رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الثاني 2 - بقلم بيسو وليد
رواية ضابط مختل عقلياً الفصل الثاني 2 - بقلم بيسو وليد
ظلت حور واقفه مكانها تنظر لهُ وللغرفه التى دُمرت بذهول وصدمه أفاقت على صراخه وهو يمسك رأسه بين يديه بتعب شديد والعرق يتصبب من جبينه والإرهاق واضح على معالم وجهه ذهبت إليه سريعاً وحاولت تهدئته لكنها فشلت تذكرت دواءه أخذته من على الطاوله وهى تشكر الله أنه لم يحطمه حاولت أن تعطيه إياه لكنها فشلت لم تيأس وظلت تحاول معه،، وأخيراً وبعد معاناه كبيره جلس من كثره المجهود والتعب وهى أعطته الدواء ولكن كان يقاوم وعندما نظر لها غضب كثيراً فبدلاً من أن يراها حور زوجته ومحبوبته رأها تلك الحقيره التى تسببت بأذيته وجعلته هكذا فجأه أمسك مسدسه ورفعه عليها وهو يستعد لضربها نظرت لهُ حور بصدمه وهى لا تصدق ما تراه أمامها شعرت بالهلع وبحركه سريعه منها أستطاعت الأفلات منه وركضت سريعاً الى غرفتها وأغلقت الباب بإحكام وهى تسمع صوت صراخه بالخارج يأمرها بفتح الباب كانت هى تبكى بحرقه فهى لم تتوقع حدوث شئ كهذا،، فهو بالتأكيد قد فقد عقله تماماً ويريد قتلها ظل بالخارج يحاول فتح باب الغرفه وهى تترجاه بأن يعود لوعيه وتبكى،، ظل هكذا حتى هدء تماماً نهضت حور وفتحت الباب بهدوء ويديها ترتعش من الخوف فتحته بهدوء وبطء لم تجده فتحت الباب وخرجت بحذر وهى تبحث عنه بكل مكان حتى وجدته جالس على الأريكه وينظر حوله بصدمه وعاد كما كان نظر لها وخاف بشده عليها وخصوصاً بحالتها المرعبه تلك جاء لكى يقترب منها لكن أبتعدت عنه سريعاً وهى خائفه نظر لها بخوف وقالت:أبعد عنى أوعى تقرب منى فاهم
ساهر بخوف:حور مالك انتِ كويسه انتِ خايفه منى ليه
كانت ستخبره بما حدث ولكن تراجعت فى أخر لحظه وهى لا تريد أخباره عما حدث لكى لا تسوء حالته أكثر من ذلك
ساهر بتعجب:هو ايه اللى بهدل الشقه كدا يا حور
حور بتوتر:ها، لا مفيش بس كنت بنقل الحاجات ووقعت من أيدى غصب عنى فكلوا أتكسر، انا هنضف الأوضه دلوقتى وانتَ أقعد فالصاله هخلص الفطار الأول وأخليك تفطر عشان العلاج وبعدين أنضف الأوضه
ساهر:انتِ كويسه يا حور
حور بأبتسامه متوتره:أه كويسه متخافش عليا وبعدين انا بطل زيك ومبستسلمش بسهوله مش كدا ولا ايه
ضحك بخفه على حديثها خرج وتركها تنظر لأثره بحزن شديد
حور بعينين دامعتين:يارب أشفيه انتَ عالم بحاله يارب انا عارفه أنه مكنش مدرك هو بيعمل ايه بس انا عشمى فيك كبير يارب، انا عارفه أن أى واحده مكانى كانت هتسيبه وتمشى ومش هتستحملوا لكن انا بحبوا ومش هسيبوا عشان هو فأشد الأحتياج ليا دلوقتى وانا مستحيل أسيبوا مهما حصل وهفضل سنداه لحد ما يخف ويرجع زى الأول وأحسن انا مخوفتش من اللى عملوا معايا بس انا مستعده أضحى بروحى عشانه وهسامحه على أى حاجه هيعملها بدون وعى منو عشان حبى ليه أكبر من كدا بكتير
