رواية أحببتك لأنك حلالي الفصل الثاني بقلم أشجان
رواية أحببتك لأنك حلالي الفصل الثاني
مر الاسبوع على ابطالنا مابين جد واجتهاد وتعب وشقاء حتى اتى يوم العطلة الرسمية للجميع يوم الجمعة .
فى منزل مالك :
استيقظت ليلى من النوم على طرقات خفيفة لباب غرفتها وأيقظت زوجها ايضا لصلاة الفجر
ليلى وهى تفتح باب الغرفة : صباح الفل يا ضى عيونى
مالك وهو يقبل يديها : صباحى انتى يا امى .. عاملة اى يا ست الكل
ليلى : الحمد لله يا حبيبى .. اى نازل المسجد ولا اى
مالك : ايوة كنت هصحى شريف ويمنى وأنزل
ليلى : ربنا يحفظك ويحميك ويجعل فيك البركة يا حبيبى ويرزقك ببنت الحلال اللى تستاهلك
مالك وهو يقبل رأسها : انا مش عاوز غير رضاكى عليا يا حبيبتى
محمد من خلفهم: الله الله عمال تحب ف مراتى ع الصبح وانا ساكت واقول هيتلم وانت ولا هنا
مالك : صباح الفل يا حج .. دا انت البركة بردو
محمد : كل بعقلي حلاوة يا ولا بقا
مالك : احم احم انا هصحى شريف عشان الفجر قرب يأذن وانتى يا ست الكل صحى يمنى للصلاة
ليلى : ماشي يا حبيبى
انصرف مالك ليوقظ اخاه للصلاة وترك والديه ينظران له نظرات فخر واعجاب ..
محمد وهو يربت على كتفها : عرفتى تربي يا ام مالك
ليلى بدموع فرحة : ابنى كبر وبقا راجل .. ربنا يحميه
محمد بابتسامة : عمره ما يكبر عليكي يا غالية .. انتى سندى الى عمري ما ندمت انتى كنتى ف يوم من الايام شريكة حياتى .. عمري ما ندمت انى اختارتك انتى .. عملتي العيلة اللى بحلم بيها ربيتى اولادنا احسن تربية ربنا يديم وجودك ف حياتنا يا ست البيت ..
ليلي بابتسامة : انت قوتى وبسمتى وكل دنيايا وابو عيالى انت اللى كنت معايا على الحلوة والمرة انا مش مستغربة حنية وطيبة مالك لانه مش جايبها من برا ربنا يديمك ليا يا سندى
محمد : طيب يلا بقا صحى يمنى ونتوضى عشان انزل اصلي ونرجع نحضر لقعدة النهاردة احنا بنستناها طول الاسبوع .. النهاردة ان شاء الله هفاتح مالك ف موضوع جوازه نشوفله عروسة بنت حلال لو هو مش ف دماغه حد معين
ليلى : ان شاء الله رغم انى متأكدة ان مالك عمري ما فكر ف واحدة ربنا ييسر له الحال ويرزقه بنت الحلال اللى تصونه وترعاه
محمد : اللهم امين يارب العالمين .. يلا عشان الصلاة
ليلي : يلا يا حبيبى .
