رواية رحماكي الفصل السادس والعشرون بقلم أسما السيد
رواية رحماكي الفصل السادس والعشرون
خرجت،تلتفت يمينا،ويسارا،بسعاده،تبحث عنه
سعيده،بانجازها
تأففت،وهي تبحث بعينها عنه،اف ماشي يابوده
صدح،صوتا من خلفها صائحا باسمها
يقف منذ دخلت،يترنح،يميناويسارا،بعدما استنشق جرعه كافيه من المخدرات،لا يري أمامه،غير صورته وهو يقبل يدها،وهي تبتسم له،صياحها بحبها،له
جز علي اسنانه،بغيظ،وهو يقسم بداخله أن يحرق قلبها عليه
جحظت عيناه وهو يلمحها،تخرج من بوابه المدرسه،سعيده،تبحث بعينيها،يمينا ويسارا،عليه..
ناداها،بجسد مرتعش،وقلب ملتاع لرؤياها..
ياســــمين.
ارتعشت وهي تستمع لصوته القذر مره اخري، هنا
لمحت عابد آتيا من بعيد ليقلها مثلما أخبرها، هرولت باتجاهه ولم تلتفت للصوت،تكذب أذنها،لا ليس هو
عاد الصوت يرن بأذنها،مره،اثنتان
نفضت رأسها،و
جحظت عينا عابد وهو يلتقطها بين ذراعيه، بمنظرها الخائف هذا.
لم يخمن، ماذا حدث، يراه هنا امامه..
لقد هاتفوه من المركز،وأخبروه بهروبه،لكن وجوده هنا بالسرعه هذه،هذا ما لم يعمل حسابا له..
هو هنا،ويصوب سلاحه بعشوائيه باتجاههم
ارتعش صوت الاخر، ببكاء مرتفع كالاطفال،تحت تأثير المخدر،لا يعي ما يقوله، واجتمع الجميع، علي صراخه،باسمها....
ياسمين،
بصيلي، آخر مره، نفسي اقولك كلام كتير
وبجسد يترنح، نفسي اقولك ان انا آسف ياياسمين
شدد هو علي جسدها المرتعش، وهمس لها، اهدي متخافيش..
همست برعب،وهي تشدد من احتضانه بيديها،خايفه ياعابد،ابعدنا من هنا،أرجوك
احكم حصاره علي رأسها بين احضانه، لن يجعلها تري هذا،اهدي ياقلب عابد،متقلقيش،الشرطه محاوطه المكان.
همست،بجد
قبل راسها،بحنان،بجد،استرخي خالص،فكري في حاجه حلوه،فكري في ولادنا،متفكريش في حاجه أبدا.
هزت رأسها،وشددت،عليه اكثر،وأغمضت عيناها،وهمست
نفسي،في ولد وبنت،يخدو،طيبتك،حنيتك،عليا،عيونك السمر
ابتسم وهو يستمع لها،وقال وايه تاني؟ كملي..
والاخر يصول ويجول، وبيده سلاحه،يصوبه باتجاههم،حاوطت الشرطه مكانه،مصوبين أسلحتهم عليه.
الظابط،سلم نفسك ياعصام،المكان كله محاصر
استمعت،لصراخهم عليه،وارتعشت،وصمتت،فأكمل هو،يلهيها،حتي لا تدخل بحاله انهيار، انا بقي
نفسي أشوفك دكتوره كبيره،نفسي أشوفك ام،هتبقي جميله،وانتي بتجري وراهم،هنا،وهنا،هتجننوني،وتعطلوني عن شغلي،بس هيبقي،أسعد وقت بقضيه معاكو،أنا بحبك ياياسمين،فخور،بيكي
سكت،وهو يراه،يضغط علي سلاحه،ويصوبه،علي رأسه
أغمض عينيه،باستسلام،وردد الشهادتين،
التفتت هي بسرعه،وصرخت حينما رأته يصوب عليه،لا عابد،لا،أرجوك
صوب الظابط، علي قدمه،ارتد عصام للخلف
،وسالت دموعه وهو يقول بوجع، للدرجه دي بتحبيه، محبتنيش
صرخت هي، به، بكرهك، بكرهك ياعصام
ابتسم، وصرخ بصوته كله
وانا بعشقك ياسمين، مش قادر اشوفك مع غيري، الموت عليا اهون ياقلب عصام، والله أهون
صوب السلاح علي راسه
وأنهي بنفسه عذابه والي الابد
سالت دماؤه،وارتعشت هي،اختطفها عابد مسرعا،وهي تصرخ،بخوف،كاتما صراخها،بقبله من شفتيه،لها،لم يعبأ بمن حوله..
قبلات،كثيره،هامسا بين قبلاته لها،شش،بحبك،اهدي
انت بخير،كل حاجه انتهت..
كان همسه،وقبلاته،كلمسات فراشه،تطير بأنحاء وجهها،هدأت، أجلسها علي مقعد امام مدرستها،دارت عيناها،وحطت علي مكان رقدته،لمعت عيناها،بالدموع،وهي تراهم،يغطونه باحدي أوراق الجرائد
مد يده وجذبها لأحضانه،هامسا،الحمدلله.
همست،عابد
ـ قلب عابد،انتي كويسه؟
ـ ابتسمت،كويسه،من يوم ماعرفتك وانا كويسه.
ـ ترددت، ولكن حسمت أمرها، لتيدسأله وينتهي كل شئ هنا، والآن، عابد،في سؤال كان نفسي أعرف اجابته من زمان،اوعدني،تجاوبني،عليه..بصراحه
نظر لها،بصدمه،سؤال ايه دا ياياسمين؟ دا وقته؟
ـ ابتعدت عن أحضانه،ونظرت له بجديه،وألقت قنبلتها عليه.،اه وقته..خلينا ننهي كل حاجه هنا مع بعض..
