رواية نيران قلبه البارت الثاني 2 بقلم ملك الليثي
رواية نيران قلبه الفصل الثاني 2
قال الجد بصدمة:مليكة إنتي إزاي تحضنيه كدة؟!
مليكة ببراءة:وفيها إيه لما أحضنه ده جوزي.
الجد بصدمة:إيه جوزك! جوزك إزاي؟! إتجوزتها إزاي ياسليم!
نظر سليم إلى مليكة بصدمة شديدة ثم نظر إلى جده وقال بصدمة شديدة:جوز مين والله متجوزتهاش، مليكة فوقي كدة إنتي واعية للي بتقوليه ده؟
قالت مليكة وهيا تنظر لهم ببراءة:أه واعية، الممرضة قالتلي إن جوزك قاعد برة قلقان عليكي أوي، أنا مش فاهمة حاجة بجد وبعدين حاسة إن دماغي فاضية خالص وأنا مش فاكرة أي حاجة خالص.
نظر لها الجميع بصدمة فقاطعهم مجئ الطبيب.
الدكتور بتساؤل:أنسة مليكة عاملة إيه دلوقتي؟
مليكة:أنا مش فاكرة أي حاجة خالص يادكتور وحاسة إن دماغي فاضية خالص.
نظر لها الطبيب ثم قال لسليم:معلش ياسليم باشا عايز حضرتك دقيقة.
ذهب سليم مع الطبيب إلى الخارج.
سليم بقلق:مالها مليكة يادكتور؟ إزاي مش فاكرة حاجة وبعدين بتقول الممرضة قالتلها إن أنا جوزها.
الدكتور:مدام مليكة عندها فقدان ذاكرة مؤقت.
قال سليم وهو ينظر له بصدمة:إيه فقدان ذاكرة! ثم تابع بتساؤل قلق ومازالت الصدمة محتلة عليه:طب وذاكرتها مش هترجعلها خالص.
الدكتور:لأ ياسليم باشا بقول لحضرتك مؤقت يعني ممكن ترجع بعد أسبوع، شهر ، سنة، سنتين على حسب إستجابتها، بس أهم حاجة حالتها النفسية.
قال سليم وهو ينظر له بصدمة:تمام شكرًا يادكتور.
ذهب سليم إلى غرفة مليكة و وجه يبدو عليه الحزن.
فذهب إليه أحمد والجد سريعًا.
قال أحمد لسليم بقلق شديد:خير ياسليم الدكتور قالك إيه؟
سليم بحزن:مليكة فقدت الذاكرة.
أحمد والجد بصدمة وبصوت واحد:إيه فقدان ذاكرة!
فتابع سليم مسرًعا:مؤقت، فقدان ذاكرة مؤقت يعني على حسب إستجابتها أو إستجابة دماغها، وأهم حاجة نفسيتها تبقا كويسة لإن إلي هيا فيه شئ مش قليل.
فجلس الجد على المقعد بصدمة شديدة.
بعد دقائق.
قال سليم لمليكة على ماقاله الطبيب لكن بحرص شديد.
قالت مليكة بصدمة شديدة:يعني أنا فقدت الذاكرة؟
قال سليم محاولًا طمئنتها:بس هترجعلك.
نظرت مليكة إليهم ثم قالت:طب أنتوا مين؟
قام الجد من مقعده وقال وهو يقوم بإحتضانها:أنا جدك ياقلب جدك، ثم تابع وهو يشير على أحمد وسليم:وده أحمد أبوكي وده سليم إني عمك.
قالت مليكة وهيا تنظر إلى سليم بصدمة:يعني مش جوزي زي ما الممرضة قالتلي.
قال الجد وهو ينظر لسليم ببرود:لأ مش جوزك، ده خطيبك وفرحكوا قرب.
نظر إليه سليم وأحمد بصدمة شديدة؛ فنظر لهم الجد ببرود.
أخذ سليم جده إلى الخارج.
سليم:إزاي! إزاي ياجدي أنا مش خطيبها وإنتَ عارف كدة كويس.