تحدث ساهر بصوتٍ عالٍ قائلاً:حور انا جعان
حور بتذكر:ياربى نسيتك خالص، حاضر انا جايه
ذهبت وأكملت أعداد الفطور وجلست لكى تطعمه وهو كان ينظر لها بحزن فكانت خائفه وقلقه بعض الشئ
ساهر:حور انتِ خايفه من ايه
حور بتوتر:انا مش خايفه هخاف من ايه
ساهر:مش عارف انتِ بتسألينى انا؟ هو انا أعرف؟
ضحكت حور وقالت:بطل لماضه بقى وكل يلا
ساهر بملل:حور هو انتِ نكديه ليه؟
شهقت حور بصدمه وقالت:انا نكديه، عاوز تتشاكل معايا بقى ولا ايه انا جاهزه على فكره
ساهر بأبتسامه:انتِ بسكوته يا حور هتتأثري من أقل حاجه
حور بمرح:أخس عليك يا ببلاوى بتشك فقدرات مراتك
ضحك ساهر وقال:مش بقول الحقيقه
نظرت لهُ بحده وقالت:أتفضل بقى علاجك
تصنع الخوف وقال:يالهوى انتِ أتحولتى كدا ليه، أوعى تاكلينى
حور:انتَ أصلاً هتلاقى طعمك ماسخ
ساهر بأبتسامه:بذمتك واحد بالحلاوه دى كلها وهيكون ماسخ
ضحكت حور وقالت:ياواثق انتَ
ساهر بغرور:طبعاً
نهضت حور وهى تقول:طيب أقعد انتَ بقى أتفرج على التلفزيون وانا هروح أنضف الأوضه وأجيلك
ساهر بأبتسامه:أوكيه يا عسل
ذهبت لكى تنظف الغرفه وهى تنظف وجدت أوراق مهمه كثيراً تخص ساهر أخذتها وظلت تقرأها وعلمت مدى أهميتها أخذتها وخبأتها بمكان أمن حتى يستعيد ساهر ذاكرته وسوف تعطيه إياها سمعت صوت خبط على الباب سبقها ساهر الذى كان يجلس بملل وهو يفعل حركات غريبه وحتى لبسه وطريقه سيره وطريقه حديثه كلها تدل على أفعال طفل صغير لم يتعدى السادسه من عمره فتح ووجده حيدر عبس بوجهه ونظر له بقرف تركه واقف على الباب ودلف خرجت حور وجدت ساهر يجلس بملل وحيدر يدلف ويغلق الباب خلفه رحبت به وجلس حيدر بجانب ساهر وذهبت حور الى المطبخ الذى يطل على الصاله التى يجلس فيها حيدر وساهر وتنظر لهم من الحين والأخر
حيد:مالك يا ساهر انتَ زعلان منى ولا ايه
لم يتلقى منه رد فقال حيدر:ايه دا انتَ شكلك معبى جامد بقى
نظر له بطرف عينه وتصنع الحزن وقال:انتَ أصلاً بارد وانا مبحبكش
حيدر:طب ليه كدا انا عملتلك ايه
ساهر:كل ما تشوفنى متسلمش عليا ولا تتكلم معايا ولا حتى بتجبلى شيكولاته، حور أحسن منك وانا بحبها أكتر منك
نظرت لهُ بأبتسامه وحب أما هو فأبتسم على تذمره الطفولى
حيدر:طب بتحب حور أكتر منى ليه
ساهر:عشان بتتكلم معايا وبتسليلى وقتى وبتهتم بيا وتجيبلى شيكولاته كتير
حيدر:ياه دا انتَ معبى جامد منى، طب خد كدا الشنطه دى وافتحها
نظر لهُ بطرف عينه مثل الأطفال ونظر للحقيبه الذى يوليها لهُ بتردد ونظر الى حور وجدها تنظر لهُ بأبتسامه وهى تهز رأسها بمعنى أن يأخذها منه
خطفها فجأه من يده ونظر لهُ قليلاً ثم بدء بفتحها بلهفه وعندما فتحها نظر لها بصدمه وبعدها نظر الى حيدر الذى يجلس ويتابع حركاته
ساهر:انتَ جايب كل الشيكولاته دى ليا انا
