رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت الرابع والعشرون 24 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الرابع والعشرون 24
كانت تجلس بجانبها تستمع إليها بتركيز وإصغاء حتي انتهت أسماء من قص كل ما حدث معها بتلك الفترة ثم أطلقت تنهيدة قوية وهي تلتقط أنفاسها بهدوء في حين أطلقت علا ضحكة عالية وهي تضحك بصخب ثم قالت
علا بضحك: كل ده حصل معاكي ده ولا فيلم اكشن
أسماء بضحك : اسكتي بقا الله لا يعود الايام دي
علا بضحك: بس هاااا انا شايفه الحب هينط من عينك يا سماسم
أسماء بخجل: بس بقا
علا بضحك: انتي مكسوفه هههههههه يابنتي عادي ده جوزك يعني وبصراحه وقعتي واقفه ههههه
أسماء وهي تهز رأسها بيأس: مفيش فايدة فيكي بردو
علا بضحك: اوعدنا يارب
أسماء بخجل: بت يا علا أنا بقت مكسوفه منه اسوء من الاول مش عارفه اعمل ايه؟
علا بضحك: تعاليلي ياختي أنا هقولك
أسماء بخوف مصطنع : استر يا رب من افكارك
علا بضحك: لا متقلقيش كدة أنا عايزاكي هادية خالص
أسماء ببسمه: وانا هادية اهوو اشجيني بقا
علا بهدوء: هقولك اهم حاجه تاخدي بالك من باربي اللي عايشة معاكم هنا عشان عينها على جوزك يا بت
أسماء بقلق: تفتكري
علا بضيق: يا خربيت غباءك افتكر ايه ده اكيد يا ماما اوعي بس تسبيهم لوحدهم انا بقولك اهو خليكي لازقه في جوزك كدة زي الغرا فاهمه البت حلوة ياختي بعنيها الرمادي دي تخطف الراجل منك وانتي عارفه الرجالة عنيها زايغه
أسماء بثقه : لا يا ماما سيف بيحبني أنا ومش شايف غير اسماء وبس
علا بضحك: الله الله علي الثقه يارب بس متوقعيش علي نفوخك في الآخر ههههههههه
أسماء بضيق : بس بقا وقولي لي أعمل إيه؟
علا بضحك : هتتدفعي كام؟
أسماء بضيق : مادية اوي
علا بضحك: وهو فيه حاجه في الزمن المنيل ده ببلاش هههههههه
أسماء بضحك : علي رايك المهم قولي لي لو جاب نتيجة هكافأك
علا بضحك: ولو إني مضمنكش بس هقولك وخلاص شكلك صعبتي عليا انتي زي صحبتي بردو
أسماء ببسمه: طيب يلا قولي
علا بضحك: استعنا علي الشقا بالله
أسماء بضيق : خلصي بقا
علا بهدوء: طب اسمعي .............
أسماء مقاطعه: لأ يا علا أنا مقدرش أعمل كدة وهي قاعدة انتي بتقولي ايه لا طبعا
علا بضيق: ااكاتك خيبه وهو انتي لما تدلعي علي جوزك دي فيها حاجه يا هبله عرفيها إنك مسيطرة وإن جوزك مش شايف غيرك بس
أسماء بضيق : هو كدة فعلا بس انا لا بعدين بقولك بكسف منه اوي تقومي تقولي لي ادلع عليه واحضنه وهي قاعدة ومش عارفه ايه استغفر الله ايه بس اللي بتقولي ده لا اله الا الله
علا بصدمة : خرب عقلك ده جوزك يا بنتي .....صمتت ثم تابعت بتهكم ....خلاص بقا اللي انتي شيفاها اعمليه بس مترجعيش تعيطي لي ها
قالتها بتحذير وهي ترجع رأسها للخلف بارتياح بينما ترمق أسماء بنظرات حادة
أسماء بتوتر : مهو أنا مقدرش والله بتحرج اوي يا علا
علا بضيق: خلاص خلي البسكوته اللي هنا تاخده منك شوفي بتتكلم ازاي ده انا فضلت مبحلقه فيها علي الباب يجي ساعه هههههه
أسماء بضيق : قومي يا علا يلا روحي عارفه انها حلوه ياستي خلاص هيبقي اجرب اتنيل ادلع أما نشوف اخرتها
علا بضحك: هو ده الكلام
المهم يا ست خلي بالك من صحتك بقا الراجل من يوم ما عرفك وانتي بيغمي عليكي كلي كويس وخلي بالك من بيتك وجوزك فاهمه تعبتي الراجل معاك
أسماء ببسمه: حاضر يا ماما
علا بضحك: بحبك وانتي مطيعه كدة المهم بقا يلا أنا سلاموز همشي أنا بقا المغرب علي آذان وزمان عمي لو شافني جيت هيقولي ماطرح ماكنتي ارجعي هههههه
لا انتي بنت اخويا ولا أنا أعرفك هههههههه
أسماء بضحك : هههههه مش لدرجادي يعني
علا بضحك: ههههه إنتي متعرفهوش ههههه
أسماء ببسمه: بس والله ونستيني يا علا بدال منا قاعدة في الشقه دي وشي في وش الحيط تخيلي
علا بضحك: متخيله وانتي قاعدة وشك في وش الحيط هههههههه ياااااه شكلك يهلك من الضحك
أسماء بضيق : مهو سيف بقا مبيجيش الا متأخر اوي وانا بفضل كدة قاعدة لحد ما ييجي
علا بضحك: هههههه مبتقوميش تقفي شوي هههههه
أسماء بضيق : علا !