قال الجد ببرود ولامبالاة:أيوة عارف إنك مش خاطيبها، بس متنساش إن هيا فاقدة الذاكرة وأول مافاقت ما إطمنتش لحد غير ليك.
قال سليم بعصبية:ماهو طبيعي ما تتطمنش لحد واحدة فاقدة الذاكرة عايزاها تقوم تقولك هاتلي عصير و وديني بيوتي سنتر، ثم تابع وهو يحاول التحكم في غصبه:طبيعي ياجدي ده شئ طبيعي، خش ياجدي قولها إنك كنت بتهزر.
قاطع كلامه قول الجد بحدة وصرامة:إيه خش قولها إني بهزر ديه هو أنا هيا صغير بلعب معاكوا ولا إيه؟! هيا كلمة ياسليم إنتَ هتتجوز مليكة.
سليم بغضب شديد:لأ طبعًا مش هتجوز حد إنتَ ناسي مريم ولا إيه.
الجد:لأ مش ناسي مريم، بس إنتَ هتتجوزها لحد مايرجعلها الذاكرة وبعد كدة ابقا طلقها جواز صوري يعني.
قال سليم بغضب شديد:لأ طبعًا مش موافق، إحنا كدة بنضحك على البنت، مش موافق ومستحيل أوافق.
في غرفة مليكة.
نظر الجد لمليكة بحنان وقال:كتب كتابك إنتي وسليم الأسبوع الجاي ياقلب جدك.
قالت مليكة وهيا تنظر له بصدمة:إيه الأسبوع الجاي! مش بدري شوية أنا مش فاكراه خالص إزاي يعني هتجوزه؟!
قال الجد وهو ينظر لسليم ببرود ثم عاود النظر لمليكة بحنان:لأ مش بدري ولا حاجة، ثم تابع وهو يقول لسليم بأمر:خد عمك وأخرج برة ياسليم عايز أقول لمليكة حاجة.
أومأ سليم رأسه بنعم، وأخذ عمه وذهب إلى الخارج.
في الخارج.
قال أحمد بتساؤل لسليم:هو بابا قالك إيه خلاك توافق على موضوع جوازك من مليكة؟
نظر له سليم ثم قال ببرود:عادي أقنعني وأنا وافقت على شان عارف جدي بيحب مليكة وبيخاف عليها قد إيه.
قال أحمد وهو ينظر له بتفكير:متأكد؟
أوم سليم رأسه بنعم.
بعد مرور عدة دقائق.
خرج الجد من الغرفة وذهب لسليم وأحمد.
قال الجد لسليم بأمر:روح قول للدكتور يكتب إذن بالخروج.
نظر له أحمد وسليم بصدمة ثم قال سليم:إزاي ياجدي تخرج وهيا تعبانة كدة.
قال الجد بصرامة:المستشفي ديه مش مضمونة قدر إلي عمل فيها كدة يجي ويعمل فيها حاجة تاني، أنا هخلي الدكتور يجي يتابع حالتها في البيت وكمان هيبقا فيه ممرضين معاها.
نظر له سليم بتفكير ثم أومأ رأسه بنعم.
ذهب سليم للطبيب وأخذ من تصريح الخروج لكن بعد معاناة من سليم في إقناع الطبيب بالأمر؛ فالطبيب كان يرفض خروجها من المشفي لأنها لم تتعافي.
ذهبوا إلى المنزل فوجدوا الجميع يجلسوا على مائدة الطعام يتناولون طعام الإفطار.
هب محمود واقفًا قائلًا بقلق:كنت فين يابابا؟ وبعدين مالها مليكة؟
أشار الجد برأسه لسليم بأن يأخذ مليكة إلى غرفتها.
فأومأ له سليم برأسه.
صعد سليم مع مليكة وجلس الجد يشرح للجميع وضع مليكة.
كان الجميع ينظر له بصدمة شديدة، وكانت الفتيات تبكي بشدة على رفيقتهم وإبنة عمهم؛ فهم يعتبروا أكثر من الأخوات.
قال خالد بقلق وصدمة على أخته:يعني هيا كدة هنتجوز سليم؟
أومأ الجد رأسه.