قام مالك بايقاظ اخيه من نومه وجلس يقرأ ما تيسر من القرءان الكريم لحين ان ينتهى والده واخيه من الوضوء ليذهبوا سويا الى المسجد لتأدية صلاة الفجر
ف منزل حورية :
استيقظت بطلتنا من النوم قبل الفجر بساعة توضأت وصلت القيام وظلت تناجى ربها وتتحدث معه بكل ما فى قلبها فهذه عادتها انتهت من صلاتها ثم قرأت وردها اليومى من القرءان الكريم صدقت ثم قامت من مكانها لتوقظ اهل بيتها لصلاة الفجر
ايقظت اختها فاطمة وذهبت بإتجاه غرفة اخيها لتوقظه وجدته مستيقظ
حورية :السلام عليكم .. صباح الخير يابودى
عبدالرحمن : عليكم السلام يا حبيبتى .. صباح الورد
حورية :عامل اى ف شغلك ياعم الكبير انت
عبدالرحمن : الحمد لله ماشي الحال اهو ماشيين
حورية : ربنا يعينك يا حبيبى ويرزقك ببنت الحلال .. خلينا نخلص منك بقا يا كبير
عبدالرحمن : يلا يا بت انتى من هنا غوري هو شريف امبارح وانتى النهاردة
حورية :ههههههههه عاوزين نفرح ونهيص كده يابودى
عبدالرحمن بنصف عين : لا وانتى هتهيصي وتفرحى اوووى
حورية : ما انت عارف انى مش بحب جو الافراح والاختلاط ده بس مش معنى كدا انى مش هفرح لك بالعكس الفرحة ف القلب لما نشوفك مبسوط مفيش داعى بقا للهيصة والهبل اللى بيحصل ده انا مش بحب كدا فرحتى انا برضا ربي
عبدالرحمن : يعنى انتى لما يجي نصيبك هتقولى كدا
حورية :ربنا سبحانه وتعالى شايل لكل واحد مننا حد شبهه حد يقدره ويفهمه حد يحتويه حد يصونه ويحبه ويعوض صبره حد يكون عوض ربنا الجميل لنا لما عفينا قلوبنا وانتظرنا الحلال
عبالرحمن : ربنا يسعدك والله امه هتكون دعياله اللى هياخدك يا بنتى انتى مفيش زيك .. تعرفى انتى لو مش اختى كنت اتجوزتك والله لانى مش هلاقى زيك
حورية : ههههههههههه اى الكلام الحلو اللى ع الصبح ده انت بتثبتنى لى يا عم انت عاوز اى
عبدالرحمن : تصدقى انا غلطان انتى بمدح فيكي امشي يا بت انا اساسا كنت بضحك عليكي انتى هبلة وصدقتى انا مش ليا فيه
حورية بتصديق : ماشي يلا عشان الصلاة ونهضت من مكانها لترحل لصلاة الفجر
عبدالرحمن وهويحتضنها : انتى بتصدقى اى حاجة ع فكرة طيبتك دى مصيبة والله يا بنتى والله كنت بهزر انا قاصد كل كلمة قولتها بجد انتى مفيش منك ربنا يحميكي يارب
حورية بدموع : لا والله فيه زى واحسن منى كمان بس انت اصبر وربنا هيبعتهالك كدا ف طريقك
عبدالرحمن : انتى بتعيطى لى بس والله مش اقصد ازعلك يا بت
حورية : مش زعلانة منك والله انا عارفة
عبدالرحمن : طيب اى اللى مزعلك بقا
حورية :بعدين بقا يلا عشان نلحق الصلاة صحى بابا عشان ينزل يصلي معاك
عبدالرحمن : ماشي بس هعرف مالك
حورية : ماشي بعدين
استيقظ الجميع لتأدية صلاة الفجر ذهب كل من عبدالرحمن وأحمد الى المسجد
****************
ف المسجد :
وصل الرجال الى المسجد تقابلوا معا امام المسجد بعد السلامات والتحية والضحك من الشباب فهم جيران منذ زمن وجدوا العامل يقوم بالتنظيف وتزين المكان وتعطيره ساعده الشباب
" مالك&وشريف&وعبدالرحمن "
تحدث احمد قائلا :اى يا عم سليم هو فيه مسابقة النهاردة ولا اى
عم سليم "العامل": لا يا استاذ احمد ده كتب كتاب بنت يتيمة النهاردة والدتها ست كبيرة وعلى قد حالهم حبينا نحسسها انها مش قليلة ولا لوحدها