علا بضحك : طيب خلاص سكتنا أقوم أنا بقا
أسماء بابتسامه : أبقي تعالي علي طول يا علا طلما قاعدة الفترة دي عند عمك انتي كدة كدة فاشلة ومبتحضريش محاضرات
علا بضيق: يووووه وليه السيرة الهم دي مكنا كويسين
أسماء بضحك : علي رايك طول عمرك بتكرهي الدراسه هههههههه
علا بضحك: أوي أوي أوي يا سوسو
ثم وقفت وهي تحمل حقيبتها بيدها و
احتضنتها أسماء بحب شديد وودعتها علا بابتسامه ثم غادرت الشقه
بالاسفل أسفل العمارة كان هناك سيارة دفع رباعي سوداء تقف علي الجهه المقابلة للعمارة السكنية التي يقطن فيها سيف رأتها علا وشكت في أمرها فهي موجودة منذ أن أتت لأسماء بالصباح
تلاعب الشك والقلق بعقلها فعلي الفور أخرجت هاتفها واتصلت بشخص ما مرت دقائق حتي أتاها الرد أخيراً
علا بخجل : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سيف بهدوء: وعليكم السلام هي أسماء كويسه
علا بتوتر : اها الحمد لله هي كويسه
سيف بقلق : حضرتك لسه عندها
علا بتوتر : لا انا لسه ماشيه من عندها بقالي عشر دقايق انا تحت العمارة بتاعتكم
سيف بقلق وهو ينهض من علي كرسي مكتبه بتوتر :في حاجه إنتي مالك متوتره كده حصل حاجه
علا بتوتر: مش عارفه الصراحه بس في عربية سوده كبيرة تحت العمارة من وقت ما جيت لأسماء انا معرفش هي جيه لمين بس بصراحه قلقت اوي فقولت اتصل عليك اقولك خصوصا انهم مركزين اوي علي شقة حضرتك
سيف بقلق بالغ وهو يحمل متعلقاته الشخصية بسرعه من علي سطح مكتبه قال لها بصوت يغلب عليه القلق والتوتر: طيب تمام تمام هستأذنك بس تخليكي معاها لغايه ما اجي انا طالع من المبني علي طول اهو
علا بتوتر : طيب ماشي أرجوك متتأخرش
سيف بتوتر: مسافه الطريق بس
أغلقت علا معه ثم عاودت الدخول للعمارة مرة أخرى وأثناء دخولها العمارة
ألقت نظرة خاطفة علي السيارة فرأت ما لا يسر بتاتاً وفتحت عينيها وجحظت من الصدمة عندما شاهدها أحد أولئك المتواجدين بتلك السيارة ورآته يخرج شيئامن جيب بنطاله الخلفي لم تستغرق كثيراًمن الوقت لتتبين ماهية هذا الشيء فقد كان سلاحا وأيضاً أولئك القابعون في السيارة مناظرهم لا تسر أبدا تبث الرعب في قلب من يراهم فعلي الفور عاودت ادراجها وهي تتوجه لمدخل العمارة تصعد الدرج بخطوات سريعه متعثرة من شدة الزعر والخوف
حتي وصلت ووقفت أمام باب الشقة بانفاس لاهثه ضغطت علي الجرس بايدي مرتعشه وهي تلتفت بين الحين و الاخر خلفها برعب خوفا من وجود أحد أولئك الرجال خلفها ثواني وفتحت أسماء لها الباب وكانت مرتدية إسدال صلاتها
أسماء بقلق : مالك يا علا متوتره كده ليه في حاجه؟
علا بتوتر : معرفش ادخلي يلا بسرعه واقفلي الياب ده بالمفتاح ومتسالنيش عن حاجه
أسماء بقلق: طيب تعالي بس والله خوفتيني في اية
علا برعب: اسماء قولتلك متسالنيش عن حاجه
هزت اسماء راسها لها ثم أدخلتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح ثم عادت للجلوس معها
وعلا صامته لم تنطق بكلمه فتنهدت أسماء من حالتها الغريبه تلك فلم يمضي علي رحيلها سوي عشر دقائق واتت وعلي وجهها علامات الرعب وهي لا تدري ما السبب وراء حالتها تلك فتنفست بعمق ثم ذهبت لتحضر المصلي افترشتها علي الارض وأخذت تصلي فريضتها وعلا مازالت جالسه والتوتر مسيطر عليها
