رواية قلب امرأة صعيدية البارت الثاني 2 بقلم سلمى محمود
رواية قلب امرأة صعيدية الفصل الثاني 2
معتز بغضب : زواج القرد من القردة بعد قليل يا فواز على بركة الله، اعرف مين بس هي العروسه وأنا هخليها تدخل برجلها الشمال بس مش اليمين.
وطالع من اوضته قابله جده وقال : زي القمر يا معتز يبني
معتز : قولي بس يا جد هي الافراح بليل ولا الصبح فرح ايه المنيل ده
الجد بضحك: يبقى مسمعتش عن الصعيد لسه يبني فيه معازيم ودبيح، ومزمار لغاية الليل متقلقش
معتز : لا أنا داخل أنام اقابلك لما الموكوس قصدي المأذون يقول كلمته الشهيره (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
الجد:اتقل يا عريس
معتز: لا سامحني أنا عتريس مش عريس والله سيبني انام يا جد ورايا حرب العالميه العشرطاشر في الليل انا والمحروسه
الجد بإبتسامه: روح غير بدلتك
معتز بإبتسامه: حبيبي يا جد والله
الجد: غير بدلتك علشان تلبس الجلابيه والعِمه بتاعوت الصعيد
مُعتز: بتهزر صح؟
الجد بإبتسامه :لأ
مُعتز بغضب حط إيده في وسطه وقال: قطيعة خلفك يا إبن الهِلالي حاضر يا جد
دخل اوضته ورزع الباب وقال بغضب: اوووف لما نشوف اخرتها إيه م هي كده كده خربانه
.........................
كانوا مجتمعين حولين هِلال، مانكير وبدكير وميك أب وفستان قمرين كان ضيق من فوق وواسع في الأسفل، كانت قمر ملامح وجهها الجميلة وحضنتها رهف بحُب وقالت: أجمل بنت عمه بالله قمر اللهم بارك
وغمزت ليها وقالت: سبتي ليا البكشيش يا هِلالي
هِلال بضحك: اه يا بتاعت مصلحتك اجري على اوضتك في الف جنه اللهي يطمر بس يا ست رهف
باستها رهف وجريت برا الاوضه كانت قاعده هِلال بتبص على نفسها في المراية وطلبت من البنات تمشي بعد ما جهزوها قفلت باب اوضتها وجريت على دلابها فتحت صندوق كبير كان فيه صور مُعتز والروايات اللِ بيحبها حرفيا كان في الصندوق كل حاجه مفضله ليه وصور كتير اوي ليه مسكت دفتر يومياتها كتبت تاريخ يوم زفافها وكتبت في الدفتر (جه اليوم اللِ كنت مستنياه من زمان أوي من وقت طفولتي، وأنا بحبك يا مُعتز مكنتش شايفه غيرك، كنت محتوي قلبي دايمًا أتمنى إنك تحبني وتراعيني في الله، أتمنى تقدر الحُب ده كُله، أتمنى متكسرنيش في يوم من الايام لإن حُبك ليا في الزرع إن مشبت تُربته تنشف ويبقى عطشان)
.........................