عابد،انت كنت بتحب فريده؟
ـ جحظت عيناه،وهو يستمع لسؤالها
ابتلع ريقه،ونظر لها،بجديه..
آول حاجه،بتصدقي،عابد،ياقلب عابد..
ردت بتلقائيه،طبعا.
ابتسم،وأكمل،طب هتصدقيني، لو قولتلك، اني من يوم مااسمك انكتب علي اسمي،وقلبي مدقش غير ليكي
نظرت له بحيره،وقالت،يعني؟
عابد،بحب،اللي فات من يوم ماعرفتك،مات،انتي حبي الحقيقي،ياياسمين،جيتي محيتي،كل المشاعر المزيفه،اللي مريت بيها..
صمتت وعلمت الاجابه،خفضت نظرها للارض.
همس،ياسمين،مصدقاني.؟
رفعت نظرها،وقالت بعتب عليه،أنا مش بصدق غيرك ياعابد
ابتسم،وهو يلتقطها بين ذراعيه،وأنا بعشقك ياقلب عابد،لا قبلك يملي عيني،ولا بعدك،يرضيني،انتي وبس
لمحت الظابط قادم باتجاههم،فأبعدته،عنها،بحرج
الظابط،أستاذ عابد،لقينا،الجواب دا،بجيبه،مكتوب عليه ياسمين..
أنا حبيت ادهولك،عشان ميرحش النيابه،وأنا وعدتك،ان الموضوع ينتهي هنا،عشان كدا،ياريت تتفضل انت والمدام،وان شاءالله احنا هنلم الموضوع..
عابد،شكرا ياسياده المقدم..
بعد نصف ساعه،
كان يقف بالسياره،علي كوبري قصر النيل،نزل،ونزلت خلفه..
ياسمين،بهمس،جبتنا هنا ليه..؟
مد يده لها وأخرج من جيبه،الظرف،وأعطاه لها
ترددت،ونظرت له
فقال..
امسكي اقريه،وأي كان اللي في هننهيه هنا..
ونقغل الصفحه دي بقي..
ـ همست،بخوف، مش عاوزه اقراه،ارميه..
ـ نظر لها،بهدوء،وهو يري فضولها بعينها..
ابتسم،وقال،خلاص هقرهولك أنا
هزت رأسها بالرفض،وقالت،هقراه..هاته،خلاص..
نظر لها بغيره،وهو يراها،تفتحه،بخوف،لا يعلم لما الغيره تدب بقلبه..لقد رحل من كتبها والي الابد..
فتحته أخيرا،وبتوتر،وايد مرتعشه،
قرأت ما به،
(ياسمين، حبيبتي الكارهه لي، المذعوره مني،حين تقرأين رسالتي،اكون قد رحلت، لعالم،طالما دعيتي عليا أن ارحل له،أعلم ياجميلتي،لا تخافي،لن أحزن
فلطالما تمنيت هذا،ان ارحل من العالم،طالما لست انتي فيه،احبك،كثيرا،لا اعلم متي،وكيف،ولكن منذ حطت عيناي عليكي،وأنا أحبك،احبك كثيرا،لدرجه الجنون
ياسمين،الجميله،حبيبتي أسيأتي يوما،وتسامحي عبدا ضعيفا،بخطي مهزوزه،في طريق المعاصي كان يمشي مغيبا،سامحيني واغفري ذلتي،سامحي انتقامي الاعمي منك،كنت مغيبا،والله ماندمت يوما،بقدر ندمي،علي لمسك بتلك الطريقه،كل نساء العالم استحليت لمسها،الا لمسك انتي،سامحيني ياحلوتي
الان، وقد رحلت عن الدنيا،لا اطلب الا مسامحتك وغفرانك،سامحيني
أحبك،، يامن كنتي لي داء، ودواء
ياسمين..
والي لقاء، لن يأتي، أبدا، ولن تجتمع دروبنا يوما،
فلتغفري، لي،يامن كنتي لقلبي،عذابا..
وكنت لكي، جلادا، كوني رحيمه بقلب، تعذب، وسامحيني)
انتهي كلامه، وانتهت رسالته، وسالتودموعها غصبا عنها..
لمحته يقف كالأسد الثائر، ينظر لها بغيره، لاول مره تراها بعينه، صدره يعلو ويهبط.
ابتسمت وكورت الرساله، بيدها، ونظرت له بحب،
وقالت بدلع، بوده..
اقترب منها بغيظ، نعم..
ضحكت، ايدي بتوجعني تعالي ساعدني، أرميها هناك هنا هو..
جز علي اسنانه، وقرب يده، ومسح دموعها بعنف، قائلا
الاول، امسحي دموعك دي، وانظبطي كدا احسنلك
قهقهت، وهو يخطفها من يدها، قائلا بغل، هاتي عنك ارميها أنا..
قذفها بعيدا، واستدار لها بحده وسحبها، من يدها، يالا ياسبب غلبي
همست، بوده،استدار بغيظ، منها، فالقت بنفسها محاوطه عنقه بسعاده، بحبك
تنهد وأحكم يديه بعنف علي خصرها وحملها، وانا بعشق أمك، بحبك، بحبك ياياسمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركوها اخيرا بعدما صرخت فاطمه والدته، التي اتصل بها راضي لتنجدها.. ولم يستطع الي الان الوصول، لها، دخلت وصرخت بهم، وهي تري الدماء، تسيل من زوجه ابنها
ابعدو، عنها، ابعدو..