محمد :ربنا يجازيك كل خير ياراجل يا طيب والله انت وكل اللى معاك
عم سليم :ربنا يبارك فيك يا استاذ محمد
مالك :بس لي ياعم سليم مش قولت لنا كنا قدمنا اللى نقدر عليه انا والله اول مرة اسمع كدا
عم سليم : والله يا ابنى انا عرفت بالصدفة وكنت هكلمك النهاردة لان البنت مش ليها وكيل والدتها كانت حابة تكون انت زى اخوها وتسلمها لعريسها
مالك : قصدك اكون وكيلهايعنى ف كتب الكتاب
عم سليم : ايوة يا ابنى
مالك : بس كدا حاضر من عيونى ربنا يتمم على خير .. طيب مش فيه اى حاجة ناقصة ممكن نساعدها بيها
عم سليم : والله يا ابنى ما اعرف هما ناس عفيفة جداااا
مالك : خلاص ماشي انا هتصرف
عبدالرحمن : طيب يلا يا مالك قوم اذن
مالك :لاطبعا انت بتقول اى ياعم انت اتفضل انت يا عمى او انت يا بابا
احمد :يا ابنى انت ماشاء الله عليك صوتك جميل يحبب الواحد ف الصلاة يلا بس
عبدالرحمن :يلا يا عم مالك خلينا نصلي
شريف : خلاص يا مالك بقا يلا
مالك : ماشي أمرى الى الله
ثم ذهب بإتجاه المئذنة وأذن لصلاة الفجر وكان صوته حقا يبعث الراحة ف النفوس
ثم أقام بهم وصلوا الفجر ثم اجتمعوا معا ليخططوا لكتب الكتاب ثم انصرفوا جميعا الى منازلهم ..
***********
وصل الجميع الى منازلهم بفرحة ظلوا يحضروا استعدادا لليوم
ف منزل حورية :
جلس الجميع حول المنضدة لتناول طعام الافطار
حورية : صحيح يا بابا مين اللى اذن النهاردة وكان بيقرأ قرءان ف الصلاة
احمد : ده يا بنتى مالك ابن استاذ محمد جارنا ف الشارع اللى ورانا
عفاف :بس بسم الله ما شاء الله صوته جميل
عبدالرحمن : مالك يكون اخو شريف صحبي هو اكبر مننا بسنتين بس بسم الله ما شاء الله عليه خاتم القرءان وصوته جميل جدااا زى ما سمعتم شاب على خلق بصراحة
احمد : زاد ف نظري بعد موقف البنت اليتيمة دى
حورية : موقف اى ده
عبدالرحمن : هيكون وكيل بنت يتيمة النهاردة ف كتب كتابها
حورية : اوعى يكون قصدك هنا
عبدالرحمن : مش عرفنا اسمها والله .. بس ثانية انتى تعرفيها منين
حورية : لا افهم كدا اى اللى حصل واقول هى ولا لا
قص عبدالرحمن على مسامعهم ما حدث منذ وصولهم للمسجد حتى انتهاءهم
حورية باعجاب : ماشاء الله عليكم يا بودى بجد انا فخورة انك اخويا .. واستاذ مالك ده ربنا يجازيه كل خير
عبدالرحمن : يعنى هى دى صحبتك
حورية : ايوة هنا اتعرفت عليها ف مرة ف المسجد كان فيه حلقة ذكر هناك وكانت موجودة وعزمتنى على كتب كتابها النهاردة وشوية وكنت هروح لها انا وفاطمة
فاطمة : ايوة بقا وعندنا فرح
حورية : بس يا هبلة مفيش هبل من اللى انتى عوزاه ده اشهار ف المسجد
عبدالرحمن وقد خطرت بباله فكرة : اى رأيك يا بابا لو اكلم مالك اقوله ان البنت معرفة حورية وتساعدنا ف اللى مالك عاوز يعمله
احمد :والله يا بنتى فكرة جميلة على خيرة الله كلمه
عفاف :فكر ة اى دى ما تفهمونا معاكم
عبدالرحمن : ثانية بس يا ماما اكلم مالك
ثم قام بالاتصال على مالك ليقص عليه ما حدث وعندما اخبره تهللت اساريره فقد اعطاه الله فرصة لمساعدة هذه البنت
مالك : الحمد لله جميل جداا فرصة مش هتتعوض وبما انها جارتنا هنا انا هبعت لكم يمنى اختى تقابل اخواتك البنات ويساعدوها