انتهت أسماء من الصلاة ثم ذهبت لتجلس بجانبها لتعلم ما بها تزامن ذلك عندما وجدت الباب يفتح ويدخل سيف مسرعا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه وينهج بصوت مرتفع فقد ساق باقصي سرعة لديه كاد يطير بسيارته من شدة سرعته والتوتر والقلق واكثر ما كان يسيطر عليه هو الخوف الخوف من ان يفقدها الخوف من ان يصيبها مكروه وهو بعيد عنها فلم يهتم بطريقه قيادته المتهورة للسيارة والسرعه التي قاد بها الطريق حتي يصل إليها وعندما وصل لم يكن هناك أي سيارات باسفل العمارة تعجب كثيراً ثم تذكر أسماء
وفور وصوله اتجه إليها سريعا بخطوات سريعه وهو يطوي الدرج بين قدميه وما إن فتح الباب اندفع إليها وهو يحتويها بين زراعيه ويدفن رأسه بين عنقها وهو يغمض عينيه بارتياح ثم تنفس الصعداء وهو مازال يحتضنها بقوه غير آبه بتلك الجالسه تخفض رأسها بحرج وهي تفرك في يديها بتوتر شديد ، بينما تنحنحت أسماء بخجل شديد من صديقتها فقالت له عندما وجدت حالته تلك : سيف أنا كويسه في إيه مالكم ؟
قالتها بتعجب واستغراب من حالتهم تلك
أبتعد سيف عنها وهو يتفحصها بعينيه بقلق بالغ وتنهد أنه لم يصبها شيء فقد جالت أسوء السناريوهات كلها بعقله حتي وصل إليها وهي الآن بخير لم يصبها شيء
قالت علا بحرج : طيب أنا همشي أنا بقا
سيف بهدوء: شكرا جدا ليك
علا بخجل : لا ولا شكر ولا حاجه ده واجبي عن إذنكم
سيف بهدوء: طيب ثواني بس هنزل معاكي
علا سريعاً: مفيش داعي والله بيت عمي قريب منكم علي الناحية التانيه
سيف بهدوء: ولو، احنا أصلا خارجين دلوقت يلا يا أسماء روحي غيري وانا هستناكم تحت
أومأت أسماء برأسها وهي لا تفهم ماذا أصابهم وما سبب هذا التوتر وأيضا لا تفهم لما رجع سيف مبكراً علي غير عادته وايضا حالته التي قابلته بها وأيضاً احتضانه لها بهذه الطريقه أمام صديقتها وكأنه يتأكد من وجودها بين يديه هزت راسها من كل تلك الأسئلة الآن ولتنفذ طلبه وبعدها تعرف منهم ماذا حدث ؟!
ثم ذهبت الى غرفتها لتبدل ملابسها وعلا تنتظرها في الصالة
بعد مرور بعض الوقت انتهت أسماء من ارتداء ملابسها وخمارها والنقاب ايضا واتجهت إلي علا اخذتها ثم غادرا الشقه وأغلقت أسماء الباب خلفها بالمفتاح
عند سيف
سيف بهدوء: يلا اركبوا
أسماء ببسمه: طيب
صعدت أسماء إلي جواره بينما جلست علا بالخلف ثم انطلق سيف بالسيارة وبعد دقائق أوصلها سيف إلي العمارة التي يسكن فيها عمها وترجل من سيارته وأسماء في يده حتي تأكد من دخول علا الي شقه عمها بأمان ثم عاد ومعه أسماء إلي السيارة وقادها بهدوء مريب
لم يقطعه سوي صوت أسماء التي هتفت بقلق : سيف هو في اي انا مش فاهمه حاجه احنا رايحين فين وعلا بعد ما مشيت رجعت تاني ليه وكان شكلها متوتر اوي وأنت بردو كنت بتنهج زي مايكون كنت بتجري في إيه يا سيف
سيف بهدوء: هتعرفي كل حاجه بس مش دلوقت
أسماء بتزمر وهي تعقد زراعيها امام صدرها بضيق: وهو كل مره كدة مفيش مرة تقولي دلوقت يعني هيحصل ايه لما تقولي ؟
سيف بهدوء: خلاص هقولك أما نوصل اي رأيك
أسماء بضيق : وهي كدة هتفرق
سيف مشاكسٱ: اه هتفرق اصبري بس يا قمر علينا
أسماء ببسمه: أدينا صابرين
بعد وقت وصل سيف إلي اخر مكان توقعت أسماء أن تعود إليه مرة أخرى ، نظرت أسماء للشارع ولباب العمارة ثم ألتفتت إلي سيف وهي تنظر له بقلق بالغ
سيف بهدوء وهو يمسك يدها: انزلي يلا تعالي
أسماء بقلق وهي تتمسك بيده بقوه وقد التمعت الدموع في عينيها هتفت بخوف: ايه هتسيبني ؟
سيف بهدوء: عمري
أسماء وهي علي وشك البكاء : لا مش عايزة أنا عايزة أفضل معاك
سيف بهدوء: يلا يا أسماء انزلي
أسماء بحزن: حاضر
ترجل سيف من السيارة وفتح لها الباب ثم أمسك بيدها وقبلها بحب شديد وقال لها: أيدي عمرها ما تسيب ايدك إلا علي موتي بس
أسماء سريعا قاطعته وهي تقول بخوف : بعد الشر عنك