استمعو لصوته الغاضب اتي اخيرا، فهرولو للخارج، وبقيت هي تنظر لها بانتصار
جري عليها، وهو يلمحها غارقه بدمائها
صرخ بصوته صرخه موجوعه، سمــــر
نظر لها، وبكي، دموع الحسره وهو يراها تنظر له بشماته،
ليه، كدا، عملت فيكي ايه هي، منك لله ياستي، قتلتيها، والله ماهسيبك.. ابدا
حملها وصاح بكيان الذي لمحه آتيا مهرولا، لهم بعدما هاتفههو الاخر لينجدها منهم، وخلفه فريده
فريده، اوعي نزلها بسرعه، حطها هنا، اشوف نبضها..
أنزلها بهدوء، وفريده اقتربت لتسعفها
دخل الجد راشد، ومعه رجاله، أمرا بحرقه، امسكوها، هاتوها..
دخل رجاله، وحاوطو جدتها التي، لم تحيد بعينها عن حفيدتها بغل
ـ يمسكوني،مايمسكوني، المهم شفيت غليلي، وخدت بتار ولدي، حرجت جلبكو، زي ماحرجتو جلبي عليه..
الجد، بحرجه، اخرسي، اخرسي لولاشي انك حورمه، وحفيدك راجل زين كنت دفنتك بيدي
راضي، بخوف، طمنيني يافريده، ارجوكي..
فريده، بحزن، الجنين تقريبا مات، أنا اديتها حقنه توقف النزيف، يالابينا عالمستشفي..
حملها مسرعا، يالا بينا، هامسا بهستيريه، انا مش عاوز ولاد، انا عاوزها هي.. هي وبس..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تتمشي بجانب منزل أبيها، تنتظره، لم يأتي للان..
لمحها ذلك الملثم الذي يتربص بها، من الصباح
نظرت خلفها بفزع، وهي تلمحه، وفي لحظه كان يكمم فاهها، ضاحكا بسعاده، أخيرا ياساجده بجيتي بحضني..
اخذت تضربه بقدمها، ويديها، الا انها لم تستطع أن تذيحه عنها..
مشي بها قليلا، ولكن قبل ان يخطي خطوه اخري، كان رجال المزرعه الفرسان يحاوطوه، من جميع الجوانب..
لمحته هي آتيا من بعيد بحصانه، فرحت وضربته بكوعها ببطنه، فابتعد عنها..
اقترب وهبط سريعا، ارتمت بأحضانه، عدنان.
ابتسم لها وقبلها، جلب عدنان، لا تخافي ياجلب عدنان
حاوط الرجال مطاوع، وكالو له ضربا مبرحا حتي اصبح يترنح يمينا ويسارا..
عدنان، بشماته، بكفايه اجده يافرسان، علجوه عالشجره دي..
فعلوا مثلما اراد..
واقترب،منه بشماته،كونت فاكر اني هسيبك تجرب من مرتي،ياعره الرجال
مطاوع،بخوف منه،اني مليش صالح،دي عزيزه درابه الودع،هي اللي خططت..
عدنان،وهو يلكمه،وانت راجل كيف واللي بتمشيك حرمه،ياحرمه.
ساجده،بخوف،انت كنت عارف ياعدنان،باللي هيعملوه.
عدنان،وهو يبصق بوجهه،الصبح لمحته بيحوم حوالين الدار، شكيت بيه،وانا عارف انو دلدول عزيزه،الفار لعب بعبي،وخوفت عليكي،كلمت الفرسان،وحاوطنا الدار،وباللحظه الحاسمه،انجضينا عليه..
رفع سلاحه،وصوبه باتجاه،طبعا عارف يامطاوع اللي بيجرب الحريم شو بيصرله.
هز راسه،بخوف،وقال،السماح اخر مره ياعدنان
الراوي من خلفه،هي صحيح آخر مره،
مطاوع،بنواح،السماح ياكبير العشاج..
الراوي،بابتسامه،السماح لاهل السماح
خد بتارك ياعدنان..
صوب عدنان،علي اطرافه،يديه،وقدميه
الراوي، بحسم بكفياك اجده ياعدنان،اتركوه،ومن المزرعه،خدوه،وارموه..
من اليوم ممنوع من دخولها
وممنوع دخول عزيزه ضرابه الودع،اكرشوها..
اقتربت النساء وهم ممسكين بها،اهي ياكبير،عزيزه
عزيزه،كذاب ياكبير،مالي صالح بيه
الراوي،بابتسامه بطياتها الكثير،أني خابر شو رايده من يوم مدخلتي مزرعتنا،وجولت يمكن تتوب،وترجع لربنا،فرجتي الاحبه،بسحرك،وكلامك،وجعتي ستات برجالتهم من مكرك وحواكي
عاشرتي رجال الجبيله،بقله حياكي وعهرك
وعشان اجده جبل ما تخرجي من الجبيله والمزرعه،لازمن نجيم عليكي شرع ربنا،نظر للرجال
قائلا
احفرو فحره ليها،وارجموها..
فعلو،الا ان هلكت،وكادت تفاق الحياه
ـ سيببوها،يالا من المزرعه،اخرجوها..
الراوي للجميع،اسمعوا،المزرعه كبرت بالحب والمحبين ماتخلو حدا يخرب بيناتكم،ويشتت عيالكم،مامنعت الحب عنيكم،بالعكس
حللته،ورويته،فليه انتو بالكلام الفارغ،والخزعبلات،تهدموه وتخربوه،ضللو علي عيالكم،واحمو نسوانكم ووعوهم،ما بيعلم الغيب الا رب الغيب..
صاح الجميع،داعين له..
اقتربت سليمه،منه،وأمسكت بيده،وهمست له..
