رواية نور الصعيد البارت الثاني 2 بقلم ريهام عزت
رواية نور الصعيد الفصل الثاني 2
تركت السيارات متجهة الي قنا حيث الموطن لينظر منصور الي خارج نافذة السيارة بشرور مسترجعاً جميع الاحداث التي مرت منذ اتصال اخيه محمد حتى الان
🎥🎞 Flash back 🎞🎥
محمد بشوق ولهفه: الو السلام عليكم كيفك يا خوي عامل ايه يا ولد ابوي اخبارك واخبار الجماعة عندك ايه؟
منصور بشوق وعدم تصديق لمكالمه اخيه له بعدما كان قد فقد الامل في اصلاح الخلاف بينهم بعد كل تلك السنوات: محمد كيفك يا خوي انا بخير يا ولد ابوي بخير اتوحشتك قوي يا محمد واتوحشت ابوي والبيت وناسه اتوحشت اهل البلد وقعدتهم اتوحشت ريحه الهوا في بلدنا وصوت العيال الصغيرة وهما بيلعبوا ويتنططوا في الشوارع اتوحشت كل وقت كنا بنقضيه مع بعضينا
كان الأخوة يتحدثون والدموع تهبط من عيناهما كالأمطار في فصل الشتاء فما أصعب من افتراق الأخوة كل تلك السنوات
محمد بسعادة لا توصف: انا بخير يا خوي ومعايا رسالة من ابوك لازم اقولهولك يا منصور وياريت تسمعني زين
منصور بلهفه: من ابوي!! قول يا خوي بسرعه مستني ايه
محمد بجديه: ابوك بيقولك انه مستعد يسامحك وينسي كل اللي فات وكل حاجه ترجع كيف زمان بس هو عنده شرط واحد لازم يتنفذ
منصور بسعادة عارمه: بجد يا خوي بجد يعني ابوي اخيراً هيرضي عني ايه هو الشرط يا محمد قولي انا مستعد اعمل أي حاجه حتى لو طلب عمري
محمد بهدوء: الشرط اننا نجوز نور بتي الوحيدة
لفهد ولدك
منصور بسعادة عارمه: وانا يا ولد ابوي مهما دورت مش هلاقي أحسن من نور بتك تبقي مرت ولدي
محمد بجديه : اسمع يا خوي انا محلتيش غير نور وهي نور البيت اهنه انا عارف ان ابوي عيعمل كل ده عشان يربطنا تاني مع بعضينا بس نور هتبقي امانه في رقبتك يا خوي سامعني يا ولد ابوي انا محلتيش غيرها دا هي اللي بقيالي
منصور بحب صادق : انت بتوصيني علي نور يا خوي دي هتبقي بتي
محمد بسعادة: ماشي يا خوي انتوا هتاجوا فرح مالك ولد اختك سعاد وتقعدوا هنا للفرح... الفرح هيكون السبوع اللي جاي وهنكتب كتاب العيال ونعملهم الفرح مع بعضيهم
منصور بسعادة: ماشي يا خوي وصل سلامي لكل اللي عنديك وقول ل ابوي اني اتوحشته قوي
محمد بشوق ل اخيه: وهو كمان اتوحشك يا ولد ابوي يلا اسيبك دلوك واكلمك بعدين سلام
منصور: في امان الله يا خوي سلام
.........
في مشهد اخر مشهد اخِبار منصور ل فهد و خديجه
بعد ان انتهي الاجتماع بسلام ذهب كل من فهد ومنصور الي المنزل اخيراً
في المساء:...