عبدالرحمن : خلاص اتفقنا ان شاء الله خليهم يتقابلوا قدام المسجد عشان هو قريب من بيتها
مالك : ان شاء الله .. ممكن بقا تفتح الاسبيكر هقول للانسة اختك على حاجة
عبدالرحمن : حاضر .. ثم قام بتشغيل المكبر .. معاك يا مالك
مالك : السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
عفاف : وعليكم السلام يا بنى ورحمة الله .. ربنا يحفظك ويجازيك كل خير .. على فكرة ماشاء الله صوتك جميل يا بنى يريح الاعصاب
فاطمة : خلاص يا ماما مش حفلة هى خلينا نخلص عشان نلحق البنت اكيد محتجانا
مالك : شكرا ليكي يا امى .. ربنا يبارك ف عمرك يارب
احمد : ربنا يحفظك يا حبيبى المهم ف نيتك اى
مالك : والله يا عمى انا عاوز اعرف اى حاجة نقصاها وانا بإذن الرحمن هوفرها ليها مش عاوزينها تحس انها وحيدة ده حق الجيرة علينا وف نفس الوقت مش عاوزها تحس اننا بنتصدق عليها ده كفيل انه يكسر فرحتها كنت حابب اعرف اللى ناقص بطريقة غير مباشرة
احمد هو ينظر الى حورية يسألها فأومأت رأسها بالايجاب مع ابتسامة بسيطة على موقف تلك الشاب النبيل واخلاقه الرفيعة
احمد : خلاص يا بنى حورية ان شاء الله هتعرف كل حاجة وتبلغنا ان شاء الله
مالك بغباء : حورية مين مش اسمها هنا
عبدالرحمن بضحك : ههههههههههه هنا دى العروسة يا مالك حورية دى اختى
مالك باحراج : احممم انا اسف والله مش اقصد
ليلي بابتسامة : ولايهمك يا بنى حصل خير
مالك : طيب انا هقوم دلوقتى اعرف يمنى تستعد عشان تقابل البنات
عبدالرحمن : حورية قدامك قد اى كدا
حورية : ان شاء الله ربع ساعة بالكتير
عبدالرحمن : خلاص يا مالك ان شاء الله ربع ساعة البنات تجهز وهكلمك وهما نازلين نتقابل عند المسجد
فاطمة بصوت منخفض : على فكرة يمنى عارفة كدا قوله انها اساسا كانت جاية معانا
عبدالرحمن : على فكرة يا مالك احنا اخر من يعلم اختك صاحبة اختى الصغيرة وكانت راحة معاهم يا عم
مالك : جزاهم الله كل خير .. على موعدنا بقا .. السلام عليكم
عبدالرحمن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اغلق الهاتف مع مالك ثم نظر الى اخوته قائلا يلا يا بنات عشان الوقت
ذهبت البنات ليستعدوا للذهاب الى هنا ..
*****
ف منزل مالك :
طرق مالك باب غرفة شقيته فسمحت له بالدخول
مالك :السلام عليكم يا يويو
يمنى :وعليكم السلام يا ابيه اتفضل
مالك : ابيه اى بس يا حبيبتى انا اخوكى الكبير ايوة بس مش كبير اوووى يعنى
يمنى : كبير سنا ومقاما يا ابيه
مالك : انتى شيفانى عجوز ولا اى يا بت انتى
يمنى :هههههههههه لا يا حبيبى الشباب شباب القلب
مالك : قلب اى وبتاع اى يا بت انتى خدى هنا
ثم انطلق يجري خلفها وهى تجري امامه وسط ضحكاتهم التى أتى على أثرها شريف الذي صدم مما يري
مالك وهو يمسك بها محتضنا اياها :عشان تعرفى انى شباب يا اختى قال ابيه قال
يمنى بضحك هستيري :خلاص خلاص سماح والله يا عم انت خلاص
مالك بصدمة : عم .. انتى بتجيبى الكلام ده منين يا مفعوصة
يمنى : مفعوصة اى يا ملوكى بس دا انا 18 سنة
مالك : ملوكى؟! امشي يا بنتى الله يهديكي
يمنى : انت اللى ف اوضتى على فكرة والله
مالك : اه صح نستيني كنت جايلك ليه يا ب....