كل يوم بيمر علي معك،برفع راسي،اني في يوم حبيتك واخترتك انت كل ناسي
تنهد وهو ينظر لها بحب،لساته حبي بجلبك ياسليمه مثل ماهو؟
ابتسمت وهي تسحبه،قائله
زاد،زاد،ياعوضي انت عن كل اهلي وناسي..
ومن ورائهم..
ضربها هو علي راسها بغيظ،تعي ياساجده،ياتاعبه جلبي،وراسي
ضحكت،وهي تتأبط ذراعه،بحبك،يازادي وزوادي.
اليوم عندي ليك خبر،راح ينسيك اسمك،ياعدنان.
عدنان،بضحك،عليها،عارف ياجلب عدنان..
نظرت له بدهشه،عارف ايش ياعدنان.
مد يده ولمس بطنها،حامل يام وهدان..
ـ ضحكت،وقالت من وين عرفت ياعدنان.
ابتسم،وهمس بأذنها،اصلك الشهر ده ما بعتيني عند الصيدلي، ياجلب عدنان..
خجلت،وضربته علي ذراعه،عدنان ياخيبان،استحي..
حملها مسرعا،بعدما لمح وهدان،آتيا خلفه،مهرولا..
صاح به،اهدي ياخال،بنتك حامل في وهدان
وهدان من خلف الباب الذي أغلقه عدنان عليهم،بابتسامه
صوح الكلام ده،يام وهدان..
ساجده،بسعاده،صوح يابوي..
وهدان بفرحه،يافرحه جلبك ياوهدان..
سكت،وصاح بحده،من وين حبله يابت الخيبان،افتحي ياساجده.هجتلك ياعدنان..
عدنان،بولوله،ياخال،بنتك مرتي،والله ياخال..
مرتي،مرتي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمشفى
هايافريده،طمنيني والنبي
فريده،بهدوء،للاسف عملنالها اجهاض، ودلوقتي تمام،ماعدا الكدمات،في جسمها،وكسر في دراعها الشمال
نظرت لهم،قائله،انا اسفه أنا عملت تقرير بالحاله،هقدمه للشرطه،دي شروع في قتل..
راضي بحده،اعملي الصح يادكتوره عن اذنكم..
تركهم وذهب باتجاه غرفتها..
وجده ينظر له بذهول..
هرول والده خلفه
استني ياراضي،جنيت ياك،هتسجن جدتك
صرخ به،واسجنك انت نفسك،لو عملت عملتها،ذنبها ايه،تقتلوها،وذنبي انا ايه تحرقو قلبي علي ابني اللي كنت بعد الايام عشان اشوفه
صمت والده،واكمل،هو،فاكرني مش عارف انكو كنتو متفقين كلكو سوا..
قولتلكو ميت مره،سمر ملهاش دعوه،متأذونيش فيها،لو خسرتها هخسركو كلكو..
من انهاردا مليش علاقه بيكو،انتهينا،انتو من طريق وانا من طريق،ودور كبير العيله ده،مينفعنيش
ناصبين نفسكو قاضي وجلاد،انا مش سيف الضعيف،ولا ڤيرولين اللي جنيتو عليها
الاب بحده،اخرس،متجبش سيره الخاطيه دي..
راضي بحده،اخرس ليه،عشان دي الحقيقه
ڤيرا اللي دفنتوها،بجسم راجل،ودمرتوها،ولما رجعت تطالب بحقها،وباسم حقيقي لهويتها،عاوزين تقتلوها
لكن لا،من انهاردا انا متبري منكو، ميشرفنيش،أبقي منكو..
لمح عمه،آتيا ينظر له بحده،فنظر له بسخط وتركه..
مرددا بكره،بوجهه،اكتملت فرقه التعابين،ربنا ينتقم منكم..
بحق الظلم،اللي ظلمتوه لڤيرولين وسمر..
عتمان بغل،لاخيه،ولدك فضحنا،حط علينا ياسالم..
سالم بسخريه،ما الحال من بعضه...عالاجل،ولدي،راجل،مش راجل وجلب ست..
عتمان،بحقد،اخرس..
والدهم بسخط،اخرسو انتو التنين،حسابكو بعدين..
وانت ياعتمان،جفل،كفيانا فضايح،جبر يلمكو..
ويلم اللي خلفتكو معاكو..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعات
بالمشفي..
يجلس بجانبها،ارضا ممسكا بيدها..يقبلها بحزن
يهمس باسمها،سمر،اصحي بقي
وحشتي راضي،ياقلب راضي
ناداها مرارا وتكرارا،ولا رد
ترك يدهاوجلس بجانبها ارضا،كطفل ضائع،شريد،وضع رأسه بين قدميه،وبكي..
بكي حاله وحالها..
فتحت عينها،قليلا
دقائق واستوعبت ماحدث،التفت حولها،تتسمع لصوت بكائه
مدت يدها باتجاه صوته،وحطت علي شعره،أغمضت عينها،براحه،وقربت يدها أكتر،من شعره،غرستها به
شعر بيدها التي حطت علي راسه،وصدم،رفع راسه لها،حينما وجدها تجاهد للوصول لها،همس،بدموع،سمر..
سمر بتعب،راضي
استقام سريعا،سمر،حبيبتي،انتي كويسه؟
فرت دموعها،وهزت راسها ب لا،
مدت يدها لبطنها التي تشعر بألامها،وهمست بدموع،نزل مش كدا؟
راضي وهو يدفس راسه بعنقها،مش مهم،انتي اهم،انتي قدامي وبخير،كل حاجه بعد كدا مش مهم.