منصور بجديه: انا عايز اقولكم على حاجه
لينتبه كل من فهد وخديجه ل كلام منصور باهتمام ليقص عليهم كل ما حدث من مكالمة أخيه
فهد بغضب وصوت مرتفع: يعني ايه الكلام دا يا بابا هو انا بنت عشان تحددولي وتجبروني أنى اتجوز وحده معرفهاش لا وكمان صعيديه
ليهب منصور واقفاً بغضب ويصرخ في فهد بصوت هادر: انت ازاي تعلي صوتك قدامي كده يا ولد انت ناسي أنك بتكلم ابوك ولا ايه وبعدين مالهم الصعايدة يا ولد منصور هو انت ناسي ان ابوك صعيدي وانت كمان اصلك صعيدي اباً عن جد ولا ايه لا فوق كده انت هتتجوز نور ورجلك فوق رقبتك والكلام اللي عندي قولته وهيتنفذ غصب عنك والا لهتبقي انت ابني ولا اعرفك وهبقي غضبان عليك ليوم الدين
ليتركهم منصور ويذهب الي غرفته وهو غاضب بشده من ذلك الفهد المندفع الغاضب
فهد بغضب: عاجبك كده يا ماما حد يعمل اللي بيقول عليه بابا دا كأنه بيحطني في قفص وبيطلب مني أنى أتأقلم على الحبسة سواء بإرادتي او غصب عني
خديجة وهي تحاول تهدأت ابنها الغاضب بشده: اهدا يا حبيبي انت عارف ان ابوك مش هيعمل حاجه تضرك وبعدين دي في الاول والاخر بنت عمك واهو فرح مالك ابن عمك انا عارفه أنك متعرفش حد منهم بس جا الوقت المناسب اللي تعرف فيه عيلتك يا فهد ونحل المشاكل اللي بينا
ليصيح فهد بغضب متصاعد: حتى انتي يا ماما حتى انتي عيزاني اتجوز واحده جاهله من الصعيد معرفهاش ولا حتى شوفت شكلها ومحدش فيكم فكر فيا ولا في شكلي هيبقي ازاي قدام الناس ولا الفضايح لما يعرفوا ان فهد منصور الشافعي رجل الاعمال الكبير اتجوز واحده زي دي عايزين تخلوني كبش فدا تضحوا بيه علشان تحلوا مشاكلكم ومحدش فيكم فكر انا عايز كده ولا لا دي مبقتش عيشه انا سيبلكم البيت خالص وماشي
(اهدي يا صلاح ليطلقك عرق وانت شبه القنبلة الموقوتة كده 😒😂)
خديجة حزنت بشده على الحالة التي وصلوا اليها
خديجة: على فين بس يا حبيبي اهدي بس يا فهد هتروح فين بس دلوقتي
فهد بغضب: رايح في ستين داهيه
ليأخذ فهد سيارته ويتجه الي منزل صديقه مازن
اما خديجة فصعدت الي منصور لربما يستطيع ان يصلح ما حدث
خديجة بحزن وعتاب: ليه عملت كده يا منصور وفهد ذنبه ايه......؟
منصور بعقلانية : يا خديجه انا عارف بعمل ايه دا الحل الوحيد اللي ممكن يرجعنا تاني عيله واحده زي الاول انتي ناسيه اني من زمان نفسي نلم شملنا من تاني انا اخترتك انتي زمان وفضلتك عن عيلتي ومش ندمان علي ده ولو رجع بيا الزمن ١٠٠ مره هختارك انتي برضو بس انا عايز نرجع زي الاول نرجع عيله من جديد وبعدين انا متأكد ان ابنك هيحب نور بس انتي عارفه انه مغرور وعصبي ومتهور بناتنا متربيين ومتعلمين مش جاهلين زي ما هو فاكر بنات ب ١٠٠ راجل كفاية انها هتصونه في غيابه ووجوده وهتكون ونعمه الام لعياله ومش هتتجوز بس علشان هو فهد الشاب الغني الوسيم صاحب الشركات والمركز الاجتماعي المرموق وانا عارف ان في الاخر هيشكرني علي اللي حصل دا سواء كنت عايش او ميت
خديجه بتفهم وحب : انا فهماك يا حبيبي وانا كمان نفسي الأمور تتحسن وترجع زي الاول بس هنعمل ايه انت عارف دماغ ابنك الناشفة
منصور بضحكه خبيثة: انا هقولك نعمل ايه اسمعي يا ستي احنا هن....
اثناء طريق ذهابه الي منزل صديقه
رن هاتفه ليظهر على شاشه الهاتف اسم "امي"
ليرد على اتصالها بعد المرة الثالثة فقد اصابه القلق الشديد ليصف السيارة على جانب الطريق ويتحدث
خديجة ب شبه صراخ وخوف مصطنع: الحقني يا فهد ابوك لقيته واقع واحنا رايحين مستشفى......دلوقتي تعالالي بسرعه على يا فهد ارجوك
ليذهب فهد مسرعاً الي المشفى فوالده مصاب بالقلب ومهما غضب منه لكن يزال هو في النهاية ظهره وحمايته وسنده في الحياة ولا يستطيع ان يخسره
كاد ان يصنع أكثر من ٥ حوادث اثناء مجيئه لولا لطف الله حتى وصل الي المستشفى اخيراً وذهب ركضاً الي الاستقبال سائلاً عن مريض يدعي منصور الشافعي لتقول له موظفه الاستقبال عن مكان والده ليذهب اليه في الحال مهرولاً ليجد الطبيب قد انتهي من فحصه
فهد وهو يتنفس بصعوبة من إثر الجري والخوف ناظراً الي والده النائم ومتصل بالأجهزة بحزن حتى كاد ان يبكي كالطفل الصغير لكنه يحاول التماسك لأجل والدته لا أكثر
فهد ببعض الهدوء: بابا ماله يا دكتور
الدكتور وهو يرسم الجدية على وجهه والحزن: مخبيش عليك انت عارف ان والدك عنده ضعف في عضله القلب وهو تقريباً كده اتعرض لضغط شديد او تفكير زايد او حاجه ضايقته على الاغلب بشكل مبالغ فيه لحد ما وصل ل كده ياريت الفترة اللي جايه دي نخلي بالنا من المواقف اللي ممكن تزعله ونبعده عنها واي توتر او ضغط نبعد عنه تماماً ويأخذ راحة تامه لفتره والا لقدر الله المرة اللي جايه صعب نلحقه انا أديته حقنه مهدئه وعملت اللازم وبأذن الله علي بكرا كده يقدر يرجع معاكم استأذن انا ربنا يشفي عنه
ليخرج الطبيب وينظر فهد الي والده النائم ثم الي والدته قائلاً
فهد بحزن: انا هتتجوز بنت عمي يا ماما انا هعمل كل اللي عايزه بابا بس المهم هو يقوم بالسلامة انا هروح ادفع فلوس المستشفى وهاجي تاني
ثم ذهب وقبل رأس والده وخرج بحزن..
