رواية نيران قلبه البارت الثالث والعشرون 23 بقلم ملك الليثي
رواية نيران قلبه الفصل الثالث والعشرون 23
في الصباح.
إستيقظت مليكة ونظرت للهاتف، لكنها لم تجد أي إتصال من خالد.
فقامت بالإتصال به بِقلق.
مر بعض الوقت ولم يأتيها الرد، فحاولت مره آخرى وقد بدأ القلق والشك يتأكلها، حتى مر بضع ثواني و وجدت الرد.
أردفت مليكة سريعًا بقلق:إيه ياخالد كل ده بقالي كتير برن عليك وإنتَ مش بترد، إيه ده، ده مش صوت خالد.
هتفت هاجر سريعًا:يامدام مانا بحاول أتكلم من الصبح وحضرتك مش مضيقاني فرصة، أنا هاجر سكرتيرة مستر خالد، ومستر خالد كويس والله هو بس عنده إجتماع دلوقتي فعلى شان كده أنا إلي رديت.
زفرت مليكة بِراحه ثم أردفت بتساؤل:طب هو كويس؟
إبتسمت هاجر ثم أردفت:أه والله كويس.
أردفت مليكة بهدوء:تمام ياحبيبتي لما يخلص خليه يكلمني.
أردفت هاجر بإبتسامه:حاضر.
أغلقت مليكة الهاتف وزفرت بِراحه، فقامت من مكانها لكنها وجدت سليم أمامها.
أردفت مليكة بِفزع:خضتني ياسليم حرام عليك.
نظر لها سليم بإبتسامه ثم أردف:إتطمنتي دلوقتي؟
أومأت مليكة برأسها ثم أردفت بإبتسامه:أه الحمدلله، مش عارفه قلبي كان مقبوض أوي كده ليه؟! كنت حاسه إنه كان هيحصله حاجه.
جذبها سليم إليه ثم قام بإحتضانها وأردف بحنان:على شان إنتِ كنتِ شاغله بالك بالموضوع ياقلبي، قولتلك متحطيش الموضوع في بالك وكل حاجه هتبقى كويسه، لكن إزاي لازم مليكتي تقلق نفسها على الفاضي.
إبتسمت مليكة على حديثه ثم شددت من إحتضانه.
*************************************
في مركز الشرطة.
صاح معتز بغضب شديد:ومقولتليش ليه ياغبي؟!
أردف الرجل بتوتر:ماهو أنا عرفت بليل يامعتز بيه ومكنش ينفع أجيلك مكنوش هيردوا يدخلوني.
أمسك معتز شعره بغضب ثم أردف:غبي كان زمنا خطفناه، إمشي من قدامي دلوقتي، مشغل معايا شوية أغبيه.
رحل الرجل سريعًا ثم جاء العسكري وأخذ معتز.
عندما رأي محمود معتز أردف سريعًا:ها الراجل قالك إيه؟
أردف معتز بغضب:قالي أنه الزفت إلي أسمه خالد سافر النهاردة.
نظر له محمود بإستغراب ثم أردف:طب وإنتَ متعصب ومتضايق ليه؟!
زفر معتز بغضب ثم أردف:محمود مش ناقصه غباء بالله عليك.
أردف محمود ببرود:مانا مش فاهم؟
هتف معتز بغضب:كُنا خطفناه يا أذكى خلق الله.
أردف محمود بتفكير:أه إتصدق صح.
نظر له معتز بِسخرية.
فتابع محمود بِتفكير:طب مانخطفه وهو راجع.
أردف معتز بسخرية:ما إحنا مش عارفين هو هيرجع إمتى.
نظر له محمود بتفكير ولم يتحدث.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عند خالد.
أنهى خالد الإجتماع ورحل الجميع لم يتبقى سوى هو وهاجر.
تنهد خالد بتعب فنظرت له هاجر بإبتسامة وشرود.
لاحظ خالد نظرات هاجر له فأردف بإستغراب:مالك؟!