بكت،وقالت،أنا مش بخير،مش بخير أبدا،أنا عاوزه،ابني
أرجوك ياراضي..
راضي بدموع،بكره ربنا يرضينا بغيره..
أرجوك،اهدي وانا هخدك وهنمشي من هنا،أوعدك
ياقلب راضي.
ادارت وجهها،عنه،وسالت دموعها،استدار لها وجلس ارضا،عشان خاطري،ياسمر،متحرقيش قلبي عليكي..
متبعديش وشك عني، آنا مصدقت لقيتك..
شهقت،وقالت
أنا زعلانه اوي ياراضي،زعلانه أوي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ها ياولدي،جاهز..
محمد بعزم،جاهز ياجدي..
الجد،وهو يربت علي كتفه،جوي كيف بوك،الله يبارك فيك..
اسمع يامحمد،دا تار بوك، وعشان اجده،خدو كيف مابدك.
كيان من خلفه،و تاري مع حسام، عشان كده هدخل معاك يامحمد
محمد،تمام..يالا بينا..
الجد،وهو يجلس بحديقه الدوار،واني مستني تاخدو تاركو اهنه..
فهد وهو يهرول خلفهم حاملا شيئا بيده،استنو،أنا جاي معاكو..
ابتسم الجد عليهم..
ودعا،لهم،ربنا مايفرجو ابدا
فهد وهو يأتي من خلفهم حاملا جركنا من البنزين،مش قلتكو استنوني،دانا جيبلكم فكره انما ايه..
محمد وكيان،فكره ايه دي..؟
فهد،وهو يرفع جركن البنزين،بصو
لمعت عين محمد،وأخذه منه،هات،التار تاري،وأني،اللي هنفذ
فهد،تمام يابطل..
كيان،وأنا عليا الكبريت..
استمعو لصراخ سعديه من الاسفل،هتحرجوني ياأحفادي.
هونت عليكم،أني جدتكم..
فهد،بخوف،منها،هيا لسه صاحيه..
كيان،دي عامله زي القطط بسبع ارواح
محمد بعدما فتح باب المقبره،ورش البنزين عليهم،متقلقوش هخلصكو منها،ابعدو..
دا تاري وتار ابويا،ابعدو..
كيان بخوف عليه،اهدي يامحمد..انت لسه تعبان..
محمد وهو يخطف،القداحه من يده،اخرجو
فهد،مش هنخرج من غيرك..
صاح حسام من الاسفل،ياكيان،سامحني ياكيان،أرجوك..
دانا حسام،صاحب عمرك..
ابتسم،بوجع،وهو يستدير،آخذا بيده محمد وفهد،
شالله ياصاحبي
استدارو أخيرا،خارج الغرفه،ونظر كيان لمحمد،وربت علي كتفه..
قائلا..
خد تارك يامحمد..
اشعل محمد قداحته،وقذفها،فاشتعلت النار وعلا صراخهم من الاسفل..
خرجا مسرعين..
يشاركو الجد جلسته،نصف ساعه وكانت النار تأكل الدوار،بأكمله..
التف اهل البلده حولهم،يتودودون فيما بينهم
متعجبون من الجد المجنون،واحفاده..
ساعه أخري،واستمعو لدوي انفجار هائل أتي من الدوار..
نظر الجد لهم،وقال..وهو يستقيم،تم المراد،اتصلو بهيئه الآثار،تلم الغنيمه،وتستلم الدوار..
كيان،بابتسامه،تم ياجدي..
خرجا واغلقا البوابه،واصبح المكان رمادا..
واغلقت صفحه من حياتهم البائسه والي الابد
معطين درسا..غاليا،حصد العديد،من الارواح بطريقه..
ان بعض الحقوق لا تسترد الا بالقوه،ومااخذ بالقوه،لا يأتي الا بالقوه،معلنين شعار،ان العين بالعين والسن بالسن،والبادي أظلم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أياااام
بببيت راضي
ناداها
سمر
التفت له وابتسمت ابتسامه حزينه،وأجابته،نعم
ليه عملتي كدا ياسمر،ليه ضيعتي حقك،ومقولتيش اللي حصل..
سمر،بحزن،عشان زهقت،أنا مش حمل عداوه تاني،أنا عاوزه اعيش في سلام،ياراضي..
أرجوك،خلينا نمشي من هنا..،مش عاوزه حاجه غيرك..
راضي بابتسامه،خلاص ياقلب راضي،طلب النقل اللي قدمته اتقبل،وانتقلت القاهره،هنسافر بكره باذن الله..
أنا وعدتك ياسمر،هنمشي من هنا،مش هنرجع تاني..
سمر وهي ترتمي بأحضانه،أنا بحبك اوي ياراضي،ربنا يخليك ليا،أنا مليش غيرك..
راضي،بحب،وأنا من انهاردا مليش غيرك..
من انهاردا،سمر وراضي وبس..
ابتسمت،فنظر لها،وقال،قولي ورايا،سمر وراضي وايه؟
ابتسمت وقبلت ثغره،قائله،وبس..
رفع حاجبه،لها،وهمس،أد البوسه دي..
سمر بخبث،أممم،ادها..
راضي وهو يعتليها،طب تعالي بقي،انتي اللي جبتيه لنفسك
ضحكت بسعاده، وقالت، راضي،عيب.
ـ راضي،بمكر، وانا بموت في العيب.
سمر،ايه دا،ايه دا؟
راضي بخوف،ايه في ايه؟
سمر بقهقه عليه،بدور علي راضي جبل الجليد
راضي بغيظ وهو يعتليها،هوريكي جبل التلج هيعمل فيكي ايه؟
يابجره انتي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هتفضلي،كدا أتحايل عليكي و مبتكلمنيش بردو...