حيدر:طبعاً، حور قالتلى أنك بتحب الشيكولاته جداً فجبتلك شيكولاته كتير
ظل يقفز بسعاده مثل الأطفال كمن نجح فى أمتحان وكافئه والده وهو سعيد كثيراً
قال حيدر بخبث فجأه:عرفت أنك بتحبها أكتر من حور فهجبلك منها كل يوم
توقف عن القفز ونظر لحور ثم أعاد نظره لحيدر الذى يجلس وشاور لهُ بأصبعه وقال وهو يهز رأسه:قوم
حيدر بتعجب:ليه؟
ساهر بضيق:يا ربى انتَ رغاى زى حور ليه، أه نسيت أنك أخوها أسف
ضحكت حور وحيدر على أفعاله المجنونه والتى أحبتها حور كثيراً وتأقلمت سريعاً على ساهر الجديد كما تقول نهض حيدر كما أمره ساهر وقال:أدينى قومت يا سيدى
ساهر:أختك دى غبيه أوى
حيدر بتعجب:ايه دا ليه
ساهر:وطى صوتك عشان متسمعناش خليها سر بينا
حيدر بهمس:طيب قول
نظر ساهر حوله ثم قال بخفوت:بصراحه، انا بحب حور أكتر من الشيكولاته، يعنى انتَ غبى فى حد يحب الشيكولاته أكتر من الحلوه اللى واقفه هناك دى، هى مالها بتبصلنا كدا ليه؟
حيدر بأبتسامه:يا سيدى يا سيدى هخليها سر ما بينا، وبعدين بتعاكس أختى قدامى عينى عينك كدا
ساهر:أه مش هى مراتى
حيدر:طبعاً يا باشا حد قال حاجه غير كدا، بقولك ايه غير الموضوع عشان أختى مرقبانا زى المحققين
ساهر:أستنى خليك هنا هجيب حاجه وأجيلك
ذهب ساهر ركضاً الى المطبخ وجد حور تعد الغداء ومندمجه تسلل بهدوء أليها وقال فجأه:بخ
صرخت حور بخوف ثم قالت بعتاب:حرام عليك يا ساهر قلبى كان هيوقف من الخضه
ساهر:سلامه قلبك من الخضه انا أسف مش هخضك تانى
ضحكت حور وقالت:لا خلاص خضنى براحتك بلاش النظره دى عشان بتأثر فيا وبضعف قدامها
ظل هو يبحث عن شئ ما وحور تنظر لهُ بتعجب ولا تعرف على ماذا يبحث فجأه قال:لقيته
حور بتعجب:هو ايه دا يا ساهر اللى لقيته
أخرج جردل ممتلئ مياه بلون أحمر ومعه الرشاش أبتسم بخبث ثم ملئه ونظر الى الصاله بخبث ونظر الى حور التى سوف تمنعه
ساهر بخفوت:عارفه لو أتكلمتى أو عملتى أى حاجه هزعل منك جامد وهخاصمك ومش هكلمك تانى أبداً
صمتت حور فهى لا تريد أن ترفض لهُ طلب كى لا يحزن وتحدث لهُ أنتكاسه خرج هو وعلى وجهه أبتسامه خبيثه كان حيدر يقف بالنافذه وينظر للشارع تسلل إليه ساهر وفجأه ظل يرش عليه اللون بمرح وهو يضحك عليه وهو يغنى فزع حيدر وفجأه وجد ثيابه كلها باللون الأحمر وفسدت تماماً نظر لساهر بصدمه وذهول وساهر يضحك عليه بشده
حيدر بصدمه:بقى كدا يا ببلاوى يعنى انا جايبلك شيكولاته ومأمنلك تغدر بيا كدا مش جدعنه دى
ضحك ساهر وقال:بجد شكلك فظيع وانتَ بتتخض المفروض كنت تتصور ونبروزهالك
كانت حور تضحك عليهم بشده وأنتبهت للطعام مره أخرى ذهب إليها ساهر وغرقها هى أيضاً وكان يرش عليها بضحك وسعاده طفل
حور:لا لا يا ساهر لا
ضحك ساهر وقال:خلاص أتغرقتى يا مُغفله
دلف حيدر وثيابه ملطخه بالألوان ركض ساهر سريعاً منهم وتركهم
حيدر:هروح انا أزاى بقي بالمنظر دا