إنتبهت هاجر له فنظرت بتوتر وإحراج ثم أردفت:إحم، لا مافيش حاجه.
لم يصدق خالد كلامها لكنه لم يبالي، فأردف بتساؤل:قوليلي حد إتصل بيا؟
أردفت هاجر بإبتسامه:أه يافندم مدام مليكة إتصلت بِحضرتك وأنا رديت، وبتقول لِحضرتك لما تخلص إتصل بيها وطمنها.
أردف خالد بهدوء:تمام، ثم تابع بتساؤل:أخوكي فين؟
أشارت هاجر تجاه الباب ثم أردفت:واقف بره.
أومأ خالد برأسه ثم أشار لها بأن ترحل، فأمسك هاتفه وقام بالإتصال بِمليكة.
أردف خالد سريعًا عندما جاءه الرد:ملاكي حبيبي عامل إيه؟
أردفت مليكة بإبتسامه:الحمدلله ياحبيبي، ها خلصت الإجتماع؟
أومأ خالد برأسه كأنها تراه ثم أردف بحنان:أه ياقلبي خلصت، وخطبه دلوقتي الأوضة على شان أرتاح.
أردفت مليكة بإبتسامه:ماشي ياحبيبي، خد بالك من نفسك وكُل كويس.
إبتسم خالد على قلقها عليه ثم أردف:حاضر يا ملاكي هعمل كل ده.
ظل يحدثها قليلًا ثم أغلق الهاتف وصعد إلى غرفته بتثاقل.
دلف إلى الغرفة وأبدل ملابسه سريعًا ثم إرتمى على الفراش وغط سريعًا في ثبات عميق.
***********************************
على مائدة الطعام.
أردف الجد بتساؤل:خالد كلمك يامليكة؟
نظرت له مليكة بإبتسامه ثم أردفت:أه ياجدي وصل بالسلامه الحمدلله.
أومأ الجد رأسه بإبتسامه.
فأردف سليم بإستغراب:أومال هو فين المجانين؟!
قهقهت فرح ثم أردفت:بص هو طالما كلهم مش موجودين يبقا هما سهروا مع بعض للصبح.
أردف سليم بِهدوء:أنا مش عارف العيال ديه عامله كده ليه؟!
أردفت مليكة بإبتسامه:حرام عليك ياسليم والله دول جمال أوي وبيضحكوني أوي.
هتفت فرح مؤكده على حديثها:حصل يازميكس.
نظر لهم الجد وسليم بإشمئزاز فأردف سليم:زميكس، ليكم حق تقولوا جمال وبيضحكوكوا مانتوا زيِهم.
نظروا مليكة وفرح لبعضهم بصدمه ثم أردفت مليكة بإبتسامه:على شان كلمة زميكس قولت كده؟
فأردفت فرح بإبتسامه:فُك كده ياسليم متبقاش قفوش ديه زميكس يعني مش حاجه، يلا روح شوف إنتَ رايح فين بقا على شان صدعتنا.
نظر لهم سليم بصدمه ثم أردف:مش عارف ليه حاسس إني عيبء عليكم إنتوا الإتنين.
أردفت مليكة بهدوء:لأ متقولش كده ياحبيبي إحنا كلنا بنحبك، إنتَ بس دبش.
أشار سليم على نفسه بصدمه ثم أردف:أنا إلي دبش؟!
فنظر لجده بصدمه شديده وجده يجلس يكتم ضحكاته.
حمحم الجد ثم أردف بهدوء:يلا ياسليم نمشي ورانا شغل كتير.
أومأ سليم بِرأسه ثم رحل.
أردف الجد للفتيات بهمس:أنا بعدتوا عنكوا أهو إحمدوا ربكوا بقا، وخفوا الدبش بِتاعكوا ده شويه، سليم لو إتعصب محدش هيعرف يبعدوا عنكوا.
أردفت الفتيات بصوت واحد:متقلقش ياجدو إحنا قدها.