نظرت له بغل وأدارت وجهها،عنه..
جلس بجانبها،وهمس،قلبك ابيض بقي،دانا كيان حبيبك،خلاص بقي..
طب وحياه البت اللي حرقت قلبي بدري،بدري دي،لتسامحيني..
لكذته بكوعها،وقالت بغل،اسكت،بطل تقول علي بنتك كدا..
ماانت اللي سرك باتع،اعمل ايه..؟
كيان بغيظ،طب ايه مش الاربع شهور عدو ولا ايه،هفضل متسلسل كدا..
جحظت عيناها وهي تستمع لوقاحته
انت خلاص مفيش أمل فيك...راح فين كيان المحترم..
كيان،الله ماحقي دا ولا مش حقي يادكتوره..
فريده،بغيظ،متوهش،في الكلام،انا زعلانه منك..
كيان،باستنكار،كمان انتي اللي زعلانه!
ماشي ياستي،وأنا بقالي اسبوع اصالح في امك،ومفيش فايده..
فريده،بغيظ،سافل..
كيان،أنا سافل،وانتي بقي ملاك،تقدري تقوليلي،ليه محكتليش عن موضوع حسام دا..
فريده،بغيظ،تاني حسام،واقولك ليه؟
موضوع وقفلناه من زمان..انت ليه مش مقتنع ان مكنش ينفع اقولك،انا متربتش علي كده،افهم بقي..
كيان،بهدوء،ماشي يافريده،ماشي يامراري،هسكت حاضر،الكلام معاكي مش جايب نتيجه
خلينا فينا دلوقت،هااا،هنتهبب نتصالح ولا لا..
فريده باستنكار،لا.
كيان،بغيظ،وحياه امك،دانا اصورلك جنايه،هنا
فريده
فريده بدلع،كيان
ـ اقترب بحب، عيون كيان،فريده صالحيني بقي حرام عليكي..
ابتسمت بس بشرط،توديني الكوخ بتاعنا..
كيان بفرح،بس كدا،انت تأمر ياجميل..
فريده،بسعاده،طب ايه يالا بينا...
كيان،يامجنونه،يالا يختي،بينا..
ياكشي،الهرمونات ماتشتغلش،وترجعي تخاصميني..
فريده،تؤتؤ،مش هيحصل..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالحرم المكي.
أمام الكعبه..
رفعت يدها،تبكي بدموع،مردده بالدعاء،يارب انا اذنبت كتير،اغفرلي ذنوبي،وسامحني،يارب
أنا خايفه اموت وانت مش راضي عني،سامحني يارب..
اقترب منها،وحاوطها، بذراعه،قائلا
يالا بينا
أومأت،وسارت بجانبه قائله..
ربنا يخليك ليا ياقاسم..
قاسم،بحب ويخليكي ليا ياأحلي أمل..
ايه،رأيك نعمل عمره لوالدك
أمل بفرحه،بجد،ينفع..
قاسم،ايوا ينفع،أنا هعمل لامي الله يرحمها،وانتي لوالدك
أمل،بفرحه،ربنا يباركلي فيك،ويرزقني منك بالذريه الصالحه،نفسي في ولاد كتير يكونو شبهك،انت احلي حاجه حصلتلي في حياتي..
ابتسم وقبل جبينها،ربنا يجمع بينها علطول تحت طاعته،ويقدرني وافضل اشوف لمعه عنيكي دي
ابتسمت،وأراحت رأسها علي كتفه،مطمئنه،سعيده،لاول مره بحياتها،ماذا تتمني أكتر،هي هنا بأطهر بقاع الارض،وبجانبها احب شخص لقلبها،وكل عالمها،تشعر بأنها طفله،صغيره،ولدت من جديد،لا شئ آخر تريده بالحياه..
أغمضت عينها وتنهدت،متذكره أخيها عابد،ودعت بقلبها، يارب يسامحني،يارب بحق حبيبك النبي،يسامحني..
ـــــــــــــــــــــ
كان يجلس هو وأخيه وياسمين ودينا،بشقه عابد،أخيرا انهت،ياسمين ودينا،امتحاناتهم
ياسمين،بفرح،يعني خلاص هتكتبو الكتاب الاسبوع الجاي،مبروك يادينا..
دينا بسعاده،يبارك فيكي يارب..عقبال ماافرح بنتيجتك..
لكذتها ياسمين بجنبها،اخرسي،لازم تفكريني وتوجعي بطني،ال يعني،الحلوه مش مستني النتيجه
ضحك عابد،ليه كدا يادينا افتكري لينا حاجه عدله،دانا حاسس ان انا اللي بمتحن،نظرت له بغيظ،وتأففت،رفع يده،وقال،باستسلام،آسف يابرعي..
سكت،وهو ينظر لاحمد الذي يكتب شيئا بهاتفه
عابد،مالك ياأحمد سرحان في ايه...
أحمد،بحسن نيه،أصل بكلم امل،بتعمل عمره،هي وقاسم،بقولها هترجع امتا،عشان تحضر كتب الكتاب..
صمت،عابد
ونظر لياسمين،ابتسمت له..ولمحت حزنه..
هي بالاخير اخته..
صمت احمد،بعدما انتبه لما قاله،وقال،أسف.
مش يالا يادينا،بقي..
فهمت دينا،وقالت،اه اتأخرنا اوي..
نزل احمد ودينا،وبقي هما..
ابتسم لها وفتح لها ذراعه،فاقتربت بهدوء وجلست بأحضانه..
همست،عابد..
ـ مممم،نعم..