سيف بهدوء: طيب يلا بينا
ذهبت أسماء معه ومد سيف يده لها فامسكتها تستمد منه الامان وسارت معه بخطوات متمهله تخشي أن يكون حان وقت الوداع ولكنها قالت لنفسها :وداع ازاي وهو بيقولي عايز يكمل حياته معايا أنا مبقتش فاهمه حاجه خالص انا واثقه فيه أيوة بس .....تنهدت ثم قالت ... ربنا يستر
سيف بهدوء : وصلنا يلا ادخلي
أسماء بحزن : ماشي
دخل سيف إلي العمارة
ووقف أمام إحدي الشقق في الدور الثاني ثم
دق سيف جرس الباب لحظات وفتح
نظرت لهم بضيق من هيئتهم ثم قالت بصدمة وهي تحادث نفسها: دينا معقول ودي إيه اللي جابها هنا ؟
فاقت من شرودها علي صوت سيف وهو يتنحنح حتي تنتبه لهم
قدرية بتعجرف وهي تنظر لهيئتهم تلك بشك ثم قالت بحدة شديدة : نعم انتوا مين ؟؟؟
أجابها سيف وهو ينظر لها بضيق شديد وهو يضع يده علي كتف أسماء يضمها له: احم انا مراتي محتاجه تتدخل الحمام ضروري .....
صمت وهو يتابع تعبيرات وجهها الساخطه في حين فتحت أسماء عينيها علي آخرهما بصدمه وهي تنظر إليه بتوتر ثم تعاود النظر إلي خالتها وتحمد الله علي انها لم تتعرف عليها لا تدري ما السبب ولكنها تفضل الابتعاد عن تلك السيدة التي تدعي خالتها والتي لم تلقي منها يوما حنان أو لطف في تعاملها معها ، تنحنح سيف بضيق ثم تابع حديثه بينما قدرية ترمقهما بتهكم فقال سيف : احنا آسفين لو ازعجنا حضرتك بس لازم تدخل ضروري
تحدثت قدرية بصوت مقتضب وهي تلوي شفتيها بضيق : مفيش إزعاج ولا حاجه بس هو الدور الأول مفهوش حد يعني قالتها بسخرية وهي قاصدة إحراجهم
سيف بضيق وهو ينظر إليها بقرف: لأ ها ممكن ندخل
افسحت لهم الطريق وهي تبتعد عن الباب وتشير إليهم للداخل وهي تقول بتهكم: اتفضلوا
دخل سيف وبقت أسماء مكانها فعاد سيف إليها وهو يهمس لها : في اي مالك يلا ادخلي !
أجابته أسماء بصوت هامس مرتعش: سيف أنا مش فاهمه إنتي جايبني هنا ليه وأي إللي قولته ده انا مش عايزة ادخل حمام
سيف بهمس: تعالي بس أدخلي وهفهمك كل حاجه
قاطعتهم قدرية وهي تنظر إليهم بسخرية : مش المدام مستعجله بردو !
سيف بضيق: أها داخلين
قدرية بتعجرف: وانت استني هتدخل ليه انت كمان ؟!
أتعلمون ماذا يريد سيف في تلك اللحظة، يريد أن ينقض علي تلك المرأة ويخنقها في يده ، إلا أنه تماسك أمامها وقال ببسمه مصطنعه : هدخل استني مراتي عشان مينفعش اسيبها لوحدها أصلها مبتتطمنش الا في وجودي جنبها
قدرية بضيق : أها طيب أدخل
دخل سيف ومعه أسماء بعد كم هائل من أسئلة تلك السيدة المقيته
أسماء بهمس لسيف: سيف أنا ...
قاطعها سيف وهو يقول لها بهمس: انا جايبك تشوفي والدك يلا ادخلي وانا هشغل الحيزبونه دي
أسماء بحب وامتنان له : ربنا يديمك ليا
أبتسم سيف لها ثم نظر إلي تلك التي ترمقهم بشك
قدرية بضيق: تعالي يا مدام إتفضلي من هنا هتلاقي الحمام عندك
أسماء بعفوية : اه آه عارفه بعد اوضة ......
قاطعها سيف وهو ينظر إليها ويقول سريعاً حتي لا ينكشف أمرهم فلم يحن بعد وقت المواجهه فقال بتصحيح: أكيد جنب المطبخ قصدها كدة يعني مش صح يا مدام
ازداد الشك لديها نحوهما فقالت : آه هناك يلا روحي
كادت تدخل معها فنادي عليها سيف وهو يقول : كنت عايز أسألك عن حاجه
قدرية بضيق: طيب هشوف المدام
سيف بهدوء: مفيش داعي
قدرية بضيق: بقولك ايه حكاية الحمام دي مش داخله دماغي انتوا مين ؟
سيف لنفسه: عاملالي فيها المحقق كونان أوي في نفسك يا شيخة كاتك القرف
قدرية بضيق: اي روحت فين كدة ومش عايزني أدخل أشوف المدام ليه انتوا نصابين صح !
