رواية نيران قلبه البارت الثاني والعشرون 22 بقلم ملك الليثي
رواية نيران قلبه الفصل الثاني والعشرون 22
بعد مرور يومين.
في المساء.
كان يقف خالد بجانب مليكة وباقي العائلة ويقوم بتوديعهم.
فأردف مليكة بتحذير:متنساش ياحبيبي كل إلي قولتلك عليه.
زفر يزيد بملل ثم أردف:خلاص يامليكة بقا هو حفظ وإحنا حفظنا هو مش بيبي ورايح المدرسة .
أردفت مليكة بغضب:اسكت إنتَ ملكش دعوه، ثم تابعت بتحذير:فاهم ياخالد.
أردفت خالد بإبتسامه:فاهم ياحبيبتي، مش هنسى أي حاجه من إلى قولتيها خالص.
إبتسمت مليكة بحنان ثم أردفت:شطور ياحبيبي، متنساش برده لما توصل تكلمني على شان تطمني عليك.
صاح يزيد بملل:خلاص يلا ياخالد روح شوف إنتَ رايح فين، يلا ياحبيبي مع السلامه بقالنا ساعتين واقفين الواقفه ديه.
قهقه خالد عاليًا ثم قبل رأس مليكة ورحل.
أردف سليم بهدوء:تصبحوا على خير ياجماعه.
ثم جذب مليكة وصعد إلى غرفته.
***********************************
في مركز الشرطة.
أردف معتز بتفكير:بقولك إيه هو إحنا لو خلينا حد من الخدامين يقولنا أخبارهم هيرضوا؟
نظر له محمود بتفكير ثم أردف:تؤ مش هيرضوا، لأن بابا خيره عليهم وهما بقا هيفضلوا يقولوا إحنا مش ناكرين جميل حد والجو ده كله، مش هيرضوا، وبعدين كنت هتقولهم إزاي أصلًا وإحنا محبوسين الحبسه ديه؟
أردف معتز بضيق:ماتفكر شويه يامحمود أكيد يعني كنت هخلي حد من رجالتي يروحلهم بس من غير ماحد يعرف، كده يبقا هيفضل الراجل زي ماهو بيراقبهم.
أردف محمود بهدوء:طب وهتعمل إيه بعد كده.
قهق معتز ثم أردف:هعمل كل خير، هو أنا صح مقولتلكش مش سليم وإبنك فرحهم بعد شهر.
ظل محمود يلعنهم، فأردف معتز بإستغراب:إنتَ بتشتم ومتضايق كده ليه؟
أردف محمود بضيق مصطنع:ولاد ال*******معزمونيش.
قهق معتز عاليًا ثم أردف من بين ضحكاته:لأ إتصدق طلعت ظريف.
أردف محمود بإبتسامه:مايتجوزوا ولا يتنيلوا أعملهم إيه يعني؟
نظر له معتز بإشمئزاز ثم أردف:ونعم الأب بصراحه.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في غرفة سليم ومليكة.
كانت تنام مليكة بجانب سليم على الفراش تنظر للفراغ بشرود ثم أردفت:سليم إنتَ نمت.
همهم سليم وهو مغلق عينيه، فتابعت مليكة:تفتكر خالد وصل ولا لسه؟
نظر سليم لها بصدمه ثم أردف:مليكة خالد لسه ماشي مكملش ساعه.
أردفت مليكة بصدمه:بجد ساعه بس! برده المفروض يكلمني يطمني.
إحتضنها سليم ثم أردف بحنان:أنا عارف إنك قلقانه عليه بس خالد مش صغير يامليكتي خالد كبير وبعدين هو مش أول مره يسافر.
أردفت مليكة بقلق:عارفه إنه مش أول مره يسافر وهو كبير، بس أنا مش عارفه ليه قلقانه عليه أوي كده وقلبي مقبوض.
قبل سليم وجنتيها ثم أردف بحنان:إنتِ قلبك مقبوض على شان إنتِ خايفه يامليكتي، أنا مش عايزة تقلقي هتصحي الصبح هتلاقيه مكلمك وبيطمنك أنه وصل، يلا بقا عايزك تغمضي عيونك الحلوين دول وتنامي.
أومأت مليكة برأسها ثم أغلقت عينيها ولم تمر دقائق وذهبت في ثبات عميق.
نظر لها سليم بإبتسامة حنان ثم طبع قبلة أعلى رأسها وذهب في ثبات عميق هو الآخر.
*************************************
في سيارة خالد.