ضحكت حور وقالت:تعالى ورايا
ذهبت الى غرفتهم وهو بقي بالخارج ينتظرها خرجت وهى تعطى لهُ منشفه وملابس من ملابس ساهر
حور:خد دى هدوم ساهر خدلك شاور وألبسهم وهات هدومك دى أغسلهالك
ذهب حيدر وهى ذهبت الى الحمام الموجود بغرفتهم أخذت شاور سريع وخرجت وجدت ساهر نائم ذهبت ودثرته جيداً وخرجت جلست مع أخيها وتحدثوا قليلاً ولم تخبره بما حدث والذى فعله ساهر لأنها تعلم ماذا سيقول أخيها وهى لا تريد أن تجعله يذهب الى مشفى الأمراض العقليه
بعد يوم جميل قضوه معاً جميعاً ذهب حيدر وحور أعدت لساهر العشاء لكى يأكل ويأخذ دواءه
حور:يلا يا ساهر عشان تاكل، يا ساهر، ساهر
تعجبت حور فهو لا يجيبها ذهبت الى الغرفه وجدته جالس ويمسك ورق العمل الخاص به بين يديه وأوراق كثيره مهمه وينظر لها
جلست حور بجانبه وقالت:ساهر انتَ بتعمل ايه
ساهر بشرود:هو انا كان عندى مأموريه وكانت صعبه شويه وكنت مكلف بيها ويإما هرجع عايش يإما ميت بس اللى حصلى يوم الحادثه انا مش قادر أفتكره انا كل ما أحاول أفتكره يا حور أتعب وراسى توجعنى، حور انا مش مجنون صح، انا سليم بس شويه تعب مش كدا
أمسكت يده بحنيه كبيره وحب تريد أن تطمئنه بعدما رأت التعب يستولى عليه وبدء يتاؤه بألم نهضت على الفور وأخذت الدواء وأعطته إياه بعد مده كان الألم ذهب
حور:ساهر، ممكن متفتكرش أى حاجه حصلت عشان متتعبش
ساهر:انا فاكر كويس يا حور اللى حصل يوم الحادثه
حور:فاكر ايه؟
ساهر:فاكر أن انا كنت عند اللواء وأدانى مأموريه صعبه وأن انا لازم أمسك العصابه دى بأى طريقة بس مش عارف حصلى ايه بعد ما خرجت من عنده تقريباً أغمى عليا ومصحتش غير وانا فالمستشفى ومش فاكر حاجه يا حور انا حتى مكنتش أعرفك بس لما عرفت أنك مراتى وشوفت نظره الخوف والقلق فعنيكى انتِ وحيدر أتأكدت، بس مش قادر أفتكر الحادثه مش قادر
حور:مش مهم تفتكرها يا ساهر انا مش عوزاك تتعب أكتر من كدا أى حاجة سلبيه هتقلب أنتكاسه يا ساهر وانا مش عاوزه كدا
ساهر:يعني ايه أنتكاسه؟
حور:يعنى هتفضل فاقد الذاكره طول عمرك ومستحيل تفتكر بعد كدا وانا مش عاوزه كدا انا عوزاك تخف بسرعه يا حبيبى
ساهر:حاضر هحاول عشان متزعليش منى
حور بأبتسامه:ماشى، أما نشوف، هات بقى الشيكولاته دى
ساهر:تؤ تؤ دى بتاعتى انا يا حور
حور:طيب هشلهالك
ساهر:لا انا عارف الحركات دى عشان تاكليها كلها لوحدك
حور بحزن:أخس عليك يا ساهر انتَ تعرف عنى كدا
ساهر:أه لأن مفيش حد بيقدر يقاوم الشيكولاته وانا مش هديهالك
=حور:طيب هات واحده حتى
ساهر:خلى حيدر يجيبلك هى مامتك معلمتكيش وانتِ صغيره أنك متاخديش حاجه بتاعت حد
حور:بقي كدا، ماشى انا كنت عملالك حاجات حلوه كتير بره وانتَ بتحبها وكنت هديهالك بس شكلى هرجع فكلامى ومش هديهالك
نهض سريعاً من مكانه ووقف أمامها ينظر لها ببراءه
ساهر:حاجات ايه
