت محمد خلفها
وهو يسبها ان تترك يده،
ـ يالا يامحمد،خدني علي بيت حبيبي
محمد بغلب طب سيبيني،ياختي،انتي مجرجراني كدا ليه،علي محمد واللي جابو محمد،ادي اللي بناخدو منكو..
روح يامحمد،تعالي يامحمد..
فلتت ضحكات فريده،ووالدتها عليها...
وعلي جنانها..
ـ رفعت ناديه يدها بالدعاء لها،ربنا يهديكي ياسمر،يارب..
ويهديكي ياسلمي
ردد من خلفها،بحرقه..
ـ اه ياعمتي ادعي بحرقه،والنبي،أحسن اخطفها وانتي حره بقي..
استدارت له،وضربته علي رأسه..
اختشي ياواد،احسن افركشها خالص..
ـ فهد باستنكار، تفركشي ايه ياناديه دانا قتيلك هنا،طب ادخل دنيا الاول،وبعدين فركشي..
أزاحته من امامها،طب اوعي يااخويا،خليني ادخل للبت الغلبانه اللي جوا دي..
تنهد بحزن،عليها،بعدما ذكرته بها، هي عامله ايه دلوقت؟
التفت له،بحنان،هتبقي كويسه،ان شاءالله،مسير الغمه دي تنكشع،ونرجع نلتم من تاني.. مسير الظالم هياخد عقابه..
مهو مش هنفضل طول عمرنا في ظلام يافهد..
أغمض عينيه بأمل،عندك حق ياعمتي..
ربنا كبير.. أووي.
ردت فريده عليه،بأمل وضحكه علي استحياء،قول ياهم عندي رب كبير..
ـ ردد خلفها، يااارب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مهما طالت عتمه الليل،هيجي الفجر
مهما طال الظلم،مسيره يتحقق العدل
بالدعا،والصبر، وبقلب محروق بيقول يارب.
قول يارب وهو سامع،هيجيبلك حقك من حنك السبع..
متقولش ياهم،قول ياهم عندي رب..
هو شايفك،سامعك،وخلي عندك يقين ان بعد عتمه الليل، اكيد، هيجي الفجر..
ـ بس احنا بقلب خاشع نــــــــقول،يــــــــارب
يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية رحماكي" اضغط على اسم الرواية