أردف خالد وهو يحدث هاجر في الهاتف:ألو ياهاجر إتحركتوا، لأ أنا متحرك من ساعه تقريبًا، أه خليه يمشي على اللوكيشن إلي بعتهولك هو ده، تمام باي.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في غرفة يزيد وفارس.
دلف يزيد الغرفه فجأة ثو أردف بحماس:يلا يا ابو الفوارس الدنيا تمام وكله نايم.
أردف فارس بِسعادة:الله عليك يازوز، أهم حاجه حملتهم كلهم؟
هتف يزيد بفخر:عيب عليك يابني، يلا جاهز 1،2،2ونص، 3.
أردف فارس مقاطعًا إياه:إيه 2ونص ديه؟!
نظر له يزيد بغباء ثم أردف:أومال هيا إيه؟
أردف فارس سريعًا:2وربع، وبعد كده 2ونص.
أردف يزيد بإبتسامه:ماشاءالله ماشاءالله اللهم بارك طلعت بتفهم يا واد يا أبو الفوارس، خمسه في عين إلي يحسدك، لأ أنا لازم أبخرك والله.
هتف فارس بفخر:أنا مبحبش أتكلم عن نفسي كتير أصلًا، ثم تابع بحماس:يلا بقا إبتدي، بس شغل أنا عايزك تحفظ شكلي.
أومأ يزيد رأسه بسعادة وضغط على زر التشغيل وبدأوا الرقص.
بعد مرور بعض الوقت.
جلس يزيد وفارس على الأريكة بتعب.
فأردف فارس بإبتسامه:إنتَ عارف لو فضلنا نرقص كل يوم كده قبل مانام هنخس كتير.
أردف يزيد بهدوء:أيوه في ديه معاك حق.
لم تمر دقائق فأردف فارس بتلذذ:ولا يازوز إنتَ شامم الريحه إلى أنا شاممها.
أردف يزيد بإستغراب:ريحة إيه!
هتف فارس بتلذذ:ريحة مكرونة بشاميل.
مسح يزيد فمه بتلذذ ثم أردف:الله أكلتي المفضله، بس أنا مش شامم حاجه ليه؟!
أردف فارس بإبتسامه:مش عارف، بس بقولك إيه أنا جُعت.
هتف يزيد بإستغراب:طب والخسسان؟!
أردف فارس وهو يجذبه خلفه:بكره بكره، ولا إنتَ مش عايز تاكل؟ براحتك هاكل أنا.
أمسك يزيد يده سريعًا ثم أردف:لأ ياعم مش جعان إيه بس، مايتحرق الخسسان.
**************************************
في المطبخ.
حك يزيد رأسه بغباء ثم أردف:طب إيه هنعمل إيه؟
أردف فارس بتلذذ:هنعمل مكرونه بشاميل.
أردف يزيد بتلذذ.ياااه بتيجي على الجرح ياعبسميع يا أخويا، بس إحم سؤال هو إنتَ بتعرف تعملها؟
هتف فارس بغباء:هو لازم أكون بعرف.
نظر له يزيد بصدمه ثم أردف:أكيد طبعًا أومال هنعملها إزاي ياذكي؟!
أردف فارس بتفكير:أيوه صح، خلاص لقيتها إحنا نجيب الطريقه من على النت.
أطلق يزيد صفيرًا من فمه ثم أردف:يالهوي عليك فيلسوف ياخواتي، لأ بجد إنتَ كده هتخشي مني أنا لازم أبخرك والله.
أردف فارس بفخر:يابني مانا قولتلك قبل كده أنا مبحبش أتكلم عن نفسي كتير، يلا بقا على شان بطني بتقول إلحقوني أغيثوني.
نظر له يزيد بتفكير ثم أردف:إيه ده هيا مش كانت إلحقونا أعيثونا.
نظر له فارس بغضب ثم أردف:بقولك إيه يازوز أصل هيا مش ناقصه غباء فنقطنا بسكوتك.
أردف يزيد بتذمر:مانا عايز أفهم يا ابو الفوارس.
أردف فارس بملل:ماهو يا أذكى أخواتك أنا فرد واحد بس ليه هتكلم بصيغة الجمع؟!
صاح يزيد بصدمه:لأ لأ بجد إنتَ كل مره بتبهرني بِذكائك ده، ده حتى ماعداش دقايق بين المعلومه الأولى والتانيه، يالهوي الواد هيتحسد مني لأ لأ بجد أنا لازم أبخرك كل يوم والله، مانا مش هسكت لما تتحسد مني بقا وتضيع.
نظر له فارس بإبتسامه ثم أردف:حبيبي يا أبو الصحاب، يلا بقا على شان بجد هموت من الجوع، هنكتب طريقة عمل المكرونه البشاميل بمكونين فقط.
