رواية كيان الفصل الثاني 2 - بقلم ميادة إبراهيم
رواية كيان الفصل الثاني 2 - بقلم ميادة إبراهيم
الحلقة ٢
مشيت و مش عارفة تروح فين ، اختفت ، محدش يعرف عنها اي حاجة ، تليفونها مقفول ، و مفيش اي طريقه قادرين يوصلولها بيها ، أهلها سألوا في كل حتة من "مستشفيات ، اقسام الشرطة ، و الكلية ، و اقاربها ، صحابها " محدش يعرف عنها حاجة
في يوم كان منصور عند بيت كيان ،
منصور بجدية :- كنت عايز حضرتك في موضوع يا خالي
ابو كيان بحزن :- اتفضل يا بني
منصور :- انا جاااي علشان
سمعوا صوت المفاتيح ، و شافتهم كلهم ، جريت علي والدها تحضنه و تبوس في ايدوا بعياط هيستيري ، عملت نفس الكلام مع مامتها ، بلوم من والدها و والدتها علي الغياب ، آخر حد راحت تسلم عليه كان منصور
كان وشه غضبان جدًا جدًا ، و بتمد ايدها تسلم عليه بإبتسامة منها باردة ، اتفجأت علي وشها بقلم منه وقعها الأرض ، و نزفت من خدها الي نزل عليه القلم ، كلهم كانوا مصدومين ، لحد ما باباها فاق من صدمته ، و بيقولوا اطلع برة ، صرخت كيان
كيان:- استني يا بابا ، استني
قامت من علي الأرض ، وشها بينزف ، و بقي لونة أزرق
:- انت واحد معندكش ريحة الرجولة ، والله ما شاميتها اصلا ، ده أولا ، ثانيا انا مايشرفنيش اتجوز واحد عايز يتجوزني علشان ورثي من ابويا ، و ابويا ده يبقي خالو ، الي المفروض ان هو يحب والدي لنفسه مش فلوسة
منصور بغضب و بخوف :- اااا ااي اايه الكلام الي بتقولية ده ، و بعدين من قالك الخرافات دي
كيان بضحك جنان :- عايزني اققولك مين الي قالي كدة ، فتحت موبايلها و شغلت عليه ريكوردات بصوته مع بنت تانيه ، ده صوته ولا لأ يا بااابااا ، ده صوته ولا لأ يا مامااااا
والدها و والدتها بنفس الوقت :- صوته يا بنتي
باباها مسك ايدها ، و شال الدبلة من ايدها ، و راماها في وشة ، من النهاردة تنسي انك عندك خال ، و شدوا خرجوا برة البيت
قبل ما يخرج من الباب صرخت كيان بأعلي صوتها :- القلم الي ادتهولي هايتردلك هايتردلك يا منصوووور
و بعدها اغمي عليها ، صرخت مامتها جامد ، جه باباها
شالها طلعها أوضتها ، اتصل بالدكتور صاحبه ، و جه كشف عليها ،
الدكتور :- كيان عندها هبوط حاد ، و غير أن عندها صدمة عصبيه ، قول يارب تفوق منها بس علشان الأتنين ، بيدخلوا المريض في غيبوبة و يا عالم هاتفوق منها امتي ، أو لأ
باباها بحزن :- يارب دي بنتي الوحيدة ، معييش حد غيرها ، يارب اجعل يومي قبل يومها
الدكتور:- هاسيبك انا بقي علشان تشوف بنتك لو فاقت ابقي طمني عليها
باباها :- حاضر
دخل يقعد جنب مامتها ، و هما جنبها
مامتها :- منك لله يا منصور ، دمرت بنتي ، منك لله
باباها :- اكيد ده الي خلاها تختفي فجأة ، من غير حتي ما تقولنا هي رايحه فين ، انصدمت
سمعوا كيان بتخرف و هي نايمه
انا ماعرفكش انت مين
باباها بإستغراب :- مين يا كيان ، مين ده
انت حبتني امتي و ازاي
باباها اتصل بالدكتور و قاله الي هي بتقوله رد عليه :- عقلها الباطن دلوقتي هو الي شغال ، انت مش هاتعرف تستفيد حاجة
باباها بيبص عليها ، لاقاها بتعرق كتييير ، و بتنهج و هي نايمه
باباها :- الحقني يا صالح البت بتعرق جامد و بتاخد نفسها بصعوبة
الدكتور صالح:- لازم تروح المستشفي فورا ، هابلغلك الأسعاف تجيلك و تجيبها ، وصلت الأسعاف و شالتها للمستشفي ، و اتحطت تحت الملاحظة