ـــ وضعت يدها علي بطنها المنتفخه،وقالت،
أنا مسامحه أمل
اعتدل،ونظر لها بذهول،بجد؟
ـ هزت راسها قائله،بجد،أنا مسامحاها،هي كمان ضحيه،بص،أنا مش عاوزه ولادي يكبرو يلقونا معادين بعض،وبعدين اذا كان ربنا بيسامح انا يعني مش هسامح..
ـ استدارت له،عابد أنا مسمحاها،كفايه لحد كدا،الكره خد مننا كتير،ومن حياتنا..
كلمها ياعابد،متخلنيش احس ان انا السبب،أنا عارفه انك هتموت وتسأل عنها..
تنهد وحاوطها،بذراعه، ياسمين، متجيش علي نفسك عشان خاطري
ابتسمت، وأحاطت خصره، والله أنا مسمحاها
وبعدين، أنا عارفه انك مش قادر علي، فراقها
ودا ميقلش منك في نظري، دا بيكبرك اكتر، أنا فخوره بيك يابوده
ابتسم وقال بحزن، أنا فعلا هموت واكلمها، كل ماافتكر اني كسرت فرحتها،وخليتها تمشي بالطريقه دي،وتتجوز كمان وهي نفسها مكسوره،قلبي بيتقطع عليها
سامحيني ياياسمين،دي اختي،حته مني،وصيه ابويا وهو بيطالع في الروح
أنا عارف انها غلطانه،بس غصب عني،مهما عملت،هي اختي
ياسمين،بابتسامه،انا كمان أسفه محستش بنفسي اول ماشوفتها،خلينا نقفل صفحه الكره والحزن،ونبدأ صفحه جديده،يالا كلمها..
نظر لها بتردد،وقال،متأكده؟
أومأت له،وقالت متاكده؟
ــــــــــــــــ
انتهيا من اداء العمره،وعائدان الي الفندق،دق هاتفه،فرفعه ونظر به وجده،هو
ـ سألته، مين ياقاسم.؟
ابتسم،وقال،دي الدعوه اللي دعيتي بيها انهاردا،شكلها اتحققت.
نظرت له باستفسار،فوجه هاتفه لها،فصدمت،عابد..
اومأ لها،ورد عليه، ازيك ياصاحبي..
تكلم قليلا،وقال،معاك اهي
نظرت له بسعاده،واخذت الهاتف منه،وسبقها هو لتتحدث بحريتها..
همست، عابد..
عابد،بحب،أموله،ازيك يا حبيبتي
سالت دموعها،وهمست،كويسه،انت كويس؟
عابد،كويس طول ماانتي كويسه..
سكت قليلا وقال..
حقك عليا ياأمل،كسرت فرحتك ومشيتك زعلانه...
امل من وسط دموعها،مش مهم،المهم انك رجعتلي من جديد،وسامحتني..،مش انت سامحتني؟
عابد،سامحتك ياقلب اخوكي،سامحيني انتي،وادعيلي،هستناكي في كتب كتاب احمد
أمل،بابتسامه،حاضر ان شاءالله.في رعايه الله،مع السلامه..
اغلقت، ووجدته آتيا ارتمت بأحضانه،تبكي،بفرحه،مردده،الحمدلله،دلوقت بس حسيت ان توبتي اتقبلت
قاسم بحنان،الحمدلله،ياقلبي..الحمدلله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتي يامجنونه انتي،انتي بقيتي واكله شيكاره مانجه،بتودي دا كله فين
سلمي وهي تقذفه بالقشره،اف منك،انت بصيصلي في الكام حبايه اللي كلتهم،اخص عليك
وبعدين معرفش،في ايه،نفسي هفاني عليها
فهد،بتفكير،تكونيشي بتتوحمي ياعملي الاسود..
سلمي،بتفكير،تفتكر انت؟
فهد بغيظ،افتكر انا ايه،يابقره انتي،هو انا اللي هحمل ولا انتي؟
عليا النعمه انا اتغفلت بالجوازه دي
سلمي،بغيظ،طب اوعي كدا ياأمور،خليني اعرف احسبها بقي.
ـ صمت بصدمه وهو يراها تعد علي يديها..
ـ ها ياختي وصلتي لحاجه؟
ـ سلمي،ببلاهه،لا ولا حاجه،فكك،هات المنجايه دي
فهد وهو،يزيحها، بغيظ، يمهل ولا يهمل،منك لله ياسلمي..
سلمي باستنكار،ليه بقي؟
فهد،بقي في واحده في الدنيا،متعرفش تحسب اذا كانت حامل ولا لا..؟
سلمي بتفكير،طب بص،فريده مش هنا،عشان تفيدنا،روح هاتلي اختبار من الصيدليه علي ماأخلص المانجه دي.
فهد،باستنكار،نعم يختي،دا اللي ناقص،لا خليكي في المانجه احسن
أنا نازل
سلمي،استني افهد،خد اقولك
فهد،بغيظ،بلا فهد بلابتاع،ياشيخه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه،ها ياسلمي خلصتي..
سلمي من خلف الباب،اف استني يافهودي
فهد،بغلب،أديني مستني ياقدري..
خرجت،بيدها الاختبار،اهو..
اخذه ونظر به،ايه دا انا مش فاهم حاجه
سلمي وهي تجلس ممسكه بالمانجه،معرفش روحي نادي لامك ولا لامي،بقي،انا عملت اللي عليا
فهد بغيظ،منها،طب فين العلبه
سلمي،معرفش،شطحتها من الشباك
أمسك بشعره،بغيظ،وخرج،مناديا عمته ووالدته،بصوت مرتفع..
هرولت ناديه،وخلفها زينب،في ايه يافهد مالكو..