قطع حديثه شريف وعلى وجهه علامات الصدمة : ما انت لازم تنسي بالملاهى اللى كانت هنا دى
يمنى بخضة :اعااااااااااا حرامى
شريف وهو يجري عليها : حرامى مين يا عبيطة انتى
يمنى وهى تختبئ خلف مالك: الحقنى يا ملوكة هيموتناااااااااااى
مالك : بس بس اى الصوت ده جيباه منين
شريف : مربين جاموسة معانا
يمنى : جاموسة مين يا عم اجري كدا من هنا مش فاضية ليكم
شريف: لى وراكى حاجة لا اى دا النهاردة يوم التجمع العالمى للاسرة
مالك بتذكر : ايوة صحيح يلا عشان البنات زمانهم مستنينا
شريف ويمنى : بنات مين
قص عليهم مالك ما حدث وهو ينظر الى اخته بفخر على موقفها
مالك : ليه مش عرفتيني يا حبيبتى
يمنى : انت علمتنى من صغري انى لما اعمل خير مش اعرف حد بيه واحتسبه عند رب العباد ولا تعلمنى وتنسى يا كبير
مالك : بصرف النظر عن كبير دى .. بس لا يا حبيبتى مش نسيت ولا حاجة ربنا يحفظك يا جميلة من كل شر ويبارك ف عمرك ويقدرنا على حمايتك لحد ما نسلمك لعريسك اللى يرضي ربنا ويقدرك
يمنى وهى تحتضنه : انت عاوزة تخلص منى ولا اى لا يا باشا على قلبك والله
مالك وهو يقبل رأسها ويحتضنها : انتى ف قلبي مش على قلبي يا يويو
شريف : طب اخلع انا من جو العشق الممنوع ده اشوف ورايا اى عشان كتب الكتاب بعد العصر
مالك :يلا يا حبيبتى اجهزى وحورية هتفهمك انا عاوز اى
يمنى بصدمة : هى حور كلمتك
مالك باستغراب : حور مين
يمنى : انا بقولها حور يا عم اقصد حورية كلمتك انت اكيد بتهزر
مالك : لا مش كلمتنى اخوها كان فاتح الاسبيكر وانا اتكلمت قدام والدها ووالدتها
يمنى : ايوة ما انا بقول بردو ..ياعم خضتنى والله
مالك باستغراب: ليه ؟
يمنى : مش كنت متوقعة السؤال ده منك بس هجاوبك .. من الاخر لانها شبهك يا مالك
مالك باستغراب :شبهى ازاى يعنى ؟!