___________________________________________
عند منصور في الشركة
منصور :- اماااااني ، اماااااااااااااااني
اماني بخضة :- في ايه يا منصور بيه
منصور ماسك دراعها و لواه وراها:- نعم يا روح امك ، مين الي راح لخطيبتي و بعتلها المكالمات بينا هااااا
اماني بتصرخ :- ايدي أيدي ، انت اتجننت ، انا هاروح اققول الي بينا لخطيبتك و انا هاستفاد ايه هاااا ، و بعدين مين الي كان قايلك تعمل كدة ، مش انا صح ، علشان تاخد فلوسها و بعد كدة ترميها
منصور بجنون:- امال مين الي عمل كدة مييين
اماني :- الله اعلم يمكن كنت بتخونا مع التالتة و هي الي راحت بلغتها و سابته و مشيت
___________________________________________
في الكلية
عاصم :- بااااباااا ، يا بااابااااااا
عميد الكلية(ابو عاصم ) :- عايز ايه يا زفت انت ، و بعدين قولتلك مليون مرة في الكلية ، اسمي حضرة العميد ولا انت مش واخد بالك من الأوضه الي انت فيها
عاصم :- خلاص يا حضرة العميد ، انا عايز كشف بأسماء الطلبة بتوع سنة رابعه
العميد :- موجودين في الدرج هنا ، و بعدين ليه
عاصم :- علشان في بنت غايبة اكتر من شهر
العميد :- وانت يخصك ايه
عاصم بألم و دموع :- بحبها يا بابا ، حبيتها من و هي في سنه أولي ، و هي تايهه بتدور علي المدرج بتاعها ،و نزلت دمعه منه ، لأنه افتكر انها اتخطبت ،
اخد الكشف ، و مشي
مؤمن :- ايه برضو نفس البنت
عاصم :- ايوة نفس البنت ، امال هاتتغير ، معرفش ايه خلاني احبها كدة
مؤمن:- بس هي دلوقتي مخطوبة و شوية و تلاقيها هاتتجوز
عاصم بعصبيه :- بقولك إيه اسكت بقي
شافوا راجل في الخمسينات بيسألهم علي مكتب العميد ،
عاصم :- تعالي يا عمي اوصلك ليه
كريم :-شكرًا يا بني
أخده ووصلوا ،
للمكتب ،
خبط علي المكتب ،
سمعوا صوت الأذن بالدخول
العميد بإستغراب :- في حاجة يا عاصم
عاصم :- لأ مفيش ، بس الحاج كان بيسأل علي المكتب
العميد :-أهلا وسهلا بحضرتك ، تؤمرني بحاجة
كريم :-بنتي مش بتيجي الكلية بقالها شهر و شوية ، و كنت جاي اعمل لها إذن غياب علشان تعبانة شوية
العميد :- في سنة كام
كريم :- في سنة رابعه
عاصم بيرد عليه بسرعه :-كيان
كريم بإستغراب :- انت تعرفها يا بني
عاصم :- دي زميلتي في الكلية بس ، هي كويسة
كريم :- والله يا بني تعبانة و عندها انهيار و صدمة عصبيه ، و احتمال تكون في غيبوبة
عاصم بفزع :- ايه ده ليه ، ممكن اجي معاك يا عمي اشوفها
كريم:- طبعا يا بني
العميد :- تمام يا حاج انا هاعملها اجازة بالشهادة الي مع حضرتك
عند البوابة باب العميد
عاصم :- عن اذنك هادخل العميد اقوله حاجة و اجي تاني
كريم :- خد راحتك يابني و انا هستناك ف العربية برا ، هاتلاقيها لونها ابيض
عاصم :- تمام
دخل عاصم :- بابا ، ده ابو البنت الي كنت بقولك عليها
ابو عاصم بتفهم :- اه مانا اخدت بالي من كيان
عاصم بإبتسامه :- جامد انت يا سيادة العميد بتجيبها و هي طايرة
ابو عاصم بغمزة :- عيب يا واد ، ده أنا حبيب قديم
عاصم افتكر كريم :- بابا انا ماشي علشان اتأخرت على الراجل بره ، و طلع يجري
و رجع تاني :- صحيح ابقى قول لماما اني هاتغدا بره
و جري تلني
ابو عاصم بضحكه على منظر ابنه :- الله يهديك يابني
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية كيان"اضغط على اسم الرواية