سيف بضيق: انتي عارفه إنتي بتكلمي مع مين أنا ممكن اسجنك دلوقت
قدرية وهي تعقد زراعيها امام صدرها بضيق وتنظر له بسخرية : يعني هكون بكلم مين رئيس الجمهورية مثلاً
سيف بضيق: إنتي بتكلمي ظابط في المخابرات
قدرية بسخرية: وأي يعني وحضرتك بقا بتعمل ايه في بيتي يا حضرت الظابط تكونش فاكر بيتي هو المساد
سيف بتهكم وصوت خافت: إنتي أسوء من المساد الإسرائيلي
قدرية بضيق: نعم بتقول ايه سمعني كدة
سيف بضيق: أنا هسالك كم سؤال وتجاوبي عليهم
جلست قدرية علي المقعد بمضض ، فتنهد سيف تنهيدة قوية ثم نظر إليها بضيق
سيف بضيق : تعرفي حماد سنجه؟
ابتلعت ريقها بتوتر و أجابته سريعاً وهي تهز رأسها بنفي: لا وده مين بقا إن شاء الله
تأكد سيف من كذبها فالتوتر واضح عليها رفع رأسه ينظر للشقه حوله بصمت حتي تنتهي أسماء وبينما هو ينظر للشقه بملل فجأة جحظت عينيه من الصدمة عندما وقع بصره علي شيء ما تنفس سيف بعمق وهو ينظر لتلك الصورة المعلقه أمامه والتي تعود لسيدة في أوائل الثلاثينات
أما في غرفة أخري
كانت تقف أمامه ودموعها تنهمر بشده علي خدها وهي تراه طريح الفراش لا حول له ولا قوه ، بكت بشدة وجثت علي ركبتيها وأمسكت يده وهي تقبلها وتحتضنها بين يديها
أسماء بحزن: انا يا بابا اتجوزت وأنت مش معايا واتظلمت من أقرب الناس ليا ويقول عليا كلام باطل عارف مين اللي المفروض في مقام أمي وغير ده كله خالتي بس عارف مش زعلانه منك أنت ملكش ذنب هما اللي أصروا عليك تتجوزها عشاني ....مسحت دموعها بيدها ثم قالت له بصوت خافت وهي تتحدث بمرح ....
أقولك سر يعني هي الولية دي عملت حاجه حلوه شوي يمكن تغفر لها عندي شوية صغننين قد كده ثم أشارت بيدها بمقدار قليل 🤏
لولاها مكنتش شفت سيف قالت إسمه وابتسامه لطيفة تعتلي محياها ثم عاودت النظر لأبيها وهي تكمل حديثها ...... ده جوزي يا بابا وظابط في المخابرات واحلي حاجه في حياتي يعني بعدك طبعاً صمتت قليلاً ..... أنا عارفه انك سمعني مش هكتر عليك اكتر وهجيلك تاني وأنا رافعه رأسي لأن بنتك معملتش حاجه غلط
في الخارج
وقفت قدرية وهي تقول بسخرية بعد أن فاض بها الكيل : لا بقا كدة كتير هي مراتك بتولد عندي ولا ايه ده كله في الحمام
سيف بضيق وهو يشتمها في سره قال لها عندما رآه أسماء تتجه نحوه : أهي جات اهي
اقتربت أسماء منه ووقفت إلي جواره فأمسك سيف يدها يطمأنها فابتسمت أسماء له
قدرية بسخرية : هي مراتك خرسه ولا إيه؟
كور سيف قبضة يده وهو يضغط عليها بقوه حتي يهدأ من نفسه ولا ينفعل من حديث تلك السيدة
أخذ سيف يد أسماء واتجها لباب الشقة وهو يقول بسخرية : لا بس مبتحبش تتكلم مع الرجاله
قالها بغيظ وتهكم من تلك المرأة سليطة اللسان ومعدومة الإحساس
اسماء بهمس: سيف ميصحش كدة مهما كان هي ست كبيرة
سيف بهدوء: والله انتي طيبه اوي
قدرية بغضب : طب يلا بقا طرقنا انت والسنيورة من هنا
سيف بسخرية وهو يوليها ظهره: خارجين من الجنه يعني
أنهي حديثه ثم اتجه ليغادر ومعه أسماء وهناك أمر ما يشغل سيف بعد رؤيته لتلك الصورة المعلقه والتي استنتج أنها بلا شك لوالدة أسماء
في أسفل العمارة
خرج سيف ومعه أسماء التي تطلعت له بحزن شديد وهي تقول
أسماء بحزن : شفته زي ما هو
ضمها سيف له وهو يربت على ظهرها بحنان وهو يقول : هيتحسن إن شاء الله
أسماء بخجل: سيف إحنا في الشارع ابعد كدة
سيف بضيق : هو سيادتك مش واخده بالك إني جوزك مش شاقطك يعني
أسماء بخجل : مهو مهو الناس هنا متعرفش بردو
سيف وهو يتجاهل كلامها ويشدد من احتضانها غير آبه بما تقول همس لها بصوت هادئ: المهم انك انتي عارفه انا ميهمنيش الناس
أسماء بخجل: طيب يلا نمشي من هنا
سيف بغموض : يلا
صعد سيارته وخلفه أسماء انطلق سيف بالسيارة وبقت أسماء شاردة الذهن تنظر من نافذة السيارة بشرود
لاحظ سيف نظراتها تلك فاوقف سيارته
سيف بهدوء: في أي مالك؟
أسماء بحزن: افتكرت ماما
سيف بهدوء: هي صورتها اللي كانت موجودة في الصالة دي صح
أسماء بحزن: أيوة هي أنا معشتش معاها كتير هما أربع سنين بس وكانت تعلمني حاجات انا مكنتش لسه استوعبتها كأنها كانت عارفه انها هتسبني قريب بس يدوب فاكره شكلها لو ما الصورة دي كنت نسيت شكلها .... صمتت ثم قالت بصوت ضعيف ....كانت عايزة تاخدها مني آخر حاجه من ماما ...