نظر لهم الجد ثم أردف بسخريه:والله كلكم بتقولوا كده وفي الآخر بتقلبوا بطه بلدي.
نظر الفتيات وهم يشيروا إلى بعضهم بصدمه، ثم رحل الجد.
فأردفت فرح بصدمه:بزمتك أنا بنقلب بطة بلدي؟!
أردفت مليكة بتوتر:بصراحه أه.
إنفجرت مليكة ضاحكه، فنظرت لها فرح بغيظ.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في غرفة يزيد وفارس.
إستيقظ فارس قبل يزيد فأردف فارس بصوت متحشرج من أثر النوم:زوز ولا يازوز قوم يلا، عندنا شغل هنترفد يخربيتك.
هب يزيد واقفًا ثم نظر لِفارس بنعاس وجلس على الفراش نصف جلسه.
أردف يزيد بصوت متحشرج من أثر النوم:سهرنا كتير إمبارح، حاسس إني مش قادر أفتح عيوني وعايز أنام.
إبتسم فارس عندما تذكر ليلة أمس ثم أردف:بس كانت سهره جميله أوي بجد.
أومأ يزيد رأسه بإبتسامه ونهض لكي يبدل ملابسه وكذلك فارس.
وفعل الفتيات هكذا.
*********************************
في المساء.
عند خالد.
إستيقظ خالد ونظر من الشرفة وجد هاجر تجلس وتنظر إلى البحر بشرود، فأبدل خالد ملابسه وهبط للأسفل.
جلس خالد جانبها ثم أردف بهدوء:سرحانه في إيه؟
إنتفضت هاجر ثم نظرت له بِفزع وأردفت:حرام عليك يامستر خالد خضتني.
إبتسم لها خالد ثم أردف:أسف، بس إنتِ كنتِ سرحانه خالص، مالك؟
أردفت هاجر بإبتسامه:مافيش حاجه، أنا بس بحب البحر أوي.
نظر لها خالد بإبتسامه ثم أردف بهدوء:زي مليكة أختي هيا برضه بتحب البحر.
أردفت هاجر بتوتر:هو أنا ممكن أسأل حضرتك سؤال؟
نظر لها خالد بإهتمام ثم أردف:طبعًا إتفضلي.
أردفت هاجر بتفكير:هو إزاي حضرتك ومدام مليكة قد بعض؟!
إبتسم خالد ثم أردف بهدوء:على شان بابا كان متجوز ماما وماما قعدت مده كبيره مبتخلفش، فماما خليته يتجوز وهو مكنش عايز يتجوز لأنه كان بيحب ماما أوي بس ماما أصرت عليه وإتجوز، لما بابا إتجوز مامت مليكة، بعديها بكام شهر ماما عرفت إنها حامل وقالت لِبابا وبابا فرح أوي، بس وبعديها بكام يوم مامت مليكة طلعت حامل.
أردفت هاجر بتفكير:ايه الحكاية الملعبكة ديه، بس يلا الحمدلله فهمت.
قهقه خالد ثم أردف من بين ضحكاته:الحمدلله إنك فهمتي.
نظرت له هاجر ثم شردت في ضحكته.
فأردف خالد بإستغراب:في إيه يابنتي هو إنتِ كل شويه تسرحي؟!
فاقت هاجر من شرودها ثم أردفت بتلعثم:أنا هروح أشوف حازم.
أومأ خالد رأسه بإستغراب، رحلت هاجر بتوتر وإحراج، فنظر خالد للبحر مره آخرى.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في مركز الشرطة.
كان يجلس معتز يفكر كيف سيدمر عائلة العارفي، فأردف معتز مسرعًا بإبتسامه:لقيتها يامحمود خلاص.
نظر له محمود بإستغراب ثم أردف:هو إيه ده إلي لقيتها؟!
هتف معتز بسعادة:عرفت إزاي هدمرهم، وهدمرهم كلهم كمان.
أردف محمود بإبتسامه:إزاي إشجيني بخططك إشجيني.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نيران قلبه" اضغط على أسم الرواية