حور:لا خلاص راحت عليك انا هروح أكلها انا
ذهبت من أمامه بأبتسامه خبيثه فهى تعرف أن الفضول يتأكله ويريد أن يعرف ماذا فعلت ذهب ورأها الى المطبخ ووجد الكثير من الحلويات
ساهر بسعاده:الله كل دا ليا انا
حور:تؤ تؤ، بتاعى انا
أخذت قطعه من الدونت وأكلتها بأستمتاع وهو ينظر لها بتوهان فهو يعشقه كثيراً أخذت واحده أخرى وهى عندما رأته سوف يأخذها منها أبعدتها بمرح
حور:تؤ تؤ تؤ، هى مامتك معلمتكش وانتَ صغير أنك متاخدش حاجه بتاعت حد
ساهر:كل دا عشان باكو الشيكولاته خلاص خديه أهو
ضحكت حور وقالت:لا انا كنت بهزر معاك وبضايقك خليه معاك وخد يا سيدى الدونت أهى انا عارفه ثانيتين وهتقتلنى عشان تاخدها
ضحك ساهر وقال:لا انا مش شرير أوى كدا انا طيب
ضحكت حور وقالت:ماشى ياعم الطيب خد يلا وقولى رأيك ايه بس متكترش عشان غلط
ساهر:أوكيه
كاد ان يذهب لكن أوقفته مره أخرى:انتَ رايح فين
ساهر:حور انا بجد أبتديت أتأكد انك غبيه يعنى هيكون معايا شيكولاته ودونت هكون رايح أعمل ايه العب بيهم
حور:لا مش قصدى، قصدى يعنى أنك هتاكل كل الشيكولاته دى مع الدونت
ساهر بتعجب:أه
حور بصدمه:نعم؟، لا غلط خدلك باكو شيكولاته وهات أشيلك الباقى
ساهر:ليه؟
حور:عشان مينفعش تاكل كل دا مره واحده ومعاها دونت كدا بعد الشر عليك يجيلك السكر
ساهر بدهشه:بجد، يعنى ايه يجيلى السكر هكون مسكر يعنى، طب دى حاجه حلوه
ضحكت حور وقالت:مسكر؟ ماشى يامسكر، والسكر مش حاجه حلوه بالعكس دا وحش عشان هو مرض بيلازم الإنسان وممكن يموته
ساهر بخوف:يالهوى
نظر للشيكولاته وللدونت وبعدها لحور وقال:خلاص خدى كل الشيكولاته أهيه شيليها كلها انا خوفت
حور بحنان:انا خايفه عليك وبعدين انتَ لو كلت كل الشيكولاته دى هتتخن ويطلعلك كرش
ساهر بفزع:لا،، أستنى أزاى وانا عندى عضلات وفورما يا غبيه
نظرت لهُ حور وهى لا تعرف ماذا تقول فهو محق فقالت:تصدق عندك حق انا بدأت أخاف على نفسى فعلاً
ضحك ساهر وقال:مين فينا المجنون دلوقتى انتِ بتكلمى نفسك يا مجنونه
نظرت لهُ بحنق وحزن وهو ضحك عليها وأخذ قطعه من الدونت وذهب وأعطاها إياها وقال:خلاص متزعليش انا أسف
نظرت لهُ بأبتسامه وأخذت منه الدونت ووضعتها فى الصحن مره أخرى وأخذته وخرجوا الى الصاله وجلسوا
حور:يلا خلصهم كلهم بسرعه وألبس
تعجب ساهر وقال:ليه هنروح فين
حور:مفاجأه
أنهى طعامه وذهب لكى يبدل ثيابه وهى أيضاً،، بعد مده أنتهوا وأخذت هاتفها وأتصلت بحيدر:أيوه أحنا جاهزين
حيدر:طيب انا تحت أنزلوا يلا
أخذت حور حقيبتها وكانوا سوف يذهبوا ولكن أوقفها ساهر:أستنى فين دبدوبى
حور:مش لازم يا ساهر
ساهر بتذمر:لا يا حور انتِ عارفه انا بحبوا أوى
حور بأستسلام:طيب أنزل وانا هجيبه وأجيلك