سيف وهو يمسك بيدها ورفع نقابها ومسح دموعها وقال : متزعليش
أسماء بحزن: هي في مكان أحسن من هنا
سيف بهدوء: معاكي حق ادعي إنتي بس
سيف بتفكير مع نفسه : لو اللي في بالي صح .....يبقي هي و دينا أخوات معقول بس يا سيف الست اللي شوفتها هناك تشبه أوي مامت دينا آه هي دلوقت كبيرة بس نفس الملامح تقريبا لا لا أخوات إيه بس عمتا انا هتاكد بنفسي من الموضوع بس والله تشبه مامت دينا أوي
أسماء باستغراب: مالك يا سيف؟
سيف بهدوء: لأ ابدا مفيش ....صمت ثم تابع بمرح وغمزه حتي يخرجوا من هذا الجو المشحون بالتوتر ....تيجي اخطفك
نظرت له بدهشة وهي تفتح عينيها ببطء وتبربش بهما حتي تستوعب ما قاله لها توا
سيف بضحكه أظهرت وسامته: إيه مالك خفتي كدة ؟
أسماء بدهشه: بتتكلم جد
سيف وهو يحرك مقود السيارة أجابها ببسمه: جد الجد كمان انتي جاهزة بس
أسماء باستغراب: جاهزة لأي بالظبط
سيف وهو يغمز لها : خليها مفاجأة حطي حزام الامان الاول و يلا
أسماء بطاعه: حاضر
سيف وهو يبتسم بمشاكسه: احبك وانت مطيع هاهاها
أدارت أسماء وجهها للجانب الآخر وهي تبتسم علي كلمته ، فقال سيف بخبث
سيف وهو ينظر إليها ويعلم تماماً أنها خجلت منه ولذلك أدارت وجهها فقال لها بخبث : علي فكرة عارف انك بتبتسمي دلوقت ينفع كدة تخبيها عن قرة عينك
ألتفتت أسماء له وهي تطالعه باستغراب وعقدت حاجبيها بعدم فهم : هي إيه دي اللي بخبيها
سيف بمشاكسه: تحبي تعرفي
أسماء وبدأت تتوتر من نظراته وطريقة كلامه لتقول سريعاً: لا مش عايزة أعرف حاجه
سيف بهدوء: علي راحتك
وبعد مدة وصل سيف إلي وجهته ثم ألتفت إليها وهو يقول لها بصوت هادئ: يلا انزلي
أسماء وهي تنظر من النافذة السيارة قالت له بفرحه طفلة : الله انت جايبني الكورنيش علي النيل
سيف بحب : واللي نفسك فيه هنفذهولك بس انت اؤمر يا جميل ..... أنهي كلامه وهو يغمز لها ...ثم تابع بخبث ....بس يا ريت بقا تحن علينا وترضي
ثم ترجل من السيارة واتجه لها وفتح الباب ثم أمسك بيدها واتجها سويا الي مكان سيف المفضل
سيف بهدوء: تعرفي أن ده أكتر مكان بحب أقعد فيه
أسماء بابتسامه: هو مكان حلو اوي بس الجو برد شوي
سيف بهدوء: انتي بردانه
*تتوقعون أنه سينزع سترته الجلدية ويعطيها لها وهذا الجو القديم ، لا لا يا سادة هذا سيف إن نسيتم ونحنا نختلف عن الاخرين 😂 *
أقترب سيف منها علي الفور وهو يجذبها الي صدره ويلف يده علي ظهرها بحنان شديد يخبأها بين ضلوعه لو يستطيع ، تفاجأت من حركته تلك فكانت تتوقع غير ذلك ، إلا أنها سرعان ما ابتسمت بعشق له من أسفل بيشة نقابها ، فهمس سيف لها بحب شديد : لما تحسي بالبرد انا هنا موجود وده مكانك جنبي وقريبه من قلبي مفهوم أول ما تلاقي نفسك بردانه تجري عليا وتحضنيني من غير أي كلام فاهمه يا أسماء
أسماء بخجل وهي تخفي نفسها بين أحضان زوجها منبع الدفء والحنان و الأمان لها فأومات وهي تهز رأسها بإيجاب فقال سيف متذمرا: أسمعها منك
قالت أسماء له بخفوت : حاضر
سيف بهدوء وهو يضمها إليه أكثر حتي تتدفأ: شاطره
* ملحوظة قطقوطه الشارع فاضي 😂*
أسماء بخجل: طيب أنا دفيت يلا نقعد
سيف وهو يضمها أكثر قال لها بصوت هادئ: في حاجه لازم أسمعها منك الأول قوليها ونقعد ولو مش جاهزة هنفضل كدة لصبح معنديش مانع عادي جدا