بعدما خرج فهد قام منصور بفتح عيناه لينظر الي زوجته بابتسامه منتصرة: شوفتي يا قلبي خطتنا نجحت ازاي وانتي اللي كنتي خايفه
لتضحك خديجة علي زوجها البارع بالتمثيل والذي خدع ابنه بسهوله باتفاقه مع الطبيب ان يخبر فهد بهذا الحديث وبهذه الطريقة سيكون فهد مضطر ان ينفذ كل ما يريده والده: الحمدالله يأرب الامور بقا تمشي زي ما احنا عايزين
منصور وهو يفكر في عائلته ودفئ بيته القديم وبصوت ضعيف: كل حاجه بإذن الله هتتصلح
............
على الجانب الاخر في قنا
<قصر الشافعي>
بعد ان اخبرها جدها بانها ستتزوج من ابن عمها في بدأيه الامر رفضت رفضاً قاطعاً لكن بعد ان تحدث معها جدها مره اخري استطاع اقناعها اخيراً هي في الحقيقة سمعت كثيراً عن انجازات ابن عمها فهد منصور الشافعي والذي ظنت في بدأيه الامر انه مجرد تشابه في الاسماء حتي ادركت الحقيقة كامله بعد ذلك عندما اخبرها جدها بكل شيء
نور بهدوء : امممم ماشي يا جدي انت خابر كيف انا عنحبك انت وابوي وانتوا اغلي ناس علي قلبي وقدرش اعصالكم امر بس انا عندي شرط
لينظر كل من الجد ومحمد لبعضهم البعض بتشويش ثم الي نور
الجد باستفهام : شرط ايه دا يا نور
نور بحكمه : انا مش عايزاه يعرف حاجه عني من حد منكم ولا حد يقوله اني متعلمه تعليم عالي عايزاه
يعرف الحاجات دي مني انا ويتجوزني علشان انا نور مش علشان انا بت عمه ولا علشان يصلح المشاكل اللي بينا وبينهم ولا علشان واخده علام عالي فأهمني يا بوي انت و جدي عيزاه يتكلم وياي و يشوف تفكيري تفكير نور عيزاه هو يكتشف مين هي نور ويحبها بس لو عدت سنه وهو محبنيش او متقبلنيش في حياته احنا هنطلق من سكات لان اهم حاجه في الجواز التفاهم والمحبة دا هو شرطي الوحيد
التمعت عيني الحج الشافعي ومحمد بفخر وسعادة بان هذه ابنتهم
الحج الشافعي بحب: فاهمينك يا بتي وكل اللي عيزاه هيتعمل دا انتي نورتنا
قبلت نور يد كلاً من جدها ووالدها وهي تشعر بشعور غريب لكنه جميل هل لأنها سوف تصبح حرم رجل الاعمال الشاب فهد منصور أذكى وانجح واوسم رجل اعمال في مصر
في الحقيقة نعم فهي معجبه به من فتره ولكن ليس لأنه مجرد رجل وسيم بل لذكائه وطموحه واجتهاده لسنوات وهو يبني مؤسسه ضخمه كهذه لقد تابعت كل انجازاته فهو كان مثلها الأعلى منذ الثانوية
.....
ماذا سوف يحدث في الايام القادمه ياترا؟
وكيف ستكون اول مقابله بين فهد ونور وهل سيستطيع تقبلها؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور الصعيد" اضغط على أسم الرواية