فهد وهو يشير لابنتها،بنتك البقره بقت مخلصه شيكاره مانجه،وبقولها انتي حامل،بتقول معرفش،قالت يافهد انزل هات اختبار،جبت زفت،عملت الزفت،وبقولها في ايه،رمته كدا،وقالت معرفش
بلتيني ببلوه ياناديه
نظرت ناديه لابنتها التي تأكل،ولا تهتم لما يقولونه،وقالت،وهي تنظر لمنظر الغرفه،والله عندك حق
زينب،بسعاده،طب فين الاختبار ده،وريني
أعطاه لها،خدي ياامه اهو
نظرت،به وضحكت،بسعاده وأطلقت زرغوطه،مبروك ياولدي،مرتك حبله..
نظرت لها سلمي،ببلاهه،بجد،ياعمتي؟
زينب،بجد ياجلب عمتك،انتي تجعدني،اجده،واحنا نخدموكي.
نظرت له،بشماته،سامع،الكلام..
نظر لها بغيظ،واستدار لعمته،عجبك كدا،وتقولي أنا خايفه علي بنتي منك..
بقي بذمتك دا منظر واحده يتخاف عليها..
ضحكت،وقالت بصراحه،لا..
نفض جلبابه،وخرج،متمتا،ماشي ياسلمي،ماشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مد يده لها،يالا ياسولاف،تعالي..
سولاف،بسعاده،اوعي توقعني
محمد،ابدا،هفضل ماسك فيكي،لاخر العمر
سولاف،وهي تستقر امامه،علي الحصان،توعدني؟
محمد بهمس،لها،أوعدك.،تعالي بقي اوريكي مكان سري، محدش يعرفه غيري.
سولاف،بجد،فين دا؟
محمد،أهو، أشار بيده لشجره كبيره بأخر أرضهم.
أهي،تعالي ننزل..
سولاف بانبهار،الله،ايه الجمال دا؟
محمد وهو يجلسها اسفلها،أمام البحيره،دا بقي مكانا،من دلوقت،سولاف ومحمد..
سولاف،خلاص نكتب عليه
محمد،نكتب عليه..حفر اسمه واسمها،علي الشجره
ناقشا بجانبه، بحبك، والي الابد....
نظرت له بخجل،وصمتت
ابتسم علي خجلها،وهمس بأذنها،بحبك
نظرت له بخجل،وقالت،وأناكمان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فريده..
ـ اقتربت منه وحاوطت عنقه،قائله،عيون فريده
وقلب فريده..
ـ كيان،ايه الرضا دا كله،لو اعرف انك هترضي عني كده،كنت جبتك هنا من زمان..
فريده،بحب،اممم،ياريت،أنت مش عارف انا بحب هنا ازاي؟
كيان،بحب،وأنتي مش عارفه انا بحبك ازاي،بحبك أوي يافريده..
بعد مايأست،وتعبت،ان الاقيكي،ربنا يراضي قلبي بيكي،أنا اسعد واحد في الدنيا..
ـ وأنا بحبك أوي ياكيان،بحبك كل يوم اكتر من الاول..
انت احلي صدفه،بحياتي..
ـ وانتي،اجمل واحلي ست في الدنيا كلها..
همست بأذنه،علي فكره،الثلاث شهور عدو..
نظر لها بصدمه،بجد؟
ضحكت،وأومأت له
ابتسم،قائلا،أخيرا،هو دا..
كيان، احترم نفسك..،بتعمل ايه..
كان يغازلها بوقاحه..
جرت من امامه، وهو يجري خلفها،بعينك انا قتيلك انهاردا..
ضحكت بسعاده،وهو يجري خلفها،حررت شعرها،وعادا معا،مراهقان صغيران،لا اثنان ناضجان
احدهما علي وشك الاربعين
والاخري،ستنهي الثلاثون،وهل تحسب السعاده بالسنين؟
(ياأعزائي اقتنصو من العمر،فرصه،واستغلوها جيدا
لربما لن تأتي،مره اخري،واعلمو، أن، السعاده لا تحسب، بالسن،ولا بالشكل ولا بالعرق ولا بالجنس،هي هبه يهبها الله،لنا،إما نستغلها،وإما نضيعها،ونظل نعاني من حسراتها،وان لم تجدو الفرصه،اخلقوها بأيديكم،لا تستسلمو..)
ناداها،وهو يجري خلفها
غني يافريده...وقفت واستدارت له
وحاوطت عنقه،وقالت بسعاده
هغنيلك،أغنيه ليك انت..بس..،ألفتها عشانك..
همس،بجد،غنيلي ياقلب ياكيان..
عانقته،وشقت حنجرتها سكون الليل..
ـــــــــــ
واتقابلنا،بعد سنين
بعد ماقلبي داب من الشوق والحنين..
ياحبيبي،قلب من غيرك كان حزين
ضايع،تايه،كنت بدور عنك وسط الليل الحزين
بعدت عنك،بس روحي كانت معاك
كنت املي،وعشت أتمني لقاااك
يا حبيبي،انت روحي،والامنيات..
ضحكه صافيه،وسط كومه ذكريات..
اه،ياقلبي،اه لو تعرف كنت عايشه ازاي هناك..
زي ميت،والحياه من غيرك مش حيااه..
وانهاردا،بعد عمر،اجتمعنا،
وانتهي العمر الحزين
نفسي اصرخ،نفسي أقولك يا حبيبي من زمان
انت كنت فين..؟
نفسي اقول للكون بحاله،انك انت عشقي المستحيل..
بحبك،ياكيان..
وانا بعشقك،ياقلب كيان..
يتبع الفصل السابع والعشرون والأخير اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية رحماكي" اضغط على اسم الرواية