يمنى : ملتزمة متدينة جميلة مش بتكلم شباب رضا ربنا اهم حاجة عندها حتى لو مين هيزعل منها مش يهمها غير ربنا بتحب الناس اكتر من نفسها عمرها ماقالت لحد لا على حاجة ولو مش ف استطاعتها بتحاول لحد ما تقدر تلبي الطلب ده .. لما بشوفها مش بفتكر غيرك والله ربنا يسعدها ثم تابعت بشرود ويرزقها باللى يفهمها ويعوضها خير عن اللى شافته
مالك : تقصدى اى
يمنى بانتباه : مش اقصد حاجة يلا عشان اتأخرنا
قامت يمنى بلف الخمار الخاص بها وخرجت مع اخيها الذى كان شاردا فى كلام شقيقته عن تلك الحورية استرجع كل كلامها وظل يردد ف نفسه : يا ترى اى اللى شفته ف حياتها وربنا يعوضها عنه ثم ردد قائلا : اللهم اصرف عنها كل شر وقدر لها كل خير واحفظها بحفظك ورعايتك واجبرها جبرا يليق بعظمتك
قطع حديثه الصامت مع نفسه رنين هاتفه وكان عبدالرحمن الذى اخبره انهم منتظرين امام المسجد
مالك : الجماعة واقفين قدام المسجد
يمنى : يلا بسرعة عشان حورية مش بتحب تقف ف الشارع
مالك : يلا يا حبيبتى
انطلقوا ف طريقهم كل بداخله افكاره الخاصة
يمنى تحدث نفسها : اى اللى انا قولته لمالك ده انا عارفة انه غلط انى اتكلم بس اى اللى خلانى اتكلم كده ولا عشان هما شبه بعض .. معقول ان يكون مالك هو اللى يعوض حورية .. اى اللى بفكر فيه ده انا اتجننت ولا اى يارب انا مش عارفة اى حكمتك من كدا بس انا عارفة ان مفيش حاجة بتحصل معانا الا ولك فيها حكمة ده اللى مالك علموهولى يارب عوضهم الاتنين بالخير ف حياتهم يارب .. يارب عوض صبرهم خير .. يارب اجبر خاطرهم .. يارب ارنى عجائب حكمتك ياااااارب
اما مالك حدث نفسه قائلا : اى اللى حصل من ساعة ما اللى يمنى قالته .. ليه عاوز اشوف الانسانة اللى الكل بيحبها ويحترمها دى .. ليه شغلت بالى لدرجة انى عاوز اعرف اى السر بتاعها ليه دماغى مش مبطلة فكير فيها يااااارب انا عارف انك مش هتكتب لى الا الخير لذلك انا مش هعصيك يارب انر لى بصيرتى بكل خير اللهم اختر لى ولا تخيرنى يا ارحم الراحمين
عند المسجد :
حورية : هما اتأخروا كدا ليه
فاطمة : يا بنتى اهدى احنا مش كملنا 5 دقايق وبعدين اخوكى معانا اهو
حورية : انتى اسكتى لانكم عارفين انى مش بحب اقف ف الشارع كدا الناس تبص عليا
عبدالرحمن:خلاص يا حو....
قطعه صوت مالك من خلفهم الذى اتى من بعيد رأى عبدالرحمن ومعه شقيقاته اخفض بصره سريعا عندما رأى فتاة تعطيه ظهرها ترتدى دريس واسع باللون الفيروزى وعليه الخمار الاوف وايت
حدث نفسه ماشاء الله شكلها هى دى بس يا تري شكلها اى ثم تابع سريعا استغفر الله العظيم اللهم احفظنى بحفظك اللهم انى استودعك بصري فلا تجعلنى انظر الى ما يغضبك منى
مالك وهو ناظر الى الارض : السلام عليكم انا اسف على التأخير يا عبدالرحمن
عبدالرحمن وهو يصافحه : ولا يهمك يا مالك يلا يا حور امشوا انتم على البيت وانا ومالك هنقابل شريف ونخلص شوية حاجات لحد ما تتصلي تبلغينا بالناقص
حورية فى نفسها وهى ما زالت تعطيه ظهرها : هو ده صوت اللى كان بيقرأ ف الفجر وبيأذن ماشاء الله على صوته ياتري شكله اى بقا ثم نهرت نفسها قائلة استغفر الله واتوب اليه اى يا حورية اللى جرالك هتغضبي ربك ولا اى يارب سامحنى واغفر لى واحفظ قلبي وبصري عن مايغضبك وجنبنى ما يحرمنى رضاك يا ارحم الراحمين
فاقت من شرودها على صوت اخيها اجابت عليه بإيماءة بسيطة ثم انصرفت مع الفتايات ف طريقهم
وكذلك تقابل شريف مع مالك وعبدالرحمن وانطلقوا الى حيث ...
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أحببتك لأنك حلالي" اضغط على اسم الرواية