أردف يزيد بإستغراب:إشمعنا مكونين بس؟! وبعدين إنتَ هتلاقي مش هتلاقي يابني طريقه كده أبدًا.
هتف فارس بإبتسامه:على شان منفضلش رايحين جايين كتير ياذكي، وإحنا هنلاقي هنلاقي متقلقش دلوقتي بقت كل حاجه موجوده يابني، إتقدم بقا يخربيت مدارس تحت بير السلم ديه.
أردف يزيد بمرح:إني أسف يارجوله، يلا بقا على شان أنا عصافير بطني بتصوصو.
أمسك فارس الهاتف وظل يبحث به.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عند تسنيم وسجى.
أردفت سجى بإبتسامه:يزيد وفارس خلصوا فقرة الرقص بتاعتهم باين.
قهقهت تسنيم عاليه ثم أردفت:حقيقي مسخره اوي.
غمزت لها سجى ثم أردفت بإبتسامه:بس بتحبيه.
كفت تسنيم عن الضحك ثم أردفت بتوتر:هو مين ده؟!
أردفت سجى بغمز:يابت ده انا حفظاكي، هو فيه غيره يزيد.
أردفت تسنيم بتوتر وإحراج:إحم، لأ مافيش أي حاجه من ديه خالص.
هتفت سجى بإبتسامه:يابت عليا برده.
نظرت لها تسنيم بتوتر وإحراج وقد سكت الحمرة وجهها فأردفت محاوله تغيير الموضوع:بقولك إيه أنا جعانه أوي.
نجحت تسنيم في تشتت سجى، فأردفت سجى وهيا تقوم بِمسح فمها بتلذذ:وأنا كمان والله، تعالي ننزل نشوف أي حاجه تتاكل.
أومأت تسنيم برأسها، فذهبت سجى وخلفها تسنيم، فزفرت تسنيم بِراحه.
************************************
هبط تسنيم وسجى للأسفل ودلفوا لِلمطبخ لكنهم نظروا لِبعضهم بصدمه شديده.
صاحت تسنيم بصدمه شديده:يخربيتكوا إيه إلي إنتوا عملتوه ده؟!
نظر لهم يزيد وفارس بإبتسامه غباء.
فأردف يزيد بإبتسامه:بنعمل مكرونه بشاميل تيجوا تكلوا معانا.
نظروا لبعضهم ثم أومأ الفتيات رأسهم بسعادة شديده.
أردفت سجى بحماس:نسعادكوا إزاي بقا؟
نظر لها فارس بهيام ثم أردف:إنتِ تقعدي متعمليش حاجه ياست البنات.
نظرت له سجى بإحراج ثم نظرت لِتسنيم وجدتها تغمز له بإبتسامه.
أردفت سجى بإحراج محاوله تغيير الموضوع:بس إيه إلي بهدل المطبخ كده؟!
هتف يزيد بإبتسامه:أبدًا كنا بندور على الدقيق على شان نعمل خلطة البشاميل ولما لقيناه كنت بهزر مع أبو الفوارس وهو كان شايله فوقع منه.
أردفت تسنيم بحنان:عادي مافيش حاجه أنا وسجى هنضفه لحد ماتخلصوا الأكل.
نظر لها يزيد بهيام ثم تنهد.
فأمسكت تسنيم يد سجى سريعًا وذهبوا لكي يقوم بتنظيف المطبخ.
بعد مرور بعض الوقت.
جلسوا الفتيات على المقاعد أمام الشباب.
فأردفت سجى بتلذذ:لأ شكل فعلًا يجي منكوا، الريحه والشكل خرافه بجد.
نظر فارس ويزيد لبعضهم بِسعادة.
فأخذت تسنيم ملعقه وتذوقتها فأردفت بتلذذ وبإبتسامه:يالهوي ديه جامده بجد، إيه الحلاوة ديه، لأ طلعتوا شاطرين في المطبخ.
وظلوا يتناولوا الطعام بسعادة، ولم يخف من مشاغبه الشباب للفتيات.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في الصباح.
إستيقظت مليكة ونظرت للهاتف، لكنها لم تجد أي إتصال من خالد.
فقامت بالإتصال به بِقلق.
مر بعض الوقت ولم يأتيها الرد، فحاولت مره آخرى وقد بدأ القلق والشك يتأكلها، حتى مر بضع ثواني و وجدت الرد.
أردفت مليكة سريعًا بقلق:إيه ياخالد كل ده بقالي كتير برن عليك وإنتَ مش بترد، إيه ده، ده مش صوت خالد.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نيران قلبه" اضغط على أسم الرواية