أسماء بخجل وهي تتذكر رسالته وطلبه منها شعرت بتوتر شديد ، وشعرت بالحزن لأن هناك أمر ينغص قلبها بشده ، طال صمتها ولم تتحدث فاخرجها سيف بهدوء وهو ينظر لها بقلق
سيف بقلق: مالك سكتي ليه ؟
تركته أسماء واتجهت إلى مقعد الاستراحه ثم تخطته واتجهت إلي السور وهي تنظر إلي النيل ، أتجه سيف إليها وهو يشعر بالقلق من صمتها هكذا، وضع يده على كتفها بحنان ثم قال بهدوء: مالك ؟
تطلعت أسماء له بدموع تهبط من مقلتيها بغزارة حتي أغرقت نقابها ، صدم بشده لم يتوقع أنها تبكي لانه طلب منها أن تعترف له بمكنون مشاعرها تجاهه ، تنهد سيف بحزن ثم رفع لها نقابها وتأكد من خلو الشارع تماماً من المارة ثم مسح دموعها وهو يقول لها بصوت يشوبه القلق والحزن من صمتها : متعيطيش !
أسماء بدموع : أنت مش بتثق فيا
فتح سيف عينيه بصدمة من حديثها الغير متوقع فقال لها بعتاب: أنا مش بثق فيكي!
أسماء بحزن هزت راسها بإيجاب وتابعت بحزن شديد: انت حياتك فيها غموض كتير وانت مش عايز تصارحني وتشاركني اي حاجه تخص حياتك دايما بتخبي عني و حاجه تحصل معاك مش بترضي تقولي يبقي مبتثقش فيا أنت لو بتحبني يبقي المفروض تثق فيا لكن أنت مش بتثق
سيف بضيق من نفسه فهو السبب في وصول هذا الشعور لها فدائماً ما كان يقول لها بأنه سيخبرها ولا يقول لها شيء ، تنهد سيف تنهيدة قوية فهو يعلم إلي ما تقصد تقصد حكايته مع دينا ، أمسك سيف بوجهها بين يديه وهو يبتسم لها بحنان ثم مسح دموعها وقال لها: أنا بثق فيكي اكتر من أي حد أنا بس مش لاقي وقت كافي احكيلك فيه وعمري ثقتي فيكي ما تتهز ابدا
أسماء بحزن: طيب
سيف بخبث حتي يخرجها من حالة الحزن : انا كنت كتبت لك رسالة ومستني ردك بس قبل ما أعرف ردك على اخر سؤال سألته ليك عايز أسمعها منك يلا
أسماء بخجل: هي إيه؟
سيف وهو يقرصها من وجنتيها بخفه: ماتعمليش نفسك من بنها انتي فاهمه كويس أنا أقصد إيه ؟
أسماء بخجل وهي تفرك في يديها بتوتر شديد قالت له بصوت خافت بينما تسير للخلف بتوتر فهي تحبه بشده وهذا زوجها وأحق الناس بأن يمتلك قلبها وعليها أن تسعده ولا تحزنه منها مطلقاً ولاسيما أنها تكن له مشاعر مثل مشاعره تماماً فقالت بعد أن استجمعت شجاعتها : بحبك !
قالتها وهي تتراجع للخلف بتوتر من نظراته وكادت تسقط علي الارض ولكن التقطتها يده وهو يلفها حول خصرها بحمايه وقال لها ببسمه خبيثه اعتلت ثغره: طاااايب ارزعك بوسه دلوقت في نص الشارع ونتمسك بفعل فاضح ولا أعمل إيه؟( سيف المنحرف يا جماعه 😂بقا اعزرونا)
أخفت وجهها في صدره وهي تكاد تنفجر من خجلها علي حديثه وتمسكت به بقوة وهي تخفي وجهها أكثر في صدره لا تريد أن يراها ، فابتسم سيف لها وقال : بهزر بهزر لينا بيت يلمنا يلا تعالي نروح بقا كفاية اوي كدة عليك النهاردة ....صمت ثوان معدودة ثم تابع حديثه بهدوء
إستنيني في العربيه هعمل مكالمه واجيلك
أومأت برأسها واتجهت إلي مقعدها الامامي بجانب مقعد السائق وهي تنتظره حتي ينتهي وتبتسم بحب شديد له وهي تراقبه من نافذة السيارة
بينما في مكان آخر
كان يدخن سيجارته ببرود سحيق بينما يجلس في سيارته وهو ينتظر التعليمات حتي أتي شخصاً له وقال له بنظره ثعلبيه ينظر له من نافذة السيارة ثم قال بخبث شديد
: نفذ !