فتابع خالد بقلق:طب ليه ماكنت تقولها إنه مش جوزها ليه يعني تخليهم يتجوزوا والإتنين أصلًا بعاد عن بعض.
قاطع كلامه الجد وهو يقول بحدة وصرامة:خالد إنتَ هتخالف كلامي ولا إيه؟
قال خالد بأسف:مش قصدي ياجدي أنا بس قصدي.
قاطع الجد كلامه وهو يقول للجميع بصرامة:تقصد ولا متقصدش بقا ده شئ ميخوصنيش، هيا كلمة وهتتنفذ كتب كتاب سليم على مليكة الأسبوع الجاي.
في غرفة مليكة.
قالت مليكة وهيا تنظر لغرفتها بدهشة:هيا ديه أوضتي.
أومأ سليم رأسه وهو يقف يستند على الحائط.
فقالت مليكة بتساؤل:طب ومين الناس إلي تحت ديه؟
سليم:هتعرفيهم واحد واحد متقلقيش.
أومأت مليكة رأسها وظلت تنظر إلى الغرفة بإندهاش.
بعد مرور عدة دقائق.
سمعت مليكة صوت دق على الباب؛ فذهب سليم لكي يفتح؛ فوجد الفتيات؛ أستاذن منهم ونزل إلى الأسفل.
ذهبوا الفتيات إلى مليكة وقاموا بإحتضانها بشدة.
نظرت لهم مليكة بدهشة ثم قالت:إنتوا مين؟
قالت سجى وهي تشير عليهم:أنا سجى وديه فرح وديه تسنيم، ولاد عمك وأكتر من أخوات كمان.
نظرت لهم مليكة بحنان ثم ظلوا الفتيات يخبروا عليهم وعلى باقي العائلة وعلى ماكانوا يفعلوه معًا.
تنهدت سجى بتعب وقالت:هاا فهمتي.
قالت مليكة بسعادة:أه خلاص فهمت وعرفت كل حاجة.
أمسكت فرح يد مليكة ثم قالت بمرح:يلا بقا ناكل لحسن ماخلونيش أعرف أفطر كويس.
نظروا سجى وتسنيم لبعضهم بصدمة ثم قالت تسنيم:مين ديه إلي معرفش ياكب ده إنتي كان ناقص تاكلينا.
قالت فرح وهي تنظر لهم بغيظ:وأنا بقول ايه اليومين دول هفتانة ونفسي مسدودة، ثم تابعت وهيا تسحب مليكة للأسفل:يلا يابنتي يلا خلينا ننزل ناكل.
كانت تتحرك مليكة ببطئ شديد فيها لم تتعافي فكادت أن تسقط لولا يد سليم.
قالت مليكة بصوت ضعيف للغاية متعب:شكرًا.
قال سليم وهو ينظر لها بقلق:إنتي إيه إلي نزلك دلوقتي؟ إنتي تعبانة المفروض تستريحي.
قالت مليكة وهيا تشير لفرح الواقفة تنظر لهم:فرح قالتلي يلا ننزل على شان ناكل.
نظر سليم لفرح ثم أومأ رأسه لمليكة.
سليم:تمام.
ثم قام بحملها.
نظرت له مليكة بصدمة ثم قالت:يخربيتك إنتَ بتعمل إيه؟!
قال سليم ببرود:هشش، إسكتي إنتي تعبانة ومش قادرة تنزلي إسكتي بقا.
نظروا الفتيات إلى بعضهم بسعادة شديدة ثم هبطوا إلى الأسفل.
في الأسفل.
كان يتحدث الجميع لكنهم صمتوا عندما رؤا سليم يحمل مليكة.
أجلسها سليم على المقعد وجلس بجانبها تحت نظرات الجميع لهم ولكن جاءه إتصال.
قال سليم وهو يقوم بالرد:ألو، إيه بعد بكرة إزاي؟!
ياترى هو إيه إلي بعد بكرة؟ هنعرف البارت الجاي.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نيران قلبه" اضغط على أسم الرواية