في الليل كان مُعتز راكب على الحصان وبيرقص بيه على المزمار وناس الصعيد كلها حضرت وناس بتلعب بالعصيان بيتحدوا بعض نزلوه من على الحصان وبص ل جده وقال: في إيه تاني بقى ما نكتب الكتاب ونخلص يا جد تعبت والله
وقال بغمزه: اومال هقابل عروستي ازاي خلوا فيا طاقه شويه بِرُب اطلع انام واسيبها تزعل
هاني بضحك: وهاه شوف الواد مستعجل جوي
مُعتز بإبتسامه صفرا: اومال، اطلع اجيب عروستي علشان نكتب الكتاب يا جد
الجد هز راسه بنعم طلع معتز ودق الباب وقال بصوت حنون: يا عروسه يلا هنكتب الكتاب
مُعتز بقلة صبر: افهم بس القُط اكل لسانك يا صعيدية يا بت
فضل مستني تخرج مخرجتش جت من ورا الباب وقالت: امشي يا معتز هنزل لوحدي أنا
مُعتز وهو بيمسح وشه بغضب: يا صرر ايوب، المأذون تحت وصل يلا بقى
ِهِلال وهي بتفرك في إيدها: معتز أنت مبسوط بالزواجة دي
مُعتز بلهفه: تعرفي عبد المنعم مدبولي لما اتزوج ريا
هِلال بضحك: اه
مُعتز بيئس: اهو أنا اسعد منه
هِلال بضحك: بس مش هتشيل غسيل متخفش ههههه
رغم كُل ده ابتسم وبانت غمزاته القمر وقال : والعمل هتفتحي ولا اكسر الباب
هِلال: لا مش هفتح
في اللحطة ذي عائشة جت من وراه وقالت: إنزل إنت يا وِلدي هجيب العروسه لحد عندك متقلقش
مُعتز : تمام ماشي نازل اهو
هو ونازل على السلم بيقول بصوت هادي: اللهي تكون جتلها سكته قلبيه جوه يارب خلاص هتدبسني انقذني وانا عبدك المشؤم من وقت ولادته قطيعة خلفتي يا رب
نزلت هِلال مع عائشة وكانت حاطه طرحة الفستان التُل على وشها وقعدت جمب معتز
مُعتز بإبتسامه قرب منها وقال بصوت واطي: أنتِ العروسه
هِلال بخجل هزت راسها بنعم
مُعتز في سره: زاد الطين بله يحلاوه يولاد اكشف بس عن وشها هلاقي خلف الاساسي اكيد وحشه اكيد دي لو قولتلها بحبك هتوقلي أنيييييييييييي بصوت عبعال
المأذون إمضي هنا يا عروسه
هِلال كانت ايدها سقعه مسكت القلم وإيدها بتترعش ومضت وبصمت ومعتز كذلك
المأذون (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
تعالت اصوات الزغاريط في السرايا وضرب النار ومعتز اخد هِلال من إيدها وكانوا طالعين اوضتهم على السلم
وكانوا عائلتهم كلها تحت وقال العم هاني بإبتسامه : متنساش تورينا المنديل يا معتز
معتز بصوت عالي مدبوح : حاضر
وقال في سره وهو بيبصلها : دانا هجبلك راسها منديل قال ايه الجهل ده قول على روحها كده يرحمن يرحيم
وصلوا فوق في آخر دور في السرايا اوضة خاصة بيهم كانت كبيرة جدا وقال مُعتز بإبتسامه : ادخلي برجلك الشمال يا عروسه سوري قصدي اليمين
هِلال بإبتسامه هزت راسها بنعم وكانت بتفرك في إيدها ودخلت
لسه هيقفل الباب بص من الباب وقال: الإيد الذي تفرك بها الآن تُقطع الليله
مُعتز بإبتسامه صفره قلع جاكيته وجزمته وجعد جمبها على السرير وقال : مبروك
هِلال خلعت طرحتها ووقفت ودارت وشها وقال هو
بإبتسامه: وه مكسوفه مني نسوان الصعيد بتتحشم
هِلال وقتها إبتسمت لفت ليه وقف معتز بصدمه وقال: أنتِ
هِلال : أه أنا هِلال بنت عمتك يا إبن خالي رحمه الله
معتز بإبتسامه لسه مش متقبل الصدمه في دوامه خياله : تمام ومراتي صح؟!
هِلال بهدوء وكبرياء: اظن كده
مُعتز وهو بيبص لشعرها : مش لازم يوم فرحنا اكتشف إنك اجنبيه
هِلال بغضب: ده شعري حقيقي أشقر، مش صبغه، أنت شايف إيه بقى؟
مُعتز : أنا شايف إنك تخلعي
هِلال بصدمه: افندم
قرب منها ومن ودنها وبص على ملامح وجهها لأول مره قلبه يدق ويحس بسخونه في جسمه وقال في نفسه : هي حلوه كده ليه عيونها بتسحر ليه اتقل ي عبعال
مُعتز : إحم إنك تخلعي الفستان و..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قلب امرأة صعيدية" اضغط على أسم الرواية