اجابه وهو مازال ينفث سيجارته ببرود: أنت متأكد من الخطوة دي دة ظابط له وضعه في الجهاز يعني مش بسهوله كدة اللي انت عايزه مش بسهوله كدة يشككوا فيه اصلا وكلها مسألة وقت وهيعرفوا الحقيقه
رمقه بسخرية وهو يقول : مش شغلانتك دي أنت تنفذ وبس المهم نسببله مشكله في الجهاز وخلاص فاهم
رمي عقب سيجارته علي الارض ثم سحقه بقدمه وهو يقول : تمام اعتبره حصل
كانت تجلس علي السرير في غرفتها ومازالت دموعها تنزل على وجهها تغرقه وهي تمسك الصورة الصغيرة بيدها وتضمها الي صدرها بحزن عميق تنهدت من بين دموعها وهي تقول : سامحيني يا عمري رميتك بايدي في النار يا حبيبتي وحشني صوتك وحضنك وكل حاجه فيكي يا قلب ماما انتي يا تري عامله ايه أنا أسفه اسفه يا بنتي
تململ الصغير في نومته وهو يسمع نحيب لبكاء يأتي من أمامه فنهض وهو يفرك عينيه بطفولية وينظر إلي جدته باستغراب وقلق في ذات الوقت من هيئتها وبكاءها فقال لها بصوت ناعس
سيف الصغير بنوم: مالك يا تيته بتعيطي ليه؟
ألتفتت له وهي تمسح دموعها بسرعه وهي تقول : لا ابدا مفيش أرجع نام تاني يلا
سيف الصغير بجدية : لا مش هسيبك هقعد معاكي وقولي لي بتعيطي ليه دلوقت ؟
تنهدت تنهيدة قوية وهي تقول له: بعيط علي حته مني اتحرمت منها ومشفتهاش من يجي 20 سنه ضيعتها من ايدي بس مش ذنبي والله
سيف الصغير ببراءة: ياااااااه يا تيته ده كله وإنتي لسه ملقتهاش هي مين بقا أنا أعرفها
وضعت يدها على مقدمة رأسه وهي تمسد علي شعره بحنان وقالت بصوت خافت : خالتك يا حبيبي
سيف الصغير باستغراب: بس ماما معندهاش أخوات يا تيته
إبتسمت له ثم قالت وهي تمسك خده : يلا بقا تصبح على خير يلا نام الوقت أتأخر
في صباح اليوم التالي
كان سيف ينزل الدرج بخطوات سريعه حتي خرج من باب العمارة فوجد جاسر يقف ينتظره وهو ينظر إليه بضيق شديد
جاسر بضيق: ده كله !
سيف بضيق : جاسر بقولك إيه لو طلعت بتكدب المرة دي هقتلك فاهم ! مش كل شوية استدعاء سمعنا الحج أسر وخلصنا بقا فلو طلع مقلب منك هقتلك
جاسر ببرود وهو يرفع يده ويهز كتفيه بلا مبالاة: انا مالي هما طلبين سعادتك معرفش بقا أنجز ويلا
صعد سيف إلي السيارة وخلفه جاسر بعد وقت وصل سيف إلي المقر ترجل من سيارته وهو يقول لجاسر: ربنا يستر استدعاء مره واحده لطفك يا رب
جاسر وهو ينزل من السيارة : يلا خلينا نخلص
دخل سيف المقر وبمجرد ولوجه رآه نظرات غريبه في عيون رفقاءه في العمل حتي وصل إلى مكتب المدير فتح سيف الباب بعد أن أذن له المدير نجدت بالدخول
دخل سيف وبمجرد دخوله صدم بشده مما يراه فكان جميع رؤساءه في العمل متواجدين وينظرونه له بريبه ، وصل جاسر خلفه ووقف ينظر أمامه بصدمة هو الآخر ، نظر سيف له باستغراب، فبادله جاسر نظرته بأنه لا يفهم شيء
فتحدث أحد الرؤساء : مقدم سيف خد الملف ده أقرؤا
أخذ سيف الملف من يده ونظر له بملل في البداية ثم ما لبث أن فتح عينيه علي اخرهما من الصدمة وهو ينظر للملف بيده بصدمة كبيرة
فتحدث أحد الرؤساء بأمر: مطلوب القبض علي الارهابيه اللي حضرتك بتخفيها في بيتك
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مقتحمة غيرت حياتي" اضغط على أسم الرواية