رواية خطوات القدر البارت الثاني 2 بقلم سارة علام
رواية خطوات القدر الفصل الثاني 2
= فتحت عيني شوفت نفس النور الابيض منوّر جامد في عيني مكنتش حاسه بنفسي ولا ب حاجه حواليا بس اللي استوعبته اني في المستشفي سامعه اصوات كتير وناس بتزعق "محتاجين دم بسرعه هنفقد المريضه" نمت... نمت ومحستش ب حاجه تاني مش عارفه حصل ايه انا مُت؟ لا لا انا لسه عندي حاجات كتير اعملها لسه.. لسه مفرحتش!.
* حمد الله علي سلامتك.
= كنت بفتح عيني واغمضها تاني وارجع افتحها دماغي واجعاني فتحت عيني كان في دكتور واقف مبتسم قصادي وتقريبًا بيشوف ضغطي واول ما فتحت بٍعد وقالي حمد الله علي سلامتك بس مكنتش قادره ارد عليه اكتفيت ب هز راسي.
* حاسه ب حاجه واجعاكي؟
= ايه اللي حصل؟
*حادثه بسيطه بس الحمد لله جت سليمه شوية كسور مش اكتر وحمد الله علي سلامتك مره تانيه، انا هخرج وادخل استاذ زين علشان قلقان من امبارح وتعبنا اوي معاه.
= هو كويس؟ حصله حاجه!
*اهدي اهدي محصلش حاجه هو كويس بس كان خايف عليكي اوي اما جابك فضل يزعق في الممرضين والدكاتره وتعبنا لحد ما عرفنا نهديه هخرج افرحه انك بقيتي بخير.
مردتش عليه هزيت دماغي وبصيت الناحيه التانيه، اما هو خايف عليا كده ليه عمل كده معايا ليه خاني، انا..انا قولتله ممكن اسامح اي حاجه الا الخيانه ليه بيجرحني كده!، شويه ولقيته داخل و اول ماشافني جري قعد جمبي ومسك ايدي كان باين انه خايف بس انا مجروحه! خوفه دا مش هيخففلي وجعي
- انتي كويسه؟ مفيش حاجه واجعاكي صح
مكنتش برد عليه كنت باصه بعيد عنه وكإني في عالم تاني.
- ساره علشان خاطري ردي عليا انا عارف انك هنا بسببي واني جرحتك بس والله انتي فاهمه غلط اديني فرصه اشرحلك. ساعتها افتكرت منظرها وهي في حضنه كإني سكينه غرزت في قلبي تاني معرفتش اعمل حاجه غير اني اعيط، اعيط وبس
قام قرب مني وحضني انا مكنش عندي طاقه حتي ابعده كل اللي كنت بعمله اني بعيط واما حضَني عياطي زاد كإني بشكيله وجعي منه! فضلت وقت معرفش قد ايه اعيط بس بعدها نمت.
اما صحيت كان لسه نايم جمبي وماسك ايدي او انا اللي ماسكه ايده معرفش مين فينا كان خايف التاني يسيبه؟، بس كإني نسيت وجعي كله ساعتها وقعدت ابتسم وهو نايم واكلمه
= كان هيحصل ايه لو حبتني زي ما حبيتك او حتي اديت لعلاقتنا فرصه؟ صدقني كنت هخليك تحبني من حُبي ليك، انت متعرفش انا بحبك قد ايه، بس انت جرحتني اوي...معرفش هعرف اسامحك ولا لا وايه تبريرك اللي هتقوله ليا بس حتي الكلام اللي هتقوله مش هيريح قلبي ولا هينسيني اللي شوفته، مسحت دموعي وحاولت ابعد ايدي عن ايده بس كان ماسك فيها جامد حسيت انه صاحي اتمنيت ساعتها ميكونش سمع حاجه.
= احم لو سمحت سيب ايدي وقوم نام بعيد شويه.
مردش عليا بس شدني نيمني مكاني وحاوطني ب ايده وقالي" انا كده مرتاح نامي بقا" كل ده وهو مغمض عينه حاولت اقوم بس معرفتش، ضحكت علي قلبي اللي هيطير من الفرحه في قُربه ونسي كل اللي عمله فيه.
قعدنا اسبوع في المستشفي وكان معايا طول الوقت كان بيحاول يتكلم معايا في اي حاجه او يضحكني، بس انا كنت ثابته مش بستجيب لأي حاجه بيعملها.
- احكيلك حدوته؟
= شكرًا عايزه انام.
- طب تيجي اغنيلك لحد ما تنامي؟
= نام يا زين.
منكرش اني كنت مبسوطه من معاملته ليا وقُربه بس في حاجه جوايا مش متقبله كل ده... حاجه كل ما اجي اقرب منه تجيبلي صورته وهو في حضنها، مكنتش بسمع تبريراته خالص علي الموضوع ده اصل هسمع ايه؟ هيكون ايه تبرير انها تيجيلوا البيت وتحضنه قدامي كده غير انه بيحبها هي؟.
- نقدري نخرج النهارده من هنا بس لو حاسه انك مش كويسه ممكن نستني كمان شويه؟
= لا انا بخير مش عايزه اقعد هنا تاني.
رجعنا البيت سوا واول ما دخلنا سيبته ودخلت اوضتي وقفلت علي نفسي معرفش هعمل ايه او هعيش معاه ازاي؟ انا مش عارفه افكر، تقريبًا فضلت طول النهار في الاوضه مخرجتش غير بعد ما اخدت قراري وقررت اقوله.
= ممكن ادخل؟
- فتحلي الباب بسرعه: خير انتي كويسه؟ تعبانه او حاجه؟
= لا انا بخير، كنت عايزه اقولك علي قراري.
- بصلي ب استغراب: قرار ايه؟
= اخذت نفس طويل: طلقني يا زين
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية خطوات القدر" اضغط على أسم الرواية