نزل ساهر وهى ذهبت لكى تأخذه لهُ لا تعرف ماذا سيكون مظهرها أمام زوجه أخيها وأمام الناس لكن حسمت أمرها فهى لا يهمها أحد فطالما زوجها لم يفعل شئ خاطئ فهى لا يهمها أحد فهو ليس بيده أن يكون هكذا تتمنى أن يمر اليوم على خير والا تسخر منها قمر
نزلت وجدت حيدر يقف مع ساهر ويمزح معه ذهبت إليهم وأعطت لساهر دبدوبه الذى عندما رأه أبتسم بسعاده عندما نظرت حور لقمر ووجدتها تنزل من السياره نظرت لحيدر بتوتر
قمر:أزيك يا حور عامله ايه وحشانى
حور:وانتِ كمان يا قمر، انا كويسه الحمد لله
حيدر:طيب يلا ولما نوصل أبقوا أتكلموا
ساهر:هنروح فين
حيدر:متخليها مفاجأة
ساهر بملل:هو انتَ وأختك نسخه من بعض ليه أقولها هنروح فين تقولى مفاجأة أقولك هنروح فين تقولى مفاجأة
حيدر:أيوه طبعاً يلا بينا
أخذهم وركبوا السياره وجلست حور وقمر بالخلف وساهر بجانب حيدر بالأمام
بعد مده وصلوا ونزلوا دلفوا الى حديقه جميله وكبيره كثيراً فرح ساهر كثيراً أنزل حيدر الحقائب من السياره وأخذ كل واحد منهم حقيبه ودلفوا فرشت حور على الأرض المفرش الكبير ووضعوا كل شئ وجلسوا قضوا وقتاً رائعاً مع بعضهم وأخذ حيدر ساهر وذهبوا لكى يلعبوا كره القدم وكان على رهان ظلت حور تتطلع إليه بأبتسامه فرحه وهى تلاحظ تحسن حالته النفسيه
قمر:حور، يا حور
حور بأنتباه:أيوه انا معاكى أهو
قمر:ممكن تحكيلى حصل ايه خلى جوزك كدا
أخذت حور نفساً عميقاً وأخذت تقص لها كل شئ
قمر بتأثر:يا حبيبتى متخافيش يا حور أن شاء الله هيخف وهترجعلوا تانى حيدر حكالى كل حاجه وبجد زعلت عليه جداً بس خلى إيمانك بربنا كبير وأنه هيخف بإذن الله
حور:يارب يا قمر
سمعت صوت صراخ ساهر فزعت عليه ونظرت بأتجاهه
ساهر:كسبتك لتانى مره
حور:فى ايه يا ساهر
ساهر:كسبت حيدر لتانى مره
حيدر بأبتسامه:أيوه يا عم محدش قدك
_ساهر
قمر:ايه دا مين دى
_عامل ايه واحشنى
حور بغيره:وحش لما يلهفك انتِ مين
_انتِ اللى مين، مين دى يا سهور
ساهر:هو انتِ مين
_ايه يا ساهر انتَ مش فاكرنى ولا ايه انا شاهندا
ساهر:لا انا مش فاكرك، حور انا معرفهاش
حور:يلا يا حبيبى شكلها مجنونه
شاهندا بغضب:مين دى اللى مجنونه، انا صحبته وكُنا بنحب بعض كمان
حور بغضب:حبك برص متتعدلى يا بت انتِ
حيدر:انتِ مين يا أنسه
شاهندا بسخريه:أنسه، انا مدام يا أستاذ انتَ
حيدر:كمان ويا ترى جوزك فين
شاهنداوانتَ مالك
قمر:عشان ييجى يشوف مراته اللى بتحب فالرجاله
شاهندا بضغب:انتِ قليله الأدب جوزى عارف على فكره
قمر:كمان؟ ثم أكملت بصوتٍ منخفض لحور التى تقف تستشيط غضباً:دا شكل جوزها يعينى صعب أوى أظن فهمانى
ضحكت حور رغماً عنها ونظرت هى لهم بغضب
ساهر بتعب:حور ممكن نمشى
حور:يلا يا حبيبى دى شكلها مجنونه
مشوا خطوتين وبعدها أوقفتهم تلك الكلمه التى ألقت عليهم كالقنبله
شاهندا بخبث:سمعت أنك مجنون
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "رواية ضابط مختل عقلياً "اضغط على اسم الرواية